الفصل الخامس 5
بقلم حياة محمد الجدوى
أدم: أنا عندى حل يريحكوا كلكوا ويقفل الباب على بابا من ناحيتها بالضبه والمفتاح.
رحاب: حل إيه يا أبو العريف؟
أدم: أتجوزها أنا..
رحاب: انت بتخرف وبتقول إيه؟
آدم : مش بخرف انتى عايزة تجوزيها عشان تبعديها عن بابا فأنا انجوزها
رحاب: وبدل ما ابعدها عن سكه ابوك اجوزهالك و أحطها في وشه ليل
فهيمه: ده هو ده الحل المظبوط
رحاب: بتقولى إيه يا ماما التخاريف دى تبقى الحل المظبوط.
فهيمه: صح جبتها إزاى ياواد يا أدم صح
رحاب: إيه اللى صح بزمتك
فهيمه: لما أدم يتجوز سميره كده تبقى متحرمه على جوزك لأنه أبو جوزها يعنى حماها يعنى لو قدامه ليل نهار مش هيعرف يبص لها من أساسه أما لو اتجوزت أى راجل تانى هيبقى فيها خطوره عليكى عشان لو اتطلقت من جوزها يقدر جوزك يتجوزها
فكرت رحاب شويه وقالت: صح ...بس لأ ماينفعش دى أكبر من أدم
أدم: وإيه يعنى عادى
رحاب: ووحشة يعنى الأول كان فيها الرجل بس دلوقتي دبلت وبقت زى إللى عندهم ١٠٠ سنه . وبعدين أنا مرضاش ان ابنى تكون دى مراته وأول فرحته
فهيمه: على أساس أن ابنك ماتجوزش قبل كده ده ابنك مطلق مرتين وخطب يجى عشر مرات
رحاب: لأ المره الأولى كان صغير وماتتحسبش.
فهيمه: طيب المره الاولى ماتتحسبش والتانيه
رحاب: التانيه كانت البت شايفه نفسها عليه معرفش على إيه تستاهل بنت ال
فهيمه: ماهو كلامك ده هو اللي بيقويه على بنات الناس وبعدين بعد ما يتجوزها ابقى جوزيه واحده تانيه تكون صغيرة وحلوه بس على الله تعقل يا أدم وماتخربش بيتك
أدم: لأ خلاص مانتوا شايفين بقيت بشتغل بجد أهو
أدم: طيب احنا كده قدامنا مشكله كبيره.
فهيمه: مشكله إيه؟
أدم: إزاى نقنع سميره إنها تتجوزنى
رحاب بإندفاع: هى تطول بنت المقشفه دى مش كفايه انها لا شكل ولا تعليم وهتاخد مهندس أد الدنيا طول بعرض بشباب وجمال
فهيمه: لأ أدم عنده حق. هترضى به إزاى لازم طريقه نقنعها بها.
فكرت رحاب وقالت: صح إزاى هاقنعها انها تتجوز بعد أخويا وانت عارفه في الفلاحين الموضوع ده مش سهل وخاصه إنها عندها أولاد يعنى هتقول عايزه أعيش وأربى أولادى.
طب يا ماما مادامت عايزه تربى عيالها تبقى مش هترضى تتجوز أيمن كمان
فهيمه: وإيه إللى يضمن لك آدم بالنسبة لها عيل مش هيقدر يشيل المسؤلية لكن لو جالها واحد زى أيمن راجل ومقتدر وهيربى لها عيالها وهى فى وضعها ده لايمكن ترفضوا
رحاب: صح طب هاقنعها بأدم إزاى
فهيمه،: مش تلت البيت بإسمك
رحاب: أيوه
فهيمه: غير تمن أرضك اللى سيبتيه لهم
رحاب: أيوه
فهيمه: وانتى لما تطالبيهم بحقك فى البيت والفلوس هتعمل ايه
رحاب: هتضطر تبيع البيت عشان تسد الديون ليا وللناس
فهيمه: وساعتها هتعيش فين هى وأولادها وأصلا هيفيض لهم إيه يعيشوا منه
رحاب بتفكير: ولا حاجه
فهيمه: يبقى ساعتها هتسمع كلامك وترضى بكل حاجه تقولي عليها وإلا هتحرميها من عيالها .
بصت رحاب لأمها بصدمه
&&&&&&&&&&&&&&&&&
كان صوت لعب الأولاد وضحكهم عالى أوى فراحت لهم لقتهم قاعدين على الطبليه وبياكلوا وبيضحكوا أوى بصت لهم بابتسامة حلوه.لقته بيبص لها بشوق وفرحه وضحكته الحلوه منوره وشه..بصت له بفرحه وقالت: على
اختنق صوتها واتجمعت الدموع في عينيها
بص لها بضيق وقال: طيب بتعيطى ليه بقى
سميره: عشان انت ميت.
ضحك بصوت عالي وقال: مين ده اللي ميت ماأنا عايش وبضحك أهو.مش انا اللى ميت انتى اللى ميته .وضحك والاولاد بتضحك معاه
قربت منه سميره وقالت: طيب والأدوية دى أعمل بها إيه؟
شاور على الأدويه بقرف: إرمى إرمى انتى شايفانى دلوقتى محتاج لدواكى.
بصت له واتأملته كان شاب صغير في العشرين شعره كله اسود ووشه منور
سميره: لأ انت مش محتاج
ضحك على مع الاولاد وقال: يبقى تعالى اضحكى معانا.اضحكى يا سميره وافرحى.
ابتسمت سميره وشويه واتحولت ابتسامتها لضحكات...
سميره: اللهم اجعله خير يارب
ملك: ماما انتى كنتى بتضحكى وانتى نايمه يا ماما
سميره بابتسامة حلوه: أصلى شفت بابا في الحلم وكان بيقولى اضحكى
ملك: بابا في الجنه يا ماما صح
سميره: ان شاءالله يا ملك ان شاءالله
&&&&&&---&&&&&&&&&-
بعد أيام دخلت عليها أم إبراهيم وماجده لقوها قاعده وحاطه إيدها على خدها
ماجده: يا فتاح يا عليم ليه التكشيره دى ده احنا ماصدقنا نلاقيكى بتضحكى وتهزرى معانا رجعتى تكشرى تانى ليه
سميره: أقعدى يا ماجده اقعدى يا أم إبراهيم
ام ابراهيم ؛ مالك زعلانه ليه
سميره: هو في الدنيا دى حاجة تفرح لو ربنا ياخدنى ويريحنى
ماجده: استغفرى ربنا يابت
سميره: استغفر الله العظيم بس أعمل إيه من غلبى.
ماجده: ربنا مايجيب غلب مالك يا سميره
سميره: هاقول ايه الشكوى لغير الله مذله
ماجده: ياستى فضفضى يمكن ترتاحى ولو عندك مشكله يمكن نلاقى لها حل .
سميره: حل إيه على مشى وساب لى الدنيا متطربقه فوق راسي مش لاقيه لها حل ولا عارفه هتمشى إزاى
أم إبراهيم: ليه ده كله
سميره: أقولك إيه الديانه مش سايبنى كل واحد عايز فلوسه وقالوا مش هنصبر اكتر من كده.
ماجده: وهما لهم فلوس كتيره
سميره: يعنى ألف من ده وألفين من ده وخمسه من ده كده يعنى.بس لما يتجمعوا هيبقى مبلغ كبير.بس الدين الكبير بتاع رحاب.
أم إبراهيم: اخت جوزك ودى لها أد ايه ؟
سميره: لها كتير اوى.. ده لها أكتر من ٥٠ ألف بتوع الارض غير اننا كنا بناخد منها في الأخر كتير.هى وجوزها
ماجده: طب وانتى هتعملى أيه
سميره مش عارفه واللى زاد وغطى انى خرجت يمكن حد يأجرنى في غيطه ولا حاجه مفيش وحتى الستات اللى كانت بتشغلنى في بنها مارضيوش
ماجده: مارضيوش ليه
سميره: مش عارفه ده حتى واحده الله يسامحها لما رحت لها لقيتها بتحط ٥٠ جنيه في إيدى وتقولى ماتجيش تانى.
أم إبراهيم: خايفين على رجالتهم منك
سميره: على إيه بعنى من حلاوتى هيخافوا على رجالتهم منى
أم إبراهيم: الرجاله عينهم زايغه .حتى لو متجوزين ملكات جمال
المهم عملتى معاها إيه الوليه دى
سميره: هاعمل إيه رميت ال٥٠ جنيه في وشها وسبتها ومشيت. ياناس أنا عايزه أكل عيش انا وأولادى مش عايزه احسان من حد
أم إبراهيم:فعلا وجود الراجل نعمه حتى ولو كان شويه عضم في قفه..طيب انتى هتعملى أيه ؟
سميره:: معرفش والله العظيم ماأعرف.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أيوه ياللى بتخبط ثانيه واحده
فتحت سميره الباب لقت رحاب وأدم معاها فرحبت بهم بفرح شديد وسعاده: أهلا اهلا يادى النور اتفضلى يا استاذه رحاب وحشتيني أوى
سلمت عليها رحاب ببرود وقالت: الله يسلمك.
سميره: اتفضلي ادخلى منوره اتفضل يا أدم .
دخلت رحاب وبصت للبيت الكئيب ودخلت جوه
سميره:إيه الغيبه دى كلها أمال فين الأستاذ أيمن مجاش معاكوا ليه
ردت رحاب بغضب: وانتى مالك بتسألى عليه ليه؟
سميره بدفاع: مقصدش بس بطمن عليه عشان بقالوا كتير مابيجيش معاكوا
بصت رحاب لأدم وكأنها بتقول له شايف أهى لسه مخلصه العده وبترسم على أبوك
أدم: بابا مشغول شويه.٠أمال فين العيال
جرى عليه أحمد يسلم عليه في حين راحت البنات تسلم على عمتهم بأدب.
&&&&&&&&&&&&&ـ&&&
كانت سميره فى المطبخ بتجهيز الغداء فدخل عليها أدم وهى سرحانه ومش منتبه له
أدم: إزيك يا أبو سمره.
بصت له سميره وابتسمت فضحك وقال: يبقى اقتكرتى صح
سميره: هى دى حاجه تتنسى كان على بيغير منك لما بتنادينى سمسمه ويقول لك انا اللى ادلعها بسمسمه بس.
ضحك أدم وقال: عشان كده اخترعت أبو سمره كل ما احب أغيظ خالى أقول لك يا أبو سمره.
سميره بهم: الله يرحمه اخد كل حاجه حلوه معاه ومشى.
أدم: مالك فيه حاجه مزعلاكى
سميره بهم: قول فيه حاجه مفرحاكى ده كل حاجه مزعلانى وكأن الهم قالى شيلى لحد ماتموتى.
أدم: احكى لى يمكن اساعدك مش احنا أصحاب وكل فضايحى ومصايبي بحكيها لك
سميره: واشيلك الهم ليه
أدم: وافرضى عايز اشيل معاكى
سميره: هتشيل إيه ولا أيه
أدم: هشيل كله وجربينى
سميره: لا يا عم لاتشيل ولا تحط سيبنى في حالى
أدم: انا بتكلم بجد تتجوزينى يا سميره.
بصت له سميره بزهول وبعدها انفجرت في الضحك وقالت: هههههه الله يحظك يا أدم ضحكتنى.
أدم: ليه هو أنا بقول نكته.
سميره: أمال بتقول فظوره طبعا بتقول نكته.وسع كده خلينى أهدى على الرز ليتحرق
أدم بجديه: سيبى الرز وكلمينى انا بتكلم بجد أنا عايز أتجوزك.مش بهزر
سميره: لا ده انت دماغك فاضى.وشكلك مش فايق خالص ابقى ارتاح شويه بعد الغداء
دخلت رحاب وقالت: مالكوا
سميره: ولا حاجه
أدم: لأ فيه
سميره: مفيش حاجه الظاهر أدم مابينمش كويس عشان كده مش مركز وبيخرف
أدم: هو عشان عايز أتجوزك ابقى بخرف
بصت لها سميره وقالت: شفتى بيخرف وبيقول إيه.
رحاب: أنا مش شايفه أى تخاريف
بصت لهم سميره وقالت: فيه إيه انتوا مالكوا إيه الهزار الرخم ده.فيه حدود يا أدم مش كده.ماينفعش كلامك ده وانتى بدل ماتقولى له عيب بتقولى فيها إيه؟
أدم: عيب ليه هو أنا قلت حاجه حرام أنا عايز أتجوزك على سنة الله ورسوله
سميره: تتجوز إيه فوق لنفسك يا أدم انا ابقى مرات خالك
أدم: وخالى الله يرحمه مات وانتى عدتك خلصت خلاص فإيه المانع
بصت سميره لرحاب بدهشة وقالت: بيقول إيه المانع ردى عليه إنتى
كانت رحاب متغاظه أوى بس غصب عنها ردت بهدوء وقالت: أنا مش شايفه أى مانع
طفت سميره النار وقالت: انتوا مالكوا النهارده
انتى موافقاه على تخاريفه ولا دى حركه ومتفقه فيها مع ابنك عشان تختبرينى تشوفى ان كنت بفكر في الجواز بعد أخوكى ولا لأ طيب انا مش بفكر ولا هفكر خلاص اتطمنتى
رحاب: ومين قالك انى بختبرك انا طول الوقت بفكر فيكى انتى وأولادك هتعيشوا إزاى وهتربي عيالك إزاى
سميره بإستهزاء: ولقيتى الحل انى أتجوز أدم
رحاب: وفيها إيه يعنى هو أدم مش راجل ولا مش مالى عينك
سميره: أنا مقصدش والله العظيم ما أقصد بس ...بس ..أدم ده عيل..ده صغير ده لو حنين بنتى كانت كبيره شويه كنت جوزتها له وبقيت حماته نقولى ليا فيها إيه
رحاب بغضب: أنا ابنى مش عيل ابنى راجل وسيد الرجاله كمان
سميره: على راسى والله بس ماينفعش ده عايز شابه صغيره ٢٢ ولا ٢٥ حتى بنت يبنوا حياتهم سوا.
أدم: عشان يعنى انتى اكبر منى الفرق مش كتير حوالى ٨سنين مش فرق كبير
سميره: مش بس فرق العمر أنا خلاص اكتفيت ومش بفكر فى. رجاله لا من قريب ولا من بعيد.
رحاب:' وهتعيشى فين وهتربى عيالك إزاى
بصت لها سميره وقالت: قاصدك إيه؟
رحاب: أنا الديانه اتصلوا بيا عايزين فلوسهم وانتى بدل ماتسدى الديون استلفتى اكتر واكتر هتسدى كل دول منين وإزاى.
سميره بتبرير كنت في العده ومعرفتش أشتغل وبعدين أنا خلاص اقدر اشوف أى شغله وان شاءالله هبقى أسدد كل الديون
رحاب بسخرية: شغله إيه دى اللى هتصرف على عيالك وتسد الديون المتلتله دى .ده غير فلوسى.وياترى الديانه هتصبر لحد ماتشتغلى وتسيديهم ١٠٠جنيه في ١٠٠ جنيه ده اصلا لو فاض حاجه.
سميره: يعنى ايه ؟
رحاب: يعنى الديانه قالوا هيرفعوا عليكى قواضى بفلوسهم وخاصة انك ماضية على نفسك شيكات .
لفت الدنيا بسميره وقالت: طب والحل
رحاب: الحل اننا نبيع البيت ده وتسدى كل الديون اللى للناس.. وبصراحه انا كمان عايزه حقى وفلوسى وجايه مخصوص عشان ابيع البيت
سميره: ولو بعناه هنعيش فين أنا وأولادى ده أنا مليش حد أنا مقطوعه من شجرة.
رحاب: أنا هاخد ولاد اخويا بعيشوا عندى
سميره: طب وأنا هاعيش فين
رحاب: مش مشكلتى أنا هقدم طلب اخد وصايه العيال منك
سميره برعب: ليه
رحاب: لما نبيع البيت لا هيكون عندك مكان تعيشيهم فيه ولا شغل تصرفى عليهم منه والمعاش مش هيأكلهم عيش حاف فهاخد ولا أخويا عندى اربيهم وانتى اتصرفى بعيد عنى
سميره بدموع: ليه حرام عليكى انا عملت إيه وبعدين أنا مقدرش أعيش من غيرهم
طب خدينى ان شالله أكون خدامه عندك بس ماتبعدنيش عن عيالى.
رحاب: اخدك فين وفيه اتنين شحوطه في البيت راجلين كبار جوزى وابنى تقعدى مابينهم بصفتك إيه كنتى زمان بتيجى مع أخويا زياره وتمشى دلوقتي ماينفعش
قعدت سميره بهده على الكرسي ودموعها مغرقه وشها: ..وقالت يعنى إيه؟
ابتسمت رحاب وهى حاسه انها خلاص وصلت لهدفها وقالت : لازم يكون لك صفه شرعيه ماهو أنا مش هاحطك بين جوزى وابنى وانتى مش محرمه عليهم.
سميره: ولو اتجوزت ابنك
رحاب: بقى لك صفه مابينهم وبعدين احنا هنكتب الكتاب بس عشان الحرمانيه بس
((قربت منها وهى بتلعب بتفكيرها )): انتى لك إيه في البلد عشان تتمسكى بها احنا هنبيع البيت ونسد كل ديونا وتيجى معانا أولادك هيعيشوا في بيت أنضف من ده مليون مره هيتعلموا في مدارس أحسن مليون مره من البلد.هيعيشوا حياة راقيه مش عيشة الفلاحين دى ولو عليكى وعايزه تشتغلى هاسعدك تتوظفى في اى مؤسسه ولا اقول لك احنا عندنا في عمارتنا مخزن كبير هاديه لك يبقى بتاعك.
بصت لها سميره وقالت: مخزن
رحاب: ده بيتأجر بحوالى خمس آلاف كل شهر عايزه تأخدى الاجار ماشى عايزه تعملى مشروع فيه وماله هساعدك وتبقى بتشتغلى وبتثرفى على اولادك فكرى يا سميره انا في كل الحالات هاخد العيال فإختارى إما يجوا لوحدهم ولا تيجى معانا.
$$$$$$$$$$$$&&&&&&&
بعد اسبوع دخل ايمن البيت فلقى سميره وأولادها في البيت فإبتسم وهو بيرحب بهم
أهلا اهلا يا أم حنين اخيرا جيتى مع رحاب
انتى تسمعى كلامى اقعدى عندنا شويه حلوين تغيرى جو انتى والعيال
وطت سميره رأسها بخزى من غير ماترد عليه
ردت عليه رحاب وفي عيونها نظرة انتصار وقالت: ماتخافش هتقعد معانا على طول
أيمن: احسن بدل بهدلة البلد أنا هشوف لك شقه صغيره تعيشى فيها انتى وأولادك
رحاب: ليه وشقه ابنك موجوده
أيمن: شقه أدم مؤقته انا هاشوف لها
رحاب: مين قالك مؤقته دى شقتها من دلوقتي
ايمن: تقصدى إيه؟ مش فاهم
رحاب بابتسامة كلها شماته: اقصد ان دى شقتها مع جوزها عشان أدم اتجوز سميره
أيمن بغضب: انتى بتخرفى
رحاب: ليه ان شاءالله
أيمن: إزاى ابنك اتهبل إزاى يتجاوزها
رحاب: وفيها إيه يعنى هو ابنك صغير
أيمن: لا مش صغير بس مين اللي لعب في دماغك ودماغوا عشان تعملوا العمله دى
رحاب: بقى الجواز عمله وبعدها...
في وسط ماكانوا بيتخانقوا قعدت سميره على الأرض وهى فى حالة زهول وقعدت تقول: إيه إللى عملته في نفسى ده إيه اللي عملته في نفسى ده.وفجأه تاهت عن الدنيا وفقدت وعيها
يالا عايزه شويه توقعات للأحداث الجايه وطبعا عايزه تشجيعكم الحلو وتعليقاتكم المميزه مع خالص تحياتي للجميع وشكرا حياة محمد الجدوى
أدم: أنا عندى حل يريحكوا كلكوا ويقفل الباب على بابا من ناحيتها بالضبه والمفتاح.
رحاب: حل إيه يا أبو العريف؟
أدم: أتجوزها أنا..
رحاب: انت بتخرف وبتقول إيه؟
آدم : مش بخرف انتى عايزة تجوزيها عشان تبعديها عن بابا فأنا انجوزها
رحاب: وبدل ما ابعدها عن سكه ابوك اجوزهالك و أحطها في وشه ليل
فهيمه: ده هو ده الحل المظبوط
رحاب: بتقولى إيه يا ماما التخاريف دى تبقى الحل المظبوط.
فهيمه: صح جبتها إزاى ياواد يا أدم صح
رحاب: إيه اللى صح بزمتك
فهيمه: لما أدم يتجوز سميره كده تبقى متحرمه على جوزك لأنه أبو جوزها يعنى حماها يعنى لو قدامه ليل نهار مش هيعرف يبص لها من أساسه أما لو اتجوزت أى راجل تانى هيبقى فيها خطوره عليكى عشان لو اتطلقت من جوزها يقدر جوزك يتجوزها
فكرت رحاب شويه وقالت: صح ...بس لأ ماينفعش دى أكبر من أدم
أدم: وإيه يعنى عادى
رحاب: ووحشة يعنى الأول كان فيها الرجل بس دلوقتي دبلت وبقت زى إللى عندهم ١٠٠ سنه . وبعدين أنا مرضاش ان ابنى تكون دى مراته وأول فرحته
فهيمه: على أساس أن ابنك ماتجوزش قبل كده ده ابنك مطلق مرتين وخطب يجى عشر مرات
رحاب: لأ المره الأولى كان صغير وماتتحسبش.
فهيمه: طيب المره الاولى ماتتحسبش والتانيه
رحاب: التانيه كانت البت شايفه نفسها عليه معرفش على إيه تستاهل بنت ال
فهيمه: ماهو كلامك ده هو اللي بيقويه على بنات الناس وبعدين بعد ما يتجوزها ابقى جوزيه واحده تانيه تكون صغيرة وحلوه بس على الله تعقل يا أدم وماتخربش بيتك
أدم: لأ خلاص مانتوا شايفين بقيت بشتغل بجد أهو
أدم: طيب احنا كده قدامنا مشكله كبيره.
فهيمه: مشكله إيه؟
أدم: إزاى نقنع سميره إنها تتجوزنى
رحاب بإندفاع: هى تطول بنت المقشفه دى مش كفايه انها لا شكل ولا تعليم وهتاخد مهندس أد الدنيا طول بعرض بشباب وجمال
فهيمه: لأ أدم عنده حق. هترضى به إزاى لازم طريقه نقنعها بها.
فكرت رحاب وقالت: صح إزاى هاقنعها انها تتجوز بعد أخويا وانت عارفه في الفلاحين الموضوع ده مش سهل وخاصه إنها عندها أولاد يعنى هتقول عايزه أعيش وأربى أولادى.
طب يا ماما مادامت عايزه تربى عيالها تبقى مش هترضى تتجوز أيمن كمان
فهيمه: وإيه إللى يضمن لك آدم بالنسبة لها عيل مش هيقدر يشيل المسؤلية لكن لو جالها واحد زى أيمن راجل ومقتدر وهيربى لها عيالها وهى فى وضعها ده لايمكن ترفضوا
رحاب: صح طب هاقنعها بأدم إزاى
فهيمه،: مش تلت البيت بإسمك
رحاب: أيوه
فهيمه: غير تمن أرضك اللى سيبتيه لهم
رحاب: أيوه
فهيمه: وانتى لما تطالبيهم بحقك فى البيت والفلوس هتعمل ايه
رحاب: هتضطر تبيع البيت عشان تسد الديون ليا وللناس
فهيمه: وساعتها هتعيش فين هى وأولادها وأصلا هيفيض لهم إيه يعيشوا منه
رحاب بتفكير: ولا حاجه
فهيمه: يبقى ساعتها هتسمع كلامك وترضى بكل حاجه تقولي عليها وإلا هتحرميها من عيالها .
بصت رحاب لأمها بصدمه
كان صوت لعب الأولاد وضحكهم عالى أوى فراحت لهم لقتهم قاعدين على الطبليه وبياكلوا وبيضحكوا أوى بصت لهم بابتسامة حلوه.لقته بيبص لها بشوق وفرحه وضحكته الحلوه منوره وشه..بصت له بفرحه وقالت: على
اختنق صوتها واتجمعت الدموع في عينيها
بص لها بضيق وقال: طيب بتعيطى ليه بقى
سميره: عشان انت ميت.
ضحك بصوت عالي وقال: مين ده اللي ميت ماأنا عايش وبضحك أهو.مش انا اللى ميت انتى اللى ميته .وضحك والاولاد بتضحك معاه
قربت منه سميره وقالت: طيب والأدوية دى أعمل بها إيه؟
شاور على الأدويه بقرف: إرمى إرمى انتى شايفانى دلوقتى محتاج لدواكى.
بصت له واتأملته كان شاب صغير في العشرين شعره كله اسود ووشه منور
سميره: لأ انت مش محتاج
ضحك على مع الاولاد وقال: يبقى تعالى اضحكى معانا.اضحكى يا سميره وافرحى.
ابتسمت سميره وشويه واتحولت ابتسامتها لضحكات...
سميره: اللهم اجعله خير يارب
ملك: ماما انتى كنتى بتضحكى وانتى نايمه يا ماما
سميره بابتسامة حلوه: أصلى شفت بابا في الحلم وكان بيقولى اضحكى
ملك: بابا في الجنه يا ماما صح
سميره: ان شاءالله يا ملك ان شاءالله
&&&&&&---&&&&&&&&&-
بعد أيام دخلت عليها أم إبراهيم وماجده لقوها قاعده وحاطه إيدها على خدها
ماجده: يا فتاح يا عليم ليه التكشيره دى ده احنا ماصدقنا نلاقيكى بتضحكى وتهزرى معانا رجعتى تكشرى تانى ليه
سميره: أقعدى يا ماجده اقعدى يا أم إبراهيم
ام ابراهيم ؛ مالك زعلانه ليه
سميره: هو في الدنيا دى حاجة تفرح لو ربنا ياخدنى ويريحنى
ماجده: استغفرى ربنا يابت
سميره: استغفر الله العظيم بس أعمل إيه من غلبى.
ماجده: ربنا مايجيب غلب مالك يا سميره
سميره: هاقول ايه الشكوى لغير الله مذله
ماجده: ياستى فضفضى يمكن ترتاحى ولو عندك مشكله يمكن نلاقى لها حل .
سميره: حل إيه على مشى وساب لى الدنيا متطربقه فوق راسي مش لاقيه لها حل ولا عارفه هتمشى إزاى
أم إبراهيم: ليه ده كله
سميره: أقولك إيه الديانه مش سايبنى كل واحد عايز فلوسه وقالوا مش هنصبر اكتر من كده.
ماجده: وهما لهم فلوس كتيره
سميره: يعنى ألف من ده وألفين من ده وخمسه من ده كده يعنى.بس لما يتجمعوا هيبقى مبلغ كبير.بس الدين الكبير بتاع رحاب.
أم إبراهيم: اخت جوزك ودى لها أد ايه ؟
سميره: لها كتير اوى.. ده لها أكتر من ٥٠ ألف بتوع الارض غير اننا كنا بناخد منها في الأخر كتير.هى وجوزها
ماجده: طب وانتى هتعملى أيه
سميره مش عارفه واللى زاد وغطى انى خرجت يمكن حد يأجرنى في غيطه ولا حاجه مفيش وحتى الستات اللى كانت بتشغلنى في بنها مارضيوش
ماجده: مارضيوش ليه
سميره: مش عارفه ده حتى واحده الله يسامحها لما رحت لها لقيتها بتحط ٥٠ جنيه في إيدى وتقولى ماتجيش تانى.
أم إبراهيم: خايفين على رجالتهم منك
سميره: على إيه بعنى من حلاوتى هيخافوا على رجالتهم منى
أم إبراهيم: الرجاله عينهم زايغه .حتى لو متجوزين ملكات جمال
المهم عملتى معاها إيه الوليه دى
سميره: هاعمل إيه رميت ال٥٠ جنيه في وشها وسبتها ومشيت. ياناس أنا عايزه أكل عيش انا وأولادى مش عايزه احسان من حد
أم إبراهيم:فعلا وجود الراجل نعمه حتى ولو كان شويه عضم في قفه..طيب انتى هتعملى أيه ؟
سميره:: معرفش والله العظيم ماأعرف.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أيوه ياللى بتخبط ثانيه واحده
فتحت سميره الباب لقت رحاب وأدم معاها فرحبت بهم بفرح شديد وسعاده: أهلا اهلا يادى النور اتفضلى يا استاذه رحاب وحشتيني أوى
سلمت عليها رحاب ببرود وقالت: الله يسلمك.
سميره: اتفضلي ادخلى منوره اتفضل يا أدم .
دخلت رحاب وبصت للبيت الكئيب ودخلت جوه
سميره:إيه الغيبه دى كلها أمال فين الأستاذ أيمن مجاش معاكوا ليه
ردت رحاب بغضب: وانتى مالك بتسألى عليه ليه؟
سميره بدفاع: مقصدش بس بطمن عليه عشان بقالوا كتير مابيجيش معاكوا
بصت رحاب لأدم وكأنها بتقول له شايف أهى لسه مخلصه العده وبترسم على أبوك
أدم: بابا مشغول شويه.٠أمال فين العيال
جرى عليه أحمد يسلم عليه في حين راحت البنات تسلم على عمتهم بأدب.
&&&&&&&&&&&&&ـ&&&
كانت سميره فى المطبخ بتجهيز الغداء فدخل عليها أدم وهى سرحانه ومش منتبه له
أدم: إزيك يا أبو سمره.
بصت له سميره وابتسمت فضحك وقال: يبقى اقتكرتى صح
سميره: هى دى حاجه تتنسى كان على بيغير منك لما بتنادينى سمسمه ويقول لك انا اللى ادلعها بسمسمه بس.
ضحك أدم وقال: عشان كده اخترعت أبو سمره كل ما احب أغيظ خالى أقول لك يا أبو سمره.
سميره بهم: الله يرحمه اخد كل حاجه حلوه معاه ومشى.
أدم: مالك فيه حاجه مزعلاكى
سميره بهم: قول فيه حاجه مفرحاكى ده كل حاجه مزعلانى وكأن الهم قالى شيلى لحد ماتموتى.
أدم: احكى لى يمكن اساعدك مش احنا أصحاب وكل فضايحى ومصايبي بحكيها لك
سميره: واشيلك الهم ليه
أدم: وافرضى عايز اشيل معاكى
سميره: هتشيل إيه ولا أيه
أدم: هشيل كله وجربينى
سميره: لا يا عم لاتشيل ولا تحط سيبنى في حالى
أدم: انا بتكلم بجد تتجوزينى يا سميره.
بصت له سميره بزهول وبعدها انفجرت في الضحك وقالت: هههههه الله يحظك يا أدم ضحكتنى.
أدم: ليه هو أنا بقول نكته.
سميره: أمال بتقول فظوره طبعا بتقول نكته.وسع كده خلينى أهدى على الرز ليتحرق
أدم بجديه: سيبى الرز وكلمينى انا بتكلم بجد أنا عايز أتجوزك.مش بهزر
سميره: لا ده انت دماغك فاضى.وشكلك مش فايق خالص ابقى ارتاح شويه بعد الغداء
دخلت رحاب وقالت: مالكوا
سميره: ولا حاجه
أدم: لأ فيه
سميره: مفيش حاجه الظاهر أدم مابينمش كويس عشان كده مش مركز وبيخرف
أدم: هو عشان عايز أتجوزك ابقى بخرف
بصت لها سميره وقالت: شفتى بيخرف وبيقول إيه.
رحاب: أنا مش شايفه أى تخاريف
بصت لهم سميره وقالت: فيه إيه انتوا مالكوا إيه الهزار الرخم ده.فيه حدود يا أدم مش كده.ماينفعش كلامك ده وانتى بدل ماتقولى له عيب بتقولى فيها إيه؟
أدم: عيب ليه هو أنا قلت حاجه حرام أنا عايز أتجوزك على سنة الله ورسوله
سميره: تتجوز إيه فوق لنفسك يا أدم انا ابقى مرات خالك
أدم: وخالى الله يرحمه مات وانتى عدتك خلصت خلاص فإيه المانع
بصت سميره لرحاب بدهشة وقالت: بيقول إيه المانع ردى عليه إنتى
كانت رحاب متغاظه أوى بس غصب عنها ردت بهدوء وقالت: أنا مش شايفه أى مانع
طفت سميره النار وقالت: انتوا مالكوا النهارده
انتى موافقاه على تخاريفه ولا دى حركه ومتفقه فيها مع ابنك عشان تختبرينى تشوفى ان كنت بفكر في الجواز بعد أخوكى ولا لأ طيب انا مش بفكر ولا هفكر خلاص اتطمنتى
رحاب: ومين قالك انى بختبرك انا طول الوقت بفكر فيكى انتى وأولادك هتعيشوا إزاى وهتربي عيالك إزاى
سميره بإستهزاء: ولقيتى الحل انى أتجوز أدم
رحاب: وفيها إيه يعنى هو أدم مش راجل ولا مش مالى عينك
سميره: أنا مقصدش والله العظيم ما أقصد بس ...بس ..أدم ده عيل..ده صغير ده لو حنين بنتى كانت كبيره شويه كنت جوزتها له وبقيت حماته نقولى ليا فيها إيه
رحاب بغضب: أنا ابنى مش عيل ابنى راجل وسيد الرجاله كمان
سميره: على راسى والله بس ماينفعش ده عايز شابه صغيره ٢٢ ولا ٢٥ حتى بنت يبنوا حياتهم سوا.
أدم: عشان يعنى انتى اكبر منى الفرق مش كتير حوالى ٨سنين مش فرق كبير
سميره: مش بس فرق العمر أنا خلاص اكتفيت ومش بفكر فى. رجاله لا من قريب ولا من بعيد.
رحاب:' وهتعيشى فين وهتربى عيالك إزاى
بصت لها سميره وقالت: قاصدك إيه؟
رحاب: أنا الديانه اتصلوا بيا عايزين فلوسهم وانتى بدل ماتسدى الديون استلفتى اكتر واكتر هتسدى كل دول منين وإزاى.
سميره بتبرير كنت في العده ومعرفتش أشتغل وبعدين أنا خلاص اقدر اشوف أى شغله وان شاءالله هبقى أسدد كل الديون
رحاب بسخرية: شغله إيه دى اللى هتصرف على عيالك وتسد الديون المتلتله دى .ده غير فلوسى.وياترى الديانه هتصبر لحد ماتشتغلى وتسيديهم ١٠٠جنيه في ١٠٠ جنيه ده اصلا لو فاض حاجه.
سميره: يعنى ايه ؟
رحاب: يعنى الديانه قالوا هيرفعوا عليكى قواضى بفلوسهم وخاصة انك ماضية على نفسك شيكات .
لفت الدنيا بسميره وقالت: طب والحل
رحاب: الحل اننا نبيع البيت ده وتسدى كل الديون اللى للناس.. وبصراحه انا كمان عايزه حقى وفلوسى وجايه مخصوص عشان ابيع البيت
سميره: ولو بعناه هنعيش فين أنا وأولادى ده أنا مليش حد أنا مقطوعه من شجرة.
رحاب: أنا هاخد ولاد اخويا بعيشوا عندى
سميره: طب وأنا هاعيش فين
رحاب: مش مشكلتى أنا هقدم طلب اخد وصايه العيال منك
سميره برعب: ليه
رحاب: لما نبيع البيت لا هيكون عندك مكان تعيشيهم فيه ولا شغل تصرفى عليهم منه والمعاش مش هيأكلهم عيش حاف فهاخد ولا أخويا عندى اربيهم وانتى اتصرفى بعيد عنى
سميره بدموع: ليه حرام عليكى انا عملت إيه وبعدين أنا مقدرش أعيش من غيرهم
طب خدينى ان شالله أكون خدامه عندك بس ماتبعدنيش عن عيالى.
رحاب: اخدك فين وفيه اتنين شحوطه في البيت راجلين كبار جوزى وابنى تقعدى مابينهم بصفتك إيه كنتى زمان بتيجى مع أخويا زياره وتمشى دلوقتي ماينفعش
قعدت سميره بهده على الكرسي ودموعها مغرقه وشها: ..وقالت يعنى إيه؟
ابتسمت رحاب وهى حاسه انها خلاص وصلت لهدفها وقالت : لازم يكون لك صفه شرعيه ماهو أنا مش هاحطك بين جوزى وابنى وانتى مش محرمه عليهم.
سميره: ولو اتجوزت ابنك
رحاب: بقى لك صفه مابينهم وبعدين احنا هنكتب الكتاب بس عشان الحرمانيه بس
((قربت منها وهى بتلعب بتفكيرها )): انتى لك إيه في البلد عشان تتمسكى بها احنا هنبيع البيت ونسد كل ديونا وتيجى معانا أولادك هيعيشوا في بيت أنضف من ده مليون مره هيتعلموا في مدارس أحسن مليون مره من البلد.هيعيشوا حياة راقيه مش عيشة الفلاحين دى ولو عليكى وعايزه تشتغلى هاسعدك تتوظفى في اى مؤسسه ولا اقول لك احنا عندنا في عمارتنا مخزن كبير هاديه لك يبقى بتاعك.
بصت لها سميره وقالت: مخزن
رحاب: ده بيتأجر بحوالى خمس آلاف كل شهر عايزه تأخدى الاجار ماشى عايزه تعملى مشروع فيه وماله هساعدك وتبقى بتشتغلى وبتثرفى على اولادك فكرى يا سميره انا في كل الحالات هاخد العيال فإختارى إما يجوا لوحدهم ولا تيجى معانا.
بعد اسبوع دخل ايمن البيت فلقى سميره وأولادها في البيت فإبتسم وهو بيرحب بهم
أهلا اهلا يا أم حنين اخيرا جيتى مع رحاب
انتى تسمعى كلامى اقعدى عندنا شويه حلوين تغيرى جو انتى والعيال
وطت سميره رأسها بخزى من غير ماترد عليه
ردت عليه رحاب وفي عيونها نظرة انتصار وقالت: ماتخافش هتقعد معانا على طول
أيمن: احسن بدل بهدلة البلد أنا هشوف لك شقه صغيره تعيشى فيها انتى وأولادك
رحاب: ليه وشقه ابنك موجوده
أيمن: شقه أدم مؤقته انا هاشوف لها
رحاب: مين قالك مؤقته دى شقتها من دلوقتي
ايمن: تقصدى إيه؟ مش فاهم
رحاب بابتسامة كلها شماته: اقصد ان دى شقتها مع جوزها عشان أدم اتجوز سميره
أيمن بغضب: انتى بتخرفى
رحاب: ليه ان شاءالله
أيمن: إزاى ابنك اتهبل إزاى يتجاوزها
رحاب: وفيها إيه يعنى هو ابنك صغير
أيمن: لا مش صغير بس مين اللي لعب في دماغك ودماغوا عشان تعملوا العمله دى
رحاب: بقى الجواز عمله وبعدها...
في وسط ماكانوا بيتخانقوا قعدت سميره على الأرض وهى فى حالة زهول وقعدت تقول: إيه إللى عملته في نفسى ده إيه اللي عملته في نفسى ده.وفجأه تاهت عن الدنيا وفقدت وعيها
