رواية الدموع المرة الفصل الرابع 4 بقلم يارا محمد

 

رواية الدموع المرة 

الفصل الرابع 4 

بقلم يارا محمد


*تاليا*: بغضب "و أنت جايب قاتلة ليه عندي؟ كنت سلمتها للبوليس مش عايزة الأشكال دي في بيتي. طلعها برة حالا و إلا هسلمها أنا. فاهم؟"


*أواب*: "تعالي معايا عايزك في موضوع مهم يخصها."


*تاليا*: "عايز إيه؟ أنت جايب واحدة قتلت زوجه أبوها و بوظت عربيه غالية. ممكن تفهميني إيه لازمتها هنا؟"


*أواب*: "أنا موافق على فكرة الأم البديلة و هي هتكون البديلة و تكون تحت عينيك من جهه و من الجهه الثانية."


*تاليا*: بمقاطعة "تاخد حقك منها و من إهانتها ليك و ممكن كمان ترميلها فلوس كتيرة بعد ما تجيب الولد. ماشي موافقة بس يكون بينا اتفاق."


*أواب*: باستغراب "اتفاق إيه بالظبط اللي بتفكري فيه؟"


*تاليا*: بشر "طول مدة إقامتها هنا مش تحتك بيها. علشان لو عرفت إنك بتكلمها أو فكرت حتى تتجوزها و تحبها يبقى موتها و موتك مع بعض يا *أواب*. مش أنا اللي أتركن على الرف في الآخر."


*أواب*: "أنا بكرهها يا *تاليا*. متخافيش هي هنا لسبب معين و بس و نرميها بعد كده. نسلمها للبوليس تغدر بيها يعني."


*(الجو بينهم بقى مشحون أكتر، و *تاليا* بتبص لـ *أواب* بتحذير)*


*تاليا*: "خليك فاكر كلامي يا *أواب*. *ملك* دي مش هتكون إلا مجرد أداة عندنا. و بعد ما تخلص الغرض منها... مش هتكون لها أي قيمة."


*(المشهد بيخلص و *أواب* و *تاليا* واقفين في مواجهة، و *ملك* لسه في أوضتها اللي دخلها اواب فيها مش عارفة اللي بيحصل)*


*أواب* و *تاليا* دخلوا للأوضة، *ملك* قاعدة على السرير، بتبص لهم بخوف.


*أواب*: "اسمعي يا *ملك*... احنا جايين نتكلم معاكِ عن حاجة مهمة."


*ملك*: بصت له بقلق "حاجة إيه؟"


*تاليا*: بابتسامة باردة "احنا قررنا إنك تكوني الأم البديلة لينا. يعني هتحملي ولد لينا."


*ملك*: عينيها وسعت بدهشة ورفض "لا... أنا مش موافقة. مستحيل أعمل كده."


*أواب*: "ببرود *ملك*... ده قرارنا. وده هيكون أفضل حل ليكي كمان."


*ملك*: وقفت، باين عليها الرفض القوي "أنا مش هعمل كده. أنا مش هبقى أم بديلة لأي حد."


*تاليا*: صوتها بقى جاد "اسمعي يا *ملك*... عندك خيارين. يا إما توافقِي تكوني الأم البديلة و تاخدي فلوس كويسة، يا إما... نسلمك للبوليس بتهمة قتل زوجة أبوكي."


*ملك*: بقت خايفة "إنتوا... إنتوا مش هتعملوا كده."


*أواب*: "احنا هنعمل اللي نقدر عليه علشان مصلحتنا. و *تاليا* عندها حق. عندك خيارين."


*ملك*: بقت بتبكي "أنا مش عايزة... مش عايزة أعمل كده. و مش عايزة أروح البوليس."


*تاليا*: "يبقى الموضوع واضح. هتكوني الأم البديلة. و هتاخدي فلوس كويسة بعد ما تجيبي الولد."


*ملك*: رفضها لسه موجود "أنا... أنا مش موافقة."


*أواب*: "خلاص يا *ملك*. الموضوع ده مش للمناقشة. هتعملي اللي احنا عايزينه."


*(الجو بقى متوتر، *ملك* بتبكي و *أواب* و *تاليا* باين عليهم التصميم)*


*تاليا*: "و علشان نبقى واضحين... الموضوع ده مش فيه رجوع. فاهمة؟"


*ملك*: هزت راسها بخوف ودموعها نازلة "فاهمة."


*(المشهد بيخلص و *أواب* و *تاليا* خرجوا من الأوضة، و *ملك* فضلت بتبكي و حاسة بالخوف)*


*ملك*: قاعدة على السرير، دموعها لسه على وشها، بتبص حواليها في الأوضة بحيرة وخوف.


*ملك*: (بتفكر بصوت داخلي) "إيه اللي حصل؟ ليه الأمور وصلت لهنا و أواب ومراته عايزينني أكون الأم البديلة؟ ليه مش سايبني في حالي؟"


*(ملك ساكتة شوية، بتفكر في كل اللي حصل)*


*ملك*: (بتكمل تفكيرها) "أنا قتلت أمال... قتلتها وأنا مدفوعة من كتر الضغط عليها. بس هما عايزين إيه مني دلوقتي؟"


*(ملك بتبص لنفسها في المرايا اللي في الأوضة)*


*ملك*: (بتكمل تفكير) "أنا لو رفضت... هيسلموني للبوليس. ولو وافقت... هبقى أم بديلة. يعني هحمل طفل مش طفلي."


*(ملك بتتنهد، باين عليها الحيرة والضغط)*


*ملك*: (بتقول لنفسها) "أعمل إيه؟ أختار إيه؟ البوليس ولا... ولا الموضوع ده كله؟"


*(ملك فضلت ساكتة، عينيها مليانة تفكير وخوف، مش عارفة تاخد قرار)*


*ملك*: (بتفكر تاني) "مفيش مخرج؟ مفيش حل تاني؟ بس هما متفقين... هما عايزين كده."


*(سكوت، ملك بتفكر بعمق، الجو في الأوضة هادي ومليان تفكير)*


في اللحظة دي

*(خبط على الباب، ملك بصت للباب بخوف)*


*ملك*: "مين؟"


*(صوت أواب من برة) "أنا يا ملك. عايز أتكلم معاكِ شوية."*


*(المكان: أوضة ملك في فيلا أواب)*


*أواب*: دخل الأوضة "يا *ملك*... عايز أتكلم معاكِ شوية عن الموضوع."


*ملك*: بصت له، باين عليها القلق "موضوع إيه؟"


*أواب*: قعد على كرسي جنب السرير "الموضوع بتاع إنك تكوني الأم البديلة. إيه رأيك دلوقتي؟"


*ملك*: سكتت شوية قبل ما تتكلم "أنا... موافقة."


*أواب*: ابتسم "تمام. ده أفضل حل ليكي وليا ولي *تاليا*."


*ملك*: بسرعة "بس... بس يكون الفرح سري. مش عايزة حد يعرف."


*أواب*: بصلها بدهشة "فرح و مين قلك اني هتجوزك اصلا ؟ و ليه؟"


*ملك*: " قصدك ايه و بعدين أنا أنا... مش عايزة ناس كتير تعرف. علشان... علشان محدش يعرف اللي حصل."


*(في اللحظة دي، *تاليا* كانت واقفة برة الباب، سمعت كلام *ملك* عن الفرح السري)*


*تاليا*: (بغضب داخلي) "دي عايزة فرح وهي مجرمه هربانه ؟! يعني إيه؟ و بتتكلم كده ليه؟"


*(تاليا* دخلت الأوضة بسرعة، باين عليها الغضب)**


*تاليا*: "إيه اللي بتقوليه ده يا *بتاعه انتي *؟ كمان عايزة فرح و سري كمان ؟ إزاي؟"


*ملك*: اتخضت لما *تاليا* دخلت "أنا... كنت بقول لأواب بس."


*تاليا*: بصوت حاد "لا انتي بس هتكوني الأم البديلة قدامنا و قدام الكل أنا اللي حامل ومش هتتجوزي جوزي العينه بتاعتنا هتتحط فيكي بعمليه و بس."


*أواب*: حاول يهدي *تاليا* "يا *تاليا*... خلينا نتكلم بهدوء."


*تاليا*: بغضب "لا مش بهدوء. أنا ست البيت ده و انتي مجرد واحدة قاتله هنتستر عليها مقابل خدمه . و *ملك* لازم تعمل اللي نقوله."


*ملك*: بقت خايفة تاني "حاضر... اللي حضرتك تقولي عليه."


*(الجو بقى متوتر أكتر، *تاليا* باين عليها الغضب و *ملك* خايفة)*


في الصالة

*(أواب حاول يهدي *تاليا* بعد ما خرجوا من أوضة *ملك*)*

*أواب*: "يا *تاليا*... خلاص الموضوع هيبقى تمام."

*تاليا*: لسه متضايقة "أنا مش عايزة *ملك* تعمل حركات من ورايا. و مفيش فرح هتعمل . فاهم؟"

*أواب*: "حاضر يا *تاليا*. الموضوع تحت سيطرتك."

*(المشهد بيخلص و *تاليا* لسه باين عليها الغضب)*

                الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



<>