رواية حكاية مريم الفصل الحادي عشر 11بقلم محمد منصور

            

رواية حكاية مريم

الفصل الحادي عشر 11
بقلم محمد منصور 
                         ‏
وقبل ما نبدأ الحلقة نوحد الله ونصلي علي خير خلق الله سيدنا محمد. وعلي بركة الله نبدأ 

بسم الله توكلت علي الله. وهو رب العرش العظيم

★وتنظر فتحية.  ل حسان  من فوق لتحت ثم تنظر لفوق وتقول

انت الوحيد اللي عارف اني توبت ورجعت لك وقصد بابك وكل الابواب اتقفلت في وشي لكن يفضل  بابك ديما مفتوح.   أظهر الحق يا ملك يا حق. يارب خد حقي من الظالم 

وتبكي وتخرج من الشقة وحسان ينظر لها وهو حزين مما حدث،،،،
                     ‏                      ‏
ومن داخل المنطقة اللي ساكن فيها رضوان ومراته تمشي فتحية في الشارع والكل ينظر لها باشمئزاز رهيب والكل يبعد عنها خائفين من العدوي اللي عندها واللي جنزير وهاشم نقلو كل تفاصيلها لاهل المنطقة  وخلو فضيحة فتحية وحسان علي كل لسان لدرجة ان هاشم اقنع الناس أن فتحية كانت بتقابل حسان في السر  وانه ضحك علي اهل المنطقة وقال انه طلقها وهو مطلقهاش. وفضلت فتحية ماشية في الشارع وهي بتسمع اهانتها بودنها وتبص لهم وتقول

حسبي الله ونعمه الوكيل. هات لي حقي يارب

الي ان تذهب ناحية بيت عم رضوان وتستعد لدخول البيت ولكن الشيخ احمد كبير المنطقة يقف امام مدخل البيت وينظر لها ويقول بحدة 

رايحة فين 

فتحية
طالعة عند عم رضوان

أحمد
أسمعي يا ست انتي.  بالذوق كدة تخدي بنتك وتمشي من هنا وكفاية لغاية كدة

فتحية
امشي بس اروح فين. انا ما بقاش ليا مكان الا هنا

أحمد
تروحي فين دي مش بتاعتي انا

وينادي علي منيرة اللي كانت في شقتها مغلوبه علي أمرها ويقول

يا ست منيرة.  نزلي بنتها

وتقترب فتحية من احمد وهي تقول

طيب اطلع اسلم علي ابويا رضوان. وامي منيرة

ولكن الشيخ احمد يضع العجاز بتاعه في صدرها وهو يقول

مافيش طلوع فوق.  وماتقربيش بس مني. عشان المرض اللي عندك دة معدي

فتنظر فتحية للعجاز اللي في صدرها وتنظر للشيخ احمد  وتقول

اللي خلي حسان يرميني.  انتم اللي هاتقبو عليه

وتنزل منيرة ومعها رضوي وتجري رضوي ناحية فتحية فتضمها فتحية الي جسمها وتنظر فتحية لمنيرة ومنيرة تبكي وتقول

غصب عني يا بنتي لو كنا قولنا لا. كانو هايرمونا معاكي برة المنطقة وانا ورضوان اتنين عواجيز مش حمل بهدله

فتحية بحزن
ولا. يهمك. المهم خلي بالك من ابويا وخلي بالك من نفسك

وتنظر لها وتنظر لاهل المنطقة اللي واقفين يتفرجوا عليها وفرحانين فيها. فتقول بعلو صوتها

أنا هامشي واسيب المنطقة اهو. عشان ترجع نظيفة من تاني عشان انا اللي كنت موسخها طبعا.   بس لازم تعرفوا أني خرجت مظلومه ومكسورة الخاطر. لكني أن شاء الله راجعة منصورة وربنا جابر خاطري

وتمسك بنتها من يدها وتستعد للخروج من المنطقة وفجاة تسمع صوت رضوان وهو واقف في الشباك يقول

واخدة بنتك ورايحة فين يا مريم

فتنظر له فتحية بكل حب الدنيا

مشوار وراجعه علي طول

رضوان
لا. انتي بتضحكي علية. لما بتكوني رايحة مشوار وراجعه بتسيبي بنتك معايا بعرف انك راجعه. لكن انت وخدها معاكي. ومنيرة قفلت علية باب الشقة ومش عايزاني اخرج وناس كتير من بتوع الشارع كانو عندي في الشقة وبيتكلمو بصوت واطي هو اية اللي بيحصل انتي في حد زعلك

فتحية وهي تنظر لكل اهالي المنطقة

لا. خالص كل الناس هنا كويسة ومابتغلطش انا بس اللي بغلط وحرام عليه التوبه

رضوان
طيب تعالي اطلعي عشان عايزك

احمد لمنيرة
ست منيرة  اطلعي وخلي رضوان يدخل 

منيرة
حاضر

وتتجة منيرة ناحية شقتها وتذهب الي رضوان وتقول له

خش تعالي بس هاقول لك

رضوان وهو يبعد منيرة عنه 

مش هاخش الا. لما مريم تطلع

احمد لرضوان
رضوان كفاية بقي ضحك علي نفسك

ويشاور احمد علي فتحية

دي مش مريم بنتك مريم ماتت. دي واحدة انتي جايبها من الشارع شبهها وزي ما جيت من الشارع هاترجع للشارع 

رضوان بعصبية
لا. دي مريم بنتي ومالكش دعوي بيها 

رضوان لفتحية
اطلعي يا مريم بيتك وبيت ابوكي

أحمد
مش هاتطلع. 

رضوان
كدة. يبقي انا اللي هانزل لها ماحدش فيكم هايحرمني من مريم تاني  

ويبعد رضوان منيرة عنه ويقفز من الشباك فيسقط علي دماغة فتصرخ منيرة وفتحية وتتجة فتحية ناحية رضوان بسرعه وترفع راسة عن الارض اللي كانت بتنزف بغزارة فتنظر له فتحية وتقول وقلبها بيصرخ 

ابويا

رضوان بصعوبه بالغه وهو ينظر لبقعه في السماء

مريم اهه جاية ومش زعلانه مني وعايزا تاخدني معها

فتنضم لهم منيرة وهي تصرخ وتحضن رضوان وتقول

رضوان لية عملت كدة انا ماليش غيرك

رضوان وهو ينظر لمنيرة ويبكي

مريم سامحتني يا منيرة. وانا رايح معها أدفنني في حضن مريم يا منيرة

ويمد عم رضوان يدة لصورة مريم اللي هو متخيلها وتسقط يد عم رضوان ويدخل في سكرات الموت ومنيرة وفتحية يصرخون بحرقه وكل اهل المنطقة ينظرون لما يحدث وصعبان عليهم عم رضوان فتنظر لهم فتحية وتقول بمنتهي القهر 

ارتحتهم. ابويا مات.  ،،،،،،،،،،،

وتمر الدقائق والساعات ويدفن عم رضوان وتنتهي فتحية من الدفنه وتاخذ بنتها وتذهب بها الي شقة سيد منظم الحفلات بتاعتها السابق  وكانت في حاله يرثي لها وكل ملابسها تراب المدافن  وتقف امام باب شقة سيد وهي متعبة بشدة وترن جرس الباب فيفتح لها سيد وينظر لها ولحالتها  فيقول

فتحية. اية اللي عمل فيكي كدة

فتحية
سيد انا تعبانه ومحتاجه مساعدتك

وتسقط فتحية مغمي عليها من شدة التعب والضغط العصبي اللي اتعرضت لي، ،،،،،،،،،،

وبعدها بيوم يجلس والد عماد وعماد مع حسان في شقة حسان ووالد عماد ينظر لحسان ويقول

بص يا حسان أنا لما دخلت بيتك عشان اخطب بنتك كنت جاي للشيخ حسان اللي اتشرف بي يكون جد لي اولاد ابني عماد لكن بعد اللي حصل دة. أبني عماد مش هاينفع يكمل في الجوازة دي

حسان
انت كدة بتظلم بنتي علا. وهي أساسا  ملهاش دعوي باللي حصل لي

والد عماد
ازاي ملهاش دعوي هي مش بنتك واللي يمسك يمسها ويمس سمعتها.  وبعدين ما تزعلش مني المرض اللي عندك دة يمس سمعه اي عيله. دي حاجه تكسف بصراحة

حسان بضيق
ابوة عماد.  بلاش كلام تجريح المرض اللي جالي. مش بسبب سميرة مراتي دة بسبب مراتي التانية اللي كانت جوازتي منها غلط في غلط وخلاص صلحت غلطتي وطلقتها 

والد عماد
بعد اية.  انت سيرتك خلاص بقيت علي كل لسان في المنطقة والكلام بيمس شرفك وشرف مراتك

حسان بحدة
لغاية هنا وبلاش تزود في الكلام. لكل حاجه حدود والا الخوض في عرضي وعرض مراتي

عماد
عمي حسان معه حق. طالما المرض اتنقل لي من مراته التانية اللي هو طلقها يبقي خلاص ملهوش لزوم الكلام

والد عماد
طيب لو انا سكت الناس هاتسكت لازم يبرأ الست سميرة قدام الناس اللي الكلام بيخصها بردو وخصوصا الفترة اللي كان حسان مطلق فيها الست سميرة وليد أبن خالتها كان ديما عندهم

حسان بانفعال شديد
ابوة عماد.  الكلام دة عيب ومايصحش يصدر منك

والد عماد
هو انا اللي بقول الناس في الشارع هما اللي بيقولو انهم شافو وليد اكتر من مرة يطلع بيت الست ام سميرة اول ما امها تكون برة،،،،،،،،،

وفي هذة اللحظة كانت علا وسميرة بداخل حجرة نومهم يسمعوا ما يقال ومايدور فتنظر علا الي سميرة وتقول

شايفة اللي كان بينك وبين وليد وصلنا لي اية

سميرة بضيق
علا. انا ما كنش في حاجه بيني وبين وليد اكتر من اني كنت مصدقة انه هايتجوزني ولما عرفت حقيقته سيبته ومشيت

علا باستنكار
بس.  

سميرة بتردد
اة.  بس 

علا
علي فكرة بقي انا روحت لوليد تاني يوم ما كنتي عندة بالليل وقال لي علي كل حاجة حصلت ما بينكم ليلتها

سميرة والتوتر زاد
دة كداب. انا ما حصلش حاجه بيني وبينه ساعتها 

علا
مابتعرفيش تكدبي علي فكرة وباين عليكي قوي انك بتكدبي. 

وفي هذة اللحظة يفتح باب الحجرة ويدخل حسان بعد ما انصرف عماد ووالده وينظر لسميرة فتنظر له سميرة خائفه ثم ينظر حسان لعلا ويقول لها

اخرجي انتي دلوقتي

فتخرج علا وسميرة تنظر لها ثم يقف حسان قدام سميرة بالظبط ويقول لها وهو ينظر في عيونها

أية حكاية وليد دي

سميرة بخوف شديد

وليد مين

حسان
وليد ابن خالتك

سميرة
ما فيش حكاية عرف انك طلقتني وكان عايز يتجوزني بعد ما تنتهي شهور العدة

حسان
ودة يدي له الحق انه يزورك وامك مش موجودة

سميرة
اللي قال كدة كداب. كان ديما بيجي وماما موجودة

حسان
كدة. ماشي وانا مصدقك

وينظر لها نظرة مش مريحة ويخرج من الحجرة وهو ناوي يعرف الحقيقة،،،،،،،، 

ومن داخل صيدلية يقف فيها ابن عم حسان ويدعي هادي وهو دكتور صيدلي يدخل علية حسان وبعد ان يتبادل الاثنين السلام يقول حسان

كنت عايز اعمل تحليل دم لواحد بس من غير ما يعرف

هادي
ازاي دي. لازم ناخد دم من الشخص اللي هايتعمله تحليل

حسان
هو لازم دم كتير عشان التحليل دة

هادي
لا. دة نقطة دم واحدة هاتكون كفاية عشان التحليل

حسان
تمام

هادي
هو في اية يا حسان

حسان
مافيش حاجه. هات لي دبوس صغيرة من بتاع التحاليل دة. وعلبة فاضية احط فيها دم،،،،،،،،،

وبعدها بكام ساعة ومع حلول الظلام  يقف حسان امام البيت اللي ساكن في وليد ومعه طفل صغير فيقول حسان للطفل

عارف شقة وليد

الطفل
عم وليد اللي شغال في شرم الشيخ

حسان
الله ينور عليك. عايزك تطلع فوق وتقول له في واحدة ست عايزاك تحت وواقفه عند  اول الشارع 

الطفل
لية يا عم حسان بتقول كدة

حسان
اصلي انا بهزر معه وعامل في مقلب.   اوعي تقول له اني  انا اللي بعت له

الطفل
حاضر 

ويدخل الطفل الي البيت ويطلع عند  وليد شقته ومن وراء منه يدخل حسان الي البيت ويقف تحت بير السلم 
وبمجرد خروج الطفل من البيت يمسك حسان بحجر صغيرة ويضرب لمبه السلم اللي بتنور مدخل البيت ومسك الدبوس  بتاع اخذ عبنات الدم وحط الدبوس في منتصف المقبض الخشب الخاص بطربزين السلم ودق علية بحديدة خلي نص الدبوس واكتر في المقبض وسن  الدبوس بس هو اللي بارز.  ومسك العلبة في ايدة وفتح الغطاء بتاعها وسمع صوت باب بيتقفل وبص لقي وليد نازل علي السلم  وطبعا الدنيا كانت ظلمه كحل فشغل وليد كشاف الموبيل ونزل علي السلم وهو  ماسك في طربزين السلم ووصل عند المقبض بتاع الطربزين ومسك المقبض واللي خطط لي حسان حصل ودخل الدبوس  في ايد وليد وتألم وليد وبدا الدم يتساقط منه وهو يحاول انا يكتمه بمنديل  وعلي ضوء كشاف وليد اتحرك حسان بسرعه وفتح العلبة وحطها من غير ما يشعر بي وليد تحت ايدة اللي بتنزف ونزل الدم جوة العلبة وخرج وليد وهو بيلعن ام الظلمة ولافف منديل حوالين ايدة المتعورة واللي كان فاكر ان ايدة دخل فيها مسمار وكمان هو مابصش اية اللي دخل في ايدة المهم انه يخرج جري للست اللي مستنيا وشال حسان الدبوس وقفل علبة العينه اللي فيها دم وليد وخرج بسرعه من البيت، ،،،،،، ،، 

وفي اليوم التالي  يقف حسان قدام ابن عمه الصيدلي هادي وفي يدة نتيجة تحليل دم وليد فينظر هادي في التحليل ويقول

الدم دة مصاب بفيرس

حسان مكملا
HSV

هادي
صح. انت عرفت ازاي

حسان والحزن يقطع قلبه

كنت شاكك. ودلوقتي اتاكد.

ويقول لنفسه
ظلمتك يا فتحية وطلعت سميرة السبب في العدوي ، ،،،،،،،،،،،

ومن داخل شقة سيد يقف سيد قدام فتحية وفي يدة نتيجة تحليل دم عملته فتحية وهو فرحان بشدة ويقول لها

والله زي ما بقول لك كدة. انا لسة جاي من المعمل انتي سليمة ما عندكيش حاجه. وخليت الدكتور يكتب لك علي نتيجة التحاليل انك سليمة 100%100

فتمسك فتحية نتيجة التحليل وهي فرحانه جدا وتقول

الحمد لله.  الحمد لله.

سيد
بس انا مستغرب 

فتحية
من اية

سيد
ازاي حسان جوزك مصاب بالمرض اللي هو قال لك علية واللي انتي بتقولي  انه معدي وانتي سليمة

فتحية
عشان حسان بقاله اسبوع ماقربش مني

سيد
يعني هو اتصاب بالفيرس دة من اسبوع بس

فتحية
اكيد 

ثم تتجة فتحية الي باب الشقة وهي تقول

رايحة فين انتي دلوقتي

فتحية
هاروح اخرص كل لسان قال علية كلمة بطالة وأرد لمريم شرفها اللي اتهان. واخد حقها من كل الناس واولهم حسان 

وتتجة فتحية الي باب الشقة وتفتح الباب فتجد جنزير وهاشم امامها فتقول وهي مفزوعا

انتم

جنزير وهي يزق فتحية الي داخل الشقة ويخرج المطواة الخاصة به ويقول

وحشتك صح

فتحية وهي تقف امامه

مش قوي بصراحة

هاشم
مش مهم. الكلام دة المهم فين الفلوس

فتحية
ما انا قولت لك كنت بضحك عليك ومافيش فلوس مقبرة ولا حاجه

فيضربها هاشم برجله في بطنها لدرجه انها من قوة الضربة وقعت علي الارض وتالمت بشدة  وهو بيبص لها ويقول

لا. انا بتكلم علي فلوسك انتي يا توحه

فيحاول سيد الهجوم علي هاشم دفاعا عن فتحية التي تتالم  ولكن جنزير يبعدة عنه ويقول

مالكش دعوي انت يا سيد الحوار دة بعيد عنك

سيد
دي مش اصول يا جنزير  ولا مرجله لما يضرب ست وكمان في بيتي 

جنزير
ياااااا. ومن امتي الحنية دي. مش دي فتحية اللي كانت بتهزقك وتمرمط بكرامتك الارض

سيد
لا. دي مش فتحية. دي مريم رضوان الحقيقية 

فينظر جنزير الي هاشم باستغراب ويقول هاشم 

انت بتقول اية. مريم اختي ماتت

فتقف مريم  وهي تقول

مريم لسة عايشة وواقفه قدامك اهو يا هاشم.

جنزير بحدة وعصبية 
بقول لك اية يا مراة. باين كدة ان دة ملعوب جديد من ملاعيبك

فتضحك مريم وتقول

تحب اكلم فتحية دلوقتي قدامك

هاشم باهتمام
لو هاتكلميها تكلميها فيديو

فتضحك مريم وتقول
بس كدة

وتمسك الموبيل بتاع سيد وتتصل بمكالمه فيديو ويتم الرد وهنا كانت المفاجاة الكبري اللي بترد  فتحية ومعها بنتها رضوي، ،،،،،،،،،،،،

اية ده بقي واية اللخبطة دي هي مريم عايشة فعلا طيب ولو عايشة تعرف فتحية منين ومين اللي ماتت وادفنت  ولية حصل دة كلة. 
تعليقات



<>