رواية معشوقه الصقر الفصل التاسع 9 بقلم ساميه صابر
دلفت روان لأمجد تطمأن عليهِ امسكت كف يديهِ قائلة بقلق
=إنت كُويس ؟
فتح عينيهِ يُقلبهما بتعب حتي قـال بألم
=كُويس .. انتِ كُويسة ؟
هزت رأسها ودِمُوعها تهبط، امتدت انامِلـهُ برفق تمسح علي وچنتيها قائلاً
=مُمكن ما تعيطيش ؟
قالتِ بدون وعي
=ليه ؟
قـال وهُو ينظُر لعينيها مُتعمقًا
=علشان انـا مِش بحب اشُوفك بتعيطي انـا بحبك اوي يا روان ..
اغمض عينيهِ رغمًا عنهِ مِن شدة التعب، بينما تصمرت هي مكانُها لا تعلم اكان حُلم مِن احلامها ام انهُ واقِع ، لكنها لا تعلم ان الواقع احيانًا يأتِ علي شكِل حُلم .
أبتسمت ودِمُوعها هبطت وهي تستشعِر كلامُه وان عليا لها حق، ف اذا كُنت تُحب شخص مِن المُمكن ان يأتِ يوم ويُحبك وهذا ليس كلام رواية.
قبلت يداهُ بفرحه وصفقت بيديها بمرح ثُم خرجت حتي تُخبر عليا لكِنها توقفت عِندما رأتها مُمسكه بيد صقر ونائمة وهُـو يفعل ذلك ، أبتسمت برفق وهي تتراجع للخلف وتستند علي الحائط مُبتسِمة الملامِح، تشعُر براحة بال كونُها رأت من ستكُون خير زوجه لأخيها ..
رن هاتفها لتمسكهُ وتري والِدتها فكرت ما يجب عليها قوله لها حتي اتت لها فِكرة، اجابت قائلة
=الو يا مامي.
قالتِ فوزية بقلق
=ايه يا روان يا بنتي انتِ فين واخوكِ مِش بيرُد علي تليفونه ليه ؟
قالتِ روان بأبتسامة
=اخويا غرقان مع ست عليا ...
=غرقان ازاي يا بت يا مفعوصة إنتِ احكيلي ؟
تابعت بحماس
=اقولك يا زوز .. كُنا عنده بندرب علشان المُسابقة وكدا بس وفجأة بقا عليا نامِت علي غفلة واخويا مِسك ايديها ونامُوا سوا مِن غير ما يحسوا بحد ف قولت اسيبهُم.
ابتسمت فوزية برضا قائلة
=طيب كُويس ربنا يقربهم مِن بعض ويلين دماغ اخوكِ بقا .
قالتِ روان بضحك
=اكيد يا زوز وحياتك عندي ليتجوزها النهاردة قبل بُكرا بس ركزي معايا واعملي ال هقُولك عليه .
___
دلف الحاج سُليمان الي العُمارة، وقام بالدِق علي الباب كثيراً ولكِن لا رد مُطِلقًا.
حتي قـال بتفكير
=هيكُونوا فين بس ؟
قالتِ صفاء بسُخرية
=تلاقيها هِنا ولا هٍنا ما هي ماشيه علي حل شعرها بقـا ..
قـال سُليمان مُزمجراً
=ما خلاص يا بت بجا.
هبط السلالم حتي وصِل لل بواب قـال بتساؤل
=ما تعرفش هيثم بيه ومرته ال ساكنين ف الشقة الخامِسة فين ؟
قـال البواب بأستهزاء
=انهي مرة يا بيه دا طالع استغفر الله مع واحدة ونازِل بردوا مع واحده .
رمقهُ سُليمان بنظرات غاضِبة وتتأكد شكوكه نحو حفيدة، قام بالإتصال علي هاتف عليا لعلها تُجيب ...
___
أشرقت الشمِس علي عينيهُما ، وكانت اول من قامت عليا علي صوتِ هاتفها لتُجيب بسُرعة قبل ان يوقظ صقر مِن نومه ، استمعت لصوتِ جدها الصارِم يقُول
=الو يا عليا انتِ فين يا بنيتي ؟
توترت عليا للغاية ثُم قالتِ بتوتر
=هكُون فين يعني يا جدي اني ف البيت.
قـال سُليمان بغضب
=ما تكذبيش عليا عاد يا عليا انـي واجف تحت العُمارة بتاعتك وما نيش لاجيكِ.
اغمضت عينيها بضيق كيف ستُخلِص نفسها مِن تلك الورطة ؟
قالتِ بتوتر
=اصلي صحيت بدري ونزلت السوق اشتري شوية مُتطلبات واكل ..
تابعت بتمثيل
=اوزنلي كيلو جزر لو سمحت ..
قـال سُليمان بثبات
=ما تتأخريش عليا اني هستناكِ.
قالتِ بنبرة خفيضه
=ما تقلقش يا جدي اني مسافة السكة هكُون عندك.
اغلقت الهاتف وهي تتنفس بصعوبة، رمقت صقر بهدوء ثُم حاولت ان تقُوم لكُن يداهُ مُتمسكه بيديها وكأنهُ يخاف ان تترُكه.
ابتسمت رُغمٌا عنها وسحبن كفيها ببطئ ونهضت خارِج الغُرفة ، لتري روان كانت تهم بدخُول غُرفة امجد وهي تحمل طعامًا، قالتِ بأسف
=روان اسمعيني انـا مُطره امشي بسُرعة عندي معاد .
قالتِ روان بتساؤل
=طيب وهتيجي امتي ؟
قالتِ بقلة حيله
=مِش عارفة بس اول ما هيخلص هجيلك علي طول
تابعت بقلق
=خلي بالك علي صقر.
قالتِ روان بضحكه خبيثة
=ما تقلقش يا عم دا اخويا وف عنيا.
ابتسمت عليا بخجل وتركت المكان وغادرت الي منزِلها .
___
توقف التاكسي امام العُمارة لتري جدها يجلس علي مقعد مِن مقاعد البواب المُوجودة امام العُمارة ..
اقتربت مِنهُ وقامت بتقبيل يداهُ قائلة وهي تتنفس بصعوبة
=اسفة علي التأخير .
ضرب العصا بالأرضِ قائلاً
=ولا يهمك بس فين الحاجات ال جبتيها مِن السُوق.
قالتِ بتوتر
=اصِل سبت كُل حاجة وجيتلك بعدين هبقي اشتري.
تابعت وهي تمشي
=يلا نطلع مِش هنفضل ف الشارع.
بالفعل صعدت وصعد ورائها لتري صفاء وسناء جالسين علي السلالم لتقُول سناء بغل
=كُل دت رميانا رميه الكلابه يا محروسه لا ونِعم الاخلاق
لم تُجيب عليهم وفتحت باب الشقة ودلفُوا سويًا ، جلس سُليمان وبجانبهُ صفاء وسناء يتطلعُون للشقة بسُخرية
قـال سُليمان بتساؤل
=اومال فين هيثم ؟
تلعثمت بالحدِيث لكِنها قالتِ بالنهاية
=عندُه شُغل ف بات مِن امبارح برا البيت هيرجع بُكرا بات معانا وابقي شُوفه.
قـال بثبات
=لا اني عندي شُغل يدوب الحق ارجع بلدي جيت اطمن واسيبلك الوكل دا ..
قَالتِ برجاء
=طيب خليك شوية
قـال بنبرة ذات مغزي
=هجيلك تاني علشان فيه مواضيع لازك نتكلم فيها ..
تابع وهُـو ينهض
=يلا يا سناء.
بالفعل اخذهُم وغادر بينما وقفت هي تتنفس بتوتر لا تعلم ما عليها فعلُه ؟؟
رمقت انحاء الشقة بخوفٍ وقلق مِما حدث اخر مرة ف اصبحت تلك الشقة جحيمها الابدي .
___
فتح صقر عينيهِ بتعب والم حتي نظر حولُه ليري روان تقُول بأبتسامة
=حمدلله علي السلامه يا باشا قلبي وباشا مصر وباشا البشوات كُلهم.
أبتسم صقر برفق وجذبها لتستقر بأحضانُه قائلا بضعف
=انتِ كُويسة يا حبيبتي ؟
هزت رأسها بأبتسامة قائلة
=كُويسة لو انت كُويس.
قَال بتساؤل
=ماما عِرفت اي حاجة؟
قالتِ بهدوء
=لا ما حبتش اقلقها!
قال وهُـو يعتدِل
=أحسن بردوا ما ينفعش نقلقها علينا علي الفاضي
قالتِ روان بخُبث
=عارف مين فضِل معاك طُول الليل وما سبكش ؟
رمقها بأهتمام لتستكمل قائلة
=عليا ..
شرد قليلاً بها واحس بملمس بيديهِ ، اقفل يديهِ برفق وهُـو يعلم انهُ ملمس يديها الناعِمتان
قـال كي يتوه الموضوع
=امجد كُويس ؟
ادركت مُحاولته للهروب لذا قالتِ
=اه كُويس.
تابع بضيقٍ
=كلميلي الدِكُتور لازِم امشي مِش بحب الجو بتاع المُستشفيات المريض دا ..
قالتِ بضيق
=لا انت لسه تعبان .
=انـا كُويس دي رُصاصة ما تحبكيهاش بقا ونادِي الدُكتور.
___
ابدلت ملابسها بأُخري وجلست تتناول احد اللُقيمات البسيطة حتي أحست بوجع بقدميها صرخت بفزع ووجع وهي تمسكها وتبتعد اتسعت عينيها ذهُولا وهي تري آفعة قامت بلدغها للتو وتتحرك عبر السجاجيد، صرخت وهـي تُحاول جاهد الخروج بسلام مِن المطبخ .
حتي نجحت لتصطدم ب هيثم الذي دلف مِن باب الشقة للتو مُثمل ككُل يومٍ.
قـال بأبتسامة
=عليا .. ههه انتِ لسه هِنا، بس عادي ما يضُورش وحشتيني أوي.
ابعدتهُ عنها قائلة
=أبعد يا مُقرف ...
حاولت الهروب الا انهُ امسكه وبقي يتهجم عليها بقوة تحت ضعفها والم قدميها ،اوقعها ارضاً وبقا يجذب بنطالها وملابسها جميعها،لم تري ما تفعلُه الا انها امسكت السكين التي وقعت عاي الأرض مِن طبق الفاكهة وغرزتها بمعدتهِ ليتآوه بقوة ويتقلب ارضاً بوجع.
