في شقه الهرم ...........الجزء الثانى عشر ....من مذكرات تامر عطوة
تفزع الممرضات وبعض المرضى من صرخة حسام العاتية وقد تجمع البعض فى بداية الردهة التى يقع فى آخرها دورة المياه بينما تتسائل الممرضات عن مصدر تلك الصرخة الرهيبة وبينما يبحث الجميع عن مصدر الصوت يدخل احد المرضى الى دورة المياه ليجد شابا وقد شاب شعره ووقع منكفئا على وجهه داخل الحمام الاخير وكان يهذى بكلمات غير مفهومة واستدعى الممرضات الطبيب النوباتجى ليجرى كشفا مبدئيا على الولد وشخص حالته بانها انهيار عصبى مفاجئ نتيجة صدمة قوية وان لم يعرف تفسير ابيضاض شعر رأسه وتم نقله الى عنبر آخر بينما لا يعرف الاب الغارق فى الغيبوبة شيئا عن ابنه البكرى
وفى اليوم التالى يزور الخال والجده الاب ليفاجئوا بما حدث للولد وتنهار الجده حزنا على حفيدها الشاب بينما تطمئنها الممرضات بانه سيتعافى ولم يغب عن الجدة ان شكل الولد تغير فقد اصبح كشيخ عجوز وملامحه اصبحت اكبر سنا بشكل لافت علاوة على شعره الابيض
مع مرور الوقت تتحسن حالة جابر وقد خرج من المستشفى بعد ان سبقه حسام الى المنزل بعده ايام
*****
استقبلت ناهد ابنها بذهول من منظره وارتجف قلبها لوعة على الشاب الذى شاب شعره وبان العجز على وجهه
واحاطته بعناية الام وان كانت بينها وبين نفسها تعتقد انه عقاب انزلته اشجان ابنتها باخيها انتقاما من تقززه منها فى الماضى القريب وامتلأت بالحيرة والصمت بينما الولد اصبح كالمعاقين ذهنيا فهو صامت لا يتكلم ومعزول دائما فى غرفته وخافت ناهد على الولدين الاخرين فرتبت له الغرفة الصغيرة لينزل فيها وحده
وعاد جابر لتستقبله ناهد بفتور واشمئزاز وان كانت تهتم به اهتمام الزوجة المخلصة فجابر زوجها وابو اولادها برغم كل شيء ولم تتكلم معه بخصوص علاقته بالراقصة وآجلت هذه المواجهة الى حين ان يتعافى زوجها وابنها المسكين
*********
ظن مجدى ان ساقه قد بترت وقد عالجته اشجان بعضة شرسة فى مفصل ركبته من الخلف- فى خن فخذه- وصرخ بالم ساحق بينما سلمى متحجرة ملتصقة بالحائط تنظر للمشهد الجهنمى بذهول يرفس مجدى بساقه السليمة البنت بعيدا عنه بينما البنت متشبثة باسنانها فى منتصف ساقه الاخرى تهب سلمى للدفاع عن زوجها بينما باب الشقة يكاد يتحطم من ضرب الام عليه
تسرع سلمى لتفتح الباب لتدخل الام لتجد ابنها ساقط على الارض ينزف من ساقه
تنظر الام لابنها ثم تنظر لسلمى بحقد وقد غلى الدم فى عروقها بينما سلمى تحاول شرح الموقف الذى رأته بعينها للام
الام لا تسمع شيئا منها بل انهالت عليها بالصفعات والركل بينما لا تأت سلمى باى رد فعل سوى الذهول تركع الى جانب ابنها النازف وتقول
عملت فيك ايه الفاجرة دى يابنى؟؟ انا لازم آكل قلبها
يتأوه مجدى وقد امسك بساقه بالم
امى .............الحقينى انا حاسس ان رجلى اتقطعت
*******
تعود سلمى لبيت امها مضروبه مهانه من حماتها وتستقبلها امها بذهول وتغلى غضبا وحقدا على ام ناهد وتعتزم التوجه لها لتثأر منها وتمزقها شر ممزق فهى امرأة قوية معتزة بفجورها وسلاطة لسانها الذى كانت تستعين به فى فى دحر أى منافس لها لدرجة ان الجيران يعملون لها الف حساب
تتوجه ام سلمى لبيت مجدى بينما تتقافز فى وجهها وعقلها الشياطين تقتحم العمارة فى الوقت الذى توجهت به الجده مع مجدى وبعض الجيران للاسعاف
تقف المرأة ام سلمى فى مدخل العمارة قاذفه اللهب من حلقها كالتنين تشتم وتصول وتجول فى شرف العائلة ورجولة المسكين مجدى بينما الرجال كلهم خارج المنزل
تسمع ناهد القذائف من شقتها بالدور الثانى لتهرع الى سلم العمارة لتقابل المرأه الغاضبة على السلم
تنظر لها المرأه بحقد وغل
انتى هنا يا بنت العايبة؟؟ فين امك واخوكى الدلدول
يا عيلة وسخة مافيهاش راجل بتضربو بنتى يا ولاد الكلاب والنبى لاجرجك من شعرك يا بنت الحرام
تنظر لها ناهد ذاهلة وهى لا تعرف اصلا لماذا تفعل هذه المراه كل هذا
تحاول تهدئتها وتضع يدها على كتفيها
ايه يا ام سلمى كفالله الشر حصل ايه؟
تنفض المرأه الهائجة يد ناهد بقسوة عن كتفها وتصرخ
جرى ايه يامرة يا خرفانه هتستهبلى عليا خشى فى عبى يا مجنونه ده انا اجن من جنانك ومش هسكت يابنت الكلب وزى ما امك ضربت بنتى وطردتها انا هقطعك باسنانى يا بنت القحبة
تنظر لها ناهد بتركيز بينما تمسك المراه بتلابيب ناهد وتخلع عنها طرحتها وتجرها من شعرها لاسفل
تحاول ناهد التخلص منها ولكنها تفشل بينما المرأه تتسمك بشعر ناهد وتجرها اليها
وبينما المعركة دائرة على سلم المنزل تلمح ناهد اشجان تقف فى بئر السلم السفلى وبنظرة واحده لعين أشجان تتحول ناهد لنمر شرس وتزأر فى وجه المرأه بعنف بينما تضربها فى ساقها وتلطمها على وجهها بجنون
تلقت المراه اللطمات بذهول وقد سالت الدماء من زاوية فمها بينما تكورت عيون ناهد فى شيطانية وغضب رهيب
حاولت المرأة مواصله الشجار الذى تتقنه ولكنها عجزت امام جبروت ناهد الشيطانى تحاول التراجع بينما ناهد قد تقوس ظهرها نازلة على السلم بينما المرأة تتدحرج امامها على السلم
الجيران تجمعت من جديد وخرج اولاد ناهد وزوجها المصاب وزوجات الاخوة ليخلصو المرأة من براثن ناهد
وقد تقطع شعر المرأه بين اصابع ناهد المتصلبة وبانت كخرقة بالية بين ساقى ناهد
تعود الام لتجد العمارة مقلوبه رأسا على عقب وقد تجمع الناس امام الباب الحديدى
تدخل الام بسرعة بصحبة مجدى والذى بدا يجر رجله الماصبة بصعوبة وقد تكور الشاش والقطن والدعامات حول ركبته اليمنى لتجد ناهد جاثمة على انفاس المراه تكاد تقتلها خنقا بينما الجميع عاجز عن تخليص المرأة من الحالة الجنونية الشيطانية لناهد
********
تنتهى العاصفة بالطلاق الفورى لمجدى وسلمى لتعود العروس العذراء الى بيت ابيها ويكتئب مجدى ويغلق ابواب ألمه على نفسه وترجع ناهد لحياتها الغريبة الصامته متناسية خسائرها فى ابنها حسام الذى صار شبه مجذوب يمارس حياته الشبابية بصمت هو الاخر بينما يتغير جابر ليصبح اكثر التزاما بالبيت تهاجمه الكوابيس بين ليلة واخرى بسبب صدمته فى الراقصة ويعتبر ان هذا جزاءا من الله على عهره السابق والغريب ان اشجان ظلت مختفية مده ليست بالقصيرة لدرجة ان ناهد تخيلت ان اوهامها هى من كان يراودها وليس ابنتها المفقودة المشوهة وتستقر العمارة بهدوووؤ يخلو تدريجيا من تحفز الرعب الذى ابتلى به اهلها
******
تسكت الام عن الكلام وتقوم لاعداد طعام العشاء بينما انا مازلت مقيما عندها فى شقتها
استلقى فى مكانى على ظهرى طلبا لبعض الاسترخاء بينما يذهب مجدى فى مشوار قصير وتدور فى بالى كل الاحداث التى قصتها الام على مسامعى تاركا خيالى يعمل واستوقفنى سؤال لم يدر فى بالى قط
لماذا؟؟
لماذا ولدت البنت مشوهة شيطانية ؟؟ هل مجرد اللبس الشيطانى الحادث لناهد هو السبب ام ان الموضوع له اساس اقدم واكثر رسوخا ؟
كنت اسمع ان الجن يعشق الانسية ويحيل حياتها لجحيم حتى تتفرغ له وحده وانه يشعر مثل الادميين بالغيرة ويريد استحواذا كاملا لها كما ان العفاريت والجن و الشياطين تحدث الرعب البصرى فقط وان الخوف هو ما يفعل الفعل الفيزيقى نفسه من ابيضاض للشعر او تلف لاحد الاعضاء لكن الذى تفعله اشجان - تلك الطفلة المرعبة - هو فعل مادى مصحوب بكل ذلك الرعب المهول الذى تعرضت له تلك الاسرة
وبدأ عقلى يعمل بسرعة الصاروخ مسترجعا تلك الاحداث
ناهد تحزن على ابيها المفقود فى حادث بالطريق الزراعى - ناهد تتغير وتذهب الى حيث المقابر - ناهد تتقابل مع ذلك الكلب الاسود الضخم- ناهد تلد طفلة مشوهة غير مرغوبه اصلا من زوجها - الطفلة تمارس طفولتها بغير تحفظ فهى ترضع وتلعب غير مدركة اصلا لتكوينها البشع- اخوتها يتعاملون معها بنفور وخوف- الطفلة تختفى فى ظروف اشد غموضا- الطفلة تعود اكبر سنا وتمارس انتقاما مريعا من اهل البيت - ناهد تتعاطف بشكل او بآخر مع الطفلة باعتبارها ابنتها المنبوذة- ناهد تتقوقع داخل نفسها ويتنامى لديها شعور مبهم ينتهى بحرقها لذاتها - الاب يهجر الشقة ويغلقها- الجيران يعرفون الحادث ولكن مع مرور الزمن يتناسى الجميع الموضوع وان بقى موجودا فى ركن قصى من وجدانهم بدليل ان البنت نجلاء ذكرت لى الحادث بمحض الصدفة بعد شهور من اقامتى فى الشقة- ناهد تزورنى زيارة مقيته لينتهى بى الحال مصابا فى شقة امها
كنت اسمع من جدتى ان عندما يظهر فانه يريد شيئا من الاحياء - يريد ان يبلغ رسالة من العالم الاخر - او يريد انفرادا بمسرح الاحداث التى اودت بحياته- وهل الجدة الطيبة لم تفعل شيئا حيال كل هذا الجنون ؟؟
اسئلة لابد من الاجابة عنها
وسوف احاول جاهدا ان اعرف فى السطور القادمة
تامر
***********
يعود مجدى فى المساء وكنت قد استغرقت فى نوم عميق فى غرفة الضيوف
اشعر بلمسته وهو يهزنى برفق - افتح عينى لاجد مجدى واقفا وبصحبته شخص غريب لم اره إلا الآن
اعتدل فى جلستى بينما ينظر لى الشخص الغريب بتركيز وترحاب فهو رجل خمسينى بادى الوقار خفيف الشعر ذو ذقن انيقة مهذبة يوحى مظهره العام بالنظافة والارتياح ان بدا لى مقتحما بشكل او بآخر
يتم التعارف
:الاستاذ رأفت يا تامر معالج بالقرآن الكريم وصديق للعيلة من سنين
اتمتم بعبارات الترحيب بينما اسمع الام تعد العشاء المكون من المكرونه والدجاج المحمر وتدعونا الى العشاء بينما يعتذر الاستاذ رأفت بانه سبقنا ولكنه يقوم معنا للعشاء وسط إلحاح الام ومجدى
كنت اشعر بالجوع الشديد وخصوصا انى احب تلك الاصناف فالام طاهية ممتازة لها طريقة ونفس فى الطعام احبه واعرفه من اطباقها السابقة والتى اتحفتنى بها على مر الشهور السابقة ولم يزعجنى سوى نظرات رأفت لى بين الحين والحين
ابتسم فى كياسة حيال نظراته واواصل الاكل بنهم بينما الام تزيدنى بالدجاج الرائع وتلح على ان آكل اكثر لاننى كما ترى هيى فى حاجة الى التغذية ينتهى العشاء الرائع وتدور اكواب الشاي بالنعناع فى غرفة الضيوف مجددا بينا نحن الاربعة
ويسألنى رافت فجاه؟
:معقول مكنتش حاسس باى حاجة فى الشقة طول فتره اقامتك فيها؟
انظر له بارتباك قائلا
:الحقيقة كنت بحس بحاجات كتير لكن كنت فاكرها اوهام مش حقيقة؟
زى ايه؟
:يعنى كنت بحس ان فيه حد قاعد معايا والغريب جدا انى مع الوقت
كنت بتونس بالاحساس ده خصوصا ان لاقيت طريقتى نفسها بتتغير يعنى ؟
ينظر رأفت لمجدى بغته ثم ينظر لى بتركيز اكبر قائلا
ممكن توضح اكتر يا تامر؟
:يعنى لاقيت نفسى بحب الافلام العربى والمسرحيات مع انى اصلا مكنتش مهتم غير بالافلام الاجنبى
وكنت ساعات كتير بدخل الحمام الاقى نفسى فى المطبخ او العكس وكنت متخيل انى سرحان
وكنت بتنام امتى؟؟
كنت بنام على الساعة 5 او 6 الصبح لانى بطبيعتى بسهر وبحب الليل وكان شغلى لا يتطلب مواعيد الصبح بدرى كنت بصحى على الساعة 12 الضهر
وايه اللى حصل معاك بالظبط؟؟
يقشعر بدنى وانا استرجع تلك المقابلة المروعة مع تلك الاقدام المحترقة المشوهه وأصف له بدقة ما حدث بالتفصيل- لاول مرة- امام الام ومجدى والتى تغيرت نظراتها وتوترت بمجرد ما قصصت للرجل ما حدث لينظر الرجل الى الام فى ارتباك بينما انا غير فاهم وان كنت قد استشفيت ان الرجل هو من قام بتطهير البيت فى الماضى او ما شابه
توجه الام كلامها لرأفت بحزن قائلة
:ايه رأيك يا شيخ رأفت فى اللى بيقوله تامر خصوصا ان الولد اتبهدل ووقع على السلم ادامنا كلنا وكان هيموت من الخضة؟
رأفت ينظر لى ولا يتكلم ويمد يده ليضعها على جبينى ويغمض عيونه بتركيز
ارتبكت من فعله وونظرت للام لاجدها تنظر لى بتشجيع
يمر الوقت ثقيلا ثم يأخذ الرجل يدى فى يده وكانه يصافحنى ويضغط بشده عليها وهو ينظر لى بتركيز ويتمتم بآيات لا اعرفها
تمتد لحظات المصافحة الاجبارية لاشعر بعده بسخونه متصاعده وطاقة تنتقل من يد الرجل الى يدى انا شخصيا ومع تزايد تلك الطاقة وجدت نفسى احاول باستماتة نزع يدى من يده ولكنه اطبق بحزم وشده على يدى لاجد نفسى انتفض وتسرى فى جسدى كهرباء وشعرت بمقت وكراهية لهذا الرجل الفارض نفسه علي شخصى
حاولت وحاولت بلا فائده واحسست بثقل عارم فى جفونى وانى اريد ان انااااااااااااااام اواسقط فى الفراغ
,,,,,
لا اعرف كم نمت ولكن استيقظت بعد حوالى الساعة شاعرا باجهاد غير عادى وباننى ضعيف وواهن وبحثت عن الجميع لاجدهم جالسين فى الصالة يتحدثون
****
يعنى انت شايف ان تامر اتلمس؟؟
:انا متأكد من انه اتلمس من اول ايام اقامته فى الشقة
:بس ده هو شاف الموضوع ده امبارح بس
:الموضوع اللى شافه ده مش بسبب انه اتلمس
:ازاى يعنى ده هو شاف شبح اختى واترعب منه
العفريت ميظهرش كده من غير سبب لازم فيه سبب وانشاء الله هنعرف
اسمع ولوله الام المكتومة وهيا تتحدث بصوت خفيض
وهو ايه ذنبه ؟؟ مش انت يا شيخ قلت ان البيت بقى تمام ومتحصن من الحاجات دى
يا حاجة انا محصنتش البيت نفسه انا حصنت البنى آدمين اللى عايشين فيه والولد ده اتلمس لانه متحصنش زيهم او يمكن فيه حاجة انا مش عارفها حصلت حكاية ان حاسس ان فيه معاه فى الشقه ليها معانى كتير
:منه لله جابر هو السبب ما كنا عايشين ورضينا والموضوع انتهى لازم يأجر الشقة يعنى؟؟
:انا متأكد ان الحاج جابر ميقصدش وافتكر ان الموضوع انتهى مع الزمن
وعموما انا هقوم باللازم مع تامر متقلقيش
يانهار اسود
انا؟؟ ملموس؟ يعنى ايه ملموس دى ؟ ومين اللى لمسنى ؟
امال انا مش حاسس باللمسة دى ازاى ؟
الراجل ده شكله نصاب ولا ايه ؟ طيب يعنى ناهد المحروقة دى لمستنى وحبت تخوفنى ولا ايه؟؟ بس الشبح غير الجن ولا ايه انا مش فاهم حاجة خالص – هكذا كنت اكلم نفسى وانا شاعر بحصار جنونى
اسقط فى يدى وشعرت بخوف داخلى من نفسى نفسها
,,,
يغادر الشيخ رأفت المنزل على الساعة الحادية عشر بينما تظاهرت انا بالنوم مبتعدا عن اى مجال للحديث
اسمع الام تتابع التليفزيون بينما يصعد مجدى لشقته فى الدور الرابع او الخامس
انتبه لقدوم الام لغرفة الضيوف لتطمئن على راحتى لتجدى مستيقظ
تبتسم فى وجهى قائلة
:ايه النوم ده كله يا تامر قوم اشرب كوباية لبن وبقسماط قبل ما تنام يابنى
اقوم متثاقلا لادخل الحمام واخرج لاشرب الحليب مع هذه الام الطيبة تمهيدا لمعاوده النوم
اتجاذب معها اطراف الحديث وقد تطايرت كل رغبة فى النوم مجددا
بقوللك يا نينة مين الراجل رأفت ده؟
ده راجل محترم بيعالج بالقرآن ربنا هدانا ليه بعد الل حصل لعيال ناهد ياسر وامجد
انظر لها بفضول قائلا
هو كان حصل ايه ليهم يا نينة؟ ده انا افتكرت ان الموضوع خلص
خلص؟؟ ده احنا اتبهدلنا يا تامر الله يرحمك ويسامحك يا بنتى بحق ما اتعذبتى
:لكن يا نينة ايه سبب ده كله ؟ ليه ناهد بالذات يحصل لها كده
تنظر لى الام بشفقة كبيرة وتواصل حديثها مع تلك الذكريات السوداء
:الموضوع مكنش زى ما كنا فاكرين ناهد كان معمولها عمل سفلى واحنا منعرفش
عمل سفلى ؟؟؟؟؟؟؟
الجزء الثالث عشر من هنا
