الفصل السادس 6
بقلم شفق الغروب
وفضلت الاجازة علي نفس الوضع بر تخرج اخر الليل مع نادر كان تعلقها بي نادر بيزيد بشكل مرعب كان تعلقها مرضي كانت خيفه يسبها لوحدها زي ما الكل سبها في يوم كانت خرجه مع نادر زي العاده ولما رجعت البيت لقت اخوها الكبير مستنيها كان سرحان كان في حالة صدمة وخذلان وحصرة وللي فوقو من سرحانو صوت الباب اللي اتفتح بيعلن رجوع تختوا وقف وبص عليها بضيق وحزن متخبيين في عصبيه وقال:
- انتي كنتي فين؟ وازاي تخرجي في وقت زي ده ؟؟
بر بصت لي بلا مبالاة ورمت شنطتها علي الكنبة وقربت منوا لحد ما وقفت قصادو موجه ليه بالضبط وقالت بعصبيه وضيق:
- ملكش دعوة بيا اروح اجي اغور في ستين دهيه ميخصنيش
- يعني ايه ميخصنيش طالعة من البيت الساعه اتنين وراجعة خمسة ومعرفش كنتي فين او مع مين وبتقولي ميخصنيش امال يخص مين!!!
- يخصني انا لوحدي
قالت كده ببرود
اخوها عمر رد عليها بغيظ:
- وابوكي وامك عرفين بموضوع الخروجات بتاعت نص الليل....اوعي تكوني فكراني معرفش انك بتخرجي كل يوم في نفس الوقت
- طلاما عارف كل الوقت ده ليه مجتش ورايا تعرف بعمل ايه او بروح فين ومع مين ليه مجتش قفشتني متلبسة ؟؟
قالتها بطريقة استفزازية ولما مردش ابتسمت بانتصار وهي بصة لي بكره وقالت :
- اقولك انا ليه ....علشان جبان خايف تواجه سوئات اختك خايف تشوف حاجه تجرح كيانك كراجل او تلطخ شرفك....خايف تيجي تشوف وتندم خايف تشوف فجور الفاجرة اللي عيشه معاك في نفس البيت ...خايف تيجي وتشوفني بنفس الطريقة اللي متخيلني بيها ...انت جبان وخايف وبعدين ابوك وامك رمو طوبتي وتخلوا عني وسبوني وهجروني وده كلوا كان قدامك وقالو عليا فاجرة فا انا بثبت رأيتهم مش اكتر وثانيا أنت لسه فاكر ان ليك اخت كنت فين كل الوقت اللي فات كنت فين وانا ببكي علي وحدتي كنت فين وهما بيتنزلو عن حقي وانت شفني بتظلم منهم .....مش بقولك كنت وقفت في وشهم بس اقلها كنت جيت هونت عليا طبطبت عليا كنت اقلها تبقا سندي في اللحظات دي بس ...لو كنت عملت كده مكنش زماني اعده ادور علي الحنية بره
عمر تخلي عن كل كلمها اللي فاتت ومركزتش غير في احساس النقص ولومها انو مكنش معاها
- بر انا ديما سندك وفي أي وقت والدليل اني لما لقيتك بتعملي غلط زي دلوقتي وقفتك علشان نتفاهم
- تؤ تؤ تؤ علشان نتحاكم انت عايز تحكم عليا وتشوف انا لطخت شرفك ولا لسه عايز تعرف انا بعمل ايه من وراك علشان محدش يقول اختك مستغفلاك انت عاوز تثبت جبروتك ورجولتك عليا زيهم انت زيهم يا عمر وانا بكرهك وبعتبرك مت زي ما اعتبرت ابوك وامك ولو عايز تعرف انا بروح اعمل ايه انا بمارس فجوري وبسعي اني الطخ سمعتك وشرفكم في الطين
قالت كده وراحت اخدت شنطتها اللي كانت رميها علي الكنبة ورحت قربت منوا وقربت من وشو بستو علي خدو وبعدين رفعت وشو حطط عيونها في عيونو وهي بصة لي بغل وقالت:
- متدخلش تاني في حورات واحدة فاجرة زي علشان متزعلش....اعمل نفسك مشفتش ولا سمعت وسبني اكمل فجوري بهدوء منا عملت نفس الشيء لما ابوك قال محدش حاول يعتدي عليكي ولا حد كان هيهتك عرضك ولا حاجه حصلت اعمل نفس الحاجه يا عمر يا حبيبي يا اخويا الكبير علشان تعرف تكمل ونعرف نقعد في ....ولا اقولك انا افتكرت اني عمري ما قعدت معاكم وقعدتي غير مرغوبه بس انسي مفيش حاجه حصلت وانا متكلمتش وكل حاجة زي الفل
قالت كده ومشيت دخلت اوضتها اول ما دخلت سمعت صوت زعيق وتكسير جي من أوضة اخوها الكبير كان متعصب محروق دمو مقهور من كل كلمه هي قلتها بر ابتسمت وهي سمعه الصوت و اترميت علي السرير من التعب ونامت من غير ما تغير هدومها نامت علي صوت تكسير اخوها نامت علي صوت وجعوا وعصبيتوا وصرخاتوا وضيقوا كأنها من أجمل انواع الموسيقي اللي سمعتها في حياتها كأنها سنفونية جميلة او تهويدة لقبل النوم ......
تاني يوم صحيت مستغربه نفسها انها نامت رغم كلامها من غير ندم نامت براحة من غير دموع الليل نامت من غير وجع نامت ومع نومتها دي حست ان احسسها ومشاعرها وعوطفها نامت معاها بس مصحيتش تاني
عدت الاجازه علي نفس الوضع بس زاد من ساعة كلامها مع اخوها حاجه ان اخوها بقي مش طيقها ولا طايق يسمع اسمها نظرات الكره اللي بتطلع من عينوا في كل مرة يشوفها
وفي بداية العام الدراسي الجديد بر كانت طلعة من اوضتها تجيب ليها ميه وكانو أهلها متجمعين اول ما طلعت وقفها صوت اخوها اللي مواجهه ليها الكلام
- اعملي حسابك اني هجبك واوديكي من المدرسه
- ليه!!!!
- ليه بتسألي هو في حاجه مش عوزاني اشوفها ولا ايه؟
جوبت ببرود:
- لا بس بسأل عشان الجامعة بتعتك
- لا متخفش
- برحتك هو انا اقدر أرفض الراحة
قالت كده وراحت جابت ميه ورجعت لنادر تقولو علي المعلومات الجديده قالها عادي نبقا نقف مع بعض قبل ما يجي زي ما كنا بنعمل
بدأت الدراسة واخوها فعلا بقا يجبها ويوديها بنفسوا بس اللي ضايق بر ان اخوها كان بيجي علي معاد الخروج بالضبط مبقتش تلحق تقف مع نادر وطبعا مكنتش بتعرف تخرج في نص الليل بسبب الدراسة والمذاكرة اللي وراها كان اللي بيجمعهم هما الدقايق بتاعت البريك غير كده اخوها واقف ليها بالمرصاد كأنو قاصد يديقها في مرة اخوها جاب واحد صحبوا معاه هي حبت تنتقم من اللي بيعملوا وردت اللي عملوا وفضلت تزعق معاه ازاي تجيب واحد وانت جي تجيب اختك انا مش هركب العربية غير لما يمشي وفي النهايه لفت ظهرها لي وقالت روح انت وصحبك وانا هروح لوحدي كان هيمد ايدو عليها وهيخدها يدخلها في العربية غصب بس نادر جه وقف قدامو كأنو ميعرفش بر وقال :
- ميصحش اللي عايز تعملوا في اختك في الشارع ولا يصح انك تزعق ليها بالشكل ده
عمر بص حوليه لقي في طلاب من المدرسه وقفين بيتفرجوا علي اللي بيحصل جه وتدخل راجل كبير شغال في بزار وقال :
- الولد ده معاه حق يا ابني
نادر رجع بص ليا وقال:
- وانتي يا انسه مينفعش تعلي صوتك علي اخوكي كده اخوكي قدام الكل صح ومبيغلطش ولو حبه تعتبيه علي حاجه معجبتكيش يبقي انتو وفي البيت مش قدام الملأ أجمعين
الراجل العجوز قال :
- صح لسانك يا ابني
عمر بص عليها وقال بغيظ مكبوت:
- قدامي ..
- مش هركب وصحبك ده موجود ياما تخليه هو يقعد ورا انا مكاني قدام
نادر خبه ابتسامة اترسمت علي وشو لانو واثق ان نص اللي عملتو ده علشان حد اخد مكنها من قدام جنب السواق
صحاب عمر قالو:
- انا مروح انا كفايه مشاكل وقال وهو عينوا في الارض غاضض بصرو عن بر :
- وانا اسف يا انسه
- مش هتمشي معلش اقعد ورا وزي ما قلت هوصلك يبقا هوصلك
(عمر قال كده بغيض)
صحبوا حس ان رفضوا في اللحظة دي مشكلة لان صحبوا مش طايق نفسوا فا علشان ميذوتش سوء الموضوع تماثل للأمر اللي قالو عمر وقال :
- ماشي
ودخل العربية ركب وراه وبر اعدت في كرسيها المعتاد واول ما كلهم ركبوا عمر داس بكل ما لي من قوه علي البنزين وهو ماسك الدريكسيون ضاغط عليه جامد واول ما العربية اتحركت كانت سرعة جنونية حرفيا وكان اعد يزعق بصوت عالي ويصرخ علي بر اللي كانت اعده بهدوء وهي بتدور في شنطتها علي حاجه
- بقي انا يا بر الكلب تفرجي عليا الناس انا يجيوا يقولو اللي يصح وميصحش ....بقي انتي تفضحيني الفضايح دي يا بر الكلب.....ماشي ....انما ربيتك يا زباله ...نرجع البيت بس ده انا هوئدك في ميدان ع....
قطعوا حاجه بتتحشر في بقوا فجأة كانت بر طلعت من شنطتها بسكوت وفتحتوا وحشرتوا في بق عمر اللي شاط من حركتها دي
بر رجعت مكنها وقالت :
- كل بتحب انت النوع ده خسارة فيك بس كل واتخرص شويه صدعتني
في اللحظة دي عمر اتعصب وعينوا راحت علي بر وعربية ظهرت قدمهم فجأة لولا ان صاحب عمر نط بجسمو لقدام ولف الدريكسيوان بعيد عن وش العربية اللي قدمهم في آخر لحظة
عمر بص قدامو بضيق ونزل من العربية وهو بيزعق للسواق اللي في العربية التانية وكان راجل كبير اعتذر لعمر بس عمر كان بيزعق فيه بشكل جنوني الغضب كان عميو وصحاب عمر كان بيحاول يهديه ويمشي الموضوع وبيعتذر للراجل الكبير نيابة عن صحبوا بس عمر مكنش راضي يمشي الموضوع كأنو ما صدق يلاقي حد يطلع فيه عصبيتوا
بر كانت بتراقب اللي بيحصل من جوه وحست بالضيق وهي شيفه اخوها جي علي راجل كبير لا حول له ولا قوة حزنت عليه واتعصبت من اخوها فتحت باب العربية وراحت وقفت قدام اخوها وقالت:
- انت ما صدقت ولا ايه جي علي راجل كبير ونازل فيه تهديد انت اللي غلطان وبعدت عينك عن الطريق بطل افتري علي الراجل وتحملو مسؤولية اللي كان هيحصل هو علشان سكتلك يعني وعاوز الموضوع يعدي من غير مشاكل هتيجي عليه ...انت فاكر مفيش حد هيقفلك طب اقسم باغلي ما املك انك لو صعدت الموضوع زي ما بتقول لاكون وقفة ضدك يا عمر
قالت كده ومسكت ايد الراجل الكبير وراحت بيه عند العربية اللي محملة بضاعة وقالت اول ما وصلو لباب عربيتوا :
- انا بعتز لحضرتك جدا هو اخويا كان متعصب و ما صدق يلاقي حد يطلع فيه عصبيتوا انا عرفه أن ده مش مبربر بس انا بجد اسفه علي اللي عملوا ولو حضرتك عايز تاخد اي اجراء قانوني اتجاه اخويا ده حقك وانا مش همنعك بس بلاش نصعد الأمور احسن
الرجل بص علي بر بنظرة حنونة كأنو اب باصص لبنتوا وقال بنبرة لطيفه ودفيه :
- مفيش حاجه حصلت يا بنتي عادي وانا اخدت بالي من ضيق اخوكي علشان كده محبتش اتكلم واتقل عليه واديقوا اكتر كل واحد وفيه اللي مكفية روحي يا بنتي امشي مع اخوكي ربنا يهديكم
قال كده وفتح باب العربية وجاب منها حاجه وحطها في ايد بر
بر بصت لقيتوا حاط في أديها بنبوني وحست بشعور جميل هو مش اول حد يديها هدية نادر ادها بس احسسها المرة دي غير يمكن علشان المرة دي اخدتها وهي بتعمل حاجه كويسة ونادر بيكفأها علي غلطتها وسوئها
رفعت عنيها للراجل الكبير هو ابتسم ليها وقال :
- انتي شكلك طيبه يا بنتي دي حاجه حلوه تحلي بقوقك اللي جه يتكلم ويعتزر وهو ملوش زنب و علشان مردتيش راجل قد ابوكي يقف في شارع ويفضل حد يزعقلو كده ربنا يبارك فيكي ويهديكي يا بنتي
بر كانت بتسأل نفسها باستغراب طيبة انا طيبه انا معرفش عن الطيبه حاجه انا اسوء حد ممكن تقبلوا وهو ليه بيعملني بحنية ولطف كأني بنتوا انا ابويا نفسوا عمرو ما كلمني بالحنية دي وهو ليه بيقولي بنتي وانا مش بنتوا الكلمة دي غريبه عليها هي عمرها ما سمعت بباها بيقولها يا بنتي هو مين علشان يقلها وهي مش بنتوا
سألت وهي بصة ليه باستغراب:
- حضرتك ليه بتقولي يا بنتي وانا مش بنتك ؟!!!
ابتسم ابتسمتوا البشوشة اللي خاليه من الشر وقال :
- علشان انتي من سن بنتي وطيبه وقلبك ابيض زيها
قالت وهي بتبتسم ليه وبتتكلم بصدق علي نظرتو الخاطئه ليها :
- حضرتك طيب جدا
- مش أطيب منك
- انا مش طيبه انا اسوء حد ممكن تقبلوا لو السوء ليه اسم كان اتسمي بر
- اسمك بر ؟؟
- ايوه
- اسمك جميل يا بنتي
بر حست انو بيحاول يتوه الموضوع كأنو مش عيزها تبوظ الفكرة اللي اخدها عنها ...فا اكتفت انها قالت لي:
-شكرا
كلمها بنفس الحنية كأنو اب بيخاطب بنتوا :
- سلام يا بر علشان لازم امشي يا بنتي بس قبل ما امشي حابب اقولك ان انتي مهما حاولتي تسوئي هيفضل جواكي النقطة اللي ترجعك وتوبك عن أي غلط عملتيه لانك طيبه.. بس يمكن ملقتيش حد يقولك انك كده يا بنتي
- شكرا يا عمو ...
بر قالت كده بامتنان علي محولتو ان يقول كلمة طيبه تسعدها وتغيرها مكنش مدرك ان مفيش حاجه تغير السواد اللي جواها حتي لو اتغسل مليار مرة هيفضل اسود
راحت علي العربية اللي اخوها وصحبوا كانو مستنينها جوها واول ما دخلت وأعدت مكنها جنب اخوها اخوها مسكها من شعرها بغل وقال :
- اه اللي انتي قولتيه ده ايه اللي دخلك في الموضوع اصلا
بر طلعت موسها من كمها وسحبتوا علي ايد اخوها اللي ماسك شعرها وقالت :
- ايدك متتمدش عليا انت ملكش حق تعتبني اصلا انت ملكش كلمة عليا والمره الجايه اللي ايدك تتمد فيها عليا هقطعهالك واعتبر اللي في ايدك ده تحزير
عمر ساب شعرها ومسك أديه اللي بتنزف وهو مصدوم
- اه اللي في ايدك ده وازاي مشية بيه !!!
- علشان اللي يشوفني مسكاه يقول اني معنديش اهل وان اهلي معرفوش يربوني ويطلعوا عليكم كلام
قالت كده وهي بصة لي ومبتسمه باستفزاز
عمر قلها وهو مش فاهم الشيطانة اللي قدامو ازاي تبقا اختو :
- انتي شكلك اتجننتي وفكرة ان مفيش حد هيقفلك بس انا هربيكي من اول وجديد شكل امك دلعتك لدرجة انها نسيتك
بر ضحك بصوت عالي من كلمة دلعتك وبعدها وشها اتقلب وبقت ضغطة علي سننها جامد ومسكت الموس اللي عليه دم اخوها مسكتوا مررتو من اول أديها لحد نص درعها تحت صدمة عمر اللي شفها سحبت الموس بكل برود وغل وبصت عليه بغل وحقد وكره وقالت :
- اقسم بغلاوة نفسي عندي وحيات كل نقطه دم نزلت مني دلوقتي لو فكرت تمنعني او تقرب مني حتي او تقف قصادي لكون قتالك بدم بارد زي ما جرحت نفسي بدم بارد واكون شربة من دمك قالت كده ولحست من دمها بشكل مقزز وكملت زي ما شربت من دمي كده ....
عمر بيبص علي الوحش اللي قدامو وكل ذرة جواه بتهتف بالخوف دي استحالة تبقي بشر زيهم استحالة تبقي طبيعيه دي مختله ...مريضه ...
عمر قرب من درعها اللي بينزف بشكل بشع ومسكوا وقال بخوف مش منها... عليها لأول مرة يحس بالشعور ده يمكن علشان اختو او علشان عمرو ما جرب يكلمها ويسمع وجعها شاف في عينها تعب وكره مرضي يمكن حس انو بسببوا :
- اهدي يا بر
بر زقت ايدو وقالت بغضب :
- متلمسنيش....
فتحت باب العربية وطلعت ميه من شنطتها وهي بتغسل الدم من درعها
صاحب عمر راح الصيدليه يجيب شاش وشوية حاجات علشان ايد عمر راح اول ما بر عورتو ورجع وهي فتحه الباب وبتغسل درعها
اول ما عمر شافو جه نزل واخد منوا الحاجه صاحب عمر قال بصدمة :
- انت اللي عملت فيها كده!!!!
- هي اللي عملت كده في نفسها
قال كده وراح عند بر نزل ومسك درعها ببرود علشان يدويه قبل ما يداوي ايدو بر صرخت:
- ابعد عنييييي !!!!!
عمر ضغط علي درعها وهو بيمسك رقبتها بقوة ويضغط عليها صوتك ميعلاش وانتي بتكملي اخوكي الكبير فهمه
بر مردتش النفس مقطوع عن رئتيها من قوة ضغطوا مش قدرة تتكلم
عمر كمل :
- وربي لو ما سكتي وسبتيني اشوف الجنان اللي عملتيه في دراعك لاكون ربطك في الكرسي اللي قعده عليه واديكي علقة ما تنسيها طول عمرك وبعدها اكمل دراعك
بر بصت لي لقيتوا بيتكلم بقسوة وجديه مش بيهزر في تهديدو ليها قال كده وساب رقبتها اعدت تكح جامد وهي بتحاول تجمع أنفاسها اللي اتقطعت من خنق اخوها مسك أديها بقوة وبدأ يداوي جرحها بر كانت بصه عليه يمكن تشوف في عيون اخوها نظرة شفقة بس مشفتش غير الكره والغضب عمر خلص درعها وقلها تدخل دخلت وقفل باب العربية اول ما قفل الباب بر حط راسها علي التبلوة تحت أديها اللي ربعتها عملها كأنها مخدة وشها كان مدفون بين درعتها وبقت كأنها جثه هامدة من التعب مبقتش قدرة تتحرك كانت بتفكر في اللي لسه حاصل مين اللي كانت بتتكلم هي ماخدتش بلها من اللي عملتوا كلو حتي جرحها غير دلوقتي لما فاقت من غضبها حسه انها كانت مغيبة وهي بتعمل كده
عمر كان واقف مع صحبوا اللي كان بيداوي ايده
- عمر انت قسيت علي اختك انا اتصدمت لما شفتك وانت بتخنقها انت كنت ديما بتقول انك بعيد عنها ونفسك تقرب بس كان في ديما سجع كبير بنكم بالطريقة دي استحالة تقرب منها
- انت مش فهمها اتا جربت اللين معاها بس البت دي لازم تجلد فيها علشان تسمع الكلام انت متعرفش بر ...بر شيطانة علي هيئة بشر بر بتعشق العصيان بكل انوعو حتي لو هتعصي ربنا علشان كده مش بتسمع كلام حد علشان كده لازم تتعامل كده هي مش هتيجي غير كده
- مش يمكن محتاجه تحس انك جنبها محتاجه انك تحن عليها تحس ان في حد بيسمعها ومعاها
- بر مش زي اختك بر ضدها اختك مثال للمرأه في الإسلام بتخاف الله بتصبر مهما عملتوا فيها مش بتتكلم اختك بره بابوها وامها لاكن بر مثال للعقوق
- بس انا حاسس انها محتاجه حنيه وحب واحتواء محتاجه تحس انك جنبها محتاجه تحس انك سندها ومعاها وبعدين اختي بقت كده لاني كنت جنبها وباخد باديها ديما
قال كده وهو بينهي تدوية جرح عمر
عمر قال :
- طب يلا يا عم الحنين
- لا انا ماشي وانا في الصيدليه امي رنت عليا
- خلصانه يا ✨ إياد ✨ (😏😏 جو إثارة جدل وكده هو ممكن يكون إياد اللي في رواية حبه لا يموت 😁😂😂)
صحاب عمر مشي وعمر دخل العربية وشاف بر نايمة علي التبلوه بنفس الشكل من ساعة ما سبها ميعرفش ليه بس لقي نفسوا بيكلمها
- بر
- امممم
- انا بجد بكرهك ومش بيطقك والنهارده اتأكدت من كرهي عرفت ليه امك كانت بتعمل كده لانك مريضه
بر رفعت رأسها بتعب وثقل وبصت لي بعيون نص مفتوحه بسبب احساس السقم اللي ماسك جسمها كامل وقالت:
- صدقني مشاعر متبدلة وانا كمان بكرهك وبكرهكم كلكم وبدعي عليكم بالموت
قالت كده ورجعت حطت رأسها علي التبلوه وعمر رجع نظرو قدامو وهو بيدور العربية مفيش امل فيها الانسانة دي معندهاش دم ومفيش كلمة ممكن يقولها تأثر فيها
اتحرك بالعربيه وطول الطريق هدوء لحد ما وصلو و بر علي نفس الوضع وطلعت معاه البيت واول ما عمر فتح باب البيت سمعت مني بتقول لعمر بخوف اه اللي جرح ايدو كده كانت خيفه عليه رغم ان بر بردو دخلت ولفة أديها وباين ان جرح بر اكبر من عمر لأنها لفه نص درعها ورغم ده امها مشفتهاش ومهتمتش غير لعمر عمر قال لمني انو اتعورو مش اكتر وكان بيحاول يهديها
بر افتكرت اللي حصل وبمجرد ما افتكرت طلعت تجري علي التيلت تستفرغ كل اللي في بطنها عمر دخل مع امو ومهتمش يشوفها او يسأل عن سبب تعبها لانو عرفوا كويس
استفرغت اكتر من خمس مرات بعتت لنادر تقولو انها تعبانه ومش هتروح المدرسه الثلاث الايام اللي جيين بعتتلوا كده وقفلت فونها وهي بتعاني والسقم مش سيبها كل ما تفتكر اللي حصل والد*م اللي لحستو بالشكل المرعب ده تروح تستفرغ كانت حسه انها خلاص هتموت هتسفرغ اعضئها الداخلية هي حرفيا مكنتش حسه بنفسها الوقت ده ولا اللي بتعملوا كأن كان في حد غيرها بيتحكم في أفعلها هي اتصدمت من اللي عملتوا وعقلها مش راضي يبطل يصور ليها المشهد وكل ما تفتكر تستفرغ هي متقززة من نفسها مش معقول الشيطان اللي جوها خرج وبقي يعمل الأفعال المشينة دي في ثالث يوم اهل بر كانو متجمعين وبر خرجت من اوضتها تجيب ليها حاجه تكلها لانها من امبارح مأكلتش حاجه مني لما شفتها اتسألت بصوت عالي
- البت دي في حاجه مش مظبوطة من ساعت اخر مرة راحت فيها المدرسه وهي كل شويه تستفرغ ومش رضيا تاكل ولو اكلت او شربت حاجه تستفرغ لتكون شربت حاجه اليوم ده والله اعلم هي تعرف مين هناك وشكل اللي تعرفهم مش يمكن بيشربوها حاجه
عمر رد عليها
:
- متخفيش يا أمي انا عارف ملها
- ملها ؟؟
- اصل لما كنا جيين اليوم ده شبطت عوزاه تاكل من عربيه في الشارع اعدت اقلها لا يا بنتي اه اللي ضمنك الكل ده اتلقيه معمول بلحم ودم كلاااااب بس هي اكلتو رغم تحذيري
بر كانت رجعه اوضتها ومعها اكل لاكن لما سمعت عمر بيقول دم واكلتوا سابت الاكل وجريت تستفرغ
عمر ابتسم اول ما شفها كده
اليوم اللي بعده كان الجمعه فا كان اجازه فا مرحتش ويوم السبت حولت تمسك نفسها وتبطل تفتكر اللي حصل كان مشكلتها اخوها اللي المفروض يوصلها مش هيسبب الفرصه انو يشوفها بتتوجع ومقروفة من نفسها مش هيسب الفرصه انو يزود سقمها علشان كده قررت تروح المدرسه بدري قبل ما اخوها يصحي وفعلا عملت كده وقبل ما تنزل من البيت فتحت فونها وبعتت لنادر تحكيلوا اللي حصل لانو هيسألها عن سبب غيبها كل ده ومكنتش عوزاه تقولو في المدرسه علشان لو حست انها عوزاه تستفرغ كل ما تفتكر انها شرب من دمها من غير ما تحس تخاف من نفسها وتحس انها لازم تتحبس هي وحش ممكن يقتل من غير ما يحس حسه نفسها خطر علي اللي حوليها بقت تتخيل كل الاكل عليه دم ومجرد ما تشوفوا تحس انها عوزاه تستفرغ هي المفروض تموت علشان شيطانها ميسطرش عليها علشان السواد اللي جواها ميظهرش بالشكل المرعب ده تاني المفروض تبعد عن البشر انا مريضه انا محتاجه اتعالج انا بقيت مختلة محتاجه اروح مستشفى الأمراض العقلية
كانت بتعيط وهي بتقول لنادر كده نادر ابتسم وقرب منها مسح دموعها وقال:
- والله افتكرت انك غبتي اخوكي عمل فيكي حاجه وكن قلقان عليكي ....بر انتي عرفه أني كنت بتسأل ليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصي بعدم الغضب وصية النبي ﷺ لرجل ثلاث مرات:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلًا قال للنبي ﷺ:
"أوصِني"،
قال: "لا تغضب"،
فردد مرارًا،
قال: "لا تغضب"
فهمت ليه لازم نحاول نمسك نفسنا بسببك عرفت ليه علشان احنا لما بنغضب مش بنحس بنفسنا ولا بافعلنا بنتعمي مش الحب اللي اعمي لا ده الغضب الشيطان بيلاقي ملازو في غضب البشر علشان يلعب بيهم انتي مش وحش ولا شيطانة ولا خطر على اللي حوليكي انتي بش مسيطرتيش علي غضبك وسبتني نفسك للعصبية وللشيطان انو يلعب بيكي
- انت مش خايف اتعصبت عليك واشرب من دمك !!!
نادر ضحك بصوت عالي وقال :
- منا مش هسيبك تتعصبي كده تاني
- يعني انا مش مريضه ولا مختلة زي ما عمر قال ؟
- انتي اعقل حد شفتوا بس عندك شويه مفاهيم بايظة وملقتش حد يصلحها ...انتي ضحية تفرقه اهل ضحية وحدة ضحية في المجتمع ده
- نادر انت اغلي حد عندي بجد انا مهما حاولت اوصف مشاعري اتجاهك مش هعرف اوصلك اللي جوايا انا بحبك اكتر من اهلي لو اعرف اخد من عمرهم واديهولك كنت عملت كده انت الوحيد اللي حسيت بيا وجيت سمعتني انت دخلت حياتي نورتها رغم أنها كانت اسود من سواد الليل ....شفت جوايا انسانة طبيعيه مش مريضه نفسيا ...لما اهلي سابو حقي انت جبتهولي ....لما اخويا كان هيمد ايدو عليا جيت وانقظت الموقف بجد شكرا انت الوحيد اللي خلتني اعيش حياتي من غير حزن ديما بتوسيني رغم ان طريقتي في الكلام محدش بيطقها استحملت برودي وكلامي الجارح ورغم كل ده لسه معايا وجنبي حتي مشكلي بتحلها رغم انك متعرفنيش ...انت الوحيد اللي صرحت بمشاعري قدامو انت الوحيد اللي ببكي قدامو وانا مش خيفه وبقولك علي مخوفي وانا عرفه انك مش هتستخدمها ضدي انا بحبك اكتر من نفسي والله اديك عمري ومسألش عليه انت عيلتي كلها ....بتهتم للشورما اللي بحبها وبكل تفصيلي ..انت النور والسعادة والأمل اللي دخل حياتي وخلاني اتمسك فيها بعد ما كنت بتمني الموت بدل المره مليون ...انا حياتي قبلك كانت عملة زي الشاي من غير نعناع ملهاش طعم
كانت بتعيط بانهيار وهي بتقول كده تحت صدمة نادر اللي مش عارف يفرح من كلمها ولا يزعل علي حالها واللي حصلها من عيلتها ولا علي دموعها اللي غرقتها
- طب اهدي انتي ليه بتعيطي طيب متعيطيش لو انا فعلا اغلي حاجه عندك !!!
بر كانت بتشهق بصوت عالي نادر بقي يطبطب عليها وهي بتعيط
- طب متعيطيش واجبلك شاورما دلوقتي
قالت وهي بترفع عنيها وبتبص ليه بدموع :
- بجد ؟؟
- اه والله
- ازاي مينفعش باب المدرسه اتقفل مش هيطلعوك
ابتسم ليها وقال انتي تعرفي ان في حاجه تقف قدام نادر
٥ دقايق ويبقى عندك احلي شورما فراخ تومية زيادة
قال كده ورفع فونو يكلم حد وبعد دقيقتين فونو رن راح وقف عند سور المدرسه وبيقول:
- احدف من فوق السور انا واقف اهو
- خالصه يا عم نادر
وفعلا الشخص ده حدف الكيس اللي فيه الطلب من فوق السور ونادر مسكوا قبل ما يقع علي الارض وقفل الفون وراح عند بر يديهولها
لما راح بر سألت باستغراب:
- انت ساحر ولا مخاوي !!!!؟
- هتخديه ولا اروح اوديه للي جبهولي ؟
- لا هاتو انا مالي بالمصدر انا ليا الشاورما
بر اخدتوا منوا واعدت تاكلو بتجاهل لنادر
- طب ايه اخدتي غرضك مني ورمتيني ؟
- امممم
- اممم علي الاكل ولا علي السؤال؟
- الاتنين
- والله اللي يشوفك من شويه وانتي بتعيطي ميقلش انك اللمضة اللي قدامي
- بس يلاااه....متصدعنيش عوزاه اكل انا بقالي اكتر من أربع أيام مش عرفه اكل بسبب الموضوع اللي حكتلك عليه
- وايه السبب اللي فتح نفسك دلوقتي ؟؟
- تقريبا كده كنت محتاجه افضفض لحد او حد يرجع يأكدلي اني لسه طبيعيه
- اه الإجابة دي المفروض لما أسألك اه اللي فتح نفسك دلوقتي تقولي انت يا نيدو عيونك يا نيدو .....
بر قاطعتوا:
- بس بس بس اه التلزيق ده هتسد نفسي ...يادي الجفاف العاطفي اللي عندك
- اتصدقي انا اللي غلطان اني جبتلك اكل
- انت هتزلني؟!!
- لا هو انا اقدر بالهنا
- اممم افتكرت
عده اليوم الدارسي كأي يوم عادي بس الفرق ان بر كانت دخلة المدرسه مدمرة وحزينه وطلعت منها سعيدة اول ما خرجت من من المدرسه لقت اخوها عمر وقف ساند علي العربية باصص ليها بتحدي كأنو بيقول مش هسيبك تعيشي حياتك هفضل وقفلك زي اللقمة في الزور بر لما شفتوا ابتسمت ببرود وراحت اعدت في العربية بنفس نظرة التحدي
وفضلت تصبحي قبل اخوها تروح لوحدها علشان تديقوا وهو بقا يصحي قبل المعاد بساعتين علشان يلحقها قبل ما تروح كأنو قاصد يديقها وفضل الوضع ده طول السنة تانيه ثانوي وتدريجيا اخوها بطل ياخد الموضوع علي انو تحدي بالعكس زهق لان مهما عمل هي بنفس البرود مش بتدايق وبقي في آخر أيام السنة دي يخليها تروح وتيجي لوحدها لحد ما خلصت السنة دي وبعد مرور اسبوع من الاجازة نادر بعتلها يخرجو زي ما كانو بيعملوا علي الساعه ٢ وبر وافقت وراحوا اتقبلوا في نفس المكان بتاع اول مرة البحر بر كانت اعده سرحانة
- بر انتي من ساعت قبل الامتحانات وفي حاجه شغلاكي وشغله تفكيرك
بر اتنهدت وقالت بوجع وحسه ان في حاجه خنقاها كأن في حاجه طبقة علي نفسها
- انت عارف رغم ان اخويا كان شايف الموضوع تحدي يضيقني بيه بس انا كنت مبسوطه من جوايا مبسوطه وانا شيفاه بيهتم بموعيد خروجي وانو بيسيب اللي وراه ويجي علشاني جايز نيتوا انو يضيقني بس انا كنت شيفاه اهتمام وحسيت بفرحة ان اخيرا حد من اهلي شيفني وبيهتم بيا حتي لو بيراقبني وبدأت غصب عني احب الموضوع واقصد اغيظو علشان يجي كل يوم علشان يديقني وفجأة لقيت اهتمامو بيختفي ....اهتمامو اللي وهمت نفسي بوجودو.....بس انا كان نفسي يبقا حقيقي ويفضل يوصلني واهو اتخلي عني ونساني ورجعت هامش في حياتو
غصب عني دموعي نزلت بهدوء وحسيت بأيد حنينة بتمسح ليا دموعي اللي نزلت بصيت لنادر بعد ما كانت عيوني في الارض ابتسم بحنيه الارض كلها وقال بنبرة طمأنينة:
- انا عمري ما هتخلي عنك و عمري ما هقدر لو كتبت لينا الظرف نتفرق اني انساكي انا هفضل جنبك ومعاكي حتي لو الكل اتخلي عندك
قال كده وهو ماسك في ايدي جامد كأنو بيأكد انو هيفضل جنبي وانا بصة لي سمعت صوتو بيقول :
- بقي هو ده اللي بتهربي من البيت علشانو
ملحقتش اللف رأسي اشوفو لقيتو هجم على نادر عمر ازاي جه هنا انا اتأكدت انو نايم
عمر اخويا اشتبك مع نادر في خناقه وانا بحاول ابعد اخويا عن نادر يضربني يقتلني بس نادر لا هو ملوش دعوة وفي وسط المشادة دي لقيت اخويا بيطلع مطوة فتحها ودخلها في أعماق نادر حسيت قلبي هيقف وجع غريب وانا شيفه نادر قدامي علي الارض بينزف بشكل بشع قتلو جريت علي نادر سندت جسموا علي رجلي بصرخ فيه يفوق وانا مش شيفه من دموعي اللي مغرقاني المطوة دي مطعنتش نادر دي طعنتني انا .....اعده علي الرملة اللي اتملت بدموا اللي اتخلط بدموعي:
- نادر افتح عينك متغمضهاش متسبنيش لوحدي انت لسه وعدني هتفضل معايا مينفعش تسبني هموت بعدك وغلاتك لو حصلك حاجه لاكون قتله اخويا.... نادر اصحي .....طب علشان خطري يا نيدو
اخويا كان واقف مصدوم هو محسش بنفسوا فجأة طلعها وغرسها وهو متعصب كان واقف في صدمة لحد ما سمعها بتصرخ بصوت عالي:
- لا لا يا نااادر ....حبيبي متمشيش انت وعدتني... وعدتني هتفضل معايا طب انت ليه مش بترد عليا هو انا زعلتك في حاجه ناااادر بقااا
عمر ملقاش نفسوا غير وهو بيسحب اختو ويقلها يلا بينا
بر زقيتوا بكل ما أتيت من قوة
- ابعد عنييي انا مش هسيب نادر....يا نادر قوم ...قوم بقا
برطلعت فونها وهي منهارة ورنت علي الإسعاف اخوها اول ما شفها اتصلت علي الإسعاف راح ورمي سلاح جرمتوا في البحر
بر بصت للبحر كأنو خاين لما شافت سلاح الجريمة اختفي بين موج البحر قبل انو يخبي جريمة هو شاهد علي وقعها
عمر فضل واقف كأنو مغيب مش عارف ازاي عمل كده واختوا اعده وساندة نادر علي رجليها وبتعيط وهي سده جرحوا واعده تنادي عليه لعلوا ينطق ويلحقها من الشعور البشع اللي حسه بيه
وبعد دقايق الإسعاف جت واخدت نادر وبر اعده علي الرملة بتبكي بقهر اخوها كان واقف جنبها
بر رفعت عنيها لي وقامت ووقفت قدامو وعيونها بطلع شرار كأنها بتحرقوا وقالت بوعيد وهي بتمسك باديها من الرملة اللي غرقانه بدم نادر
- وغلاوة كل نقطه دم نزلت من اعز ما املك لو حصلوا حاجه ما هتعيش هاني هسودلك ايامك ده لو عشت تشوف ايام علشان تسود وحيات دموا اللي نزل ونزف علي ايدك يا زباله لاكون مقتصة منك ومش هرتاح غير لما اشوفك مرمي في نفس المكان اللي قتلتوا فيه وعيونك مفتوحه بزعر من قبح اللي شفتوا قبل ما تموت اشوف علامات تعذيبي علي جسمك وانت مش بتتحرك بعد ما روحك اتخلت عن جسمك ....ادعي انو يقوم بالسلامه لان لو محصلش هقيم القصاص عليك او بمعنى أصح هيكون عليا انا لأن اهلك هيبقوا حبين يقتصدو لابنهم من اللي قتلتوا سعتها هطعنك خمسين طعنة هحرق جثتك بعد ما اقطعها حتت وارميها للبحر اللي دفن سلاح جرمتك بس اهلك نفسهم هيبقوا معاك في البحر منا هتعدم مرة واحدة هنتقم من كل حد نزل ليا دمعة وظلامني وخلاه يزعل علي زعلي الشيطانة اللي شفتها في العربية هتشوف اللي اللعن منها قسما بدموا اللي اتهدر علي رملة بحر سكتت عن جريمتك ان بطشي هيبقا علي الكل نار الانتقام هتحرقكم كلكم وغلاوتوا دمكم ما هيشفي غليلي كامل بس اقلها ابقا اخدت حقوا حياتكم كلكم اتربطت بحياتوا لو مات كلكم هتموتوا وراه مش هتدمرو كل حاجه بحبها وأفضل سكته الا ده انت جيت علي اللي اغلي عليا من حياتي .....جهز نفسك للموت انت وأهلك وبحق كل دمعة نزلت مني لو لفيت الدنيا تهرب من القصاص هفضل وراك لحد ما انفذ قسمي ...
قالت كده وسابت الرملة تنزل من أديها وصرخت :
-اشهد يا بحر علي قصاصي منوا هو واهلو لو حصل لأغلي ما املك حاجه.....