رواية انتي حلالي الفصل الثاني2بقلم هاجر علي بشري

رواية انتي حلالي الفصل الثاني2بقلم هاجر علي بشري
اللهم صلِّ وسلم وبارك عليك ياحبيبي يارسول الله ♥
_________________________
في بيت مالك.... 

كان قاعد علي السرير، وسرحان في اللي حصل في المدرسة.... 

مالك بشرود: يارب تكون من نصيبي يارب.... يارب تكون حلالي. 

كانت دعوة صادقة ماقلهاش في وقت فراغ أو لحظة إعجاب، دعوة صادقة طلعت من قلبه قبل لسانه.

دخلت والدته عليه وقالت: مالك حبيبي مالك؟؟ 

مالك بشرود: مفيش يا أمي مفيش. 

طبطبت والدته علي كتفه بحنان: قولي بس يا حبيبي ممكن أساعدك!! 

مالك: تفتكري يا زوزو؟! 

ضربته زينة علي كتفه بغيظ: زوزو بتقولي زوزو!! بقا زينة العزايزي يتقلها زوزو!! 

مالك بضحك: مالك بس يا زوزو هي أول مره يعني؟! 

زينة: طيب قولي يا أخرة صبري بتفكر في إيه؟؟ 

إتنهد مالك: بصراحة يا زوزو أنا معجب بزميلتي في المدرسة. 

زينة: وبتقولهالي كده عادي يا أبن ال.... 

مروان من وراها برفعة حاجب: ال إيه يا زينة؟ 

زينة بخوف مصتنع: الناس الكويسين يا مارو، أومال إيه يعني؟!! إنت تعرف عني كده؟؟ 

مروان بضحك: وأبو كده كمان يا زينة حياتي!! 

زينة بقمصة طفولية: بقا كده يا مروان أنا سحلانه منك!! 

مسك مروان أديها وباسها بحب ومودة: ومروان ميقدرش علي زعل زينة قلبه وحياته، ربنا ميجبش زعل بينا أبداً يا زينة. 

زينة بإبتسامة وحنان: أمين يارب يا قلب زينة. 

«مفيش داعي تعامل مراتك برسمية قدام الأولاد علشان تفرض إنك مسيطر؛ بالعكس عاملها بكل حنية وإحترام، علشان أولادك يتمنو يعيشو نفس حياتك إنت وأمهم، مفيش داعي تناديها يا أم فلان!! لأ ناديها بإسمها عادي زي ما كان بيعمل رسولنا الكريم» 

قال مالك بغيظ: راعو إن في سناجل هنا طه!! وركزو مع مشكلتي. 

ضحكو مروان وزينة.... 

مالك بحب: أنا فعلاً بحبها يا زوزو مش مجرد إعجاب!! 

مروان بحكمة: خلاص حافظ عليها. 

رفع مالك عيونه لأبوه وقال بتساؤل: قصدك إيه يا بابا؟! 

مروان: قصدي يا حبيب أبوك إذا بتحبها فعلاً متبصلهاش.... ومتكلمهاش.... ومتقوليش إحنا ممكن نكون صحاب!! مفيش صداقة بين ولد وبنت.... غض بصرك عنها، وإحفظ قلبك وقلبها من الفتن.... 

مالك: بس يا بابا أنا مبعملش حاجة غلط!! دي هي حتي مش بتبصلي أو بتكلمني.... 

مروان بتصحيح: لأ غلط يا مالك!! نظرتك ليها حرام؛ ربنا أمرنا بغض البصر لأسباب كثير، منهم إنك إنت أو هي متتفتنوش ببعض، وده باب من أبواب الشيطان،  وكمان متسئش ليها؛ لأنك إذا بصتلها هتضرها الناس هتفهمها غلط.... 

زينة بإبتسامة: وطالما يا أبني هي مبصتلكش أو عملت زي بنات اليومين دول يبقي هي عاوزه تصون نفسها وقلبها للشخص الصح.... 

حس مالك بحاجة بتحرق قلبه، عيونه إشتعلت بنيران الغيرة.... 

حس مروان بيه، فهو في يوم من الأيام كان عاشق.... 

جه تاني يوم.... 

قامت تاج وأدت فرضها، وبعدين جهزت، وإتجهت لمدرستها.... 

في المدرسة.... 

كانت تاج قاعدة مع هنا في الفصل وبيتكلمو.... 

قرب زميل ليهم وقال: هنا بت يا هنا، هاتي كتاب الإنجليزي بسرعة هسقط. 

ضحكت هنا بهدوء، وإدته الكتاب.... 

هنا: إنت مش قولتلي إنك ذاكرت إمبارح!! بتكدب ليه؟ مش قولنا الكدب حرام يا عمار!! 

عمار بضحك: والله يا قلبي ذاكرت بس مذاكرتش إنجليزي. 

كان ماهر واقف وبيجز علي أسنانه بعصبية وقال: مين ده اللي واقف معاها وعماله تضحك ليه كده؟! 

مالك بعصبية: مش عارف أنا علي أخري!! 

قرب ماهر من غير تفكير من البنات، فهو دلوقتي حس بشعور مالك. 

ماهر بغضب: مين ده يا هنا؟ 

خافت هنا منه، فهي أول مره تشوفه كده، وبصت في الأرض.... 

هنا: دا.... د... دا عمار!! 

ماهر وهو بيضرب الدسك بإيده: مين هو يعني؟ واقفة بتضحكي معاه ليه؟ 

عمار: حاجة متخصكش!! 

كان ماهر هيضربه.... بس قرب مالك ومنعه: خلاص يا ماهر!! 

ماهر بإستنكار: إنت مش شايف اللي حصل!! 

مالك: خلاص يا ماهر إنت كده سببتلهم مشكلة؛ الفصل كله بيتفرج علينا. 

هنا بدموع: علي... علي فكره ده.... ده أخويا في الرضاعة... 

مسج ماهر علي وشه بعصبية، وكان بيتمني الأرض تنشق وتبلعه.... 

همسله مالك: فالح ياخويا!! يوم ما تعمل شهم يطلع أخوها في الرضاعة.... 

ماهر بغيظ: إخرس يا مالك أنا مش ناقصك!! 

طبطب عمار علي كتف هنا وقال: حسابنا في البيت يا هنا. 

وبعدين مشي.... 

تاج كانت بتابع الموقف بصمت، فضلت إنها متدخلش بينهم..... 

مر شوية وقت....

رجعت تاج لبيتها.... 

قال أبوها بهدوء: تاج يا بنتي إحنا هنمشي من هنا الأسبوع الجاي. 

حست تاج بوجع في قلبها، ورن كلام مالك في ودنها: هو أنا هفضل موجود علشان أحميكي علي طول؟ 

تاج بغصة: اللي تشوفه يا بابا. 

وبعدين دخلت أوضتها، وفضلت تعيط علي سجادة الصلاة وهي بتقول: يارب.... يارب أنا مش عارفة أنا موجوعة ليه أو من مين؟؟ بس يارب كل اللي أعرفه أني نفسي مالك يبقي حلالي!! يارب.... يارب أرزقني بيه يارب.

بعد ساعة.... 

محستش تاج بنفسها، ونامت علي سجادة الصلاة.... 

في الفجر.... 

دخلت أم تاج للأوضة، وشافتها نايمة علي سجادة الصلاة.... 

الأم في نفسها: ربنا يطمن قلبك يا بنتي يارب. 

وبعدين قربت منها، وبدأت تصحيها: تاج تاج يا بنتي قومي!! 

صحيت تاج وقالت: في حاجة يا ماما؟! محتاجة حاجة يا حبيبتي؟! 

أمها بحنان: لأ يا قلب أمك قومي صلي الفجر، وبعدين أنتي ليه نايمة علي الأرض؟؟ 

تاج بحب: مفيش يا قلبي، أنا بس محستش بنفسي ونمت. 

الأم: طيب يا بنتي ربنا يريح قلبك. 

قامت تاج وإتوضت، وصلت الفجر، ونامت تاني.... فهي مقدرتش تروح للمدرسة. 

أما في بيت هنا....

خرجت علشان تروح للمدرسة، بس سمعت أبوها بيقول: رايحة فين يا ست هنا؟ 

هنا بخوف: ر... رايحة المدرسة. 

الأب وقف ومسكها من شعرها: وهي الهانم متعرفش بقي إنها مش هتكمل تعليمها؟! 

هنا بعياط: ليه بس يا بابا؟! 

ضربها الأب بالقلم وقال: من غير ليه!! يلا إنجري من وشي، وأول عريس هيتقدملك هجوزهولك. 

جريت هنا علي أوضتها وهي بتعيط بحرقة.... 

وبتفكر إنها فقدت حلمها الوحيد في دخول كلية الطب، وكمان إنها تشوف ماهر تاني.... 

«ونقول دايما يا فراولاتي قدر الله وماشاء فعل ولعلكم ترون فيها شر وهي خيرا عظيم»
 
في المدرسة.... 

قال ماهر بقلق: أنا قلقان يارب أستر!! هما البنات ماجوش ليه؟؟ 

قرب عمار وقال ببرود: هنا مش هتيجي المدرسة تاني؛ علشان أنا قولت لعمي علي اللي حصل. 

ضربه ماهر من غير تفكير، كان بيضربه بغل وقسوة؛ مش متخيل إنه مش هيشوف هنا تاني!! 

حاول مالك يبعد ماهر عن عمار بصعوبة.... 

مر يومين علي اللي حصل، وهنا مبقتش تروح للمدرسة، وبتدعي ربنا كل يوم إنه ييسرلها الحال، ويجعل ماهر من نصيبها. 

في السنتر....

كانت تاج بتلم حاجاتها علشان تمشي.... بس باغتتها سهي، وشالت حجابها وهي بتقول: أنا عاوزه أشوف شعرك اللي أنتي مخبيها مش يمكن تكوني.... 

وقطعت كلمتها وهي بتبص لتاج بصدمه؛ شافت بنت أجمل ما يكون، بشعر أسود طويل، والدموع اللي إتكونت في عيونها زادتها جمال فوق جمالها.... 

صفر الشباب اللي كانو واقفين.... 

كانت تاج بتبص حواليها بصدمه؛ دموعها بتنزل برعب وهي شايفة نظرات الكل ليها، وهي مش لابسة الحجاب.... 

جريت تاج.... نفسها تلاقي مكان تستخبي فيه بعيد عن نظراتهم.... 

شافها مالك وإتصدم من هيئتها، وقال بصدمه وعصبية: مين اللي عمل فيكي كده؟؟ 

إستخبت تاج وراه، وهي بتحاول متقربش منه وقالت بشهقات: س... سهي شش... شالت حح... حجابي... 

إسودت عيون مالك من العصبية، وقلع الجاكيت بتاعه، وغطي بيه شعرها..... 

مالك: أهدي.... وأنا المره دي هاخدلك حقك بس بطريقتي!! تعالي معايا. 

تاج: لأ لأ بلاش. 

مالك: يلا يا تاج!! 

مشيت تاج معاه، وهي بتستخبي في الجاكيت بتاعه..... 

قال مالك بعصبية مفرطة بعد ما دخل لمكان الدرس: سهي!! 

إترعبت سهي من صوته....

مالك: تعرفي يا سهي أنتي متلقتيش حد يربيكي علشان تعملي في زميلتك كده، وتكشفي سترها قدام شوية أغبية زيكم، أنتي مفكرة نفسك جميلة لأ بالعكس أنتي بشعة، ومش حلوة، والغبي هو اللي هيبص لواحده زيك كلها فيك؛ أنتي متستهليش حد يحبك. 

كانت سهي بتبصله بصدمه وعصبية وقالت: ويعني اللي عامله فيها شريفة هي اللي تستاهل حد يبصلها؟؟ 

مالك بعصبية: متشبهاش بحد!! علشان هي أنضف منك علي الأقل محافظة علي نفسها!! 

وبعدين أخد حجاب تاج اللي واقع علي الأرض: وهقولهالك تاني يا سهي، صدقيني لولا إنك بنت وأنا متربتش أني أضرب بنات؛ كنت فعلاً علمتك إن الله حق بس الصبر!! 

وبعدين لف لتاج اللي بتعيط وقال: خدي حجابك. 

أخدت تاج منه الحجاب، ودخلت واحد من حمامات السنتر ولبسته، وخرجت لقت مالك لامم حاجاتها.... 

تاج بخجل: شكرا. 

مالك مبصلهاش وقال: العفو يا تاج. 

وبعدين مشي.... 

تاج فضلت واقفة بشرود، هو مش أول مره ينطق إسمها!! بس المره دي قلبها كان هيخرج من مكانه من شدة دقاته
تعليقات



<>