أخر الاخبار

رواية العقيم الفصل الاول1الثانى2بقلم ملك مرسي

رواية العقيم 

الفصل الاول والثاني 

بقلم ملك مرسي


 صدع صوت طرقات اعلي الباب بقوه

يصحبها خروج امراه من الداخل يبدوا عليها انها في اوائل الخمسينات

وهي تتحدث بنفاذ صبر :-


-يووه جايه يا اللي علي الباب وهي الدنيا هطير  يعني 

لتفتح الباب بغضب لتتسع  عنيها بصدمه عندما ارتمت في احضانها ابنتها التي في عمر الخامسه والعشرون وهي تبكي بقوه


صباح وهي تسحبها للداخل وهي تحثها علي التحدث،  لتردف  بحيره:-

-فيه ايه يا بت يا ندي بتعيطي كده ليه يا بت


ندي وهي تشهق من كثر البكاء وتخرج من حضن والدتها قائله:-


-عايزه اطلق يا ماما مش  هرجعله تاني انا تعبت

صباح بشهقه وهي تخبط علي صدره بحركه عشوايئه:-

-تفي من بؤك طلاق ايه يا موكوسه ، عايزه تفضحينا في الحته ده انتي مكملتيش سنتين حصل ايه يا مقصوفه الرقبه انتي انطقي


ندي وهي تجلس علي الاريكه قديمه الطراز:-


-يا ماما تعبت كل شويه شك شك لحد ما اتخنقت  مابقتش عيشه هي ، تعبت انا بني ادمه وليها طاقه تحمل الله


صباح وهي تمسكها من ذراعها بقوه وتنهرها قائله:-


-بصي يا بت انتي طلاق مفيش ده الراجل مستتك وشريكي وبيحبك، عايزه تقعدي تريحيلك كام يوم اهلا وسهلا ده بيت ابوكي مهما كان لكن طلاق،

 والحاره تاكل وشي ليه بايره ولا بايره كتك الارف انتي واختك


لتترك يداها وتذهب الي المطبخ وهي تتمتم بغضب وكلامات غير مفهومه


لتاخذ ندي حقيبتها وتذهب الي غرفتها وهي تفكر وتقسم انها لن تبقي علي زمته يوم اخر 


...............


في شقه ويبدو عليها الفخامه يجلس وهو يدخن سجارته بشراهه وهو  غاضب بشده


ياسر بغيظ وغضب:-


-ماشي يا ندي انا هوريكي ازي تمشي وتسيبي البيت بشكل ده ماشي انا هوريكي

لينهض بعد ان افرغ غضبه بسجارته ويتجاه الي المرحاض لياخذ حمام دافئ ليهدا من اعصبه التي اشعلتها معشوقته


.............. 


ولجت يارا الي داخل الغرفه المتواجده بها شقيقتها وهي تبحث عليها بلهفه لتاجدها واقفه امام الشباك بشرود ودموعها تنهمر في صمت

لتهرول اليها شقيقتها بخضه و هي تحتضنها بحنان قائلا:-


-ندي حبيبتي مالك بس فيه ايه ماما قلتلي انك جايه تقعدي عندنا يومين بتعيطي ليه بس، اتخنقتي مع ياسر 


ندي وهي تضمها وتبكي:-


-اه يا يارا اتخنقت تاني وهتطلق ومش هرجعله تاني ايوه عشان قرفت من العيشه ديه


يارا وهي تجلسها علي الاريكه وتجلس بجوارها وهي تحاول ان تهدها قائله:-

-طب براحه طيب بطلي عياط واحكي كل حاجه براحه 

ندي وهي تؤمي لها وتبدا بقص

ما حدث

   

Flash back


كانت تقف في المطبخ و هي تصنع الطعام.. و  تدندن مع نفسها الا ان قطع خلوتها عندما استمعت الي معشوقها قد اتي ولكن افزعها قفل الباب بشده وصريخه بأسمها :-

-نددددي


لتخرج ندي من المطبخ بفزع وهي تنظر اليه بستغراب من حالته هذه 


ندي وهي تتقدم منه قائلا بريبه:-

-فيه ايه بس مالك يا ياسر


ليتقدم منها كأنه اسد وحصل علي فريسته 

ليقترب منها واصبح لا يفصلهم انش واحد وهو ينظر في عنيها ويطغط علي يده بقوه حتي ابرزت عروقه من شده غضبه:- 


-نزلتي ليه النهارده من البيت من غير اذني لا ومش بس كده بتتسرمحي يا هانم ووقفه تتكلمي مع البواب ولا كانه جوزك 


 حجظت عين ندي  بصدمه  وقد ادمعت عنيها من كثر الالم لانه يمسك ثغرها بقوه وايضاً يتهمها:- 


-يااسر مسمحلكش، 

 انت عارف انت بتقول ايه فوق يا اخي انا تعبت من العيشه ديه تعبت كل حاجه بتتدخل فيها وشك في كل حاجه ايه مبتزهقش


لتتجاه في اتجاه غرفتها ودموعها لا تتوقف  وهو خلفها ينهرها بقوه ليقف عند باب الغرفه وهو يراها تبدل ثيابها

ياسر قائلا بغضب:-


-هو كل اما اكلمك كلمه تلمي هدومك وتمشي

 

ندي وهي توضب اغراضها  داخل الشنطه واصبحت الرؤيه مشوشه بسبب دموعها قائله بعتاب:-


-مهو كلامك ده مش اي كلام يا استاذ مش معني اني نزلت عشان البيت كان نقصه حاجات،  واتصلت بيك فونك اداني مغلق وكنت عايزه اعمل الغدا عشان حضرتك ومكملتش نص ساعه واني كنت بكلم البواب عادي علي السكان اللي سكنو جديد ودوشتهم اللي بيعملوها،  مش معنها اني بتسرمح يا بيه وانا وحده يا سيدي صايعه طلقها وريحني بقي من العيشه ديه تمام


ليذهب اليه ويمسكها من معصمها وهو ينظر لعنيها التي تميل للون البني وعنيه التي اصبحت بلون الدماء قائلا:-


-ندي انا نفذي صبر وقولت ميت مره طلاق مش هطلق انتي فاهمه وخروج من البيت مفيش ماشي  


ندي بصريخ وقد طفح بها الكيل:-


-يا اخي بقي سبني في حالي سبني انا تعبت من العيشه معاك تعبت افهم بقي 

ليتركها ياسر تحت صدمته من  انهيارها 


لتغلق ندي حقيبتها وتبعد  عنه وهي تخرج من الغرفه الا انه استوقفها حديثه قائلا:-

 

-انا هسيبك تمشي بمزاجي وعشان تعرفي راسك من رجليكي مش اكتر وعشان تهدي ويومين وهاجي اخدك واتمني تبقي عقلتي وتشيلي الطلاق ده من دماغك

لتستدير ندي وتنظر له شزرا  ، وتخرج خارج المنزل

ليتنهد هو بندم وهو يخبط علي الحائط بقوه من شده غصبه:-


-غبي غبي يا ياسر، اووف ياالله 


back


ندي وهي تنظر لها قائله بتنهيده:-


-بس كده  اصلا هي علي حاجه تافهه


يارا بتفكير قائله:-

 

-عايزه الحق ولا ابن عمه الصراحه انتوا الاتنين غلطانين 

ندي بعناد وهي تهز راسها برفض:-

-انا مش غلطانه وهو اللي بيتلكك


يارا بحده وهي تنظر اليها:-


-لا غلطانه هو اه مش انا اصغر منك بــ اربع  سنين بس تحسي اني اعقل منك يا بنتي ،انتي دلوقتي غلطانه انك نزلتي من غير ما تقوليله وكمان عارفه

 طبع ياسر بيغير من اي حاجه وبيشك في اي حاجه وبيرجع يهدا  وانتي عارفه السبب 


ندي بتبرير وهي تغير جلستها:-


-بس انا بتصل بيديني مغلق وهو اصلا بيجيب كل حاجه قولت انزل اشتري الحاجه ،انا حتي مردتش اقول للبواب يجيبها عشان هو قال لا قبل كده


 مكنتش عايزه يجي وينزل تاني واتعبه انا كنت عايزه راحته وكمان، ما شوفتيش ماما عملت ايه ديه وقفه في صفه ومتعرفش حتي هو حصل ايه


يارا وهي تتنهد فهي تعرف طبع والدتها حاده :-


-يا ندي ما انتي عارفه ان ماما خايفه عليكي والناس مش بترحم وبذات في الحته اللي قعدين فيها ديه وماما واحنا من صغرنا تعبت وشقيت علينا 


من ساعت موت بابا وعلمتها الحياه قسوه القلب شويه عشان تحمينا وما صدقت جالك مهندس بيحبك ومشتريكي ومريحك


ندي بسخريه وهي تذهب اتجاه الفراش:-


-والنبي اسكتي مريحني ايه ،اه هو بيحبني وانا مش بحبه لا بعشقه ويوم ما اكتشفت انه مش بيخلف وانا لسه بقيه عليه وبحبه وهفضل احبه بس بس هو بيشك في كل حاجه لغايت ما تعبت


 بصي انا تعبانه يا يارا الوقتي اطلعي واقفلي النور ولما اصحي نكمل كلامنا اقفلي يا شيخه


لتتنهد يارا علي حال شقيقتها  لتخرج بعد ان اغلقت الباب خلفها 

لتترك ندي مع حزنها وهي تبكي وتسترجع اول لقاء مع معشوقها وو

 

رواية العقيم 

الفصل الثاني

بقلم ملك مرسي 


نائمه وهي تبكي علي فراشها للتذكر اول لقاء مع من يعذب قلبها 

Flash back


كانت تركض في الشارع بسرعه كبيره فهي تأخرت علي 


محضراتها ولا يوجد اي وسيله للركوب  

ندي بضيق قائله بتأفف:-


-يا ربي هتأخر ومفيش مكروباص يوحد الله طب مهو كده 



هتجه للتاكسي لا التاكسي فلوسه كتير هحس بتأنيب ضمير لا 



احيه الامتحان هتأخر خلاص هركب ياارب سامحني علي الفلوس ديه


لتذهب بأتجاه التاكسي  وما كادت ان تركب حتي قال لها الشخص بتوضيح:-


-يا انسه انزلي انا واخد التاكسي ده كله عشان الأدوات 


ندي وهي تنظر له بضيق قائله بغضب لسبب تأخرها:-


-وايه يعني حضرتك مكتوب  بأسمك وانا معرفش هتأخر علي الامتحان يا اخ ومش هنزل اتفضل انت


ياسر بذهول من وقحتها:-

 

-هو ايه ده يا انسه قلت الذوق ديه بقؤلك ادواتي وعايز اروح الشغل ومستعجل ايه مفيش دم


ندي وهي تفتح عنيها علي مصرعيها من وقحته قائله بعناد:-


-اديك قولتها معندهاش دم ومش هنزل اطلع يا اخ الجامعه هتأخر


وما كاد ان يثحدت حتي قطعه السائق بضيق:-


-لا مهو مش هتوقفوا اكل  عيشي،  حد ينزل ورانا هم ما يتلم يا جدعان 


ندي وهي تجلس في السياره بعناد واصرار:-

 

-قوله ينزل ده معه مثلثات وحاجات غريبه خليه ينزل بكركيبه 


ياسر وهو ينظر لها بغيظ وقد لجم لسانه علي الرد عليه ليقول بغضب مكتوم:-


-ده ايه اللي كركيب ديه يا انسه ده ادواتي للشغل يا جاهله ونزول مش نازل انا اللي جاي الاول 


ليقطعه السائق قائلا بعربجيه وصوت خشن:-

 

-جرا ايه يا اخ هتعمل عقلك بعقل الانسه،  انزل   انا هجبلك تاكسي تاني هتوقفوا اكل عيشي انزل يا اخ


لينظر لها بغضب مكتوم وهو يترجل من السياره فلا يوجد وقت كأفي للنقاش فقد  تأخر علي عمله كثير


ترجل  من السياره وهو يسب ويلعن فيها وعلي سيارته التي هي السبب في كل هذا 


لتنظر له هي بأنتصار انثي 

لتشاور هي بيدها لتودعه وهي تبتسم بشماته ، اما هو لو كانت امامه لمزقها حقأ ولكنها امراه في النهايه ولا يصح 


ابتسم بسخريه علي كلمت امراه، نعم هي ليست امراه بل شيطانه


ليركب السائق التاكسي بعد ان اوصي صديقه بأخذ هذا الرجل


لينطلق السائق بها ، تنهددت هي بأنتصار وهي تنظر قي الساعه بقلق لتأخرها 


back


لتستفيق ندا من شرودها علي دخول والدتها عليها قائله بنفاذ صبر:-


-هو انا بعتلك مع اختك عشان تيجي تأكلي مجتيش ليه يا هانم مش عجبك


ندي وهي تحاول ان تتحكم في هدوءها وتعلم قصد والدتها :-


-وانا قولتلها مش عايزه اكل مليش نفس وانا ايه اللي مش هيعجبني مش عشان اتجوزت مهندس يبقي هتنك علي البيت اللي اتربيت فيه


صباح بضيق وهي تلوح بيدها وترحل قائله :-


-عنك لما الجوع يقرصك هتأكلي غصب عنك 


لتخرج صباح وتتمدد ندي علي الفراش مجددأ وما هي الا ثواني حتي اخذها سلطان النوم من الارهاق والتفكير 


.................


في نفس الحي الشعبي وفي احد المنازل البسيطه


كانت الهام تركض في انحاء الشقه خلف ابنها الصغير الذي لم يتعدي سنه الثلاث سنوات حتي تمسك بيه 

الهام بصريخ وهي تنظر له بتبريق ارعب الطفل:-


-يلا تعالي البس البنطلون يا معفن تعالي يا بني واسمع الكلام مش هعملك حاجه 

ليهز الطفل راسه برفض لتستكمل هي ركضها خلفه وهي تصرخ مثل المجنونه 

ليخرج زوجها وهو متذمر علي حركات زوجته الطفوليه فهي تتعامل مع اطفاله وكأنها زوجه ابيهم


محمد بتذمر وهو ينظر لها لتعب منها :-


-يا بنت الحلال اتهدي شويه صوتك صحاني فيه ايه


الهام وقد بعدت عن ابنها وهي تقترب من  زوجها وتنظر له بشر :-


-اه ما انت نايم ولا همك حاجه بعمل ايه ولا فيه ايه منك لله كانت جوزه سوده يوم ما اتجوزتك يا... 


وما كادت ان تكمل حتي  قائل محمد وهو يسكتها:-


-بسس اسطوانه كل يوم مش عايز اسمع انا نازل الورشه ومش راجع كتكوا القرف


ليرحل وهو يتمتم بغضب بكلمات غير مفهوم

بينما الهام تنظر له بغيظ وقد اتي علي فكرها شئ جعلها تبتسم بخبث 

لتسترجع تكمل بقي صرخها علي ابنها قائله:-


-البنطلون يا ام الجزمه خد هنا 


ليردف الطفل وهو يهرب من والدته:-

-يا الهام مش هاجي 

............... 


كان يجلس في مكتبه وهو ينهي احد اعماله الا ان قطعه رنين هاتفه 

التقط الهاتف من علي الطوله وهو يجيب بتنهيده :-


-ايوه يا ماما عامله ايه


ليأتيه صوت والدته الصارخه والتي تدعي حنان قائله بتذمر:-


-بقي مراتك كل يومين والتاني مقموصه ليه بنت برم ديله يا اخي انا غلطانه اني ج وزتك وحده مش من مستوي تعليمك ولا مكانتك ديه يا دوب معها لسنس اما انت مهندس قولتلك خد بنت خالتك اما ان.. 


ليقطعها ياسر بتعب من العتاب والهم وايضأ الشوق التي يتأكله لرويه حبيبته :-


-مااما انا تعبان ومش فايق لحاجه تمام وغير كده انا عمري ما افكر في حد غيرها وكفايه انها مستحملاني وانا معيوب ها متنسيش ديه


الهام بغضب وهي تدافع عن ابنها قائله بفتراء:-


-ديه تلاقيها هي اللي مبتخلفش وانت مداري عليها جايز كل شئ منك ايه عملالك سحر ولا ايه 


ياسر بصوت عالي نسبيأ وقد طفح به الكيل 


-ماما ميت مره اقولك ملكيش دعوه ب ندي ابنك معيوب ايييه اغنيهالك وسلام عشان تعبت


ليغلق هاتفه وهو يلقيه علي المكتب بأهمال ويجلس علي مقعده وهو يمسح علي وجهه واخذ يستغفر ربه


ليقطعه طرقات اعلي الباب ليدخل الساعي   وهو يقول ببسمه:-


-استاذ ياسر المديرعايز حضرتك


ليؤمي له ياسر في صمت وينهض حتي يرا  ماذا يريد هو الاخر


................. 


طرق طفل الباب لايتجاوز سنه سبع سنوات وهو يطرق الباب بعنف بينما اتي صوت الهام الغضب وهي تقول بصريخ:-


-جايه يا اللي علي الباب شيل ايدك من علي الجرس الكهربه غاليه  يا حاره معفنه


لتفتح الباب وهو تنظر بصدمه لابنها   المصاب اصابه سطحيه


الهام وهي تشهق وتخبط علي صدرها  وهي تمسك  علي راس ابنها:-


-مين يا ابن الجذمه اللي عمل فيك كده انطق


الطفل وهو يدعي علي وهو يقص القصه علي والدته  يبالغ في الامر:-


-اه يا امي ابن ام اسماعيل بطحني بزلطه كل ده عشان خدت منه بليه ابن الورمه وحط تراب علي عيني كمان واقولك كمان زقني هو وامه  


حجظت عين الهام بغضب  وهي ترتدي عبأتها علي عجله :-


-الوليه ديه هموت واتخانق معها من زمان واهي جت ولا حد سم عليها ادخل يلا اقعد مع اخوك لحد ما نخلص الخناقه


ليهز الطفل راسه بنعم وترحل هي ، بينما هو اردف بفرح وهو يصفق:-


-هيييه خناقه خناقه اما اروح اتفرج

..................


طرق الباب بخفه ليسمح له بدخول ،ولج هو الي الداخل والقي التحيه ثم اردف بأحترام:-


-قلولي ان حضرتك عايزني يا فندم


ليهز رافت راسه قائلا بحده :-


-ايوه،  انت عارف يا ياسر انك زي ابني وانك اكتر مهندس عندي بحبه عشان شاطر وطموح وعايز توصل اكتر


ليهز ياسر راسه قائله بأمتنأن:-


-شرف ليا يا فندم

ليكمل رافت حديثه قائلا بأمر :-

-وعشان كده انت اللي هتتولي السفر لشرم عشان انت اللي هتتولي الشغل هناك وكمان رقيتك ومرتبك زاد ابسط. يا سيدي 


اتسعت مقليته بعدم تصديق وصدمه وهو  يردف قائله بسعاده:-


-شكرا جدا لحضرتك وان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك


ليستأذن ياسر برحيل واتجأه الي مكتبه والتقط معطفه ومفاتيح سيارته

ومن ثم لج الي الخارج وهو يتجاه الي سيارته وانطلق بيها نحو معشوقته فهو لا يستطع الانتظار اكثر من ذلك نعم فهو العشق يا ساده يعذب ولا يرحم


................ 


تجهمر حولهم العديد من الاشخاص يشاهدوا ذلك الصراح الدامي بين الهام وجارتها، فكانت الهام تمسك المراه من خصلاتها وتعض علي يدها وتغرز اسنانها بقوه وكل ما تفعله المراه الصراخ الا ان تدخل اهل الحاره يحولون فض الشباك الا انهم نجحوا في الاخر


الهام وهي تحاول الفكاك منهم فهم يمسكونها بحذر وهي تحاول الفرار منهم قائلا بشرشحه:-


-هو انتي لسه شوفتي حاجه يا مره يا***انا تتكترو علي ابني الغلابان ماشي


جارتها التي تدعي ام اسماعيل وهي تحاول لملمت شتات نفسها فهي مزقتها قائله بغضب:-

 

-انا تعملي فيا كده يا الهام الكلب ماشي انا هوريكي سبيوني يا نسوان


لتخرج كلا من يارا وشقيقتها ندي وهي ترتدي طرحتها علي عجله لتري هذا الاشتباك والصوت العالي من اين يصدر

اتسعت مقليتها بصدمه عندما راتها الهام صديقتها قد شوهت المراه وهم يحاولوا المساك بها

ندي وهي تندي عليها بصراخ فهي اشتاقت اليها فهي صديقتها  منذ الصغر


-الهاام بت يا الهام بتعملي ايه يا بنتي 


لتنظر الهام الي الصوت لتري ندي لتصرخ قائله بفرحه وهي تقعد علي المراه والاخره تصرخ منها :-


-بت يا ندوش عامله ايه وحشتيني بصي هخلص اللي في ايدي وهطلعلك علقي علي الشاي اهو قربت اخلص


لتنظر لها ندي وما هي لا دقائق حتي اخذت تضحك بشده علي صديقتها فهي لم تتغير ابدا 


الهام وهي تلهث بقوه وتنهض من علي المراه وتترك خصلاتها :-


-يلا كل واحد علي شغله خلصنا يلا طرقونا

لتبصق علي المراه وتكمل حديثها :-


-وانتي ابقي المحك بتبصيلي هنفخك 


ومن ثم صعدت الي ندي صديقتها وهي تمشي وكأنها لم تفعل شئ منذ قليل


............. 


صعدت هي الي الاعلي


 ارتمت  ندي في احضانها  بقوه واخذت الهام تمسد علي شعرها بحنان وهي تدرك ما في قلب صديقتها قائله:-

-اتخنقتي مع البأف تاني


ندي وهي تنظر لها بتحذير قائله بعشق:-


-متقوليش عليه بأف يا الهام ده جوزي مهما كان بردوا

يارا وهي تغمز لها ويجلسون علي الأريكه:-

-بردوا جوزك بس فين حبيبي وعمري ما هبعد عنه فين يا اختي


لتنظر لها ندي بنظرات احذار لتسكت يارا وهي تؤمي لها بخوف


لتردف الهام قائله وهي تمسك العبه وتفتحها :-


-بصي فكك من كل ده تعالي نلعب فوره من بتوع زمان انتي اصلا وحشتيني وهديكي شويه نصايح  كده مع جوزك بردوا ، الله صح فين الحجه صباح


يارا وهي تنهض لتجلب الشاي قائله بفرح:-

-يااه راحت عند خالتي وهنرتاح شويه


لتؤمي لها الهام ويبداون بلعب لتردف الهام:-


-بصي انتي تلعبيه علي الشناكر زي ما بعمل مع محمد هما رجالها كلها صنف قذر بصي مثلا حطيله مايه سخنه نار وهو بيستحمي اه عادي اقوم هيقعد اسبوع مبينطقش 


لتضحك الفتيات عليها لتشهق الهام بسرعه قائله وهي تنهض:-

-احييه الاكل علي النار بصي هطفي عليه واغدي المفجوعين واجي علطول اكملك النصايح 


لتؤمي لها يارا وندي بصمت

لتردف يارا وهي ترتدي عبأتها :-


-وانا هنزل اجيب الطلبات اللي امك قالت عليها خلي بالك من نفسك


ندي وهي تنهض وتتجاه الي الغرفه قائله بهدوء:-

-ماشي


لترخل يارا وتدخل ندي الي الغرفه وتلتقط هاتفها لتري ياسر متصل بيها ما يقرب العشر مكلمات ليرن الهاتف مره اخري في يدها لتغلقه 

وتسمع صوت طرقات الباب

ندي بتذمر  وهي تتجاه نحو الباب :-

-يووه يارا كل شويه تنسي حاجه ذكرت سمك والله


وما ان فتحت الباب وكادت ان توبخها حتي دفع هو الباب بقوه واغلقه  لتنظر هي له بصدمه علي فعلته قائله بخوف من نظراته:-


-ياسر


                   الفصل الثالث من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close