رواية عوانس جاردن سيف الجزء الحادى عشر بقلم حنان حسن


 """""""""" عوانس جاردن سيف """"""""""

"""""""""""" الجزء الحادى عشر """""""""""

بقلم حنان حسن

كانت معرفتى بان خالد شقيق ثابت وست الكل صدمة لى .. وكانت صدمتى ورعبى من هذه المعلومة ان معنى هذا ان خالد تعمد ترك الهاتف ليعطينى الفرصة بالاتصال بعبد القادر ليستدجوه عن طريقى

اصبح كل همى الحصول على هاتف لاتصل بعبد القادر كى احذره واطلب منه عدم المجئ  لكن كيف يتم هذا والحارسان الجديدان لا يبشران بالخير وهما لايغادران باب الغرفة وكانا يتعاطيان المخدرات واصبحا مغيبين تماما لدرجة انهما فقدا الوعى والتركيز

واثناء انشغالى بالتفكير فى كيفية الاتصال بعبد القادر لتحذيره من عدم الحضور .. فوجئت  بباب الغرفة يفتح ويدخل احدهما ليبحث عن شاحن للهاتف وكان مغيب تماما لدرجة انه خرج من الغرفة ولم يغلق الباب خلفه

فوجدها فرصة جيدة للهرب ..

تسللت دون ان يراني احد منهما واستطعت الهرب  وخرجت لابحث عن اي موبايل لاتصل  بعبد القادر احذره من المجئ واطمئن عليه .. فشاهدت ثابت يدخل المنزل ويصعد الدرج دون ان يرانى فقلت في نفسي :

اكيد حضر بعد ما اتصلوا به واخبروه انهم نجحوا فى استدراج عبد القادر وحضر كى يشاركهم  التخلص منه بعد ان يستولوا على مايملكه واكيد عبد القادر موجود معى هنا بنفس المنزل

فتتبعته لاعرف اين يحتجز عبد القادر حتى دخل غرفة بجوار الغرفة التى تحتجز فيها ست الكل

وكان معه رجل اخر من الواضح ان هذا الرجل شريكا له فى الاعمال القذرة والاجرام  الذى يلجأ له ثابت لخدمة مصالحه .. فقد كانا يتحادثا سويا بكل شئ دون احراج او تكليف بينهما

ا اقتربت من الغرفة لاعرف اذا كان عبد القادر معهما بالداخل ام لا

وعندما اقتربت من الباب استمعت للمخطط الذي اعده ثابت لعبد القادر

حيث كان يشرح  لذلك الرجل خطته التى اعدها وكان حديثهما يدور كالتالى :

ثابت : اعمل ايه بس كان لازم اتعامل بالطريقة دي مع ست الكل .. كان لازم احبسها  لانها غبية ومش عايزة تفهم وغباءها ده ممكن يبوظ التخطيط كله

فسالة الرجل قالا : بس بصراحة ست الكل عندها حق وانا شايف ان رأيها صح

لانك لو هتسيب البت وعبد القادر احياء ممكن يشهروا بينا ويفضحونا

رد ثابت موضحا وقال : انا كان لازم افهم عبد القادر اني موافق علي الاتفاق

لغاية ما يمضي علي التنازل عن ثروته وبعد كده مكنش هيخرج من هنا لا هو  ولا البت اللي جوة .. ثم اضاف قائلا : ياجماعة  لازم نفضل نتعامل معاه

بالسياسة ونطمنه علي البت ام ابنه لغاية لما المحامين والشهود يشهدوا انه باع وتنازل لينا علي امواله بكامل ارادته

وبعد كده هادبرلهم موتة مش هتخلي  البوليس  يقدر يتعرف علي جثثهم

رد الرجل متسائلا : ايه .. ناوي تستخدم القنبلة اللي استخدمناها في العملية اياها ؟

رد ثابت قائلا : بعد الاتفاق ما يتم احنا كلنا هنخرج ونسيب عبد القادر  هو والبت في الشقة هنا

وهنقفل عليهم .. وطبعا هو هيحاول يفتح الباب عشان يخرجوا ...

ساعتها هاكون مجهز القنبلة و هاثبتها علي  وضع الاحتكاك وبمجرد ما حد منهم يحاول  يخرج من باب الشقة او يلمس اوكرة الباب القنبلة هتنفجر

رد الرجل قائلا : طيب ما تريح ست الكل وتفهمها علي نيتك دي عشان تهدى

رد ثابت قائلا : لا مش هفهمها حاجة دلوقتي لان جنانها ده ممكن يبوظلي الدنيا

رد الرجل قائلا :

لكن برضه لازم تطيب خاطرها قبل ما الاتفاق يتم لانها لازم تكون حاضرة الاتفاق لانها هتوقع علي العقد

وافق ثابت علي اقتراح ذلك  الرجل وخرج معه ودخلا للغرفة المجاورة  التي بها ست الكل واخذ يطيب خاطرها ويقول :

متزعليش يا ست الكل .. انا عارف انك عايزة تنتقمي منه هو والبت الشمال

اللي راح اتجوزها عليكي  لكن انا عايزك تصبري لبعد الاتفاق ما يتم وانا هخليكي تشوفي حقك وهو راجعلك

ردت ست الكل قائلة :

خلاص يبقي بعد الاتفاق ما يتم لازم تخليني اخلص علي الاتنين بايدي واوعدني كمان اني هخلص منهم الليلة بعد ما تمضوا الاتفاق

قال : حاضر .. اللي انتي عايزاه انا هعمله بس اجهزي دلوقتي عشان تيجي تمضي علي العقود معايا ..

استمعت لحديث ثابت مع شقيقته ست الكل ولفت انتباهى ان حديث ثابت

لم ياتي بسيرة عن استدراج خالد لعبد القادر فقلت في نفسي :

لازم اجتهد واحصل علي موبايل عشان عرف مكان عبد القادر

اخذت ابحث في كل مكان حتي  لمحت احد رجال ثابت ياتي مسرعا ليخبره باختفائي ..

فاسرعت لاختفي عن اعينهم وكان لازاما علي ترك هذا المنزل فورا

وبالطبع لم يكن يصلح الهروب باستخدام الدرج لانتشار رجال ثابت فى المكان فلجأت  للاختباء بالجراج وهذا كان خطأ كبير وقعت فيه دون ان اعلم .. فقد كانت الكاميرات تكشف الجراج باكمله

وما هى الا لحظات ووجدت رجال ثابت يمسكوا بى ويقتادونى الى ثابت الذى كان يجلس مع ست الكل التى  ما ان رأتنى حتى قررت التعجل بالتخلص منى .. لكن ثابت طلب منهاالالتزام  بضبط النفس وتأجيل الامر  الى مابعد الانتهاء من توقيع عقد الاتفاق ..وطلب منها ان تتحلي بالصبر اثناء انتظارهم لوصول عبد القادر والمحامين

وبالرغم من خوفي مما ساتعرض  له انا وجنيني بعد وقت قليل الا انني كنت سعيدة لان كلامهم كان يؤكد انهم لم ينالوا من عبد القادر  حتي الان

جلسوا جميعا  ينتظرون وصول عبد تلقادر ..وكان الوقت يمر دون ان بظهر عبد القادر  ثم مرت ساعة وساعتين ولم ياتي او يتصل .. وكلما حاول ثابت الاتصال به وجد هاتفه مغلقا

والغريب ان المحاميان  والشهود قد حضروا من اكثر من ساعة ولكن عبد القادر لم يحضر ..

وبعد مرور خمس ساعات اعتذر الجميع وانصرفوا ..

وفي تلك اللحظة وقفت ست الكل وهى تقول :

واضح ان عبد القادر كان  بيسخر مننا .. والسخرية دي لازم يكون ليها رد مناسب واظن ان احسن رد اننا نقتل البت  طليقته وابنه اللي في بطنها

نظر لها ثابت الذي كان  يشتاط غضبا من ذلك التجاهل الذي تعمده  عبد القادر له امام الناس ..  فرد قائلا :

يظهر انك كان عندك حق يا ست الكل .. انا هقتل البنت دي حالا

ردت ست الكل قائلة :

لأ .. هات انت بس مفتاح الاوضة اللي عايز تخلص فيها عليها وسيبني معاها لوحدنا  وانا هخلصك منها

وبالفعل .. اخدتني ست الكل لغرفة مهجورة تحت الارض ليس بها سوي الفئران وبعض الاثاث القديم ..

وكانت ست الكل تنوي  تقطيع جسدي وانا حية كما اقسمت بذلك سابقا

وانها كانت تنوي ان تخرج ابني بنفسها بعد ان تشق بطني بنفسها

وقفت امامى وهي تسن سلاحها استعدادا لذبحى انا وابنى

وفي هذه اللحظة

سمعت صوتا يصرخ ويقول :

حذاري تحطي ايدك عليها

لانك لو سمعتي الاخبار الجاية هتشيبي  وشعرك هيبيض قبل الاوان

نظرت بسرعة انا وست  الكل علي مصدر ذلك الصوت

وتفاجأنا انه شخص مستحيل يخطر علي بال أحد ....


                     الجزء الثانى عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>