رواية الفتاه المنحوسه بقلم سحر حسين عزت
رواية الفتاه المنحوسه الفصل الرابع والثلاثون34 بقلم سحر حسين عزت
يا كبير الحق يا كبير الحق..........
قاموا من النوم مفزوعين و قالت هدي
في ايه برعي علي صبح هو انت علي طول كده
ضحك عز الدين و قال
خبر ايه يا جلاب المصايب انت
قال برعي
في رجلاله كتير يا كبير اتقبض عليها
قال عز الدين
متخافش دول رجاله صوح و ميخافش عليهم ولا حتي منيهم
قالت هدي
طيب ده كده فيه خطر عليكوا
بصلها عز الدين و قال
صباح الفل يا هدي
ابتسمت و قالت
صباح الخير يا كبير
قال برعي
طب يا كبير استأذن اني
قال عز الدين
انت لستك اهنه اخفه
سبهم برعي و خرج و بعد قالت هدي
انا خايفه
اتكلم عز الدين و هو حاطط ايده علي شعرها و قال
متخافيش اني معاكي
اتكلمت و هي بتشيل ايده و بتحطها بين اديها و قالت
انا خايفه عليك انت
قال
خايفه عليا من ايه
قالت
خايف الناس اللي اتقبض عليهم دول يعترفوا عليك
ضحك و قال
محدش يعرف عني حاجه متخافيش
اتكلمت باستغراب و قالت
ازاي يعني مش فاهمه
قال
محدش يعرف اسمي غير برعي و امه و دلوجتي انتي
قالت
بجد
قال
ايوه و الله هكدب عليكي اني ولا ايه
قالت
طيب اشمعنا برعي
قال
دي قصه طويله جوي
قالت
طيب ما تحكيلي
قال
هجولك بس جولي انتي الاول انتي مهربتيش ليه مع طارق
اتكسفت هدي و قامت من جانبه و قالت
انا اللي سالت الاول قولي بقي اشمعنا برعي
ضحك و قال
عتهربي مني اياك ماشي بس مسيري اعرف
ضحكت. و قالت
كل حاجه في وقتها حلوه قول بقي
قال
ماشي يا ستي اسمعي بجي اني اجيت اهنه و اني عمري 12 سنه تقريبا و كان برعي هو كمان اصغير و كنا زي الاخوات و امه هي اللي ربتني بس أجده
قالت
لا فعلا قصه طويله
فضلوا يضحكوا و كان عز الدين بيتوجع من وجع كتفه و هنا راحت هدي عنده و قالت
ايه الجرح لسه تعبك
قال
لع بسيطه اني ياما استحملت وجع كتير و اكبر من أجده
قالت
بس انت لازم تروح المستشفى عشان نطمن علي الجرح
قال
اني بخير متجلاجيش و كفايه انك معاي
قالت
و انا هفضل جامبك كده لحد امته يا عز الدين
قال باستغراب
مفهمش جصدك ايه
قالت
يعني احنا هنفضل هربانين لحد امته
قال
وانتي ايه اللي جابرك يا بنت الناس مكنتي هربتي مع طارق و تريحي نفسك
قالت
طيب وانت هتفضل كده
قال
اني أجده من يوم ما جيت علي الدنيا نصيبي أجده
قالت
ممكن اسالك سؤال
قال
اسالي
قالت
ايه اللي عاجبك في حياتك دي
قال
مفيش اتعوت اعمل ايه يعني
قالت
ايوه و هتفضل كده لحد امته يا عز الدين
اتكلم و هو بيبتسم و قال
طب و انتي يهمك ايه افضل أجده ولا لع
اتكلمت بغضب و قالت
انا مش عجباني حياتك دي انا مش عايزه اسيبك و في نفس الوقت مش عايزه افضل في الجبل
قال
و انتي مش عايزه تسبيني ليه
قالت و هي مكسوفه
مش عارفه
قال
معقوله دي يعني معرفاشي
قالت
خلاص يا عز الدين اعمل اللي يريحك
قال
اسمعي يا هدي لو عايزه ترجعي ارجعي و عيشي حياتك يا بنت الناس اني مش همنعك
قالت باستغراب
يعني مش هتتمسك بيا عايزني اسيبك و امشي عادي
قال
اني كنت جايبك اهنه عشان انتجم من طارق كنت فاكرك حبيبته بس لما اتأكد انك مش بتحبيه خلاص مش عايز انتجم و لو عايزه ترجعي ارجعي
قالت
يعني انت مقتلتنيش بس عشان خاطر أن انا مطلعتش حبيبت طارق
سكت و فضل باصص عليها و مكنش عارف يقول اي حاجه و كان بيحاول يهرب بنظراته و هي مسكت وشه بين اديها و قالت
عز الدين بص في عيني و قولي انت مقتلتنيش بس عشان السبب ده
نزل اديها من علي وشها و قال
مخبرش انتي عايزه توصلي لايه بحديدك ده
و سبها و لف وشه و هي مسكته من دراعه السليم و قالت
انا عايزاك تقولي مش هتزعل عليا لو سبتك و مشيت مش هيبقي مهم عندك لو خرجت من حياتك
قال
اكيد لع
قالت
هو ايه بقي اللي لع
قال
بتتمسخري عليا يا هدي
قالت
عز الدين انا بتكلم بجد
قال
اني مخبرش جصدك ايه
قالت
طيب من غير لف ولا دوران وانا هسالك سؤال و لو اجبتك لا اوعدك اني هخرج من حياتك مش هتشوف وشي تاني
قال
اسالي و يارب اخلص من اسالتك دي
بدأت هدي تطلع الدفتره اللي كان كاتب فيه كلام عنها و قالت
مين اللي كاتب الكلام ده عني يا عز الدين
اول ما شاف الدفتر غمض عينه و خبط بايده علي رأسه و قال
اتخرب بيتك يا عز الدين انتي كيف وصلتي لده
قالت
كان موجود في نفس المكان اللي دخلتني فيه و كان موجوده فيه كمان صور كتيره ليا معقوله انت بتحبني اووي كده و مش عايز تعترف ليا بحبك و هيبقي عادي بالنسبة ليك اني اسيبك
قال
يا بنت الناس اني مش عايزك تبقي اهنه غصب عنك و اني مقدرش انزل من اهنه و اعيش كيف الناس اني خت علي عيشت الجبل
قالت
وانا مش هنا غصب عني لو كنت عايزه اهرب كنت هربت من زمان بس انا .....
سكتت و لفت وشها و هو مسك درعها و لفها تاني عنده و قال
لع كملي كلامك يا بنت الناس انتي ايه
قالت
انا مش عايزه اسيبك يا عز الدين
قال
ايوه ليه
قالت
يعني انت مش عارف
قال
لع مخبرش
قالت و هي بتضحك
خلاص وانا كمان مش عارفه
قال
يا ابوي عليكي جولي يا بنت الناس
قالت
طيب قول انت الاول
قال
اني بحبك يا هدي و مكنتش قادر اقتلك و لا حتي قادر اهملك لحالك
قالت
اخيرا قولتها
قال
ايوه جولتها بس ايه اللي هيحصل بعد أجده
قالت
انا كمان بحبك و عندي استعداد افضل جانبك عمري كله
قال
عن جد يا هدي
قالت
ايوه بس انا عندي ليك طلب
قال
اطلبي و تمني اي حاجه واني هعملك اللي انتي عايزاه يا حبيبتي جولي
قالت
انا مش عايزك تفضل كده
قال
كيف يعني
قالت
معلش متزعلش من اللي هقوله ده بس انا لازم اقولك الكلام ده
قال
جولي و متخافيش اني عمري ما زعل منك
قالت
انا فعلا بحبك و نفسي اكمل حياتي معاك بس مش وانت حرامي و قتال قتله و هربان في جبل من الحكومه
قال
اني أجده و مش هعرف ارجع البلد تاني
قالت
و مين بس اللي قالك انك هترجع البلد احنا هنعيش مع بعض في القاهره
قال
و هنعيش كيف اهناك
قالت
هنشتغل مع بعض في ورشه النجاره بتاعت عم صالح و انت اكيد عندك فلوس كتيره اشتريها من عياله و اشتغل فيها و تبقي بتاعتك و هنعيش مع بعض
قال
اني مجدرش يا هدي افهمي كلامي يا بنت الناس اني هفضل أجده و مش هتغير
قالت
يعني مفيش فايده
قال بعصبية
لع مفيش
قالت
طيب انا هرجع لاهلي وانت خليك مكانك
قال
هتتخلي عني يا هدي مش انتي جولتي انك بتحبيني و مش عايزه تسبيني
قالت
انا فعلا بحبك و مش عايزه اسيبك و امشي بس مستحيل افضل مع مجرم و هو حتي خايف من الناس
اتعصب اووي و مسكها من درعها جامد و قال
اني مبخفش من حد فهمتي
اتوجعت هدي من ايده و قالت
اه .. لا انت خايف يا عز الدين انت ايه مش هاين عليك تتخلي عن الإجرام اللي عايش فيه ده عشان خاطري مش انت قولت انك مستعد تعمل اي حاجه عشاني
قال
اسكتي يا هدي اسكتي
و راح زقها بعيد عنه و بعدين نده علي برعي بصوت عالي و قال
برعي انت يا زفت
قال
ايوه يا كبير ايوه
قال
هم وخد هدي رجعها لأهلها
قال برعي باستغراب
كيف ! كيف يعني يا كبير
قال
جري ايه يا برعي هم وصلها ورجع أجوام
قالت
يلا يا برعي خلينا نمشي من هنا
مشيت هدي شويه و بعدين رجعت وقفت تاني و بصت لعز الدين و قالت
انا هستناك هيفضل عندي امل و امنيه انك هتختارني في يوم من الايام يا عز الدين و لو مخترتنيش اوعدك اني مش هنساك و عمري هحب حد غيرك مع سلامه يا كبير
و بعدين سبته و مشيت هي و برعي و كانت منهارة من عياط و بعد ما خرجت فضل عز الدين باصص عليها و كان هو كمان منهار من العياط
فضلت هدي ساكته طول الطريق و اتكلم برعي و قال
ست هدي اني متواكد أن الكبير بيحبك بجد بس فيه حاجات كتير بتمنعه أنه يعيش كيف باجي الناس
اتكلمت هدي و هي بتعيط و قالت
لو كان عايز يتغير هيتغير و لو كان بيحبني بجد كان عمل اي حاجه عشاني
قال
اني متواكد .....
قطعته و قالت
عايزه اسألك سؤال ايه اللي في حياتكوا دي حلوه مخليكوا متمسكين بيها اووي كده
انت مش نفسك تتجوز و تخلف و تعيش مبسوط و تعيش حياتك بشرف
قال
ياااا يا ست هدي حديدك حلو جوي يا ست هدي بس تفتكري احنا ممكن نعيش أجده
قالت
هو انت مش انسان يا برعي
قال
ايوه طبعا
قالت
يبقي سهل جدا تتغير و تعيش زي باقي الناس الطبيعيه يا برعي
سكت برعي و فضل طول الطريق يفكر في كلامها و هدي فضلت تفتكر كل لحظه قضتها مع عز الدين و هو كمان كان بيعيط و رجع المكان اللي كان فيه صورها و فضل قاعد هناك و مكنش قادر يستحمل بعدها عنه المهم برعي و صل هدي فعلا لمكانها و اول ما طلعت و خبطت علي الباب و هاله فتحت مكنتش مصدقه انها هي اللي واقفه قدمها المهم خدتها بالحضن و كانوا بيعيطوا هنا الاتنين و اتكلمت هاله و قالت
حبيبتي اخيرا رجعتي انتي كويسه يا هدي انتي كويسه
قالت هدي
انا كويسه يا هاله و حشتيني اووي بجد و حشتيني
قالت هاله
حبيبتي انا كنت هموت من غيرك و الله كنت هتجنن
قالت هدي
وانا كمان كنت هموت والله
قالت هاله
طيب ادخلي ارتاحي و احكيلي كل حاجه
قالت هدي
انا فعلا عايزه ارتاح يا هاله
قعدوا هما الاتنين علي الكنبه في الصاله و قالت هاله
ايه يا حبيبتي اللي حصل معاكي و انتي رجعتي ازاي
قالت هدي
هقولك كل حاجه بس انا عايزه اخد دوش عايزه افضل تحت المايه شويه يا هاله
قالت هاله
طيب يا حبيبتي ادخلي وانا هجبلك البيجامه بتاعتك لحد عندك و هجهزلك سريرك عشان لما تخرجي تنامي علي طول
و فعلا سبتها هدي و دخلت و شغلت المايه و فضلت واقفه تحتها بهدومها و كانت منهارة من العياط و هاله كانت بتجهز السرير و بعد كده راحت عند هدي كانت لسه هتخبط علي باب الحمام لقت باب الشقه بيخبط راحت تفتح و شافت ................