رواية احببت زوجة أخي المتوفي الفصل الحادي عشر 11 بقلم صفاء حسني

        

رواية احببت زوجة أخي المتوفي الفصل الحادي عشر 11 بقلم صفاء حسني


تبلع ريقها شغف وتقول :
تعالي معايا

سألها عمر :
في ايه بس قولي هى مش موجود 

هزت راسها شغف وقالت: 
اه قالوا إنها عزلت مكان تانى ومعايا العنوان 

استغرب عمر : 
هي ندي سابت البيت راحت فين 

كانت بتتهرب شغف من معرفة عمر بالحقيقة صعب تقوله حبيبتك اتجوزت كان لازم هو يسمع منها ويسمع مبررات: 
تعالي بس معي وهنعرف 

ويركبوا تاكس ويوصلهم علي قصر كبير على النيل 

ينظر عمر اليها ويقول : 
ايه ده بيت الاستاذ منصور الببلاوي 

نظرت له شغف ب استغرب :
انت تعرفه ده 

رد عمر بتأكيد :
طبعا ده شريك محمود درويش والد ندي ورئيسي في العمل بس ندي جاءت هنا ليه 

ردت شغف وقالت : 
هي اللي من حقها تجاوب علي السؤال ده

ساله عمر : 
انتى تعرف حاجه ومخبيها عليا 
تقصد ايه أنها هى إلا من حقها تجواب 

ردت شغف وقالت: 
انت مستعجل على ايه انا هدخل عندها واجيبها ليك 
وتركته ودخلت شغف على القصر عشان تقابل ندى 

قابلها البواب عم فتحي :
عاوزة مين يا بنتي 

هزت راسها شغف وقالت: 
اه انا صحبت العروسه الجديده ندى وجيت ابارك لها 

ابتسم فتحي : 
اه اهلا وسهلا انتى عايزاه الست ندي هانم مرات مازن بيه

انصدمت شغف لم سمعت الاسم وكأنه نزل على قلبها مرة واحدة ردت :
اه بالظبط ممكن قابلها من فضلك 

رحب فتحي بيها :
اكيد يا بنتي اتفضلي اهلا وسهلا 

وتدخل شغف خلفه الي داخل القصر توجد بوابة ضخمة وعليها زخارف كثيرة ثم دق الجرس عم فتحي وفتحت هناء الخادمة 

سالته هناء : 
نعم يا عم فتحي فيه حاجة؟؟

رد فتحي :
اه العروسة دى تبقى صحبة الست ندي عاوزة تقابلها 

رحبت هناء :
بيها اهلا وسهلا اتفضلي
تدخل الى القصر انبهرت شغف بكل شئ الديكور والاثاث والنجف واللوحات كانها في متحف وليس بيت؛ ثم دخلت 
بيها هناء الي الرسبشين ثم قالت 

طلبت منها هناء تنتظر: 
استينها هنا و أبلغها تشربي ايه واقولها مين حضرتك 

تبلع ريقه شغف وهى فى حالة توتر 
وتفوق هه 

اه أنا صديقته حنين من فضلك وممكن عصير فرش

هزت راسها هناء : 
حاضر اتفضلي 
شعرت شغف بسكينة في المكان وتقف قدام لوحه من اروع اللوحات 

وما بين نفسها : 
مش عارفه اقول ايه يا عمر عايزها تسيب كل ده علشانك اكيد لا مهما كانت بتحبك 

.... 
فى نفس الوقت 
وصل عماد وامه واخواته القاهره 
تنزل ام عماد من التاكسي وتقول ياه وحشتني القاهرة والمنيل ونهر النيل
سالتها حياة : 
انا اتولدت هنا يا ماما
ابتسمت ام عماد :
اه يا بنتي انتي واخوكي بس سبتها بعد نقل ابوكي كان عماد 10 سنين وانتي في اللفه
تنهّد عماد: 
فعلا يا ماما ووقتها كان معى عمي بنت وولد 
ابتسمت الام : 
فعلا عفاف و حسام وبعدها. وانا في مطروح جابات سلفتى بنتين 
ام حسام تستقبلها علي باب البيت: 
حبيبتي يا نادية وحشتني جدا
ابتسمت نادية : 
زينب. انتي وحشتني اكتر 
كان مستعجل عماد : 
هستأذن انا اروحي لفريقي في الشركة وارجع بالليل عايزة حاجة يا ست الكل
طلبت نادية منه : 
يا حبيبي ارتاح شوي الاولي
رفض عماد : 
معليشي يا ستي لازم امضي حضور وافهم الدنيا ماشي ازى 
ووجه حديثه ل زينب 
ممكن يا طنط تخلي بالك من ماما ونوني علي ام ارجع
ابتسمت ام حسام: 
في عيونى يا حبيبي انت بتوصينى على الغلاين ولم ترجع انشاء الله يكون حسام رجع
هز راسه عماد :
انشاء الله سلام
يتجه للشركة فورا وهناك راح عندي رامي 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذ رامي 
رد السلام رامي : 
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اه انت المهندس عماد 
رد عماد: 
اه معاك انا سلمت كل الشغل هناك ل استاذ هاني وفريقه 
طلب رامي : 
تمام اتفضل حضرتك علي المكتب عند الاستاذ عفاف اتعرفك على كل حاجة هي هتكون المساعدة بتاعتك خلال الفترة ده
استغرب عماد من الاسم وده كان اول مرة يشوف فيه عفاف ويقرب من بعض فترة طويلة
------------------------------
دخلت ميرفت
وانتبهت من شغف من بعيد وهي سرحانه قدام اللوحة تقترب منها وتقولها 
: جميلة صح 

ابتسمت شغف وقالت: 
طبعا جدا مفيش خلاف اولا اللوحة للفنان الملهمة لي غير بتعبر عن الأسرة فيه إحتواء بينهم والالوان متناسقة جدا بس الاضاءه لازم تكون بيضه حوالين اللوحة عشان تظهر قدام الا يدخل الغرفة 

تنظر لها ميرفت وهي سعيدة جدا وتتمناها ل ابنها مراد لانها جميلة ومثقفة وكمان حساسه وتسألها

انتي بتحبى الفن

ابتسمت شغف وقالت :
طبعا أنا حالة كدة ممزوج ب أنواع الفن ومتفهميش ازى بس بجمع ما بين الرسم وما بين فنون الطعام بس الصراحه 
دخلت فنون جميله اه اوي انا في سنه اولى وبعشق الرسم واي معرض بحضره أو اتابعه من خلال النت

تدلف هناء تقطع حديثهم

هناء اتفضلي هي في انتظارك 
هزت راسها شغف ب امتنان :
شكرا

تركت شغف ميرفت وقبلتها بحب 
استذن حضرتك 
استغربت ميرفت موقفها لكن استجابت معها 

اتجهت شغف عندى ندى في جناح ملحق بالقصر وفي بالها الف سؤال و استفهام وهى شاردة مرة واحدة جات ليها خبطة في كتفها وكانت هتقع تغمض عينيها واستلمت في نفس اللحظة مسك أيدها مازن 

انتي بخير صح يا انسة ردي عليا 

تفتح عينيها شغف وتنتبه أنها كويس ومش وقعت :
اه الحمد لله كنت خايفة اكون وقعت 

نظر مازن الى وجهها وعيونها وانصدم 
مش معقول انتي انا مش مصدق نفسي بجد
قطعت حديثهم ندي الا خرجت على الصوت وسالت :
في أيه يا مازن خير تعرف الانسة دي وقبل ما ينطق بكلمة 

اترمت شغف فى حضنها : 
ازيك يا ندى وحشتيني اوي كدة يا بنتى مش تعزمينى على فرحك 
استغربت ندى وسألتها 
انتي مين انتي مش حنين عاوزة ايه

تقترب منها في أذنها وتقول : 
مش مهم انا مين المهم أن عمر واقف برا عاوز يقابلك وميعرفش انك اتجوزتي وانا مقدرتش اقوله حاجه 

سمعت ندي اسم عمر نسيت نفسها : 
عمر فين 

وقلبها ينط من داخلها وبدون وعي تجري الي بره وتخرج 
كانت شغف خلفها وخلفهم ومازن وهو مش فاهم حاجه 

خرجت ندى خارج القصر ولم شافت عمر مكنتش مصدقه نفسها: 
اترمت فى حضنه ونسيت أنها متجوزة كل الا فاكرها أن حبيبها اقدم عيونها عمر ازيك وحشتيني اوي اوي 

ضمها عمر بشوق 
ندى حبيبتي وحشتني جدا 

ﺍﻋﺸﻘﻜـ ﻭﺍﻋﺸﻖ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ ﻓﻴﻜ
ﺃﻋﺸﻘﻜـ ﻭ ﺃﻋﺸﻖ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻜـ ..
ﺃﻋﺸﻘﻜـ ﻭﺃﻋﺸﻖ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻛـ ..
ﺃﻋﺸﻘﻜـ. ﻭ ﺃﻋﺸﻖ ﺩﻻﻟﻜـ .. ﻭ ﺧﺼﺎﻣﻜـ ..
ﺍﻋﺸﻘﻜـ ﻭ ﺃﻋﺸﻖ ﺭﻗﺘﻜـ ﻭ ﻋﻨﻔﻮﺍﻧﻜـ ..
ﺍ ﺍﻋﺸﻘﻜـ ﻭ ﺃﻋﺸﻖ ﻃﻴﺒﺘﻜـ ﻭ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻜـ ..
ﺍﻋﺸﻘﻜـ ﻭﺍﻋﺸﻖ ﻏﺮﻭﺭﻛـ ﻭﺗﻮﺍﺿﻌﻜــ
ﺍﻋﺸﻘﻜــ ﻭﺍﻋﺸﻖ ﻗﺴﻮﺗﻜـ ﻭﺣﻨﺎﻧﻜـ 
بعد ما استمر يغازلها ببعض الكلمات سألها 
كنت فين أنا هتجنن عليك بالي شهور ما كنتش عارف اوصلك خالص بحاول اوصل ليك غيرتي ليه رقم التليفون ثم تذكر أنها فى بيت منصور 
سألها 
وايه اللى جابك عند الاستاذ منصور الببلاوي ا

فاقت ندى على نفسها وخرجت من حضنه ومن دائرة المشاعر وحالة العشق الا كانت مسيطرة عليها 
وقفت مكانها وجات حالة الصراحه والصدامة وبدت تستعيد قوتها :
عشان اتجوزت من شهر من ابنه مازن منصور الببلاوي 
سمعت شغف الاسم ونظرت على مازن الا كان متابعها 
أنصدم عمر وكأنه فاق من حلم جميلة ل واقع صعب : 
هه نعم بتقولي ايه انتي بتكذبي عليا صح 

رسمت ندي الجدى : 
دي الحقيقه وكنت لازم ابلغك لكن معرفتش كل شيء نصيب 

أنصدم عمر : 
سهلة جدا عليكي وحبنا ردي عليا 

تنهدت ندى حبت تكره فيها وقالت :
انا اسفة بجد يا عمر وعينها مليئه بالحزن وبعدين تبتسم ابتسامة سخريه 
انت عايزين اسيب العز ده واغضب ابويا مني عشانك وانت متملكش اي حاجة من دى
أنصدم "عمر" من كلمتها 
انتي الا قولت لي انك كنتي محتاجه الحب يعزلك من الوحدة مش الفلوس والا نسيتي 
ابتسمت ندي وقلبها بيتقطع :
انت عارف اول اى حاجه بتكون حلوة البدايات زى ما بيقولوا بتكون سرحان فى ملوكوت الحب لكن لم تفوق تكتشف الواقع وانا اكتشفت انى انانية كنت عاوزه الاثنين الحب والفلوس لكن لم انحطيت في مقاربة اختارت الفلوس لو ضحكت عليك وانا مش حقدر اعيش عيشت الفقر معاك واتجنن لو اتحرمت من كل حاجة ونفسيتى تتدمر عشان ظروفك صعبة والحرية والحب اللي انا فيها مزيفة عشان في لحظة غضب 😡 من بابا اخسر كل حاجه وزوجي هو كمان من اكبر رجال الاعمال وبيساعدني كتير عشان احقق احلامي 

كان عمر متفجاة : 
احلامك هى ايه احلامك ولو عندك احلام نسيت تقوليلي عليها يا بنت الناس انا مش ضربتك على ايدك وهربت بدل المرة منك وانتى الا جيت وقولتى ان حلمك هو حلمي والدنيا معايا حاجة تانية 

تشعر ندي ب الارتباك ولكن كانت بتحاول تسيطر واكملت :
انا انسان مدللة فالطبيعة لم عجبتني حاجة جريت عليها بس لما فقت لقيت مش مستهلة اضيع وقتي عليها

انزعج عمر من كلامتها : 
نعم لم بتعجبك حاجة يعني حبي مجرد لعبة وكنتي بتكذبي علي العموم الف مبروك 
انتي اخترتي ربنا يسعدك 
ويتركها ويجرى قبل ما دموعه تنزل ويظهر انه ضعيف 

وقفت ندى مكانها تترقبه حتى غاب ثم بدت 
تبكي بهستريا
لكن عاد عمر مرة اخرى 
وينظر في وجهها 
وكانه يحفظ ملامحها وقرب منها وقال
ومسح دموعها هتوحشيني وعمري ما هنساكي ربنا يسعدك في الحياة اللي تتمنيها

ضعفت ندى على الاخر وصرخت :
عمر عمر

تركها عمر وخرج وفضل ماشي في الشارع وفي داخله نار ويصرخ من الوجع

اما مازن كان مركز مع شغف، واقترب، منها وتحدث معها اثناء حديث ندى وعمر 

سالها مازن :
انتي مين وتعرفي عمر من فين 

تتجه شغف إلى الصوت وتنظر لتجد نفس الشخص الذي انقذها وتقول

نعم حضرتك وانت مين وبتسالنى ليه 

تحدث مازن ما بين نفسه انا مصدقت شفتها هي حب عمري اللي كان نفسي اتكلم معاها ولما تظهر اضيعها من ايدي ، لا مش يحصل وقال 

انا اخو زوج ندي بس عارف الحكاية كلها 

نظرت له شغف بتعجب :
بجد وهي الحكايا ايه بالظبط 

طلب مازن منها وقال : 
ممكن اقابلك عشان هقولك اللي حصل وبعدها نتصرف يا حنين مش انتي اسمك حنين بردوا وصديقة عمر ولا ندي عشان استغربت انك معاه وكمان قولت اسمك حنين صح 

قرارت شغف هى كمان تخبي اسمها وقالت : 
اه فعلا بس انا صديقة عمر وجيران من ايام الطفولة ونفسي اساعده بس مش عارفة ازاي ،وسالته 
و هي بتقول الكلام ده ل عمر ليه جرحتوا اوي مش حرام 

كان مازن فى دنيا تانى وسرحان في عيونها و جمالها كان بيحفظ ملامح شغف اللي عمره ما نسيها بس زادت جمال وانوثه

تنتبه شغف على عمر بعد ما انتهى من حديثه و تجري وراه
: عمر عمر استني لكن هو في ملوكوت تاني موجوع مجروح بينذف 
وقفت شغف وهى محتارة مش عارفه تتصرف تعمل ايه تروح فين 

كان مازن يلحقها وسالها :
مالك مضايقه ليه

تنهدت شغف :
مش عارفه عمر راح فين وانا مش عارفه اي حاجة هنا عشان اول مره انزل فيها القاهره

طمنيها مازن 
متقوليش كده انا ممكن اوصلك انتوا نازلين فين قصدي قاعدين فين

كانت مستاء الموقف الا انحطت فيه : 
في فندق هنا بس عاوزة اطمن علي عمر الأول

طلب مازن منها :
انا معاكي وندور عليها د ويمشي هو وهي ينظر يمين ويسار وفجاءة

تابع

احببت زوجة اخى المتوفى 

بقلمي صفاء حسنى الطيب

تترك ندي عمر وتجري علي القصر والدموع في عيونها .

ام عمر كان مش مصدق اللي حصل وانه خسر حب عمره وكان ماشي وضايع 
فى نفس الوقت مازن طلب من شغف يجى معها وويوصلها 
ينظر يمين ويسار شافت شغف عمر 

ماشي علي الكورنيش لحقته عمر من بعيد وتترك مازن لكي تلحقه 
ولكن مازن ينادي عليها 
: يا حنين انسة حنين 
اعتذرت له شغف وقالت : 
آسفة يا استاذ بس محتاجة الحق عمر 

طلب منها مازن وهو مش عايز يسيبها لحظة: تمام روحى اطمني عليه وسبيه لوحده 

رفضت شغف كلامه وقالت: 
مش ينفع حضرتك هى لازم تكون معه في حاجه مطلوبة منى 

ابتسم مازن وفكر مع نفسه مادم قولت انى اخو العريس يبقي لازم اقولها اسم مراد لحد ما اتاكد أنها هى :
اه لكن أسمى مراد مش حضرتك 
ثانيا الرقم بتاعي عشان نساعدهم 
شهقت شغف بلهفة :
بجد تقدر تساعدهم اوكي تأخذ الرقم دون تفكير .

اكمل ما بين نفسه مازن 
أنا خايف اقولها اني اسمي مازن وعايز اتاكد هي فعلا شغف اللي قابلتها في مرسي مطروح احساسي بقولي هي علشان كدة 
جرت ندى والدموع في عينها وتتكلم مع نفسها : 
سامحني يا عمر والله بحبك بس اللي حصل في الشهور الماضية خلنى احسي ان كل اللي عشته كان كذبة كبيرة، 
لم ماما اعترفت لي أنها عندها 
سر وكانت عاوزة تقوله 
فلاش
يا بنتى أنا عاوزة اطمني عليك تكون مع إنسان قوي حنين يحبك ويخاف عليكي عمر اه بيحبك لكن مش يقدر 
استغربت ندى :
أيه الموضوع يا امي...... ... ..
اوقفها مازن قبل ما تدخل وسالها : 
ليه قلت الكلام الجارح ده ل عمر ليه مش اعترفت أن علاقتنى مجرد اخوات واحنا اجبرنى على ده 

تنهدت ندى وقالت
انت عارف كل حاجة وانا لازم الاقي اخويا الأول
وتركته ودخلت الحديقة ودموعها فى عنيها ولحظة ده مراد سألها : 
في حاجة يا مرات اخى 

تنهدت ندي :
لا شكرا على سؤالك

مكنش مقتنع مراد : 
العفو 

ويرجع الي مكانه المفضل عبارة عن مكان في الحديقة الخلفيه مظلول خشب وكراسي خشب وترابيز خشب وفي تكعيبة عنب حولها وتطل من كل الجهات في الحديقة و من اي باب يمكن يتجه إليه أصحاب المنزل

جلس مراد وفتح الكاست وبدأ يقلب من كتاب لكتاب دراسة إدارة الأعمال وما بين نفسه مراد ايه ده مفيش، حاجة سهله انا حاسس رجعت ثانوي عام من تانى مواد علمية وإدارية وحسابية 

دخل مازن خلف ندى وهو سعيد ومبتسم

واقترب مازن من مراد و ساله :
انت بتسمع ايه 
رد مراد : 
مغنيه جديدة بس صوتها جميلة
مازن كان يبتسم وهو يتحدث معه 

استغرب مراد حالة اخوه وساله 
مالك يا ابنى هو الزواج جننكم والا ايه 
انت بتضحك مع نفسك و مراتك بتعيط 

كان مازن شارد فى ملامح شغف :
هاه بتقول حاجة يا مراد 

صفق مراد يد على يد :
انت مش معايا خالص
ساله مازن: 
انت بتعمل ايه وليه مش بتذاكر

ابتسم مراد :
اااه هو الموضوع كبير اوى عشان كدة عايز تغير الكلام تمام يا عم 
بسمع اغاني تحب تسمع معايا

ابتسم مازن :
ياريت بس في اغنية مخصوص عاوزة اسمعها دلوقتي

ساله مراد: 
هي ايه وانا اجيبه في دقيقة

بدا يقول اسم الاغنيه مازن وهو بيردد كلماتها 
يا عمرنا يا قلبنى 
بحبه اوي بتذكرني بموقف حصل 
استغرب مراد لكن طوعه:
تمام بس عمرو دياب نزل اغاني كتيرة غيرها

رد مازن :
بس بحبها اكتر حاجه 

ابتسم مراد : 
سهلة جدا تعالي معايا ويدخل علي غرفته ويروح عند الكمبيوتر ويبحث علي،اليوتيوب ويحمله على الجهاز هات باقي تليفونك

استغرب مازن : 
ليه انت بتعمل ايه

ابتسم مراد :
انت صعبان عليا يا عم انا هدخلها على،تليفونك وخليها الرنة بتاعتك

فرح مازن جدا : 
بجد ازاي 

استغرب مراد فرحة اخوه كانه طفل صغير: 
انت ليه محسسني انك من عمر والدك العزيز يا بني التليفونات بقت حديثه وفي كمان تنزل علي الهاتف وتحفظه في كارت ميموري تعال انا هظبطلك الموضوع وفعلا خلال دقائق كانت االاغنية علي تليفون مازن وصوت رنه تليفونه 
عند حسام ابتسمت ام عماد وحسام 
الحمد الله أن آخرين اتجمعنا والاولاد شافوا بعض 
ضحكت ام حسام 
لو مكنتش قولتلي على فكرتك كنت عكيت الدنيا
ضحكت ام عماد وقالت
طول عمرك طيبة يا سلفتى 
وتتذكر قبلها ب يومين
سألها حسام: 
هما هيجوا امتي يا ماما
ردت أم حسام :
احتمال النهاردة أو بكرة يا ابني
هز رأسه حسام :
على خيرت الله لازم نستقبلهم عندنا علي الغدا وخدي سحر وريم يساعدكم في تظبيط الشقة متتعبيش نفسك ارجوكي يا ست الكل 
هزت راسها ام حسام:
حاضر يا ابني
اتصلت ام عماد علي ام حسام
اذيك يا حبيبتي هجهز كل حاجه النهاردة باذن الله 
رفضت ام عماد :
لا عاطلي كل حاجة في تخطيط عاوزة اشاركك فيها 
استغربت ام حسام: 
خير يا قلبي 
ابتسمت ام عماد
أنا عاوزة عفاف ل عماد وعشان يكون لبعض لازم يشوف بعض ف انتى عطل اى حاجه عشان نقعد عندك ويشوف بعض 
ابتسمت ام حسام
اكيد يا قلبي تنور ونتفق

سألها حسام: 
خير قالت اي
ردت ام حسام :
خير ان شاء الله 
سألها حسام: 
انا رايح الكافية وانا راجع اجيب كل حاجة معي وهتصل بعفاف ترجع بسرعه 
هزت راسها ام حسام: 
تمام كدة عشان اخواتك بيجنوني اما عفاف هتنجيز معي ربنا يكرمها يارب 
ضحك حسام: 
مش جايبهم فوق روسي بعض كل الا يشوفهم يقول توأم 
تضحك الام ربنا يبارك فيهم 
ترجع للواقع وقالت 
بس هى فين عروستين مش عارفين نجمعهم مع بعض
ردت ام حسام وقالت 
للاسف شغلهم هما الاثنين بدرى وابنك لم عرف أن فى صيانة فى الشقة فضل يقعد مع أصدقاءه
تنهدت ام عماد وقالت
خلاص نصلح السباكة عشان يتجمعوا حتى لو على السلم 
فى نفس الوقت فى الشركة 
جيه اتصال ل عماد وكان بيتكلم ومش منتبه تمام انا موجود في الفرع دقائق وهكون عندك وفي ثانية يخبط في عفاف
صرخت عفاف: 
مش تفتح بص اقدمك وانت بتتكلم
استغرب عماد وسألها :
هو انتى بتكلمني انا حضرتك
نفخت عفاف بضيق :
لا بكلمي امي طبعا انت اي القرف ده
نظر لها عماد بغضب:
قرف مين لمي نفسك يا بت انتى 
زعقت عفاف: 
بت لم تبتك اي البجاحة دي يغلط ويتكلم بعدها اي الهم ده
اقترب رامي منهم وسألهم : 
في اي يا جماعه خير ي استاذة عفاف
ضحك عماد : 
اسمها عفاف بس مش واضح عليه علي فكرة
نظرت له عفاف بغضب وقالت:
الله ما اطولك يا روح هي مش ناقصه مش كافي انتقلت الفرع ده 
طلب منهم رامي:
استهدود بالله كدة عشان المفروض خلال 6 شهور هتشتغلو مع بعض
انصدمت عفاف و وعماد ومرة واحدة و في نفس واحد هشتغل مع ديه
وهى اشتغل مع ده

.......
عندي شغف اتجهت عند عمر 
عمر عمر انت كويس

كان عمر مصدوم من كل حاجة حصلت معه وتخيل فى لحظة ان شغف هى ندي ورجعتي وابتسم 
كنت عارف انك بتضحكى على صح انتي بتحبني اوي زي ما انا بموت فيكى بعشقك وعيونه تزغلل ويغمي عليه

انصدمت شغف وصرخت : 
عمر مالك حصل ايه يا لهوي اتصرف ازاي في البلد دي يخربيت الحب وسنينه اللي يعمل كدة

اعمل ايه يارب هتصرف ازاي دقائق رايح جاي ومش عارفة تتصرف وفي لحظ تذكرت مازن رنت عليا

ورنة الرنة على التلفون :
وكان مراد انتها وفتح التلفون 
الووووووو

تحدثت شغف :
استاذ مراد معايا

قبل ما مراد يرد اخذ مازن التليفون وقفله

ضحك مراد : 
في معجبه بيا اتصلت بالغلط عندك انا مش قليل يا ابني

زعق مازن فيه : 
اتنيل وذاكر اللي قدك في ٣ 
جامعة وانت بتاخدها في سنتين

انصدم مراد قلبته المفاجأة : 
ايه يا عمنى بدل ما تشكرني

لوح مازن بيده :
متشكرين يا عم

ابتسم مراد :
تمام امشي من غير مطرود عشان اذاكر يعطلنى وبعد كده يزعق 

رفع صوته مازن وهو ماشي: 
سمعك يا مراد ورجعلك 
ومشي بعيد عن مراد واتصل بشغف 

كانت شغف بتحاول تتصل تانى لكن التلفون رن ردت 
استاذ مراد الحقني بليز والدموع مليه عيونها

ساله مازن بخوف : 
انتي فين دلوقتي وايه الا حصل 

تلف شغف يمين وشمال 
انا في حديقة عامة جانب كافية اسمه الزهور
وعمر فاقد الوعى وانا مش عارفه اتصرف 
طمنها مازن :
تمام مسافة السكة

تقترب شغف وجلست على الارض ورفعت
عمر على حجرها وبتحول تفوق فيه وتضمه بحنان وتقول :
مالك يا عمر وايه اللي حصلك فوق عشان خاطري
كان مازن خرج وركب السياره ووصل 
عندها وانتبه للموقف فى لحظة شعر بالغيرة وينادي عليها ويقول : 
حنين 
نادت عليه سغف : 
مش عارفه ماله بليز ساعدني
يتصل مازن بسيارة الإسعاف وخلال دقائق.
كانت جاءت السيارة طلبت شغف تركب مع عمر سيارة الاسعاف 
انا هروح معاه في عربية الاسعاف

كان مازن الغيره بتاكل فيه زى النار في داخله ويشعر أنها ملكه هو وبس يسحبها من ايدها ويركبه السيارة يسوق السيارة وهو متجه خلف سيارة الإسعاف لكي يلحق بيهم ،وهو في انفعال شديد جداً ولم يعلم ما السبب .

استغربت شغف تصرفه وكانت متوترة وخايفة من كل حاجة مكان غريبة، ومع شخص لا تعلم شي عنه ،وعمر فاقد الوعي وصلت سيارة الإسعاف إلى المستشفى، وبدأ نقل عمر إلى غرفة الكشف 

وصل مازن الى المستشفى وفتح الباب ونزل دون أي كلمة ونزلت شغف خلفه وهي حزينة جدا ،لانها مش فاهمه ايه اللي بيحصل ومش واثقة في حد نفضت الافكار من عقلها وجريت علي غرفة عمر

كان ينظر اليها مازن من بعيد وهي تجري كانها فراشه تطير، او طفلة صغيرة تلعب وتجري ولكن كان يشعر بغيرة شديدة

سالت شغف:
دكتور هو بخير في حاجة عنده وهيفوق امتي 
طمنها الدكتور : 
متقلقيش . احنا بس عايزين شوية بيانات عنه.
. تنهدت شغف وسالته :
تقصد يعني الاسم والعنوان 

رد الدكتور :
اكيد ده فى الاستعلامات لكن الا بقوله 
تعرفي إن كان المريض تعرض الى عمليات سابقا او مريض سكر او غيرها وفصيلة دمه 
استغربت شغف:
بس هو معملش حادثة علشان فصيلة الدم ام موضوع عامل عملية تاني أيوة اللوز بس فقد الوعي بعدها لمدة شهر بس كنت صغيرة معرفش السبب اما الباقي معرفش 

تحدث مازن ما بين نفسه: 
باقي ايه ما كل حاجة عرفها ،ويرجع يقول: 
انت ليه حارق دمك كدة خف على نفسك ،ويرجع 
انا متاكده انها حبيبتي الا بعشقها بجنون ونفسي،اجري دلوقتي وامسح دموعها واضمها ما بين احضاني. 

قطع شروده الدكتور :
بس واحنا بنكشف اكتشفنا أن الزائدة منتفخة جدا ولازم نعمل عملية عشان نشيلها بس في مشكلة عنده في الرئه والمخدر ممكن يؤثر عليه لازم نظبط الرئه الأول 
و كمان الضغط منخفض جدا 
تذكرت شغف :
فعلا هو كان بيشتكي من مغص في معدته بس مش عارفة السبب ايه وكان يأخذ مسكنات.
اه وكان علي طول معاه بخاخة بعد عملية اللوز

ينتبه مازن والدكتور يوجه الكلام لها انت معاها
رد مازن : 
نعم يادكتور 

اكمل الدكتور حديثه : 
ممكن حضرتك تدفع مصاريف في الحسابات لحد ما نقرر نقوم بالعمليه 

ساله مازن : 
هو يحتاج لعملية يا دكتور .

ضحكت ممرضة كانت ماشية سمعت الكلام هى وصديقتها تسالها :
بتضحكي على ايه بس 

ردت الممرضة :
أصل اخينا سرحان في القمر ده من ساعة ما دخلوا ومش مركز مع الدكتور 

ينتبه مازن إلى الحديث ويخجل ويرد :
حاضر يا دكتور 
جهزوا غرفة العمليات وطلب الدكتور بعض الفحوصات 

رفضت شغف وقالت
انا هتصرف هاتصل ببابا وهاجيب فلوس
،
رفض مازن بانفعال شديد :
هو حد وجه الكلام لحضرتك ويذهب ويتركها 

شعرت بالحزن شغف 
: هو بيعمل ليه كده يا رتني ما احتجت ل حضرته

كان مازن ماشي يرن الهاتف على اغنية يا عمرنا يا قلبنا انا ليا من غيرك 
تنتبه شغف من الرنة وتجري عليه :
انت بتحب عمرو دياب للدرجة ده 

استغرب مازن سؤالها وخصوصا فى التوقيت ده و ينظر لها ويستغرب من تحولها المفاجئ ويرد :
طبعا عمرو دياب لكل الاجيال 
وبالذات الاغنية دي

كانت شغف تتحدث معه لحد وصلوا 
الحسابات وهى بتتكلم
عن الاغنية ، وهي في داخلها عاوزة تعرف هايدفع كام
اه فعلا انت عارف ان مكنتش بحبوا اوي بس وانا في ثانوي سمعت واحد كان قاعد على البحر جنبي في مرسي مطروح وكان بيسمع الاغنيه دي وكنت برسم وعاوزة هدوء بس بجد علمنا درس مش انسي ابدا ومن ساعتها بعشق الغناء والموسيقى 

انصدم مازن : 
بجد طيب حصل اي
تعليقات



<>