رواية ما خفي كان اعظم
الفصل الاول 1
بقلم اسماعيل موسي
كنت بكرهة والدى، مش بحبو،واتمنى يموت او يعمل حادثه او مصيبة تنقذنى من زعيقه ولسانة إلى مش بينطق غير شتيمه،
فى الأيام الاخيره كنت بقفل الغرفة على نفسى وارفض اخرج منها ،عشان مشفوش او اسمع صوتة المزعج وقسوته إلى من غير داع، والدى كان عارف انى مش ضايقه وبكرهه ،واكتر من مره قالى بكره هتكبر وتعرف انى بعمل كده عشان مصلحتك
لكن الغد دا وصل بسرعه اكتر مما اتخيل، كنت راجع من الحمام وحصل موقف بسيط والدى فى العاده بيزعق
يصرخ والبيت كله بيخاف منه، لكن المره دى لما رفع صوته والدتى قالتله اسكت محصلش حاجه وانتظرت و الدى يصرخ او يضربها ،لكن والدى قعد ساكت، كلنا استغربنا، دا كان حدث ذى زلزال داخل البيت، واحنا قاعدين بناكل ابويا اكل بصمت
مقلش ولا حاجه من تعليقاته السخيفه وكانت اول مره ناكل كويس، والدى كان متغير جدا لدرجة انه بعد الأكل قام دخل غرفته وهو بيبص عليه وهو بيقول انا تعبان شويه
قلت فى نفسى متوقع عنى اشفق عليه ؟ مستحيل
انا بتمنى موته النهرده قبل بكره حتى لو اكلنا عيش حاف
بعد ما والدى دخل غرفته قعدنا نبص على بعض مش مصدقين نفسنا لدرجة اننا قعدنا نضحك واحنا سامعين سعال والدى داخل غرفته...
ساعتها والدى نادى عليه بأسمى ،وانا طنشت، عملت نفسى مش سامع، والدى قعد ينادى بأسمى سبتهم ودخلت غرفتى بعيد عن صداعه....
بعد يومين شفت والدى واقف على باب غرفتى خبط وفتح الباب وقال انا عايزك، كان تعبان جدا ووشه اصفر ومش قادر يقف على رجليه
صرخت فيه عايز منى ايه ؟
انا بكرهك مش بحبك ،يارب تموت دلوقتى...
والدى دمع واخد بعضه ومشى ودى كانت آخر مره اشوفه فيها لأنه مات جوه غرفته ،جتله ازمه ومحدش لحقه ،مات مخنوق والسعال مغطى كل بقة ،عنيه كانت مفتوحه بطريقه مرعبه بتقول انه شاف حاجه مكنش من المفترض يشوفها
البيت كله كان فرحان وانا نفسى كنت طاير من السعاده
اخدنا والدى على المقابر واحنا بنقول امتا هيخلص كل ده ونرجع بيتنا ؟
لكن لما والدى اندفن حصلت حاجه غريبه جدآ، قبره طلع دخان ،كأن فيه حريقه قامت جواها.
الناس قعدت تقول استغفر الله العظيم دا كله من عمايله السوده ،الناس كلها اترعبت خافت الدخان عمال يطلع بلا توقف وفجأه سمعنا صرخه ،صرخة والدى المرعبه إلى خلتنا كلنا نهرب
