فى شقة الهرم (الجزء التاسع)... قصة رعب ...
فى قصص الرعب يتجلى الجو قاتما ذا لون ازرق يتشكل امامنا ككيان معادى نرفضه ونرفض تماما العيش فيه بل وربما نرفض الحديث عنه اما باعتباره شيئا منفرا غير مقبول واما باعتباره مرتعا خصبا للخيال والتخاريف وقد يجده البعض مشوقا مثيرا للاهتمام وانا من الفريق الثالث وعلى طول عمرى كنت أسمع وقليلا ما كنت اشاهد واستعشر قيمة الحدث وجمال السياق فالبطل انسان كلما كان عاديا كلما كان اكثر جاذبية وملائمة لمشهد الرعب - لمشهد التلاقى بين قوى غير مادية تنتمى لغابات مظلمة صامته وبين من يعيش فى تراب الهواء ويجرى لمادياته وهذه الهوة السحيقة بين الطرفين هى ما يخلق جاذبية لا تصدق فنأنت عندما ترى البطل مصعوقا غير قادر على الحركة امام الشبح غير ان ترى بطلا آخرا يقف بقوة وتحدى امامه فالمشهد الاول اقوى تأثيرا واكثر امتاعا لانك هو هذا البطل بالفعل وبقليل من الخيال تصبح خائفا مرعوبا من مجرد احتمال ان تكون مكانه داخل الكادر
نظرت لمجدى الجالس بجوارى وقد تقلصت معالمه عند ذكر امه ما حدث معه فى ليلة الزفاف
ابتسمت عن رغمى وانا اتخيله جاثيا على ركبتيه يتأمل عروسه الجهنمية نظر لى بعتاب وسخرية فكلينا وقع تحت تجربة مهولة بلا شك نظرت له قائلا:
طبعا الجوازة باظت ؟؟
نظر مجدى وسرح بعينه بعيدا قائلاوالقصة على لسان مجدىافقت من اغمائى صباحا ونظرت حولى لاجد عروسى نائمة بفستانها على الفراش فجأه تذكرت فجأة شعرت بالخوف والرهبة اقتربت منها وانا اعمل لها الف حساب وجدت وجهها هو الذى اعرفه ولكن مهلا مهلالماذا اصبحت شفتاها اكتر رفعا ولماذا ينتفخ جفناها هكذا انه هو الوجه ولكن معالمه تغيرت لا استطيع الحكم ولكنى اشعر ان شيئا ما مريبا فى وجهها فجأة فتحت العروس عيونها على آخرهم ونظرت فى وجهى لمده لحظات بشكل من ينظر لشيئ مقزز او مثير للاشمئزاز ثم تبدلت تماما بعد هذه اللحظات ليصبح وجه حبيبتى التى اعرفهاصباح الخير يا حبيبى تظاهرت بالثبات التام
صباح الخير انت نمت زى ال..................هيهىهيىيىى
يانا وقد شعرت بحرج ورعب
قصدك زى الجردل
ضحكت وقامت بدلال لتجرى على الحمام تاركة اياى فى حيرة رهيبة وتاه عقلى بين مصدق ومكذب لما حدث واعرته كاملا لمنطقة اوهامى او منطقة السكر والخمر
عادت وطردتنى خارجا لتقول بدلال : لو سمحت وجرتنى بقوة نحو باب الغرفة واغلقت الباب كانت جرئية ومعبرة عن نفسها بعكس الفتاه الخجول التى عرفتها واحببتها بل بدت وكأنها الرجل فى موجب الموقف دخلت اغتلست طارحا كل افكارى لتذوب فى الماء وانتعشت فالحقيقة الواقعة اننى عريس يوم صباحيتى والحمد لله لم تبقى العروس على حالها البشع وكلها مجرد اوهام او حالة من حالات الحسد التى اسمع عنهاووجدتها فى صالة المنزل تجلس وجدتنى امام بطلة من ابطال الافلام تسمرت فى مكانى فزوجتى التى مازالت عذراء تتراقص امامى وكلما ظهرت على الدهشة والغضب كلما احتقنت بالحقارة والرغبة اقتربت منى وانا ملفوف ببشكير حول وسطى تجمعت مقاومتى لاظهار اكبر قدر من الاستنكار والغضب فالحقيقة عجبنى الوضع انبهرت بالكارد وادمنت النظر لها بينما تتوهج عينها بالتسلط اكثر بينما تئن رجولتى انينا خافتا تئن انين المحتضرين فعروسى العذراء التى لم تكمل العشرين اصبحت كوين او ملكة وانا عبدها الوحيد الذى يلبى وينحنى ويقول حاضر يا ستى وفى المساء زارنا الاهل والانسباء ولكنى لاحظت انها تتعامل بخشوع وخجل واتخذت انا العريس دور العريس الفحل السعيدوسمعتهم يتحدثون عن الكهرباء المقطوع وعن الراقصة خرجت تجرى من المنطقة ولكنى لم اعير للموضوع اى اهتمام فتلك مجرد احداث عرضية فانا اتحرق شوقا لمغادرتهم لارجع وانصرف الاهل تباعا ووقفت اختى ناهد لتطئمن على مستقبلى واخبرتها بانى سعيد وكل شيء تمام فشاعت فى وجهها الحزين ابتسامة تشجيع وقبلتنى على جبينى وحين ودعتنى حماتى العزيزة وجدتها تنظر الى باندهاش اذ كيف ابدو لها رجلا كاملا وهى من كانت تشكك فى قدرتى بسبب خجلى السابق والمشهور عنى نظرت لها نظرة رجل داعر وفاجر واستمتعت بخجلها منى لارد اعتبارى المفقود عندها منذ ان عرفتها فهى امرأة محكنه وتتكلم حاجبا قبل عيناواخيرا انصرفو وكنت طوال الزيارة كمن عليه بيضة او يريد دخول الحمام
دخلت عروسة واسمها ( ستى سلمى) كما احب ان اقوله سرا بينى وبينهااسرعت لغرفة النوم لاجدها تجلس امام المرأه تفك خصلاتها ببطء وتنظر طويلا الى نفسها فى المرآه وكانت تعرف اننى فى وجودها انظر لاسفل خجلا نظرت خلسة لاعلى قليلا لاجد شيئا غريبا جدا فصورة ستى سلمى فى المرأه لا تعبر تماما عن حركة ستى سلمى نفسها ولكن حركة اخرى وعندما ووقع بصرى على انعكاسها وانا احملق تصلبت قليلا ثم اخذت تقلد بشكل غير بارع حركات ستى نفسها كما لاحظت ان ستى سارة غارقة تماما فى التأمل لدرجة انها لم تلاحظ نظرتى الطويلة لها تنحنحت لتنتبه تماما ولتحل صورتها هيى فى الانعكاس ونظرت لى باستعلاء شديد لتأمرنى بان انظف المنزل بعد الزيارة وان اتقن التنظيف لانها لا تحب القذارة واشارتلى باصبعها ان انصرف
اخرج مسرعا وسعيدا واعيش دور الخادمة الامينه وانا فى قمة السعاده وكلفتنى بشراء شيشة مدندشة لاستخدامها فانا من يغسل ويطبخ ويقدم فروض الولاء والطاعة بكل اخلاص ولم وكنت الاحظ وجود بنت صغيرة تشبه الاقزام تزوها باستمرار وكانت تهتم بها جدا وتخدمها بنفسها بل كانت تأمرنى ان اقفز او اجعلها تمتطى ظهرى وبينما انا
لا يسمح لى باكثر من الخدمة المهينه ولاشيء اكثر من هذا فلا اشباع لجسدى سوى اللكمات والضرب
فى الوقت الذى كان البيت يغلى تحتنا تماما
انظر له غير مصدق لما قاله بينما الام تنظر له بحسرة وتقول
مكنتش واخده بالى ابدا من اى حاجة على مجدى شايفاه ربنا هاديه وقاعد على طول فى شقته وقلت ربنا يتمم عليه بالفرح والاستقرار لكن ناهد بقى الله يرحمها كانت فى وادى تانى وحالها اتقلب وبقت زى المجانين ومكناش نعرف ساعتها اللى حصل مع الرقاصة وسرحت ام ناهد وشخصت ببصرها الى الماضى القريب واخذت ناصية الحديث
تغيرت ناهد بعد حادث الراقصة واصبحت تشك فى اى حركة وتبحث بعيون مذعورة عن اى حركة ومارست حياتها وهى تشعر بنفس شعور الكائن الميكروسكوبى تحت المجهر فهى تحت رقابة دائمة وكرهت ان تكسر اركان المنزل مرة اخرى وتحاملت على نفسها وحملت السر جنينا متوحشا يمزق احشائها بضراوة
وكان حسام ابن ناهد ذو السبع عشر ربيعا رجلا صغيرا فتصرفاته تتسم بالخشونه وصوته غليظا وقد عرف الشعر طريقه لوجهه وهو مازال ابن الرابعة عشر كان ابنا طائشا يكره تماما تعليمات امه ووجدته ويرتبط بجو الاب الفاسد فكما قلنا ان الاب على علاقة صريحة بالراقصة الغريب ان الاب كان يشجعه بطريقة غير مباشرة اما بالصمت او بالردود الساخرة حين تشكو الام وبالتالى فهو تلميذ فاسد يرسب فى دراسته وكأن الرسوب هو النتيجة الطبيعية وامام نافذه شقتى الوسطى تقبع جارتى (سناء المايعة) وهى سيده مطلقة عده مرات قتاربنى فى السن ويجوز تكبرنى بعده اعوام تخرج بقميص نومها فى البلكونة التى تقع مباشرة امام شباكنا وكنت دائما اراقبها حتى لا تغوى ابنى المراهق وكنت اتعامل معها باحتقار واذدراء كبير حتى اتجنب اى معاملة بينى وبينها ولم اكن ادرى ان العلاقة قائمة بالفعل من شهور الا لما شاهدت ابنى يشير لها اشارات من داخل غرفته عبر النافذة وغلى الدم فى عروقى وانقضضت على الولد صارخة كالمجانين والولد يحاول الفكاك من قبضتى وانا فى غير ادراك ولا وعى وبينما اقوم بضربه واهانته قدر ما يستطيع لسانى المتحفظ ألمح فى ركن الحجرة ابنتى اشجان تراقب بعينها الجاحظة المشهد والغريب اننى هذه المرة لم اخف منها بل واصلت نشب اظافرى فى لحم
ولدى الكبير الى ان هدأت وتركت الولد يئن ويبكى وخرجت للشرفة لارتكب ولأول شيئا غريبا جدا وقفت فى الشرفة انادى على جارتى باقصى صوتى وقد خرج من حلقى اجش له رنين غريب فتحت الجارة شرفتها لتنظر لى فى ذهول بينما انهال عليها بالمقذوفات المتلبهة واطعن كل جزء فى شرفها بكل ما اوتيت من قوة وغضب بينما لم تسكت هى وعايرتنى بزوجى وبعلاقته مع الراقصة وتمت الفضيحة بكل تفاصيلها لارى بام عينى ابنتى الشيطانية اشجان تقف غير بعيده عن الجارة فى شقتها تنظر لى باستفزاز وتلوى شفتيها بامتعاض لاقف فورا عن الردح واصمت تماما بينما الجارة تكيل لى من الشتائم ما يهدم مدينه احسست بالغضب يغلى كماء الغلاية ونزلت من فورى متوجهة لبيتها وطرقت الباب بغل وكراهيه كنت لا اتكلم بل كنت صامته لكن جسدى ينتفض بكل رفضى لهذا الواقع الشاذ وسمعت جارتى تصرخ من خلف بابها مستغيثة بالجيران ليتجمع نفر غير قليلين منهم معى امام باب الشقة ويسعو بكل الطرق لتهدئتى وفجأة كما انفعلت هدأئت واحسست ببروده قارصة وعندما ادركت جارتى سكوتى ظنت انه استسلام لتخرج على بلباس منزلها الخفيف وتبصق على وجهى امام الناس لاستعيد كل عداواتى وكرهى دفعة واحده واقفز عليها ممزقة ثيابها ولحمها باظافرى واسنانى والناس لا حول ولا قوة لا يقدرن على تخليصها منى فى اثناء اتصال بعضهم بالشرطة ولم أفق الا وقد وضع الحديد فى يدى وثمة من يقتادنى بعنف الى قسم الشرطة ،امى التى كانت قد عادتت من مشوار قريب تجرى هى وزوجات اخوى بدون سلمى العروس وراء عربة الشرطة
والمح عربة اسعاف تدخل مولوله بينما اتسائل بذهول بينى وبين نفسى
هل انا سبب كل هذا؟؟؟؟؟
