رواية❤️حب ونصيب❤️..
الجزء الخامس ..
-امي لا اريد الارتباط باي احد ..وخاصة حسن ..
-لماذا هو شاب محترم ..وقد حزنت كثيرا لرفضك اياه سابقا ولم اكن اعلم انك على علاقة. مع رامي حينها ..
-(بغصة)امي جرحي لما يندمل بعد ..وانا لا اعرف عن حسن الكثير ..وان كان ابن خالتي الا اننا لم نجلس سوية يوما ..ورامي بقيت اتحدث اليه لمدة اربع سنوات وتعرفين الخيبة التي اصابتني بسببه ..
-لن تخسري شيئا ..اجلسي معه واستمعي اليه ..وان لم يعجبك حديثه يمكنك الرفض ..
-ارجوك يا امي ..
(امسكت لها ذقنها ثم مسدت لها على شعرها وبعدها عانقتها )-من اجلي يا سهام ..واعدك انك لن تندمي ..
(بعد ان تنهدت)حسنا ..كرمى لك ..ولكن النتيجة معروفة مسبقا ..
بعد عدة ايام ..جاء حسن برفقة امه ..والبشر على وجهه ..وسهام لم. تقم بتجهيز نفسها كما يجب بل ارتدت ثيابا عادية ..وكأن الزائر شخصا عاديا بالنسبة اليها ..الا انه ترفع عن. نقد ذلك ..فابتسم لها ..ثم قال..
-بعد اذنك يا خالتي اريد ان اجلس انا وسهام وحدنا ..
)(سهام لنفسها)يا لوقاحته لم يسالني رايي ..وكانه يتعمد ان يكسب قلب امي ..
-(ام سهام)حسنا يا خالتي لك هذا انت فعلا شاب تعرف الذوق والاصول ..
-(سهام بامتعاض)حسنا تفضل الى الصالة ..
وجلس العروسان كل منهما على كنبته ..وسهام كانت تنظر ارضا ..اما حسن فكان يراقبها بادق تفاصيلها ..وبعدها كسر حاجز الصمت بينهما..
-اتذكرين في ايام الطفولة كيف كنت اشدك من شعرك ..ثم تذهبين لتشكوني الى امك ..
-ايعقل انك لا تذكر الا هذا ??
-بل اتذكر كل المشاهد التي جمعتني بك ..وساعترف لك اعترافا خطيرا ..
-يا الهي ..اعترافا خطيرا ??!!ما هو يا بن خالتي ..
-انا من كنت اخبئ لك الالعاب حتى تعطيني من وقتك ..كنت اغار منها صراحة ..
(بابتسامة خفية)ايعقل هذا ..هل هناك من يغار من الالعاب ..اتعلم سبب انفصالي عن رامي ..
-كلا ..ولا اريد ان اعلم هذا ابدا ..وخاصة ان. كان الامر يضايقك ..الا ان احببت التحدث من باب الدردشة ..اما ماضيك فبكله لا يعنيني ..ولا حتى
هذه اللحظات ..الى ان تصبحي خطيبتي بشكل رسمي ..عندها اريد ان اعرف التفاصيل التي تجمعني بك ..لاني حينها ساعتبر حياتي قد بدات..
(بعد شعورها بالراحة قالت لنفسها)-ايعقل ان ماضيّ لا يهمه ..يا الهي ما اعظم تلك الكلمات ..واهمها واحنها الى قلبي ..
-اتعلم يا حسن ..كنت رافضة فكرة 💡 الارتباط بك ..ولكني قررت الآن ان اعطيك فرصة ..
(بخجل)-هل ارقص?? هل اغني ..يكفيني هذا مبدئيا يا ابنة خالتي ..وباذن الله ساكون عند حسن ظنك ..
بعد هذا اللقاء الذي افرح والدة سهام وخالتها ..وحتى سهام ..بدا حسن ياتي لزيارة خطيبته ..وفي كل مرة يظهر منه ما يثير اعجاب سهام ..حتى
بدات تتعلق به دون ادراكها ..وتلاشى اسم رامي وصورته من ذهنها ..وقررت ان تفتح صفحة جديدة ..وتعلن موافقتها ..
-امي ..انا موافقة على الارتباط بحسن
-اعلم هذا ..الا ترين ان ملامح وجهك قد تغيرت ..واصبحت كالوردة الفواحة ..انا انصحك به ..فهو شاب محترم ..وسيصونك ..ليس لانه ابن اختي ولكني اعرفه جيدا ..
-حسنا ابلغيه موافقتي ..ولكني اخشى ان يسالني عن رامي ويعرف اني كنت اتحدث اليه قبل خطوبتنا ..
-حبيبتي حسن ليس من هذا النوع ..وانت اخبرتني بملأ فمك انه لا يريد ان يعرف شيئا عن. ماضيك ..
-ايعقل ان يكون كلاما معسولا لكي يتقرب مني فقط ..
-لا اظن هذا ..وما الذي يجبره على ذلك ..انه شاب صريح ..ومتصالح مع نفسه ..ويعلم عاداتنا وتقاليدنا.. ويحترمني كثيرا ..اعتقد انك ستكونين بامان معه ..
-ارجو هذا ..
وكان حسن يتصل بسهام ويستاذنها لزيارتها بين الفترة والاخرى.. وبدات تشعر بالميول نحوه ..فقد كانت كلماته لها بانه لا يريد ان يعرف شيئا عن ماضيها بمثابة المفتاح الذي جعلها ترسم مستقبلها معه ..
وبدات تنجذب اليه بشكل ملحوظ ..مما افرح قلب والدتها ..فهي لا تريد الا سعادة ابنتها ..ولكن هل ستكون بالفعل بامان معه هذا ما ستكشفه الايام ..
وذات يوم جاء حسن لزيارة حبيبته كعادته ..وكانا يجلسان في الصالة ..ويتحدثان عن
مستقبلهما الذي سيجمعهما سوية ..وطلب حسن منها ان تحضر له كوبا من الماء.. فذهبت الى المطبخ ..وكانت قد تركت هاتفها على الطاولة ..وقد سمعت رنينه ..فتذكرت ذلك اليوم
الذي قام به رامي باختراقه ..ومحاولة التجسس عليها ..فشعرت بوخز في قلبها ..ورجعت الى الصالة بخطوات خفيفة ..لترى كيف ستكون ردة فعل
حسن ..وهل سيحاول هو ايضا ان يحمل الهاتف بين يديه ويتفحصه ..وبدات تراقبه من البعيد ..وتنظر اليه والى ملامحه تارة والى هاتفها تارة اخرى .
.والاخير يرن بالحاح ..واخيرا تناول حسن الهاتف بين يديه ..وبدات تتسلل الخيبة الى قلب سهام في المدة الزمنية القصيرة التي حمل بها حسن الهاتف ..
