رواية قصتى مع الجن
الفصل الثامن ....
الشيخ احمد : ابنتك ليلى متزوجة من الجن ...
ام ليلى متفاجأة وعلامات الدهشة والخوف على وجهها : ماذا
تقول ؟؟ كيف حدث هذا ؟؟ هل هذا ممكن ؟؟
الشيخ احمد : هل تعرضت ابنتك فى طفولتها الى صدمة
شديدة ؟؟ هل شاهدت حادث وقع أمامها ؟؟ او شاهدت وفاة
احد من اقاربها امام عينيها وهى طفلة ... او اى شئ من هذا القبيل ...
ام ليلى بخوف : نعم لقد توفى والدها امام عيناها ... كانت نائمة وقامت على موت ابيها .... ولكن كانت تبلغ 12 عام من عمرها .....
الشيخ احمد : وفقدت وعيها مباشرة بعد موت أبيها ...... واستمرت فاقدة لوعيها فترات طويلة بدون سبب ..... أليس كذلك ؟؟
ام ليلى بخوف شديد : نعم كل هذا حدث .... ولكن بعد وفاة والدها كانت تفقد وعيها كثيرآ و باستمرار ...و بدون سبب ايضآ ...
الشيخ احمد : ابنتك تلبسها جان منذ طفولتها عند رؤية ابيها يموت امام عيناها ... لن تتحمل هذه الصدمة ... خصوصآ انها كانت نائمة وقامت مفزوعة على هذا الخبر ......
فكان هذا الجان يتشبه لها فى احلامها بأبيها .... كى يجذبها اليه لانه يعلم ان روحها مازالت متعلقة بوالدها ...... وهذا الجان كان يفقدها وعيها باستمرار ليأخدها الى عالمه ... اكثر وقت ممكن ...
ممكن ان تجدى ابنتك نائمة امامك ولكن روحها فى مكان اخر .... وعندما كبرت ليلى واصبحت آنسة وظهرت عليها علامات الأنوثه ..... تحول هذا الجان الى جن عاشق محب لابنتك ...... لانه يراها ملك له منذ طفولتها ....
لذلك تزوجها دون اى ارادة منها .... كى يضمن بقائها معه الى الابد ..... لانه يرى انه احق بها من اى شخص ....... ومن الممكن ان يتشبه لها الآن فى صورة اى شخص تحبه كى يجذبها اليه اكثر ....
ابنتك الآن بداخلها روح شريرة ...... ومعشوقة ممن هما تحت الأرض ..... وهذه قوى خارقة .... لايستطيع احد السيطرة عليها ....
ام ليلى مصدومة ودموعها تملأ عيناها : معنى كلامك ان حياة ابنتى قد انتهت .... بزواجها من هذا اللعين ....
الشيخ احمد : انا لا اقول هذا ... ولكن علاج ابنتك فيه شئ كبير من الصعوبة ... لإنه الآن يراها زوجته ... ويغتصبها كل ليلة ....
وإذا كان من النوع العنيد ..... من الممكن ان يأخذها الى عالمه الى الأبد ولن تريها ثانيآ ...ولكن هذه حالات نادرة .....
خصوصآ انك استيقظتى يوما من نومك ولن تجديها فى المنزل ....... هذا المارد عنيد ..... وان يترك ابنتك ليس بالأمر السهل .... سوف تتعب ليلى كثيرآ فى أول الأمر ....
ام ليلى بقلق وخوف شديد : ماذا تقول ؟؟ هل هذا ممكن ؟؟ يأخذ ابنتى !!!! ولكن كيف احمى ابنتى من هذا اللعين ؟؟
الشيخ احمد : لا تقلقى ياام ليلى ...... سوف أحضر لكى غدآ فى تمام الساعة الواحدة........ ومعى بعض التحصينات القرآنية لأبنتك لتحميها منه ....
سيكون هذا الجان عاجز تمام العجز عن الاقتراب منها .... ولكن هذا أمر مؤقت ... الى ان نقضى عليه تمامآ ....
ام ليلى ودموعها تملأ وجهها بحزن : اين كان يخبئ لكى كل هذا ياابنتى ؟؟؟؟ ولكن ابنتى مازالت عذراء ام ؟؟
الشيخ احمد : اطمنى جيدآ لا يستطيع ان يفقدها عذريتها أبدآ ..... ولاتضعفى هكذا ياام ليلى .... لابد ان تكونى قويه وتقوى ابنتك على هذا اللعين ... حتى تتخلص منه نهائيآ ....
ام ليلى بحزن شديد : سأحاول ان ابقى هكذا ...
الشيخ احمد : اتريدين حل قاطع وسريع لحالة ابنتك ؟؟؟
ام ليلى بلهفة : نعم اريد ... ماهوه ؟؟
الشيخ احمد : عجلى بزواج ابنتك .... لا يتحمل هذا الجان أن يكون له شريك فى ليلى او فى زوجته ..... وقتها اما ان يبتعد عنها .... اما ان يحترق وينتهى نهائيآ ...
ام ليلى : حسنآ ... هذا ممكن ...
الشيخ أحمد : سأستأذن الآن ...... لقد تأخرت كثيرآ ... ولكن سأعود اليكى غدآ .... واحضر لكى بعض التحصينات القرآنية ..... اتمنى شفاء ابنتك سريعآ .....
ام ليلى : شكرآ لك ياشيخ احمد وبارك الله فيك ..... فى انتظارك غدآ ...
خرج الشيخ من منزل ليلى........ ثم دخلت والدة ليلى الى ابنتها فى غرفتها .... فوجدت ليلى وفرح فى الشرفة يتكلمون بصوت خافت .....
رفعت ام ليلى صوتها قائلة : عن اى شئ تتحدثون...... وتخفضون من صوتكم كى لا اسمعكم ؟؟؟
انتبهت ليلى وفرح اليها ....... ثم جرت ليلى مسرعة الى والدها قائلة بأبتسامة : لاشئ ياامى ... كنا نخشى ان يسمعنا هذا الرجل الذى بالخارج ....
ام ليلى : لقد مشى هذا الرجل ياليلى .....
فرح : حقآ ياامى ..... انا انتظرك لانى اريد ان اذهب ..... لأنى تأخرت كثيرآ على بيتى .....
ام ليلى لفرح : شكرآ لكى كثيرآ يا حبيبتى .... آسفة إنى أخرتك .......
فرح : لا تقولى هذا ياأمى ...... ليلى اختى ليست صديقتى فحسب ...
ام ليلى : بارك الله فيكى ياابنتى ....
فرح : الى القاء ....... اراكم على خير ....
وذهبت فرح .... ثم نظرت والدة ليلى الى ابنتها نظرة طويلة ..... واحتضنتها بشدة وهى تبكى وتتساقط دموعها .....
ليلى بأستغراب : ماذا بيكى ياامى ؟؟ ماذا حدث ؟؟؟ من هذا الرجل ؟؟
ثم قصت والدة ليلى على ابنتها........ كل ما اخبرها به هذا الرجل عن حالتها وهى تبكى بشدة ......
ليلى : لا تبكى ياامى .... كنت اشعر بكل شئ ... وكنت اتوقع هذا .... لقد اخبرنى هذا اللعين إنه زوجى ..... لا تخافى على ابنتك ياامى .... لن يستطيع الاقتراب منى .......
ام ليلى وهى فى شدة بكاءها : حفظك الله ياابنتى .....
ليلى بقلق : ولكنى اريدك ان تكلمى يوسف ياامى ..... اخبريه انى مازالت احبه ....... اخبريه انى لا اتحمل غيابه ...... لقد طلبته كثيرآ .... لا يريد ان يتحدث معى ..... اخبريه انى آسفة ...... لقد اختلط علي الامر ياامى .....
ام ليلى : اعلم .... اعلم جيدآ ياابنتى وأشعر مما تعانى منه ........ سوف اتحدث الى يوسف هوه مازال يحبك ياليلى ....... حفظك الله من كل شر ......
وفى مساء هذا اليوم......... شعرت ليلى بخطوات تلاحقها مجددآ ........وهى ذاهبة الى غرفتها ........ لم تهتز ليلى ولم تخاف ... ثم دخلت الى غرفتها و بدلت ملابسها ..... وذهبت الى فراشها حتى غلبها النعاس ....
وبعد عدة ساعات من نومها شعرت ليلى بيد تتحسس خصلات شعرها...... ونفس بجوارها ...... فقامت مسرعة من نومها ........فوجدت نفسها فى نفس المكان ومع نفس الرجل .....
نظرت ليلى اليه بغضب قائلة : ابتعد عنى .... لماذا جئت بى الى هنا ؟؟
صوت الجن بصوت غليظ : لإنك زوجتى ..... أنا احبك ياليلى...... لا تتهربى منى ....
ليلى بغضب شديد : انت لا تحبنى ..... انت تريد ان تدمر حياتى ... وتجعلها جحيمآ ..... لماذا حرقت غرفتى ؟؟ كنت اشعر بك داخل الغرفه ......... لماذا تسبب لى الرعب دائمآ ؟؟؟؟ انا اكرهك .... اكرهك .....
صوت الجن بغلظة : لإنك كنتى تريدين احراق قلادتى ...... لقد اخبرتك مسبقآ انها قلادة زواجنا ...... احراق هذه القلادة يعنى احراقى انا ..... انتى تقتلينى هكذا ياليلى .... انا افضل الموت على ان ابتعد عنكى .....
ليلى فى قمة غضبها : اذن انت من سرقت هذه القلادة ؟؟؟ وانا افضل الموت على ان اصبح زوجة لك ...... لن تنالنى بإرادتى ابدآ ابدآ مهما فعلت ......
صوت الجن بغلظة : نعم انامن سرقتها......... لا تتحدينى ياليلى ..... انتى لن تتخيلى كيف يكون غضبى ....... ولكن انتى تعلمين انى احبك ولا استطيع ان أؤذيكى .....
ليلى : انا لست خائفة منك ابدآ ..... ولكن اريدك ان تنتظر ...... إما ان أدمرك ....... إما ان تدمرنى ..... انا افضل الموت عن الزواج منك ايها اللعين .... لن اكون زوجة لك ابدآ ابدآ هذا مستحييييل .......
ثم ضحك الجان ضحكة عالية قائلآ : مؤكد انك تقصدين هذا الرجل الذى آتى الى منزلكم اليوم ......... لذلك تتكلمين بكل هذه الثقة ...... اطمئنى ياليلى لن يعود هذا الرجل مجددآ الى منزلكم ........
ليلى باستغراب ودهشة : ماذا تقول ؟؟ ماشأنك بهذا الرجل ؟؟
صوت الجن بغلظة وهو يقترب منها : لا احد يستطيع ان يمنعك عنى ياليلى ......
جرت ليلى مسرعة خوفآ منه ....... حتى لحقها وامسك بها وظلت تقاومه حتى استيقظت من نومها وهى تصرخ بشدة .........
سمعتها والدتها ثم جرت مسرعة الى غرفتها ........ قائلة : انتى بخير ياليلى ؟؟؟
التقتت ليلى انفاسها بتنهيدة قائلة : نعم ياامى انا بخير .......كان كابوسآ .....
ام ليلى : تحملى ياليلى لم يتبقى سوى القليل ياابنتى .... الشيخ احمد قادم لنا اليوم وسيحصنك بامر الله من هذا اللعين .......
انهضى ياليلى انهضى ..... لتتناولى فطورك ....... لا تفكرين كثيرآ ياابنتى .....
ليلى : حاضر ياامى ......
ومرت ساعات .....حتى عدت الساعة الواحدة ولم يأتى احدآ الى منزل ليلى ...... وليلى ووالدتها فى انتظار هذا الرجل ....
حتى حل المساء ........قلقت والدة ليلى كثيرآ ...... وتذكرت ليلى كلام الجن فى هذه الليلة ........ودخل فى قلبها الرعب .......
والدة ليلى : تأخر الشيخ كثيرآ ياليلى ....
ليلى بقلق : نعم ياامى .....لا اعلم ماذا حدث ؟؟؟
ام ليلى بلهفة : تذكرت ياليلى لقد اعطانى هذا الرجل رقم هاتفه سأحاول الاتصال به .......
ليلى : حسنآ ياامى ....
ام ليلى : الووووو اريد التحدث الى الشيخ احمد .....
صوت رجل : لقد توفى الشيخ احمد ....
ام ليلى متفاجأة : ماذا تقول ؟؟؟؟؟ لقد اتى الى منزلى يوم امس...... كيف توفى ؟؟
صوت رجل : تعرض الى حادث شديد ليلة امس ادى الى وفاته فى الحال ..... انقلبت به سيارته فور خروجه من منزلكم .......
