
رواية دعيني ابرئ اسقامك الجزء الثاني2 من لطيفها عاشق بقلم سميه رشاد
رواية دعيني ابرئ اسقامك الجزء الثاني2 من لطيفها عاشق الفصل الثامن8 بقلم سميه رشاد
استقبل الجميع عبارة الجد بصدمة، والدة أواب رغم سعادتها إلا أنها تفاجئت من وقع الخبر على مسامعها، بينما برقت عيني ريهام على وسعهما، ماذا يقول هذا الرجل؟أهذا وقت مناسب لقلبها كي ينعقد قرانه على قلب آخر لا يفقه بأبجدياته شيء؟! ارتعد جسدها برعب وللمرة الأولى تفكر بموقفها حينما يغلق عليهما باب واحد، الأمر مرعب، على الرغم من أنها لا تتذكر شيء عما فعله فارس بها، بل تم الأمر كله وهي نائمة إلا أن جسدها يرتجف نفورًا كلما فكرت به.
فكرت للحظات في موقف أواب حينها، أحقًا لن يفرق الأمر معه كما أخبرها أم أن شخصيته الحنونة الرائعة تلك ستنقلب إلى الضد ويحول حياتها إلى جحيم ومرار؟!
صمتت تنتظر على أي شيء سيستقر الأمر، بالتأكيد سترفض والدتها، ليس بهذه السهولة، وبالفعل استعجب خالها من الأمر ليسأل مندهشًا:
- بالسرعة دي يا حاج؟ مش نستنى شوية على ما يعرفوا بعض
ليجيبه الجد محاولًا إقناعه:
- بص يا ابني في موقف تاني كنت هقولك لسة شوية.. بس ولادنا مش هياخدوا على بعض غير بالطريقة دي لأن قافلين شوية.. فمن رأيي نكتب الكتاب دلوقتي عشان يعرفوا يتعاملوا في إطار الحلال.
كلماته راقت لرفيق وعم ريهام، فهذا الأمر ليس جديدًا عليهما، لقد فعل عبدالرحمن المثل حينما خطب دنيا، ويتفهمون ذلك جيدًا، لينظر رفيق إلي شقيقته ابتسام التي أماءت إليه بإيجاب دون أن تعبأ بتلك التي تتصارع بعقلها مع وحوش الخوف.
ابتسم رفيق بعدما أخذ الموافقة سرًا من عم العروس ونطق مهللًا:
- خلاص يبقى على بركة الله كتب الكتاب الجمعة الجاية.
جملته تلك جعلت فراشات الفرح تتراقص بقلب أواب، ود لو ينظر إليها ليرى وقع الخبر على وجهها الآن، ولكن هناك ما يمنعه والمانع ليس بهين، حرمات الله وحماه اقترافها ليس بالسهل على قلبه، وأيضًا غضّ بصره عن رؤيتها الآن وبهذه اللحظة أمرًا عسيرًا، ولكن ألن يجازى على هذا العسر خيرًا كثيرًا كما وعد الله الصابرين؟!
يعلم أن الأمر لن يقع موقعًا حسنًا على قلبها كما حدث معه، يتيقن من أنها تعاني بهذه اللحظة ولكن صبرًا، يمر هذا الأسبوع وسيخطو الخطوة الأولى برفقتها ليصلا معًا إلى بر الأمان.
جلست ريهام على مقعد مقرب من أواب كما وضعته والدتها بينما يديها تقبض على فستانها الستان طوبي اللون المماثل للون الخمار، اقتربت منهما والدة أواب تضع يدها على فمها لتزغرد فحدجها أواب بتحذير كي لا تفعل أمام الرجال، ولكنها لم تعبأ به وانطلقت تعبر عن سعادتها بطريقتها الخاصة.
تلون وجه العروسان بخجل محبب إلى القلوب وكادا أن يرتديا الخواتم إلا أن غالية صاحب باقتراح:
- إيه رأيكوا نخلي لبس الشبكة يوم كتب الكتاب عشان العرسان الحلوين يلبسوا الشبكة لبعضهم.
استحسن الجميع اقتراحها وأكثرهم الجد الذي كان رافضًا لارتداء كل منهما خاتمه بمفرده فنادى غالية برفق:
- تعالي يا غالية على اسم جدتك قربي..
اقتربت منه غالية بحياء تحت أنظار زوجها الثائر من انطلاق أعين جميع الرجال عليها الآن، فاحتضن كتفيها تحت ذراعه الأيمن، بينما بالأيسر شرع في إخراج بعض النقود من جيبه ووضعها بين كفها وسط تذمرها الدائم الذي لا يعيره اهتمام.
انكمشت ريهام مع تسلل أفراد العائلة فردًا فردًا إلى أن خرجت والدتها تستأذن أواب لجلب الطعام له، أخبرها محرجًا أنه لا يريد طعامًا، إلا أنها أبت مخبره إياه بأنه واجب عليها ولن تقبل أي أعذار فاستسلم إليها بيأس، يعلم بأنها عادات القرية التي ستخنقه بإحدى المرات.
ابتسم بتوتر هو الآخر فور ذهابها، لا يعلم ماذا عليه أن يفعل، بالحقيقة لم يكن يريد أن ينفرد بها قبل عقد القران كي لا يتمكن الشيطان من قلبه ويجعله ينطق بما لا يحق له، لاحظ أنهما قريبان في جلستهما بدرجة مبالغ فيها مع خلوتهما، فنهض إلى المقعد المجاور له تاركًا ما كان يجلس عليه حائلًا بينهما.
تنفست براحة إثر فعلته، شعر بها إلا أنه تجاهل ذلك وسألها بهدوء:
- عاملة إيه
وصلته الإجابة بصوتها الرقيق الذي أضاف له الخفوت رقة:
- الحمد لله
سألها في محاولة منه لاختلاق حديث:
- أتمنى الشبكة تكون عجبتك.
أومأت بإيجاب لتنطق:
- جميلة شكرًا
ليسألها مندهشًا:
- شكرا؟
توترت قليلًا قبل أن تجيبه بهدوء خرج من أعماق قلبها:
- شكرًا على كل حاجة
عقد حاجبيه مندهشًا، تراه ممتنًا عليها إذا! ألا تشفق على نفسها من كل تلك الأفكار التي تراود عقلها؟! لينطق دون أن يرفع عيناه إليها:
- هو الإنسان لما بيفوز بجايزة بيتشكر؟ على كدا المفروض أنا اللي أشكرك؟!
لتباغته بقولها المندفع:
- متمثلش إنك مثالي للدرجة دي.. مفيش حد كدا
تلك الحمقاء!أبعدما أعلن أمام الجميع موعد عقد القران تراه ممثلًا للنبل؟ لماذا سيلجأ إلى التمثيل؟ إن كان لا يشعر بما يقول ما الذي يضطره لفعله إذا؟! ليترجم لسانه أفعاله وهو يسألها بحدة:
- وأنا همثل ليه؟ ماسكة عليا ذلة؟ إيه اللي يخليني أعمل كدا؟
أراد أن يريها أن تفكيرها غير منطقي، وبالفعل فكرت في السبب الذي يجعله يمثل كما تقول، ولم تجد مبررًار بل بإمكانه معاملتها بأسوأ معاملة إن أراد ولن يردعه أحد، لتنطق بأسف صادق:
- آسفة.. أعصابي مشدودة
هز رأسه أن لا يهم وما لبس أن ارتفعت حمحمته ونهض واقفًا يرفع عن والدتها تلك الصينية الكبيرة التي أعدتها له، نظر للطعام بعدم تصديق قبل أن يسألها:
- الأكل دا كله عشان مين؟
شهقت المرأة وكأنه سبها قبل أن تجيبه:
- اخص عليك يا أواب عشان مين إزاي؟ عشانك أنت يا حبيبي.. أنت عريس ولازم تاكل كويس.
نظر إلى الخمس حمامات الموجودات بجوار تلك البطة الكبيرة وصحون المحشو والجلاش وبعض الأصناف الأخرى بقلق قبل أن يسألها مرة أخرى:
- يعني المفروض إني آكل الأكل دا؟
أومأت إليه بإيجاب قبل أن تنطق بتوعد:
- ولو جيت لقيت حاجة في الأطباق هزعل منك والله.. يلا كلو براحتكوا على ما أشوف اللي ورايا
أومأ إليها بذهول جعل ريهام تبتسم اليوم للمرة الأولى، فشعر بها وهي ترفع يدها تخفي بها ابتسامتها، مما جعله يقول هاربًا:
- أنتِ تقضي على الأكل دا في خمس دقايق وأنا هتسلى على طبق لسان العصفور الجميل دا
نظرت إلى الطعام بعدم تصديق وهزت رأسها بالنفي قبل أن تنطق :
-ما هو الصراحة بقا أنا مباكلش حمام ولا بط.. وأمي عارفة كدا عشان كدا حاطة الفراخ دي.
أشارت إلى نصف الفرخة التي كانت مخفية خلف البطة العملاقة فأضاف بصوت أشبه للندب:
- وبعدين؟ أنا كمان مباكلش من أصناف الطيور غير فراخ وزارة وورك كمان ودا صدر يعني برا عني الأكل دا.
سألته بعدم تصديق:
- بجد؟ يعني مبتاكلش بط ولا حمام
هز رأسه وهو ينظر للأكل وكأنه عدو له:
- مباكلش بط ولا حمام
لتخبره وكأنها تقرّ حقيقة واقعة:
- لو مكلتش أكل أمي هتفكره مش عاجبك وهتعدك من الأعداء ومش بعيد تفسخ الخطوبة
برقت عينيه برعب قبل أن يسألها:
-والعمل؟
لتردد هي الأخرى وكأنهما واقعان بمشكلة حربية:
- العمل
فكر قليلًا ناظرًا إلى النافذة المفتوحة على وسعها قبل أن يهتف:
- لقيتها.. إحنا ندي البائعين اللي بيلفوا تحت البيت دول من الأكل وبكدا ناخد ثواب
استحسنت فكرته لتنهض بحماس كما فعل وقاما بتوزيع الطعام على البائعين الذين فرحوا إلى درجة لا توصف بالطعام، ودعوا لهم العديد من الأدعية التي جعلت السعادة تستقر بقلبهم وأضافت إلى يومهم بهجة لا تنسى.
جلسا بعد ما صارت الطاولة فارغة سوى من صينية الأطباق فصاحت ريهام بارتعاب:
- الأطباق وزعنا الأكل بالأطباق.. الصيني بتاع النيش بتاع أمي.. أمي هتقتلنا
لينهض أواب قائلًا وهو يهرب من الباب الملاصق للغرفة الجالسين فيها:
- أنا هروح أصلي وآجي.. سلام عليكوا
لتنهض واقفة تصيح بخوف:
- الصيني .. دا أغلى مني عند أمي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صعق مهدي من جملتها التي ترددت في ذهنه مرات عديدة" أنت ملكي يا مهدي" لم يصدق أن تنطق بها والآن خصوصًا، معنى تجاوزها الغير مناسب لطبيعتها هذا أنها على شفا خرف من الانهيار، بل هي فعلت بالفعل، فشمس شخصية محافظة، ملتزمة بحدود في علاقتهما إلى درجة كانت تستفزه، فأن تفعل وتتجاوز الآن، فهذا غير طبيعي وصادم بالنسبة له، أشفق على حالها وكاد أن يتجاوز كل الحدود ويحتضنها ليثبت لها جملتها ويطمئن قلبها، إلا أنه تراجع في اللحظة الأخيرة، خوفًا من الله قبل أن يكون خوفًا عليها.
- ممكن تهدي؟
هذا كل ما أسعفه لسانه لينطق به، قلبه يحثه على التلفظ بجل عبارات الحنان بل ويفتح قاموسها إليه الآن، إلا أن كرادمته تردعه عن التنفيذ، فكلامها المهين له مازال صداه يتردد في أذنه حتى الآن، جروحه التي كانت تفعلها بكل جملة رفض؛ جميعها مازالت تنزف وإن فعل وتناسى كل ذلك، فبالطبع ستخر كرامته ساقطة إلى الأبد وهو رجل لن يستطيع العيش دون كرامة.
صدمتها برودة جملته فأفاقتها مما كانت فيه، لتردد بخفوت وهي تنهض مغادرة وكأن الوحوش تلاحقها:
- آسفة.. آسفة.
تتبعها إلى أن وصلت بخطاها المترنحة إلى بيتها، لم يقدر على تركها كما لم يفعل حينما فرت هاربة بعدما فجرت والدته تلك الكلمة التي لا يعلم حتى الآن لمَ نطقت بها، تنهد براحة فور رؤيته للإضاءة التي اشتعلت بغرفتها لتخبره بأنها وصلت إلى فراشها بسلام.
زفر بقلة حيلة وسار يتمشى بأنحاء القرية، ظل يتجول بين الطرقات حتى تورمت قدماه ولم يشفق عليهما، يحتار بأمرهما ولا يدري ماذا عساه أن يفعل، مرت على ذاكرته العديد من ذكرياته بها إلى أن استقر على ذلك اليوم الذي وضعت به صورتها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي ووجد علامتي إعجاب من شابين مجهولي الهوية بالنسبة له، حينها ثار غضبه وتحكمت فيه غيرته، وذهب إلى بيتهم يعاتبها، فأجابته بتبجح أن صورتها بكامل احتشامها ولكنه لم يفقه عبارتها ولم يرد أن يفعل، ماذا وإن كانت ترتدي حجابًا! ألا يعد وجهها وحده فاتنًا لجذب الشباب إليها والدليل هذان الذان سجلا إعجابًا فوق صورتها ولكنها رفضت بقوة أن تحذف الصورة، فجذب هاتفها وبلحظة انفعال منه حطمه بالحائط لينكسر زجاجه وتعلو شهقات بكاءها المرتعبة منه.
ارتعد بدنه حينها وتناسى كل ما فعلته ولم يتذكر سوى خوفها فسارع يعانقها إلا أنها دفعته بشدة وطردته من بيتها ذلك اليوم، وباليوم التالي دعس على كرامته وذهب ليرضي قلبها، فلم يطاوعه قلبه ليتركها أكثر من ليلة غاضبة منه، خاصة وقد تجاوز حده بقذفه لهاتفها، وحينها وجد أبناء عمومتها ببيتهم بينما هي تقدم لأحدهم كوب من الشاي وعلى وجهها ابتسامة أيقظت الشياطين من مرقدها ذلك اليوم.
تحكم فيه غضبه ودلف خلفها إلى المطبخ بعدما دخلت وعقله يحاول تذكر مرة واحدة قدمت إليه شيء في كأس زجاجي ولكن لم يتذكر وكل ما ران على قلبه أنها كانت تتعلل بخوفها، جذبها من مرفقها وصعد بها من الباب الخلفي للمطبخ إلى سطح المنزل وحينما صعدا نفضت يده عنها وصاحت بغضب:
- أنتَ اتجننت على الآخر.. إيه الطريقة اللي بتشدني بيها دي؟
فأجابها مندفعًا:
- طبعًا طريقة متليقش بمعاملة شمس هانم.. أصل أنا مش زي السمج اللي كنتِ بتقدمي له الشاي.
ثارت من سبه لابن عمها فصاحت:
- متتكلمش على ابن عمي بالطريقة دي
وسوست إليه شياطين عقله خاصة وأن ذاك الذي تدافع عنه تقدم لخطبتها ذات مرة فثار أكتر وسبه بما لم تتحمله شمس فصاحت:
- أنت اللي... وعشان كدا شايف الناس كلها زيك.
حينها لم يحتمل، بل غلبته يداه واندفع يلطمها على وجهها بقوة جعلت كلاهما يشهق بصدمة، إلى الآن لن ينسى نظراتها حينها، بل دموعه التي تساقطت رغمًا عنه عقب فعلته مازالت تحرقه حتى الآن، فنطقت هي تتحداه بمنتهى القوة التي جعلته يتيقن من أن طريقهما معًا قد أغلق إلى الأبد:
- شاطر.. أنت كدا راجل.. لو أنت فعلًا راجل بقا كمل للآخر وطلقني حالًا
اهتزت عيناه إثر ذكرها لكلمة الطلاق للمرة الأولى بينهما وصمت دون رد فتابعت بقسوة:
- طريقنا خلص وأنا مش هعيش مع واحد عاملني زي الحيوانات وضربني عشان كدا لو راجل يا مهدي طلقني.
استفزته نظراتها المتحدية والتي شعر بها تخبره وكأنه لم يقدر على فعلها، فنطق بجمود قبل أن يتركها وينصرف كإعصار:
- أنتِ طالق يا شمس.
فاق من شروده على تلك الكلمة التي ما زالت ترتطم بقلبه كالصخرة كلما تذكرها أو جاءته بكوابيسه كما يفعل دومًا، فشيئان يعاقب نفسه عليهما حتى الآن، تلك اللطمة وهذه الكلمة، على الرغم مما فعله بنفسه بعد طلاقهما بأيام إلا أنه لم يسامح نفسه بعد، ولا يشعر بأنه قد يفعل يومًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
- كنتِ فين؟
شهقت دنيا على صوت عبدالرحمن المرتفع الذي أجفلها فور دخولها من باب البيت فأجابته باندهاش:
- كنت في خطوبة ريهام يا عبدالرحمن في إيه؟
- خرجتي من غير ما تقولي؟
شعرت بالصقيع يتمكن من أوصالها بسبب تلك النبرة الجافة التي يتحدث بها فأجابته:
- هي دي محتاجة أقول؟ دي خطوبة ريهام بنت عمتنا يا عبدالرحمن ما أنت عارف إن أكيد هروح فمشوفتش إن في داعي عشان أقول.
- أنت اللي هتحددي في داعي ولا لأ؟ لأ شاطرة
ألمها قلبها من نبرة التهكم والتحقيق التي يحدثها بها، يضعها تحت ضغط رهيب لا تقدر على تحمله؛ لذا انفجرت باكية تشكوه ما فعل معها بكل الأيام الماضية، انفجرت تبكي بطريقة عجيبة تفعلها للمرة الأولى فسقط قلبه أرضّا واقترب يحتضنها بحنان مرددًا بأسف:
- خلاص آسف آسف
ولكنها لم تهتم لأسفه بل انفجرت تشكو ما تعاني منه بصوت باكٍ أحرق قلبه:
- حرام عليك اللي بتعمله معايا دا.. والله حرام.. بقالك أسابيع بتاملني بالطريقة دي وكأني عدوتك.. بتحملني اللي حصل لريهام وأنا كنت وعدتها.. خلتني أوعدها مقولش لحد.. ومع ذلك قلت لو ضايقها تاني هقولك.. بتطلع زعلك فيا وأنا أطلع زعلي في مين على صاحبتي وعشرة عمري؟.. بدل ما أهدى قلبي على اللي حصل لها بقت بحاول أخفف من غضبك.. أنا ذنبي إيه في كل اللي حصل؟ ذنبي إيه؟ ودلوقتي جاي تحاسبني إني روحت خطوبتها ومقولتش.. وأنت كنت فين أصلاً؟. بتيجي بعد ما أنام وتنزل من الفجر قبل ما أصحى.. حتى الأكل كل يوم يترمي عشان مبتجيش وقت الغدا.. أنا ذنبي إيه؟ مش كفاية عليا أبويا اللي حارق قلبي؟ هلاقيها منين ولا منين يارب.. يارب.