"""""""""" رواية عوانس جاردن سيف """"""""""
"""""""""""""" الجزء السابع """"""""""""""
استغلت ست الكل وجود الطعام الخاص بي بالمطبخ ووضعت به السم
ووقفت تشاهدني وانا اكل من خلف الباب الموارب
وما ان انهيت من تناول الطعام تفاجأت بست الكل تدفع الباب وتقف امامى تضحك متشفية
وهى تنتظر موتي وتخبرني بانها وضعت لي السم بالطعام
اخذت اصرخ واتالم من وجع بطني
فخرجت ست الكل واغلقت علي باب غرفتي كي اموت قبل ان يسمعني احد
لكن الغبية لم تكن تعلم
اني متيقظة لها وان لى عيون من الخادمات تراقبن كل خصواتها ...
فقد اخبرتني احداهن عن طريق الموبايل بانها شاهدت ست الكل
وهي تضع لي السم في وجبة السمك .. فطلبت من تلك الخادمة ان تذهب سريعا
وتاتي لى بوجبة سمك من احد المحلات وتحضرها لى بغرفتى دون ان يراها احد .. وعندما حضر الغداء وضعت السمك
المسموم جانبا والسمك الجيد وضعته امامى وبدأت فى تناول الغداء بنهم ثم اوهمت
ست الكل اننى اكلت من السمك المسموم وقمت بالتمثيل بان اثر السم بدأ يظهر على واجذت
اتلوى امامها من شدة الالم لتتأكد من نجاح خطتها لانى قد انتويت ان ادبر لها مصيبة جديدة ..
فبمجرد خروج ست الكل من غرفتي .. قمت بالاتصال بالخادمة
وطلبت منها انن تخبر زوجي وحماتي انني وقعت مغشيا علي ..
وبالفعل جاء عبد القادر الى مهرولا ومعه امة واخذا يحاولان افاقتي
وعندما فتحت عيني سالني عبد القادر بلهفة قائلا : مالك .. حاسة بايه ؟
قلت : حاسة بعدم الامان وحاسة كمان ان حياتي مهددة في بيتك ..
عشان كده انا لازم امشي من هنا
رد عبد القادر متعجبا : في ايه .. انا مش فاهم حاجة ؟
انتي ليه بتقولي كده؟
قلت : عشان مراتك ست الكل دلوقتي حطتلى السم في السمك
وكانت عايزة تقتلني انا واللي في بطني لولا ان في واحدة من الخدم
كانت في المطبخ وشافتها بالصدفة وهي بتحطلي السم في السمك
ونبهتنى
نظر الي عبد القادر بدهشة
وهو يقول : ست الكل تعمل كده؟
ازاي الكلام ده؟ .. اكيد الخدامة دى بتكدب وقاصدة انها توقع بينك وبين وست الكل .
. او يكون الحمل اثر علي نفسيتك وبيخليكي تتوهمي حاجات مش حقيقية
ردت حماتي قائلة : لازم تصدق بوسة يا ابني .. الغيرة بين الضراير تعمل اكتر من كده
نظرت لعبد القادر وقلت : والله انا اتهمت ست الكل بمحاولة قتلي
وبطلب منك تتاكد من كلامي عشان لما اثبتلك ان كلامي واتهامي ليها صح هطالب تجيبلي حقي منها
نظر الي عبد القادر وهو
مازال متشككا فى كلامي
وطبعا كان واضح ان عبد القادر مش قادر يصدق ان ست الكل يطلع منها الشر ده كله .
. عشان كده كان لازم اقدم له برهان علي كلامي فسألته قائلة :
تحب اثبتلك كلامي؟
قال : اثبتيلي
قلت : مراتك دلوقتي خرجت وهي معتقدة اني مت فعلا من اكلة السمك
اللي هي حطيتلى فيها السم
وانا عايزاك انت كمان دلوقتي فعلا تؤكد علي اعتقادها ده
و تفهمها بانك دخلت ولقيتني مت فعلا
نظر الي عبد القادر و بعد تفكير سالني : وبعدين؟
قلت : اطلب منها انها تاكل من السمك ولو اكلت.. يبقي هي بريئة
ولو رفضت ...تبقي عارفة ان السمك مسموم وساعتها هتظهر ادانتها
بمحاولة قتلي انا وابني وانا هيبقي ليا حق عندك ولازم تجيبهولي
نظر الي عبد القادر وهو يفكر ثم قال : وهي فين ست الكل دلوقتي؟
قلت : اسال الخدامة مرزوقة عن مكانها ..هي الخدامة الخاصة بيها وكاتمة اسرارها
نظر عبد القادر لحماتي التي كانت تقف مندهشة مما يحدث ثم قال : وهي فين مرزوقة يا امي؟
اجابت حماتي : مرزوقة
اهي عندك برة اطلب منها تنادي علي ست الكل
اخذ عبد القادر ينادي عل ست الكل بغضب فذهبت الخادمة مرزوقة تنادي عليها
ولما دخلت علينا ست الكل الغرفة
وجدتني نائمة مغمضة العينين فاعتقدت انني قد مت
فسالها عبد القادر : مين الي جاب السمك ده ؟
ردت ست الكل قائلة : معرفش ..بس انا سمعت ان حماتي هي الي بعتت حد يشتريه
واستنجدت ست الكل بحماتي وسالتها : مش انتي الي جيبتي السمك يا حماتي ؟
نظرت لها حماتي بغضب وهي تقول : ايوة انا الي جيبته والسمك جميل وزي الفل
نظر عبد القادر لست الكل وقال : دى مش اول مرة نجيب سمك من المكان ده وعمرنا ما اشتكينا منه
ردت ست الكل بكل ثقة وجبروت
قائلة : ايوة طبعا سمكهم فعلا زي الفل
وفي تلك اللحظة امسك عبد القادر بسمكة واخذ ينظفها..
وبدأ يقربها من فم ست الكل وهو يقول : طيب دوقي حتة السمكة دي
من ايدي كده؟
وهنا تراجعت ست الكل للخلف وهي تبعد يده للخلف وتتعلل بانها
لا تريد ان تزفر نفسها برائحة السمك
وعندما تاكد لعبد القادر ترددها وامتناعها المقصود عن اكل السمك
تبدل هدوءه مرة واحدة .. واخذ يكشر عن انيابه
وهو يصرخ بها ويقول : بقولك كلي من السمك
وهنا جلست ست الكل وجثت علي ركبتيها وهي تتوسل لعبد القادر
وتقول : ارجوك مش عايزة اكل من السمك ده
سألها عبد القادر وهو يمسك بشعرها : مش عايزة تاكلي عشان عارفة انه مسموم .. صح؟
قالت : ايوة صح وانا اللى سممته
نظر لها بدهشة من ذلك الجبروت ثم قال : يعني انتي كنتي قاصدة قتلها؟
قالت : انا قتلتها عشان كانت خاينة .. انا انقذتك منها
اخذ عبد القادر يضربها ضربا مبرحا بعد هذا الاعتراف الصريح بمحاولتها لقتلي وهو يقول : .. انتي كنتي عايزة تقتلي ابني يا بنت الكلب؟
اخذت تبكي وتتوسل وتقول ..مش ابنك .. صدقني مش ابنك
وانا علي استعداد اجيبلك اخواتها يشهدوا بانها كانت ساقطة ومنحرفة
وبمجرد ان سمع عبد القادر نعتها لي بالساقطة المنحرفة...
زاد في ضربها الي ان تورمت عيناها
وبالرغم من ذلك ظلت مصممة علي عدم اعترافها بالذنب .. فقد ظلت
تقول : صدقني دي بت خاينة وجاية من الشارع وكان لازم تموت وانا كنت بدافع عن حقي .. عشان انا مراتك وبنت عمك ومينفعش اي حد ياخدك مني
واي حد هياخدك مني هيموت زي الكلبة دي ما ماتت
وهنا ظل عبد القادر يقسو عليها بالضرب وهو يستنكر ما قالته ويقول :
انتي بتقولي علي ام ابني ساقطة ومنحرفة يا حيوانة؟
وهنا اراد عبد القادر ان يخيب رجائها وظنها فطلب مني ان انهض واريها نفسي لتموت كمدا
قال : قومي يا بوسة تعالي هنا
قمت سريعا ووقفت انظر لها وهى في هذا الموقف وانا اتشفي بها
قلت : نعم يا قلبي؟
قال : البت دي بتقول انها بنت عمي .. وانا متبرئ منها ... وعشان هي غلطت في حقك شوفي عايزة تاخدي حقك منها ازاي؟
والي هتطلبيه انا هنفذه حالا .. حتي لو طلبتي مني اني اقتلها حالا..
هقتلها
نظرت لها وانا اشاهد اثر تلك اللكمات علي وجهها وعينيها التي اختفت من شدة التورمات واقتربت منها لا ساعدها علي النهوض
وفي عيني ابتسامة شماتة و تشفي واقول : قومي من الارض يا (غالية)
واحتضنتها وانا ادعي باني اساعدها لتقف علي قدميها بينما كنت اهمس في اذنها قائلة :بقي انا ساقطة ومنحرفة؟
اصبري عليا... ده انا هنفخك .. ثم التفت لعبد القادر وانا ارجوه قائلة :
ارجوك يا عبد القادر تسيبها وكفاية عليها كده
قال : لا لازم تتعاقب المجرمة دى علي محاولة قتلها لابني
ثم جذبها من شعرها وطلب مني ان اتي معه
ونزل بها لنفس الغرفة التي رمتني بها سابقا واذاقتني فيها العذاب
بمنتهي القسوة ثم رماها علي ارض الغرفةوهو يقول :
دي الاوضة الي نيمتي فيها مراتى وابني علي الارض في عز البرد
انا هرميكي هنا لغاية ما تموتي
ثم قام عبد القادر بتقيدها في احد اعمدة الغرفة
الخرسانية بجنزير من الحديد وقفله بقفل كبير ونظر الي وهو يمد يده
بمفتاح الغرفة ومفتاح الجنزير ونبه علي قائلا :
البت المجرمة دي خلي بالك منها لتهرب ومش عايز حد يعطيها ولا حتي شوية مية لغاية ما ربنا ياخدها .. وبعدها ندفنها ونرتاح من شرها..
وهنا اخذت امه تتوسل له بان يعفو عنها ولكنه رفض بشدة
وقال : لا .. مستحيل اعفو عنها
واخذت ام عبد القادر تبكي حزنا علي ما يحدث بالمنزل
لدرجة ان ضغطها ارتفع واصابها بعض الدوار فتركني عبد القادر واخذ امه لترتاح بغرفتها
اما انا فقد بقيت وحدي مع ست الكل
وانا اضحك عليها بشماتة واقول : سبحان الله في الدنيا دي
من كام يوم انا كنت في الاوضة دي .. دلوقتي شوفى حكمة ربنا يا مؤمنة
الوضع اتعكس .. النهارده انتي بتدفعي تمن شرك وجبروتك
نظرت الي ست الكل بكل حقد وهي تطلب مني بنفس الكبر والغطرسة
قالت : افتحي القفل ده يا حيوانة احسنلك بدل ما اخليكي تندمي
نظرت لها بدهشة علي تبجحها المستفز وقلت :
في ايه يا ولية انتى .. ما تتهدي بقي يخرب بيت سنينك
انتي لسة فيكي نفس تتكلمي؟
قالت : ايوة فيا نفس وبتكلم .. وخلي بالك .. انا دلوقتي بتكلم بس
لكن اول ما اخرج من هنا هقتلك انتي والكلب الي اسمة عبد القادر
قلت..تصدقي انك جزمة .. وبعدما كنت هتعاطف معاكي وكنت ناوية
اجيبلك طفح تطفحيه .. انا فعلا دلوقتي قررت انى مش هعبر اهلك؟
نظرت الي بعينيها المنتفختان وهي تضحك بسخرية
ثم بدات تهدد وتقول : ورحمة ابويا لتكون نهايتك انتي والكلب ده علي ايدي ولازم ابدأ بيه هو الاول
نظرت ليها وانا اضحك لاغيظها واقول : عارفة الجنزير ده بيفكرني بايه ؟
بالجنزير الي كنا رابطين فيه كلبة نتاية في البيت بتاعنا زمان .. هي كانت عاملة زيك كده بس الفرق الوحيد بينها وبينك ان الكلبة عندها وفاء ولها امان عنك
قالت..بتشبهيني بالكلب يا بنت ال ....
قلت : اشتمي اشتمي .. عموما انا مش هرد عليكي يا جزمة يا زبالة يا حيوانة لاني متربية وهسيبك كده تهوهوي زي الكلاب .. واخذت اسخر منها قائلة :
و دلوقتي انا هخرج والصبح وانا جاية هبقي اجيللك معايا عظمة يا كلبة
وتركت ست الكل وذهبت لغرفتي لانام
وعندما وضعت راسي علي المخدة اخذت افكر في كل ما حدث.. وانا سعيدة لاني اخذت حقي اخيرا من ست الكل
وروحت في النوم وانا سعيدة ومطمئنة لان ست الكل كانت مقيدة بالاغلال
والمفاتيح معي فنظرت للمفاتيح جيدا وانا ابتسم ثم وضعتهم علي المخدة
وروحت اغط في نوم عميق
وفي الصباح
وجدت الخادمة التابعة لي توقظني وهي عابسة الوجه وتقول : الحقيني يا ست بوسة
قلت : ايه الي حصل؟
قالت : مرزوقة خدامة ست الكل كانت عندي في المطبخ الصبح وكبت زيت علي
الارض وانا اتخانقت معاها بسبب كبها للزيت وبعديت سيبتها وروحت انضف المطبخ
وامسح الزيت اللى كبته وبعد ماخلصت رجعت عشان اكمل خناقى معاها لقيتها اختفت فشكيت
فى امرها وطلعت اجرى ادور
عليها لقيت باب الاوضة اللى فيها ست الكل مفتوح على الآخر وست الكل اختفت هى كمان من الاوضة
بمجرد ان استمعت لكلام الخادمة نظرت سريعا للمخدة واكتشفت ان المفاتيح اختفت ...
تذكرت تهديد ست الكل بانها تنوي قتل عبد القادر.. فذهبت سريعا لاتاكد من كلام الخادمة
فوجدت بالفعل باب الغرفة مفتوح والسلسلة والقفل ملقيان على ارضية الغرفة وست الكل اختفت ..
اسرعت الى غرفة عبد القادر لاطمئن عليه واخبره بهروب ست الكل وتهديها الذى القته امس .. فتحت غرفته بلهفة .... لكن !!!!!
"
