رواية شبح الليل الحزين الفصل الثالث 3 بقلم رشا منصور

 

رواية شبح الليل الحزين 

الفصل الثالث 3

بقلم رشا منصور

دكتور ممدوح.... قررت مش استسلم لكلامهم ولازم اكشف الحقيقة بنفسي ولما خلصت الكشف كانت الساعه تقريباً 2 ناديت ع محمد الممرض اللى هنا قولت أفهم منه أى حاجة ما هو من أهل البلد 

يا محمد مش أنا نزلت المنطقة هنا والناس شكلها طيبين أوى بس مشوفتش مدارس ولا مكاتب ولا حتى سوبر ماركت 

محمد الممرض.....  

لأ يا دكتور الحاجات دي في المركز أما إحنا قريه تبع للمركز وهناك في كل حاجه والتجار هنا بيروحوا هناك يشتروا البضايع ويببعوا هنا 

دكتور ممدوح......

ما شاء الله المركز ده بقي اللى دكتور صبري له عيادة هناك ولا ايه 

محمد الممرض.....

اة هو أصلا من نجع تبع المركز لكن سافر اتعلم بره وخد الشهاده الكبيرة ولما رجع اتجوز قريبته وبقي كل يوم والتاني يسافر لحد ما بقي عنده ولاد وابوه شرط عليه يقعد في البلد راح مقدم يشتغل هنا ولانه الدكتور الوحيد اللي هنا ومعاه شهادات كتير اتعين مدير واشتري شقه عندهم وعاملها عيادة كبيرة 

دكتور ممدوح.....

اة علشان كده مش بيسهر هما ل بالليل علشان شغل العيادة 

‏محمد..... لأ يا دكتور مش ده السبب الدكتور كان بيقعد ساعات لحد الساعة 9 ومعاه عربيته وهو عارف ومطمن أن النداهه ملهاش دعوة به بس جه في يوم بالنهار الناس كانت ملمومه علشان بيطلعوا غريق ويقولوا النداهه السبب طلع الدكتور صبري علشان يمشي الناس ويشوف الجثه علشان يكتب لها شهادة الوفاة والناس رافضة تقوله اكتب أنه مات من النداهه لكن لما كشف عن الجثه لقي علامات الفزع ع وش الجثه وآثار ضر'ب قام زعق فيهم واقولهم يا شويه متخلفين. ده شكله مخنو'ق ولا مضر'وب وحد بعدها رماه في الميه وفضل يزعق يقول مافيش حاجه اسمها جنيه ولا عفاريت بطلوا تخلف وفي عز ما هو بيزعق جت طوبه كبيرة من ناحية المقابر ونزلت ع رأسه ومرة واحدة لقينا كميه طوب بتتحدف ع عربيته وكسروا له الازاز ومشي سايح في د.مه من يومها مجاش بالعربية هنا تاني بيسيبها عند الشارع بره خالص وبطل يجيب سيرتهم وتقريباً يا دكتور هو شاف حد منهم علشان كده بقي يمشي وهو خايف من جنب الترعه 

‏دكتور ممدوح...... ما يمكن حد من أهل البلد هما اللى عمله كدا معاه 

‏محمد ..... استحاله بص يا دكتور في بلدنا هنا مافيش حد متعلم إلا اللي طلع بره البلد علشان كده أى حد معاه شهادة يبقي حاجه كبيرة أوى عندنا وبنفضل نتباها به 

‏دكتور ممدوح....

‏اومال أنت اتعلمت ازاى سافرت بره البلد 

‏محمد ..... أنا ابن عم أبويا متجوز في المركز وعنده دكان بقاله ابويا طلب منه يقدم ليا في المدرسه وبقيت اروح وقت الامتحانات لكن كنت بروح الكتاب هنا وفي ناس كتير في البلد متعلمه تقرأ وتكتب لكن من غير شهادة 

‏ويلا يا دكتور لازم اروح 

‏دكتور ممدوح ..... ماشي يا محمد نبقي نكمل بكره أن شاء الله وطلعت الاستراحه علشان أرتب افكاري 

‏الاول قالوا النداهه وعايشه في الترعه لكن اللي حصل مع دكتور صبري أن اللى حدف عليه طوب كان بالنهار وقدام كل الناس ومن ناحية المقابر يعني اشباح ولا جن 


أنا هاكل وانام واسهر في الشباك وأول ما اشوف الشاب اللى قاعد عند الترعه هخرج من غير ما حد يحس بيا وافهم منه ايه اللى بيحصل هنا بالليل 

وفعلاً سهرت وفضلت قاعد في الشباك لحد ما لقيت راجل بيجري لحد ما وصل لبوابه المستشفى وبيخبط عليها جامد نزلت له بسرعه وفتح الباب لقيت راجل في الثلاثين من عمره ومتوتر جداااا 

دكتور ممدوح.... خير يا استاذ في ايه بتخبط ع الباب بالشكل ده ليه 

أبو محمود.... الحقني يا دكتور أبني محمود سخن مولع ومش قادر يتحرك دايخ خالص وخايف يجري له حاجه ولولا كدا والله ما كنت خرجت بالليل ابدااا 

دكتور ممدوح.... 

اديني عشر دقايق اجيب شنطتي واروح معاك  

طلعت غيرت هدومى بسرعه واخدت الشنطه واخدت حقن خافضه للحرارة ومضاد حيوي ونزلت علشان اروح معاه

أبو محمود....

يابني مافيش داعي تضحي بنفسك علشان خاطر ابني اديني العلاج وأنا اديهوله وان شاء الله اجيبه للمستشفي من الفجر 

دكتور ممدوح... قدامي يا راجل يا طيب ولا أنت مش عاوز تعزمنى ع كوبايه شاى وفضل طول الطريق يشكرني وبيته كان قريب جدا من المستشفى وبعد ما كشفت ع الولد وجيت امشي كان مصمم ابات عنده علشان خايف عليا لكن أنا صممت امشي راح قالي اتفضل لقيت زى ملايه كدا مربوطه ع حاجه قولت له ايه ده قالي ده فطير وجبنه وعسل مدام رفضت تبات عندى يبقي على الأقل تاخد واجب الضيافة وصمم وأنا وافقت وخرجت وأنا بقول لنفسي سبحان الله أنا كنت جعان ومش عارف أكل ايه وأنا ماشي شوفت الشاب قاعد عند الترعه بس هدومه خفيفه جدا الجو هنا ساقعه بالليل روحت له وقولتله السلام عليكم ... بصلي ومردش عليا روحت قعدت بجانبه ايه مش هترد عليا السلام طب أنت مش سقعان الجو تلج هنا وخصوصاً جنب الترعه بصلي وأول ما شوفته لقيت وشه شاحب جدااا وكأن مافيش دم وملامحه ثابته حسيت برعشه في جسمي فقولت له أنا معايا فطير ايه رايك ناكل سوي شكلك جعان 

فضل باصصلي وبعدين قالي أنت غريب عن البلد وريحتك بتقول أن مالكش أهل هنا أنت تطلع مين

دكتور ممدوح..... 

ريحتى 🙄 ع العموم أنا دكتور المستشفى الجديد وأنا من القاهره أو البندر زى ما بتقولوا وأنت بقي أسمك إيه وازاى قاعد هنا ومش خايف من النداهه 

بس الأول تعالى ندخل جوه المستشفى الجو ساقعه هنا وبمسك دراعه لقيته متلج ومتخشب شيلت ايدي بسرعه وخوفت منه قولت له أنت تطلع ايه 

الشاب..... 

خوفت منى ليه أنا معملتش لك حاجه ده حتى أنت جاى تعزمنى ع الأكل بتاعك برغم أنك جعان 

أما بالنسبة للنداهه هى بتاخد اللى ظلمها وبس 

دكتور ممدوح.....

طب يلا علشان نروح نأكل أنت اهلك فين 

لقيته بيشاور ليا عند المقابر ببص لقيت ظلال سوداء كتير لا أرى أى ملامح ولكن أشعر بأنهم ينظرون إلي بصيت ل الشاب وأنا مش قادر انطق ابتسم لي ولقيته فتح الملايه اخدت قطعه صغيره من الفطير وضعها بجانبه وربط الملايه وقالي قوم ومشي معي لحد باب المستشفى ولما جيت ابص عليه لقيته اختفي بصيت بأتجاه المقابر وجدته يقف مع الظلال واشار لي بيديه وقال عندما تريدني تعالي وحدك بالليل وقول يا حسن يابن وحدك بالليل وقول يا حسن يابن عتمان واختفي هو والظلال فجأة 😲🧟

                   الفصل الرابع من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



<>