رواية قصتى مع الجن الفصل العاشر10 بقلم سالي مصطفي

رواية قصتى مع الجن 

 الفصل العاشر ....



بقلم سالى مصطفى 


ليلى بخوف شديد : ماذا تقول ؟؟ لن تستطيع الاقتراب منه ....


صوت الجن بغضب : إن لم ترجعين عن قرارك هذا سيموت يوسف سيموت ...... أظن انك تتذكرين حادث الشيخ ..... انا لا اهدد ياليلى ... انا انفذ ....


صرخت ليلى بشدة قائلة : انا اكرهك اكرهك.... لماذا تدمر حياتى بهذه الطريقة ؟؟ يمكنك قتلى انا إن شئت ...... ولكن لا تقترب من يوسف لا تقترب منه ....


صوت الجن : انا أحبك ياليلى ولا استطيع أذيتك أبدآ  .... نفذى ما اقول ياليلى حتى لا تندمين أشد الندم .....أشد الندم ....


 ثم خرج مسرعآ من شرفة ليلى .... وزاد صراخها بشدة مجددآ قائلة : اكرهك اكرهك ايها اللعين .... حتى سمعتها والدتها وجاءت لها مسرعة .....


ام ليلى بدهشة : ماذا حدث ياليلى ؟؟ 


ليلى ودموعها تتساقط : سيقتل يوسف ياامى سيقتله ..


ام ليلى : من سيقتله ياابنتى ؟؟ 


ليلى باكية : هذا اللعين ياامى .... لقد جائنى وأخبرنى بذلك ....


ام ليلى : الم تلبسين قلادتك ياليلى ؟؟ 


ليلى : لا ياامى .. لقد نسيت ... حقآ انا اكره حياتى ...


ام ليلى : لا تقولين هذا ياليلى ... لماذا تصدقين كل ما يقول ؟؟ لن يستطيع قتله .... الموت هو بإرادة الله فقط ... استعيدى إيمانك ياليلى ... لا تكونى ضعيفة بهذه الطريقة ....


ليلى : لا استطيع أن أعرض حياة يوسف للخطر .... لا يمكن ان اكون السبب فى موته .... لن اتحمل ذلك ابدآ ... ولن استطيع البعد عنه ..... ماذا افعل ؟؟؟ ماذا افعل ياامى ؟؟؟ 


ام ليلى : استعيدى ثقتك بالله ياليلى ..... سيصلح الله كل شئ ياابنتى .....


ليلى بوجع  :  لن اتزوج يوسف ياامى .... لن استطيع الزواج منه .....


ام ليلى بدهشة : هذا جنوون ياليلى ... لا تجعلى الخوف يتملكك بهذه الطريقة .... ألبسى قلادتك ياليلى واخلدى الى النوم وأهدئى .... وفى الصباح سنفكر سويآ .... ما تقوليه هذا ليس حلآ أبدآ .... 


وخرجت والدة ليلى من غرفتها والحزن يتملكها خوفآ على ابنتها   ..... ونامت ليلى فى هذه الليلة ودموعها لن تجف خوفآ على فراق يوسف .... 


وفى الصباح ... اتصل يوسف بوالدة ليلى ...... وأخبرها انه قادم لرؤيتهم فى المنزل قبل ان يسافر غدآ الى عمله بالقاهرة ....


 ورحبت جدآ والدة ليلى بهذة الزيارة .... دون ان تخبر أبنتها .... فأرادت ان تفاجأها بهذة الزيارة .... كى تخرج من حالتها قليلآ ...


ثم حضر يوسف وطرق الباب ........ ففتحت والدة ليلى مسرعة قائلآ : أهلا يايوسف ...


يوسف : أهلا ياامى ... اين ليلى ؟؟ لقد تعودت ان تفتح لى .....


ام ليلى : ليلى فى غرفتها يايوسف .... لم أخبرها بمجيئك .... اردت ان تكون مفاجأة ....


يوسف : حسنآ ياامى .. سأدخل لها .....


ذهب يوسف لغرفة ليلى وطرق الباب قائلآ : أيمكننى الدخول ؟؟ 


قامت ليلى مسرعة وفتحت الباب قائلة بأستغراب : يوسف ؟؟ كيف أتيت الى هنا ؟؟ 


يوسف باستغراب : اتيت على رجلى ياليلى !!! ماذا بكى ؟؟ لم اراكى مبسوطة لرؤيتى ..... 


ليلى بوجع  : لا يايوسف ... اسعدتنى رؤيتك كثيرآ يايوسف ....


يوسف بدهشة  : إذن لماذا انتى باكية ؟؟؟ ماذا حدث ؟؟ 


ليلى : لاشئ ...... لاشئ يايوسف.....


يوسف : هل اغضبتك والدتك ؟؟ اخبرينى .. واتركى الامر لى ..... لا أستطيع ان ارى دموعك ياليلى .... 


ليلى بغضب : قلت لك لم يحدث شيئآ يايوسف ....انسى الأمر ....


يوسف : أأخبرك شيئآ يسعدك ؟؟ لقد وافق ابى على تعجيل زواجنا .... فى الشهر القادم ... 


زاد بكاء ليلى قائلة : لن استطيع الزواج منك يايوسف ....


يوسف : ماذا تقولين ؟؟ انتى تمزحين ؟؟ 


ليلى : انا لا امزح يايوسف ... انا اقول الحقيقة ....


يوسف بأستغراب وعلامات الدهشة على وجهه : إذن تلاعبتى بمشاعرى طوال هذه الفترة ؟؟ وانتى لا تريدين الزواج بى ....


ليلى بحزن : لا تسئ فهمى يايوسف ..... انا مازلت احبك ولن اتلاعب بمشاعرك ابدآ ابدآ يايوسف ....... ولا تطرح علي مزيدآ من الاسئلة ..... لن استطيع ان اجاوبك على شئ .....


يوسف بدهشة  : تحبينى ولا تريدين الزواج بى !!! ألست من مستواكى ياليلى ؟؟؟ انتى تجرحينى ياليلى تجرحينى جرحآ لا ينسى ... 


ليلى باكية : ارجوك يايوسف لا تصعب علي الأمر اكثر من ذلك .....ولكن اريدك ان تتاكد انى ابتعد عنك ...... لإننى أحبك أحبك أكثر من روحى يايوسف .. افهمت ....


يوسف : اى منطق هذا ؟؟ هذا جنوون .... وتريدينى ايضآ ان اصدقك ..... اليس كذلك ؟؟ 


سكتت ليلى ولم تنطق بكلمة واحدة وزاد بكائها مجددآ .... ثم اقتربت من يوسف وأمسكت بيده بشدة .... 


فدفعها يوسف بشدة قائلآ : أنتى اكبر غلطة فى حياتى ياليلى واكبر كدبة انا صدقتها ..... لاأريد ان أرى وجهك مجددآ .... أريد ان امسحك من حياتى الى الابد ..... 


ثم خرج يوسف مسرعآ من غرفه ليلى وهو فى قمة غضبه .....


ثم لاحقته ليلى مسرعة وامسكت به قائلة وهى تبكى : انتظر انتظر يايوسف ... انت تظلمنى بهذه الطريقة ... لا تسئ فهمى ..... 


افلت يوسف يده منها..... ودفعها داخل المنزل...... واغلق وراءه الباب بشدة وهو فى قمة غضبه ..... ثم استقل سيارته وانطلق مسرعآ ....


 شعر يوسف اثناء قيادة سيارته..... ان احد يتحكم فى القيادة ويدفعه الى التصادم......  ويجبره على السير فى الطريق الخطأ ....


 تعجب يوسف من الامر بشدة ...... وقرر وقف السيارة .... فوجد فرامل سيارته مفكوكة ..... فأخذ يسير يمينآ ويسارآ مسرعآ .... حتى لا يصتدم بأحد ..... 


وظل يتمتم فى سره قائلآ : من يريد قتلى ؟؟ لا استطيع ان أوقف السيارة ..... حتى اصتدم بسور وتوقفت السيارة ..... 


(  فى منزل ليلى )


ظلت ليلى تبكى وتصرخ بشدة من كلام يوسف لها ..... حتى جاءتها والدتها وعلامات الاستغراب على وجهها قائلة : لماذا تبكى ياليلى بهذه الطريقة ؟؟ ولماذا خرج يوسف مسرعآ هكذا ؟؟؟ 


ليلى باكيه : أخبرته ياامى انى لا اريد الزواج به ...... 


ام ليلى بغضب شديد : لماذا قولتى له هذا ياليلى ؟؟؟ انتى تدمرين حياتك بهذه الطريقه .....  


ليلى : هذا افضل من ان أدمر حياه يوسف .... 


ام ليلى : سألحق يوسف على بيته ياليلى وأحاول ان اصلح الامر ...... كفاكى بكائآ ...... لن يغير حزنك من الامر شئ .... 


وخرجت والدة ليلى متجهة الى بيت يوسف .... وظلت ليلى فى منزلها لم يتوقف بكائها ولا صراخها  ....... 


تتمتم قائلة : اكرهك اكرهك ايها اللعين...... لقد دمرت حياتى وتركنى يوسف .... ما معنى حياتى الان ..... 


تريدنى ان اكون زوجة لك .... وهذا لم يحدث أبدآ انا افضل الموت عن الحياة بهذه الطريقة .... لم اتحمل كل هذا لن اتحمل .... 


اريد ان اموت انا حقآ اكره حياتى ..... وقررت ليلى الانتحار ظنآ منها ان تنتهى كل هذه الآلام ......... وأن الموت هو افضل طريقة لكى يبتعد عنها هذا اللعين ......


واسرعت ليلى بإحضار سكين حاد  ......وقامت بقطع كل شرايين يديها وظلت تنزف بمفردها فى المنزل دون ان يشعر بها أحد .....


ثم رن هاتفها وردت ليلى قائلة : يوسف يوسف ...


فرح : انا فرح ياليلى لست يوسف ....ماذا بكى ؟؟ صوتك يقلقنى .... 


ليلى : ألحقينى يافرح ألحقينى .... انا اموت اموت ....ثم فقدت وعيها فى الحال .....


فرح : ليلى ... ليلى .... أجيبينى .... ماذا بكى ؟؟؟؟ انى قادمة اليكى ..... ثم اغلقت الهاتف وانطلقت مسرعة الى بيت ليلى ...... 


وظلت تطرق الباب بشدة ... لم يفتح لها أحد ..... فأستعانت( فرح ) ببعض الجيران لكسر الباب على ليلى ..... 


فوجدتها فاقدة لوعيها تمامآ وتنزف بشدة من يديها ....... ارتعشت فرح من الخوف على صديقتها واسرعت بنقلها الى اقرب مستشفى...... 


( فى منزل يوسف )


وصلت والدة ليلى الى منزل يوسف قبل وصول يوسف .... استقبلها عم ليلى احسن استقبال ورحب بها بشدة ..... بعكس زوجته .... فشعرت والدة ليلى بالحرج ..... انها جاءت فى زيارة مفاجأة .....دون علمهم ....


ثم اخبرته والدة ليلى مسرعة انها تريد التحدث مع يوسف فى امر هام جدآ .... وهذا هو الذى جعلها تأتى دون موعد مسبق ....


توجهت لها والدة يوسف قائلة بخبث : ماهو هذا الامر الهام ؟؟؟ يوسف ابنى واريد ان اعرف عنه كل شئ .....


اوقفها زوجها مسرعآ قائلآ لوالدة ليلى : سوف أتصل بيوسف الآن ...... لكى تتحدثى معه كيفما شئتى ..... 


وبالفعل اتصل عم ليلى بيوسف قائلآ : أهلا يايوسف ... اين انت ؟؟ 


رد يوسف بصوت خافت جدآ : نعم ياابى ... انا بالمستشفى .... 


عم ليلى بقلق : ماذا تفعل فى المستشفى ؟؟ ماذا حدث يايوسف ؟؟؟ مال صوتك ؟؟ 


يوسف : لقد تعرضت الى حادث خفيف بالسيارة ....... وانا الآن بخير ..... 


عم ليلى بقلق شديد  : حادث ؟؟؟؟ لماذا لم تخبرنى يايوسف ؟؟ سأحضر اليك حالآ .....


والدة ليلى بخوف شديد : تعرض يوسف الى حادث سيارة ؟؟؟ كيف حدث هذا ؟؟ وتذكرت ام ليلى حادث الشيخ وكلام ليلى ......... وحديثها عن مارأت .... وتملكها الخوف الشديد على يوسف ....وعلى ابنتها ..... 


وصرخت ام يوسف بشدة بعد حديث زوجها قائلة : تعرض ابنى الى حادث؟؟؟  سوف آتى معك لكى اطمئن عليه ........


واصطحب عم ليلى زوجته ....ووالدة ليلى وذهب إلى المستشفى ..... والخوف والقلق يتملكهم جميعآ ......


حتى دخلوا الى يوسف المستشفى فوجدوه ممددآ على سريره ...... وبعض الكسور والكدمات فى رجله ويديه ....... وبعض الجراح بوجهه .........


بكت والدة ليلى عندما رأت يوسف فى هذه الحالة ..... وشعرت كثيرآ بالذنب وبدأت تقتنع أن ابنتها كانت على حق عندما رفضت الزواج منه ......... 


ثم اسرع اليه والده قائلا بخوف : كيف حدث هذا يايوسف ؟؟؟ 


والدة يوسف بقلق شديد : ماذا حدث يايوسف ؟؟


يوسف : لا اعلم ياابى ...... ولكننى شعرت ان احد يتحكم فى سيارتى ويدفعنى الى التصادم .....ووجدت فرامل سيارتى مفكوكة .... لا اعلم هذا شيئآ غريب حقآ .......


 لو لم اتحكم  فى القيادة ولو قليلا لكان الحادث اكبر ... لقد فعلت كل ما بوسعى كى لا اصتدم بأحد ...... حتى اصتدمت بسور وتوقفت السيارة .....


والد يوسف بقلق : معنى حديثك ان احد كان يريد قتلك يايوسف ؟؟؟؟؟ وهو الذى قام بفك فرامل سيارتك ؟؟ 


يوسف : لااعلم ياابى ... حقآ أنا لا أعلم ماذا يحدث ؟؟  الامر غريب...... 


والدة يوسف : حمد لله على سلامتك يايوسف ..... انتبه لنفسك جيدآ يايوسف ..... ولا تستقل هذه السيارة مرة أخرى .....


والدة ليلى باكية : حمد لله على سلامتك ياابنى ...... الحمد لله انى رايتك بخير .....


يوسف : شكرآ لكى ياامى لاتبكى ياحبيبتى  ..... وشكرآ جدآ على زيارتك لى.....  ولكن أين ليلى ؟؟ لم تأتى لكى ترانى....... اليس كذلك ؟؟ 


والدة ليلى : لا يايوسف .... ليلى بالمنزل ولم تعرف بأى شئ عن الحادث ....... لقد كنت فى منزلك وسمعت مكالمتك مع والدك ..... ثم جئت مع والديك الى هنا كى اطمئن عليك .... 


سوف أتصل بليلى وأخبرها بما حدث ....... انا متأكده أنها لن تتأخر عليك أبدآ ........ وخرجت والدة ليلى خارج الغرفه كى تتصل بأبنتها.... 


ثم همست والدة يوسف الى زوجها قائلة : لقد كانت زيارة ام ليلى شؤم علينا .....كان سيموت يوسف انا لا أتفائل بهذه السيدة ....


عم ليلى بغضب شديد : اصمتى ياامرأة وكفاكى حديثآ أحمق ...... كى لا أرمى عليكى يمين الطلاق وأرسلك الى والدك ...... لا تثيرى غضبى اكثر من ذلك ..... يكفى حادث ابنك ......


والدة يوسف بضيق  : حااضر ... سوف أصمت ......

                    الجزء الحادى عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>