رواية معشوقه الصقر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سامية صابر
صرخ صقر بها بعُنف وقال
=انتِ مجنونه بتقولي ايهِ؟؟
قالتِ وهي تُعطيَّه ظرف وقالتِ
=لُو مِش مصدقني شُوف الصور الحِلوة دي، وعلي فكرا عليا مراتك عارفة ووافقت علي الوضِع القذر دا .
قالتها وهبطِت مِن السيارة ، بينما بقِت أفكار عقله تتخبط ببعضها ، امسك الظرف وفتحهُ ليري صِور لحُضِن أمجد ل روان بغُرفتِها، احمرت عيناهُ بغضب قامِت، وضغط علي الصِوُرة بكفيهِ بقوة، ألقاها بعيداً وقام بقيادة السيارة وشرارات الغضب تلمع بعينيهِ بقوة
____
جِلس أمجد مع فُوزية بغُرفة المِعيشة، بينما روان وعليا بالمطِبَّخ يقُومان بأعِداد القهوة، قالتِ فوزية وهي تُلاحِظ توتر أمجد الملحُوظِ
=مالك يا امجد؟
ابتسِم بحرج ثُم قالِ
=انا بصراحة خايف صقر يرفُضنِ علشان حالي وكده.
أبتسمت فُوزية بحنان وقالتِ
=صقر ابني احلي حاجة فيَّه ان عُمره ما بص علي الطبقات، بيبُص علي الراجل الشهم يا بني، وبعدين ف النهاية كُلِنا ولاد تسعة .. انت بس سيبها علي ربنا وانا هقعنه.
أبتسم أمجد بأمل وقال
=يارب ..
بينما بالدِاخل، أبتسمت عليا بخُبث وهي تطلع ل رِوان، فِي حين قالتِ روان بخجل
=خلاص بقا يا عليا كفاية تبُصيلي.
قهقهت عليا وهي تقُول
=يا عيني علي الخدود الحمرا يا عيني .
أبتسمت روان أكثر بخجل، ثُم قالتِ وقد عبست ملامِحها قليلاً
=انا خايفة صقر يرفُضِ يا عليا !
قالتِ بحنان
=ما تخافيش يا حبيبتي، هُو بيحبَّ أمجد وهيُوافق وانا برضُوا هقنعه يعني بلاشِ خُوف، تمامِ؟
قالتِ روان وهي تغمز لها
=طبعاً ومين يقدر علي الصقر الا معشوقته؟
أبتسمت عليا بخجل، فِي حين قالتِ روان مُتساءِلة بفضُول
=عليا انتِ بتحبَّي صقِر ؟
قالتِ عليا بشرودِ
=لُو اقولك اني مِش عارفة احدد او الصراحة انا عارفة بس خايفة اعترف بحُبي ليه وارجع اتعذب اكتر م الاول، مِش عايزة اضعف انا لازم اخليه يتعذب شوية يا روان، ال شوفته مِنه والإهانة ال وجهها ليا مِش بسيطة يعني ..
__
توقف صقر بسيارتهِ ونهض مِنها بعُنِف، حتي دخل القصر ليري أمجد يجِلس مع والِدتهُ يتحدثان بمزاح، أقترب مِنهُ وقام بركل الطاولة التي عليها الماء وبعض الفواكهة، قام بتسديد لكمة قوية ل أمجد بقوة ، لينزف الدِماء بغزارة مِن شفتيهِ، نهض من الأرض وقال بعدم فهم
=صقر فيه ايه ؟
صرخت فوزية وهي تقُول
=ايه ال عملته دا يا صقر ؟
لم يُعير انتباه لأي أحد وقام بصفعة مرة اخري وأمسكهُ مِن قميصُه وقال بغضب
=بقا بتستغفلني يا ابن **** وعامل علاقة مع اختي يا و***
قال امجد بتعبَّ
=اهدي يا صقر اهدي واللهِ ما اعرف بتتكلم عن ايهِ اصلاً.
اتت عليا بأنفاس لاهثة معها روان ليروا صقر يضرب أمجد تحت صراخ فوزية، قالتِ روان وهي تبكي
=سيبُه يا صقر علشاني سيبُه.
تركهُ والتفت لها امسكها مِن خُصلاتها بقوة جعلتها تتآوه وقال بغضب
=بقا بتسغفليتي انتِ كمان، فكراني مِش هعرف يا خسارة تربيتي فيكِ يا خساااارة الثقة ال ادتهالك تقومي تخونيها بمُنتهي البرود ..
ألقاها علي الارض، وأمسك شعره يضغط عليهِ بقوة يُكاد عقله ينفجر من التفكير والثوران، قالتِ عليا بغضب
=ايهِ الجنان ال انت فيَّه داا، مُمكن توضح فيَّه ايهِ بدال الجنان دا.
رمقها بغضب وسحبها مِن شعرها علي الارض وهي تبكي وتصرُخ، ألقاها بأحد الغُرف بالطابق الأرضي وقال بغضب
=حسابك معايا بعدين يا عليا واللهِ لأندمك علي اليوم ال شوفتيني فيه..
أغلق الباب بالمُفتاح وقال بصرامة لروان المُنكمشة علي نفسها
=البسي حالاً هروح اكشف عليكِ ولُو طلع ال ف بالي صح هقتلك يا روان هقتلك ..
كان أمجد فقد الوعي من كثرة الضرب، حتي اتي أحد الحُراس ليقُول صقر بتقزز
=ارميه فِي اي خرابة لحد ما اجيله..
رمق صديق عُمره بوجع لكِن الأنتقام دوماً يعميهِ عن الحقيقة، قالتِ فوزية بغضب وتعبَّ
=إنت ايهِ ال بتعمله دا بضيع نفسك وال حواليك انت شيطان زي ابُوك..
رمقها بغضب وعصبية، لُولا انها والِدتهُ لكان فتك بها للتِوُ.
امسك روان وذهب بها للخارج بينما رمقت فوزية طيفهُما وهي تبكي بقهر علي عجزها لحماية ابنتها وعلي أبنها الذي دُمر بسبب قسوة ابيهِ المُبرحة لهُ.
كانت جالسة بالغُرفة تضُم ساقيها إليها وتبكي بحُرقة كُلما بدأت ان تليَّن مع الصقر ، عادت الي الصفر، هُو لن يتغير وهي لن تحِبُه ما دام لن يتغير ..
صرخت بصوت مليء بالحقد
=بكرهك يا صقر ..
أحست بتعبَّ بجسدها لتُفرغ الدماء علي الارض، حتي أقفلت عينيها بتعبَّ والدماء اغرقت الارض بقوة ..
_____
وقفت أميرة تعِد الطعام بالمِطبخ، حتي دلف مالِك إليها وعلي شفتيهِ ابتسامة خبيثة، قام باحتضانها مِن الخلف حتي صرخت بفزع وقالتِ بزعل طفولي
=حرام عليك تخُضِني بالطريقة دي حرام بجد ..
قهقه بخفة علي حبيبتهِ وقال وهُو يُقبِل جبينها
=اسف يا ملِكة قلبَّي.
قالتِ بحدة
=طيب جاي المطِبخ ليه ؟ عايز ايهِ؟
قال بطفولة
=جيت علشان عايز ملِكة قلبَّي.
قالتٍ بحدة
=اطلع برا يا مالك انا مِش فاضية.
أدرك أن لا فائده من النقاش معها، فقال بتنهيدة
=طيب جبتلك حاجة هديهالك وامشي
قالتِ بتفكير
=حاجة ايهِ؟
اخرج عُلبة باللون الاحمر بها سلسال ذهبي محفور اسميهُما معًا برقة وبداخِلها ثلاث مُكعبات صورة لها ول مالِك ، لتقُول بأنبهار
=الله دي جميلة جدااا.
تابعت وهي تتاملها
=بس المُكعب الفاضي احُط فيه صورة مين؟
قال وهُو يلثم شفتيها بحنان
=لابننا أو بنتنا
أبتسمت بخجل ليقُوم بتلبيسها العُقِد قالتِ وهي تضُمه
=ربنا يخليكَ ليا
أبتسم وكاد أن يحملها ويذهب، لكِنها تداركت أفكاره وابتعدت وهي تقُول مُنشغِلة بالتحضيرات
=يا نهار ابيض الرز هيتحرق..
قال ببلاهة
=رز؟
تابع وهُو يصك علي أسنانه
=ماشي خلي الأرز ينفعك بقا ..
___
كانُوا سناء وصفاء يمشون مع الشُرطة والأحجار تترمي عليهِم من قبَّل الاطفال ويلقبونهم بأبشع الشتائم، فقد رُد الصاع، عِندما اهانوا عليا وها الجميع يرمقهُم بسُخرية وشماتة ، ف تذكر يا بني ادم ان "كما تُدِينْ تُدِانْ".
___
دلفت رُودي الي غُرفة الطبيب، ما ان رأها نهض وقال بأحترام
=اهلاً يا فندِم، ياريت اعرف بتشكي مِن ايه علي أساسه اعرف اعاين..
قالتِ ببرود
=اسمعني كُويس مِش انا ال هتكشف عليا بعد شوية فيَّه، ناسِ هتجيلك بنت واخُوها، وهيطُلب مِنك تكشف عليها وتعرف اذا كان هي بنت او لآ ، ف انت هتقوله لا وان فيَّه علاقة حصلت قبَّل كده ..
قال بغضب
=انتِ مجنونه ازاي عايزاني أسوء سومعة بنت بالطريقة ال انتِ بتقولي عليها دي اكيد انتِ اتجنينتي رسمي ..انا مُستحيل اعمل كده
قامت بتقديم ظرف يحتوي علي مال، قالتِ
=دول خمسين الف وهتاخُادهُم واكتر لُو عملت ال قولتلك عليه، الاهم تكسر عين روان دي واشوفها مذلوله وهتبقي حبايب صدقني ..
قالتها وغادرت، بعد دقائق استمع لدقات علي باب الغُرفة، قام بوضع المال بالادراج الخاصة وسمح للطارق بالدِخُول، ليدِلف صقر بقسوة ومعهُ روان وهي تبكي برجفة علي ما وصل بها الحال..
قال صقر بصلابة
=عايزك تكشف عليها والموضُأن يبقي سر والا انت عارف العقوبة ..
اومأ الأخر بقلق وتوتر ، لتقوم روان بالتوجهة نحِو الفِراش بذُل وكسرة نفسِ، قام الطبيب بفحصها تحت خجلها وبُكاءها، ما ان أنتهي حتي قال ل صقر بجدية
