CMP: AIE: رواية صاحبة النقاب الفصل الثانى2بقلم ليلي مظلوم
أخر الاخبار

رواية صاحبة النقاب الفصل الثانى2بقلم ليلي مظلوم


 رواية ❤️صاحبة النقاب ❤️

الجزء الثاني ..


وفي احدى الايام ..طلبت ساري من امها ان تدعو لها ..حتى تستطيع ايجاد العمل الذي    

 تحلم به ..فقالت لها

 امها :كنت اتمنى لو ياتي نصيبك ..فتتزوجين ..والا فانت اصبحت بعمر ..


فقاطعتها ساري :العنوسة ..??اليس كذلك ??وهل الامر بيدي اخبريني ..هل تقدم احد مناسب لخطبتي ورفضته ..ارجوك يا امي لا تجرحيني ..ولا اريد الارتباط باي احد ليس اهلا للزواج ..ام انك مللت مني ..


وبعد ردة فعل ساري ..شعرت امها انها جرحتها ..ومن الواضح ان هذه الكلمات التي خرجت   من فمها ..لم يكن لسانها ما تحدث به ..بل انه لسان القريبات والجارات اللاتي يتحدثن امام ام ساري انها اصبحت

 في سن العنوسة ..وهي منكبة على الدراسة وغير آبهة بالخروج الى الحفلات والاعراس ..كي تظهر في المجتمع ..عله ياتي اعمى القلب ويتقدم

 لخطبتها ..وبدا الخوف يتسلل الى قلب امها ..واصبحت ترى ابنتها ليست من الجميلات اللاتي يحظين بالاعجاب ..فهل تراها محقة ??ام انه مجتمعنا المريض ..


وعندما لاحظت ان الدموع في عيني ابنتها يكدن يقفزن من مقلتيها ..ليملان اهدابها   حتى ..اقتربت منها ثم احتضنتها وقالت لها ;انا آسفة ان كنت صريحة معك اكثر من اللازم ..ولكنها الحقيقة التي لا ترينها ..


قالت ساري :امي ارحمي قلبي ..واشكر الله ان ابي لا يفكر بطريقتك والا كنت الآن زوجة لاحد العجائز ليس الا ..


وبدل ان تقوم امها بتكحيل مشاعر ابنتها ..اعمتها ..وجرحتها بشكل اعمق ..واختنقت ساري بعبرتها ..وخرجت من المنزل غير متاملة بنجاحها لان

  نهارها قد افصح عن مكنوناته منذ الصباح ..وخرجت برحلة بحثها ..ولكنها كما توقعت     عادت وهي تحمل الخيبة بين يديها ..وما زاد الامر سوءا هو وجود عمتها في المنزل التي لم تلحظ

 وجودها ..حيث دخلت بدون ان تصدر اي حركة ..وسمعتها تقول لوالدها ..:اريد ان اعلم يا اخي لماذا تقوم ابنتك برفض العرسان الذين يتقدمون اليها ..


قال والدها: وهل جاء الشخص المناسب ورفضناه يا اختي ..ام انك تريدين ان ارمي ابنتي في النار بيدي ..فالذين تقدموا لها غير مناسبين ابدا .


قالت عمتها بامتعاض: وهل ابنتك كلوديا شفر ..انها فتاة عادية الجمال ..انا آسفة لفظاظتي ..ولكنها لا تهتم بنفسها ..وطريقة لباسها غير مغرية ابدا ..ولا تظهر

 في المجالس الاجتماعية ..وحتى ان فعلت ..فقد اصبحت تشارف الخامسة والثلاثين ..فاخبرني من هو الابله الذي سيتقدم اليها وهي في هذه السن ..


وعندما سمعت ساري الكلمات ..لم. تنتظر ان تسمع جواب والدها ..بل ظهرت مباشرة    لتلجم عمتها التي شعرت بالاحراج ..وقالت لها: على ما اعتقد    يا عمتي انه انا وابنتك سيرين قد ولدنا في السنة نفسها ..وهي لم تتزوج بعد ..فهلا اخبرتني كم عمرها ??


قالت باحراج :ابنتي لم تتعد الثانية والعشرين من عمرها ..


قالت ساري بامتعاض :وكيف وجدتني ابنة الخامسة والثلاثين ..باي حق تقولين عني هذا وانا في سن ابنتك ..


وحاولت عمتها ان. تنقذ نفسها من هذا الموقف ..فقالت لها: ابنتي تبدو ابنة الثامنة عشر ..اما انت فتبدين اكبر من سنك بكثير ..صحيح ان لباسك غير    شرعي ..ولكنه لا ينم عن الذوق الرفيع ..وتلبسه الفتيات الكبيرات في السن ..


وعادت الغصة مجددا لتتملك حلق ساري :هل تعلمين انك بكلماتك هذه تجرحين قلبي ..ام انه لا يهمك هذا ..لا سامحك الله ..


ثم توجهت نحو غرفتها لتسمع والدها يقول: لقد جرحت ابنتي يا اختي ..فرجاء لا تتدخلي في حياتي وحياة عائلتي مجددا ..


فقالت بتلبك :ما قلت هذا الا لانه في صالحك ..وصالح ابنتك ..انا آسفة لتدخلي ..وداعا ..


ثم خرجت من المنزل غاضبة ..ولحقت بها ام ساري ..وقالت لها: لقد اخطاتما انت واخيك ..فرجاء لا تغضبي منه ..


وما كان تصرف ام ساري بهذه الطريقة الا لان عمة ساري لديها شاب وسيم ..وصاحب مكانة   مرموقة ..وكانت تطمع في تزويجه ساري ...وبهذا الموقف فقد خسرت ابنتها عريسا لا يستهان بقدره ..


ثم لحقت بابنتها الى غرفتها لتجدها حزينة وغاضبة ..فقالت لها: لم تكلمت مع عمتك بتلك الطريقة ..هل هذا ما علمتك اياه ..


فاجابتها ساري :اعذريني يا امي ..فهي من ابتدات بهذا الكلام ..وانا اعلم انها تقارنني بابنتها دائما ..وووووو


وبينما كانت ساري تتحدث ..شعرت بثقل في راسها ..ثم وقعت ارضا ..فصرخت امها لياتي والدها ..وياخذها الى المشفى بسرعة وهو يلوم نفسه عما

 حصل مع ابنته ..فربما قد نتج هذا عن الحالة النفسية التي عاشتها ساري قبل ساعات .    .ودخلت الى غرفة الفحوصات ..وفحصها الطبيب ..وعندما خرج من الغرفة ..قال باسما :لا تقلقا 

..ما حصل مع ابنتكما سببه التعب والجوع والتوتر ..ليس الا ..وبمجرد ان تاكل ستتحسن حالتها وهي ليست بحاجة الى الدواء ..ويمكنكما ان تاخذاها حالا ..


وما ان اكمل الطبيب كلامه حتى سمع صوتا في الخارج ويبدو انه حادث سير مروع ..هذا   ما بدا للجميع بداية ..وخرجت ساري من الغرفة لتستطلع هي ايضا سر هذا الصراخ ..


                   الجزء الثالث من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-