رواية حكاية مريم الفصل الثامن 8 بقلم محمد منصور

            

رواية حكاية مريم
الفصل الثامن 8
بقلم محمد منصور 

بسم الله توكلت علي الله. وهو رب العرش العظيم
                     ‏
فتضحك فتحية وهي تنظر في عيونه وهو ينظر لها ويقول
تتجوزيني يا مريم

فتحية فرحا. وهي تستعد للرد ولكنها تسمع صوت هاشم  خلف منها وهو يقول بعلو صوته وسط الشارع 

تعالو يا اهل المنطقة اتفرجوا وشوفو عم الشيخ 

فينظر له حسان فيقول هاشم 
اية يا عم الشيخ واخد الرقاصة علي جنب ليه ناوي تشتغل معها طبال.  

فتنظر له فتحية وهي ناويه تربي تاني. وتخلع شبشبها ولكن حسان يمنعها. ويتجه حسان ناحية هاشم وهو يمسك فيه

اسمع يا هاشم انا استحملتك كتير قبل كدة عشان خاطر ابوك وامك لكن لغايه كدة وكفاية هاتقول كلمه تاني في حقي او حق مريم اللي هاتبقي  مراتي هاعلمك الادب

هاشم باستغراب وهو يبعد ايد حسان عنه

انت عايز تتجوز دي  

حسان وهو يقف في وسط الشارع ويقول بعلو صوته

ايوة هاتجوزها. واللي عنده كلمه يلمها بدل ما تشوفو الوش التاني.  

هاشم
اوعي تكون صدقت زي رضوان المجنون ان دي مريم دي رقاصة والمنطقة كلها عارفه كدة 

حسان
كانت رقاصه وربنا تاب عليها وكان اسمها فتحية ودلوقتي بقيت مريم رضوان  وخلاص الكلام خلص

ويمد ايده لفتحية وهو ينظر لها ويقول

يالا يا مريم نكمل مشورانا 

فتنظر له فتحية وتنظر ليدة وتمد هي كمان أيدها وتحضن أيدة وهي بمنتهي الفرحه وتقول

معاك لاخر يوم في عمري

ويمشي حسان وفتحية وسط المنطقة وايديهم في ايد بعض وهي تنظر له وطايرة من السعادة وهو ينظر لها ويبتسم فيجري هاشم وراء منه ويقف امامه ويقول

طالما هاتتجوزها  بقي خليها تديني فلوس ابويا

فتضحك فتحية وتقول

فلوس اية. انت عبيط يا هاشم 

هاشم بدهشة
الفلوس اللي مات بسببها اصحابي وانا كنت هاموت معاهم. الفلوس اللي خطف جنزير بنتك عشانها

فتحية
انا ضحكتك عليك انت واللي معاك عشان تلحقوا بنتي من ايد المجرم اللي اسمه جنزير

هاشم بغضب شديد وهو يهجم علي فتحية

نعم يا روح امك، ،،،،،

ولكن حسان يقف قدامه ويمنعه من الوصول لفتحية ويمسك هاشم من لايقة القميص بتاعه ويقول له

مش قولت لك بلاش تقرب منها 

ويدفعه حسان بمنتهي القوة فيسقط هاشم علي الارض ويتجمع اهل المنطقة لكي يمنعو وصول هاشم لحسان ويقول هاشم

بتضربني يا حسان. ماشي ماترجعش تزعل من اللي هايحصل

ولكن حسان ينظر له بتحدي وهاشم ينصرف من قدامه ويقف امام فتحية ويقول وهو ينظر لكل اهالي المنطقة بما فيهم الشيخ احمد. اللي مربي حسان 

من هنا ورايح يا منطقة. اللي هايدوس علي طرف لمريم مراتي ما يزعلش مني 

احمد لحسان
حسان اية اللي جري لك هتعادي اهلك وناسك عشان رقاصة

حسان
كانت يا شيخ احمد وحاسب علي كلامك

احمد
ولو قولت لك ان اهل المنطقة مش عايزين  الست دي وسطينا

حسان
اهل المنطقة يحكموا علي اللي ليهم حكم عليهم وبس أنما مريم ما حدش يحكم عليها 

احمد
حسان انت كدة بتخسر اهلك وناسك

حسان ضاحكا
انا فعلا خسرتهم يوم ما حرموا عليه اني أذن في بيت ربنا واتهموني انا ومريم الله يرحمها  البنت النظيفة الطاهرة  بالباطل والخطيئة وده ما حصلش. 

ويتالم من داخله ويقول

كل اللي واقفين دول. أنا ديما كنت جنبهم وقت شدتهم  قبل وقت فرحهم  وليا في كل بيت جميله لكنهم باعوني بالرخيص هاشتريهم أنا طيب ليه 

ويصرخ من وجعه ويقول

لية. هاشتريهم.  انا بالنسبه للناس اللي واقفه دي كلها.  وحش وبني ادم ماعندوش اخلاق. ولا ضمير ولا شرف. يبقي وحاشه بوحاشه.  انا مش هارجع في كلامي والست دي هاتكون مراتي وعايز حد يتجرأ ويجيب سيرتها علي لسانه

وينظر لي اهل المنطقة كلهم وينصرف وهو ايدة في ايد فتحية. اللي كانت طايرة من الفرح مش مصدقه أن ربنا رضي عنها لدرجه انه يبعت لها حسان يكون سندها وقوتها وكان وسط الحضور علا بنت حسان اللي كانت بتبص لوالدها وهي حزينه  وعلي الجانب الاخر  جنزير اللي كان واقف وبيتابع اللي بيحصل وسمع كل ما دار وقال لنفسه

بقي مطاوع هو هاشم. وانتي ضحكتي عليه مراة سو. صحيح  ومش بس كدة.  انتي  يا توحه كمان  عرفتي توقعي الزبون اللي اسمه حسان عشان يحميكي  لكن وماله يومك قرب يا توحه، ،،،،،،،،،،

ومن داخل شقه رضوان يجلس عم رضوان علي السرير وهو مابيتكلمش وباصص لصورة مريم فيدخل علية حسان ومعه فتحية ومنيرة ويذهب حسان ناحيته ويجلس امامه ويقول

عم رضوان محتاج اتكلم معاك

فينظر له رضوان ولايرد فيقول حسان

لو زعلان مني بلاش تزعل قبل ما تعرف الحقيقه وبلاش تتهم بنتك مريم في شرفها وتصدق اللي اتقال عليها.

ولكن رضوان لايرد ويودي وشه الناحية التانيه فتنظر له فتحية

بابا.  مش هاترد علي مريم بنتك

رضوان وهو يمشي بيدة علي وجهها يقول

انتي بالذات انا ما قدرش ماردش عليكي. دة انتي عمري اللي فات واللي جاي

فتبوس فتحية يد رضوان وتنزل تبوس رجله وهي تقول

وانت أبويا. اللي اتشرف بي. في.  اي وقت وقدام اي حد. ولو ليا خاطر عندك سامح حسان

رضوان
بس، ،،،،،

فتحية
عشان خاطري سامحه. عشان ارضي اتجوزه.

رضوان فرحا
انتي خلاص هاتتجوزي

فتحية
اة. حسان طلب ايدي بس انا قولت له مش هاكون ليك الا لما بابا يرضي

رضوان وهو يطبط علي راسها

انتي بتحبي

فتحية وهي تنظر لحسان 

اة.  

رضوان
يبقي مبروك عليكي. وسامحته عشان خاطرك

فيميل حسان علي يد رضوان ويقول

حبيبي يا عم رضوان

رضوان لحسان
عارف لو مريم جت في يوم زعلانه منك.

حسان وهو ينظر لفتحية

هو انا اقدر 

ويضحك الجميع وتحل السعادة علي بيت رضوان، ،،،،،،،،،

ومن داخل حجرة نوم سميرة تجلس سميرة امام وليد ابن خالتها وهي ترتدي ملابس شفافه وتضحك ووليد يضحك ويقترب منها بشكل مبلاغ وبطريقة مستفزة وكانو في الشقة لوحديهم فتفتح علا باب حجرة النوم وتدخل وتجد هذا المنظر المخجل فتنظر لها سميرة مفزوعا وترتدي الروب مسرعا  وينظر لها وليد ويقول

اهلا ازيك يا علا 

علا بنرفزة
هو انت ازاي هنا وتيته مش في الشقة

وليد ببرود
وفيها اية هو انا غريب

علا
اة غريب. ومن فضلك لما تكون تيته مش موجودة.          ما تجيش 

وليد بحدة
والله مش انتي اللي تقولي أجي ولا ماجيش في ناس كبيرة في البيت هما اللي يقولو

سميرة لوليد
خلاص يا وليد. ومعلش روح انت دلوقتي 

وليد
وماله عشان خاطرك انتي

ويخرج من الحجرة وهو ينظر لعلا وعلا تنظر له بضيق شديد وبمجرد خروجه من الشقة تنظر علا الي سميرة وتقول لها

ازاي يدخل اوضة نومك وتقعدي معه باللبس ده

سميرة
هو انتي مش عندك شغل. اية اللي رجعك بدري 

علا
ممكن ما تغيرش  الموضوع وتعرفيني في اية بينك وبين اللي اسمه وليد ده

سميرة وهي تنام علي السرير بدلع

هانتجوز

علا بضيق
تتجوزي دة. دة سمعته زفت وانتي سيبتي لما كان خطيبك عشان اللي حصل بينه وبين جارتكم 

سميرة
دة كان زمان وهو صغير انما هو دلوقتي بقي راجل عاقل وينفع يكون جوزي

علا
طيب وبابا

سميرة
انا نسيته خلاص ومن هنا ورايح هاعيش حياتي زي ما انا عايزا ومع اللي اختارة

علا
يا ماما اللي زي وليد دة مش بتاع جواز وانتي عارفه.  ده عدي الاربعين اهو ولسه ماتجوزش وكل يوم والتاني نسمع عنه فضيحة

سميرة
انا وضع تاني وهايتجوزني

علا وهي تبكي
انتو في اية ماحدش فيكم فكر في منظري قدام خطيبي واهله لما يجي يلاقيكي انتي متجوزه واحد تاني وبابا متجوز من واحدة تانيه  وانتي عارفه عيلته قد أية ناس ملتزمه دينيا. 

سميرة باهتمام
هو ابوكي ناوي يتجوز خلاص

علا
اة. وقال كدة قدام الناس اللي في الشارع كلهم

سميرة بضيق
وطبعا العروسه الزفته اللي جابها رضوان

علا
هي.    قولي لي  بقي لما اهل خطيبي يعرفه ان ابويا هايتجوز رقاصه وانتي هاتتجوزي واحد سمعته زي الزفت ومافيش واحدة في المنطقة سلمت منه ومن قله ادبه انا هايبقي شكلي اية

سميرة
بقول لك اية. انتي هاترمي ذنبك كله علية انا ما عندك ابوكي روحي وقولي له يلم نفسه هو مش صغير علي اللي بيعمله ده. واخر كلام عندي انا حرة وهاعمل اللي اني عايزا. ولما ابوكي يرجع في جوازته من النحنوحه دي هارجع انا كمان في جوازتي

علا
يعني انتي مصممه

سميرة
هو دة اللي عندي

فتنظر لها علا وهي مخنوقة وتخرج من الحجرة ،،،،،،،،،

وبعدها بكام ساعه ومن علي القهوة يجلس جنزير وامام منه هاشم ويقول جنزير له

شوفت بقي. يا صاحبي  اننا احنا الاتنين اضحك علينا ومن مين مراة ماتساوش زي دي

هاشم
عشان كدة قالت لي انا واصحابي نلبس جلاليب.

جنزير
كيد عوالم بقي

هاشم وهو ينهض بعصبية

انا لازم اخلص عليها 

جنزير وهو يمسكه من يدة

لا. اتقل بقي المراة دي ما بتجيش بلوي الذراع ولازم نلعب معها بوساخة عشان نعرف هي حطه فلوسها فين وبعد ما نوصل للفلوس نخلص عليها وعلي اللي يتشددلها.  بس الصبر سيبها كدة تفتكر انها خلاص عايشة في امان واننا بعدنا عنها. وعن طريقها  وأول ماحضر الملعوب بتاعي  هاتطلع فلوس فتحية من تحت الارض 

هاشم 
برضو ما فهمتش. انت ناوي علي اية

جنزير
الصبر. وانا هاقول لك ناوي علي اية .،،،،،،،،

وبعد دقات الساعه 12ص. واثناء ما كانت علا نائمة يفتح باب الشقة وتدخل سميرة وهي تبكي وفي حاله يرثي لها فتشعر بها علا وتخرج من حجرتها وتذهب ناحيتها وتقول لها

ماما. انتي كنتي فين

فتنظر لها سميرة وتمسح دموعها وتقول

وانتي مالك.

وتنهض سميرة وتتجة ناحيه حجرتها ولكن علا تشم رائحه البرفان الخاصه بوليد في ملابس والدتها فتقول لها وهي تمسك يدها

انتي كنت عنده

سميرة وهي تبعد يد علا عنها بمنتهي العنف وتقول

قولت لك ملكيش دعوي بيا

علا.
خلاص بعيتي نفسك لوليد. وبقيتي رخيصة

فتضربها سميرة بالقلم وتقول

بس بس.

فتنظر لها علا وهي تمسك خدها وتقول

مش هابس ومش هاسمح لأي حد مهما كان مين هو  أنه يخلي أمي رخيصة 

وتبكي وتجري الي حجرتها وسميرة تنظر لها وهي حزينه وتجلس علي الكرسي الموجود في الصاله وهي تقول

الله ينتقم منك يا حسان أنت السبب في كل اللي بيحصل لنا دة، ،،،،،،،،،،

وفي الصباح تفتح علا حجرتها وهي غضبانه جدا وفي يدها شنطة يد بها شئ معدن.  وتخرج من الحجرة وتكون سميرة مع والدتها يجلسون في الصاله فتنظر سميرة لبنتها  وهي تقول

علا رايحة فين. بدري كدة

ولكن علا لاترد وتخرج من الشقة وسميرة تنظر لي امها وهي تقول

هي علا رايحة فين

والدت سميرة
ماعرفش

فتنظر سميرة علي الباب وتقول لنفسها

رايحه فين دي  ،،،،،،،،
تعليقات



<>