رواية للعشق اسرا كامله بقلم فاطيما
(الفصل الاول 1)
بقلم فاطيما
تبدأ الحكاية بأحدى احياء القاهرة الراقيه و بمنزل المهندس احمد حسين .....
حنان : رنا يا حبيبتى علشان خاطرى فكرى يا بنتى انا وابوكى مش دايمين لك فى الدنيا وانتى لسه صغيره ملحقتيش تتهنى ولازم يبقي ليكى سند فى الدنيا حتى بنتك مهما حاولتى تديها الحب والحنان صدقينى هيجى يوم وتحتاج لــ أب يحتويها ويحميها وعيلة المرحوم ولاد اصول واحنا عمرنا ما شوفنا منهم الا كل خير وانتى يا حبيبتى كنتى قاعده وسطهم وانا شايفه ان عرض اخو المرحوم انه يتجوزك عرض مناسب جداا لظروفك ومحدش هيحب بنتك اكتر منه دى لحمه ودمه وبنت اخوه الوحيد يعنى هيحطها فى عينه
رنا : يا ماما حرام عليكوا ما اقدرش اتخيل نفسي زوجة لراجل تانى غير عمر وبالذات الشخص ده مستحيل اتجوزه دا شخص مغرور ومتكبر وانا مش بطيقه وما تنسيش انه اخو الغالي عمر مستحيل يأخد مكانه لا عندى ولا عند بنتى
حنان : يا حبيبتى انتى عارفه انى لا انا ولا بابا هنقدر نغصبك على حاجه انت مش عاوزاها بس انا عايزاكى تفكرى فى مصير بنتك هما رافضين ان بنتهم تتربي بعيد عنهم دى عاداتهم وتقاليدهم وممكن يحولوا ياخدوها منك ويقدروا يعملوا كده هما عارفين انك لسه صغيره واكيد موضوع انك ممكن يجى يوم وتتجوزى بيفكروا فيه وحقهم يفكروا فى مصير بنت ابنهم
رنا : انا مستحيل اتجوز بعد عمر وانا هوعدهم بده انا عايزه اربي بنتى وبس
حنان : ايه بس اللى انتى بتقوليه ده ما توجعيش قلبي عليكى يا رنا الحياة مش بتقف مستمره وانتى لسه صغيره يا حبيبتى ومحتاجه سند ليكى انتى وبنتك فى الدنيا ولو مش بتفكرى دلوقتى والحزن على المرحوم عميكى هيجى يوم وتحتاجى لزوج يحميكى ويضلل عليكى انتى وبنتك وتكوني معاه اسره جديده
رنا ما اقدرتش تمسك دموعها اكتر من كده وقالت بصوت موجوع : ياماما ما اقدرش اتخيل حياتى مع حد غير عمر .. عمر مكنش جوزى وبس عمر كان حياتي كلها حبي الاول واول راجل فى حياتي لما راح منى حسيت ان حياتى كلها راحت معاه ما اقدرش اتصور اني اكون مع حد غيره افهمينى يا امى ما اقدرش ما اقدرش
خدتها حنان فى حضنها وهى قلبها موجوع عليها وفضلت تمسح على شعرها بحنان وقالت : كفايه يا روح ماما ما تعمليش فى نفسك كده والله حسه بيكى وفاهمه مشاعرك بس انتى قولتيها كان وراح خلاص يا بنتى وانا وبابا لو بنتكلم فى الموضوع دا او بنحاول نناقشك فيه فدا علشان تفكرى كويس يا حبيبتى ما تستعجليش فى قرارك وانتى عارفه اننا فى الاول والاخر مش عايزين الا اللى يريحك ويرضيكى وربنا يعمل اللى فيه الخير
رنا قامت من حضن مامتها ومسحت دموعها وبتنهيده طالعه من القلب : حاضر يا ماما اوعدكم انى هفكر تانى كويس
حنان : ربنا يهديكى للصالح يا بنتى بس وانتى بتفكرى حطى فى بالك انك مش بتقررى مصيرك لوحدك دا مصيرك ومصير بنتك معاكي
رنا بنت ايه فى الجمال والانوثه ملامحها رقيقه جدا زى طباعها تجذب اى حد ليها من اول طله واجمل ما فيها عيونها عندها 25 سنه ومتخرجه من فنون جميله وبتعشق الرسم جداا وهسيبكم تكتشفوا صفاتها اكتر من الاحداث
بنتها لين عمرها 4 سنوات سبحان من خلقها جميله وتشبه مامتها بكل ملامحها
احمد والد رنا مهندس بيعمل بشركه بترول معندوش في حياته اهم من بيته واولاده رنا و رامز
حنان والدة رنا ربة منزل حنونه جداا ولادها وزوجها كل حياتها
رامز اخو رنا الوحيد وتوأمها بيعمل محاسب فى بنك وكان صديق عمر زوجها
ودلوقتى تعالوا بينا نرجع تانى للاحداث ....
قامت حنان وسابت رنا فى حيره من امرها ودخلت لاقت زوجها مستنيها ....
احمد : هاا طمنينى يا حنان عرفتى تقنعيها
حنان بتنهيده : والله ما عارفه اقولك ايه يا احمد انا قلبي موجوع عليها قووى ومش قادره ألومها على حيرتها
احمد : لا حول ولا قوة الا بالله صدقيني ياحنان انا لو شاكك ان عيلة عمر الله يرحمه او اخوه عبدالله مش هيصونوا رنا وبنتها كنت اول واحد رفضت الموضوع نهائي حتى لو كان هيحصل ايه بس الناس ما شوفناش منهم الا كل خير وانتى بنفسك شوفتى تعاملهم مع رنا وبيحبوها ازاى
حنان : والله عارفه انهم ولاد اصول رنا عمرها ما اشتكت منهم بس بنتك رافضه فكرة الجواز نفسها عايزه تعيش على ذكرى المرحوم وتربي بنتها انا نفسي مستحيل اوافق على كده انا نفسي اكون مطمنه عليها
احمد : الحاج عز الدين والد المرحوم وعبدالله كل يوم بيكلموني وبيكلموا رامز علشان يعرفوا ردها متتصوريش الراجل بيتحايل عليه ازاى ووعدني ان رنا تكون بعيونه هو وعبدالله وبيني وبينك حسيت انهم مصرين ان البنت تتربي وسطهم انتى عارفه عاداتهم فى الصعيد حاسينها عيبه فى حقهم ان بنتهم تتربي بعيد عنهم
حنان : حقهم يا احمد يطمنوا على مصير البنت بس قولي مش عبدالله دا متجوز بنت عمه وعنده منها بنت انا قلقانه برضو من الموضوع ده
احمد : بصي انا قعدت معاه اكتر من مره الفتره اللى فاتت الصراحه بني ادم محترم جداا ما يتخيرش عن اخوه الله يرحمه ومن هيبته وشخصيته واضح جدا انه راجل يعتمد عليه واللى فهمتوا منه انه منفصل عن زوجته من قبل وفاة عمر بس ما وضحش الاسباب وبعدين ياريت بس بنتك توافق على المبدأ وانا اطلب منه يقعد معاها ولو فيه اى حاجه عايزه تسأل او تتأكد منها هيبقى من حقها ولا ايه
حنان : عندك حق ربنا يعمل اللى فيه الخير
اما رنا من ساعة ما سبتها امها وهى دموعها ما نشفتش قامت وراحت على سريرها تبص على لين اللى نايمه زى الملاك قربت منها وخدتها فى حضنها وزادت دموعها وشاهقتها وقالت بغصه فى قلبها : ااااه يا عمر رحت وسبتنا ليه يارب خليك معايا و احفظ لى بنتى وخليها فى حضنى دايما دا هى اللى بقيه لى من عمر لو حرمتنى منها اموت وغمضت عيونها وراحت للمكان اللى بترتاح فيه بخيالها .............
رامز : بطل احراج يا بنى وتعالى ادخل مش هتعرف تسافر فى الجو دا استنى معايا نشرب حاجه دافيه عقبال ما المطر يهدى وما تخافش انا اللى هقوم اطردك ههههههه
عمر : الوقت مش مناسب ويمكن والدك ووالدتك يضايقوا من وجودى
رامز : لا ما تخافش احنا برضو كرمه زيكوا فى الصعيد ادخل خد واجبك بقي مش بتقولوا كده عندكم
عمر : بالظبط يا لمض
ودخلوا الغرفه وسابوا رامز وخرج يبلغ والداته ويطلب منها تجهزلهم حاجه يشربوها تدفيهم
فى نفس التوقيت رنا كانت فى اوضتها واول ما سمعت صوت الباب عرفت انه رامز وصل كانت مستنياه علشان طلبت منه شكولاته بتحبها ووعدها انه
لما يرجع هيجبها اتسحبت على اوضته وفتحت الباب بشويش شافته واقف عند الشباك ومن البرد مغطى رقبته ونص وشه بالكوفيه جريت عليه وحضنته وهى بتقوله بصوت طفولي : روميو اخويا حبيبى جابلي اللى وعدنى بيه ولا ازعل منه
عمر اتجمد مكانه ومكنش عارف يتحرك اما رنا فكملت بدلع : يلا بقي لو كنت نسيت هقتلك
صوتها ودلعها اسروا قلب عمر وفهم انها اخته وكان نفسه يلف ويشوف شكل صاحبة الصوت الناعم اللى اسرت قلبه بس مش عارف يعمل ايه علشان ما يحرجهاش
وخاف رامز يرجع فجأه ويبقي موقف بايخ وبصوت هادى قال : انا مش رامز ولف بكل هدوء اول ما حس بيها اتنفضت وبعدت .. رنا اول ما سمعت صوته شالت ايديها وبعدت عنه واتجمدت مكانها وهى مش مستوعبه ومكسوفه جدااا
عمر اول ما شافها مقدرش ينزل عينه من عليها اتسحر من جمالها ورقتها
رنا بارتباك : اسفه انا انا ..........
لاحظ عمر توترها وصدمتها من اللى حصل حاول يهديها وقال : فاهم محصلش حاجه روحي قبل ما رامز يجي
رنا اتمنت الارض تتشق وتبلعها من الموقف وجريت بسرعه على اوضتها وقفلت الباب وهى ما صدقت تلم نفسها وفضلت تضحك وتقول لنفسها بصوت
طفولي : ايه الهبل والغباء اللى انا فيه دا مش قادره افرق بين اخويا وصاحبه يانهار هيقول عنى ايه دلوقتى .. بس ماله كان بيبصلي كده ليه بتسألى يا هبله ما انتى كنتى حضناه اكيد قال عليكى مجنونه
لاقت الباب بيخبط اتخدت من الخضه وبصوت واطى جداا : ايوا
حنان : انا ماما يا رنا خلى بالك اخوكى عنده زميله اوعى تخرجى من الاوضه
رنا : بعد ايه يا ماما دا انا طينت الدنيا
حنان : بتقولى حاجه يا رنا
رنا : هاا لا يا ماما بقولك حاضر
فاقت رنا من ذكرياتها على صوت لين وهى بتقول : ماما لين كحانه عايزه مام
رنا : عيونى يا قلب ماما بس نوضب نفسنا الاول ونغير هدومنا علشان نبقي حلوين ونطلع ناكل عالطول
رنا كانت سرحانه وهى بتسرح شعر لين فى قرارها المصيرى وما سمعتش صوت والداتها وهى بتندها
لين : ماما تيته .. ماما
دخلت عليهم حنان وشافتها وهى بتسرح لين ودماغها فى دنيا تانيه ودموعها نازله
حنان قربت منها و حطت اديها على كتفها وبصوتها الحنون : رنا حبيبتى
رنا فاقت من افكارها ومسحت دموعها وهى بتقول بارتباك : كنت بسرح ليونه وخارجه اساعدك فى تجهيز السفره زمان رامز رجع
حنان : انا حضرت يا حبيبتى هاتى لين هكملها تسريح وروحى انتى اغسلى وشك كده وحصلينا بابا ورامز مستنينك قالوا مش هيتغدوا من غيرك
رنا : حاضر يا ماما
رامز : النهارده كان اول يوم فى تقفيل السنه وبالعافيه عرفت اروح طلعوا عنينا النهارده فى البنك
احمد : ربنا يوفقك ويقويك يا ابني المهم مستريح فى البنك
رامز : جداا الحمد لله
حنان كانت خارجه بلين جرى عليها رامز واخد لين وفضل يبوس فيها ويدلع فيها
احمد : رنا عامله ايه دلوقت
حنان : لسه زى ما هيه سرحانه وحالتها حاله
رامز لاحظ انه فيه حاجه : هو انتوا فاتحتوا رنا تانى ورفضت ولا ايه
رنا : لا يا رامز انا موافقه بس بشرط
الكل اتصدم من رد رنا المفاجأ
وعلى قد ما احمد باله ارتاح بردها بس كان خايف لتكون اتسرعت وبعد ما يرد على عبدالله ووالده تغير رايها وقال : وايه شرطك يا بنتى
رنا : مش عايزه فرح ولا هلبس فستان ولا عايزه اشوفه الا يوم ما يجي ياخدنى بعد كتب الكتاب
احمد : رنا يا بنتى انتى متأكده من قرارك ولا اسيبك تفكرى تانى علشان لو حسيتى انك استعجلتى
رنا : لا يا بابا انا متأكده انا اختارت اكون مع بنتى مكان ما تكون
احمد : ربنا يوفقك يا بنتى ويكتبلك اللى فيه الخير
قعدت معاهم على السفره يتغدوا وهى راحت فى عالم تانى خالص ....
حنان : رنوشه ممكن تسيبى اللى فى ايدك عايزاكى شويه
رنا : مامتى حبيبتى دى رسمه مهمه جداا لازم اخلصها علشان هسلمها بكره ساعتين بس وهبقي معاكى
حنان : لا هكلمك فى موضوع وارجعى لرسمك عالطول يلا يا بنت
رنا : دا شكله موضوع مهم بقي اوكى ادينى سيبت اللى فى ايدى وكلى اذان صاغيه فيه ايه بقي يا ماما احكى
حنان : مفيش يا عيون ماما بنتى كبرت وعلى وش جواز والخطاب ابتدوا يدقوا الباب
رنا : خطاب ويدقوا الباب يا ليله هباب ههههههه
حنان : بنت اتلمى بتكلم جد جالك عريس وكلم ابوكى
رنا : ودا مين انا اعرفه
حنان : لا ما اعتقدش انك شوفتيه صاحب رامز
رنا اول ما قالت صاحب رامز جه فى بالها الشخص اللى شافته فى اوضته واتبسطت جدا واهتمت واصرت انها تعرف ايه الحكايه ومين الشخص دا
رامز دخل واكد لها الموضوع وقال : عمر شخص محترم جداا وابن ناس ومجتهد بس فيه مشكله ومعرفش هيكون رايك ايه فيها بابا قالى لازم اقولك قبل ما تشوفيه ويقعد معاكى
رنا باهتمام : مشكلة .. ايه هى ؟
رامز : عمر مش عايش فى القاهره عايش فى الصعيد وانتى لو وافقتى وفيه نصيب هتروحى تعيشي معاه هناك
حنان : ايه !! انت ازاى انت وابوك ما تقولوليش موضوع الصعيد دا انا مش موافقه بنتى ما تبعدش عنى
رامز : يا ماما هو دا سبب ما توفقيش علشانه ماهو كان ممكن يتقدملها واحد وياخدها ويسافر بره مصر كنتى هتعترضى دا نصيب وهى برضو تقعد معاه وتشوف يمكن يتفقوا وتوافق
حنان : لا يمكن بنتى ما تقدرش تبعد عنى مش كده يا رنا
رنا كانت سرحانه فى كلامهم وكل الشعور اللى مسيطر عليها فضول انها تعرف شخصيته اكتر لانها رغم انها ما شافتوش الا لحظات وفى موقف صعب بس قدر يسيب جواها انطباع لطيف عنه واخيرا نطقت وحسمت الموقف : انا موافقه اقعد معاه وبعدين اقرر واقول رايي
حنان : كده يا رنا يعنى انتى ممكن توافقى وتسيبنى وتبعدى عنى
رنا قربت منها وحضنتها : يا ماما يا حبيبتى مش يمكن ما استريحش او ما يعجبنيش كلامه وبعدين انا لسه هستخير وربنا يسهل
حنان طبطبت عليها وهى بتقول : ربنا يكتبلك الخير يا حبيبتى
عمر شخص طيب جداا واخلاق طويل بس نحيف قمحى يميل للسمار وسيم وبيميزه شعره الطويل الناعم الكثيف وعيونه الواسعين صديق رامز الروح بالروح من اول ما نزل من الصعيد يدرس التجارة بجامعة القاهرة واول ما تعرفوا على بعض ونشأت بينهم صداقه وطيده جداا وبرضو هنتعرف على شخصيته اكتر من الاحداث الجايه ..
فاقت رنا من شرودها على صوت والدها وهو بيكلم ابو عمر وبيتفق معاه على كل شىء قامت ودخلت اوضتها ومسكت اللاب توب بتاعها وفتحته وفضلت تتفرج على صورها وذكرياتها مع عمر ومع اول صوره دموعها نزلت ورجعت لعالمها اللى عشقت كل لحظه فيه مع حبيبها عمر ...
حنان : رنا خلصتى
رنا : اه يا ماما ايه رايك ؟
حنان : بسم الله ما شاء الله عليكى بدر منور يلا يا روحى بابا ورامز مستنين معاه وطلبوكى تدخلى
رنا كانت حاسه بتوتر وكانت مكسوفه دى اول مره تشوفه بعد الموقف المحرج وحست انه اول ما تشوفه هيبان عليها الاحراج وسمت الله ودخلت وهى منزله راسها من الخجل وقعدت جنب والداها
وفضلوا يتكلموا شويه احمد ورامز وعمر ورنا ساكته خالص ومكسوفه تبص له وفجأه قام والدها ورامز وسابوهم ساعتها كان نفسها تنطق وتقول لاخوها رامز يخليه معاها بس مقدرتش من الاحراج اول ما خرجوا بدا عمر الكلام وقال : ازيك يا رنا
رنا بارتباك : الحمد لله
لاقته اتحرك فبعفويه قامت وقفت
عمر : مالك انا قولت اقرب للكرسي اللى جنبك علشان اسمع صوتك بس ممكن ارجع مكانى تانى لو اضيقتي
رنا وهى بتدارى احراجها : ابدا انا كنت هجيب ميه عطشانه
عمر وهو بيضحك : الميه اهيه عايز تشربي
رنا بزعل : لا خلاص مش عايزه
عمر : طيب ومكشره ليه
رنا : انت بتضحك ليه
عمر : علشان مبسوط انى معاكى
رنا ابتسمت وحست انه لطيف جداا فعلا
عمر : انتى بتدرسي ايه يا رنا
رنا : فنون جميله فى سنه ثالثه
عمر : فنانه يعنى
رنا : بعشق الرسم بس على قدى يعنى
عمر : انا متاكد ان رسمك يجنن من قبل ما اشوفه
رنا : ميرسي لزوقك وو
عمر : و ايه
رنا : اسمح لي حبيت اعتذر تانى عن اول مره اتقابلنا
عمر : دا كان اجمل يوم فى حياتى تعتذرى عنه اكيد مش هسمحلك
رنا اتحرجت اكتر ووشها بقى الوان
عمر حب يعدى الكلام علشان ما يحرجهاش وقال : كنت اتكلمت مع رامز يسألك لو فيه حاجه حابه تعرفيها عنى وتحبي نتكلم فيها مع بعض قبل ما تاخدى قرارك
رنا بارتباك : ايوا هو سؤال بس
عمر : انتى تسألى زى ما تحبي
رنا ابتسمت : انا سمعت من رامز ان اقامتك فى الصعيد وحبيت اعرف هو مش ممكن تدور على وظيفه هنا ولا فى حاجه تمنع
عمر اتنهد وقال : الصراحه فى حاجه تمنع وكويس اننا فى الموضوع دا علشان اوضحلك الصوره انا يارنا من عيلة كبيره فى الصعيد لينا طبايع وعادات وتقاليد متشدده والدى هو كبير العيله معنديش غير اخويا عبدالله اكبر منى بسنتين واختى الاصغر علياء كل اللى بيملكه والدى اخويا عبدالله وانا اللى بنديره علشان نحافظ على ثروة العيله ونكبرها من طبايع العيله اننا مش بنقبل بنسب الا من جوه العيله انى اناسب من بره العيله ده يعتبر خروج منى على العادات والتقاليد بس انا فاتحت والدى واخويا فى الموضوع وقدرت اقنعهم الحمد لله وتفهموا انى متمسك بيكى جداا فمقدرش بعد ما حققوا لى امنيتى انى اخالفهم تانى وابعد عنهم وصدقينى لما تشوفى اهلى وتعرفيهم هتحبيهم جداا وهما كمان انا واثق انهم هيحبوكى زي ما انا حبيتك
رنا كانت متفهمه جداا لكلامه اول ما سمعت اخر جمله ارتبكت ووشها قلب الوان بس حبت فيه وضوحه وصراحته وحست انها مرتاحه لكلامه
كمل عمر : وصدقينى يا رنا انا هحاول على قد ما اقدر انى اعمل كل اللى فى استطاعتى علشان اسعدك وما تحسيش باى غربه او فرق عن حياتك هنا واديكى شايفه انا كل ما بشتاق لرامز باجى القاهره واكدلك انى عمرى ما هبعدك عن اسرتك اللى انا بقيت بعتبرهم اسرتى التانيه هاا قدرت اجاوب على الاسئله اللى بتدور فى راسك ولا لسه فى حاجه
رنا اكتفت انها ابتسمت بخجل واعلنت بإيمائه انه لا
عمر : يعنى نولت الرضا
اتكسفت رنا وقامت تجرى على اوضتها واخد والدها موافقتها النهائيه وبلغها لعمر علشان يبلغ اهله ويتمموا الجواز
فى الاول حنان والداتها مكنتش موافقه ورافضه بنتها تبعد عنها لكن بعد ما شافت فرحة رنا بالموضوع وسعادتها وبعد ما شافت قد ايه عمر شاريها وبيحبها وافقت وابتدت التجهيزات لاتمام الجواز
فاقت رنا للواقع على صوت والداتها ...
حنان : رنا جهزتى يا حبيبتى عمك وعبدالله بره مع بابا ورامز ومعاهم المأذون ومنتظرينك تخرجى
رنا بجمود : جاهزه
رامز : ها يا رنا الناس مستعجلين علشان هيسافروا بعد كتب الكتاب والطريق طويل
رنا : جايه معاك يا رامز
خرجت رنا معاه وهى بتتمنى انه يحصل حاجه توقف اللى هيحصل دا ومفاقتش من جمودها الا على صوت المأذون وهو بيقول ..
هل تقبلين يا بنتى بعبدالله زوجا لك
رنا حست ساعتها ان لسانها اتعقد ومش قادره تنطق بولا كلمه
المأذون : اتكلمى يا بنتى لو حد غاصبك قولي
ساعتها ما فكرتش رنا غير فى بنتها لين واللى ممكن يحصل لو قالت رغبتها الحقيقه
رنا : لا مفيش حد غاصبنى ايوا موافقه
المأذون : متأكده يا بنتى
رنا بغصه : ايوااا
رنا : جاب لي رامز العقد اللى همضى فيه على موتي وموت كل احساس فيه عقد خيانة حبيبى عمر ماما كانت قاعده جنبي قربت منى وقالتلى سم الله
يا بنتى وان شاء الله خير ومضيت العقد وقمت جريت على اوضتى وانا منهاره فى العياط
بعد ما المأذون مشي طلب عبدالله يقعد مع رنا ويشوفها قبل ما يسافر ودخل رامز ووالداتها يبلغوها ...
رنا بعصبيه : انا قولت لا يعنى لا مش هيشوفنى ولا اشوفه الا يوم ما يجى ياخدنى
رامز : عيب يا رنا تحرجينى وتحرجى ماما الراجل مستنى بره
رنا : حرام عليكوا بقي انا مش طايقه نفسي سيبونى براحتى
رامز : اللى انتى بتعمليه دا غلط هو من حقه يشوفك وانتى وافقتى بارادتك خلاص بقي يا رنا كفايه اللى بتعمليه فى نفسك وفينا دا
دخل احمد : رامز كفايه و اتفضل اقعد مع الناس بره وانا جاى وراك مع رنا .. حنان ممكن تعملى لرنا كوباية لمون من اديكى الحلوه
حنان : حاضر عيونى ليها
احمد : تعالى يا بنتى اقعدى هنا جنبي واستهدى بالله
رنا بدموعها وشهقاتها : بابا مش انا متفقه مع حضرتك انى ما اقعدش معاه الا يوم ما يجى ياخدنى
احمد : ايوا يا بنتى وانا ممكن اتصرف النهارده ومطلعكيش بس تفتكرى دا حل المفروض انك خدتى قرارك على اقتناع بس اللى بتعمليه بيقول غير كده
رنا : لا يا بابا انا راضيه وموافقه ومقتنعه ان المكان اللى بنتى هتكون فيه هو مكانى بس محتاجه وقت بس واوعدك الوقت اللى يحدده هكون جاهزه
احمد : رنا متقلقينيش عليكى وتحسيسينى انى برميكى
رنا : لا يا بابا انا اسفه انا مقصدش كده بس القصه كلها فى انى محتاجه وقت مش من حقى يا بابا
احمد : من حقك يابنتى خلاص ما تقلقيش انا هخرج افهمه وربنا يعمل اللى فيه الخير
اول ما خرج احمد من اوضتها دخلت رنا فى نوبة عياط جديده وهى حاسه انها مقهوره
وقليلة الحيله وحاسه بكره غير عادى لعبدالله وقالت بحسره والم ووعيد : اااه يا عبدالله لو تعرف اد ايه بكرهك ومش
بطيقك انت غصبتنى على الجواز منك ببنتى اللى كنت ممكن تاخدها منى لو رفضت بس
انا هوريك مستحيل اكون ليك ولا هتقدر تاخد مكان عمر فى حياتى ولا تاخد بنتى من حضنى كامله
للعشق أسرار .. ( الحلقة2 )
حنان : البنت دى مش عارفه اعمل معاها ايه عبدالله كل شويه يتصل عايز يكلمها وهى منشفه دماغها
احمد : طيب وهو لسه على التليفون
حنان : لا قفل بعد ما اعتذرت منه زى امبارح وقولتله بتحمى لين مش فاضيه اعذارى كلها خلصت
احمد : رد عليكى قال ايه
حنان : ابداا سأل على احوالها هى ولين وقالى ابلغ سلامه ليك ولرامز وبس
احمد : علشان كده بقولك انه عاقل وهيستحمل عندها و اكيد فهم موقفها ادعيلهم ربنا يسر بينهم الاحوال ...
حنان : رنا انتى فين
رنا : ايوا يا ماما انا اهو يا حبيبتى
حنان : عمر على التليفون
رنا بارتباك : طيب انا هرد عليه من الاوضه
وجريت على الاوضه وقفلت الباب ورفعت السكه ...
رنا : الوو
عمر : الوو حياتي بس انتى كل مره كده
الوو بس من غير اى حاجه
رنا باستعباط : حاجة ايه ؟
عمر : يعنى حبيبى .. روحي .. عمرى
رنا بكسوف : عمر
عمر : ايه بس مش من حقي
رنا : لا لسه مش من حقك
عمر : ماشي يا رنا هانت كلها يومين وتبقي فى بيتى وساعتها اخليكى تقوليها عملى
رنا وشها احمر من الخجل وبارتباك : عمر بطل بدل ما اقفل
عمر : خلاص هسكت بس ما تحرمنيش انى اسمع صوتك .. قوليلى بقى عامله ايه
رنا : هههههه انت عارف سألتنى السؤال ده كام مره النهارده
عمر :يعنى كمان مش عايزانى اطمن على قلبي
رنا : انا الحمد لله كويسه وانت
عمر : انا كويس طول ما انتى بخير وكويسه بس انا فعلا كنت متصل المره دى عايز اقولك على حاجه
رنا : حاجة ايه ؟
عمر : انا استأذنت من بابا وطلبت منه انى اعزمك على العشا وهو وافق
رنا بفرح : بجد النهارده
عمر : ايوا اجهزى هفوت عليكى الساعه 7 اوكى
رنا : اوكى
رنا لبست فستان قصير للركبه موف فى اسود ورفعت شعرها كان شكلها خيال عمر اول ما شافها اتسحر بجمالها وخرجوا اتعشوا واستمتعوا جداا بوقتهم مع بعض ...
رنا : الا قولي يا عمر انت كلمتنى على اخوك عبدالله كتير وعرفت انه ليه مكانه خاصة بقلبك بس ما شوفتوش جه فى الخطوبه ولا حتى بيجى معاك انت و عمو لما تزورونا
عمر بارتباك : اصل عبدالله دايما مشغول الله يعينه هو اللى بيدير معظم املاكنا وعلشان كده معرفش يجي وان شاء الله تشوفيه وتتعرفي عليه لما نسافر .. مش يلا بينا علشان ما نتأخرش
رنا حست ان عمر مش بيقول الحقيقه بس توهت الموضوع : طيب انا هقوم اروح الحمام وارجع نمشي قامت رنا وسرح عمر فى موقف عبدالله من جوازه برنا ...............
عبدالله : انت اكيد اتجننت
عمر : هو لما احب وابقي عايز ارتبط بالبنت اللى حبيتها وحسيت انى عايزها تبقي شريكة حياتى يبقى اتجننت
عبدالله : عمر انت فاهم انا اقصد ايه بلاش لف ودوران فى الكلام اهلنا لو سمعوا الموضوع دا الدنيا هتتقلب علينا انت ناسي ان ابوك هو كبير العيله وبعدين مش عارف خبر زى دا ممكن يضايقه
عمر : ما تخافش سيب بابا عليه انا هقدر اقنعه ان شاء الله المهم انت هتيجى معايا علشان نطلب اديها
عبدالله : شايفك مرتب نفسك وناسي خلود بنت عمك وشايلها من حسباتك
عمر : ومالها خلود انا موضوعها قفلته من بدرى وانتوا عارفين رايي فى الموضوع دا
عبدالله : انت مش هتبطل الاستهتار والانانيه اللى فيك دى انت دلوقتى مسئول والموضوع دا مفيهوش دلع دى عاداتنا وتقاليدنا اللى لازم تحترمها وتمشي عليها كل اهلنا عارفين ان خلود لك وانت لها
عمر : دى عادات وتقاليد غلط مفيش حاجه تجبرنى اربط مصيرى بمصير واحده انا مش شايفها الا اخت ليه وبس
عبدالله : الله اكبر لاحقت بنت البندر تغسلك مخك هى واهلها
عمر : رنا بنت محترمه ومن اسره طيبه وملهاش دعوه بموقفى او اى رأى بقوله
عبدالله : وياترى البنت المحترمه دى هتقدر تيجى وتعيش عشتنا هتقدر تستحمل طبايعنا هترضى تكون من حريم الدار وتتعامل زيهم هتقدر تربي عيالك على عاداتنا وتقاليدنا ولا انت خلاص بعتنا احنا كمان مع العادات والتقاليد الغلط بجوازك منها وناوى تعيش اسبور على كيفها
عمر : الله يسامحك بس انت بقي تعالى وقولى حياتك اللى ماشيه على العادات والتقاليد شكلها ايه اتجبرت على الجواز من بنت عمك ساره وانت ما بتحبهاش شوف حياتك عامله ازاى دلوقتى مفيش اسبوع بيعدى الا وهى فى بيت اهلها انت فاكرنى مش حاسس بيك وبالمشاكل اللى انت فيها فاكرنى مش حاسس بتعبك انت اكبر دليل ليه ان عاداتنا وتقاليدنا غلط والموضوع لما يوصل للارتباط ما ينفعش يتم بالطريقه دى
عبدالله حس انه عمر داس على جرح بينزف جواه هو فعلا حياته متلغبطه ومش مستقره وعمره ما حس باى سعاده فى اى قرار بياخده رغم ان كل قراراته بيحافظ بيها على العادات والتقاليد بس عبدالله عنيد واكتفى انه قال لعمر : خلاص يا ابن والدى انتهى الكلام بينا واعمل اللى يريحك انا ماليش دخل بحياتك انت ادرى بمصلحتك
عمر : عبدالله انت عارف انى مقدرش اعمل اى شىء فى حياتى من غيرك وعارف معزتك فى قلبي ازاى تتخلى عنى وانا محتاجلك انا كنت معتقد انك هتقف معايا فى اقناع الحاج
عبدالله : اقنعه بحاجه انا مش مقتنع بيها
عمر : يعنى مش هتقف جنبي ومعايا
عبدالله : عمرى ما اتخلى عنك وانت عارف بس الا الموضوع ده وخلص الكلام ....
عبدالله عنده 30 سنه طويل وعريض فيه ملامح من عمر بس هو وسيم جداا عنه وبيميزه سكسوكه خفيفه بتزيد من جاذبيته ليه طله وهيبه ملفته شخصيه جديه جداا بس برغم كده حنين جداا على كل اللى حواليه كل حياته شغل وبس رغم تعليمه العالى بس دا ما قدرش يغير فكره المتشدد لعادات اهله وتقاليدهم مثله الاعلى هو والده اللى لا يمكن يرفض له اى طلب حتى لو ضد رغبته اما والده فبيعتبره سنده بيعتمد عليه فى كل كبيره وصغيره اتجوز بنت عمه ساره وخلف منها بنت اسمها ريماس عندها 7 سنين ولكن لكثرة المشاكل والخلافات انفصل عنها قبل وفاة عمر قرار انفصاله عنها مكنش سهل بس قدر ياخد قراره لسبب هنعرفه خلال الاحداث ساعة الغضب ما بيقدرش يتحكم فى تصرفاته
وقفت رنا قدام دولابها علشان تجهز شنطتها هى ولين لان عبدالله اتفق مع والداها انه هيمر عليهم الصبح علشان ياخدهم ويسافر وهى بتفتح شنطه من الشنط شافت فيها البوم طلع البوم جوازها من عمر قلبها وجعها قوى وسرحت بخيالها فى عالمها الجميل ...
عمر : حياة قلبي يلا اصحى مفيش وقت
رنا : هو الساعه كام يا حبيبى
عمر : 10 يا روح قلب حبيبك ويدوبك نلبس علشان نلحق نوصل فى النور الكل منتظرنا فى البلد
رنا بدلع : تيب
عمر : ايه ده رايحه فين مفيش صباح الخير
رنا : صباح الخير على عيونك
عمر : لا ما تنفعش لازم عملى
رنا : عمر بطل دلع هنتاخر
عمر : لا مش هتقومى الا لما تصبحى عليه
رنا قربت منه وباسته فى خده وقالت بدلع : صباحك سعاده
عمر قربها منه وهو بيقول : صباح الدلع والعسل
رنا : يلا بقي سيبنى علشان اروح البس
عمر : مش قادر خليكى شويه
رنا : لا هنتأخر يلا بلاش دلع انا لسه هدور على لبس مش عارفه البس ايه
عمر : فكرتينى بموضوع اللبس فى حاجه مهمه عايزك تعرفيها يا حبيبتى
رنا : ايه هى يا حبيبى
عمر : احنا بره الصعيد لما نسافر او نروح لاهلك البسي اللى انتى عايزاه انا معنديش اى مانع لكن عند اهلى مينفعش تظهرى قدام اى رجاله او تخرجى من الجناح بتاعنا الا بالعبايه وشعرك متغطى يعنى حتى لو لبسك ساتر لازم تحطى عليكى العبايه دى عاداتنا هناك بس عايزك تكونى راضيه واوعى تضايقي
رنا : انا بالعكس يا حبيبي كويس انك عرفتنى قدام هقعد معاهم يبقي لازم اطبع بطبعهم وامشي على عاداتهم وان شاء الله اشرفك قدام اهلك
عمر : ربنا يكملك بعقلك يا رنو يا قلبي انتى وبعدين انتى مشرفانى فى اى مكان انتى اجمل حاجه حصلتلى فى الدنيا دى
رنا : وانا عندى رضاك بالدنيا كلها
عمر : لا انا كده ممكن اتهور والغى السفر
رنا : لا يا قلبي انا عايزه نسافر علشان نفسي جداا اتعرف على اهلك وعلى بيتنا اللى ان شاء الله نقضى فيه احلى سنين عمرنا ..........................
وليد : يلا يا قلبي ادخلى انتى عند الحريم وانا هروح اسلم على الرجاله اللى جايه تبارك فى المندره
رنا بارتباك : ايه ده يعنى مش هتدخل معايا
عمر : لا ما ينفعش جوه كلهم حريم وعيب ادخل
رنا بقلق : بس انا مش عايزه ادخل لوحدى
عمر : ما تقلقيش علياء اختى اول ما تشوفك انا موصيها عليكى
رنا : حاضر بس لو رنيت عليك تيجى
عمر : حاضر
وقبل ما رنا تدخل كانت علياء فى استقبالها ..
علياء : يا مرحب بعروستنا الجميله
رنا : اهلا بيكى اكيد انتى علياء
علياء : بشحمها ولحمها ههههه انا علياء اخت عمر الوحيده واللى هتفتن لك على كل بلاويه
رنا : عمر ليه بلاوى
علياء : يوووه كتيررر بس اعرفك على قرايبنا واخدك ونطلع على اوضتى ونم ونقطع فى فروة عمر للصبح
رنا : اوكى
خدت علياء رنا وخلتها تقلع العبايه وكانت لابسه تحتيها فستان جميل جداا عليها اول ما دخلت العيون كلها كانت عليها بانبهر من جمالها وعرفتها علياء على والدة عمر اللى فرحت بيها جداا واستقبلتها بحفاوه كبيره رنا حسيت بيها قد ايه مامت عمر طيبه وحبوبه وبعدين خدتها وسلموا على بنات خال عمر وبنات اعمامه لغاية ما وصلوا لوحده قاعده نظراتها ليهم رنا قلقت منها وحست بعدم راحه من ناحيتها ودا نفس حال ساره اللى من ساعة ما شافت رنا وهى حست انها مش طايقاها
علياء : ساره بنت عمى ومرات اخويا عبدالله يا رنا
رنا جت تقرب تسلم عليها بعدت عنها وسلمت بطرف اديها وبتعالى وسخرية قالت : اهلا هو انتى بقي بنت البندر مجايب ابن عمى
رنا استفزت من طريقة كلامها جداا بس فضلت تمسك نفسها علشان دى اول مره تتعرف على الموجودين واكيد الكل مركز فى تصرفاتها رنا بهدوء وفخر : ايوا انا عروسة عمر
وادخلت علياء اللى لحقت الموقف وقالت : واجمل وارق عروسه دخلت عيلتنا
ساره : جرى ايه يا بنت عمى مش شايفه انك بقيتى مجامله زياده عن اللزوم
علياء : انا ما قولتش الا الحقيقه والعينه بينه بس واضح انك انتى اللى محتاجه لكشف نظر
ساره : قصدك ايه
رنا حبت تدخل وتهدى الوضع وقالت : اكيد ما قصدهاش حاجه علياء بتهزر
ساره : وانتى ايه اللى دخلك انا بتكلم انا وبنت عمى ولا عايزتها تولع نار من اولها
رنا اتصدمت من رد فعلها اللى اكد انها مش متقبلاها ابداا
علياء : مفيش حد عايز يولعها نار غيرك واتلمى بقي بدل ما انادى عبدالله واحكي له على اللى بتقوليه وبتعمليه
وكانت كلمة السر اللى خلت ساره تسكت وما تنطقش بولا كلمه تانيه رنا استغربت حتى من ملامح الخوف اللى بانت على وشها من جملة علياء
علياء : تعالى يا رورو ولا يهمك من كلامها اصلها مدب وبتاعت مشاكل ولو كانت كترت كنت عرفت اوقفها عند حدها
رنا : انا بس مستغربه هى ليه مش طيقانى مع انى لسه ما اتعاملتش معاها ولا حتى تعرفنى
علياء : اقولك بس دا سر
رنا : فى بير ما تقلقيش بس علشان افهم السبب
علياء : بصي يا ستى اصل ساره ليها اخت اسمها خلود كان المفروض انها من عرفنا وتقاليدنا تبقي زوجة عمر بس عمر رفض بالذات لما شافك يا جميل واقنع بابا وعبدالله بالعافيه الصراحه بابا لما راح مع عمر وشافك وشاف اهلك شكر فيكم جداا واعلن قرار عمر فى الارتباط من بره العيله قدام كل اهلنا ودا سبب زعل عمى وولاده مننا وحصل بسبب الموضوع دا مشاكل كتير بينا وبينهم لكن بابا قدر يراضى عمى ويهدى الدنيا فهمتى بقي هى ليه بتعاملك كده
رنا ساعتها حست برضو ان علياء ما جبتش سيرة عبدالله ورأيه وكان عندها فضول تعرف لانها لما سألت عمر ارتبك ومريحهاش الرد وقالت : اه فهمت بس ما قولتليش عبدالله كان فى صف مين فى المشكله دى عمى ولا والد ساره وحماه
علياء برضو بان عليها الارتباك وقالت : بصى بصراحه هو كان رافض اصل عبدالله اخويا رغم تعليمه العالى بس متمسك جداا بعاداتنا وتقالدنا وضد الخروج عنها دماغه ناشفه اقولك حاجه بينى وبينك
رنا : قولى
علياء : انتى عارفه اتجوز ساره بنت عمى وهو عمره ما حبها بس علشان ينفذ عاداتنا اصل احنا عندنا البنت لابن عمها
رنا سرحت وقالت مع نفسها : واضح كده من كلام علياء ان عبدالله دا ومراته مش طايقنى ربنا يستر بس الحمد لله ان علياء لطيفه وحبوبه وطنط كمان مامت عمر زى العسل وباباه بيحبنى اما الشخصين دول فانا اسلم حل علشان اتقى شرهم ما اتعملش معاهم خالص
علياء: رنا .. رنا
رنا : معاكى حبيبتى
علياء : معايا ايه بس ياترى مين اللى واخد عقلك ؟؟
رنا : بقولك ايه انتى مش قولتيلى انك هتقوليلى بلاوى عن عمر يلا قولي ...
علياء : اسمعى يا ستى اول مره بابا خدنى القاهرة ودانى انا وعبدالله وعمر الملاهى وفى لعبه عجبتنى جداا وعمر كان عايز ينزلنى ويطلع عليها هو وانا ابدا مش عايزه انزل ومستمتعه جداا ولما حب يضايقنى عبدالله زعق له وقاله سبها براحتها واول ما تخلص هاتها وتعال على الكافتريا عمر كان عارف المكان علشان راح كتير مع اصحابه ودايما كان هو وعبدالله بينزلوا مع بابا ويطلبوا منه يروحوا وكان بيوديهم المهم يا ستى عبدالله مشي وساب معايا عمر فضلت العب لغاية ما بصيت حوليه ما لقتش عمر نزلت وانا مش عارفه اروح فين ولا اجى منين وادور وانا بعيط على عمر او بابا وعبدالله شافنى واحد من اللى بيشتغلوا فى المكان وهدانى ولف بيه علشان ندور عليهم وفجاءه لقيت عمر جريت عليه وقولت للراجل اهو دا اخويا تتصورى عمر يرد يقول ايه ؟؟
رنا : قال ايه قولى
علياء : قالوا لا معرفهاش فضلت اعيط واقوله انا اختك ياعمر ودا عمل نفسه مش من هنا وانا اعيط
رنا : يا نهار ابيض ههههههههههههههه
علياء : بتضحكى
رنا : طيب وحصل ايه بعد كده
علياء : مفيش فى الاخر خدنى الراجل ولفينا تانى ومصدقت لاقيت عبدالله كنت هجرى عليه لكن خفت يعمل زى عمر بس هو لما شافنى والراجل ماسكنى جرى عليه وخدنى فى حضنه وانا ميته من العياط
بس انا مسكتش حكيت له هو بابا على اللى حصل والاستاذ برر موقفه انه كان مخنوق منى علشان مردتش انزل من اللعبه واركبه هههههههههههه
رنا : هههههههههه يخرب عقلك يا عمر مشكله
علياء : و الا مشكله
ورن جرس موبيل رنا بصت عليه وقالت بضحك : دا هو رنا : الوو حبيبي
عمر : ايواا روح قلبي .. انتى فين انا سألت ماما عليكى قالت اختفيتى انتى وعلياء
رنا : فعلا انا مع علياء فى اوضتها وكنا بنم عليك
عمر : اى حاجه تقولهالك كدب اوعى تصدقى
رنا : يا شيخ قدام قولت كده يبقي حصل
عمر : طيب هى قالتلك على ايه بالظبط
رنا : بقي كده شكل بلاويك كتير زى ما قالت علياء
عمر : هى قالت كده طيب انا هوريها ويلا بقي اطلعى علشان نروح على الجناح
رنا : لسه بدرى يا عمر احنا لسه طالعين من شويه
عمر : لا يلا وحشتينى بقي
رنا : طيب سلام
وبصت لعلياء وقالت : معلش يا لولو هقوم دلوقتى وبكره نكمل
علياء : روحى يلا انا كمان هقوم انام اليوم كان تعب وطويل اشوفك بكره يا جميل تصبحى على خير
رنا : وانتى من اهل الخير حبيبتى
عمر : هااا ايه الاخبار اتعرفتى على حريم العيله
رنا : كلهم لطاف جداا وبشوشين بس
عمر : بس ايه
رنا : مرات اخوك عبدالله الصراحه يعنى رخمه وما اتقبلتهاش
عمر : هههههه فعلا اوعى تكون ضايقتك
رنا : لا علياء حبيبتى اتصرفت ما تتصورش يا عمر انا حبيت علياء اد ايه عسل جداا وسكر وطيبه قووى ودمها خفيف شكلنا هنبقي قريبين جداا
عمر : والله انتى اللى قشطه بالعسل ......
رنا .. البيت كله كان نايم صحيت باليل كعادتى عطشانه وجعانه لانى مكلتش من الغدا ولما اصر عليه عمر اتعشي رفضت حاولت اصحى عمر يجبلي مايه واى حاجه اكلها لاقيته رايح فى النوم خالص فقررت اقوم البس عبايتى وحطيت الطرحه على راسي ونزلت اتسحب على المطبخ ...
عبدالله .. كان يوم طويل جداا ومتعب وكنت جاى تعبان وراسي هتنفجر من الصداع دخلت جناحى لاقيت ساره فى وشي كلت دماغي زياده وهى عماله تحكيلي كل اللى حصل فى البيت كعادتها الممله ...
ساره : اسكت يا عبدالله دى مرات اخوك دى طلعت مش سهله خالص دى كانت عايزه توقع بينى وبين علياء بس انا ادتها على دماغها من اولها
عبدالله : ساره فضينا من كلام الحريم دا انا دماغي مصدعه ومش فاضى للكلام الفارغ دا
ساره : يعنى هو انا اللى صدعتك انت اللى جاى مصدع
عبدالله : استغفر الله العظيم
ساره : هو انت ليه دايما مش طايق منى كلمه كده روح شوف اخوك بيعامل بنت البندر ازاى دا مدلعها اخر دلع
عبدالله عصب وقرب منها وشدها من دراعها بشده وهو بيقول بصوت خلاها تنتفض من الخوف : اسمعى بقي اخويا ومراته ملكيش دعوه بيهم وطلعيهم من دماغك علشان لو حصل مشاكل بسببك انا مش هفوتهالك وانت عارفه فاهمه ولا لا
سارة بخوف : فاهمه
وسابها وخرج من الجناح يدور على حاجه للصداع اللى هيفرتك دماغه .......
دخلت رنا المطبخ وشربت مايه ولاقت اكل وغرفت وكلت وقلعت العبايه و الطرحه علشان تقدر تغسل المواعين وما يتغرقوش
دخل عبدالله المطبخ يدور على دوا للصداع فلمحها من ضهرها قعد على الكرسي وهو ماسك دماغه ومنزل راسه من كتر الالم وقال : علياء لو سمحتى شوفيلي بنادول فى علبة الاسعافات عندك لحسن راسي هتنفجر
رنا اتخضت ولفت لاقته قدامها قاعد على الكرسي وماسك راسه مبقتش عارفه تروح فين
عبدالله وهو بيرفع راسه : اخلصي مالك واقفه زى ...
واتصدم من البنت اللى شافها واقفه قدامه اتحرج وقام من مكانه لف بسرعه وهو بيقول بعصبيه : انتى مرات عمر
رنا بارتباك : ايوا انا انا ........
عبدالله وهو لسه واقف ومديها ضهره وبعصبيه : انتى ايه .. مره تانيه ما تخرجيش من جناحك وتلفي وتدورى على كيفك فى البيت واعرفى ان فيه بنى ادمين ساكنين معاكى فيه واتحشمى اوعى تخرجى من جناحك تانى من غير عبايتك وطرحتك انت مش قاعده فى بيت ابوكى
رنا .. حسيت قلبي وقف اول ما رفع عينه وشافنى كنت بتمنى الارض تتشق وتبلعنى لحظتها كلمنى بأسلوب حسيته تحقير منى وحسيت رجلى مش شيلانى من الموقف اللى حطيت نفسي فيه واول ما قال اتحشمى وانت مش قاعدة فى بيت اهلك ساعتها خلاص ما قدرتش امسك نفسي ودموعى نزلت كنت مقهوره منه قصده ايه بتلميحه على بيت اهلى و ازاى يكلمنى بالطريقه دى وسألت نفسي وقولت ليه هو ومراته كرهنى كده وبيتعمدوا يرمونى بكلام يقلل من شأنى وشأن عيلتى لحظتها كرهته واحتقرته زى ما كرهت مراته وقررت انى اعدى الموقف علشان انا اللى غلطانه وعلشان خاطر عمر بس امنع اى تعامل او احتكاك بينى وبينهم قدام بيكرهونى من غير سبب انا كمان بكرهم ومش عايزه اتعامل معاهم اول ما حسيت نفسي هديت رجعت جناحى ونمت فى حضن عمر كنت نفسي احس باللامان لانى كنت خايفه ومفيش دقايق وكنت رايحه فى سابع نومه .........................
للعشق أسرار .. ( الحلقة 3) ❤️👈👈👈 👍
احمد فتح باب اوضتها لاقاها بتسرح لين ...
احمد : جهزتى يا حبيبتى عبدالله اتصل ومستنى تحت بالعربيه
رنا باستسلام وهى مداريه دموعها المحبوسه : اه يا بابا جهزنا خلاص خد لين عقبال ما اتأكد بس انى ما نسيتش حاجه وهخرج عالطول وراك
احمد قرب منها وضم وشها بكفوفه وباسها على راسها وقال : ربنا يسرلك الحال يا بنتى .. لو فيه اى حاجه كلمينى فاهمه وانا هبقي اطمن عليكى دايما انا وماما مش هنسيبك
رنا وهى متماسكه : ربنا يخليكوا ليه وما يحرمنيش منكم ابداا
خرجوا كانت حنان متأثره جداا ببعد رنا ولين عنها خدت على وجودهم من ساعة ما اتوفى عمر من سنه وقعدوا معاهم ورجعت رنا تانى لحضنها بس من جواها كانت نفسها تشوفها مستقره وفى ضل راجل يصونها هى وبنتها علشان تكون مطمنه عليها وحصل قربت رنا منها ومسحت دموعها وهى بتبتسم وخدتها حنان فى حضنها وهى عماله تدعيلها وتوصيها على نفسها وعلى لين ...
رامز طلع ومعاه البواب وخد الشنط نزلها وسلم على رنا والكل فضل يبوس فى لين وشال رامز لين نزل بيها ورنا نزلت مع والدها
عبدالله كان واقف قدام عربيته منتظرهم اول ما شاف لين اخدها من رامز وفضل يبوسها ويضحك معاها لين كانت مستغرباه لسه فمرديتش تخليه يفضل شايلها وصممت انها ترجع لرامز يشيلها نزلت رنا وهى متجهلاه تماما ولا بصت عليه ولا كلمته واول ما وصلت للعربيه بقت محتاره تركب فين ورا ولا قدام بس هو مدهاش اى فرصه وفتح الباب اللى قدام رفعت رنا عيونها ليه و بصتله بصه هو احتار فى تفسيرها وركبت من غير كلام وخدت لين من رامز وقعدتها على رجلها سلم عبدالله على احمد ورامز وركب العربيه فى طريقهم للبلد ............
عبدالله اول ما ركب فاجىء رنا وقال : السلام عليكم
ردت رنا بصوت طالع بالعافيه كأنها مغصوبه : وعليكم السلام
عبدالله : عامله ايه انتى ولين ان شاء تكونى بخير
رنا باختصار لانها مكنتش عايزه تحتك بيه فى طريق سفرهم الطويل : الحمد لله
عبدالله : معاكى عبايتك ولا نعدى نشترى وحده
رنا اتفاجأت من كلامه ولفت وبصت له قووى باستغراب بدون اى ردود
عبدالله : انا بكلمك على فكره
رنا من غير نفس ودت وشها ناحية الطريق وقالت : اه معايا
عبدالله : تلبسيها فى اول استراحه وتغطى شعرك واتعودى بعد كده مفيش خروج من غيرها ابدا فى اى مكان عند اهلك او عندنا
رنا بعند : بس انا مش متعوده انى ........
قاطعها عبدالله بحزم : اللى مش متعوده عليه تتعودى عليه من هنا ورايح مفهوم
طريقته استفزت رنا جداا ولا ردت عليه بكلمه .. حركتها برضه استفزته لانه اعتبرها تسفيه لكلامه بس حاول يتحكم فى اعصابه هو لسه ما يعرفش طباعها كويس وهدى نفسه وقال بينه وبين نفسه عبدالله .. طول بالك يا عبدالله الاستراحه هنوصلها بعد ساعه ولو مالبستش العبايه يبقي فيه كلام تانى ساعاتها
رنا .. حسيت انى اتخنقت اكتر ومش طايقاه وعايزه افتح باب العربيه وارمى نفسي منه واخلص من حياتى ولا اكمل مع بنى ادم مغرور ولا يطاق زيه من اولها عايز يتحكم فيه ناقص يقولى اتنفس امتى بس رجعت بصيت لبنتى وخفت عليها ما انا لو عملت كده هسيبها فى ايد البنى ادم المستفز ده يذل فيها ويتحكم وهديت من نفسي وقررت انى استحمل لغاية ما اعرف اخره ايه وبلاش ابتدى معاه بالعناد من الاول
وكملوا طريقهم والسكوت هو سيد الموقف بين الطرفين ...
عبدالله .. نزلنا عند اول استراحه نزلت وخدت لين اللى كانت نايمه منها ونزلت هى بتجاهل تام ليه طلعت عبايتها ولبستها من غير اى كلام انا كان كفايه عندى انها نفذت رغبتى ولبست العبايه خلتها قعدت فى العربيه ولين على رجلها ودخلت اشترى حاجات من جوه ....
رنا .. كنت على اخرى منه ومن غير ما اعبره نزلت لبست العبايه وحطيت الطرحه على شعرى ورجعت العربيه تانى وخدت منه البنت استأذن انه هيسبنى ويدخل يشترى حاجات من جوه كنت ساعتها من كتر ما انا مش طيقاه نفسي يروح ما يرجع .. شويه ولاقيته راجع بكيس كبير مليان شيبسى وعصاير وبسكوتات وشيكولاته ومايه وحطه قدامى وقال : دا ليكى انتى ولين الطريق طويل ولسه عقبال ما نوصل على اقرب مطعم قدامنا 3 ساعات
رنا .. رديت من غير نفس وقولت : شكرا
عبدالله اول ما حس انها بترد عليه بالعافيه فضل يسيبها براحتها ويسكت احسن
كان الجو حر جداا بس المكيف فى العربيه مرطب الجو شويه خدت رنا لين لحضنها علشان تبقي مستريحه فى نومها وحبت تهرب من واقعها المر وتروح لايامها وذكرياتها الجميله مع عمر ...
اتذكرت ايام سفرها مع عمر للبلد واد ايه كانت بتعشق السفر وياه كان طول الطريق ضحك وكلام ما بيخلصش كان للسفر معاه متعه خاصه كان قد ايه رقيق وحنين عليها عمره ما فرض عليها شىء او ضغط عليها تنفذ شىء غصب عنها ....
رنا : ياااه على الحر الجو صعب قووى يا حبيبى
عمر : استحملى يا روحى احنا خلاص قربنا اهو اخر استراحه الجايه
عمر : يلا يا قلبي وصلنا فى مطعم هناك تعالى نتغدى ونشرب حاجه
رنا : احنا قريبين جداا من البلد يا حبيبي البس العبايه ولا ايه
عمر : لا الجو حر عليكى خليكى براحتك واول ما نقرب من الفيلا ابقي البسيها
نزلوا كلوا فى المطعم ورجعوا ركبوا تانى فى طريقهم للفيلا رنا حست بتعب جامد كانت بطنها وجعاها وجسمها سايب
رنا بألم : عمر وقف العربيه بسرعه
عمر : مالك يا حبيبتى انتى تعبانه
رنا : وقف بسرعه يا عمر مش قادرة
وقف بسرعه ولف عليها : ايه يا روحى حاسه بايه
رنا : مش عارفه حاسه ان دايخه وجسمى سايب وبطنى وجعانى قووى يمكن من اكل المطعم
عمر :لا ما انا اكلت معاكى انتى اكيد وخده برد فى معدتك انا همشي براحه واول ما نوصل الفيلا هخليهم يعملولك حاجه سخنه
رنا : اه لا يا عمر مش قادره ودينى على اقرب مستشفى بسرعه حاسه انى هموت
عمر قلق عليها لانها عرقت ووشها اصفر وطلع بسرعه على اقرب مستشفى ...
عمر : خير يا دكتوره التعب اللى عندها دا من ايه ؟
الدكتوره : المدام حامل والتعب من قعدت العربيه مسافه طويله وهى لسه فى شهور الحمل الاولى يعنى طبيعى تتعب محتاجه راحه تامه بالذات الشهرين الجايين دول وياريت كمان تبتدى تتابع بانتظام على الحمل علشان تطمن على صحتها وصحة الجنين
عمر كان طاير من الفرحه ورنا من التعب لسه مش مستوعبه بس اول ما سمعت الدكتوره حست بشعور غريب جواها ولما شافت عمر مبسوط وسعيد هى كمان حست بسعاده كبيره وطلعوا على الفيلا كانت علياء منتظرها بشوق واول ما عرفوا بحملها الكل فرح وبارك الا ساره اللى كانت هتولع لان حملها دا بيثبت وجودها اكتر وهيخلى عمر يتمسك بيها زياده وهى كانت حطه امل هى وخلود اختها ان الجوازه دى ما تطولش
عمر من فرحته مكنش عايز رنا تقوم من السرير وطلب من علياء انها تكون جنبها دايما وان رنا ما تعملش اى حاجه فى الفيلا وتستريح فى جناحها على قد ما تقدر زى ما طلبت منه الدكتوره فى الشهور الاولى ...
والد عمر وعبدالله عرفوا منه اول ما رجعوا باليل وكانوا فرحانين جداا ..
اما رنا فاتصلت بأهلها وبلغتهم الخبر وشاركتهم الفرحه وقالتهم انها مش هتقدر تزورهم فترة الحمل الاولي ..
رنا .. مرت شهور الحمل على خير ورغم انى جننت فيهم عمر بطلباتى ومزاجى المتقلب ودلعى بس عمر كان متفهم ومتقبل منى كل شىء وكان حنين عليه جدااا
وربنا رزقنا بـ لين كان عمر طاير بيها طير واهله كمان وعشنا انا وعمر اجمل سنتين فى عمرنا كله كانت حياتنا مستقره وهاديه وجميله جداا .....
عبدالله .. مش عارف ليه ضايقنى سكوتها وتجاهلها ليه متعودتش ان حد يتعامل معايا كده واللى زود ضيقتى احساسي ان طريقتها معايا وتصرفاتها مش مجرد كسوف او خجل انها تتعامل معايا كزوج لا تصرفاتها من ساعة كتب الكتاب وحجج والداتها انها مشغوله ومش قادرة ترد عليه ونظرات عيونها مش قادر افسرها ولا قادر افهم هى شيفانى ازاى وعلشان ما تسرعش فى الحكم عليها لاني لسه ما اعرفش طباعها كويس فضلت اصبر عليها واخدها بالين ودعيت ربنا يدينى الصبر لان انا فى العاده عصبي وصعب اتحمل كتيرر بالشكل ده وبالذات لما صدمتنى برد فعلها لما وصلنا لاخر استراحه فى الطريق شفت مطعم موجود وفكرت اخدها هى ولين ونأكل فيه علشان ينزلوا شويه من العربيه اكيد تعبوا من الطريق ...
عبدالله : رنا .. رنا
عبدالله .. لاقتها ما بتردش عليه افتكرتها نامت لان وشها كان ناحية الشباك قربت منها وحركتها من كتفها لفت ونظرتها ليه ما عجبتنيش وقالت نبره مستفزه : عايز ايه
عبدالله بعصبيه واستغراب : نعم ايه عايز ايه دى ماتعلمتيش قبل كده ازاى تردى على جوزك
رنا وهى بتقول جواها اللهم طولك يا روح قالت بنبره اهدى علشان تعدى الموقف : خير نعم كده كويس
عبدالله : اتفضلي اعدلى عبايتك وطرحتك هننزل نأكل فى المطعم دا
رنا : لا مش عايزه روح انت انا هفضل هنا مع بنتى
عبدالله خلاص كان جاب اخره ولف بعصبيه وبصوت رعبها : اسمعى بقي علشان نبقي على نور من الاول طريقتك دى واسلوبك معايا مرفوضين انا اكره ما عندى دلع الحريم لما اقولك قومى انزلى تقومى من غير نقاش انا مش بعيد كلامي مرتين فاهمه
رنا اتنرفزت وما اقدرتش تسيطر على عصبيتها من طريقته وكلامه وقالت : انت فاكرنى جاريه عندك ازاى تكلمنى بالطريقه دى عمر عمره ما كلمنى كده
عبدالله والشرار باين فى عيونه : وكمان ليكي عين تبجحى الحرمه اللى تتعامل زيك عندى ملهاش غير السك على دماغها والعيب على اخويا اللى دلعك زياده عن اللزوم وانتى ما تستهليش
رنا .. كلامه صدمنى مهمنيش اهانته ليه قد ما قلبي وجعنى لما جاب سيرة عمر وغصب عنى دموعى نزلت وهو لحظها لفيت وشي اتجاه الشباك وكرهته فى اللحظه دى اكتر
عبدالله : شوفت فى عيونها بعد كلامى نظرة انكسار خلتها صعبت عليه ولما شفت دموعها حسيت اد ايه اذتها بالكلام ولومت نفسي بس اعمل ايه اول ما جابت سيرة عمر اتعصبت واتنرفزت منها للاسف طريقتها واسلوبها اللى وصلونى لطريق مسدود معاها لغيت فكرة المطعم وطلعت بالعربيه على الفيلا عالطول .......
رنا .. كنت بنيم لين فى جناحى وفجأه سمعت صوت صويت قلبي وقع فى رجلى كنت هموت من الخوف وجريت اشوف فيه ايه اول ما فتحت الباب افتكرت انى مش لبسه عبايه دخلت لبست عبايتى ونزلت على تحت لقيت طنط مريم والدة عمر هى وعلياء منهارين فى العياط وعمو واقف مرسوم على ملامحه ان فيه مصيبه حصلت كنت مش فاهمه حاجه جريت على علياء اللى حضنتنى جامد وهى بتبكى وبتقول : عمر مات يا رنا
اتجمدت مكانى وحسيت ان روحى بتنسحب منى وما حستش بنفسي الا وانا فى المستشفى وبيفوقونى اتمنيت ان يكون اللى سمعته كان كابوس بس فوقت على ماما وبابا حوليه ووشوشهم مرسوم عليها الحزن بيأكدلى ان اللى سمعته حقيقي صرخت بهستريا باسمه : عمر عمر يا ماما
.. بابا هاتلي عمر اكيد انا بحلم صح
مستحيل يكون مات وسابنى ...
حنان : استهدى يا بنتى بالله دى اعمار ودا اجله يا حبيبتى
رنا : طيب خلونى اشوفه ارجوك يا بابا
احمد : راحوا يا بنتى يدفنوه ورامز معاهم اهدى انتى بس علشان تقومى لبنتك بالسلامه بنتك محتجالك
رنا ودموعها نازله : يعنى ايه اتحرمت حتى انى اودعه
حنان : ادعيله يا حبيبتى احنا ما نملكش دلوقتى الا الدعاء ليه
دخلت رنا فى نوبة عياط هستيرى ودخل الدكتور اداها منوم علشان تنام وترتاح
رجع رامز من الدفنه وحكى لوالده سبب الوفاه ...
رامز : كان راجع بعربيته وصدمته شاحنه راحوا بيه على المستشفى ودخل الرعايه وسبحان الله يا بابا فاق وطلب يشوف اخوه عبدالله اتصلوا باهله وجه اخوه ومفيش ساعه بعد ما دخلوا و اتوفي الله يرحمه كان اوفى صديق واخ ليه وربنا يصبر اهله ويكون فى عونهم ويصبر رنا ويقدرها على اللى جاى
احمد : الله يرحمه ويصبر اهله رنا ربنا يلهمها الصبر انا قلقان عليها قووى
رامز : ان شاء الله خير يا بابا ماما فين معاها جوه
احمد : ايوه الدكتور لسه مديها حقنه مهدئه علشان تنام وتهدى
رنا .. اتدهورت حالتى النفسيه كتير بعد وفاة عمر والدكاتره قالوا انى لازم ابعد علشان اقدر استرد صحتى بابا استأذن من اهل عمر اللى لما عرفوا بحالتى قدروا الظروف وخدنى بابا انا وبنتى ورجعت بيتنا تانى اعيش فيه حياتى الجديده ........
وصلوا الفيلا رنا اول ما شافتها قلبها انقبض وعالطول صورة عمر جت فى بالها ونزلت دموعها غصب عنها عمرها ما كانت تتخيل انها تدخله من غيره او مع حد غيره
عبدالله من غير كلام نزل ونده على البواب يجى يشيل الشنط ويدخلها واستنى تنزل ما نزلتش راح يشوفها ما نزلتش ليه فتح لها الباب وقال
عبدالله : مطوله حضرتك
وجت تنزل كان نص شعرها باين لان الطرحه كانت راجعه لورا عبدالله لاحظ وقرب ياخد منها لين وقال : اعدلى طرحتك وغطى شعرك كويس
رنا وهى بتبرطم بصوت مش مسموع : مبقاش الا واحد زيك يتحكم فيه بالطريقه دى بس ماشي علشان خاطر بنتى لين كله يهون
ونزلت من غير ما تبصله او تعبره وخدت منه لين وسبقته ودخلت عند الحريم على الفيلا
اما عبدالله فسأل اول ما دخل على والده وعرف انه فى مكتبه ودخله ..
عبدالله : السلام عليكم
عزالدين : وعليكم السلام حمد لله على السلامه
قرب عبدالله منه وباس دماغه وايده وهو بيقول : الله يسلمك يا حاج طمنى عليك ايه اخبار صحتك النهارده ان شاء تكون بقيت احسن
عزالدين : بخير يا ولدى جبت مراتك ولين
عبدالله : ايوا يا حاج جوه عند الحريم
عزالدين : خير ما عملت يا ولدى ريحت قلبي الله يريح قلبك
عبدالله بينه وبين نفسه : اخ يا عمر لولا وصيتك يا اخوى ولا كنت افكر اخد القرار دا واجيب لنفسي معاه وجع الراس من تانى انا كنت ما صدقت خلصت من سارة ومشاكلها اللى كرهتنى فى صنف الحريم كلهم بس اعمل ايه فى حظى الله يعينى على رنا دى كمان .............................