رواية معشوقه الصقر الفصل الرابع 4 بقلم ساميه صابر

 

 رواية معشوقه الصقر الفصل الرابع 4 بقلم ساميه صابر

--
أشرقت الشمِس علي عينيها لتُفتحها وتُعاد أغلقها أستمرت عِدة دقائق هكذا حتي أستفاقت كُليـاً ونظرت لنفسها لتراها قد غطت فِي النُوم مكانها ، نهضت بثُقل فِي جسمها لنومها علي الأرض لساعاتٍ مُتواصلة، وقفت مكانها تجعل عينيها تدور بالمكان فهي الي الآن لا تعلم بهِ اي شئ.
ويبدو ايضاً ان هيثم لم يعـود حتي الآن، تنهدت براحة ف الآن تستطيع ان تتصرف بطبيعتها ريتما يعود ، توقفت مكانها عِند باب الشقة الذي اصدر جرسه، اقتربت بحذر خوفاً مِن ان يكُون هيثـم، فتحت الباب لتري ساعي البريد يقول بأحترام
=انا تبع سُليمان بيه وهُـو ال وصانـي بِنفسُـه علشان اجيب ليكِ الأوراق تبع كُليتك وعنوانها.
اومـأت برأسها فِي أبتسامة مليئة بالدِموع السعيدة رُغم ما حدث فهذا الرجُل يحبهل كحفيدته وهي تشعُر بقرابة تجمعهم ولكِنها بالطبع لا تستطيع تفسير هذا.
اخذت الظرف واغلقت الباب استندت بظهرها عليهِ اغلقت عينيها لثوانِ ثُم فتحتها ببصيص أمل يلمع بعينيها.
ستُحارب من يُفكر ان يقف لها حتي ان كان هيثم ، سـتُحارب الي ان يأتِ اليُوم وتذهب بهِ الي تُركيا وتعمل بها.
دلفت ببطئ لتري غُرفة هادِئة الاجواء اخذت حقيبتها وبدأت برص ملابسها ثُم اخذت طقم بسيط مكُون مِن بنطال چينز وبلوزه يليها چاكيت چينز ، اخذت حمام دافِئ ثُم ارتدت ملابسها واخذت نُسخة المُفتاح وغادرت المكان حتي تذهب لكُليتها.
--
كانت الشمِس أحتلت غُرفتِها لكِنها لم تُريد ان تنهض ظلت مُفترِشة الفِراش مُغمضة الأعيُن وساكِنة عن الحركة.
حتي دلفت الخادِمة لتقول بحنان
=سِت روان ، صقر بيه مستني حضرتك تحت.
هزت روان رأسها وجاهدت لأخراج صوتها قائلة
=طيب يا دادة قوليله جاية.
نهض بثُقل وأعدت نفسها لتذهب لكُليتها نهضت للأسفل والقت قائلة
=السلام عليكُم.
ردت فوزية التحية بأبتسامة
=وعليكُم السلام يا روني يلا تعالي افطري.
قالت بضيق
=لا مِش حابة.
جلست اعلي الكُرسي بصمت بينما رمقها صقر بنظرات ثاقِبة ثُم نهض قائلاً
=يلا ياروان.
نهضت معهُ وذهبوا الي الكُلية ، مر وقت طـويل حتس وصلوا ليتوقف بسيارتهِ قائلاً بحنان
=خلي بالك مِن نفسك هبقي اجي اخدِك.
ابتسمت بتكلُف ونهضت مِن السيارة وظلت تتمشي ببطئ، مُنزلة نظاراتها للأسِفل بينما غادر هُـو ليتوقف تاكسي بسيط نهضت مِنهُ عليا برقة ، ومشت خطواتها بهدوء تُحاول ان تحفظ تفاصيل المكان.
حتي اصطدمت بروان عِند البوابة رأتها تقول ببطئ
=اسفة.
هزت عليا رأسها قائلة بلُطِف
=ما حصلش اي حاجة.
وقفت رودي برفقة بعضِ الفتايات تقول بخُبث
=مِش تباركولي يا بنات انا هتخطِب لـ امجد!
قالتها لتستفز روان بينما رمقتها روان واسرعت الي مِرحاض الجامعه حتي تبكي بهِ ولا احد يري دموعها.
لاحظت عليا ما حدث لذلك أسرعت الي المِرحاض لتري روان تبكي بقهر وهي تستند علي الحوضِ امدت لها منديلاً ورقياً ، لتقول بأبتسامة
=مهما كان ال مزعلك ما فيش حاجة تستاهل زعلك دا ؟
شهقت روان اكثر باكية، مطت عليا شفتيها للأمام قائلة
=بتحبيه ؟
سكنت روان عن الحركة والتفتت لها قائلة بأستغراب
=قصدِك مين ؟
قالت عليا وهي تربُط علي كِتفها
=امجد ال البنت اتكلمت عنه.
قالت روان وهي تمسح دموعها
=وايه عرفك ؟
قالت عليا بتنهيدة
=الحُب بيبقي واضح فِي عيون العُشاق وانتِ عاشِقة علشان كِدا واضح ف عينك!
انهارت روان بالبُكاء قائلة بمرارة
=وانـا بقالي سنين عاشقة وهُـو مالحظش!
امسكت عليا كفيها قائلة
=انـا ما اعرفش ايه الحُب وازاي شعورة او ايه بس ال استنجته مِن خلال الروايات انه بيبقي موجود عادي زي الملاك قاعد ما بينا بس احنا مِش شايفينه فيه بيبقي عارف انه قاعد ويكدب نفسه ودا ال بيبقي حاسس بالحُب بس بيحاول يبعد عنه وفيه ال بيبقي لسه ما يعرفش انه موجود ولما يعرف ليزعل انه ما عرفش مِن بدري ليفرح ويتمسك بيه وانتِ ما تعرفيش اذا كان بيحبك او لا انتِ ما دخلتيش قلبه اصلاً.
صمتت روان لدقائق ثُم قالت
=ايوة بس لو بيحبني ليه يخطُب واحدة تانية ؟
قالت عليا بهدوء
=مُمكن يكون مجبور انه يبعد عنك اسباب كتير بتفرق الناس ف الحياة دي او يكون مِش قادر يستوعب حُبك بس خايف مِن حُبه ف بيتلهي ف حاجة تانيه هو مِش منطق بس دا ال بيعمله، طيب شُوفتي الحُب فِي عيونه تجاها؟
هزت رأسها برفض لتقوم عليا بمسح دموعها قائلة
=يبقي خلاص بقا نبطل دِموع ونضحك وتأكدي لو ليكُم نصيب سوا هتتجمعوا وحاولوا تديلوا فُرصة انه يفكر او خليه يفهم انه بيحبك لانه ما يعرفش ف بالتالي ما يقدرش ياخُد خُطوة وللعلم ال بيحب اوي لازم ياخُد اول خُطوة علشان التاني ياخُد ال بعدها وبعد كدا تاخدوها سوا.
ابتسمت روان بأرهاق قائلة
=بجد كلامِك جميل وانا ارتحت بعدُه حقيقي انتِ انسانة نقية لا تعرفيني ولا اعرفك وعملتِ معايا كدا ، حقيقي هفضل ممنونه ليكِ.
تابعت بمرح
=اسمك ايه بقاا ؟
ابتسمت عليا بمرح قائلة
=محسوبتك عليا! وانتِ ؟
قالت روان بأبتسامة
=روان.
كادت تتحدث لولا صوتِ رفيقة لهُم تقول
=يلا يا بنات مُحاضِرة استاذ رفعت هتبدء.
ساروا عبر المُدرج، لتقول روان بتساؤل
=لُغة ايه ؟
=تُركي!
=ٱشمعنا ؟
=لُغه حبيتها وكان حلِمي اسافر تُركيا وعلشان كِدا اخدتها وانتِ؟
=روسي لُغه عجبني اسمها وهيبتها كدا وف الاخر طلعت خرا وخدت علي دماغي.
قهقهت معها عليا ودلفت كُلاً مِنهم لمُحاضِرتها.
--
دق بيديهِ علي المكتب ويديهِ الاخري تعمل علي الحاسُوب وعيناهُ مُنعقِدة كعادتهِ عند العمل او التفكير ، لينتشله دلوف امجد بأبتسامة قائلاً
=خير يا صقر عاوزاني ف ايه ؟
رفع صقر نظره مِن اعلي الحاسُوب ثُم قال
=عندي أجتماع مُهم اوي، ووعدت روان اني اروح اجيبها ف ياريت تروح انت بدالي بس تخلي بالك مِنها.
اومـأ برأسه قائلاً
=حاضِر .
جاء ليُغادِر اوقفه صقر قائلاً
=وصلها للبيت ها.
اومـأ برأسه ف حين وضع صقر يديهِ علي رأسه كان يُريد الأعتذار الا انهُ لم يستطيع ان يعتذر مِن احد فقد اعتاد القسوة.
--
انتهت المُحاضرة لتتجول روان برفقة عليا فِي الكُليا يتحدثون فِي أشيـاء عديدة ، حتي توقفت روان عن المشي وهي تري امجد يدِلف مِن البوابة ويتقابل مع رُودي التي حادثتهُ برقة بالغة كي تستفز روان.
لم تستطيع روان تحمُل المُزيد ف احست بالأرِض تنهار مِن تحتها لذلك وقعت ، امسكتها عليا بفزع وهـي تصرُخ ، نظر امجد للصوتِ ليري روان اسرع بقوة حملها وسط الذين تجمعوا حولها واسرعت معهُ عليا بقلق وضعها بالسيارة بالمكان الخلفي لتضع عليا رأس روان علي قدمها واسرع امجد بالقيادة وهُو يتحدث مع الطبيب حتي يسبقة علي القصِر.
--
دلف بها حامِلاً اياها بقلق وصعد للأعلي لتقول فوزية بقلق
=مالها بنتي فيها ايه ؟
قالت عليا بتوتر تُحاول تهدئتها
=اهدي شوية يا طنط هي بخير بس اُغمي عليها مِش اكتر.
قالت فوزية ببكاء
=طيب طلعيني عندها.
ادارت عليا الكُرسي وصعدت بها للأعلي بصعوبة، دلفت بها الي الغُرفة ليأتِ الطبيب ويقُوم بفحصها ، ليقول بعد قليل
=هي ضعيفه جداً والانيميا عندها عالية اوي هكتبلها دواء مُغذي تمشي عليه وما تحاولش ترهق نفسها وتاكُل كُويس وياريت لو النفسية تتظبط.
اومـأت فوزية بقلق وهي تمسك كف ابنتها قائلة
=ربنا يعينيك يا بنتي ما بتلحقيش تفرحي او تشمي نفسِك.
قال امجد بهدوء
=ما تقلقيش يا طنط فوزيه هي هتبقي بخير ان شاء الله بس تعالي ارتاحي ولازم نتصِل بصقر نقُوله علشان ما يزعقش.
قالت فوزيه بضيق
=وانـا مِش هقدر اسيب بنتي يا امجد.
قالت عليا بتنحنُح
=ما تقلقيش يا طنط انا هبقي جمبها لحد ما تفوق.
قالت فوزيه بأحراج
=اسفة مالحقتش ارحب بيكٓ بس اديكِ شوفتي.
قالت عليا بحنان
=لا ولا يهمك حصل خير الاهم انزلي ارتاحي وانا هبقي جمبها لو احتاجت حاجة
بالفِعل استمعت لها فوزيه وهبطت مع امجد لتأخُذ دوائها وترتاح بينما قام امجد بالإتصال علي صقر واخبارُه بما حدث الذي قرر ان يترُك كُل شئ ويأتِ ليطمئن علي اُختـهِ.
بينما جلست عليا بجانب روان تفعل لها بعضِ الكمادات واقفلت الانوار وجذبت الغطاء عليها حتي تنام براحة بينما غفت عليا لجانبها ووضعت يديها علي السرير فوقها رأسها واغمضت عينيها بينما شعرها الناعِم الأحمر انتشر علي وجهها وجسدها نظراً لطولـه الفارِغ.
بعد قليل فتحت روان عينيها لتري عليا لجانبها نائمة قامت بجذبها الي الفِراش وجذبت الغطاء عليها ونهضت هي الي المِرحاض.
--
جلس امجد بقلق ف الأسِفل علي روان بينما دلف صقر بسُرعة قائلاً
=فين روان؟
قال امجد بقلق
=فوق.
اسرع صقر بالذهاب ودلف بسُرعه حتي يراها نائمة عانقها بقوا اليهِ يقول
=روان انتِ كويسه ؟
صرخت بصوت عالي ليبتعد عنها ويقوم بتفعيل الأضواء لتتضح لهُ الرؤيه انها ليست روان.!!
-
تعليقات



<>