أخر الاخبار

رواية قصتى مع الجن الفصل الثانى



رواية قصتى مع الجن 



 الفصل الثانى .....




بقلم سالى مصطفى 


قامت ليلى مضطربة خائفة تنظر يمينآ ويسارآ وتقول لوالدتها ...


ليلى : ماذاحدث ياامى ؟؟ ماذا بك يا امى ؟؟


وإذا بعمها يغطى وجه ابيها ويتجه لوالدتها قائلآ : البقاء لله انا لله وانا اليه راجعون .....


نظرت ليلى الى عمها باستغراب قائلة : لماذا تغطى وجه ابى ؟؟ ماذا حدث ؟؟


فاخذتها والدتها سريعآ بعيدآ عن ابيها ... واجلستها والدموع تتساقط من عيناها ...


ليلى : ماذا بك يا امى ؟؟ ماذا حدث لابى ؟؟


والدة ليلى باكية : لقد توفى والدك ياليلى ...


ليلى بدهشة  : مامعنى كلامك يا امى ؟؟؟ 


والدة ليلى : لقد مات والدك ... ذهب الى ربه يا ليلى ...


ليلى باستغراب : يعنى ايه موت يا امى يعنى مش حشوفه تانى ؟


وزاد بكاء والدة ليلى وصرخت ليلى بشدة قائلة : ابى لن يتركنى !!


ونظرت الى عمها ودموعها تغطى وجهها قائلة : لا تغطى وجهه ابى بخير ....


ليلى بغضب لعمها : لا تغطى وجهه ابى بخير ابى لن يتركنى ... واتجهت الى ابيها وهى تنتزع غطاءه من على وجهه قائلة : ابى اجبنى ابى اخبرهم انك لم تتركنى !!


توجه اليها عمها وهو يشد على يدها ويعيد غطاء والدها قائلآ : اهدئى اهدئى يا اابنتى .......


زاد صراخ ليلى مجددآ قائلة : ابى لن يتركنى وسيرجع معى الى بيتنا هو وعدنى بذلك ومش حيسافر تانى ولا حنفترق تانى  ...ابى ابى اجبنى وزاد صراخها صراخآ شديدآ حتى سقطت ليلى على الارض مغمى عليها  ....


ونقلتها والدتها سريعآ  الى المستشفى ...... وظلت ليلى فاقدة للوعى لا كلمة على شفتيها سوى ابى .... 


طلب عم ليلى من والدتها ان ترافق ابنتها فى المستشفى حتى تستعيد وعيها ......


قائلا لها بحزن : لقد كانت روح زوجك متعلقة بكم كثيرآ .......كان يريد رؤيتكم قبل ان يقابل ربه ......


ردت ام ليلى قائلة : رحمك الله يا زوجى ......


واخبرها انه سيسافر الى بلدهم وسيسافر جثمان زوجها ليدفن بجوار اهله ......


مما ادى الى ارباك والدة ليلى اتذهب معه ام تجلس من ابنتها التى مازالت فاقدة للوعى ......


سافر عم ليلى وقلب والدة ليلى يتمزق وجعآ لزوجها وابنتها التى مازالت بين الحياة والموت .... 


ثم جلست بجوار ابنتها تدعو الله ان يلطف بابنتها  ........ وتتمتم فى سرها قائلة : فوقى يا ابنتى لا تزيدى وجعى لم افيق من صدمة والدك ...


ولم تتوقف دموعها قائلة : ياالله استودعك ابنتى ....


وظلت تصلى بجوار ابنتها حتى يفك الله كربها .... 


حتى فاقت ليلى وفتحت عيناها وهيه تحرك بصرها متجهة الى والدتها قائلة : امى امى ....


نظرت اليها والدتها بفرح وتتغير تعابير وجهها قائلة : حمد لله على سلامتك يا ابنتى ثم اصطحبتها الى بيتها ....


فاقت ليلى بعد انتهاء كل مراسيم جنازة والدها فقد ظلت فاقدة للوعى فترات طويلة ...


وبعد خروجها من المستشفى تغيرت ليلى بشكل كبير ........ صامته اغلب اوقاتها ليست مرحة كعادتها لا تتكلم مع احد ....


وتوالت الزيارات على بيت ليلى لتقديم واجب العزاء لوالدتها ومواساتها .... فتحول هذا البيت من الفرح والسرور الى الكآبة والحزن  ....... فكان كلما طرق الباب جرت ليلى مسرعة لترى من الطارق تتمتم فى سرها انه ابى ...... 


وتنصدم بزيارات الاهل لتقديم واجب العزاء كان بداخلها يقين ان والدها سياتى كما وعدها ومرت الايام وكلما دق الباب جرت ليلى مسرعة لترى ابيها وظلت تحادث نفسها قائلة : لماذا لم تاتى ؟؟اين انت ؟؟ 


حتى ياست ليلى من عودة ابيها ومالت الى الانطواء والعزلة واصبحت تنام كل ليلة ودمعتها على خدها لم تجف .....


وفى يوم دخلت عليها والدتها قائلة : استيقظى ياليلى كفاكى نومآ ..


ليلى : لست نائمة يا امى ..


ثم قامت مسرعة قائلة لوالدتها : صباح الخير يا امى ..


والدة ليلى : صبحك الله يا ابنتى بكل خير .....


ما رايك فى ان نذهب الى بيت عمك فى زيارة مفاجاة لهم ؟؟ الم تملين من الجلوس فى 


غرفتك ياليلى  !!!؟؟


ليلى : نعم ياامى لقد مللت ساذهب لارتدى ملابسى واذهب معكى  ... 


والدة ليلى :حفظك الله يا ابنتى .....


ارادت والدة ليلى ان تشغل ابنتها وتخرجها من حزنها بكثرة الخروج ورؤية الاقارب ...... لتمر من ازمتها ولكن  حقيقة ما تمر به ليلى كان اصعب من كل التوقعات ....


خرجت ليلى الى بيت عمها وعادت الى بيتها احسن حالآ كثيرآ مما كانت عليه ...


ومرت الايام وظلت ليلى تكتب لوالدها الكثير من الرسائل ..........  كانت تكتب له كل ليلة قبل ان تنام وتحدثه فى نفسها قائلة : اين انت يا ابى ؟ اريدك.. لقد فقدت حياتى بفقدانك... ليس هناك معنى للحياة لا اريد ان اعيش ... لا اريد حياتى .. اريدك يا ابى ودموعها تملأ عيناها وتتساقط على وجهها  ...


وظلت تكتب له قائلة : ابى هل تشعر بى؟ هل تعلم ما وصلت اليه الان ؟


فكانت صدمة ليلى كادت ان تفقدها عقلها وتجعل حياتها ظلام من كل شئ ........  مليئة بوجع لا ينسى وجرح لا يلتئم ابدآ ........


 فكانت بمثابة ضربه قاسية اثرت على حياتها تاثير كلى سارقة لابتسامتها وفرحتها ......


مرت الايام وتجاوزت ام ليلى حزنها بشكل عقلانى كثيرآ عن ابنتها ........ فكان عقل ليلى يرفض كل هذه الاحداث ........... 


حتى يأست ليلى مرة اخرى من ان يسمعها والدها فقامت بتمزيق كل هذه الرسائل وهي فى قمة غضبها قائلة :لم تسمعنى.. ولم تاتى ..لماذا تعذبنى؟؟ لماذا وعدتنى انك لم تتركنى؟؟ لماذا فعلت كل هذا؟؟ لماذا جعلت حياتى جحيما لماذا لماذا ؟؟


ودخلت والدة ليلى غرفه ابنتها فى هذة اللحظة بعد ان سمعت صوتها تحدث نفسها وهى تشد يدها قائلة بغضب : ماذا حدث لكى ياليلى؟ مع من تتحدثين؟ استعيدى صوابك لقد توفى والدك.. ترك هذه الحياه لا ياتى ولا يرد عليكى ولن تريه ثانيآ ...فوقى يا ليلى واستعيدى عقلك وصوابك قد يدفعك حزنك الى الجنوووون .... 


ثم صرخت ليلى صراخآ شديدآ ودموعها تملأ عيناها قائلة لوالدتها  : لا تقولى هذا ابى سياتى سياتى حتى اغمى عليها وسقطت ارضآ ...


ولم تفيق ليلى الا على صوت يشبه صوت ابيهااااا ......



                   الفصل الثالث من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-