أخر الاخبار

رواية العقيم الفصل السابع7 والثامن8بقلم ملك مرسي

رواية العقيم الفصل السابع7 والثامن8بقلم ملك مرسي



يقف وهو يدرس المسافه بينهم ليردف بأبتسامه مخيفه:-


-انت كده فكرها رجوله انك تجيب ناس عشان تضربني اومال انت رجل اسم بس 


اخذت النيران تتأكله من حديثه ليردف بتحدي:-

-تمام راجل لراجل، ابعدوا يا رجاله


ترك شنطته بأهمال وهو يردف بهمس غاضب:-


-اااه يا عادل الكلب كل ده 


استعد له واخذ التاني يقترب منه بوعيد 


انقض عليه ياسر وهو يحكم امساكه حتي لا يفلت منه  وما كاد ان يقترب الرجال حتي اردف محمود قائلا بغضب موجه حديثه اليهم :-


-عندكوا مقلتش تيجوا


وما هي الا ثانيه حتي كان محمود فوق ياسر واخذ يلكمه قائلا بحقد :-


-ديه عشان خدتها مني  زمان ومقدرتهاش وانا كنت هبسطها، وديه عشان تتطول علي فتوت الحاره 


كان ياسر يبتسم كلما لكمه وما هي الا دقيقه حتي دخلت الشرطه وهم يمسكون برجال واخذوا محمود من فوق ياسر وكان فمه ينزف ليردف بأبتسامه رغم المه:-


-عشان تعرف بس انك غبي يلا هبقي اجي واجبلك عيش وحلاوه


اخذوا محمود الذي كان يسب ويلعن فيه 


اقترب ياسر من عادل صديقه المبتسم بفخر 


ليمسكه ياسر من ياقته وهو يردف بغضب:-

-بقي انا اقولك هات الشرطه بسرعه تقعد ساعه كنت هموت 


نظر له عادل ببرود وهو يقول بتأفف :-


-يا اخي بقي نفسي مره تحترمني كأني ظابط كانت معرفه سوده 


نظر له ياسر بغضب جعله يعود الي طبيعته قائلا بمرح:-


-جرا ايه يا بني انا بهزر انا اخري القفه وبظبط متخدش في بالك انت  اتفضل يا باشا اوصلك في طريقي


نظر له ياسر بفخر وهو يعدل ياقته واتجاه امامه بينما نظر له عادل بأبتسامه لصديقه


................


تجلس وهي تتحدث في الهاتف قائله بأصرار:-


-ايوه يا استاذ طارق علي ماعدنا بليل 


لتسمع رد الجهه الاخره 

لتجيب قائله:-


-ماشي بأذن الله نتقابل بليل سلام  


اغلقت الهاتف واخذت تقنع نفسها انها محقه علي ما ستفعله 


................. 


تجلس بكل برود وهي تأكل بعد المقرمشات وتستمع لحديث حماتها التي تنهرها قائله:-


-بصي يا بنت الناس حالك مع ابني مينفعش هتتعدلي وتمشي عدل اهلا وسهلا انتوا ما بينكوا عيال  بردوا، مش هتتعدلي هجوزه ست البنات وميت واحده تتمناه


عند هذه النقطه وكفي، هي ظلت تستمع له منذ البدايه ولكن الي  هنا لا


اعتدلت في جلستها وهي تردف بغضب:-


-جرا ايه يا حماتي انتي جايه تهديها ولا تسخنيها عارفين انك مش بطقيني ولا انا الصراحه القلوب عند بعضها لكن تخربي بيتي لا مسمحلكيش


اردفت والدتها تحاول ان تهدا الاجواء والتي رات صريخ ابنتها وغضب حماتها:-


-بصي يا ام محمد ده خلاف بسيط ميوصلش للطلاق اهدوا كده وانتي اخرسي يا الهام


اردفت ام محمد بغضب وهي تنهض:-


-بلا نهدا بلا منهداش خلصت لحد هنا ابني هيتجوز واحده تهنيه وتدلعه بدلك يا اختي، سموعليكوا


ذهبت وهي غاضبه وتتوعد لها وتنوي علي فعل شئ 


لتردف الهام بغيظ وهو ترفع  صوتها بعض الشي:-


-في داهيه انتي وابنك ابو كرش شوفي مين هترضي بيه المعفن الجربان ايه اكمل ولا كفايه عشان الفضايح


قذفتها امها بحذاءها وهي تنهض قائله بعويل:-


-بيتك اتخرب يا بنت الجزمه ارتاحتي كده 


لتجيبها الهام بضيق وهي تحاول ان تقنع نفسها:-


-متخفيش هي بتتكلم علي الفاضي وليه فاضيه لكن متقدرش تعمل حاجه


رمقتها والدتها بحسره واتجاه الي غرفتها، بينما اردف علي بفخر:-


-ياااه هيبقي حلو الاسم، الهام ليها ضره وانا ليا مرات اب هنتشهر يا الهام


رمقته بنظرات ارعبته ونهضت بسرعه واخذت تركض خلفه  قائله بصريخ:-

-باااس انا كنت مستنيه حد يضايقني واهو جيت يا ابن محمد 


.................


في المساء وتحديدا في مكتب المحامي طارق؛؛ 


اخذت ندي تستفسر قائله:-


-تمام يا استاذ عايزه القضيه تخلص بسرعه جداا


حمحم هو بأحراج وهو يسأل ببعض من الفضول:-


-اكيد، طبعا واتمني تلاقي حد يقدرك عشان انتي تستحقي هو انتي مبتفكريش تتجوزي تاني 


نظرت له ندي بحده وهي تنهض قائله بأبتسامه سمجه:-


-لا وياريت حضرتك تشوف شغلك بسرعه عن اذنك


رحلت وظل هو يتأمل اثارها


............... 


-يووه وهو حد قالك تعملي كده يا اما  انا قلتلك تروحيلها


اردف بها محمد بغضب وهو يعاتب والدته عما حدث 


لتردف بغضب هي الاخره قائله:-


-بص انت هتسمع الكلام باقي عليها ليه وهي مش بقيه عليك يا راجل هاا. 


نظر له بغضب ولم يتفوه بكلمه اخري فهي مهما كانت والدته 


خرج هو واغلق الباب بقوه ليستنشق بعض الهواء، ويفكر بذهن صافي


..............


كان مصطفي يتحدث مع شقيقه عبر الهاتف ليردف ياسر بمرح:-


-اخس بجد بقي عارف ان اخوك هياخد لقب مطلق بسبب مرات اخوك وانت عادي يا صاصا


ليجيبه مصطفي بضحك:-


-لا ياراجل متقولش كده لما تتدخل في الجد هتلقيني في ضهرك اطلق انت بس 


اردف ياسر بحزن مصطنع:-


-واطي واطي مفيش كلام


ليجيبه مصطفي بمرح:-


-قديمه يالا هات غيرها،  بقولك صح هتعمل ايه في سفريه شرم يالا هتقب علي وش الدنيا وتنساني


اجبه هو بتنهيده :-


-لا اكيد هطلعها بس ديه فيها مستقبلي اني امسك مشروع كبير كده بس اظبط نفسي واشوف المدام اللي مغلباني


مصطفي وهو يؤمي قائلا بستعجال:-


-تمام، ربنا يصلح حالك ان شاء الله يلا سلام انت بقي


ودعه شقيقه واغلق الهاتف

 

 بينما جلس ياسر، وعينه تلتمع فيها الدموع، فرغم مرحه الا انه يتألم كثير في حياته وبعاد معشوقته 


كهذا الاشخاص يظهرون انهم بخير بينما هم متمزقون من الداخل


................ 


رن جرس المنزل، لتخرج ندي من غرفتها وتفتح الباب لتري الطارق ام محمد لترحب بها وتجلسها الي الداخل لتردف بأبتسامه مغصوبه:-


-منوره، هنادي ماما ثانيه وحده 


رحلت حتي تنادي والدتها لتردف صباح بترحيب:-


-منوره يا ام محمد عاش من شافك فينك يا وليه بقالك كتير مش باينه


لتجيبها ام محمد بحزن مصطنع:-


-المشاغل وابني يعني حالته حاله بس المهم انا جيالك في موضوع مهم 


اردفت ندي بأحراج:-

-طيب يا ماما انا هعمل شاي عن اذنكوا


وما كادت ان ترحل حتي نادتها ام محمد قائله بأبتسامه وهي تجلسها بجوارها:-


-لا متعمليش حاجه لسه شاربه اقعدي لان الموضوع يخصك انتي كمان


لتجيبها ندي بستغراب:-

-انا 


اردفت ام محمد اخيرا بأبتسامه وهي تربت علي كتف ندي:-


-اه، المهم انا جايه يا ام ندي وطلبه ايد ندي لمحمد ابني بعد طبعا اما تتطلق واهو ابني مش سعيد في حياته ولا بنتك يمكن يعيشوا مبسوطين مع بعض  ها قلت ايه


نهضت ندي  بصدمه مما سمعته قائله بعدم تصديق  :-


-انتي بتقولي ايه


............... 


كانت تستعد للذهاب الي المنزل وما كادت ان تخرج

حتي فتح الباب علي بقوه  مصرعيه وهو يدخل 

 انتفضت هي من اثار الخضه  


اقترب منها قائلا بنفاذ صبر :-


-انتي هتفضلي تتعملي كده معايا وكأني مطقش ليه كل ده


حجظت عينها بصدمه من طريقته لتردف بنزق:-


-والله احنا هنا في شغل  يعني متتعداش حدودك يا دكتور يا محترم


نظر له بغضب وهو ينهرها قائلا:-


-انتي بتتعملي كده ليه معايا عشان اللي شوفتيه في المكتب صح


نظرت له بلامبالاة زائفه قائله بسخريه:-


-لا وانا مالي، صحيح الطيور علي اشكالها تقع يا دكتور مصطفي


لم يستطع معاملتها اكثر من ذلك ليردف مبررأ   :-


-لا يا يارا اللي شوفتيه مش صحيح ديه هي اللي دخلت وعملت كده وكنت لسه هبعدها لقيتك دخلتي صدقيني


نظرت له بغضب قائله وهي تمسك شنطتها وترحل:-


-مليش فيه اصلا انك تبررلي يا دكتور واتمني متكلمنيش تاني الا في حدود الشغل عن اذنك


لم يستطع  كبح ما يخفيه اكثر من ذلك ليردف بأندفاع ومشاعر مشتته:-


-لا ليكي يا يارا ليكي عشان بحبك


وقفت بصدمه ولم تكمل سيرها، اما سمعته صحيح! اهو اعترف بمشاعره 


احمرت خجلا مما قاله ولم تستطع الوقوف اكثر من ذلك لتركض الي الخارج بسرعه كتهرب 


نظر في اثارها بنفاذ صبر وهو يغمض عينه واخذ يستغفر ربه ليهدا


................ 


صوت شجار قوي تحاول والدتها الافصال بينهم تقف ندي وتحاول الامساك بهذه  العجوزه الشمطاء


ندي بغضب وصريخ وهي تحاول الفرار من والدتها:-


- بقي يا وليه يا عايبه عايزاني اتجوز جوز صحبتي بصحيح اللي اختشوا ماتوا وحيات امي ما سيباكي


لتجيبها ام محمد بنزق:-


-انا غلطانه اني جيت اجوزك بدل ما بقيتي بايره كده


صرخت ندي بصوت عالي وهي تردف:-


-بايره انا بايره يا وليه يا عايبه 


طرق الباب بقوه اثار صوت الصريخ لتفتح والدتها لتدخل الهام بستغراب لما يحدث 

لتردف ندي بأبتسامه:-


-بس اهي جت اللي هتربيكي، الهام الوليه ديه جايه وعايزاني اتجوز ابنها اتفرجي بقي


نظرت لها الهام بنظرات ارعبتها وما هي الا دقيقه حتي اقتربت منها وهي تمسك ذراعها بقوه وتردف بهمس مخيف:-


-بقي عايزه صحبتي تتجوز جوزي اما بصحيح كبرتي وخرفتي، بصي انا مش همد ايدي علي وحده قد امي عشان انا متربيه لكن المحك بس المحك قصادي واقسم بالله لهكون مخليه وشك شوارع بررره


صرخت بأخر كلمه ، لتهرول ام محمد الي الخارج بخوف من منظر الهام   


بينما جلست الهام تحاول ان تهدا، لتردف ندي بفخر:-


-والله انتي جدعه  تربيتي بصحيح هروح اجبلك لمون تهدي اعصابك يا معلمه 


لتؤمي لها الهام وهي تردف بنحيب:-


-اشوف فيكي يوم يا ام محمد الكلب مااشي


..................


في العياده؛؛ 


كان يجلس امام الطبيب، ليخلع الطبيب نظراته وهو يردف بتنهيده:-


-ان شاء الله هحدد موعد العمليه في اقرب وقت ادعي بس ربنا انها تنجح 


ليجيبه ياسر بأمل :-


-يارب ان شاء الله هتنجح


اخذ يرسم احلام ورديه لحياته وانه سوف ينجب من معشوقته وحياتهم ستصبح طبيعيه ولكن هل هذه الاحلام ستتحقق ام ماذا؟ 


................... 


عاد الي المنزل بعد يوم مرهق من العمل الي العياده 


لج الي الغرفه وبدل ثيابه واتجاه الي المطبخ ليصنع شئ يأكله ولكن ما قطعه صوت طرقات الباب اتجاه نحيته ليري الطارق 


فتح الباب وراي انها والدتها و الشمطاء التي تدعي ماهي يقفون بأبتسامه زفر بضيق قائلا بأبتسامه مكلفه:-


-ماما اهلا اتفضلي 


دخلت والدته وبالطبع الشمطاء وجلسوا لتردف والدته بشفقه:-


-بص بقي اللي بيحصل ده مش عجبني وانت ومراتك لازم تتطلقوا اه مينفعش هي مش عايزاك 


كاد ان يتحدث بأنه لم يتركها ابدا مهما حدث ولكن قطعه صوت طرقات الباب مره اخري جعله يزفر بنفاذ صبر وينهض ليري الطارق 


فتح الباب وهو يري راجل مجهول ليردف الراجل بأستعجال:-


-حضرتك الاستاذ ياسر الشعراوي 


هز راسه بصمت واستغراب ليكمل الراجل حديثه:-


-تمام يا فندم امضي علي الاورق ده جيالك من المحكمه


اندهش اكثر واخذ القلم ومضي ووالدته تتابع بأندهاش مثله 


اغلق الباب وامسك الظرف بفضول ليري ما بداخله ولكنه صدم صدمه جعلت قدمه لم تتحمل ليجلس علي المقعد وهو يردف بعدم تصديق:-


-قضيه خلع


رواية العقيم

 الفصل الثامن قبل الاخير


وقف مصدوم لا  يقدر علي الحديث


بينما تقف والدته وماهي يبتسمون انها وفرت مخطاطهم 


امسك هاتفه ورن عليها وما هي الا لحظات حتي اجابت بصوت بارد:-


-نعم

اجبها بغضب:-


-انتي ايه اللي عملتيه ده انطقي قضيه خلع علي اخر الزمن هنقف في المحاكم يا هانم


ندي وهي تجيبه بعدم فهم:-


-اه عادي هنقف في المحاكم فيها حاجه طالما حضرتك مش راضي تجبها بالذوق


اجبها بنفاذ صبر:-

-خلاص تمام وانا اطلبك في بيت الطاعه ونقضيها كده


وصل الي مسمعه صوت ضحك بسخريه ليردف بغيظ وهو ينهض ويتجاه الي الباب :-


-طب ماشي تمام وانا جيلك ويا قاتل يا مقتول


اغلق السكه وهبط الي الاسفل، بينما لحقته والدته وماهي اليهم وحنان تقول بغضب :-


-اركبي بسرعه عشان نلحق  نتفرج وهو بيربيها بقي الزباله ترفع علي ابني قضيه خلع والله لوريها 


ركبت ماهي السياره بجوارها وانطلقوا الي بيت ندي


.................. 


بينما ندي عندما سمعت وعلمت الغضب التي تسببت فيه خاشت  ان يأتي اليها ويحصل اشتباك قوي  عليها لتفكر بسرعه قائله بفرح:-


-الهام ايوه هي 


اخذت شنطتها وخرجت من الغرفه لتري والدتها امامها قائله بشك:-


-انتي رايحه فين ومستعجله كده ليه  فيه حاجه


اجبتها ندي باستعجال وهي ترتدي حذائها:-


-لا مفيش حاجه بس هروح عند الهام ضروري ومتنسيش تصحي يارا هتتأخر سلام


اوقفتها سؤال والدتها بصرامه:-


-مقعدتيش ليه تتكلمي معايا وتقوليلي هتعملي ايه مع جوزك حالك ده مش عجبني


اردفت ندي بنفاذ صبر وهي تكاد تبكي:-


-بعدين يا امي والله بعدين


رحلت دون ان تسمع رد صباح بينما صباح تنهدت بنفاذ صبر 


.............. 


مشاجره قويه بين محمد ووالدتها لفعلها كل هذا دون اخبره ليردف بغضب وتعب من تصرفتها:-


-انتي امي وكل حاجه لكن اللي عملتيه ده غير مقبول انتي روحتي لمراتي وهنتيها لا ومش بس كده وكنتي هتجوزيني من غير علمي ومين قلك اصلا اني هوافق 


اجبته والدته بغضب وصوت عالي:-


-اه هتوافق غصب عنك طالما مش مبسوط في حياتك 


محمد وهو ينهض قائلا بنزق:-


-لا مبسوط ومتدخليش في حياتي تاني يا امي لو سمحتي عشان لو عملتيها تاني انسي انك ليكي ابن اسمه محمد 


رحل بعد ذلك، بينما حجظت عين والدته بصدمه اهو قال هذا!  كل ذلك  لانها تريد سعادته اردفت بعويل وصوت عالي:-


-بتعمل كده في امك يا محمد عشان ست هانم، روحلها يا دلدول مراتك روحلها


.................... 


تجلس وهي تأكل بعد المقرمشات بحزن لتردف لابنها قائله:-


-تفتكر ياض يا علي لما انا وابوك نطلق هفش غلي في مين


اجبها الولد بلامبالاة:-


-متخفيش يا الهام انا موجود بعدين من ساعت ما صحيت قاعده تقوليلي هتطلق هتطلق لحد ما زهقت 


اجبته الهام بنزق:-


- اخرس يالا برحتي، بس جبتها ان اروح اشكي من ابوك وستك لحقوق الحيوان 


اجبها الولد بتفكير:-


-فكره بصحيح يا الهام شطره يا امي يا ذكيه


رفعت الهام راسها بفخر وكادت ان تتكلم حتي طرق الباب لتردف لابنها الجالس وهي تدفعه نحيته الباب:-


-قوم يالا افتح قوم


نهض الولد علي مضض ليفتح الباب ليري ندي تدخل الي الداخل بسرعه وهي تردف بخوف:-


-الهام خبيني ياسر جاي وحالف يمين تلاته لينفخني 


نهضت الهام بسرعه وهي تسأل بأستغراب :-


-ليه كل ده يا بت


اجبتها ندي بستنكار:-


-ولا حاجه رفعت عليه قضيه خلع بس


شهقت الهام بصدمه وهي تردف :-


-يا مسبتي ايه اللي عملتيه ده يا مزغوده ده انتي عارفه انك كده بتهيني كرمته انك مش عايزه خالص


اجبتها ندي بدموع وهي تجلس:-


-ده الصح لينا احنا الاتنين صدقيني احنا مننفعش لبعض


اجبها علي بضحك:-


-ماشاء الله انتي والهام هتتطلقوا 


نظرت الهام له بنظرات ارعبته ليردف الولد وهي يخرج:-


-خلاص خلاص هنزل اصلا بلا وجع دماغ مطلقات نكد 


قال كلماته وفر هاربا بينما جلست الهام بجانبها قائله بفخر:-


-اه بقي يا بت يا ندي هتطلعي علي التلفزيون وحقوق المراه وتقولي بكل فخر انا اللي خلعت جوزي ياااه هتتشهري 


اجبتها ندي بنفاذ صبر اهذا وقته:-


-اهمدي بقي الوقتي انا جايه اقعد عندك هو هيروح عند ماما مش هيلقيني وهيمشي 


اردفت الهام بابتسامه:-


-تنوري بس ياارب ميلقكيش عشان هتتعلقي


اجبتها ندي بخوف:-


-امال انا جايلك ليه عشان انتي امراه حديديه هتعرفي تحميني 


اجبتها الهام بفخر :-


-يااه هترجعيني لايام الشقاوه تاني بس من عنيا يبقي يهوب هنا وان شاء الله هتلقي نفس ارمله مش مطلقه


................... 


وصل اخيرا ، تراجل من سيارته وما كاد ان يصعد وهو غاضب حتي وقفه صوت الطفل وهو يردف بأبتسامه:-


-يا استاذ


استدار ليري من، اقترب من الطفل وهو يردف بحنان للطفل :-


-انا يا حبيبي، عايز ايه


اردف الطفل وما هو الا علي بشفقه:-


-مفيش يا عمو كنت عايز اقولك ان ندي مراتك عند ستي فوق لو عايزها


تذكر مره اخري لماذا اتي ليمسك يد الطفل بحنان ويحثه علي السير ليردف الطفل وهو يبعد يده قائلا بسرعه:-


-لا انا مينفعش اطلع هوصفلك المكان ماشي 


ليؤمي له بستغراب، وصف له الطفل الخبيث مكان ندي، صعد كالطور لا يريد ان يستمع لأي شئ وسوف يربيها علي فعلتها هذه 

 


طرق الباب برفق حتي لا تعرف هويه الطارق نهضت ندي وهي تضحك مع الهام، استطاعت الهام تخريجها من حاله التوتر واقناعها انه لم يعرف مكانها 


فتحت الباب وبدات الابتسامه تتلاشي تدريجيأ اردفت بخوف وهي ترجع للخلف بسبب نظراته وهو يدخل:-


-ياسر انت ايه اللي جابك


................ 


صعدت والدته بيت ندي طرقت الباب بقوه 

زفرت بضيق صباح بسبب الطارق لتردف بصياح:-


-يووه جايه يا اللي علي الباب حاضر


فتحت الباب رأت ح نان مندفعه بغضب وهي تبحث عنهم بينما اردفت صباح بضيق منها:-


-فيه ايه و

ايه الدخله ديه 


نظرت لها بنظرات غضب لتردف بصياح:-


-بقي متعرفيش بنتك عملت ايه ده انتي حتي امها يعني وخده الخبث كله منك


اجبتها صباح بنزق وغضب في انن واحد:-


-جرا ايه يا وليه جايه تهنيني في بيتي اما بصحيح بجحه ما تقولي الكلمتين اللي مخلينك زي المكوه الشايطه كده 


نظرت لها بقرف لتردف بتجريح:-


-بنتك رفعت قضيه علي ابني قضيه خلع المعفنه اللي ابني نضفها وعايشها احسن عيشه 


اردفت صباح بصياح وهي تجيبها بغضب:-


-اخرسي انا بنتي طول عمرها في بؤقها  المعلقه الدهب يا وليه يا حقوده يا مجعده 


وما كادت ان ترد عليه ويحصل اشتباك  حتي اردفت ماهي بشمئزاز:-


-خالتو يلا نمشي هتكلمي مين وحده مبتفهمش يلا ندور عليهم 


رحلت حنان بالفعل وعند السلم قابلت ابنها مصطفي لتردف بستغراب:-


-انت ايه اللي جايبك هنا


اجبها وهو يطلع السلم بسرعه:-


-ياسر قلي تعالي وكان متعصب اووي


كادت ان تقول له انهم ليس بالداخل لم تلحق


بينما هو دخل وكانت صباح ترتدي حذائها بغضب  وهي تتجاه الي بيت الهام بينما اردف مصطفي بستغراب:-


-فيه ايه يا طنط وحصل ايه 

اردفت صباح وهي تهبط بغضب:-


-حصلني علي هناك وانت هتفهم بنتي رفعت قضيه خلع من غير علمي ماشي


بينما صدم مصطفي وكاد ان يرحل حتي قابل يارا وهي تخرج من الغرفه بنعاس وشعر منكوش:-


-ماما مصحتنيش بدري ليه 


كانت ستكمل حديثها حتي راته يقف امامها ظلت تفرك في عنيها اهي تحلم ام ماذا


واخيرا علمت انها في الواقع عندما تحدث بسرعه:-


-مش وقت استغراب خاالص فيه مدعكه بتحصل هناك وهيقتلوا بعض واختك رفعت قضيه خلع علي اخويا والجو ايه ناار هناك


نظرت له بعدم استيعاب واخيرا تذكرتها انها لم ترتدي شئ علي شعرها نظرت له ثم دخلت مسرعه الي الغرفه بينما هو هز راسه بقله حيله


....................


في بيت الهام تجمعت الناس علي صريخهم وكل العائله كانت موجوده


اردف ياسر الغاضب :-


-لا مهو انتي مش شايفه نفسك غلطانه رايحه ترفعي قضيه خلع وهنجرجر بعض في المحاكم


اجبته ندي ببرود وثبات زائف:-


-والله ده اللي عندي طالما حضرتك مش عايز تتطلقني بذوق وك... 


قطع كلامها صفعه هزت ارجاء المكان جعلت الجميع صامت ينظرون بدهشه لصباح الغاضبه وبشده من اعمال ابنتها:-


-مكنتش اعرف اني مربتش كده انك ترفعي قضيه خلع علي جوزك وكل ده وانا قعده علي وداني اخس فعلا معرفتش اربي


بينما ندي ترقرقت الدموع في عنيها ضربتها امام الجميع 


اما ياسر ما ان نزلت دموعها حتي مشي غضبه  واخذ ينظر لها بحنان فهو 


 طيب القلب رقيق يعشقها لا يتحمل ان تنزل ولو دمعه واحده من جفينها الساحر


كاد ان يقترب منها ويأخذها في احضانه ويطبطب عليها،  لتمسكه من الخلف والدتها وهي تنظر له بتحذير


اما الهام الا هنا وكفي لتردف بصريخ فيهم:-


-جرا ايه انتوا كلكوا جاين تستقوي علي البت الغلبانه هي مش عايزاه غصب يعني ،ده ايه ده


نظر لها محمد الذي اتي منذ اول الموضوع ولم يريد ان يتدخل ليردف لزوجته بحذر:-


-الهام ملكيش دعوه 


نظرت له بقرف وكأنه لم يقول شئ  لتردف له:-


-انت تخرس خالص بدل ما اخلعك

نظر محمد له بغضب حاول كبحه امام الناس


بينما اندفعت يارا الي اختها التي اتت الان


قائله بحنان لها وهي تربت علي خصلاتها:-


-بس خلاص اهدي محدش يقدر يغصبك علي حاجه


اردفت حنان التي كانت تشاهد ماذا يحدث بصمت ويا للمعجزه لتردف بأبتسامه شامته:-


-بصي بقي قضيه الخلع ديه تنسيها خالص وتروحي تتنزلي عنها وابني هياخدك عند المأذون يطلقك وقت اما يفضي يا حبيبتي


نظر له ياسر بستعطاف وهو يقترب منها، جث علي ركبتيه امامها قائله بترجي:-


-ندي انتي خلاص عايزه تطلقي هنروح علي المأذون طب فكره هتسيبي ياسر حبيبك ياسر اللي روحه فيكي فكري يا ندي


نظرت له بخزي، عتاب، لم يفهم نظراته الا عندما اردفت بدموع تنهمر كالنهار :-


-اه عايزه اتطلق انت مش باقي عليا هبقي عليك ليه ولو مش فاهم اسأل بنت خالتك الفاضله قلتلي ايه


وجه نظره الي ماهي الوقفه ببرود زائف قائله بندفاع:-


-ايه يا بت انتي، انتي مش عايزه تتطلقي مالك بيا


نظرت لها بغضب لتردف بوضوح:-


-طب تمام انا هحكي 


Flash back


تجلس علي الاريكه وتعبث بهاتفها، نظرت الي الرقم بستغراب لتردف بعد ان اجابت:-


-السلام عليكو مين معايا 


اردفت المتصله قائله بأبتسامه:-


-معاكي ماهي بنت خالت اسو ومراته المسقبليه 


حاولت تجميع الكلام. زواج ماذا جاء علي فكرها انه استغني عنها بهذه السرعه قطع شرودها ماهي قائله بوضوح:-


-اه نسيت اقولك مش هو وافق هيطلقك عشان يتجوزني حتي كنت عنده امبارح في بيته لو مش مصدقة اسأليه


اجبتها ندي ببرود. زائف وهي تحاول كبح دموعها:-

-في داهيه اشبعي بيه، ما هو اللي تاخده الهانم تاخده مسحت السلالم يا عنيا 


اغلقت الهاتف بوجهها بينما هي صدقتها  نعم انها كانت متوجده البارحه عنده هي تتذكر ان احد. اخبرها، عزمت امرها انها لم. تكن علي زمته يومأ واحد


back


نظر الي ماهي بنظرات غضب وكاد ان ينهرها علي فعلتها وقفت والدته امامه  قائله:-


-في ايه انت نسيت نفسك ديه بنت خالتك وهي كانت عندك انت هتنكر ولا ايه


نظر له بصدمه واقترب من معشوقته مره اخري قائله بتبرير:-


-والله كدب انا عمري ما استغني عنك، هي اه جت بس انا مشيتها وزعقتلها والله يا ندي


نهضت ندي من الارض قائله بقوه زائفه:-


-خلاص كل واحد هيروح لحاله يا ابن الحلال وربنا يديك وحده تهنيك وياريت تثق فيها 


نظر لها ياسر بدموع كادت ان تخشي وتسقط امام الجميع تمسك بصعوبه واردف بألم:-


-تمام انتي عندك حق حددي معاد تبقي فاضيه فيه عشان نروح للماذون 


قال كلامته ورحل ولحقت به ماهي وحنان   ومصطفي يلحق بأخيه 


بينما نظرت لها والدتها بألم علي ابنتها وبيتها التي خرب علي يد ابنتها كما تظن  ورحلت هي الاخره 


اخذتها يارا وهي تحثها علي النهوض


بينما اردفت ندي بثبات:-


-انا يا يارا همشي لوحدي يلا 


رحلت ندي ويارا، واصبح لا يوجد غير الهام ومحمد اقترب منها وامسك وجهنتيها قائلا بعشق:-


-انا اسف يا الهام وانا فعلا مقدرش اعيش من غير جنونك ، واللي امي عملته انا اتخنقت معاها ومش هتدخل تاني في حياتنا  يلا نرجع بيتنا يلا


حزنت الهام علي ندي، وماهي الا دقيقه حتي استرجعت جنونها قائله وهي تقفز:-


-ثانيه وحده هجيب هدومي واجي كنت حاسه انك هتيجي عشان كده مطلعتش هدومي


ضحك عليها ولكنه حزن علي حال ندي وعزم امره علي ان يذهب الي ندي ويهدا الاجواء بعد الشئ 


......................


يسوق سيارته بسرعه كبيره ومصطفي يحاول ان يقنعه بأن يتوقف، يبكي بشده وكأنه لم يبكي منذ قرون قائلا بألم بأن في نبرته حتي جعل مصطفي يدمع علي جراحه:-


-هتبعد عني تاني ليه بتعمل كده ليه ، طب يا مصطفي قولها قولها اني هسيبها براحتها مش هشك فيها والله قولها، طب اقولك انا هعمل العمليه بليل اه والله وكنت هعمله مفاجاه ليكوا لو نجحت


اخذه مصطفي في احضانه يربت عليه ويهداه


................. 


نظرت لها والدتها بغضب وحزن وعتاب في نظره واحده بدالتها ندي بخزي


قطعتهم يارا بقولها :-


-خلاص يا ماما ده مش وقته 


تحدث والدتها بحزن :-


-ما خلاص هسكت وانا في ايدي ايه اعمله بعد اللي الهانم عملته 


صرخت ندي وقد طفح بها الكيل الكل يضغط عليها وكأنها انسان آلي سيعمل مره اخري :-


-كفاايه كفايه بقي الكل بيحط عليا تعبت هلقيها منين وله منين هلقيها من ياسر اللي جرحته والا القيها مني اني عايزه ابقي ام وسكته عشانه ، وتعبت ومقدرتش اكمل ولا من امي اللي مش حسه بيا وبتيجي عليا عشان الناس سبوني في حالي بقي سبوني


دخلت الي غرفتها بعد. ان ارتاحت قليلأ عندما افرغت طاقتها، بينما يارا رمقت صباح بنظرات عتاب ولحقت بأختها


.................. 


في عياده الطبيب يجلس ياسر وهو يستعد للعمليه يدعي الله بخشوع، سيفعل العمليه حتي لو معشوقته ستتركه 


امسك هاتفه يتردد ان يهاتفها قبل دخوله، عزم امره وامسك الهاتف ورن عليه ينتظر الرد


دقائق وفتحت الخط ظلوا هكذا صامتين، الا ان سمع صوتها المرهق :-


-عايز ايه يا ياسر


اجبها هو بعشق بأن في نبرته:-


-مش عايز غير حاجه وحده اسمع صوتك وادعيلي ادعيلي من كل قلبك ادعي اللي انا هعمله ينجح حتي لو انتي بعيده عني، سلام


اغلق الهاتف وهي قلقه لماذا يردف بهذه الكلمات، ظلت تتصل ولكن لا رد اردفت بدموع :-


-ياربي ماله بس يارب استرها


............... 


اما عنه كان ينام علي السرير بعد ان خدروه

اردف الطبيب بنبره مطمئنه:-


-ان شاء الله خير وهتنجح يا بطل


اغمض هو عينه  ورحل في عالم اخري


لماذا تسسغربون انه لو  يود  ان يركع لها ما كان يتأخر،  انه العشق  وهو عاشق ولهان عاشق لم يتأخر ان يلب طلب معشوقته ولكن عند الفراق سوف يلبي رغبتها ام للقدر  رائ  اخري؟ 


                      الفصل التاسع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close