رواية قصتى مع الجن الفصل الثانى عشر12 بقلم سالي مصطفي

رواية قصتى مع الجن


 الفصل الثانى عشر ....


رد والد يوسف قائلآ : نعم ياأبنتى .... حمد لله على سلامتك ...


فرح : حمد لله على سلامتك ياليلى ... وجعتى قلوبنا كثيرآ ... 


ام ليلى : ووجعتى قلب والدتك كثيرآ ياأبنتى ... أتختبرين غلاوتك فى قلوبنا ياليلى ؟؟ أنتى غالية كثيرآ ياحبيبتى .....


ليلى : لا ياامى....  انا حقآ لا ادرى كيف فعلت هذا ؟؟ 


ام ليلى : لا يهم ياليلى  ...... الحمد لله إنك بخير الآن ياحبيبتى ....


فرح : أستاذنكم الآن ياامى كى اذهب لقد تأخرت كثيرآ .. وحمد لله على سلامة ليلى ..  


ام ليلى : تفضلى يافرح ..... لقد تعبتى كثيرآ معنا .... أشكرك ياأبنتى ...


ليلى : شكرآ يافرح لقد أنقذتى حياتى ......


فرح : لا تقولى هذا ياليلى انتى أختى  ..... انا لم افعل شيئآ .... ثم خرجت فرح من المستشفى .....


وتوجهت والدة يوسف ليلى بخبث قائلة : حمد لله على سلامتك ياليلى .... 


عم ليلى : سأستأذن انا أيضآ .... كى يتحدث يوسف الى ليلى على راحتهم ويصلحوا ما بينهم .... ولا يتشاجرون مرة ثانيآ ... كفاكم ذلك .....


 ثم توجه الى يوسف قائلآ : لا تغضبها ثانيآ يايوسف .... كنت ستفقدها الى الابد ....


يوسف : لاأستطيع أن أغضبها أبدآ ياأبى ..... كنت سأموت اليوم إن فقدتها ياأبى ...


والد يوسف : حسنآ يايوسف .... حفظك الله وحفظها  ..... ثم أصطحب زوجته وخرج من المستشفى ....


ثم توجه يوسف لليلى قائلآ : تحملتى كل هذا الالم ولم تخبرينى ياليلى ؟؟ تألمتى الى هذه الدرجة ولم تخبرينى ياليلى !!!! وكأننى غريب عنكى لست منكى  ...


ليلى : ماذا تقصد يايوسف ؟؟


ام ليلى : لقد أخبرت يوسف بكل شئ ياليلى ... وأوضحت له سبب سوء الفهم الذى يحدث بينكم دائمآ ...


ليلى : ماذا تقولين ياأمى ؟؟


يوسف : لماذا انتى خائفة ياليلى ؟؟ كان يجب ان تخبرينى بكل بشئ ... انتى حبيبتى ياليلى أتظنين أن أتركك إن عرفت هذا ........ 


أتظنين أن أتغير عليكى بسبب هذا الامر التافه ........ لن يفرقنا أنس ولا جان ياليلى .... والان كنتى تريدين ان تتركينى الى الابد بانتحارك ....... لماذا فعلتى هذا ؟؟ 


ليلى : يااااه يايوسف.... حديثك هذا أزاح حملآ كبيرآ كان موجود بداخلى .... وألم ما عدت استطيع تحمله .... سامحنى يايوسف انا نادمة كثيرآ على كل ما فعلته معك ... 


يوسف : سنتحمل كل شئ معآ ياليلى ...أصمدى ياليلى كونى اقوى من ذلك ... انا بجوارك لن أتخلى عنكى أبدآ ....ولكننى غاضب منكى كثيرآ .... 


ليلى بدهشة : لماذا يايوسف ؟؟ 


يوسف : اليوم عيد ميلادى ياليلى .... لقد نسيتى ...اليس كذلك ؟؟ 


ليلى : لا يايوسف أتذكر جيدآ  .... ولكننى أغضبتك كثيرآ اليوم .... سامحنى يايوسف ...


يوسف : لست غاضب منكى ياليلى .... ولكننى أريدك ان تستردى صحتك .... ونخرج اليوم من المستشفى ..... لنحتفل به سويآ كما أعتدنا كل عام ..... 


ليلى : حديثك هذا أعاد الي الحياة يايوسف..... انا بكامل صحتى الآن وآريد أن أخرج ....


يوسف : بل دمى هوه من أعاد إليكى وإلي الحياة ........ أصبحتى جزء منى الآن ياليلى ودمى يجرى بداخلك ....


ليلى متفاجأة  : حقآ يايوسف .... أنت من تبرعت لى ؟؟؟ كنت أتوقع ذلك ... ولكن ماهذه الجروح التى بوجهك ويوجد جرح بيدك أيضآ ؟؟؟؟ انت مصاب من شئ يايوسف ؟؟ 


يوسف : حادث بسيط بعد خروجى من منزلك صباح اليوم غاضبآ ...... لا تغضبينى ثانيآ إذن ......


ليلى : لن أغضبك أبدآ يايوسف ...... هيا لنخرج من هذا المكان .... أريد ان أذهب ...


وخرجت ليلى ويوسف ووالدتها من المستشفى وتوجهوا الى بيتهم ..... وتوجه يوسف الى بيته ... وأتفقوا أن يتقابلوا فى المساء فى بيت يوسف للاحتفال بعيد ميلاده ......


دخلت ليلى إلى بيتها فشعرت بقبضة فى صدرها من هذا البيت ..... وإحساس بالكآبة والخوف من دخول غرفتها مرة أخرى ....


ليلى : امى أريد ان أترك هذا البيت ..... أنا أكره غرفتى وأكره هذا الفراش ..... يذكرنى بأشياء أريد ان انساها .... يذكرنى بهذا اللعين ....


ام ليلى : ستتركين هذا البيت .... وستذهبين الى بيت زوجك ياليلى ..... يوسف أخبرنى ان زفافكم فى موعده الشهر القادم ....


ليلى : حقآ ياامى ... لم يغضب من حديثى معه ... أنا سعيدة سعيدة جدآ ياامى....... 


ام ليلى : أسعد الله كل أيامك .......... ولكن اذهبى الآن خذى حمام وتجملى وأرتدى أحسن ثيابك كى نذهب الى بيت يوسف ......


ليلى : حاضر ياامى ... سريعآ .....


وفى المساء ذهبت ليلى ووالدتها الى بيت يوسف.....  فكانت فى أحسن حالاتها وقابلها يوسف بفرح والابتسامة على وجهه قائلآ ..... 


يوسف بحب : ما هذا الجمال أشعر وكأننى أراكى لأول مرة ياليلى .... انتى جميلة جميلة جدآ اليوم .....


ليلى بخجل : كسفتنى يايوسف ...


ثم أسرع يوسف قائلآ : هيابنا لنطفئ الشمع ياليلى ..... وقام يوسف وأشعل الشموع ثم أطفأ الضوء ..... 


وبعد ثوانى قليلة ..... رأت ليلى هذا اللعين يتجسد أمامها فى الضلام على ضوء الشموع .... ينظر إليها بغضب شديدآ....... نظرة كادت أن توقف قلبها .....


قائلآ بصوت غليظ ( صوت الجن ) : ماذا تفعلين ياليلى ؟؟ كيف تجرؤين على معارضتى ....... الم يكفيكى ماحدث لكى وليوسف ؟؟؟؟؟ 


خافت ليلى كثيرآ وظلت ترتعش دون أن تشعرأحد من الحضور بشئ وتجاهلت حديث هذا اللعين كأنها لن تسمعه ........ فكانت خائفة أن تنتبه إليها والدة يوسف وتلاحظ علامات الخوف على وجهها ....


ثم تكرر صوته قائلآ بغلظة (صوت الجن ) : أنا معكى وأراكى أينما كنتى ياليلى ...... أفرحى وأحتفلى ياليلى سوف تحزنى كثيرآ كثيرآ ياليلى .....وأطمئنى لن يسمعنى أو يرانى أحد غيرك ...... ولكن فرحتك لن تكتمل لن تكتملك ياليلى ....ثم أختفى هذا اللعين ......


ثم أطفأ يوسف الشمع وأشعل الضوء .... ونظر لليلى بأستغراب قائلآ :  لماذا لم تطفئى الشمع ياليلى ؟؟؟ 


أنتبهت له ليلى قائلة : هااااا ماذا تقول ؟؟؟


يوسف : لا شئ لا شئ ياليلى يبدو إنك لستى معى ....


والدة يوسف لزوجها بلؤم : أنتبه الى ليلى ياأبويوسف لست على طبيعتها اليوم .... شاردة كثيرآ ويبدو عليها الخوف من شئ ...... الم تلاحظ ذلك ؟؟؟ 


والد يوسف : لا لم ألاحظ شئ ...... ولكننى أريدك أن تخرجى ليلى من رأسك قليلآ .....


وأنتهت الحفلة وذهبت ليلى الى منزلها مع والدتها ......... وشعرت بنفس الخطوات تلاحقها وهي متجهة نحو غرفتها وأنفاس شخص تجاورها ..... 


أسرعت ليلى ولبست قلادة والدتها حتى أختفت هذه الخطوات ..... ثم ذهبت إلى فراشها وظلت تفكر كثيرآ فى أمرها حتى غلبها النعاس .....


وفى الصباح ....... أستيقظت ليلى وتناولت فطورها ثم ذهبت الى والدتها قائلة : امى اريد ان اطلب منكى شيئآ ......


والدة ليلى : ماذا تريدين ياليلى ؟؟


ليلى : أريد أن أذهب لزيارة قبر والدى ....


والدة ليلى بقلق : ما الذى ذكرك ياليلى ؟؟ مرت سنوات كثيرة ولم تطلبى منى هذا الطلب ..... 

ليلى : أحتاج بشدة هذه الزيارة ياامى .....


ام ليلى : حسنآ ياليلى ...... سوف اصطحبك ونذهب إليه.......


ليلى : لاياامى أريد أن أذهب بمفردى ....


ام ليلى بقلق : ولكن سوف اكون قلقة عليكى كثيرآ ياليلى ..... اصطحبى معكى يوسف كى اطمئن عليكى ....


ليلى : لاياأمى لاأريد يوسف معى .....  أريد أن أذهب بمفردى ......  


ام ليلى بقلق شديد : كيفما شئتى ياليلى .....


ليلى :  سأذهب الآن ياأمى .... سوف أدخل لأبدل ملابسى ...


ام ليلى بحزن : لا تتأخرى ياليلى...... سأكون قلقة عليكى كثيرآ ياابنتى ....


ليلى : حسنآ ياأمى ...... لا تقلقى لن أتاخر ....


ام ليلى : البسى قلادتك وأنتى خارجة ياليلى ..... لاتنسى ذلك وأنتبهى لنفسك جيدآ .... أنا لست مطمئنة لهذه الزيارة ......


ليلى : حاضر ياأمى  .... ثم دخلت إلى غرفتها وبدلت ملابسها....... وتركت قلادتها عمدآ فى درج تسريحتها  ولم تلبسها ........ 


ثم خرجت ليلى من منزلها متجهه نحو المقابر ..... وعندما دخلت الى المقابر إنتابها شيئآ من الخوف ..... 


واستمرت فى سيرها حتى اتجهت إلى قبر والدها ...... ووقفت أمامه تتأمله......... وتدعو له وتقرأ له الفاتحة وتمتمت فى سرها قائلة : أفتقدتك كثيرآ ياأبى ...... وهى تتلفت حولها من الخوف ......وتنظر إلى قبر والدها .....


وفجأة وجدت هذا الجن يتجسد أمامها بجوار قبر والدها .... 

 

صوت الجن بغلظة : وحشتينى  ياليلى ... 


نظرت اليه ليلى بحدة قائلة : كنت أعلم جيدآ انك ستأتى ..... جئت الى هنا وكنت اعلم انك ستلاحقنى .....


صوت الجن  : كنتى تريدينى ياليلى ؟؟؟؟ 


ليلى : نعم كنت أريدك ...!!!!!

                 الفصل الثالث عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>