رواية قصتى مع الجن الفصل الخامس5 بقلم سالي مصطفي



رواية قصتى مع الجن 



 الفصل الخامس ....


نظرت إليه ليلى وجسدها يرتعش رعبآ ... ثم شدت غطاء 


فراشها عليها قائلة بخوف ..


ليلى : من انت ؟؟ كيف دخلت الى غرفتى ؟؟ 


رد الجن بصوت غليظ : الم تعرفينى ياليلى ؟؟


ليلى بخوف شديد : لا استطيع ان ارى ملامحك... من انت ؟؟ 


صوت الجن : شيطااان شيطااان يحبك ويريدك ياليلى  ...


صرخت ليلى بشدة ... ثم انطلقت مسرعة واضاءت نور غرفتها ... 


ثم اعادت النظر اليه ... فرأت هذا الخيال يتجه ناحية الشرفه حتى اختفى ...


التقتت ليلى انفاسها قائلة : ياالله كاد قلبى ان يتوقف اعوذ بالله من الشيطان الرجيم  ...من هذا اللعين الذى يطاردنى؟؟؟


ثم عادت الى فراشها وهي تنظر بحذر فى كل اركان غرفتها حتى غلبها النعاس ...


وفى الصباح 


قامت ليلى من نومها هادئة بحاله طبيعية وتناولت فطورها .... وظلت تفكر فيما رأته ليلة امس وتتمتم لنفسها قائلة : من هذا ؟؟ هذا ليس بشر ؟؟ هذا ليس من عالمنا ...لماذا يظهر لى ؟؟ 


ثم دخلت عليها والدتها غرفتها قائلة : فيما تفكرين ياليلى... اتحبين جديدآ ياابنتى ؟؟ 


ليلى : لا ياامى ..لا افكر فى شئ...كنتى تريدين شيئآ منى ....


ام ليلى : نعم ياليلى ..جهزى نفسك ياحبيبتى ...هناك ضيوف قادمون لنا اليوم ...


ليلى : ضيوف !! من ياامى ؟؟ 


ام ليلى : زوجه عمك وابنها يوسف قادمون لزيارتنا اليوم ....


ليلى : يوسف !!! يوسف قادم لنا اليوم ياامى ؟؟


ام ليلى : نعم ياابنتى ..اتصلت والدته واخبرتنى بذلك... 


ليلى : ولم تقول لكى سبب الزيارة... 


ام ليلى : لا ياحبيبتى سنعرف عندما تأتى... 


ليلى : انا لا احب هذة المرأة ولا يرتاح لها قلبى ...


ام ليلى بغضب : تأدبى ياليلى ...ولا تتحدثين عن زوجة عمك بهذه الطريقة...


ليلى بضيق : حاضر ياامى... انا آسفة ...


ثم قامت ليلى وهي تحدث نفسها قائلة : ستأتى اليوم يايوسف ولم تخبرنى ليلة امس بمجيئك ....فزعتنى فقط .. ماشى يايوسف انتظر عندما اراك ...


وفى المساء دق جرس الباب فقامت ليلى وفتحت... فوجدت زوجة عمها وابنها يوسف...


ليلى : اهلا يازوجة عمى تفضلى ..


ام يوسف : اهلا بيكى ياابنتى ..


ليلى تسلم على يوسف وهيه تقرص على يديه من شدة الغيظ قائلة : اهلا بك يايوسف ...


يوسف وعلامات الاستغراب على وجه  :  اهلا بيكى ياليلى ...


ام ليلى : اهلا بكم اشتقت اليكم كثيرآ ... اذهبى ياليلى واحضرى القهوة ...


ليلى : حاضر ياامى... وذهبت ليلى لاحضار القهوة ... 


ام يوسف : طبعآ ياام ليلى تريدين ان تعرفى.. ماسبب هذه الزيارة المفاجأة؟


ام ليلى بابتسامة  : اكيد خيرآ ياام يوسف ..


ام يوسف : خيرآ ..سأخبرك ...لقد جئت فى امر زواج ....


ام ليلى : امر زواج ؟؟ زواج من؟؟ 


ام يوسف : زواج ليلى لأبنى يوسف ..كى يدخل الفرح بيتنا ياام ليلى ..


ام ليلى وهيه متفاجئة : زواج ليلى من يوسف  !!! انا لم اجد لليلى زوج افضل من يوسف ولكن ليلى مازالت صغيرة لم تتجاوز العشرين من عمرها ....ولكن اعدك انها ستكون من نصيب يوسف ...


ام يوسف : اسعدنى حديثك كثيرا ياام ليلى... 


ثم جاءت ليلى قائلة : تفضلوا القهوة ووضعت القهوة ..وجلست بجوار يوسف ..


ام يوسف متوجهة لليلى قائلة : اهلا بعروسة ابنى ..مارأيك فى يوسف ياليلى ؟؟ 


ضحكت ليلى بأبتسامة مصطنعة  .. ولم ترد عليها ..


ثم ضربت ليلى يوسف فى رجله وهمست له فى اذنه قائلة : أستاذن امى كى تاخذنى ونخرج اريد ان اتكلم معك بمفردنا وانت تعلم انى لا احب والدتك ...


ثم ضربها يوسف برجلها وهو يخفى ضحكاته ويهمس لها قائلا : والدتى هذه ستصبح حماتك ...


ليلى : سنتشاجر كل يوم ... ولا تكثر من الحديث واخبر امى ان تاخذنى ونخرج ...


يوسف يضحك ويهمس لها قائلا : احبك احبك يا مجنونة ..


ليلى : اتضحك يايوسف وتستهزأ بى !!!


ضحكت ام ليلى متوجهة اليهم قائلة باستغراب : ماامركم؟؟ على اى شئ تضحكون وتتغمزون ؟؟


يوسف بابتسامة : لاشئ لاشئ  يا امى ...ولكنى أستأذنك ان اصطحب ليلى وأخرج أريد شراء بعض الملابس واحب ذوقها كثيرآ ... 


ام يوسف : لم تخبرنى يايوسف انك تريد شراء ملابس اليوم ...


يوسف : لعلنى نسيت ياامى ...


ليلى تهمس ليوسف قائلة : انظر الى والدتك انها تتدخل فى كل شئ ...


ام ليلى : اذهب يايوسف واصطحبها معك ولكن لا تتاخر....


خرج يوسف من المنزل وخرجت ليلى وهى تضحك بشدة ....


توجه يوسف إليها قائلا : ماذا بك ياليلى أريد ان افهم لستى على طبيعتك اليوم ...


ليلى : اشتقت اليك كثيرا وكنت اريد ان اخرج معك ....ولكنى اغضب منك كثيرا كثيرا يايوسف ... 


يوسف باستغراب : من اى شئ ياليلى ؟؟


ليلى : لماذا لم تخبرنى ليلة امس انك قادم اليوم لخطبتى .. 


يوسف : اردت ان تكون مفاجاة .. اسعدتك المفاجاة؟؟ واسعدتك رؤيتى ياليلى؟؟؟


ليلى : كثيرا كثيرا يايوسف .. ولكنك افزعتنى جداا ليلة امس ...


يوسف : ليلة امس !!! عن اى شئ تتحدثين ياليلى ؟؟


ليلى : اتحدث عنك يا يوسف عندما طرقت علي شباك غرفتى ليلة امس.... 


يوسف باستغراب : انا لم آتيكى ياليلى ليلة امس... ولم اراكى ....


ليلى متفاجأة : ماذا تقول يايوسف اتمزح معكى؟؟ الم تأتينى فى وقت متأخر ليلة امس .... وطلبت منك ان تذهب حتى لاتراك والدتى..


يوسف : لاياليلى كل هذا لم يحدث ... انا لم اراكى منذ حفلة عيد ميلادك من حوالى ثلاث اسابيع تقريبا ...هل انتى مدركة لما تقولين ؟؟


ليلى بخوف وغضب : نعم مدركة أنا لست مجنونة  انت تخيفنى يايوسف تخيفنى ... هل هذه مزحة منك ؟؟؟


يوسف : اهدئى اهدئى ياليلى... انا لا اخيفك انا اقول لكى الحقيقة...


ليلى بغضب شديد : اريدك العودة الى منزلى يايوسف...


يوسف : كيفما شئتى ياليلى .. 


وعادت ليلى الى بيتها واتجهت نحو غرفتها ...فشعرت بخطوات تلاحقها تجاه غرفتها اسرعت ليلى والتفتت وراءها وهى ترتعش من الخوف فلم تجد احدآ...


ثم اعادت النظر امامها ودخلت غرفتها وجلست على فراشها تحدث نفسها قائلة .. 


ليلى لنفسها : أحقآ ما يقوله يوسف ؟؟ إذن من الذى آتانى ليلة امس ؟؟ لايمكن ان يخدعنى بصرى الى هذة الدرجة... وما هذه الخطوات التى تلاحقنى كلما مشيت ؟؟ وظلت تفكر كثيرآ حتى غلبها النعاس ..


وفى الصباح استيقظت ليلى متعبة بشدة والصداع يقرع رأسها .... ولكنها تذكرت منامآ جميلآ رأته فى نومها .... فذهبت مسرعة الى والدتها وقبلت رأسها قائلة ...


ليلى: صباح الخير ياامى...


ام ليلى : صبحك الله بكل خير ياابنتى.. 


ليلى : لقد رايت مناما جميلا اليوم ياامى .


ام ليلى : ماذا رأيتى ياليلى؟؟ 


ليلى : رأيت انى أتزوج يوسف ياأمى وأزف إليه فى قصر كبير وجميل.... ويحيطنا الجميع وهم يصفقون ويهللون... وانا ارتدى فستان الزفاف ياامى بجوار يوسف .... 


ام ليلى: بشرك الله بكل خير ياابنتى ... وجعل يوسف من نصيبك ..


ثم دق جرس الباب فقامت ليلى وفتحت ووجدت( فرح ) صديقتها امامها ..


فرح : ما رايك فى هذه الزيارة المفاجأة ياليلى ... 


ليلى : جميلة يافرح تعالى جئتى فى موعدك ...


اصطحبت ليلى فرح الى غرفتها واغلقت باب الغرفة حتى لا يسمعها احد...  


ليلى : اتتذكرين يافرح ما حدثتك عنه من قبل ....


فرح : اتذكر بخصوص الاصوات الذين تسمعينها والخطوات التى تلاحقك... هذا ما تقصديه ياليلى ...


ليلى : نعم يافرح ...ثم قصت ليلى على صديقتها فرح ما حدث لها ليلة امس ومارأته داخل غرفتها ....  وحديثها مع يوسف ....


فرح والخوف يتملكها  : الامر خطير ياليلى ولا يستحق منك السكوت .... الجن والشياطين يتشكلون على هيئة البشر .. ولعله جاءك فى صورة يوسف كى تحبيه وتقبلى عليه لإنه أخبرك إنه يحبك ....ما رأيتيه فى غرفتك ياليلى شيطاان شيطاان من اهل الجن ممن يسكنون تحت الارض ....حفظنا الله.... 


 ليلى بخوف : ماذا تقولين هل هذا ممكن ؟؟


فرح : ساذهب ياليلى الآن  انى خائفة كثيرآ من منزلكم ... ولكن ساتصل بيكى دائمآ كى اطمئن عليكى ..انتبهى لنفسك جيدآ ياليلى ... 


وذهبت فرح وظلت ليلى تعيد كلامها بداخلها كثيرا ويتملكها الرعب من منزلها وغرفتها ..... وفى المساء ... وليلى فى غرفتها شعرت بدوخة ودوار شديد.... لم تستطيع ان تنده على والدتها كى تلحقها مما هى فيه .....حتى سقطت فاقدة للوعى تمامآ .

                  الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>