أخر الاخبار

رواية اميرة البلد العروس المناسبة الفصل العشرون والحادى والعشرون بقلم فاطمة سلطان


 رواية اميرة البلد العروس المناسبة 

الفصل العشرون والحادى والعشرون 

بقلم فاطمة سلطان 




الفصل العشرون

اذكروا الله

اشعر بالخوف و الحيره و بكل الاشياء التي تجعلني اشعر انني تائهه


انا تائهه من ان تكون كل شي في حياتي و فجاه اشعر انك كنت مجرد تخيلات و انك لم تكن لي شيئا

اشعر انني بلا هدف و بلا هويه

_________________________________________


افاقت عائشه من نومها مفزوعه بالاخص عندما وضعت يديها قبل ان تفتح عينيها علي مكان محمود وجدته فارغ


مفزوعه و خائفه هذه الكلمه اقل ما يجب لوصف حالتها


و سمعت صوت المياه فعلمت


ان علي ما يبدو محمود ياخذ حمامه و لم يذهب نمرت لهاتفها وجدت ان الساعه لم تتجاوز السابعه صباحاا


و نظرت للمراه و هي مستغربه من نفسها اربعه اشهر مضوا و هي تغيرت تماما لقد جعلت محمود يتحكم فيها مثلما يريد سمعت كلمته في كل شي


لا تعلم هذا الشي غلط ام لا علي


ما يبدو تعبت نفسيا من الصراعات


و تعبت من المشاكل و النقاشات فيكفي ما عاشته قبل زواجها لا تدري هي تسكت له اذا ضايقها


هل من حبها الذي احيانا تشعر به و احيانا تشعر انها مذبذه ام هذا ؟!


لانها تعبت و اصبحت لم تعد قادره


علي ان تفقد او تخرج شخص خارج حياتها


ناقمه علي نفسها التي جعلت نفسها ضحيه لعنادها لتاتي الي هنا


تذكرت حينما تحدث مع عزه


فلاش باك


عائشه بغضب مكتوم : مش هيكون اقصي طموحاتي اني اكون سبب في سعاده محمود مش هيكون اقصي طموحاتي ان جوزي يكون راضي عني ديه مش حياتي و لا عمري اتمنيت كده انتي ليه بتحاولي تجملي الموضوع ليه اكون


انا عبده ليه و لاسعاده و اكون زوجه و خلاص


بااااك


لقد كانت ذالك اليوم مندفعه تماما و تتذكر حديثها مع مريم و انها تخاف عليه فقد اصبحت اقصي طموحتها هي إسعاد محمود لقد انقلب الايه تماما و انقلبت كل الموازيين لديها


و لكن هذا الشي لا يشغلها الان لقد

رجعت لها تلك الكوابيس مره اخري التي تحلم بها


فقد تركتها منذ فتره حينما تزوجت محمود و اصبحت تنام براحه


و تذكرت اختها حديث لها مع اختها


فلاش بااك


عائشه كانت غاضبه جدا علي

فرحه اختها و حاولت قدر الإمكان ان تمتلك قدر من الهدوء و ان تحاول ان تمنعها


عائشه بغضب و حنق : انا مش عارفه انتي فرحانه علي ايه بجد اللي مافي حاجه تفرح احنا المفروض نلطم


علياء بضيق : يا ساتر عليكي يا عائشه


ثم اكملت بفرحه و عيونها تلمع من كثره فرحتها


و سرعه نبضات قلبها


= و مفرحش ليه حبيب عمري اللي حبيته و اتمنيته اتقدملي يا تري في سبب اكبر من كده علشان افرح علشانه انا حاسه اني طايره بجد


عائشه بانفعال علي غباء اختها : انتي مبسوطه انك هتتجوزي واحد زي ياسر ؟!!


ده احنا اكتر ناس عارفين في كام بنت بيكلمها و كام بنت بيقابلها و سمعته اللي زي الطين


علياء بحب و براءه : مش مشكله بكرا لما نتجوز هيهدي اساسا ده طيش شباب


مش اكتر و بعدين مفيش راجل نازل تقي من السماء علي الاقل بيحبني و هيتغير علشاني


عائشه بسخريه : و انتي متاكده منين بجد انه بيحبك اللي ما شفته مره واحده


عمل حاجه تدل علي انه بيحب الناس علشان يحبك انتي


هو اصلا مبيحبش نفسه علشان يحب حد


ده بني ادم مجنون و انتي لو وافقتي قدام ابوكي


تبقي جنيتي علي نفسك انك تكوني زوجه واحد زي ده


علياء بمرح : هو انتي محسساني اني هموت مش هتجوز


ثم اكملت برجاء : عائشه متكسريش فرحتي بالكلام ده انا مبسوطه جدااا و اوعدك اني هكون سعيده جدا جدا بجوازي منه


و هكون اسعد واحده ممكن تشوفيها


عائشه بسخريه : يارب مشوفكيش اتعس واحده لاني مبرتحلهوش و انتي عارفه كداا


علياء التزمت الصمت و لم تتحدث مره اخري او تجادلها فهذا الموضوع و فضلت ان تذهب الي غرفتها


و خرجت من الغرفه علي ما يبدو ظنت ان اختها تحقد عليها لانها الاصغر و سوف تتزوج


قبلها و لا بد انها تحقد عليها لهذا السبب و تريد ان تكسر فرحتهاا فلم تهتم لكلامها فقط فرحت و ابغلت والدها بموافقتهااا ....


باااك


فاقت عائشه من ذكرياتها


علي صوت محمود حينما وجدها شارده و نادا عليها اكثر من مره


محمود باستغراب : ايه بنادي عليكي


من بدري دماغك فين


عائشه بصوت متعب : مفيش من الحلم اللي حلمته


محمود جلس بجانبها


محمود بتساؤل : حلمتي بايه ؟!!


عائشه بهدوء حاولت ان تبثه في روحه قبله : متشغلش بالك ده كابوس


و اضح اني رجعت احلم بالكوابيس تاني


محمود باصرار : احكي


عائشه بصوت متعب: كنت نايمه هنا علي سريرنا و انته واقف بعيد عني و عماله انادي عليك كانك مش سامعني و ببص علي مخدتك كلها


دم زي ما يكون حد ايده مليانه دم و السرير كله معلم بكفوف من الدم فضلت اصوت علي امل انك تسمعني برضو مفييش فايده


ببص للناحيه التانيه لقيت اختي واقفه و هي اللي عماله تعمل بايدها الدم ده وعامله تكمل


و كانت هتقرب منه و تلمس هدومي بس هي كانت بتعيط


فضلت اصوت و اصرخ بس محدش سامعني فراحت بعدت عني


و فقت و انا حاسه ان نفسي مكتوم زي ما كان مكتوم في الحلم


كنت بنادي عليك بس صوتي مش بيطلع


محمود وضع يده علي كتفها لعله يبث فيها الطمأنينة


محمود بهدوء : اهدي يا عائشه ده مجرد كابوس استعيذي بالله من الشيطان


عائشه بتوتر فهي حقا ما زالت مفزوعه : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم


ثم اكملت بقلق شديد : المشكله اني مبحلمش بالحلم ده الا لما بسمع عن مصيبه هتحصل


قريب


المره اللي فاتت حلمت حلم مشابه قبل ما الخدامه اللي بتتكلموا عليها تموت بس مرضتش احكيلك وقتها


محمود بهدوء : اهدي ان شاء الله خير


عائشه بتوتر و ضعف : بس اول مره انته تظهرلي في الحلم انا خايفه في يوم انادي عليك و احتاجك و ملاقكش جنبي يا محمود


محمود و هو يضع يدهعلي وجهاا و ييمرر اصابعه علي وجهها


=اهدي يا عائشه انا معاكي علطول و عمري ما هسيبك

قومي اتوضي و صلي ركعتين يمكن تهدي بس ده شيطان


امسك يديها محمود و اخذها للحمام


لتغسل و تضوضا و يمسكها فهي كانت خائفه بشده بطريقه لم يتوقعها محمود فاول يوم من زواجهم لم نكن خائفه بهذا القدر فكان يظن ان المره الوحيده التي شاهد فيها خوفها هي اول يوم لها في منزله


فهي ترتعش بين يديه و طلبت منه ان يظل معها و توضائت و كانت تصلي و هو جالس لم يذهب من مكاانه الا عندما انتهت من صلاتها


فهي حقا بعثت به القلق فكان


وجهها مصفر و كان هناك قتيل


بعد ان انتهت جلست و هي تضع وجهها بين يديها فهي تخاف


فهي تعلم ان بعد كل حلم تحصل كارثه


بعد فتره اقتنعت ان تنزل معه حتي ان الجميع شعر ان بها شي ربما ظنوا انه من مرضها .....


________________________________________


في احد المستشفيات


كان حسام يدخل الي المستشفي بعد ان سمع ان والد البنت لا يريد ان يقدم اي شكوي او محضر او قضيه


"" فهو ضابط عمره ثلاثون عام مطلق و لديه طفله و لكنها تعيش مع والدتها فلم يوفق زواجه


بسبب انه انتقل الي محافظه اخري و لم توافق زوجته و تحججت بهذا السبب و طلبت الطلاق


منقول الي هنا منذ شهران و قد كان في المستشفي


حسام ذهب للراجل الكبير في السن


و هو يبكي و ابنته الصغيره منهاره


حسام و هو يعرف عن نفسه : انا الظابط حسام


الراجل بخضه : اهلا يا حضره الظابط


حسام بتوضيح : انا سمعت بالجريمه اللي حصلت في حق بنتك ربنا يصبركم اولا


و بصراحه انا جيت و مش عارف انتم ليه مش عايزين تفتحوا محضر بكداا و انا عايز اعرف السبب اللي يخليكم تتنازلوا عن حقكم بنتك قاصر انته مستوعب


الراجل بحزن و قهر : هو المحضر وله القضيه هيوصلونا لايه يا يعاده الباشا


هيرجعوا شرفنا


ثم اكمل بحزن شديد و هو ينظر للارض : مش هيرجعوا حاجه


حسام بهدوء و رزانه : البلد فيها قانون و انته تقدر تاخذ حقك علي الاقل اسمك بتحاول انته كده بضيع حق بنتك


لازم الي عمل كدا ياخذ جزاته انته مبتتهمش حد يعني ؟!! طب في حد هددك علشان كان كده مش عايز تقدم محضر ؟!!


الراجل باصرار علي رفضه فهو يشعر بالعار : و لا حد هددك و لا حد عملي حاجه


بنتي ربنا يتولاها

بنتي خلاص اتقضي عليها هتعيش كانها ميته

ياريتها كانت ماتت احسن


"" البنت الصغيره و هي فتاه لا تتجاوز الرابعه عشر ""


البنت ببكاء : بعد الشر يا باباا متقولش كداا


الراجل بحزن و الشعور بالعار يلازمه : حياه بنتي ضاعت


حسام باستغراب شديد و غضب : انته عايز بنتك تموت بجد


انته راجل مش طبيعي اكيد


"" هاتف حسام رن و وجد انها طليقته فرد عليه""


حسام بنرفزه : خير ايه يا نور في ايه


نور بغضق : بنتك تعبانه يا استاذ


وله شغلك اهم من بنتك


احنا في المستشفي من امبارح


حسام بضيق : و انتي مقولتيش ليه انك في المستشفي من امبارح هشم علي ضهر ايدي

و هي من امبارح في المستشفي فكرتي تتصلي بيا دلوقتي


ابعتيلي انتم في انهي مستشفي و انا جاي فورا


و ذهب حسام و اخذ سيارته فورا و ذهب الي القاهرة

من دون ان يقول اي شي للرجل


_________________________________________

في بيت محمود


كان محمود في مكتبه


لم يذهب اليوم الي العمل بعد طلب عائشه


و اصرارها الشديد بان يظل في المنزل


اصبح لا يعلم هل هي تخاف عليه ؟!


ام هي خائفه و تريد من يطمئنها فقط ؟!


كانت عائشه جالسه بجانب عزه و بجانب الجميع فالكل يتحدث في مواضيع مختلفه تماما


و لكن تفكيرها في مكان اخر


تحاول ان تتخيل شعور اختها حينما اتاخذت غدر


تفكر بانها ايضا سيئه و مشاركه في جريمتها فهي


سكتت و التزمت الصمت مثل ابيها فلماذا تلوم علي ابيها ؟!!


اذا هي نفسها صمتت و اتخذت الحياه انانيه و اصبح كل ما في عقلها


مجرد ان تثبت لجميع من هي طب و اختها ؟!!


و حقها المهدور ؟!


اختها غرقت في دمائها و لقد قضي عليهاا

و هذا بمساعدة عائلتها في السكوت


فيما يفيد الخوف ؟!


و فيما يفيد السكوت ؟!


بالنهايه قاتلها يمشي بالطرقات و يعيش حياته


و لم تتاذي شعره منه لقد سمعت كثيرا


ان الساكت عن الحق شيطان اخرس


هل هي شيطان عندما اتبعت و سكتت و اتبعت خوف والدها و كلامه انها ماتت فمهما فعلوا لن تعود للحياه مره و ايضا ستكون فضيحه للعائله و خصوصا طلعت و ابنه فهو اتبع تهديدهم و خاف من كلام الناس


اين القصاص ؟!!


اين القصاص


فما هو العدل !؟ اذا يموت الانسان دون معاقبه قاتله


ربما القت اللوم علي ابيها و لكنها الان علمت انها شاركت في ذالك لم يكن ذنب ابيهاا وحده هي ايضا اخطئت حينما سكتت و خافت


لا تعلم هل تصف موقفها و موقف ابيها بالانانيه ام تصف نفسها و والدها بالجبناء الذين قبلو علي ابنتهم ان تموت بهذه الطريقه و ينتشر عليه الأقاويل و الناس تتحدث عن شررفها


هل هذا هو العدل فلعنت الخوف الف مره

و لعنت الناس


و لعنت صله القرابه الاف المرات


من جعلتهم فرطوا في حق اختهم ماتت و بسبب غرائز شاب اقل ما يقال عنه انه حيوان

و ما يكون الحيوان بجانبه نعم تدرك جبدا ان اختها اخطئت حينما ذهبت


اخطئت حينما وافقت ان تنزل في هذا الوقت المتأخر و لكن ماذا عنه !؟ استغل برائتها بل دنسها


استغل سذاجتها و قلبها البري الذي لم يعرف غيره


تتذكر جيدا قول الطبيب حينما قال


الدكتور : الموضوع باين جدا انه اغتصاب و مينفعش تسكتوا عن حقهاا البنت من كتر خوفها و رفضها للموضوع كان فيه عامل نفسي مش دايما بيكون النزيف او الحالات اللي زي ديه عباره عن عنف ساعات بيعبر عن رفض تام و مقاومه


انا مش عارف عايزني اكتب التقرير ازاي


ااخذت ابتهال يالها من سرحان عائشه


حينما وجدتها منذ اكثر من ساعه لا تتحدث مع احد و لو بكلمه و ناظره الي الفراغ


ابتهال باستغراب : عائشه انتي كويسه يا حبيبتي


عائشه بانتباه : اه مفيش حاجه

كويسه الحمدلله


ابتهال باستغراب شديد : اومال ساكته يعني علي غير عادتك


عائشه ارادت ان تغير الموضوع و حاولت ان تمرح برغم ان حالتها النفسيه لا تسمح بذالك اطلاقا

= هو انا برغي كتير للدرجاتي شكلي مبفصلش

يا جماعه


ابتهال بابتسامه : يعني مش للدرجاتي بس انتي مسهمه خالص


اسراء بلا مبالاه : ابدا انتي مش بتتكلمي كتير في الطبيعي


عائشه بصوت متعب : مش عارفه بس حاسه اني تعبانه شويه واضح ان البرد مش هيسبني بسبب تغير الجو


اسراء بتذكر : مش انا نتيجتي هتظهر بكرا


شوفي يا عمتو كنتي عايزه كتاب ايه و اجبهولك


ابتهال بابتسامه : تمام يا حبيبتي


تسلميلي


نسرين بحب : ربنا معاكي ان شاء الله يا حبيبتي

و نحتفل بتخرجك


اسراء : يارب


عائشه بابتسامه : ربنا معاكى

و ان شاء الله خير


"" استغربت اسراء من معامله عائشه رغم ما قالته لها آخر مره ""


فلاااش باك


كانت اسراء تجلس في الحديقه و جائت عائشه


عائشه بتساؤل : سرحانه في ايه


اسراء بشرود : في اختي

كل حته في البيت ده ليها ذكري فيها


استغربت عائشه من صراحتها المطلقه


عائشه بابتسامه : تعرفي اني بحبك اوووي لانك مش منافقه و لا بتذوقي الكلام و بتقولي اللي عايزه تقوليه خبط لزق كدا


اسراء بهدوء : تعرفي اني اكتر واحده كارهه وجودك هناا


عائشه بدهشه : ليه يعني


اسراء : لاني لما بشوفك جنب محمود بشوفك بتاكلي معانا علي السفرا بشوف كل حاجه او تفصيله ليكي بحس ان اختي مش موجوده يمكن ساعات كنت ينشغل و بنساها لحظات بس علي الاقل كانت بتفارق خيالي و بقدر انسي انهاا مش موجوده و مقدرش اشوفها تاني


عائشه بهدوء : تعرفي اني بحبك اكتر يمكن لان


بينا الاخت عامل مشترك و انا اكتر واحده عارفه بعني ايه اختك تموت علشان كدا مش هلوم عليكي مهما قولتي


تقدري تعتبريني اختك


ياله عن اذنك


باااااااك


اسراء بتردد : يارب تسلمي


عزه بهمس لعائشه : ايه اللي واخذ عقلك


عائشه بصوت متعب : مفيش بس سرحت شويه


عن اذنكم.


و قامت بعد ان شعر الجميع ان هناك خطب بها فهي ليست طبيعيه ابدا اليوم


و دخلت مكتب محمود وجدتته ينظر بارهاق للاوراق التي توجد امامه و هي بعد العقود الاخيره للعقارات التي باعها في شركته


عائشه بتساؤل : محمود انته فاضي انا عايزه اتكلم معاك


محمود بهدوء : اتفضلي يا حبيبتي


جلست علي الكنبه و هو قام و جلس


بجانبها


محمود امسك يديها و قبلها


محمود بهمس و هو يقبل وجنتيها : بقيتي احسن دلوقتي


عائشه بهدوء : الحمدلله احسن


محمود بتساؤل : عايزه تتكلمي في ايه يا ستي


عائشه بصراحه : انا مخنوقه و عايزه اغير جو و امشي من البيت


محمود بسخريه : و تغير الجو ده هيكون في بيتك مثلا


او بتصحيح مفاهيم بيت عيلتك !؟؟؟؟


عائشه بنرفزه : معرفش انا مخنوقه و خلاص و عايزه اروح اقعد هناك يمكن احس بفرق


محمود بهدوء : مهوا يعني خنقتك مش هتخف لة رحتي بيت ابوكي


عائشه بحده : افهم من كده انك مش


موافق يعني صح


محمود باتفزاز : لا مش موافق


عائشه بغضب شديد : خلاص براحتك جدا


و قامت و كانت ذاهبه


محمود بسخريه : واحده عايز تغير جو اكيد مش هوديكي بيت ابوكي احنا هنروح الساحل


""نظرت له عائشه بصدمه ""


عائشه بدهشه : مين دول اللي هيروحوا


محمود بهدوء : انا و انتي


هعتبره شهر عسل


اقترب منها و حاوطها من خصرها


محمود بهمس و هو يقبل كل انش في وجهها


محمود : انا اعرف ان كل البنات بتطلب شهر عسل و بيجي الرفض من الراجل لو فلوسه خلصت في الفرح مثلا او مش عايز يسافر و شايف انه حاجه فارغه


بس اول مره اشوف عروسه مفكرتش تطلب شهر عسل غيرك


عائشه بنساؤل و خجل : يعني انته هتسافر مخصوص علشان خاطري و علشان اغير جو ؟!!


محمود بتاكيد : اه علشان تغيري جو و انتي


مبتخرجيش علشان جوزك الظالم مشدد عليكي الروج


فضحكت عائشه : طب و هنسافر امته


محمود بحب : من بكرا لو حبيبتي


عائشه باستغراب : المهم انته هتسافر امته مش انا يعني مواركش شغل مواركش حاجه مهمه


محمود بهدوء : لا مفيش حاجه مهمه اكتر منك


اطلعي حضري الشنط


"" عائشه احضتنه ""


و طلعت لغرفتها و ابتدت تحضر شنطتها لا تدري هل هي سعيده بفكره السفر ام لا ؟!


فهي تتذكر انه منذ وفاه والدها لم تخرج من الشرقيه باي طريقه فهذه فرصه كويسه ؟!


ام هي سعيده لانه فكر بها ؟!!


و لكنها تحتاج لهذه السفريه فعلا


_________________________________________


خرجت مريم من البيت بعد


رفض والدتها القاطع و كانها


تحبسها و تسجنها في البيت ربما اصبح لا يوجد مجال للخوف فما كانت تخاف منه حدث بالفعل


و لفتت نظر ياسر بجداره


"" ذهبت لمكان عمل ياسر و والده ""


السكرتيره كان منظرها مستفز سواء ملامحها و كثره مساحيق التجميل التي تضعها علي وجهها ام ملابسها الغريبه رغم انها محجبه


فهي بصراحه لم تشعر مريم باي استغراب


فكيف تكون سكرتيرته من تقبل العمل عند ياسر


لابد انها اختيار مخصوص


مريم بغيظ : قولي للاستاذ بتاعك اني عايزه اقبالك


السكرتيره و هي تنظر لها من فوق الي تحت و كانها ترصدها


السكرتيره باستفزاز : حضرتك ميعادك امته ختي ميعاد

و اسمك ايه ؟!!


مريم بغضب مكتوم : اظن انا مقلتلكيش اني واخذه ميعاد بقولك خشي قوليله اني برا


و اسمي مريم شاهين


السكرتيره دخلت الي ياسر ثم خرجت


و نظرت لها بغيظ


السكرتيره و هي ياكلهاا الغيظ : اتفضلي يا مدام


مريم غضبت جدا من تصرفها


"" دخلت مريم و اول ما دخلت ""


مريم بغضب حارق : تعرف انك قليل الذوق


ياسر باستفزاز : اتقالتلي كتير مضفتيش حاجه جديده

يعني


مريم بغضب : تروح و تتقدم ليا مع انك


عارف انك مرفوض


ده ياتري برود وله معندكش احساس


وله كرامتك مش موجوده طيب علشان


اعرف


ياسر بلا مبالاه : تعرفي اني مش هعاقبك علي الكلام ده دلوقتي


مريم و هي تتعمد اغضابه : و لا عمري في يوم هتقدر تعاقبني


لأنك و لا حاجه بالنسبالي كانك هوا مش اكتر من كده متحاولش تدي نفسك حجم اكبر من حجمك


ياسر ببرود شديد ربما كان ذالك ظهريا و لكنه من الداخل كان يثور بسبب كلامتها


= : تعرفي ان مفيش واحده جرات تقولي الكلام ده يمكن بتحببيني لفكره انك تكوني مراتي اكتر


انا بحب الاختلاف جدا


مريم بغيظ : متاكده ان اتقالك لا


كتير بس يمكن بتسمعها من بني ادمين لان اغلب اللي تعرفهم من صنفك كويس و دول انته عارف بيكونوا ايه


فلاااش باك


علياء : هو ايه المكان الغريب ده يا ياسر


ياسر : مكان اللي هتكون في نهايه جمالك عايزه اشوف جمالك و اقدر احدده بنفسي


علياء اصبحت تشعر بالتوتر لوجودها في مكان مثل ذالك و كلماته


= مش فاهمه انته قصدك ايه


ياسر : النهارده هيكون يوم جوازنا الحقيقي


علياء بقلق : ياسر انا مبقتش فهماك متقلقنيش


احنا النهارده كتب كتابناا و فرحنا بعد أسبوعين


انا مش فاهمه حاجه منك


ياسر بخبث : هتفهمي واحده واحده بصراحه مش قادر اني استحمل اسبوعين


......


ربما كان الصراغ و الالم و الغدر و البكاء و الغباء

و الرفض

كانوا مسيطرين علي الموقف


باااااااك


ياسر بنرفزه : واضح امك متعلمتيش ان في كلمه تدفعك كتير و تمنها غالي واضح اني هواجهه صعوبات كتير معاكي علشان اعلمك تتكلمي ازاي


ثم اكمل بتهديد : تحبي اشرحلك عبدالله عرفاه ؟!

المترطف ده طلب ايدك عندك فكره لكده ؟!!


عندك فكره خد كام علشان يبعد عن اخوكي


طب عندك فكره اني ممكن اديله كام و يسجن اخوكي انتي عارفه ان امن الدوله مبترحمش اللي بيحسوا سلوكهم مش مظبوط


مريم بسخريه : ياتري اتعاملت


الطريقه ديه مع كام واحده


ياسر يتصنع الجديه : مفتكرش والله بس اول مره اصر اني اتجوز واحده


مريم بغضب مكتوم : انته مريض نفسي و لازم تتعالج ولازم تعرف انك حتي لو اتجوزتني


مش هكون ليك


في حاجات عمرنا ما بنمتلكها حتي لو بقت لينا


ياسر بلا مبالاه و بعيون نظراتها مبهمه : المهم انك هتكوني لياا و الباقي ديه بتاعتي انا


بدل ما اعمل تصرفات تخليكي تتجبري اكتر من كده انك تكوني ليا و تتحايلي عليا علشان اوافق بيكي خليها بالتراضي بدل الغصب


مريم بتساؤل ممتلئ بالسخرية : و علياء مكنتش مراتك


ياسر بتوضيح : متمشيش بالكلام اللي انتي عماله تسمعيه


واحده زي عائشه عامله نفسها سابيدر مان و زومبي لو كان عندها اثبات اني عملت كدا في اختها او ان ارتكبت الجريمه ديه كان زماني محبوس


مريم بغيظ : مش كل جريمه


بتتعمل بيبقي عليها ادله


ياسر بنبره هادئه : انا عايزك و ناوي اتغير علشانك و شاريكي لابعد الحدود و عندي استعداد اني انفذ اي طلب تطلبيه لو كان و مش عايز اعمل حاجات تخلي نفسك تشيل مني


مريم بسخريه : عمر ما ابليس هيتغير


ياسر يتصنع الهدوء : يعني انتي مصممه علي رايك يعني


مريم بتحدي : لو انته بتعرف تهدد انته متعرفش ان ممكن حسين يكون قتلك قبل ما تعمل اي حاجه مش انا بس الي هتهددني او بلاش كدا تحب اقولك كام واحد عنده استعداد و منتظر التحريض علشان يقتلك


ياسر باستفزاز شديد : هكون مبسوط جدا


لو مستقبل اخوكي ضاع و بقاا قاتل و يتسجن


حتي لو انا ميت


مريم : متزعلش بقا


ياسرر : اتمني توصلي لقرار بدري علشان اانا مش هستني كتير علشان انفذ تهديدي


و لا بلاش انفذ تهديدي انا اقدر اجرك من شعرك دلوقتي لبيتي و محدش يفدر يفتح بقه


مريم : ليه ان شاء الله مين انته


ياسر : جوزك بورقه عرفي معفنه


مريم بصدمه : انته اتجننت بتقول ايه


ياسر بهدوء : ديه الحقيقه بصراحه كان شغل كبير و تعاون للاماكن اللي كنتي بتروحي فيها و تقدمي علي أوراق و بتمضي علي حاجات يمكن تكوني فاكره اني شكت لغايت ما جيت عندكم لما عرفت بمرض ابوكي


كل حاجه كانت مترتبه طبعا انتي افتكرتي اني نسيتك او ان الموضوع مفرقش معاياا من لما كلمتك في الكافيه


بس بصراحه انا كنت شغال في حتت تانيه الحقيقه انك مراتي و اقدر اطلبك في اي وقت من القسم نفسه

و شوفي لما يعرفوا انك اتجوزتي من وراهم


تفتكري هيفضلوا فاكرين انك اتخدعتي مني


اعطاها ورقه


ياسر : ديه نسخه من الورقه اللي انتي ماضيه عليها


مريم بدهشه و وجع في قلبها : هو انته مستحمل نفسك ازاي مش عارفه بجد


و خرجت و هي متنرفزه منه تفكر ان


تلجا الي محمود و لكن حسين اتعصب حينما


قالت لهم ذالك متحججا انها تصغرهم و ينتظرون


مساعده احدهم و الان ماذا تفعل


_________________________________________


كانت عائشه في غرفتها


و سمعت صوت الباب فعلمت ان الطارق لم يكن محمود فمجمود لن يطرق بابا غرفتهم


عائشه من الداخل : ادخل


دخلت منار و كانت تحمل قطتهم فهي


من عشاق تربيه القطط


عائشه بفزعه و خوف : منار خرجي القطه ديه


منار باستغراب : انتي بتختافي منهم


عائشه بتوتر : ياستي بخاف و بقرف خرجيهاا


__ خرجتها منار و جائت منار مره اخري __


عائشه نظرت لها باستغراب و كانت تريد ان تسالها عن سبب مجيئها و لكنها رات انه سؤال سخيف


منار بتوتر و تردد : بصراحه انا جيت اعتذرلك بسبب اللي عملته مكنتش اقصد فعلا و انا متشكره انك مقولتيش لمحمود او لماما


واحده غيرك كانت استغلت الفرصه


عائشه بهدوء : انا مش صغيره علشان اوقع ما بينكم و لا ده شي هيفرحني


في الاول و الاخر انتم اهل و انا مدخلتش بيتكم علشان اخرب بينكم و بعدين انتي زي اختي الصغيره و كلنا بنغلط و المهم ان الغلط ميتكررش


منار بتساؤل ممتلئ بالحيره : يعني انتي مسمحاني


عائشه : والله ده علي حسب انتي اللي هتخليني اساامحك او لا بافعالك


بصي انتي عملتي حاجه كبيره


و كبيره اووي اوووي كمان


بس حظك وقع معايا انااا لاني محبش المشاكل رغم اني اكتر واحده في الدنيا واقعه في المشاكل...


منار بتوتر : انا اسفه يا عائشه المهم انك متزعليشي


عائشه بهدوء : متشغليش بالك ربنا يوفقك بس ركزي في دراستك و متسمحيش لشيطانك


يبعدك عن عيله بتحبك و بتحميكي


لان ده شي مش هتحسي بيه الا لو فقديه انتي في نعمه كبيره


منار بامتنان حقيقي : شكرا يا عائشه


و اوعدك اني مش هعمل أي حاجه تضايقك


عائشه بجديه : المهم متعمليش حاجه تاذي فيها نفسك


منار بابتسامه : طب اساعدك في حاجه


عائشه : لا شكرا يا حبيبتي


المهم تبعدي قطتك ياريت متخرجش


من اوضتك علشان هصوت صويت لو لقيتها


منار بابتسامه : ماشي


و كان في نفس الوقت محمود فتح باب الغرفه


و كانت منار خارجه


محمود باستغراب : ايه يا منار بتعلمي ايه هنا


منار بخيث : اصلي كنت بلاعب كيتي مع عائشه


شويه واضح انها بتحب القطط جدا


محمود باستغراب : اما القطه برا اساااسا


عائشه : ديه بتضحك عليك ااساسا


انا مبحبهمش و هي خرجتها


انا كنت طالبه منها حاجه


منار : عن اذنكم


خرجت منار لا تعلم ربما شعرت ان محمود لا يفرق معها ربما كانت مراهقه او لا تستطيع ان تحدد شعورها


"" في الداخل عند محمود و عائشه ""


محمود جلس علي الفراش و كانت عائشه تحضر شنطتها


محمود باستغراب : حاجه ايه اللي انتي طلباها من منار ديه


عائشه بتوتر : عادي حاجه مش عيزاك تعرفها مثلا


محمود و هو يرفع حاجبيه : يا سلام


عائشه بحده قليله : هو ايه احنا في تحقيق يعني


محمود : عادي بسال يعني


اجبلك انا اللي انتي عوازه


عائشه حاولت ان تغير الموضوع : احضرلك شنطتك


محمود بلا مبالاه : لا انا بحب احضر شنطتك


بنفسي كل واحد يحضر حاجته احسن


عائشه : احسن راحه ليا علي فكره اكيد


محمود بتساؤل : انتي كويسه دلوقتي


عائشه بهدوء : اهوا احسن الحمدلله بس بفكر


محمود : بتفكري في ايه


عائشه بصراحه : بفكر ايه اللي ممكن يخليني اغير كل حياتي علشانك و اني اسمع كلامك


ايه اللي بيحصل مش عارفه


محمود بهدوء : مش عارف المهم تكوني حاسه بالراحه نفسيا


عائشه باستغراب من نفسهاا : ده بجد يعني انته شوفت واحده بتناقش كلام زي ده معاك او مع جوزها عموما


ربما محمود يعلم انها بريئه

لدرجه انها تقول كل شي مهما ان كان احمق


محمود بهدوء : احسن من انك تخليه جواكي


بصي هتكلم معاكي بهدوء


يمكن انتي شيفاني دلوقتي كل حاجه


فيا بارد احيانا و هادي و معنديش مشكله و ياخد كل حاجه بهدوء يمكن انتي بترتاحي لما بتتكلمي


لكن اانا مبرتحش ساعات كتيره اوي بتحصل حاجات بنعملها حتي لو احنا مش عاوزينها و ساعات تانيه بنضيع حاجات كتيره علشان حاجات تانيه ممكن تكوني سبتي و غيرتي حاجات كتير علشاني يمكن شفتيني اني ورقه رابحه اكتر من الحاجات اللي غيرتيها في حياتك و ده شي مش وحش


محدش بياخذ كل حاجه


و ذهب بعقله لما يقارب خمس سنوات


فلاااش باااك


كان سيد "" خال محمود و والد لبني ""


يمر بازمه قلبيه و في المستشفي و دخل له محمود ربما كاان محمود ابن اخر له فهو


لم ينجب ولدا و لكنه كان يعتبر محمود ولدا له


سيد بصوت متعب : جيت يا محمود اخيرا


محمود باسف : والله اول ما عرفت اللي حصل


جيت علطول من القاهره


سيد بامتنان: ربنا يخليك ليا يا ابني


محمود بحب : مفيش حاجه اغلي منك


قولي ايه اللي حصل لكل ده


سيد بتعب شديد : محصلش حاجه بس انا عايزك تنفذ اللي قولتلك عليه مش


سهله عليا اطلب منك طلب زي ده بس انا و بنتي اتكسرنا


اتعايرت بمرضها و اتفسخ خطوبتها و الواطي ماشي عمال يتكلم عليها


محمود بقلق : انته بس فوق و متقلقش كل اللي انته عايزه هيحصل و مفيش حد هيقدر


يكسرك طول ما انا عايش


بااااك


عائشه باستغراب : انته روحت فين و انا بتكلم


و انته في حته تانيه


محمود باعتذار : معلش سرحت شويه


عائشه بغيره مضحكه : ياتري سرحان في ايه و انا جنبك


محمود بضحكه : مش عارف


عائشه : طيب هنسافر امته


محمود بتاكيد لما قاله صباحا : بكرا


عائشه بفرحه انها ستغير جو : انته عارف بقالي قد ايه مخرجتش اساسا من هنا


محمود اقترب منها


محمود بخبث : لا انا عايزك تعرفي


حاجات كتيره غير انك بقالك كتيره مخرجتيش ..



الفصل الحادي و العشرون

_______________________________________


اذكروا الله


_______________________________________


اشعر باشياء غريبه جداا


اصبحت اشعر ان كل شي غريب ، كل الاشياء اصبحت مجهوله حتي نفسي اصبحت مجهوله


اصبحت لا اري غيرك المعلوم


كنت اظن اني انا وحدي من كنت اعاني و لكن اتضح ان

كلا منا كان يعاني بطريقه مختلفه


كن لي فقط


_______________________________________


كانت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل


و كانت مريم كالعاده سهرانه علي المقال


اليومي التي تنشره لها احدي المجالات الالكترونيه


في الواقع هي مطمئنه لاسباب كثيره من داخلها


منها ان ياسر علي ما يبدو غرضه منها الزواج باي ثمن فهو لم يتتبع اي اسلوب اخر معها فهو لو كان يريد غير الزواج بها لكان فعل فسنحت


له الفرصه اكثر من مره تحاول ان تتذكر كم شركه او صحيفه ذهبت لها كيف مضت تلك الورقه اللعينه و لكنها لم تخف فكرت في اشياء كثيره و فكرت ان تكون هي نهايته فهي لن تكون مثلها مثل من ضحت بحياتها من اجل الفضيحه ربما لم يكن جميع البنات الجاني عليهم هو ياسر فقط


و لكن هناك الكثير من أمثال ياسر


فالتفكير واحد و العقل واحد


لا تلوم عليهم بل تلوم علي الاب و الام من ربوا اولادهم علي الانانيه و حب الذات عدم تقويم سلوكهم و معرفتهم بدينهم


فالجميع يعطي الرفاهيه لاولاده و لا يهمه ما الذي يمكن ان يصل له ابنه ؟!


بسبب دلالهم الزائد له


دخل عليها حسن بعد ان دق باب غرفتها


و سمع صوتها و هي تسمح له بالدخول


فدخل و جلس علي احد الكراسي الموضوعه


في الغرفه


حسن بابتسامه و ارهاق : كنت متاكد انك لسه صاحيه


مريم بتاكيد : اه انا علطول بسهر المهم


انته صاحي ليه يعني لسه شويه علي الفجر


حسن بملل و تفكير طويل فيما يحدث : مش عارف مجاليش نوم


و كمان بكرا هناخذ اشعه بابا و التحاليل بتاعته فقلقان شويه


و حصلت كمان حاجات كتيره الفتره اللي فاتت و الواحد تفكيره علطول مش مظبوط و بيفكر

طول الوقت


مريم بهدوء : انا عايزه اسالك سؤال يا حسن


حسن باستغراب: اسالي طبعا


ثم اكمل بمرح و كانهم رجعوا اطفال : و انتي من امته بتستني او بتستاذني يا ام لسان انك تتكلمي طول عمرك لسانك فالت منك


مريم بابتسامه ثم اتخذت نبره من الجديه : هو ايه حكم الدين في مواضيع الاغتصاب يعني انا عارفه انك مش شيخ و كمان برضو انته عارف يعني معلومات


يعني احنا نلوم علي مين و مين الغلط و مين الصح


حسن بهدوء : بصي انا زيي زيك و يمكن كذا مره سمعت الشيخ بيحكي في المواضيع دي


او حتي عن التحرش في الدروس اللي كنت بحضرها


افتكر مره في شاب ساله و قاله انه لما يعاكس واحده ماشيه في الشارع بس هو عاكسهاا علشان كان لبسها مستفز يعني بيحرك الغرائز و انه هي لو محترمه مكنش حد هيعاكسهاا


ساعتها الشيخ ابتسم اووي


و قال ايه فاكرها كويس

بسم الله الرحمن الرحيم


﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾


فالشاب برضهو اصر علي رايه و سؤاله و قاله ان البنات هي اللي مستفزه و هي لو كانت محترمه و لابسه الزي الاسلامي مكنش حد عاكسها لان الانسان بطبيعته بيغلط


ساعتها الشيخ رد عليه و قاله


ان ربنا مكتبش حاجه في القران ناقصه و ان ربنا مش بني ادم علشان يخطأ


و كل حاجه بتتكب معمول حسابها


ربنا قال غضوا البصر و مقالش ان لو البنات لبسها وحش يبقي ده مبرر ان تعاكسهاا ..


قاله ان الرجاله عليهم غض البصر و بس مفيش شروط او استثناءات


و ان البنات عليهم اللبس اللي ربنا امر بيه لا يشف و فضل يكلمه عن اللبس الشرعي للبنات


و انه ميبنش المفاتن


يعني كل واحد ربنا امره بحاجه و مش مبرر ان لما الطرف التاني يعمل العكس يعني مفيش اي مبرر


للاغتصاب سواء من الناحيه الدينيه او من الناحية الانسانيه .


مريم و هي تتذكر حديث ياسر : و في حاجه كمان عايزه اسالك فيها


حسن بابتسامه هادئه : اتفضلي يا ستي مهوا احنا مش هنخلص من رغيك


مريم بتساؤل لتتاكد من كلام ياسر : صحيح ان عبدالله اتقدملي


حسن باستغراب شديد : و انتي عرفتي منين الكلام ده ؟!!!!!!!


انتي قابلتي عبدالله وله ايه ؟!


مريم بسخريه : لا الالعن قابلت ياسر


حسن بغضب شديد و صوت عالي اثر انفعاله = انتي اتجننتي يا مريم قابلتيه امته و فين انطقي


مريم بتوتر : ممكن تهدي و تسمعني للاخر ارجوك


صوتك ده هيصحي البيت كله .....


"" بعد فتره من الحديث ""


حسن بعدم استيعاب : انتي مش عارفه


انتي بتقولي ايه


ورقه ايه اللي كنتي ماضيه عليها انا مش فاهم


حاجه او مش عايز افهم اكتر من كده


ازاي ازاي تمضي علي أوراق من غير ما تقريها انتي جهله


المفروض تركزي انتي بتعملي ايه احنا المفروض نروح القسم و لازم تفتكري كويس جداا انتي مضيتي علي ايه و فين بالظبط


مريم بلا مبالاه : مش ده المهم حاليا


ايه رايك في تفكيري


حسن بانفعال حاول محاوله فاشله ان يخفيه : مريم انتي اتجننتي استحاله حد يوافق علي اللي انتي بتقوليه ده انتي عارفه اني انا هادي شويه


و بحاول اخد و ادي معاكي في الكلام


توقعي فعل حسين هيكون ايه لو سمعك بتقولي كدا


وله ابوكي اللي مرضه زاد و حمله زاد من لما مشي ياسر من بيتنا و هو علطول قلقان عليناا


مريم بحده : هيقف عند حده صدقني لازم نمنعه


من اذيه اي حد تاني اللي زي ياسر


لازم يجي يوم و ينتهي و انا لازم اخليه ينتهي


صدقني انا عارفه اللي بقوله كويس جداا


و فكرت كتير اووي و لقيت ان ده الصح


لازم ننهي علي الاسطوره ياسر و ده مش


هيحصل الا لو ضحيناا شويه


الطريق لسه طويل معاه


حسن بنرفزه : طيب انتي مفكرتيش

في نفسك !؟


مريم بتوتر : فكرت في نفسي بس فكرت في كل واحد زي ياسر لازم يعرف نهايته ايه


ثم اكملت بوجع : النهارده واحد اغتصب واحده و كانت صاحبتي دكتوره في المستشفي تخيل


اهل البنت رفضوا يعملوا اي حاجه خوفااا من الفقر و كلام الناس


الاب بقا بيتنازل عن حق بنته و بيتمني انها تموت كل ده علشان الناس و اللي هتواجهه مع ناس جهله و مجتمع ميعرفش يعني ايه الصح من الغلط


بيحاسبوا البنات علي خطا واحد حيوان ده لبسك انتي اللي تستاهلي و مين هيتجوزها ؟!


رغم انها مجني عليها ايه علشان احنا في مجتمع ذكوري مفيش شاب هيتجوزها علشان يا عيني كلام الناس انه قبل علي نفسه حاجه زي كده


و علشان هو ممكن يكون بني ادم مش كويس بس ميتجوزش واحده زي كدا علشان كرامته تنقح عليه


تحب أقولك ان اي بنت بيحصل ليها كدا بتبقي مسخره اللي رايح و اللي جاي


اقرا الابحاث و الاحصائيات كام بنت انتحرت علشان كلام الناس


لو سكتت و مرفعتش قضيه تبقي يا حرام هي كانت ماشيه معاه و عارفه انها غلط و خايفه ترفع و يعترف انه كان للاسف بمزاجهاا .....


او لو رفعت قضيه الناس برضو هتلومها انه مش هاممها حاجه و عايزه تفضح نفسها و انها بجحه لازم نظريه المجتمع تتتغير


كنت فاكره زمان


ان الفقر بيعمل كدا لكن الناس بقت تخاف


و الناس بقت تتنازل عن حقوقها بسهوله اوووي


افتكرت عائشه و ابوها لما اتنازلوا عن حق بنتهم


عرفت ان الموضوع مش موضوع فلوس


الخوف من الناس و من كلامهم هيخلوك تنتحر


حسن بنره هادئه لا تناسب موقفه الان


= انا مش موافقك علي


اللي انتي بتقوليه ده


مريم بغضب مكتوم : من الاخر ياسر مش هيرتاح الا لو اتجوزني و ملوش اغراض تانيه اكتر من انه يحصل عليااا و اكون مراته


لانه كان قادر ينفذ تهديده من بدري لو عاوز حاجه غير كداا


هو عايز يتجوز و يستقر بس انا هخليه يعيش في سواد و بس


و لو هو عاوز يتجوزني ليه لا يتجوزني مش مشكله


خليه يكتب نهايته بايده


حسن بغضب مكتوم : مريم لاحظي انك بتجرحي فينا و كانك بتعلني اننا مش عارفين نحميكي والله ايه للدرجاتي احنا قليلين في نظرك


انتي بتعلني انتا مش قادرين نوقف ياسر عند حده بتعلني اننا ملناش لزمه


مريم بهدوء : انتم كبار اووي في نظري لدرجه اني خايفه عليكم من ياسر و من شره


ياسر مريض نفسه هياذيني لو موافقتش عليه و هياذيكم


حسن بانفعال : فكري كويس انا مش عارف انتي بتقولي ايه بجد انا مش مقتنع خالص


اانا مقدر تفكيرك بس انتي هتتعسي نفسك طول العمر


احنا في ادينا نتصرف لو علي موضوع الورقه و اكيد في حل


مفيش حد هيقبل باللي بتقوليه انسسيي


و انا هقابل واحد صاحبي محامي هساله و اكيد في حل


ثم تركها و ذهب ....


_________________________________________


في الصباح الباكر سافر محمود وعائشه


الي الساحل الشمالي و بعد رحله غريبه استمتعت عائشه كثيرا ربما لانها سافرت اخيرا بعد فتره كبيره من الضغوطات و الغريب انها سافرت الان مع زوجها


سافرت الي الساحل و وصلوا الي الشاليه


دخلت عائشه الي الشرفه


التي تنظر منها الي البحر مباشره


و اخذت تتنشق الهواء النقي


جاء محمود و وقف بجانبها


محمود بتساؤل : مبسوطه


عائشه بفرحه و ابتسامه حقيقه : مبسوطه اووي حاجه جديده معملتهاش من بدري بقالي سنين غرقانه في كوابيس تفتكر لما اسافر مش هكون مبسوطه


محمود بابتسامه هادئه : المهم تكوني مبسوطه


عائشه بشرود : تصدق بقالي كتير محدش سالني السؤال ده


محمود بهدوء : طيب اطلعي اتعاملي بقا في


المكان و خدي دش و هعمل كام مكالمه و هطلعلك

علشان نشوف هناكل ايه انا جعان جدا


عائشه : طيب


طلعت عائشه و راح محمود بخياله و عقله


لما يقارب السنه و نصف


فلاش بااااك


لبني ببكاء شديد و ندم حقيقي : محمود سامحني خلاص انا اتعاقبت


و وطت علي رجله لتقبلهاا


فابتعد عنهاا


محمود بجمود غير طبيعي : انتي بالنسبالي هتعيشي ميته و هنتطلق زي ما جوازنا


كان علي ورق و هنطلق برضو


انا سبتك علشان ابوكي الله يرحمه و علشان امك اللي كانت هتبوس رجلي لكن انتي ميته و انا مش عايز اشوفك تاني


لبني ببكاء : محمود علشان خاطري


محمود بصراااااخ و انفعال : مفيش نقاش انا مش هسامحك انا مش ربنا علشان اسامح انتي ميوه


انتي تنسيني حتي اني اكون ابن عمتك ديه انسيها انتي هتسافري تعيشي مع عيله امك انا من طريق و انتي من طريق خلاش صوتك بينرفزني انتي فاهمه


مش طايق حتي اشوفك قدامي


ياريتك كنتي موتي كان ارحم بكتيررر


هنخلص كل حاجه بكراا


لبني بوجع شديد : خلاص لو مش هتسامحني و امي مش عايزه تبص في وشي


انا مش هعيش الا علشان ربنا يسامحني يمكن في يوم من الايام تسامحوني انا مت في نظر اهم اتنين في حياتي انا مش عايزه اعيش فعلا انا استاهل الموت


انا مش هعيش الا علشان سجاده صلاه و بس


بااااااااااك

تضايق محمود كثيرا ربما هو مختلف عن عائشه تمام هي سعيده بهذه السفريه اما هو تفكيره عالق في الماضي سخر من نفسه علي الاغلب هناك تبادل للادوار بينهم لا يجب ان يظلوا هنا الاثنان يشعروا بالسعاده


طلع الي الطابق الثاني و اخذ يحضر ملابسه ليستحم بعد ان تنتهي عائشه .....

___________________________________


في بيت شاهين

كانت مريم منذ الصباح و هي ترن علي عائشه و لكنها تجد هاتفها مغلق و علمت من شيده انها مسافره في اجازه مع زوجهت لا يعرفوا مدتها


ربنا هي لم تنم منذ الامس بعد ان انتهت من الحديث مع اخاها


و قلقت ايضا حينما اتصل بها اخاها من المستشفي


كانت كوثر في المطبخ

فذهبت لها عائشه


مريم بتوتر : حسن لسه مكلمني من المستشفي


و قالي انه جاب الاشعه و الحاجات بتاعت بابا


كوثر بلهفه و قلق : طب طمنيني يا بنتي خير في ايه


مريم بتردد : بابا عنده جلطه و هيعرضوه للدكتور


كوثر بصدمه : يالهوي


مريم : اهدي يا ماما غير ان شاء الله


الجلطه بيتاخذ ليها علاج و باابا لسه في الاول خير ان شاء الله


كوثر بوجع : هيجي منين الخير من لما ياسر دخل بيتنا هيجي منين الخير حسبي الله ونعم الوكيل


مريم بغيظ : مش وقته يا ماما المهم اننا نهون علي بابا و متفضليش تقلقيه بكلامك ده


ظلت مريم تتحدث معها حتي وصل حسن و والده .....


______________________________________


في اليوم التالي


تحديدا في بيت محمود


و كانت اسراء سعيده فلقد انتهت من دراستها و نجحت و انتهت من مرحله التعليم الجامعي


و كانت تتامل و تسقي ازهارها


ادهم بابتسامه مشرقه : صباح الخير


اسراء بتوتر : صباح النور


ادهم بمشاغبه : مسافرتيش يعني ده انا قولت هتسافري يومين وله حاجه و تريحينا مع ان المره ديه مكنتش هكون مبسوط خالص


اسراء باستغراب : اسافر فين مش فهماك ؟!!!


ادهم بدهشه و لكنه ظن انها تمرح او تتصنع عدم الفهم


= مع طنط نسرين هي مش سافرت الفجر


للاسكندريه تقريباا


ثم اكمل بتاكيد : انا شوفتها و سالتها


كنت لسه مخلص صلاه الفجر و راجع البيت


اسراء بعدم فهم و استيعاب : ازاي يعني تسافر و انا مش عارفه و من غير ما تقول


ادهم باستغراب : اسراء بطلي استعباط


اسراء بتاكيد : والله معرفش


ادهم علم انها تقول الحقيقه : و انا فاكر انك عارفه


اسراء أمسكت هاتفهاا و اتصلت بهاتف والدتها


و اجابت عليها نسرين بعد ثواني


اسراء بغضب شديد : ماما انتي ازاي تسافري من غير ما تقولي يعتي ازاي


نسرين كاذبه : معلش يا حبيبتي بنت خاليت كانت جايه من السفر النهارده


و كان لازم اسافر علشان اشوفها بقالي كتير مشوفتهاش


اسراء بانفعال حاولت اخفاءه : و انتي مقولتليش ليه برضو ما كنت سافرت معاكي انا مش فهماكي بجد


ايه المبرر الغريب ده ازاي تسافري و بناتك مش عارفين وله منار هانم عارفه


نسرين بتوتر و غضب : منار مش عارفه حاجه و لا حد يعرف


و بعدين خلاص بقااا يا اسراء هو مش تحقيق انا سافرت و خلاص


و انا مظنش انك هتكوني عايزه تيجي


ديه واحده انتي متعرفيهاش و علي بكرا بليل ان شاء الله هكون جيت مش هطول


ياله سلام


"" اغلقت نسرين الهاتف دون كلمه زياده


مما جعل اسراء تجن ""


اسراء بعدم تصديق : انا مش مصدقه


بس ازاي تسافر من غير ما نعرف انا اساسا كنت فاكره انها نايمه فوق و اني انا اللي بصحي بدري و اكيد شويه و الكل هيصحي علشان الفطار


ادهم باستغراب : و هي قالتلك ايه


قصت له اسراء عن حديثها مع والدتها


ربما دهش ادهم ايضا لم تكن اسراء هي المستغربه فقط


فكلام نسرين غير منطقي تماما سواء بالنسبه لاسراء ام لادهم فكلامها لا يدخل العقل اطلاقا


فكيف تسافر من دون ان تخبر بناتها


ادهم باستغراب شديد : والله انا مش عارف اقول ايه بس كلامك صح جدا ......


و لاول مره اتفق معاكي هي


مينفعش تسافر علي الاقل لازم تكونوا عارفين


اسراء امسكت هاتفها و ارسلت رساله لبنت خالها و سالتها اسئله غير مباشره عن ذهاب والدتها الي هناك و بنت خالتها نفت تماما


مما جعل اسراء تجن اكثر من السابق


ادهم حينما وجدها انتهت : قالتلك ايه بنت خالك


اسراء بانفعال : قالتلي ان امي بقالها سنه مزارتهمش


من ساعه موت لبني الله يرحمها


ادهم باستغراب : اوماال هي هتكون راحت فين يعني ؟!!


و بعدين محمود عارف انها مسافره اسكندريه وهو اللي مخلي السواق يوصلها لحد هناك


اسراء بتفكير : لا في حاجه غلط طب


ازاي يعني اومال هي راحت فين انا عايزه افهم


و ليه تخبي علياا انا قولت استحاله تكون رايحه اسكندريه من غير ما تاخدنا معاها


في حاجه لازم افهمها


ادهم بمشاغبه : طيب هتقولي رايك امته


اسراء بخجل حاولت اخفائه تحت مسمي الانفعال


= يعني احنا في ايه و له في ايه يا ادهم


ربما استغبي نفسه كثيرا فعن اي راي يحدثها بعد افكارها المزدحمه الان و تفكيرها فالموضوع محير تماما


""سكت ادهم ""


اسراء بهدوء : هقولك رايي اكيد بس لما افهم انا حاسه اني زيي المجنونه دلوقتي


مش عارفه ايه اللي بيحصل بجد اكلمها تاني طيب


ادهم بهدوء : خلاص براحتك


مش عايزه اي حاجه انا كنت ماشي ؟!


اسراء برجاء و تردد : لا


بس هو انته ممكن تكلم محمود و تساله ماما راحت اسكندريه وله لا بس من غير ما


تقوله كل اللي حصل ده يعني كانك بتساله عادي


و كاني مليش دخل


ادهم برفض : لا طبعا استحاله

........

_________________________________________

في الساحل


كان محمود و عائشه نائمين براحه و لكن ازعج محمود هاتفهه فاخذه


و ذهب الي الشرفه حتي لا يزعج عائشه و تفيق من نومها


محمود بصوت به بقيه نوم : ايه يا ادهم بترن علي الصبح كدا ليه ؟!!


في حاجه !؟؟


ادهم يتصنع المرح : قول صباح الخير الاول يا محمود باشا


بس انا قولت يعني زمانك صاحي من بدري


من امته و انته بتنام لغايت دلوقتي


محمود بنعاس : صباح الخير يا ادهم خير قول علطول انا مش فايقلك و لا فايق لهزارك ده


ادهم بتذكر لما راه امس : اصل كان في ارض كويسه شفتهااا امبارح يعني تننفع اننا نشتريها و كده


محمود باستغراب شديد : ده ايه النشاط ده كله انته بنفسك بتكلمني عن حاجه بتحصل في الشغل


وله انته من امته بتروح الشغل يعني ده انا لسه مسافر امبارح حتي


ادهم بمرح : عيب عليك يا محمود يا حبيبي


مش انته قولتلي خلي بالك من الشغل


و اني اروح كل يوم كانك موجود


محمود باستغراب: بصراحه مستغرب انا قولتلك كدا يعني من باب السخريه والله مكنتش اعرف اانك هتاخذ كلامي علي محما آلجد اوووي كدا و تروح فعلا


ربنا عنده كتير والله يا ادهم


ادهم بمشاغبه : اخص علي الاخوه يعني انا يا اخويا يا ابن امي و ابويا


اسيب خروجاتي و الحاجات اللي ورايا و الشغل بتاعي اروحه متاخر


و بمسكلك شغلك و حاجتك علشان كلمتك ليا و مش عاجبك


احزنتي بجد


"" شاورت اسراء لادهم ان ينتهي من هذا الهراء و المرح فهي تريد ان تعلم المفيد ""


محمود باستغراب و ابتسامه : معلش الواحد ميتوقعش حاجه زي ديه منك


ما علينا كلها كام يوم و هرجع و ساعتها ابقي قولي اللي انته عاوزه او ابعتلي التفاصيل علي الواتس


ادهم بتوتر : لا تفاصيل ايه لما تيجي ان شاء الله احنا مش هنقلق راحتك


محمود بدهشه : اومال انته متصل ليه مدام انته مش عايز تقلقني انته عايز تشلني علي الصبح يا ادهم


ادهم بسخريه : لا والله وحشتني عارف


كدا البيت من غيرك و لا يسوي والله يا محمود


محمود بهدوء : متشكرين يا سيدي


عايز حاجه بقا سلام يا ادهم خلي بالك من الكل


ادهم برجاء : لا يا عم سلام ايه انا كنت


عايز اكلمك في موضوع كدا


محمود باستغراب شديد : خير يا ابني اخلص


ادهم بتفسير : اصل طنط نسرين لما صليت الفجر و كدا و اتمرن في الجنينه بقا لقيتها ماشيه و وشها مخطوف كدا و مضايقه و عرفت منها انك قايل للسواق يوصلها اسكندريه و انها راحه تزور قرايبها


محمود باستغراب : اه و ايه المشكله ممش فاهم برضو


ادهم بتوتر : اصلي قلقت بقا عليها فقولت احسن تكون اتخانقت مع اسراء البومه وله حاجه وله مع منار


بس مرضتش اسالها فقولت اسال اسراء نفسها و اتفاجئت انها هي و منار ميعرفوش ان طنط مسافره


محمود بغموض : اه و بعدين


ادهم بسخريه : هو ايه اللي و بعدين يعني انته متعرفش هي مسافره اسكندريه ليه ؟!!!!


محمود بهدوء تام : لا هي اتصلت بيا بليل و قالتلي اقول للسواق يوصلها مهوا انا اكيد مش همنعها تروح لقرايبها او اسألها عن اسبابهاا


ادهم باستغراب : انته متاكد ان السواق وصلها اسكندريه يعني


محمد باستغراب و شك : يعني ايه متاكد؟!!!


متساله و بعدين هي هتروح فين يعني هي قالتلي انها هتسافر اسكندريه يعني


ايه متاكد ديه ؟!


ادهم بلا مبالاه : و لا حاجه يا محمود


ياله سلام علشان انا ركبت العربيه و رايح الشغل


محمود باستغراب : طيب سلام


"" في بيت محمود ""


و اغلق ادهم الهاتف


ادهم بهدوء : واضح فعلا ان محمود


ميعرفش حاجه زييه زينا


اسراء بغضب مكتوم : استحاله اخوك يكون مش عارف حاجه ده بيبقي عارف القرد هيحط عياله فين


و لا هيتكلم بالبرود ده و استحاله


ماما تكدب علينا و تقول انها رايحه مكان تاني


اخوك اكيد عارف هي راحت فين انا متاكده


ادهم بمشاغبه : انتي محراب شر و خلاص مهوا لو عارف هيقول و بعدين هما الاتنين هيكدبوا ليييييه


خلاص نسأل السواق زمانه هيوصلها و يجي


اسراء بضيق : و تفتكر بذكائك ده ان لو هما


مش عايزنا نعرف هيخلوا السواق يقولنا


ادم بانزعاج من تفكيرها : اسراء انتي محسساني انك مخابرات و تفكيرك زفت بصراحه و لا كانك في بتحكي فيلم


و بعدين انتي بتتكلمي في اوهام انتي حتي متاكديش منها ان كانت وصلت وله لا و ممكن قرايبك وله البنت اللي انتي كلمتيها ديه متعرفش


ان مامتك رايحه فممكن تكون لسه موصلتش علشان كدا قالتلك الكلام ده متقعديش تكتبي سيناريوهات في دماغك و تفتي انتي بني ادمه غريبه جدا يعني


اسراء بضيق : طيب هتعرف كويس جدا اني انا الصح و ان في حاجه غلط بتحصل


و ذهبت لتدخل المنزل و هي تشعر انةهناك شي هي لا تعرفه بين محمود و امها


هناك شي مخفي فتصرفات والدتها في الفتره الاخيره تغيرت تماما تدخل لتجلس في غرفتها بالساعات بمفردها و غير المكالمات التي تنقطع حينما تدخل اسراء الغرفه غير مشاوريها الكثيره التي تقضي فيها اليوم بطوله


فمنذ متي و والدتها تخرج


او تسافر بدونها هي و اختها ؟؟؟!!!!


فانه لشي مثير للدهشه و الاستغراب

غير انفعال والدتها دائما علي ااتفه الاسباب


فالمعروف عن والدتهاا انها صبوره و لكن كل شي اتغير منذ زواج محمود رغم انها لم تعارض زواج محمود باي شي فهي اصبحت لا تفهم


_________________________________________


في الساحل الشمالي


كان محمود يقف في الشرفه و هو يفكر في مكالمه


اخيه


فاخيه لا يهتم بالعمل بهذا القدر


و لما يسأل عن نسرين لابد ان اسراء


هي من فعلت ذالك و جعلته يحادثه


فاقت عائشه و جائت و وقفت بجانبه


عائشه بسخريه : صحيت بدري برضو مفيش يوم بتروح عليك نومه


فاخذها في احضانه و حاوطها بذراعيه


فهي مقارنه بطوله تاتي له عند كتفه


و قبل راسها


محمود بمشاغبه : والله انا كانت هترروح عليا نومه فعلا بس ادهم الله يسامحه رن و كان بيكلمني في حاجه تخص الشغل


عائشه بانزعاج : اومال اشمعنا انا اصريت اني اقفل تلفوني و انته فاتح تليفونك


اشمعنااا بقاااا


محمود بهدوء : انا مش عايز حد يزعجك لكن انا محدش هيتصل بيا الا لو فيه حاجه مهمه مهوا مينفعش يبقا احنا الاتنين ميبقاش معانا تليفون


فمحدش هيعرف يوصلنا لو في حاجه مهمه


عائشه بغيظ : حضرتك مهم و انا لا ما الكل هيقلق طبعا لما يعرف ان تليفوني مقفول


محمود بهدوء : الكل عارف رقمي ولو حد عايزك هيروح البيت و هيقولوا هناك اننا سافرنا انتي مش بلغتي الكل

سيده و خالك شاهين


عائشه بلا مبالاه : اها بس برضو


محمود متجاهلا لهذا الموضوع الذي لا يجد له تفسير


= مبسوطه


عائشه بفرحه عارمه : اكيد تغير المكان و اني اشم هوا و ابص لمنظر مختلف عن اللي بشوفه يوميا شي كويس جدا


محمود بمرح : كويس جدا جدا


عائشه بتساؤل : محمود هو انته اناني


محمود بمرح و سخريه : انا كده هبتدي احس باهانه اسئلتك و كلامك بقي غريب واضح انك بقيتي اغرب مني


عائشه بانزعاج : مبهزرش


محمود بهدوء : هتصدقيني لو جاوبت


و هجاوبك بكل صراحه لاول مره و مش


علشان اثبتك او اتكلم و خلاص


عائشه بهدوء : قول و سيب موضوع اصدقك


وله لا ده ليا انا بقاا


محمود بتوضيح : مكنتش اناني ابدا طول حياتي لما كنت في ثانويه عامه ابويا مات و كانت حالتي النفسيه تعبانه اووي و كانت طبعا مهمه كان من الاساس نفسي ادخل حقوق و دعيت ربنا اني اجيب حتي مجموعها و جبته فعلا


ساعتها خالي ابتدي يتعب في نفس السنه


لدرجه ان جه فتره مبيتحركش من السرير اخويا حمدان شاف ساعتها انه يمسك نصيبه من الاراضي و بس و يتفرغ انه يكون عمده و يعيش حياته و ملوش دعوه بحاجتنا مش بلومه هو ساعتها شاف مصلحته


بقيت انا بمسك كل حاجه لدرجه اني مقدمتش علي كليه بسبب مشاكل كتيره اوووي كانت بتحصل في العيله و كنت عارف حتي اني لو دخلت الكليه ممكن منجحش فيها انا تقريبا مكنتش بمشي من الشغل حصلت مشاكل كتيره اووي و قواضي اترفعت علينا


فجاه لقيت نفسي عدي سنتين و انا مدخلتش الجامعه و خالي كان احسن بكتير و فاق و عقد شراكه مع عيله سلطان خالي كان طموح بسيب اووي و ممكن تضحكي عليه مش بمعني تضحكي يعني مبيخونش حد و بيدي الامان ساعتها كان ليا واحد صاحبي سافر القاهره وعرض عليا اني اروح


و اقدم في الجامعه في القاهره و اعيش حياتي ساعتها قولت لا و اسيب اهلي ازاي بس ساعتها كان الكل في وادي و محدش محتاجني و خالي كان موجود بس برضو رفضت الموضوع قولت هكون اناني و خالي لما عرف شجعني اني اسافر


ساعتها كنت مبسوط و سافرت هناك و انا معرفش اي حاجه دخلت الجامعه و انا عشرين سنه عديت 4 سنين و انا معايا ليسانس حقوق بامتياز و قولت خلاص بقا هشتغل محامي كان والد صاحبي محامي و ابتدينا نشتغل بعد فتره من التدريب لغايت ما السنين عدت و ابو صاحبي مات


و شاركته و مسكنا انا و هو المكتب لقيت نفسي داخل علي التلاتين سنه اللي قدي خلف و كدا و طبعاا كلام ابتهال و عززه قولت ليه لا يعني اشوف عروسه كويسه


عائشه بغيره : و طبعا اخترت لبني لقيتها هي المناسبه


محمود بهدوء تام : هتصدقيني لو قلتلك ان لبني مخترتهاش


عائشه باستغراب شديد : ازاي


محمود : انا لسه قايلك اني عايز اتجوز لفكره الاستقرار و اني اخلف و كدا و كنت برضو بدور علي واحده ارتحلها و احبها مش هتجوز و خلاص اكيد


ساعتها خالي عمل مشاكل كبيره مع عيله سلطان لدرجه انهم طلعوا اشاعات علي لبني لان ابنهم محمد كان خاطبها


نزلت هنا و بست كل القضايا ليوسف صاحبي و قعدت سنه خلال السنه ديه اتجوزت لبني و انا عارف ان مفيش احتمال انها تخلف علشان صحتها بس كنت برد اعتبارهم و فضينا الشراكه بينهم و خليت محمد يبوس رجل خالي علشان يسامحه


طبعا بعد ما اتقبض عليه في قضيه كبيره بسبب انه كان ماشي بمخدرات اساسا هو سلوكه مش مظبوط و كان الغلط علي خالي من الاول و خت لبني و عشنا حوالي تلت سنين و نصف في القاهره


عائشه بذهول : انا مش مصدقه انته مريت


بكل ده في الاغلب مش انا لوحدي اللي كنت بعاني


محمود بغموضه الطبيعي : كل شخص عنده أسرار و عنده ماضي ميحبش يفتكره


بس تعرفي امته كنت اناني


عائشه بابتسامه : هو بعد اللي قولته


ده هتكون اناني ازاي


محمود بهدوء : كنت اناني في اختيارك


فكرت في نفسي حتي انك تسيبي الشغل فكرت برضو في نفسي و مبحبش حد يتكلم عن حاجه تخصني كنت اناني


لدرجه اني متاكد انك هتكوني مراتي مش عارف السبب بس انا حبيتك و كل يوم بيعدي كنت بفتكر انك هتكوني حاجه جديده هو


نفسي اللي بتقولي كده انك فتره في حياتي بس انا كل يوم بتاكد انك بقيتي حياتي لها متخذلنيش في يوم لاني محطتش ثقتي في حد اكتر ما حطيتها فيكي


لان غضبي وحش


عائشه بتوتر : اخذلك ازاي و ايه


غضبك وحش بقيت تخوف


محمود بهدوء و هو ينظر في عيونهااا : بالعكس المفروض انتي بالذات متخافيش


مني لانك اكتر واحده شوفتي وش محدش شافه


كل مشاعري كانت معاكي انتي و بس و قدري ديه


استغربت عائشه عن كلامه عن الثقه او كلامه عن مشاعره


فهو كان متزوج حتي و ان لم يكن باختياره بالتاكيد مع العشره احبها و شاف معاها ايام جميله و لكنها خجلت ان تساله هكذا خجلت و غارت في نفس


الوقت ان يجيبها باشياء لا تريد ان تسمعها


محمود بمشاغبه : خلتينا نرغي انتي مش جعانه


عائشه : لا جعانه اكيد


محمود : طيب ياله بينا ناكل


علشان انا محضرلك يوم جميل و ملي بالمفاجات


عائشه بفرحه : و انا مستعده


محمود بخبث : هو الاحسن اني افطر بيكي الاول .......

_________________________________________


في القاهره


تحديدا في شقه لبني


لبني بخجل و احراج : ماما انتي بقالك اكتر من ساعتين هناا و متحركتيش من مكانك


نسرين بغضب : متقوليش ماما حتي الكلمه ديه مبقاش من حقك تقوليهاا


"" لبني جلست علي الارض و هي تقبل رجل والدتها و كانت دموع نسرين تنهمر و لم تستطع ان تمنعها """


لبني ببكاء : ارجوكي يا ماما سامحيني انا كل يوم بموووت ميت مره في اليوم و انا بتخيل اني هموووت و انتي مش مسمحاني


انا بقالي سنه و نصف و داخله علي سنتين


مبقومش من علي سجاده الصلاه مبشوفش حد غير لما رحت المستشفي عارفه انه كان إختياري


كل يوم بكلمك بتوجعي قلبي يا ماما سامحيني


ارجوووكي انا عارفه اني غلطت و غلطت غلطه كبيره اووي بس انا بني ادمه و البني ادم خطاء


نسرين ببكاء : و اسامحك ازاي انا مبقتش اعرف ارفع عيني في محمود ارفع عيني ازاي و بنتي خانته و حملت من واحد تاني


تخيلي انه بيعاملنا كويس جدا و اخواتك كانهم اخواتي


بحس اني مخنوقه كل ما بفتكر


انتي دمرتي حياته و خلتيه يسيب شغله خلتيه يفقد الثقه في الناس حتي يوم فرحه معرفتش ازعل لاني هكون انانيه اوووي لو زعلت علي واحد ضحي بكل حاجه في حياته علشان يرضيكي


تحبي اقولك ايه وله ايه


محمود مقربش منك علشان الدكتور كان مانع عنك اي حاجه و انتي رحتي .... مش قادره انطقهاا حتي


محمود ده اللي ساعدك في علاجك رحمك من كلام الناس اتجوزك و كان عارف انه ضحي باي حاجه راجل يتمناهااا انه يكون اب


اقولك ايه وله ايه


لبني ببكاء : خلاص يا ماما ارجوكي كفايا ارجوكي انا غلطت عارفه اني غلطت و كل يوم بدعي ربنا يكفر عن غلطتي بس سامحيني خايفه اموت


خايفه اموووت و انتي مش مسمحاني


نسرين بدموع لم تستطع اخفائها رغم ان : انا جايه اشوفك علشان محمود قالي اني اجي اشوفك لكن انا بلعن اليوم اللي خلفتك فيه


اسامحك ازاي و بانهي وش و انا بشوف كل يوم انا غلطت في ايه


ابوكي غلط في تربيتك في ايه


وله انا قصرت في ايه معاكي


طول عمرنا انتي اكتر واحده احنا بنهتم بيهاا


لبني : علشان مرضي دايما كنت بحس بنقص ......


          الفصل الثانى والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-