رواية شرقية غزت قلبي
الفصل السادس والثلاثون 36
بقلم ميار عبد الله
الرجل حينما يصل للعشق يصبح مجنونًا
والمرأة حينما تصل للعشق تصبح وفية .
خيط رفيع جدًا بين الحب والامتلاك ، يستمر الرجال في إلقاء كلمة احبك مرارًا للنساء ، لكن المرأة حينما تقولها تقولها مرة واحدة فقط .. لشخص لمس شغاف قلبها .. لشخص أصبح هو حياتها .
المرأة لا تكذب حينما تكون عاشقة .. المرأة لا تكذب ابدًا في حبها ، اما الرجل فيكذب حينما يقول احبها هي بدلاً من احب امتلاكها .
كيف تصف الشعور بالكمال .. الشعور ان الشيء الذي عافرت بالحصول عليه وتشبثت به بمخالبك اضحي ملكك .. الشعور الذي لا يصل سوى من هم من الصفوة أو المختارون .
أي شيء تحدده !! بل تستطيع وصفه بدقة !! ، العقل البشري يعجز عن وصف امر خارق للطبيعة لكن لم يضعوا بعد أن الرجل حينما يعشق فإن هذا يعتبر خارقًا عن طبيعته .
لامس أنامله خصلات شعرها المتناثرة حول وجهها بافتتان شديد ، عيناه رائقة تلمع بوميض قوي ، هبط ببطء مثير يتحسس نعومة عنقها وذراعيها المرمرية ، غير مصدقًا بل عقله لا يستوعب بعد ان تلك المراة النائمة زوجته ، زوجتي .. تشرب الاسم بين شفتيه بنعومة وتعجب شديد ورغم من تعجبه إلا أن ابتسامة واسعة شقت جموده .. لاحظ تمللها على الفراش وإصدار همهمات غير مسموعة من بين شفتيها .. التمع عيناه بخبث شديد وهو يزيح خصلات شعرها عن وجهها ليخفق قلبه ولعًا لرؤية ملامحها العذبة الساكنة أمام عينيه .. تبدو ناعمة كما اختبر ملمسها .. هشة كلين عظامها حينما زرعها بين جنبات صدره .. ربــاه وضع يده على موضع قلبه يخفف من وثبات نبضاته المرتفعة .. اي سحر تمتلكه ذات عبير الجوز الهند ، رفع عيناه يجول ببصره إلى سقف الغرفة .. لن يكذب انه شعر انه رجل .. إنها تجربة أولى لا مثيل لها مع حبيبته .. فرق شاسع بل لا يوجد عقد مقارنة بين أحضان زوجة رتيبة واحضان نصفك الآخر .. فشتان بينهما وشتان المشاعر التي تخفق في الضلوع ..
شعر بتمللها ويديها التي تفرك ببطء على مؤخرة رأسها ثم عينيها .. رأي عيناها تفتح بخمول وتكاسل شديد .. ليجعله ينجذب نحوها فجأة جاثيًا فوقها بكل عنفوان غير مكترثًا بتلك الشهقة التي خرجت من شفتيها ليقول بنبرة رخيمة
- صباحية مباركة يا عروسة
رمشت أهدابها عدة مرات وهي تتطلع اليه .. الى من اضحي زوجها .. محاصرة بين ذراعيه .. شعور بالتهديد داهمها وهي ترى كل اسلحته سبق بخروجها قبل بدأ الاشارة ، انها لم تعتاد بعد على أن تنام بجوار أحد ما بالك هو .. تخضب وجنتيها بحمرة وهمست بارتباك
- صباح الخير
طبع قبلة دافئة على وجنتها اليسرى المحببة اليه ، وهمس بصوت ماكر
- انتي كسلانة اووي يا حبيبتي
ذابت كما تذوب القطعة الصلبة في سائل دافيء .. رفعت عيناها التي أثقلت بالعاطفة وغمغمت بصوت اجش من أثر النوم
- هي .. هي الساعة كام ؟
لا تنكر أنها تراه في حالة رائعة .. رائعة للغاية ، يبدو قد تحمم منذ فترة وهي ما زالت بحالتها منذ أمس .. وكذكري امس .. سارعت بتنفيض الخمول الشديد من جسدها الذي يأن وجعًا من كثرة النوم ..ابتعد راشد عنها ما أن رآها تهم بالقيام ليرد
- تسعة ونص
شهقت مذعورة وهبت واقفة بمنامتها التي ارتدتها أمس قسرًا رغم تمنعها ارتداء شيء من اشيائه الخاصة .. رغم ضيقه وعبوسه إلا أنه تفهم الأمر .. صاحت بصدمة
- وسايبني كل ده
تراقص المكر في عينيه ورد
- انا قلت اريحك لكن لو انتي شحنتي طاقتك انا كمان شحنتها
ضربته علي صدره بخفة وصاحت بخجل
- بطل بقي قلة ادب
اقترب بمكر يضم جسدها اللين بين صلابة جسده وهمس بصوت خافت
- ما انا قليل الادب معاكي بس .. الا لو انتي عايزاني اقل ادبي مع باقي الستات انا ...
ضاقت عينا هند بترقب شديد وهي تستمع الى نبرته المتلاعبة لتقاطعه بصدمة
- راشد .. الحق طلعلك شعرة بيضا
حدق بها ببلاهة شديدة ووقف متخشبًا لثواني
- ايه ؟
رغم الثواني التي تخشب بها كانت كفيلة جدًا بإنقاذها من براثنه ولو لبضع الوقت .. وقت كفيل بأن تفيق من تخشبها الغير مبرر أمام قربه المهلك .. سارعت بالوصول إلى المرحاض ووقفت أمام الباب تصيح بشقاوة
- صباح الخير يا بوص
ما ان اغلقت الباب حتى ابتسم تلك المرة ببلاهة شديدة .. تلك الشقية الماكرة تعلم جيدًا كيف تفلت منه في الاوقات العصيبة ، لكن لن يستمر طويلاً .. نهاية هروبها مصيره أن تصبح بين ذراعيه وسيستلذ في عقاب شهي ثم دوامة ملتهبة من المشاعر .
*********
خفت صوت محرك السيارة لتنظر سارة من خلف الزجاج للسفينة الضخمة .. انها اكثر ضخامة عن السابقة ، يعني أن الرحلة تلك اطول عن السابقة .. ترجل من السيارة لتتبعه هي بقلب خافق .. رأته ببذلته البيضاء بعيون منبهرة .. وابتسامة ناعمة تزين ثغرها انستها قلقها وتوترها للحظات ..
اقترب فاصلاً المسافات بينهما واحتضن وجهها بين راحتي يده ليقبل جبهتها بعمق هامسًا
- نجمتي
رفعت عيناها لتعانق عيناه الزمردية اللامعة .. خفق قلبها بشدة .. جسدها حتى الآن ما زال يتذبذب بقربه وقلبها يخرج عن طور هدوءه تمتمت بارتباك وهي تنظر إلى السفينة ثم اليه
- هل من الممكن أن .. لا أعلم .. انا خائفة
احتضنها بقوة بين ذراعيه ليجد ذراعيها تطوقان خصره .. لثم عنقها بعمق وهتف
- لست خائفة بل تخشين من شيء .. اتثقين بي ؟
تمتمت بثقة
- كثيرًا
لمس أنامله وجنتيها المشتعلتين .. ثم ارتفع ليلمس خصلات شعرها ليقول بصوت اجش جذاب
- تركت نساء العالم اجمع ولم تملأ عيناي سوي فتاة ثائرة ذو خصلات سوداء تمتلك العديد من الشامات في أكثر المواضع التي افضلها
فغرت فاها بصدمة ثم تابع بعد ان ضم شفتيها بتوتر
- هذا غير احترافها في الرقص .. اي امرأة اريدها وقد وجدت بك اشياء لم اجدها في نساء العالم
خلع قبعته ثم وضعها على رأسها ليقول بنعومة
- هيا
سارت بجواره وذراعه محتضنًا اياها .. جسده ملتصق بجسدها بحميمية على مرأى الجميع .. رأت طاقمه قبل الصعود للسفينة ليحرك يده في علامة لم تفهمها ثم تابع طريقه للصعود للاعلى ..
عيناها منبهرتين بشدة وهي تري تلك السفينة كـ مدينة ذكية صغيرة .. كانت خطواته واثقة وهي تلمح الزائرين ينظرون نحوها وعلى وجوههم ابتسامة لم تفهمها ، اقترب إلى جناح فاخر وما ان وصل للغرفة توقف للحظات وهو ينظر الى عينيها ثم قال
- اعلمي ان ما افعله معك ليس انني اتجنب الوقوع في خطأ او افعل اشياء لم يسبق ان فعلتها مع النساء اللاتي قبلك .. ببساطة شديدة لم اقع في الحب لم اعش مراهقتي مثل أي شاب .. كنت مسؤولا عن امرأتين في حياتي وكنت الرجل الوحيد ...وليس لاني كنت علي علاقة حب ولو زمنية اخبرتك انهن لم يريدا ذلك .. لذا ما يصدر مني يصدر من هنا ( أشار إلي قلبه ) الذي لا يتوقف عن الخفق بقوة بقربك
وضعت أناملها على شفتيه وهمست
- لا تحتاج لقول شيء أصبح في الماضي .. انا اثق بك حبيبي ، لن يؤثر أي ماضي خاص بي أو بك في حياتنا سنحرص على تخطيه كاملاً
راقب اوضاع الردهة الفارغة بطرف عينيه قبل أن ينحني برأسه يلثم شفتيها في ثواني معدودة بعمق فصل قبلته حينما استعاد تركيزه ثم هتف وهو يفتح باب الغرفة
- مرحبًا بك عزيزتي في عالمي الصغير
رغم تأثرها بقبلته لم تمنع عيناها من رؤية الغرفة .. كانت الغرفة مظلمة سوي من أضواء خافتة علي السقف نجوم متوهجة متناثرة على السقف ،خطت بقدميها للداخل وهي ترفع عيناها بانبهار إلى سقف الغرفة تشعر وكأنها في صومعة بعيدة عن الجميع وهو بجوارها ، لطالما هو يخبرها أنها نجمته وانها بعد ذلك اللقب اهتمت بدراسه النجوم ، نظرت الي ظله الفارع وهمست بذهول
- ربااه .. أأنت خططت لفعل ذلك
فتح الاضاءة ثم اغلق باب الغرفة وقال
- مارأيك ؟
اندفعت نحوه بقوة ولفت ذراعيها حول عنقه لتهمس بسعادة
- مذهلة .. رائعة للغاية
رفع ساقيها ليثبته حول خصره .. دار بها عدة مرات متتالية قبل أن يتخشب جسده بينما طبعت قبلة على وجنته
- شكرا لودي
ثبت رأسها بيده والاخري حول خصرها ليطبق شفتيها بين شفتيه بلهفة ..بجوع .. بشوق وهي تستقبل قذائفه برحابة صدر ، شعرت بنعومة الفراش اسفلها وهو جاثمًا بصلابه جسده فوقها .. فغرت فاهها بذهول وهي تراه يفك ازرار بلوزتها وحينما همت بمقاطعته جاء صوت عبر اللاسلكي أخرجه من غيمته ، سب بعنف شديد وهو يخلل أنامله في خصلات شعره ،حدجها بنظرة مشتعلة حينما ضحكت بصخب ، زفر حانقًا
- لدي عمل الآن نجمتي
جسدها بأكمله كالهلام .. لم تفق بعد من قبلاته ، تنفست بعمق وهتف بصوت واهن
- اسفه
رد بحنق
- لا تعتذري .. ربما هذا عقاب آخر قاسي
انحني يأخذ قبعته التي سقطت على الارض ثم اخذ يتنفس بعمق وحرارة .. أحس بها تقف خلفه ليدير جسده نحوها وهي ما زالت واقفة امامه وما زالت ازار قميصها محلولة ، صعدت الدماء الحارة في اوردته حينما همست بدلال
- لودي
يحاول على قدر الامكان ان يظل باردًا .. صلبًا .. لا يتأثر بأي عوامل جذب منها .. رغم تلك الكلمة التحبب التي تنطقها تثير سخطه لكنه أحبها فقط من شفتيها ، نظرت اليه ببراءة وقالت
- اعطني اياها
أشارت إلي قبعته بتوسل ليعض على نواجذه غيظًا وكمدًا وقال
- سارة
اقتربت تحوط عنقه وهمست بغنج
- وعدتني حبيبي
قال بصوت اجش
- لا تعلمين تأثير تلك الكلمات عليّ
تعلم جيدًا تأثير تلك الكلمات عليه .. اتسعت ابتسامتها حينما خلع قبعته ووضعها مرة أخرى على رأسها وقبل أن تنفلت منه انحنى برأسه يسحبها لعناق ملتهب .. كانت علي وشك السقوط لولا ذراعه الذي يمسك بها بقوة ، بادلته بخجل وهو يزيد من عمق قبلته ليتركها مأخوذة الأنفاس ، تركها على مضض وهو يغادر الغرفة قبل أن يبث اشواقه ويضرب بكل شيء في عرض الحائط .. العمل .. السفينة .. طاقمه ، استمع الي همسها الخافت قبل أن يغلق الباب خلفه
- عمل موفق يا سيادة القبطان
غمز بعينه قبل أن يغلق الباب خلفه .. لتتحرك بخطوات واهنة إلى الفراش ، اضطجعت على الفراش ثم غفت سريعـًا وهي تتعجب من تلك القوى التي استنزفت في جسدها !!
***********
قام من مجلسه حينما علم القادم من الخارج الذي يود لقاءه ، نقرات علي بابه جعله يهتف بخشونة
- اتفضل
فتح سالم باب الغرفة وهو ينظر الي ابيه .. الواقف أمامه بشموخ وانفه ، ابتسم بسخرية وهو يغلق الباب خلفه وقال
- انا جاي هنا علشان حاجة واحدة بس
كتف اسماعيل ساعديه وقال بفظاظة
- سمعني
صاح بصلابة شديدة ونبرة تحذير التقطها اسماعيل بسهولة
- مش عايزك تتدخل في حياتي تاني .. انا المرة دي بحذرك ، انا مش لعبة تركنها وقت ما تحب وتستخدمها وقت ما تحب
اختلج فك اسماعيل وتغضن جبينه وقال بسخرية
- تمام
اقترب سالم من اسماعيل وصاح بخشونة
- هبدأ حياة جديدة انا بعرفك بس علشان متتفاجئش ، ابعد عن حياتي يا سيادة المستشار
صاح اسماعيل بنفاذ صبر
- سالم
لم يعبأ سالم بتلك الصيحة الذكورية المذبوحة ، لم يعبأ اطلاقا ان يري جانبه الضعيف .. من لا يرحم لا يرحم ، ظل يرددها في ذهنه قبل أن يهتف بصوت متهكم
- ابدًا متحاولش ، ( ثم استدار يتطلع إلى مكتبه الفاخر مقارنة بمنزله الفقير السابق ليقول ) عمري كله قضيته جنب امي وهقضيه جنبها ، وانت ولا حاجه .. فاهمني صفر يا اسماعيل الرافعي
هدأ من أعصابه الثائرة وقال
- عن اذنك .. رايح افرحها
استمع اسماعيل الي صفق باب غرفته ليخر جالسًا على أقرب مقعد .. حدق بالباب بذهول .. لقد خسر .. المستشار الذي لم يخسر قط في مسير عمله الحافل بالنجاحات خسر قضية ابنه ..للابد !!
هو مخطيء من البداية .. مخطيء حينما دار بظهره وقت ما كانت عائلته تحتاجه .. اذًا لا بكاء على اللبن المسكوب .
**********
- لا اريد تركك ابدًا
غمغمت ليان بصوت متحشرج وهي تضغط بقوة على كف الجدة .. لترد الجدة بمشاكسة محببة
- ياالهي ما الذي تفكرين به يا فتاة .. سأنتظر ولادة تلك الشقية
ترقرقت عيناها بالدموع وهمست بتوسل
- عودي معنا
ابتسمت الجدة بمرارة وهي تحاول ان تبتلع الغصة المؤلمة في حلقها لترد
- لا تحتاجوني
هزت ليان رأسها نافية وقالت
- زين يحتاجك
ربتت الجدة على كفها ثم قالت بنبرة ذات مغزى
- بل يحتاجك انتِ .. انتِ والصغيرة ، انتِ عائلته حافظي علي ذلك الاساس جيدًا والا سينهار كل شيء
انفجرت ليان باكية وهي تزيل دموعها بكف يدها الحرة لتهمس برجاء آخر
- كوني بخير
اتسعت ابتسامة الجدة وقالت
- سنتواصل صباحًا على ذلك البرنامج
هزت رأسها بيأس
- حسنًا
تطلعت الحدة الي ملامحها العذبة برقة وقالت بتساؤل
- هل اخبرك ؟
الليلة الماضية .. التي بمثابة اغلاق الدفاتر القديمة ، اخبرها كل شيء علي ما فعله بـ تيم .. حياته في الخارج .. أربعة الأعوام التي قضاها في الخارج بعيدًا عنها ، زفرت بحرارة وقالت
- أخبرني كل شيء .. اعتقد اننا متعادلان الآن
اومأت الحدة راسها بتفهم وقالت
- جيد .. حافظي على حفيدي
- انه هنا جدتي
صدر صوته الرجولي وهو يقترب من فراشها .. طبع قبلة علي جبينها ثم نظر اليهم بتفحص وهو يري دموع ليانه التي تهبط بصمت .. فقال بفكاهة
- اري انه لا حاجه لي
راقبت عيناه الشغوفتين المعلقة على زوجته لتبتسم بنعومة قائلة
- تعال عزيزي
جلس بجوارها علي الفراش وضم كفي ليانه بين كفيه وازال دموعها بانامله وهو يسألها في خفوت عن سبب بكائها ، نظرت ليان الي الجدة بعتاب .. هي من أصرت على عودتهما لمنزلهما .. أصرت بشدة حتى استسلم زين راضخًا لطلبها .. بادلتها الجدة بابتسامة ناعمة ثم التفتت الي زين متسائلة
- تلك الفتاة تحفظك داخل قلبها .. اين تحفظها انت ؟
نظر الي ليانه بشغف شديد وظهر بريق وامض في عينيه قائلا ً
- تعلم جيدًا اين احفظها جدتي
ابتسمت ليان بين بكائها الصامت لتنفجر الجدة ضاحكة ..
حفيدها ما زال محتفظ بمشاعره عن الجميع سواها ، تمتمت بعبارات راضية ثم التفتت الي زين
- أيها الماكر .. لا تريد الإجابة
ثم استرسلت بنبرة عذبة
- حفظكما الرب .. سأنتظر خبر مولدك
قام زين من الفراش لتتبعه ليان وهي تنظر الي الجدة بعتاب طفولي .. انفجرت الجدة مرة أخرى ضاحكة ، لتهمس ليان بعذاب
- الى اللقاء جدتي
تمتمت بين شفتيها
- وداعًا
زفرت براحة حينما أغلق الباب خلفها .. ليست انانية لتلك الدرجة لتجعل حفيدها كل يومين يذهب باكرًا إلى عمله ويعود في منتصف الليل ، رفعت عيناها نحو السقف وابتسمت بنعومة وسعادة داخلية انفجرت في أوردتها.. جميع من عائلتها بخير وأصبح لكل منهما عائلة خاصة به وهي ادت مهمتها بنجاح ساحق .
*********
بـعـد مرور ثلاث أشهر ...
جالسة معه في المقهى بقرب الجامعة .. تستمع إلي سخطه وتذمره من شقيقها الذي تفنن بتأجيل الخطبة المزعومة ، زفر سالم بحرارة
- ذلك .. يا الهي انه يفقد صوابي .. أتعلمين ذلك !!
همت ان تضع كفها على ذراعه لكن في اخر ثانية اشاحت بيدها .. متذكرة أول قاعدة عدم وجود احتكاك بينهما وهي حتى الآن ليست زوجته .. لقد كان منتظرًا تذمرها لكنها فاجأته بابتسامة ناعمة جعلته يقف مبهوتًا .. ظنت ان القاعدة سهلة لكنها صعبة .. صعبة للغاية ، هتفت بدلال
- تحمل القليل عزيزي .. لقد هاتفت سارة واخبرتني انها ستحضر موعد ولادة ليان
ضغط سالم بأنامله على كوب القهوة وقال بيأس
- لا يوجد لدي سوى الانتظار
أرادت تلك المرة أن تحتضنه .. لتتذكر القاعدة الثانية " يمنع بتاتًا وجود أي تلامس جسدي ولو مؤازرة حتى تصبح زوجته " ، لتهتف بإستسلام
- نعم
صمت طويل اطبق على انفاسها لتقاطع الصمت قائلة بنعومة
- أتعلم كان امر ممتع وانا اتسوق بجوار ليان ونختار الثياب الزهرية للطفلة .. أتعلم لقد اصر زين يوم ولادتهم ان يرتدوا الازرق وليس الزهري
حدق بها بدهشة ثم هتف بتعجب
- حقًا !!
هزت رأسها وقالت
- نعم واستغرقت وقتًا طويلا للعزوف عن رأيه .. انه مثل الحجر
ارتشف القهوة من الكوب وغمغم بحنق
- وشقيقك ايضًا
هتفت بتساؤل
- ماذا قلت ؟
زفر بحرارة وود للحظة أن يلتمس اصابعها المخملية ، يلعن الان تلك القواعد التي شرعها .. يلعن وبقوة لكن صبرًا .. قال بحرارة
- قلت متى سنتزوج لولي ؟
تخضب وجنتيها بالحمرة وهمست
- احب ذلك الاسم كثيرًا منك .. ( ثم تابعت بعد ان نظرت الى ساعة معصمها ) إذا يا استاذي يوجد لديك محاضرة الان ، بالتوفيق عزيزي ( ثم همست بتحذير )واحرص على عدم النظر للفتيات
انفجر سالم ضاحكًا مستمتعًا بغيرتها ليقول
- لا تقلقي عيناي لا تنظر سواكِ
صمت للحظات وهو يراقب عيونها العسلية الدافئة بافتتان لتهتف بعبث
- ستتأخر حبيبي.. سأنتظرك بعد انتهاء المحاضرة
نظر اليها بنظرة مطولة لتقابل تلك النظرة بأبتسامة مشاكسة وهي تحدق في كوب قهوتها منتظرة اعلان سالم ملكيته عليها.
********
هبطت سارة الى مستوى الصغير تسأله بعد ان اعطته لوحته لتقول بمحبة
- هل أعجبتك عزيزي ؟
رفع الصغير عيناه الفيروزيتين وقال بانبهار شديد وهو يتمسك بلوحته بين يديه الصغيرة
- كثيرًا جدًا شكرًا لك
طبع قبلة سريعة علي وجنتها لتبتسم بمحبة وهي تستقيم واقفة .. تنظر إلى محلها الصغير بفخر شديد .. لم يكن الأمر صعبًا للحصول على غرفة ذات واجهة زجاجية أمام حوض السباحة الضخم في تلك السفينة .. نظرت الى ساعة معصمها وهي تعلم أن استراحه القبطان قد أتت ..
خرجت من المحل وهي توصد الباب ثم التفت خارجًا باحثة عنه في مكانه المفضل " مؤخرة السفينة " .. توقفت للحظات حينما رأت هيفاء تقترب من قبطانها حاملة معها الهاتف في يدها ،،
تصاعد نار يتآكل في أحشائها من تلك الحسناوات اللاتي تلتصقن به كالغراء منذ بداية رحلتهم رغم اعلانه للزواج منها ونشر عدة صور علي صفحته الشخصية لكن هذا لم يزدهن سوي تشبثًا به .. بدون أدنى تفكير أو تعقل أطلقت قدميها لتتحرك نحو تلك المائعة ..
التقط اذنها صوتها المغناج المتعمد
- من فضلك صورة واحدة فقط
بالطبع تطلب صوره منه .. يعتبر من أشهر الرجال وسامة على موقع التواصل الاجتماعي خاصة " انستجرام " ، عقدت ساعديها على صدرها وهتفت بصوت مغناج كـ صوت تلك المائعة
- هيا عزيزي أعطى لتلك الحمراء صورة
لم يبدو على ملامحه آثار الاندهاش .. ضيق حاجبيه وغمغم بعبوس
- سارة
زفرت سارة بحرارة .. انها تعلم خالد .. تعلمه جيدًا وعيناه لا تنظران سواها هي .. لماذا إذا تشعر بتلك الحرقة وهي واثقة به !!
لم ذلك الشعور الغبي الذي يهدد بسلامة عقلها أن رأت اي انثي مائعة تحوم حوله .. فكت أسر خصلات شعرها ليهبط إلى أسفل جذعها .. تعلم أنه شدد بأحكام خصلات شعرها في الخارج لكنها انثى وتغير علي رجلها ..
رأت عيناه تتوعدانها لكنها لم تعبأ .. تعلم عقابه معها ، اقتربت من الحمراء وهتفت بصوت ناعم
- هل تفضلين عزيزتي ان التقط لكما الصورة ؟
وضعت الحمراء يدها على ثغرها وهتفت بنعومة مماثلة
- هذا لطف منك
تمردت خصلات شعرها الغجرية علي وجهها بسبب فعل الهواء المنعش لتضع خصلات شعرها خلف اذنها وهي تلتقط الهاتف وتنظر الي خالد بمكر .. غمغم خالد عابسًا لـ يدس يده في جيب بنطاله
- سارة
لم تعبأ سارة بنبرته الاجشة لتهتف الي الحمراء المائعة
- جاهزة
اومأت الحمراء بحماس لتقترب منه ملتصقة .. تغضن جبين سارة بغضب و همست ببرود
- لا حبيبتي احفظي مسافة متر بعيدة عنه
حدقت المرأة بدهشة
- معذرة !!
تحولت نظرات سارة الناعمة لأخرى شرسة وهي تقول بتحذير
- مترين وأن تفوهتي بأي كلمة سأكسر ذلك الهاتف
أومأت المرأة صاغرة خوفًا أن تهجم تلك المختلة عليها .. التقطت سارة الصورة بامتعاض شديد دون أن تركز في جودة الصورة أو الزوايا .. نظرت الى الصورة بابتسامة باردة
- صورة قبيحة ..( ثم نظرت اليها بوعيد شديد) لا تنشري على الانستغرام
فرت المرأة هاربة لتقع بأنظارها نحو الذي ضحك بخشونة امامها ، نظرت اليه بوعيد وهي تلف يدها حول ذراعه قائلة بابتسامة ناعمة
- هيا حبيبي دعني اريك شيئًا
صوت ضحكاته الصاخبة اثرت علي نبضات قلبها ، نظرت اليه بعدائية شديدة وقالت
- لماذا تضحك ؟
لف ذراعه حول خصرها وقادها الى غرفته ليهبط براسه الي عنقها يطبع قبلة ناعمة ثم همس بنعومة
- اضحك لان نجمتي تثبت ملكيتها عليّ
دفنت وجهها في صدره تتنفس رائحه عطره الموشومة برائحة جسده الرجولية بأنتشاء شديد .. سكنت بين ذراعيه ولم تنتبه انه اغلق باب الغرفة ، رفعت عينيها إليه وهمست بغيرة
- لا تفعلها مرة اخرى ... المرة القادمة سأقتلع خصلات شعرهن
اومأ موافقًا وهو يقبل وجنتها بنعومة شديدة ليقول
- شرسة نجمتي
نظر إلى نجمته بافتتان شديد .. كانت اروع ثلاث أشهر قضاه في حياته .. لوهلة شعر أن أعوامه السابقة انه لم يعش .. بل لم يذق طعم سعادته سوي بين ذراعيها ، رغم غيرته الشديدة والحارقة ان اقترب اي رجل حولها بل اصر بشدة حينما تفتح محلاً الا ترسم رجلاً سواه هي الاخير تفننت بأعلان ملكيتها عليه أمام النساء اللاتي لا تتوقفن عن النظر إليه ، لكن عيناه شبعت .. شبعت بوجود نجمته ..
تملصت سارة من بين ذراعيه وهمست
- حسنًا انتظر للحظات
اقتربت من اللوح الأبيض الضخم ثم أزاحت القماش الأبيض من عليه وهمست بتساؤل
- ما رأيك ؟
فغر فاهه للحظات وهو ينظر الي الرسمة الخاصة به وعلياء .. الصورة تعبر عنه بعيناه التي تنظر بتصميم ويمسك يد شقيقته بقوة متحديًا اي رجل يقترب منها .. وهي تنظر بنعومة الى شخص اخر .. شخص آخر في الفراغ رغم قربها منه .. وهي تمسك يده بقوة هي الأخرى متشبثة به .. انتبه الان الي صوتها المتسائل ليهمس
- انها مذهلة .. رائعة
تفاجيء بعناقها الدافيء بين ذراعيه .. تتوسد صدره تدمدم برضا تام .. رفعت عيناها تنظر الى عيناه الغائمة بالعاطفة وقالت بنعومة
- بالطبع انا من رسمته
عيناها الناعسة طالبه وصاله جعلته يجلي حنجرته بارتباك .. اقترب محتضنًا وجنتيها بين كفيه هامسًا بخشونة
- تري كم تبقى من الوقت في استراحتي ؟
لمعت عيناها بشقاوة وهي تطوق عنقه بذراعيها هامسة بسؤال ماكر
- لماذا ؟
نظر الى ساعة معصمه وهتف بعبث
- اعتقد انه وقت كافي
ثم أنهى حديثه بعناق حار بين ذراعيه .. اخذًا انفاسها بين طيات صدره .. تلك المرة يتأني في كل فعل وحركة تصدر بها شفتيه وانامله علي جسدها المرتعد بقوة بتلك العاطفة ، يحلق معها في الفضاء الخارجي .. عالم معه تلك الهشة بين ذراعيه فقط .
*********
نقرات هادئة على باب غرفته ... استعد وهو يضع يده على ذقنه متمعنًا النظر لتلك الفاتنة التي تسير بخطوات واثقة أمامه غالقة الباب خلفها .. ازدادت فتنة بتلك السراويل العملية وحذائها الابيض الرياضي بدلاً من كعب حذائها ، رغم نظراتها الواثقة إلا أنه لم يمنع من رؤية ذلك الارتجاف في جسدها .. فتنة متحركة تسير على قدمين ، رفع عينيه إلى تلك العقدة السخيفة ونظارتها السمكية بخبث شديد ...
دارت حول المكتب لتقترب منه وهي تهبط بجذعها تضع الأوراق على سطح المكتب قائلة بصوت عملي
- اتفضل يا فندم الملف اللي طلبته
نظر نحوها بوجوم واشار بعينيه اليه قائلاً
- تعالي
رغم تصنعها الجدية والبرود الا ان ذلك لم يمنع زحف تورد في وجنتيها لتقول بتوبيخ محبب
- راشد احنا في الشغل
امسك معصمها واجلسها على فخذيه .. شهقت بقوة وهي تحاول يائسه الخروج بين بين ذراعيه لتهتف بخجل
- افرض حد دخل علينا دلوقتي
اقترب هامسًا أمام شفتيها بإغواء
- راجل ومراته محدش ليه عندنا حاجه
نفخت وجنتيها بغيظ شديد لتقول
- راشد بجد متخلنيش اندم اني رجعت اشتغل هنا
اعتصر ذراعها بقوة جعلها تصدر تأوه خافت وحدجها بنظرة قاسية قائلاً
- ومين هيسمحلك اصلاً انك تبعدي
صمت للحظات وهو يلاحظ تألم وجهها ليطلق شتيمة بذيئة قبل أن يهتف بمكر
- ثواني بس المشهد اللي فات كنت بعمل ايه ؟
ضيقت عينيها وهمست بمكر
- بتعمل ايه !!
اصطنع التفكير قبل أن يهجم عليها قائلاً بتسلية
- اه افتكرت
هبت فورًا مبتعدة عنه وهي تراه كان علي وشك السقوط ارضًا انفلتت ضحكات متشفية وهي تراه يتوعد بعينه امامها وهو يستقيم واقفًا مقتربًا منها .. كالصياد الذي أوشك القبض على فريسته .. وحينما هم بمسك معصمها فتح الباب فجأة ليصدر صوت متعجب
- بابا
نظر راشد الي يامن بعيون مشتعلة لـ يسب بين خلجات عقله صائحًا بحنق
- يا بن اللذينا
رمش يامن أهدابه عدة مرات وهو ينظر الى باب الغرفة ثم إليهم ليقول متصنعًا الغباء
- هو مش ده مكان شغل ولا اوضة نوم بردو !!
احتقن وجه راشد وارتسم على وجهه علامات الغضب الشديد لتنفلت ضحكة ناعمة من هند وهي تقول هامسة
- انت اللي جبته لنفسك
نظر اليها بوعيد شديد جعلها تقر معترفة
- طلبت منه يعدي علينا قبل ما اخلص شغل .. ( اقتربت تقبل وجنته وهمست بوداع خافت ) اشوفك يا بيبي في النادي
ثم نظرت الي يامن الذي يترصد منهما اي فعل فاضح لتقرص وجنته بخفة وقالت
- يالا يامن
انطلق يا من خلفها بطواعية وهو يشد من حقيبة ظهره ، رفع بصره إلى أبيه بعبث ليرفع بأصبع السبابة والوسطي كتحية صغيرة قائلاً
- مع السلامة يا بوص
ابتسم راشد حينما أغلق يامن الباب ،
عاد يدور حول مكتبه وهو يجلس على المقعد باسترخاء شديد .. لقد ابهرته هند بمحافظتها على صغيره واهتمامات عائلته ثم اهتمامه الشخصي .. لقد أصبحت تراعي الجميع .. جده .. جدتها .. صغيرها وبالنهاية تكثف دلالها واهتمامها عليه في أوقات الطعام وأوقاته الخاصة ، لقد جعلته يهتم اكثر من اي وقت سابق باجتماعات عائلته .. ما كانت حياته ستسير علي ذلك النهج الصحيح لولاها .. لقد عادت روح المنزل الدافيء بوجودها ويالها من نعمة كبيرة يجب عليه المحافظة عليها .
*********
جالسة باسترخاء شديد على الاريكة تنظر الي بطنها المنتفخة بسعادة .. لقد اقترب مولد صغيرتها ..وزين يبدو متحمسًا اكثر منها لرؤيته تلك الصغيرة .. وضعت السماعة على اذنها لتستمع الي صوته الرجولي قائلاً
- ما أحوال صغيرتي ؟
دمدمت بنعومة شديدة وهي تنظر الى ارجاء الشقة الاكثر دفئًا عما سبق
- بخير .. للغاية ، تشتاق اليك كثيرًا
راح زين رأسه على المقعد وقال بنبرة ذات مغزى
- وماذا عن والدتها ؟
وضعت ليان يدها على بطنها حينما شعرت بحركتها لتتأوه في خفوت ثم ابتسمت قائلة
- تشتاق لوالدتها .. ليان تطلب منك العودة مبكرًا
شعر بالقلق سماعًا لتأوها الخافت .. لطالما طمأنته الطبيية على وضعها الصحي ووضع الجنين ، همس باشتياق
- لا تقلقي سأعود في موعدي ان شاء الله
اتسعت ابتسامتها وهي تهتف ممسدة يدها علي بطنها وقد ازداد الشعور بالركل اكثر من ضربات خفيفة
- لقد جهزت الحقيبة .. ووضعت جميع الاغراض تحسبًا لأي أمر
غمغم براحة
- خير ما فعلت
سحقت شفتها السفلي للحظة ثم هتفت بصوت واهن
- أتعلم لقد هاتفتني جاسمين أمس واخبرتني انها تزوجت ولن تصدق من هو الرجل
ضيق جبينه وشعور انها ليست بخير يتسلل فؤاده .. شعر بكل حركة وكل صوت يصدر عبر الأثير ليهتف
- من ؟
ضحكت بنعومة وهمست بتسلية
- احذر
صمت قليلاً قبل أن يهتف
- كمال !!
صفرت بسعادة قائلة
- نعم مدير المقهى .. لقد اخبرتني ان الامر يحتاج لحديث طويل وستعود إلى لندن في أقرب وقت
تلك المرة كانت الأشد .. لتقبض بيدها على بطنها وخرجت شهقة مؤلمة من شفتيها .. جعله يهب واقفًا وهمس بلوعة
- ليان
أخذت تأخذ شهيق وزفير لعدة مرات قبل أن تهمس بصوت متحشرج
- لا اعلم اشعر بتقلصات شديدة رغم أن الطبيبة أخبرتني أن ميعادي بعد اسبوعان
اخرجت صرخة خافتة .. لتتسع أعين زين ذعرًا وهو يلتقط سترته ويسرع خارجًا من المكتب متوجهًا للمصعد .. ظل يضغط عدة مرات متتالية حتى فتح باب المصعد ولم يجد لسانه ينطق بلوع غير كلمة واحدة
- ليان
ابتسمت ليان وهي تري الخادمة تهرع في مكالمة الإسعاف ، لتهمس من بين شفتيها بوهن
- اعتقد اني سألد
كان على وشك الصعود للسيارة وما إن استمع إلى ما قالته .. وقف مبهوتًا وعينه تحدق في نقطة فارغة .. همس بعدم فهم
- ماذا !!
ازدادت معدل تنفسها .. لتصرخ تلك المرة عبر الهاتف بالم
- زيــن
