رواية حب ونصيب الفصل الرابع4بقلم ليلي مظلوم


 رواية❤️حب ونصيب ❤️..

الجزء الرابع ..


وشعرت سهام بثقل في راسها ..ما هذا الذي فعله رامي ..اتصل به الامور لهذه الدرجة ..ان 

يراقب هاتفها ودون علمها ..واخيرا وبعد تلك الغصة ..قالت بصوت حزين ومتوتر ..

-كان يكفيك ان تطلب مني الاذن ..لتتجول في خصوصياتي ..

-(بقلق)-ما كنت ستسمحين لي ..وكنت ستحولين الامر لنقاش انا بالغنى عنه.. ما بالك وقد خُطف لون وجهك ..لم اجد ما يدينك !!

(بغضب ):ماذا ???ما يدينني ..هل جننت ..

-(بعد ان لوّح الهاتف بيديه)اريدك ان تحذفي كل الارقام من هاتفك ..وتلغي حساب الفيسبوك ..وتقومي باعادة تسجيلها مجددا ..اريد التعرف الى

 صديقاتك ..لقد وجدت تسعة عشر رقما قد حفظهم هاتفك ..وعلى حد علمي انه ليس لديك اصدقاء بهذا العدد ..

(بعد ان نزلت دموعها ..وخانتها قوتها)-ايعقل يا رامي انك تشك بي ..وانني انا قد اتحدث الى احد غيرك بداعي الحب ..وانا مخطوبة الى جلالة قدرك ??

-وما يدريني انك لا  تفعلي  هذا سرا ..كما كنت تتحدثين الي قبل الخطوبة خفية عن اهلك ..


وضعت كوب العصير على الطاولة ..وبعدها نظرت اليه بكل حقد ..


-ارحل من هنا ..واعتبر ان علاقتنا قد انتهت ..

-هل هذه ردة فعل المدان ..ودموع التماسيح ..

-يكفيني تلقي الطعنات منك .هيا لا اريد رؤيتك ..

(بعد شعوره بحرارة الموقف)-انا آسف يا حبيبتي لم اقصد هذا .انما عنيت المزاح فقط ..

-(بتجاهل)حسنا ابقَ هنا وانا من سيرحل ..


ثم غادرت الغرفة ..وعندما رآها رامي على تلك الحالة فضل الذهاب علها تهدأ قليلا .

.اما هي فتملكها الغضب والحزن وعذاب الضمير تجاه اهلها مجددا ..فها هو والدها في العمل ..وامها تجلس في غرفتها لتطالع احدى الكتب ..ولا احد يدري عن حزنها وجراحها .وممن .

.من اغلى انسان على قلبها ..انها بالفعل وبرغم كل القسوة التي تلقتها من رامي الا انها

 لا زالت تحبه ..ولو سالت الاشخاص الذين يتملكهم الحزن الى من تلجاون عند غضبكم .

.ستكون النسبة الاكبر الى

 امنا (بس انا لا عشان ما بدي زعلها🙈)..وهذا ما انتاب سهام في تلك اللحظات ..فوجدت نفسها

 واقفة امام غرفة امها ..فطرقت الباب.. وبعدها تنهدت بصعوبة ودخلت اليها

 لتخبرها بالقصة كاملة ..وامها تستمع اليها بشغف .وبعد ان انهت كلامها قالت لها


-يكفيني انك اعترفت امامي انك كنت تتحدثين قبل الخطوبة الى رامي ..وهذا الامر ليس

 سهلا ..وقد تعلمت منه على ما اظن .اما ان كنت تطلبين نصيحتي في امر رامي ..فاقول لك ..اجلسي جلسة صدق مع


 نفسك ..وتخيلي صورة بيضاء والى جانبها سوداء.. ضعي حسناته في الصورة السوداء ..وسيئاته في الصورة البيضاء.. بعدها تخيلي ايهما اكثر بياضا وقرري ..لان الزواج مصير حياة ..ولن تعيشي معه يوما او يومين انما العمر كله ..


وخرجت سهام من غرفة امها وهي لم تتوقع منها هكذا ردة فعل ..خاصة بعد اعترافها امامها بكل شيئ ..وقررت ان تاخذ بنصيحتها .وهذا ما حدث ..وبالطبع كلنا نتوقع ما هي النتيجة ..فصورة السيئات كانت هي الرابحة ..واخذت الاخيرة قرار الانفصال بكل ارادتها.. وان كان قلبها يئن من الالم ..ولكن المشاعر ليست هي كل شيئ في الزواج ..واخبرت رامي بقرارها الذي حاول جاهدا تصحيح خطئه كما في كل مرة ..ولكنه لم يفلح ..وعرف انها لن تغير قرارها مهما حدث خاصة بعد ان ارسلت اليه كل اغراضه وهداياه ..وفضلت ان تترك الجامعة في تلك السنة لان كل شيئ يذكرها برامي ..وعليها نسيانه ..كانت حالتها صعبة جدا ..وعندما راتها امها بتلك الحالة حاولت ان تقدم لها النصائح والكلمات الشافية ..الا ان حرارة المشاعر كانت كافية بتدهورها… 


وذات يوم بينما كانت تلاعب قطتها في الحديقة… .سمعت صوت خالتها القادمة لزيارتها ..


-كيف حالك سهام ..

-بخير تفضلي خالتي ..

-حسنا سادخل بعد قليل ..فانا انتظر حسن لانه يركن السيارة .

-آه حسن معك ..اهلا وسهلا بكما ..حسنا سانادي امي .


وقبل ان تناديها كان حسن قد وصل الى المكان ..والقى تحيته بادب ..وهو ينظر الى سهام بعين الشفقة ..


-اهلا سهام ..

-اهلا حسن ..ها هي امي قادمة ..تفضلا ..

-مهلا سهام ..

(بعد ان نظرت اليه باستغراب)-ماذا?? 

-لو سمحت احضري لي كوبا من الماء.. 


وهنا حضرت ام سهام واستقبلت ضيوفها لتعود سهام وهي تحمل الماء بين يديها ..وقد حاولت اعطاء القارورة الى حسن فوقعت من بين يديها… وقالت ام حسن 


-سكب الماء يعني الفراق ..اعاننا الله من هذا الموقف ..

(حسن بخجل)-قد يكون اللقاء يا امي ..من يدري ..

-(ام سهام)نعم سيأتي خالك مدحت من السفر قريبا ..

(سهام )-استأذن ..

-(حسن بانتباه)الى اين ..?اريد ان اطمئن عن دراستك يا ابنة خالتي ..فزميلاتك يسالنني عنك دوما ..

-الله كريم ..


وبعدها رمقته بنظرة حزينة وغادرت المكان ..لتلحق بها امها بعد رحيل اختها وابنها ..وتخبرها ان حسن تقدم لخطبتها ..

               الجزء الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>