"""""""""" رواية عوانس جاردن سيف """"""""""
"""""""""""""" الجزء الثالث """""""""""""""
------------------------------------------
اثناء ما كانت ست الكل عندي فى الغرفة والجثة ملقاة علي الارض..
خبط حد علي باب غرفتي
..ووقفت ست الكل مرعوبة ليكون الطارق هي حماتي ولكن قبل ما نفتح اتصلت ست الكل علي احدي الخادمات
بالمطبخ وطلبت منها تطلع
تشوف مين اللى قدام باب اوضة العروسة الجديدة وايا من كان الطارق علي الباب
تفهمة ان العروسة نامت من بدري
واغلقت الباب علي نفسها من الداخل
وبالفعل نفذت الخادمة ما امرتها به ست الكل
وكان الطارق هى احدي الخادمات اللي كانت تاتي بكوب من اللبن للعروسة
بناء علي طلب ام العريس
المهم عدي الموقف وقامت ست الكل باالتخلص من الجثة وطمس ملامح الجريمة وازالة الدماء من الارض بعدما تم الاتفاق بيني وبينها على
انى اغادر المنزل بعد الطلاق في خلال اسبوع بشرط ان العريس ميشوفش وشى مطلقا ... وبعدها سابتنى ست الكل ورجعت لغرفتها ..اما انا فقعدت لوحدي بالغرفة ابكي بسبب اللى حصل
وبدأت افكر بيني وبين نفسي وابحث عن حل للورطة اللى وقعت فيها
فست الكل كده مسكت عليا اعتراف بخط يدي
ومبقاش قدامى حل تانى غير انى اطيع كل ما امرتني بيه ..
والحل دلوقتي عشان اخلص من كل ده .. هو اني استعيد الورقة الي فيها الاقرار والسكينة الي عليها بصماتي والافضل انى اعمل ده سريعا
والحاجة دي لسه هنا في البيت قبل ما تخفيهم ست الكل بعيدا عن المنزل ...
وافضل وقت لاستعادة الحاجات دى هو الان والكل نايم
وبالفعل انتظرت لغاية قرب الفجر وخرجت بملابس النوم اتسلل من غرفتي
لغرفة ست الكل المجاورة لغرفتي
وكنت مازلت ارتدي قميص ليلة الزفاف القصير وعليه الروب ..
واثناء ما كنت امشي علي اطراف قدمايا الحافيتان
وامسكت بمقبض باب ست الكل لافتحه لكن قبل ما افتح الباب
سمعت صوت جاى من ناحية السلم باتجاه الدور الاسفل فتركت المقبض
وذهبت ناحية السلم لاري من اين ياتي ذلك الصوت.. لقيته حارس المنزل خارج لصلاة الفجر بالمسجد .. وبعدما رايت الحارث بعيني يخرج من باب المنزل اطمان قلبي بانه لم يعد احد مستيقظ غيري بالمنزل
وكنت انوي العودة لغرفة ست الكل ولكن قبل ان اعود سمعت صوت باب ييتفتح وكان الباب هو باب ست الكل واللي كان خارج من غرفتها هو العريس او بمعني اصح زوجي.. وطبعا مكانش ينفع انه يشوفني بدون نقاب
زي ما اتفقت مع ست الكل.. ومكنش ينفع ارجع لغرفتي لان غرفتي جنب غرفتها وده معناه انه هيشوفنى .. فكرت انى اهرب وانزل لحديقة المنزل واختفى فيها على مايرجع لغرفته ويهدى الحال وارجع بعدها
واثناء نزولى السلم الداخلى اتعثرت قدمى فى اناء به بعض النباتات فوقع على الارض فاثار الصوت انتباه زوجى واخذ بسأل ويردد بصوت عالي قائلا :
مين ؟ مين؟
ولكن نداءة لم يوقفني وروحت اجري واطفات النور كي لا يراني حتي اخرج للحديقة..لكنه لم يياس واخذ يجري خلفي
فروحت اختفي منه في حجرة صغيرة بالحديقة لكن لحظي السيئ
ان تلك الغرفة تطلع غرفة الكلب الذي اول ما شعر بي كاد ان ينهشني
وقبض باسنانه علي الروب ليجذبني ناحيتة ويتمكن مني فخلعت عني الروب لاستطيع الفرار ومغادرة الغرفة التي بها ذلك الكلب ولكن عند خروجي من باب الغرفة اصطدمت بزوجي الذي اتي خلفي ليمسك بي معتقدا بانني احد اللصوص وكنت في حالة هلع ورعب من ذلك الكلب
لدرجة بانني تشبست بحضن زوجي الذي كان حتي هذة اللحظة لا يعرف بانني زوجته ..وعندما تفاجأ بامراة شبه عارية ومذعورة من ذلك الكلب
اخذ يأمر الكلب بالوقوف عن الهجوم ويامره بالتوقف عن النباح
وقد كنت مازلت اختبئ بحضنه .. وبعدما هدأ الكلب ..شعرت بالامان
واخذت اخرج من حضنه واتراجع للخلف بهدوء وانا انظر اليه ولا اعرف ماذا ساقول له
اما زوجي فقد كان واقفا ينظر الي وهو يتاملني كمن وقف امام لوحة شدته تفاصيلها وسالني .. انتي مين ؟
قلت..بوسة
رد مندهشا وقال..نعم؟
فتذكرت سريعا اتفاقي مع ست الكل واني ممنوعة من ان زوجي يري وجهي
او يعرفني اصلا فحاولت ان اغير من الاجابة فقلت..اقصد حضرتك تستاهل بوسة علي انك انقذتني من الكلب
نظر الي متعجبا وسالني مرة اخري ...قال..بسألك عن اسمك ؟
وعايز اعرف انتي مين ؟ .. وبتعملي ايه هنا بالبلبس العريان ده؟
سمعت سؤاله وشعرت باني في ورطة حقيقية وكان لازم افكر بسرعة
وخطر فى بالي اني انسب نفسي لشخص في المنزل لن يستطيع ان ينكر صلتي به .. وبسرعة فكرت في سعادة القتيلة فهو لن يصل لها ليسألها عني
فنظرت له بكل ثقة وقلت..انا بنت واحده بتشتغل عندكم هنا
قال..اسمها ايه؟
قلت ..اسمها سعادة
قال..غريبة ..مع ان عمري ما سمعت بان سعادة عندها اولاد ولا اعرف بانها خلفت اصلا
قلت..شوفت بقي اديني عرفتك معلومة جديدة .. وبعدين قلتله : ممكن امشي بقي؟
قال..استني هنا ..ولما هي سعادة امك ليه مكنتش معرفة حد بان ليها بنت؟
قلت..اه..اصلها كانت متبرية مني وعشان كده مكنتش بتجيب سيرتي
نظر الي وهو يبتسم ويقول واضح من لبسك انك شقية واكيد هو ده السبب
نظرت له وانا اقول..ايوة .. هو ده السبب .. واردت ان انهي الحوار واختفي من امامة .. وبالفعلاستعديت لمغادرة اوضة الكلب وانا بقول :
فا هممت واقفة وانا استعد للمغادرة
الحقيقة انا اتشرفت بمعرفة
حضرتك وهستاذنك بقي عشان
انا رجلي اتجرحت لما وقعت علي الارض من خوفي من الكلب ولازم اروح اطهر الجرح
...سلام عليكم
وهنا جذبني زوجي للداخل مرة اخري
وهو يعترض علي رحيلي قائلا : استني هنا رايحة فين؟
انا لسة معرفتش حاجة عنك
قلت..في ايه يا عم؟ .. ما انا قولتلك اني بنت الدادة سعادة
قال..اسمك اية؟
قلت..اسمي.. يسرا
قال..وبتشتغلي ايه يا يسرا؟
بشتغل...بشتغل
قال ..ايه مش عارفة بتشتغلي ايه؟
قلت..لا اصلي بشتغل حاجة سر ومقدرش اقولهالك
نظر الي بغيظ وهو يقول :
لا مش محتاجة تقولي انا عرفت انتي بتشتغلي ايه؟
قلت..ايه؟
قال : بالعقل كده يعني واحدة لابسة اللبس ده وامها متبرية منها
تبقي رقاصة
نظرت له بدهشة وانا اقول..تصدق فعلا .. ايوة انا رقاصة وبت شمال و اسمي يسرا ... اظن حضرتك كده عرفت كل حاجة عني ممكن امشي بقي؟
قال : لأ .. لسة عايز اعرف حاجة تانية
قلت : اتفضل اسال
قال : انتي مرتبطة يا يسرا ؟
قلت : بقولك رقاصة وبقميص نوم زي ده في الشارع دلوقتي هبقي مرتبطة ازاي؟
ابتسم زوجي وهو يسالني : طيب و مش ناوية تتوبي عشان امك ترضي عنك؟
قلت..واسيب الحرام وصديقاتي المنحرفات ؟ .. لا ما اظنش اني اقدر بصراحة .. ودلوقتي انا هستاذن حضرتك اني امشي عشان اطهر الجرح اللي في رجلي
نظر الي وقالي :
ممكن اعرف انتي كنتي فوق في الدور التاني بتعملي ايه؟
قلت : بصراحة..كنت بتفرج علي الفيلا بتاعتكم .. اصل اول مره اشوف فيلا حلوة كده ثم سالته :هو ممنوع الاقتراب او الفرجة عندكم والا ايه؟
ابتسم زوجي وهو يقول : لا مش ممنوع
قلت : طيب تمام .. امشي بقي والا لسة عايز حاجة تاني؟
نظر الي باعجاب شديد وهو يقول : ايوة عايز
ابتعدت عنة بعدما قرات نظرتة المقلقة وانا اقول :
طيب انا هستاذن بقي عشان يادوب الجرح كده زمانة اتسمم وانا لازم امشي
قال : مش عايزة تعرفي انا عايز ايه؟
اخذت دقات قلبي تتسارع وانا اري نظراته المليئة بالاعجاب
قلت : عايز ايه؟
قال : عايز اقولك انك جميلة اوي
قلت : ميرسي
قال : جميلة لدرجة انك اجمل امراة ممكن اكون شوفتها في حياتي
وروحك كمان حلوة اوي
ابتلعت ريقي واخذت اسيطر علي فرحتي التي كانت ستجعلني اطير من علي الارض بعدما سمعت كلمات اعجابة تلك ولكنني افتعلت عدم الاكتراث
واجبت قائلة :
كل الزباين بيقولولي كده جيبت ايه جديد يعني انت؟
قال : طيب هشوفك تاني يا يسرا ؟
قلت : والله ما اعتقدش لاني كنت جاية لماما زيارة سريعة وماشية النهارده
قال : وليه ما تخليكي قاعدة مع ماما يومين
قلت : لا والله صعب اصل
احنا في عز السيزون وانت عارف موسم الكباريهات بقي كل سنة وانت طيب ومقدرش اتغيب عن العمل
وهنا مد زوجي يده ناحيتي وهو يقول :عموما انا اسمي عبد القادر
وده بيتي
لو احتجتي لاي حاجة في في اي وقت انا تحت امرك
ومددت يدي لالمس يده للمرة الثانية وانا انظر لعينيه التي كانتا تلمعان بابتسامة
رائعة وقلت شكرا لحضرتك
وتركته وكنت اهم بالمغادرة ولقيته بينادي عليا قائلا : يسرا
قلت : نعم
قال..رقمي مع دادة سعادة ابقي خدية منها
قلت..حاضر
ثم نادي مرة اخري
قال : يسرا..
قلت : نعم؟
قال : هستني اتصالك
قلت : ان شاء الله
رد وهو يبتسم قال : اول مرة اشوف رقاصة بتقدم المشيئة
قلت : افضل انت ارغي كده لغاية ما الجرح هيقفل من غير ما اطهره
ابتسم لي وهو يقول : مع السلامة يا يسرا
قلت : سلام
وخرجت سريعا من غرفة الكلب وانا ارتدي الروب الذي تمزق من اسنان ذلك الكلب الشرس ..وكنت احاول ان اختفي عن العيون وانا في طريق العودة
لغرفتي .. فتسللت بين الاشجار لاستتر بها وكنت احاول ان اعود الي غرفتي قبل ان يراني احد وبالفعل استطعت
ان اعود سريعا لغرفتي
ودخلت واغلقت خلفي الباب .. وبالرغم من اني لم اتمكن من احضار ورقةالاعتراف التي عليها توقيعي الا اني كنت سعيدة جدا واكاد ان اطير من الفرح
لان عبد القادر زوجي شافني واعجب بيا ومكنش عايز يسيبنى امشي من قدامه كما قال لي اني احلي امرأة شاهدتها
عينة وانه ارتاح لروحى وشخصيتي .. دخلت الحمام لاخذ
شاور ووضعت الروب مع ملابسي بالغسالة واخذت انعم بحمام
دافئ وانا اتذكر كل نظرة و كل كلمة قالها لي زوجي .. وبعدما انتهيت من الحمام ذهبت للنوم
وفي الصباح..
سمعت جلبة بالخارج .. وعندما اتت الي الخادمة سالتها : هو في ايه ؟
وايه صوت الخناق اللي كان برة ده؟
لقيت الخادمة اقتربت مني لتهمس في اذني سرا
قالت : اصل ست الكل كانت بتتخانق مع البيه
قلت : وكانت بتتخانق معاه ليه؟
قالت : اصل امه بتطلب منه انة يروح لعروسته يعني ويجي لحضرتك هنا
وست الكل ..مصممة
انها تيجي معاه عندك
قلت :وهو بيخاف من ست الكل اوي كده ليه؟
قالت : هو مش بيخاف منها هو بيخاف عليها ..اصلها مصابة بمرض في القلب ولو زعلت
والا اتعصبت ممكن تروح فيها
قلت : افهم من كده ان العريس ممكن يجي دلوقتي هنا هو وست الكل؟
قالت : ايوة ياست هانم
قلت : تمام روحي هاتيلي شوية عصي وسكينة وحبل
نظرت الي الخادمة
بدهشة من تلك الطللبات الغريبة ولكني صرخت فيها
وقلت : روحي نفذي اللي قولتلك عليه بسرعة
وبسرعة راحت الخادمة واتت لي بكل ما طلبتة منها وتركت تلك الاشياء وذهبت .
. بعدما خرجت الخادمة ارتديت انا النقاب واخفيت وجهي كما طلبت مني ست الكل ..
وشوية.. ولقيت ست
الكل داخلة عليا هي وزوجي
واول ما دخلت غمزت لي كي ادعي الجنان .. وانتظرت حتي بدأ زوجي
يرحب بي ويسالني عن حالي فنظرت له وانا اقول :
حال ايه الي بتسال عليه يا ابن المفكوكة .. انت سايباني طول الليل امبارح
ورايح تبات عند الجزمة دي ؟ .. عاجبك فيها ايه؟دي حتي مكلبظة وعاملة زي الجاموسة .. وربنا لاذبحهالك
وامسكت بست الكل وقمت بتكتيفها واخذت اضرب فيها بغيظ بسبب ما فعلته بي منتهزة
فرصة اني متقمصة دور المجنونة وارهبتها ..وشغلتلها الجنان
الي علي اصوله وقمت بترويعها بالسكين التي بيدي
حتي قام زوجي بالاستعانة بالخدم ليخلصوها من يدي وخلصوها باعجوبة
ومن حسن حظى .. وقعت منها ميدالية مفاتيحها الخاصة وتمكنت ان ازيحها بقدمى
تحت السرير دون ان
ينتبه احد وكانت هي لا تعي ما يحدث حيث كانت تترنح وكادت ان تسقط مغشيا عليها من شدة الهلع
وقبل ان تخرج ست الكل
من غرفتي نظرت لزوجها قائلة :
- شوفت عروستك بنت المجانين اللي كنت بتتخانق انت وامك معايا عشانها؟ .. انا هروح
لامك حالا عشان تشوف حل في بنت المجنونة دي
ولازم تطلقها وتمشيها من هنا حالا
وانتهزت انا فرصة ذهاب
ست الكل لحماتها وبسرعة...اخذت المفاتيح
التي وقعت منها ودخلت غرفتها لابحث عن دليل ادانتي
وبالفعل وجدته باحد الادراج
التي كانت تغلقها بالمفتاح .. وبمجرد ان امسكت الاوراق
بيدي سمعت جلبة بالخارج ورايت مقبض الباب
يتحرك وشخصا ما يحاول ان يفتحه .. وكنت ما زالت امسك بيدي دليل ادانتي .
. وقفت لا اعرف ما افعله واقول فى نفسى : وبعدين هعمل ايه دلوقتي وهتصرف ازاي؟
وعندما فتح الباب شاهدت امامي شخصا لم اتوقعه
