رواية قصتى مع الجن الفصل السابع7 بقلم سالي مصطفي


رواية قصتى مع الجن

 الفصل السابع ....


بقلم سالى مصطفى 


ثم زاد صراخ ليلى مجددآ قائلة بغضب شديد : انا لست 


مجنونة كى تعطوننى حقنة مهدأة ... سأكسر هذه الحقنة إن 


اقتربتوا منى ... انا لست مريضة ... اريد ان أذهب الى بيتى ...لا اريد البقاء هناا ..


ثم توجهت الى والدتها قائلة : امى .... اريدك ان تصدقينى الذى كان هنا ليس يوسف... انا لست مجنونة ... لماذا تعاملونى هكذا ...


والدة ليلى : اهدئى اهدئى ياليلى.... أصدقك ياابنتى ....ولم يقول احد عنك انك مجنونة....


الدكتور : انتى لست مريضة ياليلى ولكن هذه حقنة لتهدى من اعصابك وترتاحى قليلا ... ثم تذهبين الى بيتك  ... أعدك بذلك ...


اقتنعت ليلى ....... واخذت الحقنة ونامت سريعآ من شدة تعبها ... ثم خرجت والدة ليلى كى تتحدث الى يوسف بالخارج....... فلم تجده ... فطلبته على الهاتف ...


ام ليلى بقلق : الوووو يوسف... اين انت ؟؟ 


يوسف : لقد عاودت الى عملى فى القاهرة ياامى ... ليلى بخير الان ؟؟


ام ليلى : بخير يايوسف ... اعطاها الدكتور حقنة مهدئة ثم نامت ... لماذا ذهبت ؟؟ كنت اريد ان اتحدث معك ...


يوسف : لا داعى الى الحديث ياامى.. لقد سمعت من ليلى كل شئ ...


ام ليلى : انت تسئ فهم الامور يايوسف ...


يوسف بوجع : لا ياامى لقد فهمت كل شئ .... اخبرى ليلى عندما تستيقظ انى لن آتى لها مجددآ .. ولن ترانى ثانيآ ..


ام ليلى : تمهل يايوسف ولا تتسرع فى اتخاذ قراراتك ...


يوسف بوجع  : انا لا اتسرع ياامى لقد سمعت كل شئ ...يبدو انى حلمت حلم ليس من حقى ياامى  ... انا اتمنى راحتهاا ... وسوف اطمئن عليها منك كثيرآ ... 


ام ليلى بحزن : ليلى متعبة كثيرآ هذه الايام... ارجو ان تسامحها ... ليلى تحبك يايوسف ....


يوسف : لا ياامى ....ليلى تغيرت كثيرآ  ...وليس لديها مبرر لما قالته كى اسامحها ... انتبهى اليها جيدا  ... هى بحاجة اليكى كثيرآ ....


ام ليلى : وبحاجة اليك انت ايضآ يايوسف ... اريدك ان تفهمنى.............. يبدو ان ليلى استيقظت من نومها  ... ساحدثك لاحقآ ياابنى  .....لم ينتهى حديثنا يايوسف ... 


انهت والدة ليلى مكالمتها مع يوسف... ثم دخلت الى ليلى فوجدتها استيقظت من نومها ....   فتوجهت لها قائلة : انتى بخير الآن ياليلى ..... انهضى انهضى ياليلى كى نذهب الى بيتنا لقد تاخرنا كثيرآ... 


ليلى : حاضر ياامى .....


ذهبت ليلى الى منزلها ....وتوجهت الى غرفتها مسرعة... ثم نامت نومآ عميق ...


 ثم اغلقت والدتها عليها الباب وظلت تفكر فى علاج لابنتها ... وحل لمشكلتها ... حتى رن هاتفها ...


ام ليلى : الووو ..من ؟؟


فرح : انا فرح ياامى.. انى اطلب ليلى كثيرا هاتفها مغلق من مدة طويلة هى بخير ياامى؟؟  

ام ليلى : بخير الان يا حبيبتى.. ولكنها كانت متعبة كثيرآ .. تعالى إليها يافرح كى تخرجيها من حالتها قليلآ ..


فرح : حسنآ ياامى انى قادمة ..


ثم حضرت فرح الى منزل ليلى قائلة لوالدتها : اهلا بيكى ياامى ... 


ام ليلى : اهلآ يافرح ...


فرح : اين ليلى ياامى؟؟ 


ام ليلى : فى غرفتها نائمة ياابنتى ... 


فرح : حسنآ ...سوف أوقظها ... 


ودخلت فرح غرفة ليلى فوجدتها غارقة فى نومها.... فتوجهت لها قائلة : ليلى .. ليلى استيقظى ياليلى .. ليلى ..


قامت ليلى تصرخ قائلة : ابتعد عنى ..


فرح : من يبتعد عنكى ياليلى ؟؟ انا فرح .. 


ليلى : فرح .. اين انا ؟؟ 


فرح : فى منزلك ياليلى ..ماذا حدث ؟؟ 


التقطت ليلى انفاسها وفاقت من نومتها ثم قالت بحزن  : كل الذى يحدث انا لا اتحمله ... ثم قصت على صديقتها كل ما رأته فى هذه الليلة السوداء ..


فرح مندهشة والخوف يتملكها : لقد حذرتك ياليلى ان الامر خطير ولا يستحق منك السكوت ...


ليلى بخوف : ولكن كيف يمكن ان يكون هذا اللعين زوجى ؟؟ إن كانت هذة هى الحقيقة سوف انتحر .. سوف انتحر يافرح .. لن اتحمل هذا ابدآ ...


فرح : استعيدى عقلك ياليلى ... كل مشكله لها حل ...


ليلى : انا اشعر به فى كل مكان يافرح .. خطواته تلاحقنى كلما اتجهت ... تذكرت شيئآ... لقد اخبرنى ان قلادتى هى قلادة زواجنا ... سوف اقوم و احرق هذه القلادة ... انا اكره هذا اللعين .....


فرح : انتظرى ياليلى .. انتى متعبة .. ساقوم انا لاحضارها... اين وضعتيها ؟؟ 


ليلى : ستجديها فى درج تسريحتى ..


قامت فرح مسرعة لاحضارها فلم تجد القلادة فى درج التسريحة فتوجهت إلى ليلى قائلة باستغراب  : لا يوجد شئ فى درج تسريحتك ياليلى ...


ليلى : ماذا تقولين لقد وضعتها بنفسى فى درج تسريحتى ... اين ذهبت ؟؟ 


ثم قامت ليلى لكى تبحث عن القلادة فلم تجدها ..


ليلى باستغراب : هذا مستحيل... انا متاكدة انى وضعتها فى درج تسريحتى ... ما هذا الذى يحدث ؟؟


فرح : انسى الامر ياليلى .. 


ليلى : انا خائفة جدا يافرح ... انا اريد ان اتصل بيوسف ..


فرح : اتصلى بيه ياليلى .. سوف اذهب لاحضار كوب من القهوة لكى.... لكى يتحسن مزاجك .. 

ثم قامت و ضحكت قائلة : ولكننى اعلم انه سيتحسن مزاجك بعد مكالمة يوسف ... وذهبت ...


وعندما رجعت فرح ... واحضرت القهوة ... وجدت ليلى باكية ....


فرح باستغراب : ماذا حدث ياليلى ...


ليلى : لم يجيبنى يوسف على الهاتف ...


فرح : لعله كان مشغول ياليلى ... 


ليلى : لا يافرح لقد طلبته كثيرا ... هذه ليست عادته .. قلبى يحدثنى ان فى الامر شئ... 


فرح : اتريدين الحقيقة ياليلى ....يوسف على حق ... ما قولتيه فى المستشفى ليس شئ هين .... 


ليلى : ولكن من جائنى فى المستشفى ليس يوسف ...


فرح : لعله يوسف ياليلى والدتك ايضا راته.... انه يوسف ... انتى تسرعتى ياليلى...


ليلى : ولكن يوسف يحبنى يافرح لا يمكنه البعد عنى ... وانا لا استطيع العيش بدونه ابدآ ابدآ يافرح  .. ماذا افعل؟؟  ماذا افعل يافرح؟؟  لا استطيع ان اخبره بشئ مما حدث.... سأموت سأموت ان فارقنى يوسف يا فرح..... 


فرح : سنجد لها حل ان شاء الله... لاتعقدى الامور ياليلى وتناولى قهوتك.... لا توجد مشكلة ليس لها حل ..... 


التقطت ليلى انفاسها بتنهيدة ثم توجهت الى فنجان قهوتها ونظرت اليه ..... فوجدته مكسورآ وقهوتها مسكوبة على الارض ... 


صرخت ليلى بشدة قائلة : انظرى انظرى الى فنجان قهوتى ... الم اخبرك انه يلاحقنى فى كل مكان وكلما اتجهت إنه يريد ان يدفعنى الى الجنون ......  انه هنااااا  انه هنااااا يافرح.... انا اشعر به .... انا اشعر به ...


فرح تنظر حولها متفاجأة والرعب يتملكها : انا لا اصدق كيف حدث هذا ؟؟ كيف انكسر ؟؟ 


ثم نظرت فرح ناحية الشرفه وصرخت بشدة قائلة : الحقى ياليلى الحقى ستارة شرفتك تحترق !!! 


نظرت ليلى فوجدت النيران تشتعل بشدة ناحية الشرفة.... صرخت بشدة ثم جرت مسرعة خارج الغرفة لوالدتها قائلة : الحقينى ياامى الحقينى غرفتى تحترق... سيحترق المنزل ....


اسرعت والدة ليلى واطفأت الحريق  بسكب كميات كبيرة من الماء حتى انطفأ ....ثم قالت : الامر لا يحتمل السكوت اكثر من ذلك لقد رايت كل شئ بعينى .... 


ثم توجهت اليهم قائلة : سوف اذهب فى امر هام ولن اتاخر...... لا تتركى ليلى بمفردها يافرح مهما حدث انا لن اتاخر ....


فرح بقلق : حاضر ياامى لن اتركها ..


ليلى بخوف  : الى اين ستذهبين ياامى ؟؟ 


ام ليلى : سأخبرك عندما اعود ياليلى .... انتبهى الى نفسك جيدآ يا حبيبتى ....


خرجت والدة ليلى وذهبت الى احدى الفقهاء فى امور الدين فى قريه مجاورة لهم عند رجل يدعى (  الشيخ احمد ) 


وقصت له ما حدث لابنتها ..... وماراته فى المنزل والجرح الذى فى يد ابنتها وآثار الاحتراق فى جسدها ....


رد الشيخ احمد قائلآ : اريد ان ارى ابنتك .... وساخبرك مما تعانى منه بدقه ..... ولكن معنى حديثك ان ابنتك يسكن جسدها جان عنيد .......واعدك انى سادمر هذا الجان .... 


ولكن لا تخبرى ليلى بموعد مجيئ حتى لا يهرب الجان من جسدها ومن المنزل ..... ولا تخافى شيئآ ابنتك ستصبح بخير ....


ام ليلى : اخشى ان تموت ابنتى .....ليلى مازالت صغيرة على ذلك .....


الشيخ احمد : اطمئنى ساذهب معكى الآن ....


ثم اصطحبته والدة ليلى الى المنزل مسرعه ..... 


دخل الشيخ احمد الى المنزل وظل ينظر اليه بدقه شديدة من الداخل........ 


حتى خرجت ليلى وفرح من غرفتهم ونظروا اليه وعلى وجههم علامات الاستغراب يتسائلون ويتمتمون بصوت منخفض قائلين : من هذا الرجل ؟؟ 


اقترب الشيخ احمد من ليلى ونظر اليها نظرة طويلة ثم قال : هذه هى ابنتك ... اليس كذلك ؟؟ 


ام ليلى باستغراب : نعم هى ....كيف عرفت ؟؟؟ 


الشيخ احمد : اريد ان اتحدث اليكى بمفردنا فى امر هام ...


ام ليلى متوجهة لليلى قائلة : اصطحبى فرح وادخلى الى غرفتك ياليلى .....


ليلى باستغراب : حاضر ياامى ...


ام ليلى متوجهه للشيخ متلهفة : اريد ان اعرف مما تعانى ابنتى ؟؟ 

                  الفصل الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>