رواية شبح الليل الحزين الفصل الخامس 5 بقلم رشا منصور

  

رواية شبح الليل الحزين الفصل الخامس 5 بقلم رشا منصور 
دكتور ممدوح......
كلام حسن خوفني يعني ايه أدفع الثمن حيااااتي 
قولت له أنا مش فاهم يعني أنا علشان اعرف أنت مين أدفع عمري خلاص ياعم أنا مش عاوز اعرف عنك حاجه أنا كنت فاكرك امبارح محتاج مساعده الاقيك انهاردة بتهد'دنى بحياتي شكرآ وجيت أمشي قالي 

حسن...... 
أقعد يا دكتور ممدوح هتروح فين إحنا حواليك في كل مكان اهدي واقعد 

دكتور ممدوح...... 
برفع رأسي في اتجاه المقابر لقيت ظلال سوداء كتير واقفين صف طويل وببص اتجاه باب المستشفى لقيتهم واقفين قدامه وشوفت اللى واقفين في شباك الاستراحه بتاعتي ايه ده يكون هو ده اللي كان بيصحيني 
الفكرة نفسها تخوف طب أنا لو جريت هروح فين 
وفى وسط تفكيري لقيت حسن بيقولى

حسن...  
خلصت أنت مافيش مكان هتروح فيه غير أنك تقعد جنبي هنا متخافش أنا هحكيلك كل حاجه ولك الأمان منى ومنهم وابتديت احكيله 

بص يا دكتور ممدوح أنا أسمي حسن بن عتمان أبويا كان حلاق يقعد في السوق ويحلق للناس وأوقات كتير مكنش بياخد فلوس كانت الناس تديله أكل وكان كل همه أنه يرجع البيت ومعاه أكل لنا أصل الجوع صعب أوى بالذات ع الغلابه اللى زينا وأنا الكبير ع أخواتي البنات  
وكنت بطلع اشتغل مع ابويا وساعات كنت اشتغل شيال أو اجيب للناس طلباتهم وبردو كنت أوقات اخد اجرتي أكل بدل الفلوس 

أبويا قالي أنى مكسفش حد واللى يديني حاجه حتى لو أقل من حقي اخدها وأحمد ربنا عليها ومكلمش ويعتبر كنت مخلي خدى مداس للناس علشان أقدر اساعد أبويا في مصاريف البيت ونربي اخواتى البنات وكنت مصاحب كل الناس كبير وصغير لحد بقلم رشا منصور ما في يوم كانت أختى بتملئ ميه من الحنفيه العمومى وفى شباب اتعرضوا لها بقلم رشا منصور وعكسوها قدام أهل البلد والغريب أن محدش نطق واقولهم عيب ولقيت أختى جايه تجري عليا وحكت ليا اللى حصل قولت لها أنا هتصرف متخافيش دول أصحابي واكيد مكنوش يعرفوا أنك أختى 

وروحت وكلي عشم أنى أول ما اكلمهم يعتذروا وأن محدش منهم يضايق أختى تاني لكن اللى حصل غير كدا خالص واحد منهم قالي مبقاش غير الخدام كمان جاى يعاتبنا أوعى تكون مصدق نفسك إحنا كنا بنصحبك بس علشان نوصل ل أختك 
لكن فوق لنفسك أنتوا شويه خدامين ملكوش سعر واخواتك دول شويه جواري عندنا اتعصبت ومديت ايدي عليه كلهم قاموا عليا وضر'بونى وكل ده قدام أهل البلد وكلهم وقفوا اتفرجوا ومشيوا 

دكتور ممدوح..... 
إزاى الكلام ده ليه مطلعتش للعمده ولا روحت قدمت بلاغ في القسم في قانو'ن يجيب حقك 

حسن......
ما أبويا كان فاهم زيك كدا وخدنى وراح يشتكي للعمدة والنتيجة أن أبويا اتجلد' قدام أهل البلد خمسين جلد'ه والعمدة بصلي وقالي إزاى خدامين زيكم يطولوا علي أسيادهم ومش بس كدا ده تاني يوم نفس الشباب جت في البيت عندنا وقدامنا وأغتص....بوا أختى عارف لما أختى تستنجد بيا وأنا مكتف ويعملوا فيها كدا قدامى أنا وابويا وبعد ما خلصوا رموا ع الأرض شويه فلوس وقالوا ل أبويا دول تمن بنتك وكل ما هنجيلك هنبقي نروق عليك زى ما بنتك ما هتروق علينا 

دكتور ممدوح....  
أعوذ بالله دول مش بني آدمين وليه محدش بلغ البو'ليس 

حسن.....
أبويا متحركش من مكانه ولا نطق وأختى كانت مرمية ع الأرض مش قادره تصلب طولها خرجت روحت القسم وصممت اقابل المأمور نفسه وحكيت له ع كل حاجه قالي تعالي معايا حسيت اني قدرت أجيب حق أختى وأبويا وأول ما وصل البيت قال ل أبويا ع كل اللى حكيته وشاف أختى قام قالها لهم حق ما أنتى حلوة واكيد أنتى اللى غواتيهم اسمعي بقي يا شاطرة قدام ابوكى والمحروس اخوكى إياك حد في البلد يعرف اللى حصل ده وإلا أنا هحبس ابوكي وافضحك' في البلد كلها واطلعك أن أنتى اللى غاويتي الشباب دول وأن اخوكى بيتبلي عليهم علشان يطلع منهم بفلوس 
أبويا متحملش مات قدام عنيا وأختى فضلت تصوت وأنا مسكت في المأمور وفضلت اضرب فيه راح أمر رجالته أنهم يربطونى في الشجرة اللى ع الترعه 

وفضل يضرب فيا بالكر'باج قدام أهل البلد محدش منهم فكر يسأله أنا عملت ايه بقلم رشا منصور وبقيت سامع اللى بيقول تلاقي سرق حاجه ماهما مش لقين يأكلوا واللى يقول اصلي مديت ايدي وسرقت من بيت العمده وفضلت مربوط تلات ايام في الشجرة محدش فكر حتى يسقيني بوق ميه ولقيت أختي جاتلي وقالتلي محدش راضي يدفن أبوك طلعت بره البلد وخليت ناس جت غسلته ودفنته أهل البلد بيقولوا أن أبوك مات لما عرف أنك حرامي وأنى....... 

ورمت نفسها في الترعه قدام عيني وأنا مربوط في الشجرة وشايفها بتغرق وتانى يوم لقيت اخواتى بقلم رشا منصور الصغيرين أكبر ما فيهم عندها عشر تسع سنين بيعيطوا علشان جعانين ومحدش من أهل البلد راضي يديهم أكل قولت لهم خدوا الفلوس اللي رموها الشباب وسافروا روحوا عند عم عصام واحكوا له اللى حصل وعيشوا معاه أو خليكوا هناك حتى لو هتباتوا في الشارع ومجوش البلد هنا تانى وبس يا دكتور من يومها مشوفتش اخواتى تانى 

دكتور ممدوح.....
غصب عني بكيت فجأة حطيت نفسي مكانه ايه مدى الظلم. ده أصعب إحساس أنك تبقي عاجز تدافع عن أهلك وشرفك قولت له أنا مش قادر اصدق إزاى الناس دى تسكت ع كدا ده الساكت عن الحق شيطان أخرس ...

بس أرجع وأقول اكيد خايفين يحصلهم اللي حصل لكم أنا دلوقتي فهمت ليه الغريق كان في جسمه ووشه علامات ضر'ب أنت اللى عملت كدا واختك تبقي هى النداهه علشان كدا أنت بتقعد بالليل ومش خا'يف 
ببص لقيت واحدة طالعه من وسط الترعه وواقفه ع الميه وبتبتسم ليا 
وهنا عرفت انى هموت ونطقت الشهاده ولقيتها قالت.........


تعليقات



<>