رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الثالث والستون63 بقلم نجمه براقه

رواية ابتليت بحبها بقلم نجمه براقه  
رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الثالث والستون63 بقلم نجمه براقه  
صدام
 مِش عايز ترد ولا عايز حد يلاقيك، بقى أنا ومراتك موقفين حياتنا علشانك، وإنت بتهرب منّا ولا همّك.

أَضفت بنرفزة:

_رد، قولي أنت فين وبلاش شغل العيال اللي أنت بتعمله ده.

بعتهاله في رسالة صوتية بعد عدة اتصالات مرضش عليهم، وأنا عارف إنه مش هيرد عليها وممكن ما يفتحهاش كمان..
يئست وسيبت التليفون ورجعت في طريقي للبيت. وبعد دقائق قليلة تليفوني رن وظهر إسمه قدامي 

فورًا رديت وأنا حاطط احتمال إن يكون حد غيره بيتصل، وقلت:

_ حمزة..

جاني صوته جاف:

_ موقف حياتك عملت إيه يا صدام؟ بطلت تاكل، بطلت تشرب، اهتميت تلاقيني وتعرف أنا فين..

قالها بلوم ف قلت: 

_ إنت فين دلوقتي؟

_ مش هقولك، بس مش صدام اللي يصعب عليه يلاقيني لو عايز، إنت اعتبرتني غريب عنك وعملت خاطر لابوك اللي اتخان، عايش عليّ الدور ليه بقى..

_ ده رأيك فيَّ، يابني، ده أنا مفيش حاجة مخلياني مكمل ومسيبش البلد غير علشان أحميك..

_ تحميني من مين؟ أبوك لسه عايز يقتلني..

_ إنت فين يا حمزة؟

_ مليش عنوان؛ مطرح ما رجلي بتاخدني بروح، ومش عايز حمايتك دي. لو أبوك عايز يقتلني، سيبه، وسيب البلد لو عايز  متحججش بيّ..

قالها وقفل السكة، وبعدين قفل تليفونه بالكامل.
ضحكت ضحكة خافتة ساخرًا من نفسي ومن الدنيا كلها.
حتى اللي في وسع الإنسان بذله مبيكونش كافي؛ لازم يحرق نفسه علشان يقتنعوا إنه بيسعى..

#بسنت

مِكنش ياسر في حالته الطبيعية لما جه عندنا، كان طول الوقت بيفرك في إيديه وبيرد على كلام ماما اللي ما بطلتش أسئلة رغم صمت الكل برد مُختصر مع شبح ابتسامة اصطنعها على وشه خوف من إحراجها أو ملاحظة بابا لضيق على وشه فيسكتها بطريقة مش لطيفة.. 
مَرَّ الوقت وبابا ما تكلّمش وفضل شارد في دنيا التانية، قبل ما يقوم ويقول:

_ نازل أصلاي العصر في المسجد.. البيت بيتك..

كان لسه باقي وقت كبير على صلاة العصر، ولكنه حب يدينا مساحة عشان نقعد مع بعض..
وبعد ما خرج فضلت ماما تتكلم وتحكي في موضوع حمزة لحد ما حسيت إن الزهق بياكل في كل شراييني..

التفت ليها وقلت:

_ ما تتعبي يا ماما وتعملي قهوة من إيديكي الحلوين دول، لحسن الأستاذ ياسر بيقولي إني ماليش فيها وقهوتك أحلى ..

اخفى ضحكته في الوقت اللي هي فهمتني وقالت وهي بتقوم:

_ من عيني يختي، البيت بيتك يا بني..

رمقتني بنظرة حادة متوعدة ومشت، فهمسلي وقال:

_ شكلك هتنضربي النهارده..

استدرت ليه في قعدتي وقلت:

_ سيبك مني دلوقتي وقولي مالك، مش مريحني من أول ما دخلت.

بهتت ملامحه وقال:

_ حمزة..

_ ماله؟

_ مصمم يضيع نفسه، ملموم على شوية عيال، بيحشش ويسكر معاهم، وباين عليه مبياكلش ومنظره زي الشحاتين... حاولت أرجعه، كسر الزجاجة الخمرة وكان هيقتلني بيها..

شهقت بصوت مسموع وقبل ما أتكلم خرجت ماما من المطبخ وقالت:

_ فيه إيه يا بت؟

بصلي يحذرني من إني أقول، التفتت ليها وقلت:

_ مفيش يا حبيبتي سلامتك، ياسر بيقولي عن حاجة كده..

بصتلي بشك وذمة شفايفها ومشت، كان باين إن دماغها راح لبعيد ويومي مش  هيعدي. رجعت لياسر وقلت:

_ طيب وبعدين يا ياسر، هنسيبه يضيع نفسه؟

_ بقولك كان هيقتلني..

_ طيب وأهله فين؟ ليه سايبينه..

_ أهل مين؟، مبقاش ليه أهل، مفيش غير صدام اللي ممكن يهتم وده الله واعلم بيه 

_ أنا هقول لرقية، هي تعرف تتصرف معاه..

قال بتحذير:

_ إوعي..

قلت بريبة:

_ أوعى ليه؟

_ هتعمله إيه لما تقوليله غير إنها هتزعل عليه أكتر..

_ ماهي، يمكن تقدر تخليه يرجع عن اللي بيعمله ده..

_ مش هتقدر تعمله حاجة، اسكتي أنا هرجعله تاني وهحاول معاه تاني.

لاحظت حرصه إن رقية تحديداً متعرفش، وحدثتني نفسي إن ممكن يكون في حاجة أكبر من شرب وتحشيش، ولكن انشغالي على حمزة خلاني أفكر كتير قوي إني أعرفها.

#حسن

مرجعش الفيلا وفضل قاعد معايا، التليفون مفارقش إيده لحظة لغاية لما بطريته فضيت، وقتها تأفأف وقام حطه على الشاحن ورجع يقولي بضيق :

_ مشوفتهاش مسكت التليفون دقيقة..

_ مايمكن كاميليا كدبت عليك، الست دي طلعت شيطانة، وأنا بقيت متأكد  إن هي اللي دبرت حواري مع يسرى.

_ وإيه أكدلك..

_ وهو اللي إحنا فيه ده ميأكدش، عمري ما صدقت ماما لما قالت عليها حرباية، ظلمت الكل حتى ولادها..

_ وتفتكر ظلمت رحمة كمان؟ 

_ هي قالتلك بيتكلموا وأهو من امبارح بتراقب، معقول محدش في الاتنين فكر يتصل بالتاني..

قال بحيرة: 

_ بس برضو يا حسن إنها تيجي بدون مقدمات تقولي نتجوز وبعدين تنهار عشان كنت هبوسها ده معناه إن في حاجة..

مر في بالي اللي حصل بيني وبينها ف متجرأتش أبص في عينه وانا برد واقول :

_ ممكن فكرها عيب ولا حرام، ماهي صغيرة بردو..

_ هه صغيرة، جايز، بس برضو هستنى شوية، مش هشيل الكاميرا غير لما أتأكد..

سألت بتردد:

_ هي الكاميرا دي ليها صوت؟

_ لا..

_ طيب ولو حد كلمها تعرف منين هو ولا حد تاني..

_ ومين هيكلمها تاني؟ هي تعرف مين غيرنا إحنا، وثم ان هيبان الكلام مع شخص عادي أو حبيب..

_ ولو طلع صحيح، هتعمل إيه؟

سكت وشرد بعينه، إيده كانت بتتكرر وبيضغط على اسنانه وكأنه بيعيش في خياله اللي ممكن يعمله فيها، فكررت:

_ هتعمل إيه؟

_ لسه مش عارف، بس اللي هعمله مش هيعجبها ولا هيعجب ابن الـ**** اللي بتخوني معاه.

تنقلت بنظري هنا وهناك بتوتر شديد، اعتدلت في قعدتي وسألت بعد تردد كبير:

_ لسه شاكك في صدام؟

_ شوية، هو الوحيد اللي اعترض لما قلتلهم إننا هنتجوز، مهتم بيها قوي وده اللي مخليني مش مرتاح، بس برجع وأقول لو هو مكنش كاميليا قالتلي، كانت خافت على ابنها.

ماكنتش أتخيل ييجي اليوم اللي أقول فيه كلمة حلوة في حق صدام، ماكنتش سهل على لساني ينطقها وكان قلقي من إن خالي يشك في الأمر ليه دور كبير وانا بجمع حروفي بصعوبة واقول:

_ مش ممكن يفكر يخونك، صدام بيحبك قوي يا خالي..

تفاجأ من كلامي بصلي وقال:

_ بيحبني؟ أول مرة تقول الكلمة دي..

_ علشان هو بيحبك...

قال متعجبًا من كلامي:

_ وإيه مخليك تقول كده؟

_ اتكلمنا أنا وهو..

اعتدل في قعدته وسأل باهتمام:

_ اتكلمتوا في إيه؟

_ في سبب كرهه ليّ..

تفرس ملامحي باهتمام شديد وقال:

_ قالك إيه؟

_ قالي إنه...

_ ما تنطق، قالك إيه..

_ هي كاميليا سابت صدام وهو صغير فعلًا..

فكر شوية وبعدين قال:

_ آه، سابته، ودي المرة اللي حملت فيها بحمزة، ليه..

_ وكانت نفسيته تعبانه لما مشيت..

رجع بتفكيره لورا وبعدين قال:

_ آه فعلًا، كان حزين وطول الوقت قاعد لوحده، عايز يعيط بس مش قادر، هي مشت فجأة واختفت وما سألتش فيه.. بس إيه دخل ده في كرهه ليك؟

_ إنت..؟

_ أنا؟!!

_ أيوة إنت، هو قاللي إن بعد ما هي مشت أنت اهتميت بيه وتقريبًا خدت مكانها، وطبعًا قدرت تشغله عن زعله عليها ده اللي فهمته من كلامه وكلامك دلوقتي. ولما رجعت منعت حد يقربله وكانت تعاقبه بالحبس في أوضته وتبعده عن الكل، أنت سبته وما سألتش فيه تاني واهتميت بيا انا. كنت تحرجه لما يقرب ليّ.. هو قالي إنه كان موجوع إن بكل العقاب اللي كان بشوفه وعزل أمّه ليه عنكم ميساويش عندك دمعة مني على كيس شيبس..

تبدل وشه وكأنه ادلق عليه جردل مية بارد، مكنش يتخيل إنه سبب في جرح قديم مدفون في قلب صدام. 
قال باندهاش: 

_ مش ممكن، إزاي مخدتش بالي من حاجة زي دي..

تابع بتوتر يوضح وكأنه بيبرء نفسه من تهمة كبيرة وقعت عليه:

_ بس أنا كنت بحاول أخلي كاميليا تبطل تعاقبه بالشكل ده، وكنت برجع ألعبه زي الأول، هي اللي كانت بتبعده عنا وتقول محدش يتدخل في تربيتي لابني.. كنت هعمل إيه؟ أبوه نفسه مكناش قادر يمنعها.. بس بس،  هو ليه مقاليش،  ليه فضل ساكت كل ده 

_ معرفش بس هو ده السبب، كرهني أنا ومكرهكش إنت.

هز دماغه بضيق وقال:

_ وأنا كنت هعرف منين؟ أنا بعد هروب داليا حياتي كلها كانت محصورة في البحث عنها بس، وواضح إن المشكلة كانت بتكبر مع الوقت وأنا مش واخد بالي..

سكت اراقب تعابير وشه اللي اعتلاها الضيق والكآبة وكأنه ضميره بيعذب.. 
وفجأة قام من مكانه وقال:

_ هروحله..

مسكت إيده وقلت:

_ استنى، خليه الصبح، ممكن نايم دلوقتي..

رجع قعد مكانه وقال بآسى:

_ وحتى لو رحت هقول إيه؟ أنت عكنتني، بقى كل ده شايله في قلبه وأنا معرفش وهو مقاليش..

_ ممكن اتكسف يقول...

_ ممكن،  بس انا كمان بحبه كان لازم يفهم إني مسبتهوش بمزاجي، هو بعينه شاف رفض أمه إني اقربله، وبعدين شاف اللي مريت بيه

سكت شوية وبعدين بصلي وسأل:

_ طيب وإنت رأيك فيه إيه دلوقتي، لسه كارهه؟ 

ديرت وشي عنه وما جوابتش بكلمة، ومكنتش عارف المفروض أحس إيه؛ إنه ماسك عليّ زلة ولازم أسكت ولا إنه فعلاً أثبت إنه مش وحش زي ما كنت متخيل وإن السوء اللي جوايا أكبر منه بكتير.

#حمزة

رجعت من تاني للشقة بعد ما اشتريت إزازة واحدة من الخمرة. استقبلني صاحب الشقة، خدها مني، قلبها بين إيده وقال:

_ واحدة بس... يلا أحسن من مفيش، عدي..

وقفت عند البار، وراحت عيني تدور على البنت في كل زاوية قدرت عيني توصلها وملقتهاش...
ف رجعت فتحت التليفون ودخلت الواتساب أشوف لو في أي رسائل من رقية...
مكنتش هرد على اي حال بس حبيت اشوف منها اي جديد..
 وفجأة حد باس خدي بصيت ليه لقيت البنت جنبي.
إبتسمت وقالت:

_ واحشني..

لامست بأيدي أثر شفايفها ف ضحكت وقالت:

_ إيه؟ عمر ما واحدة باستك قبل كدة..

_ إنتي اسمك إيه؟

_ مي..

_ ومالك بي يا مي؟ مافي غيري كتير أنضف مني، ودراعهم سليم وهينفعوكي عني..

_ إنت ليه شايفني بنمر على نوم، بقولك عاوزة نكون أصحاب..

تابعت بدلال:

_ وبعدين لو اتفقنا،  وارتحنا لبعض، ما عنديش أي مانع، ثم إن محدش في اللي بتقول عنهم دول كلهم يشغلني، ولو على النظافة هنا في حمام، مش هتاخد أكتر من دقيقة تحت الدش.. 

يمكن لو جت قبل كده كنت بعدتها وقدرت أوقفها عند حدها، بس هي جت في أكتر وقت أنا كنت بايع أي مبادئ قررت أمشي عليها مؤخرًا. شلت قاموس الحرام من حياتي..
 ونجحت هي بسهولة في اللي بتحاول توصله.. ويدي زيحت شعرها عن وشها وقلت وأنا بتنقل بنظراتي بين تفاصيل وشها:

_ ومين هيحميني؟ دراعي مكسور زي ما انتي شايفة..

ابتسمت وقالت بهمس:

_ قصدك إيه يا جدع إنت؟ بتلمح لإيه بالظبط..

رفعت حاجبي وقلت:

_ ده أنا اللي بلمح...

ضحكت وقالت:

_ مش هسلم من سوء ظنك، بس أوكي.. هتسرسب وإنت الحقني على الحمام.. عشان أحميك.

بست صوابعها ولامست بيهم بوقي، وبعدين دخلت وأنا وقفت مكاني وعيني وقعت الموجودين اللي كان واضح إنهم واخدين بالهم وفاهمين وبيهتمسوا وبيتريقوا عليها هي لأنها بصتلي..
 صرفت عيني عنهم غير مهتم بيهم من الاساس، بس قبل ما أتحرك وصلني رسالة من رقية بتقولي فيها:

_ حمزة الحقني، في حد واقف ورا الشباك، أنا خايفة..

من دقيقة كنت بترقب رسالة منها، ولكن لما وصلت في الوقت ده تحديدًا كرهتها.
 وكنت فاكر إنها بتكدب عشان تخليني أرجع، ولما مردتش بعتت تاني:

_ بقولك حد عند الشباك مش هامك ولا خايف يعمل فيّ حاجة..

رديت بزهق:

_ رقية، ريحي نفسك، مش راجع، خايف؟ روحي لأهلك.

بعتها وقفلت التليفون ورحت على الحمام، مجرد ما دخلت البنت شدتني وقفلت علينا الباب، قربت مني وهمست بدلال وهي بتفكلي أزرار القميص:

_ كان نفسي أقولك نستحمى سوا بس ممكن حد يدخل علينا، ويشوفنا مع بعض، وأنا بتكسف قوي..

_ قوي قوي،  لا وكمان سمعتك ممكن تتشوه.

ضحكت بصوت عالي ممنعهوش يوصل للباقيين غير صوت الموسيقى العالية في الصالة.

#رقية

لا أكثر من عشر دقايق وفي خيال حد جنب الشباك رايح جاي بيستنط لصوت..
وبيحرك الشباك بحركة خفيفة يحاول يفتحه.
دمي تجمد في عروقي ومسكت التليفون وبعت لحمزة يمكن حاجة زي دي تخليه يخاف عليا ويجي:

_ حمزة، في حد واقف عند الشباك، أنا خايفة..

استلمها ومردش، فبعت تاني:

_ بقولك حد عند الشباك مش هامك، ولا خايف يعمل فيّ حاجة..

جاني رده بعد لحظات بيقولي:

_ رقية، ريحي نفسك، مش راجع، خايفة؟ روحي لأهلك.

انفطر قلبي وأنا بقرأ رسالته دي؛ مبقتش مصدقة إنه مفرقش معاه وماداش احتمال ولو واحد في المية أني أكون بقول الحقيقة.
سيبت التليفون ولسه الشخص ده ممشيش وبيحاول بحركة خفيفة إنه يفتح الشباك.
 كان متخيل إن أصحاب البيت نايمين ومحدش شافه.
تضاعف الخوف جوايا وفكرت أصرخ، بس حتى لو صرخت مكنش حد هيسمعني، شقتنا بعيدة مسافة كبيرة عن باقي الشقق فقمت اتسحب على أطراف صوابعي وأنا بكتم صوتي بيدي خوفًا من إنه يحس بتحركي.

دخلت المطبخ سحبت سكينة ورجعت، وقفت عند باب الاوضة وبصيت لشباك بخوف وترقب لدخوله عليّ في اي لحظة.
لكن لاحظت إن مفيش حركة والخيال مبقاش موجود، كأنه مشي...
بس كنت لسه خايفة وعقلي بيقولي إنه ممكن يدخل من أي شباك تاني.
تحركت من مكاني بسرعة، اتأكدت من قفل الشبابيك كلها والباب وأنا لسه ماسكة السكينة تحسب لأي هجوم..
ولما اطمنت إن كل الشبابيك مقفولين كويس قوي 
ورجعت الأوضة وقفلت على نفسي، ورجعت للسرير وحطيت السكينة على الكومودينو وقررت ما أرجعهاش المطبخ تاني وتفضل جنبي طول الوقت.

وبعدين مسكت التليفون ورديت على حمزة وأنا حاسة منه بالخذلان:

_ مش مصدقني إن في حد كان بيحاول يدخل عليّ، ولا مهمكش إني أموت أو يجرالي حاجة.. لدرجة دي المشكلة مأثرة فيك.. 

مردش علي تاني ومستلمش الرسالة حتى.
ولأن الخوف كان ماليني مقدرتش أنام فبعت لبسنت:

_ صاحية ولا نايمة..

ردت بعد ثواني وقالت:

_ صاحية، كنت عاوزة أكلمك..

_ ليه؟

_ في حاجة لازم تعرفيها..

_ حاجة إيه، بابا كويس؟

_ أيوة، بس ياسر بيقولي إن حمزة موجود دلوقتي في شقة مشبوهة وبيشرب حشيش وبيسكر ومنظره بقى زي الشحاتين. هو قالي مقولكش لكن أنا قلت لازم تعرفي، يمكن تقدري تخلي صدام يلحقه بدل ما يضيع نفسه.

نسيت خوفي وقمت من مكاني وكتبت بنرفزة:

_ ياسر قالك متقوليش؟

_ مكنش عايز يشغلك..

_ طيب اقفلي..

قفلت معاها واتصلت بياسر،  وبعد ثواني رد وجاني صوته مشغول وقلقان من إتصالي في وقت زي ده 

_ ايوة يا رقية 

_ يعني ايه مش عايزها تقولي ان حمزة في بيت مشبوه وبيشرب حشيش يا ياسر.. 

هدي صوته شوية وقال: 

_ هي قالتلك...

_ اه قالتلي.. ازاي تقولها متقوليش 

_ مكنتش عايزك تقلقي.. 

_ انا قلقانة لوحدي، من فضلك تعال وديني ليه.. 

_اوديكي فين دلوقتي 

_ طيب اديني العنوان، وانا هروح لوحدي.. 

_ مش هينفع، الشقة فيها صيع كتير.. 

_ماهو يمكن ده يخليه يجي معايا.. من فضلك يا ياسر لا تبعتلي العنوان لا تيجي توصلني دلوقتي حالاً.. 

" ازاي بس... 

قولت بحنق

" يووة،  يا ياسر من فضلك إديني العنوان.. 

_ طيب خلاص انا هروحله وأجيبه...

_ لا انا اللي هروح، إديني العنوان لو سمحت انا مفيش روح للمناهدة دلوقتي 

قال بقلت حيلة: 

_ طيب طيب جايلك 

بعد ما قفلت معاه غيرت البيجامة اللي كنت لبساها بلبس الخروج واستنيته لغاية ما جه.. 

وقتها كنت ناسية اللي واقف بره وكأنه مكنش
وكل اللي كان شاغلني هو إني ارجع حمزة معايا.

كنت فاكرة إني لو روحت بنفسي وسط شقة مشبوهة زي دي هيضطر يرجع علشان  يخرجني منها

وجه ياسر وخدني وروحنا على هناك.. 
من اول دخولي العمارة وانا شامة ريحة دخان سجاير وحشيش.. 

كان قلبي مقبوض وحاسة بخوف شديد لأني هدخل مكان  زي ده. 
طلعنا فوق لقينا الباب مفتوح.. 
وقفت هناك جلت بنظري في المكان، 
وشوفت شباب سكرانين وبنات لبسهم عريان وكل شاب معاه بنت، والخمرة والسجاير في ايديهم..
كل العيونه تسلطت علي انا، يمكن علشان محجبة ووجودي وسطهم حاجة غريبة..
انقبض قلبي اكتر من المنظر وحسيت  بالقرف من الوحل اللي عايشين فيه،  كنت عاوزه اخد حمزة ونمشي بسرعة من وسطهم. 

وقف ياسر قدامي يواريني من عينيهم وقال.. 

_ حمزة هنا.. 

الكل قاموا وجه واحد منهم وقال وهو بيميل دماغه ويبصلي: 

_ حمزة مين.. 

جه واحد تانى وقال: 

_ اللي جيتله امبارح.. 

اجابه ياسر: 

_ ايوه هو.. 

بصلي الولد ده وقال: 

_بس اللي نعرفه انه اسمه محمود، اية حمزة ده.. 

سكتنا ف قال الولد الاولاني: 

_ مين دي بقا.. 

تقدمت خطوة رغم محاولة ياسر إنه يمنعني وقلت

_ انا مراته، هو فين.. 

رجع بعينه للخلف وتردد يتكلم ولكن الولد التاني اسرع بالرد وقال: 

_ في الاوضة اللي هناك دي، بيريح اصله تعبان قوي ادخليله.. 

رمقه الولد التاني بحدة،  مفهمتش في اية ولكني
هميت إني اتحرك ف وقفني ياسر وقال بتلعثم: 

_ لا لا استني، انتي  رايحة فين 

_ استنى اية بيقولك تعبان  .. 

قولتها ودخلت اجري على جوه قدام نظرات الكل، سبقني ياسر وقفني قبل ما اوصل الاوضة وقال: 

_ اصبري، يمكن بيضحكوا علينا.. 

وقفتني كلمته، حسيت ان إحتمال يكونوا بيكدبوا فعلاً ف رجعت ابص للموجودين، ف قال الولد نفسه اثناء اقترابه مننا: 

_ هنضحك عليكم في ايه، الراجل عيان ونايم جوه، خدوه وامشوا.. 

محستش باي كدب في  كلامه ف رجعت بصيت لياسر وقولت وانا بتحرك ناحية الاوضة

_اهو قالك.. 

فرد ايديه قدامي وقال بتوتر: 

_ استني بقولك، مينفعش تدخلي، خليكي انا هشوفه.. 

تابع ينادي بصوت عالي على حمزة: 

_ حمزة.. انا ورقية جينا... اطلع 

رفضه واصراره على عدم دخولي وتنبيه ليه بصوته العالي شككوني فيه، رجعت بصيت للبنات اللي واقفين مع الشباب وشوفت قربهم، حسيت ساعتها ان في حاجة كبيرة بتحصل... 
حبست دموعي في عيني ودفعت ياسر عن طريقي مسكت مقبض الباب وهو جاي ورايا يلحقني ومجرد ما فتحت الباب لقيت حمزة بيلبس بنطلونة بتعجل وبنت جنبه على السرير بتداري جسمها بالملاية

وقفت مكاني متجمدة وانا شايفاه بيستسلم وعجلته في اللبس خفت.. 
شقت دموعي طريقها على خدي وغصة وقفت في حلقي.. 
ارتجف فكه وتجمعت الدموع في عينه ولكنه منطقش بكلمة... 
للحظة حسيت بكره كبير ليه،  تحركت من مكاني علشان اضربه لكن ياسر وقفني بمسك دراعي، شديته منه وزعقت في وشه 

_ اوعى... 

 تحركت من مكاني ادفع أي حد في طريقي.. وطلعت من هناك اجري لغاية ما وصلت العربية و وقفت هناك لغاية ما ياسر لحقني وقالي وهو محرج يبصلي

_ هو مش عارف نفسه بيعمل ايه 

فتحت العربية ودخلت ومشينا من غير ما ينطق بكلمة تاني وصلت البيت 
وانا حاسة روحي بتنسحب  مش قادرة اتنفس ولا قادره اعيط حتى..
وصلت الاوضة اجر رجليا بتقل.. 
وهناك اول حاجة شافتها عيني هي صورة الفرح
والسكينة جنبها...
كان مبتسم ومبسوط قوي وهو بيتصور،  مع إنه كان قبلها مبوظلي حياتي.. ودلوقتي بيخوني وانا لا باكل ولا بشرب ولا بنام بسبب انشغالي وخوفي عليه
، مسكت الصورة وضربتها على الارض اتكسر ازازها وملا المكان حوليا
تحركت من مكاني 
فتحت الدولاب خرجت كل هدومه رميتهم ودوست عليهم برجلي... 
مسكت الفستان اللي جبهولي، شديت فيه بايديا الاتنين علشان اقطعه وانا بزعق بدون وعي 

_ ازاي قدر يعمل معايا كده، ازاي قدر يكون مع واحده غيري...هو ده اللي كان هيقتلني علشان رسالة من اخوه...

مكنتش متحكمة في نفسي صراخ وزعيق وتقطيع في الهدوم، كنت حاسة إني هتجنن وانا شايفة منظره قدام  عيني مش راضي يفارقني

#حمزة

اللي حصل ما زادنيش الا كره لحياتي ولنفسي، وأنهى عندي أي رغبة في الرجوع ليها..
وكان باللي عملته بقطع آخر خيط بيني وبينها..
اترميت بجسمي على السرير، والبنت جريت قفلت الباب بعد ما الكل جه يتفرج علينا، وبعدين رجعت قعدت جنبي تسألني
_ مراتك دي

 مجوبتهاش بكلمة.
كنت تايه مش عارف أتكلم ولا عارف نفسي فين..
بعدتها عني..
وقومت لبست هدومي وخرجت من الشقة قدام نظرات الكل اللي بتلحقني وشتيمة الولد اللي بيكرهني وكأني نجستلهم الشقة..

روحت محيط المسجد، قعدت هناك ما فيش دمعة نزلت مني.
ورجفة إيدي وقلبي مفارقتنيش لحظة وكأني بحتضر.. 
فتحت الشات بتاعها وحاولت اكتب بس ايدي مطاوعتنيش، او ملقتش كلام اقوله بعد اللي شافته

#رحمة

جِه تاني يوم.. وخرجت من الأوضة بصيت حولي ما لقيتش حد، كان واضح إني صحيت بدري عن الكل. 
وفجأة ايد شدتني، وقبل ما اصرخ كتم صوتي بأيده التانية ولقيت نفسي في أوضة صدام وهو قدّامي.
خدت نفس وقلت

_ اية اللي انت عملته ده،  افرض حد جه ولقاني هنا.. وسع

تحركت ف رجعني مكاني وقال بنرفزة

_ مش جايبك علشان تمشي قبل ما اتكلم،  اية اللي انتي هببتيه ده يا رحمة، ده اللي اتكلمنا فيه..

قلت بهوان:

_ ما خلاص بقى، هبعد عنه ليه؟ مين شاريني غيره، ولا ليَّ مكان تاني أروحله لو سبته..؟

هَزَّ أكتافي وقال بعصبية:

_ بطلي العبط ده، أنتي فاكرة نفسك بتنتقمي من حسن... انتي بتنتقمي من نفسك.

تابع بنرفزة:

_ غبية، اتصرفتي من دماغك، دلوقتي لو قلت إيه مش هينفع التراجع..

دفعت ايديه عني وقلت بعصبية وانا بحرس ان صوتي ميتسمعش: 

_ وهتراجع ليه؟ إيه اللي في إيدي غير ياسين، معايا أهل؟ معايا بيت أروحله؟ حد متمسك بيّ غيره... انت عايز تعمل فيها فاهم وخلاص، سيبني في حالي يحصل اللي يحصل مبتقش فارقة

جيت أمشي فشدني، رجعني تاني قدامه وقال بعصبية:

_ بَت إنتــــ..

بتر كلمته لما سمعنا صوت خطوات بتقرب من الأوضة..
استنط لصوت في الوقت اللي قلبه بدأ يدق بسرعة وبشكل خلاني أسمع صوته، وفجأة فزع لما الباب خبط وسمعت صوت ياسين بينادي.
توتر صدام وبدء العرق يلمع على جبينه، في الوقت اللي أنا محركتش ساكن وكأن الامر كله ميهمنيش؛ مسك إيدي، خدني لبعيد وهمسلي:

_ هاخده ونطلع على الجنينة وانتي اخرجي بعدي، بس بعدين لينا كلام تاني... أيوة، جاي يا عمي..

رجع كلمني وقال:

_ خليكي هنا..

قالها ومشي، وأنا فضلت واقفة مكاني وسامعة صوته بيقول:

_ كنت في الحمام..

ولما شوفت ياسين بيدخل وصدام بيحاول يعيق طريقه بفرد إيديه قدامه.. تحركت من مكاني واستخبيت في الحمام قبل ما يشوفني، وقفت بداخل استنط لصوت.. 
وسمعت صوت صدام بيقول:

_ نطلع نتكلم في الجنينة أحسن...

فجأة الصوت سكت؛ مبقاش في حد بيتكلم، فتخيلت إنهم مشيوا. فتحت الباب براحة. 
وتفاجأت بياسين من ضهره حاضن صدام، وصدام سايب نفسه وفارد إيديه، وعلى وشه مزيج من الاندهاش والرهبة كأنه مش فاهم إيه اللي بيجرى...
ولما شافني اتخض وأشارلي بيده علشان أدخل؛ دخلت وقفلت الباب من تاني ورجعت استنط لصوت، فسمعت صوت ياسين بيقول:

_ ليه مجتش قلتلي اللي مزعلك من زمان..

ردّ عليه وقال بتوتر:

_ مزعلني أنا، ليه بتقول كده، وإنت تزعلني ليه؟

_حسن قالي..

قلبي انتفض لما سمعت الكلمة دي وصبيت كل تركيزي مع الكلام علشان أفهم قاله إيه؛ فجاني صوت صدام بيقول:

_ قالك إيه بالظبط؟

_ سبب كرهك ليه... ليه مجتش قولتلي وريحة نفسك وريحتني ..

لحظات من السكوت مرت قبل ما يتكلم ويقول:

_ كنت هقولك إيه، مفيش حاجة تتقال، أنا كنت صغير مش فاهم..

_ وكبرت، وكرهك ليه كبر معاك، مع إن مش حسن اللي مفروض يتكره، أنا اللي اتكره..

_ ياعمي أنا كنت صغير، والكلام ده كان مرحلة وانتهت..

_ مكنتش فضلت فاكره وبتضايق حسن عشانه..

ما سمعتش رده لكن سمعت ياسين بيكمل ويقول:

_ بس انت عارف إن أمك مكنتش بتسمح إن حد يتدخل في تربيتها ليك، هي اللي كانت بتبعدك عننا. أنا متخلتش عنك علشان حسن، ولو جيهان جت مرة قالتلي متدخلش في تربيتي لابني أنا كنت سيبتهولها..

جاني صوته مهزوز وهو بيقول:

_ ياعمي، أنا بقولك كانت مرحلة وعدت، أنا مش صغير عشان أقولك بتلعب حسن وأنا لا، الكلام ده فات أوانه..

_ ماشي، فات أوانه، بس أنا برضو بحبك، ومعزتك في قلبي متقلش عن حسن ولا حتى حمزة. إنتوا كلكم ولادي وبحبكم.. ويمكن إنت أكترهم، على الأقل بقدر أعتمد عليك في المهام الصعبة، حسن قريب مني علشان محدش منعه يكون قريب، بس لا يعتمد عليه؛ فاشل، لا نافع في شغل ولا نافع أهله ولسه بنديله مصروف...

جاني صوته مخنوق وهو بيقول:

_ ياعمي من فضلك أنا بقولك إني مش عيل علشان تقولي الكلام ده، بس لو جينا للمعزة فإنت مبتعزش غير حسن، لما تكون عايز تتكلم مبتخترش غير حسن، لما تكون مبسوط مبتروحش غير لحسن..
إنت لما شكيت في حد مشكتش في حسن وشكيت في أنا، أوعى تكون فاكر إني مش واخد بالي إنك بتتضايق لما تلاقيني بكلم رحمة أو قاعدين في نفس المكان..

_ لا لا، أنا مش شاكك فيك إنت، أنا بقلق منها هي. صدقني لو في غيرك كنت عملت معاه نفس اللي بعمله معاك هو كمان، علشان هي اللي هتجري وراه، أنا مضمنهاش في رمشة عين، رحمة  زي المية أمسكها في قبضة إيدي هتخرج من بين صوابعي. قول معقد قول مسطول بس أنا بحرص ومش هديها فرصة تخوني هي كمان.

#صدام

بعد ما كنت قلقان إن عمي يعرف إنها عندي بقيت قلقان إنها تكون سمعت، فحاولت أنهي الكلام وقلت:

_ فهمتك، عندك حق، سوري يا عمي، محتاج أدخل الحمام، خمس دقايق وجايلك، هنفطر في الجنينة..

حَضنّي وقال:

_ ماشي يا حبيبي، هستناك هناك..

_ ماشي..

وصلته، وقفلت الباب من جوه ورجعت أبص للحمام وشفتها وهي طالعة دموعها في عينيها وفكها بيرتجف. قرّبت منها وقلت بلخبطة:

_ هو بيقول أي كلام وخلاص..

قالت باختناق:

_ هي مين اللي خانته قبلي دي يا صدام؟

قُلت بتوتر:

_ سمعتي غلط، مقالش كده.

انسابت دموعها على خدها بغزارة وقالت:

_ لا قال، بس أنا ذنبي إيه ولمّا هو قلقان مني ومش ضامني في رمشة عين، عايز يتجوزني ليه، مش فاهمة..

_ لأنه كبير في السن وانتي صغيرة، اهدّي..

 قالت ببكاء:

_ متقوليش اهدي، هو وابن أخته مش هيرتاحوا غير لما يموتوني. بيلعبوا بيّ ويشتوني لبعض زي الكُرة.. وتلاقيه كان عارف إن خاله اتخان قبل كده وبِيطلع عقده عليّ وساكت، مش هو بس، إنت كمان عارف، كلكم عارفين وسايبني أتحمل علشان ذَنب أنا معملتهوش.

بدء صوتها يعلى، قلقت إن حد يسمعها، حطيت إيدي على بوقها وقلت:

_ وطي صوتك هيسمَعوكي، اهدي.. بعدين هنقعد مع بعض ونتكلم ونلاقي حل، ماشي؟ بس إحنا لازم نخرج زمانه بيدور عليكي..

بعدت إيدي عنها مسح دموعها وقالت بتحدي:

_ هطلع يا صدام، بس مش هسكت غير لما أفهم حكاية خالك معايه إيه.

_ طيب طيب، بس بعدين، هشوف الطريق ولما أقولِك اطلعي اطلعي، اوكي..

طلعت من الأوضة بصيت حوليّا ما لقيتش غير سحر بتطلع الفطار في الجنينة، فاشرتلها وقلت:

_ اطلعي..

خرجت ودخلت أوضتها ومحدّش شافها.
تنفست براحة وحمدت ربنا إنها عدت، وبعدين رحت الجنينة، وهناك لقيت بابا ومرات عمي، وعمي ياسين بيبص في التليفون بتركيز شديد كأنه شايف حاجة مهمة. قربت منهم وقلت وأنا بقعد:

_ إيه يا عمي في مشاكل؟

شرد بعينه وبعدين أومأ بالنفي وقال لمرات عمي:

_ هي رحمة فين؟

 قالت مرات عمي:

_ ما خرجتش من أوضتها لسه..

_ خالص؟

_ خالص..
قالها وقام، مشي ناحية الڤيلا ومردش على بابا لما سأله رايح فين؛
وسابني قلقان إنه يكون عرف إنها كانت عندي 
وفي نفس الوقت مفهمتش إيه علاقة سؤاله عنها  بالتليفون، لكن كنت متأكد إن في حاجة بتربطهم. 
وسألت نفسي  ياترا ممكن يكون حسن قاله حاجة تاني غير اللي قالهولي

تعليقات



<>