رواية معشوقه الصقر الفصل الحادي عشر 11 بقلم ساميه صابر
صدمه حلت علي الجميع وخصوصاً صقر ، بينما عليا انتباها التوتر والقلق وبقت تبكي بصمت، قال صقر بنفي قاطِع
=يمكن حضرتك غلطان لا مِش عليا ال تعمل كدا .
قال الظابط بتفهُم
=انا فاهم حالة حضرتك بس البصمات ال علي السكينه وفي الشقة كانت بصماتها هي.
رمقها صقر بذهُول يهز رأسُه بعدِم تصديق، قال الظابط بهدوء
=اسف يا صقر بيه بس انا لازم اخود عليا فوراً.
بالفعل أقترب مِنها العساكر وأخذوها حيثُ السجن، بينما ظل صقر واقِفاً بذهُول، لتقُل فوزية بذهُول
=بقا عليا تعمل كدا؟ تقتل؟؟!
تابعت وهي تضرب روان بغيظِ
=انتِ السبب جايبة واحدة قتالة ف بيتنا افردي عملت فينا حاجة، الحمدلله انها غارت ف داهية ..
قال صقر بصراخ
=بس بقا انا عارف عليا مُستحيل تعمل كدا خالص.
امسك جاكيته وخرج بسُرعة راكِضاً دلف الي السيارة وقام بالأتصال علي أحد رجالة ف العمل، ما أن اتاهُ الرد حتي قال بصرامة
=حسن عاوز أكبر مُحامي فوراً وتخليه يحصلني علي القسم .
قال حسن بقلق
=فيه حاجة ولا ايهِ يا صقر بيه .
قال صقر بغضب
=مِش وقت اسألتك اعمل ال بقولك عليه فوراً.
اغلق الهاتف وأدار مُحرك السيارة واتجه نحو القسم بعقل مُشوِش وقلب مُتقطِع.
___
جلست الظابط ثُم قال
=افتح المحضر.
تابع بسؤال عليا
=انتِ مُتهمه بقضية قتل، ايه ردك علي الكلام دا ؟
لم تُجيب وظلت صامِتة، ليهز رأسه قائلاً
=ماشي، لحُسن حظك حالة المريض ما تحددتش لحد دلوقتِ إذا كان مات ولا لا ، ف هيتم حبسك لمُدة اربع ايام علي ذمة التحقيق ومعرفة حالة المريض وبعدها المحكمه تقرر الحُكم عليكِ.
قال بصوت عالي
-=يا عسكري
اتي العسكري وقام بفعل الحركه العسكرية قائلاً
=نعم يا فندم
تابع بهدوء
=خود المُتهمه علي السجن.
قام بفعلها مرة اخري وقال
=تمام يا فندِم.
تابع بقسوة
=قُدامي يا بت
امسكها بقوة واتجه بها نحو السجن فتح الباب والقاها بقوة لتقع أرضاً نهضت بألم بأنحاء جسدها، وجلست جانباً تبكي، اقتربت مِنها احدي المسجونات قائله وهي تمضع الكعكه
=وانتِ بقا يا حلوة جايه ف ايهِ؟ قتل ولا سرقة ولا ضعاره
رمقتها عليا بقرف وابتعدت عنها، قالتِ الأخري وهي ترفع حاجبها
=مالك يا ختي تكونيش بنت برم ديلو وانا ما اعرفش، لا فوقي لنفسك كُلنا هنا زي بعضِ.
قالتِ عليا بغضب
=ابعدي عني بقا مِش عاوزة اتكلم مع حد.
نهضت الأخري قائله بصوت عالي
=لا دا انتِ عاوزه تتربي.
جاءت احداهُن قائله
=فيه ايه يا بت يا سماح ايهِ ال حصل .
قالتِ الأخري بحُزن مُصطنع
=جيت بكلمها يا ابلتي زعقتلي وشتمتني.
قالتِ عنيات
=لا كُله الا حد يهزق بنت من بناتي ، تعالوا يا بنات ربوها.
بالفعل هجموا عليها يضربوها بقوة تحت صراخها وبُكاءها واستسلامها بالوقت نفسُه فهي أصبحت لا توّد العيش، ف مُجمتع حطمها مُنذ الولادة .
هبط صقر مِن السيارة بقوة ودلف لداخِل السجن وقال بصوتٍ عالي للظابط
=فين عليا؟
قال الظابط بضيق
=اهدي شوية يا صقر بيه دي مُتهمه واكيد هتكُون محبوسة.
قال صقر بتحذير
=لو ما شوفتهاش انت عارف اعمل ايه، ف لحظه اشيلك مِن منصبك.
قال الظابط بتوتر
=خلاص خلاص اتفضل معايا.
اخذهُ حيثُ السجن ليقُول العسكري بأمر
=افتح .
بالفعل قام بفتح الباب لينتظم النساء بالواقفه، بينما ظلت عيناهُ تجوب بين الموجودين يبحث عن معشوقتهِ حتي رأها منزويه علي نفسها كالجنين، لا يخرُج مِنها أصوات بل تُكاد الأنفاس مُنعدِمة.
أقترب مِنها بلهفة وجسي علي رُكبتيهِ، يهزها حتي رأي آثار الكدمات علي وجهها وجسدها وتتنفس بصعوبة ، فتحت عينيها ثُم اغلقتها ولم تُفتحها مرة اُخري.
قال بصوت صقري حاد
=مين عمل فيها كدا؟
قال الظابط بقلق
=اهدي يا صقر بيه وقولي ايهِ ال حصل ؟
قال بغضب
=اهدي ايهِ وزفت ايهِ، ازاي تُحطها مع الحوسالة دول انا مِش هرحمك لو عليا حصلها حاجة، وحالاً تعمل طلب بنقلها للمُستشفي دي ما بتتنفسش.
قال الظابط بقلق
=حاضر حالاً هعمل طلب.
وضع رأسها علي قدمه وبقي يمسح حبات العرق مِن أعلي جبينها قال بدِمُوع خفيضه
=عليا .. ما تقلقيش انا هِنا ومُستحيل اسيبك لو هتحبس بدالك انا هِنا وجمبك ما تخافيش
دلف الظابط مرة اُخري وقال
=الطلب جه وهننقلها للمُستشفي بس لازم يبقي معاها عسكري وايديها تبقي متكبلة بالكلبشات
اومأ برأسه وحملها وذهب برفقة عسكري ، وبالفعل قيدوا يدها بكلبشات.
وفحصوها وبقُوا يُرمموا كدماتِها.
___
قالتِ فايزة بضيق
=ال نفسي افمهمه اخوكِ ازاي يروح ورا البنت دي؟
قالتِ روان بشرود
=علشان بيحبها ومِش هيقدر يسيبها لوحدها.
قالتِ بغضب
=بيحب ايه وزفت ايه من امتي واخوكِ ليه ف الحُب والارتباط، وبعدين هُو عرفها امتي يعني علشان يحبها عاوزه افهم؟
قالتِ روان بهدوء
=الحُب بييجي مِن غير وقت بييجي علي غفلة زي الموت، ومِش ضرورة يفضلوا سنين يحبوا بعض ، مُمكن الحُب ييجي ف أيام.
قالتِ بعصبية
=بس بيحبلي قتالة قُتله!
قالتِ روان بأندفاع
=يا ماما عليا مِش قتالة قُتلة اكيد دا سوء فهم عادي.
=سوء فهم ايه، بيقولك بصامتها علي السكينة..
قالتِ روان بضيق
=مِش عارفة بقا بس اكيد فيه حاجة غلط عليا مُستحيل تقتل.
___
جلست سناء براحه تليها صفاء التي قالتِ براحه
=الحمدلله اننا خلصنا مِنها وان شاء الله التعبان يجيب اجلها.
قالتِ سناء براحه
=اكيد.. قومي هاتيلي مياه او عصير.
نهضت صفاء لتجلب لوالِدتها ما طلبت لكنها عادت صارخة ، لتقُول سناء بقلق
=فيه ايه يا بت مالك ؟
قالتِ صفاء بصراخ
=فيه تعبان ف المطبخ يا ما.
قالتِ سناء بذهُول
=ازاي واحنا حطيناه بأيدينا ف الشُنط.
قالتِ بتوتر
=مانش عارفة بجا انا اول ما دخلت لاقيته علي الأرضِ.
دلفت سناء معها لتراه صرخت بفزع وهي لا تعلم ما عليها فعله.
بينما وقفت اُم جمال تبتسم بخُبث، وبقت تتذكر ما حدث قبل ذلك
(فلاش باك)
كان تُنظف الارضية، حتي جاءت لتدِلف للمطِبخ لكِنها تراجعت عِندما رأت سناء تقف بجوار ابنتها يضعون ثُعبان سام مُغلف داخِل الحقيبة، شهقت بفزع وأختبأت حتي خرجوا لتدِلف بتوتر ثُم خرجت مرة اخري، لتأتِ بأحد الثعابين الغير مُسممين من أحد المتاجر وقامت بدفع ثمنه .
وضعتهُ بدلاً مِن الثٌعبان المُسمم، فهذا فقد يوجع قليلاً بالبداية ثُم لا يحدُث شيء، حتي لا تتأذي عليا فهي تعلم نواياهُم، وحتي لا يشكوا بالأمر.
(باك)
رمقتهُما بسُخرية وغادرت ..
___
خرج الطبيب بعد قليلِ مِن الوقت ثُم قال بهدوء
=الانسه بخير بس كدمات بسيطه وشوية وتقدر ترجع مكانها .
اومأ صقر برأسه فِي أسي، بينما اتي المُحامي الخاص بهِ ليقُول بقلق
=خير يا صقر بيه ايهِ ال حصل، قلقتني.
قال صقر بتعب
=عليا مٌتهمه بقضية قتل ؟
قال بتساؤل
=مين عليا؟
قال صقر بحده
=مِش وقته يا محمود شوفلي حل بقا.
قال محمود بهدوء
=ماشي هدِرس القضية واكلمك.
___
(بعد مرور ساعة)
اتي محمود ل صقر الواقف بقلق وتوتر، قال بأسف
=القضية مُعقدة وخصوصاً انها لابساها، بس لو ال هي قتلته عايش دا هيخفف العقوبة وكمان لو اتنازل عن القضية دي.
قال صقر بثبات
=وانا رايح اتكلم معاه .
ذهب بالفعل حيثُ غُرفة هيثم، ليقُول للطبيب
=عاوز اشوفه.
قال الطبيب بأسف
=ما ينفعش للاسف حالته حرجه جداً وما ينفعش تتكلم معاه.
قال صقر بثبات
=بس لازم اتكلم معاه دي مسألة حياة أو موت ..
أزاح الطبيب تحت اعتراضه ودلف ليري هيثم مُمدد يفتح عينيهِ بصعوبة ويتنفس.
اقترب مِنهُ ثُم قال بجدية
=بدون لف ودوران، انا عاوزك تتناول عن القضية وهديك المبلغ ال تحبه، بس الاهم عليا ما تتحبسش.
قهقه بضعف وخُبث بالوقت نفسُه ثُم قال
=ومين قالك بقا اني هحبس مراتي ؟
قال صقر بذهُول
=ايهِ مراتك ؟
قال هيثم بخُبث
=اه عليا تبقي مراتي ..
