الفصل الأول والثاني والثالث
الجزء الثاني
بقلم ماري حلمي
جلست أمام مرآتها تكابر على منع ضحكاتها من الخروج حتى لا يسمعها
ذلك الذي دخل للتو للحمام الملحق بالغرفة الخاصه بهما بعد أن استطاعت
إيصاله لأعلى درجات الغضب بسبب فعلتها تلك ... !
لم تعد تقوى أكثر لتنطلق ضحكاتها الناعمه مجلجله بأنحاء المكان حتى
وصلت لأذانه ليزفر بضيق ومن ثم يقوم بتشغيل المياه بسرعة أكبر
حتى لا تستفزه تلك الحمراء المغريه أكثر من ذلك ..
في حين بدأت دموعها تنزل على وجنتيها من شدة الضحكات التي أخرجتها
، تناولت إحدى المناديل الورقيه تمسح الكحله التي بدأت تسيل من
عينيها بسبب امتزاجها بالدموع اللؤلؤية التي لطالما يصفها زوجها
( أدم ) بها كلما وجدها تبكي لأي سبب كان ..
تناولت أحمر الشفاه الذي يتطابق مع لون شعرها المغري تضعه على
شفتيها المنتفخه بشكل زادها جمالا على جمالها الرباني ، تنهدت بهدوء وهي تطالع صورة زفافهما التي تعتلي طاولة الزينة ..
رفعت يدها تلتقطها لتقربها منها وهي تبتسم بعشق جارف وهي ترفع اصبعها تمسح على وجهه من خلف الصورة .
هتفت برقه تحادث نفسها :
- مش عارفة إيه كمية الحب إلي بحبهالك يا روح قلبي ، سنتين مرت وكأنهم إمبارح ..
تنهدت بهدوء وهي تضع الصورة مكانها ومن ثم تنهض تتجه ناحية باب الحمام تقف خلف الباب تهتف له بحب :
- خلاص يا حبيبي أنا أسفة متزعلش نفسك ، يلا أطلع بقى علشان أصالحك ..
حرك رأسه يمينا ويسارا ينفث الماء من شعره العسلي ليهتف من الداخل بصوته العميق :
- منصحكيش يا عشق تقفي قدامي دلوقتي ، أنا على أخري منك ..
ابتسمت بهدوء تهتف بدلع :
- وأهون عليك يا بيبي؟
أغمض عينيه يرفض أن ينجرف قلبه لدلالها ذلك
هتف مجددا :
- مش أنتي قولتي هتنامي الليلة عند جاسر والبنات ؟ يبقى روحي من وشي الساعه دي ..
أطلقت ضحكه ناعمه جعلت قلبه يخفق بقوة ولكن سيصمد ولم يتنازل حتى تعرف خطأها ..
هتفت بدلال :
- للدرجة دي متقدرش تنام من غيري ؟!
أوقف سيل المياه ليلف منشفه كبيرة على جسده
رفع يده يفتح مقبض الباب لتتراجع هي بدورها للوراء قليلا ..
منحها نظره بارده يهتف :
- بقولك ايه ، أنا مش ناقص مياعه ، تفضلي شوفي بناتك لو عايزين حاجة ..
اقتربت منه بدلال تحاوط رقبته بيديها لتهتف أمام وجه بجرأة :
- طيب ولو مروحتش هتعمل ايه ؟
نفض يديها من حوله بقسوة برع في إظهارها !
لتتراجع للخلف وهي تطالعه بنظرات مصدومه من فعلته تلك ...
هتفت بغضب :
- إيه إلي عملته ده ؟!
ضحك بإبتسامة صفراء قائلا :
- إلي شوفتيه ..
تقدمت ناحيته بغضب أكبر ليدقق بدوره النظر بعينيها بقوة ليلاحظ تجمع الدموع بعينيها ولكن جاهد أن يبقى ثابتا ، هتفت ببكاء :
- كل ده علشان كنت بهزر معاك وقولتلك هنام عند البنات ؟ أنت واحد غبي يا أدم ، أنا بكرهك
أنهت كلماتها تلك وهي تتحرك تبتعد عنه رغبه منها بالخروج من الغرفة بأكملها ولكن جسده الذي سد عليها الباب منعها من الخروج !
أدارت وجهها للناحية الأخرى غير قادرة على رؤيته
في حين تقدم منها وبحركة سريعه جعل ظهره محاذيا للباب ووجهها مقابلا له ، رفع يديه الاثنتين يحاوطها بين جسده والباب ليهتف :
- رايحه فين ؟
ضمت حاجبيها بغضب طفولي لتهتف :
- عند بناتي !
أنزل عينيه يحدق بما ترتديه ليرى قميص أحمر يصل أسفل ركبتيها عاري الكتفين !
رفع أنظاره مرة أخرى يحدق بها بغضب قائلا :
- وازاي هتخرجي من الغرفة كده ؟
دفعته بصدره العريض علها تنجح بإبعاده عن طريقها ولكن لم تفلح ، تأففت بضجر مجيبه :
- مالكش دعوة .
وبسرعة كان يحملها بين يديه ومن ثم توجه بها ناحية السرير ليلقيها بقوة شعرت بأن جسدها قد تشنج من تلك الحركة ، صرخ بصوت مرتفع قائلا :
- أنتي مجنونه ولا ايه يا مدام يا محترمه ؟ ماليش دعوة ازاي يعني ان شاء الله ؟ احترمي نفسك وبلاش قلة أدب ..
اعتدلت في جلستها تلك تطالعه ودموعها أصبحت شلال غزير على وجنتها البيضاء ، في حين أغمض عينيه يزفر بضيق ، هو يعلم بأن دموعها اللؤلؤية تلك هي نقطة ضعفه .
مسح على شعره وهو يجلس بجانبها يهتف لها بهدوء :
- بتعيط ليه ؟
زمت شفتيها كالأطفال تهتف وهي تمسح دموعها بطرف يدها :
- علشان زعقتلي
أبتسم على كلامها ذلك الذي لا يقل طفوليه عن تصرفات أطفالهم ، رفع يديه يمسح دموعها برقه لتتقابل عينيه بعينيها وكأنه اللقاء الأول ..
قلبه ما زال يخفق بجنون العشق كلما شاهد بريق عينيها المغري الذي لطالما وقع بعشقها وأنتهى الأمر ..
هتف لها بحب جارف :
- أنا أسف ..
وكأنها كانت تنتظر ذلك لتتعلق برقبته بدلال أنثوي يليق بها وحدها ، هتفت بجانب أذنه اليمنى بصوت رقيق دغدغ كيانه بأكمله :
- بحبك يا أدم ..
مشاعره الجارفه جعلته يحملها بين يديه يجلسها على أقدامه يستنشق عطرها الذي يسكره ، رفع وجهها يدقق النظر على شفتيها المغريه وكأنهما يناديانه ، أخفض رأسه وهو على وشك تقبيلها لينفتح الباب بتلك اللحظة ويظهر من خلفه جاسر الصغير الذي يمسك بيده اليمنى شقيقته فرح وباليد الأخرى مرح ..!
زفر أدم بضيق وهو يغمض عينيه ليهمس من تحت أسنانه :
- الواد ده بيعرف يجي امتى ..
ضحكت عشق بدورها وهي تنهض من مكانها تتجه ناحية الأطفال تهتف لهم بحب :
- حبايبي عايزين ايه ..
أفلتت مرح الصغيرة يد شقيقها وهي تسير بخطوات طفولية متعثرة لتصل لأحضان والدتها تهتف بدموع :
- أنا عايزة أنام هنا يا مامي ..
وكشقيقتها وتوأمتها توجهت فرح أيضا لأحضان عشق تهتف هي الأخرى :
- وأنا كمان يا مامي ..
نهض أدم يعدل من المنشفه على جسده يهتف بغضب :
- وانت يا استاذ جاسر مش عايز تنام هنا ولا ايه ؟!
تقدم الصغير من عشق بعد أن أخرج لسانه لوالده يهتف :
- وأنا كمان يا مامي عايز أنام عندك انتي وأخواتي ..
منحهم أدم نظرة غضب ومن ثم اتجه ناحية عشق يهتف لها بتهكم :
- وأنتي يا مامي رأيك ايه ؟
نهضت من مكانها تقف أمامه مجيبه بعشق زلزل كيانه بأكمله :
- أنا عايزة أدم ابني الكبير ياخدنا بحضنه الحنون الليلة دي ..
...................................
وضعت صغيرتها بسريرها بعد أن قبلتها بهدوء ، خرجت من الغرفة تبحث بعينيها عنه لتجده يقف بزاوية الصاله معطيا اياها ظهره يضع الهاتف على اذانه يحادث أحدهم ..
منحته نظرة حب وهي تتقدم ناحيته لتتصنم مكانها عندما وصلها صوته يهمس بالهاتف قائلا :
- معلش يا حبيبتي انا عارف إني تجوزت وسيبتك ، بس أنتي عارفة إني مش بحبها ولا حاجة ، دي بنت متسواش جنيه اصلا ..
تيبست أطرافها وشعرت ببرودة كبيرة تجتاح جسدها بأكمله ، عينيها فقط من تتحركان ترمشان بسرعة غريبة ، قلبها أوشك على التوقف و الدم تجمد بأوصالها !
في حين أكمل هو حديثه :
- بقولك ايه ، تعالي أنتي هنا يا حبي أصلك وحشتيني ..
ماذا تفعل الأن ؟!
هل تذهب وتقتله على خيانته ؟
أم تحمل طفلتها وتختفي من المنزل ؟
هل هذا هو أيهم الذي تعشقه حد النخاع ؟
هل صاحب الشعر الأحمر الذي سرق قلبها وعقلها وكيانها كان يخونها منذ البداية ؟
ألهذه الدرجة هي رخيصه عنده ؟
أردت جسدها تتجه ناحية غرفتها بسرعة تقفل على نفسها الباب لترمي نفسها على سريرها تبكي وكأنها لم تبكي من قبل ... !
................................
دخلت المنزل بعد أن خلعت حذائها ذو الكعب العالي حتى لا تصدر صوتا وينكشف أمرها ، دارت بعينيها في الصاله الصغيرة لتتأكد بأنها خاليه والجميع يغطون بنوم عميق ، سارت على أطراف أصابعها تحاول الوصول لغرفتها بسرعه لتتوقف فجاءة بخوف وهي ترى والدتها تظهر من خلف الباب الخاص بغرفتها ، زفرت بغضب وهي تتأفف لأنها ستستمع لمحاضرة كل يوم الأن !
أرخت الحذاء من يدها ليسقط على الأرضية ..
في حين دققت والدتها النظر فيها لترى فتاة تختلف عن تلك التي نسجتها يدها من تربية وأخلاق ، دققت النظر أكثر لتراها ترتدي فستان قصير يلتصق بها بشكل فاضح يجعل من يراها من عيون الجائعين مستعدا لأفتراسها بقوة ..
في حين تقدمت هي من والدتها تهتف بهدوء :
- بقولك ايه يا ماما ، أنا تعبانه وهلكانه من الشغل وعايزة أنام ، لو سمحتي بلاش كلام كل ليله ده و ....
وبصفعه قوية أستقرت على جبينها الأيمن جعلتها تكتم بقية الكلام !
هتفت تلك السيدة الأربعينيه قائله بدموع الألم :
- إنتي مش ممكن تكوني أسيل بنتي ..
وبهدوء انسحبت من أمام والدتها تتجه ناحية غرفتها تغلق الباب خلفها بهدوء يعكس غضبها الداخلي ..
سارت حتى وصلت إلى سريرها لتجلس عليه بهدوء بعد أن اخرجت من حقيبتها صورة له !
قربت الصورة من فمها تقبلها بحب وهي تهتف بدموع :
- انت الوحيد إلي مصبرني على الحياة دي يا حبيبي ، امتى بقى نتجوز وأخلص من عيشة الفقر إلي أنا فيها يا أدم ........... ؟ !
.........................................
شقت أشعة الشمس خيوطها من خلف الستارة لتستقر على عيني تلك الفاتنه التي كانت تفترش السرير بجسدها المغري ، رفعت يديها تتثائب وهي تطالع الساعة الصغيرة المعلقة على الحائط من أمامها ، نهضت تعتدل في جلستها تلتقط هاتفها النقال لتبتسم بإنتصار وهي ترى رسالته الصباحية تزين الهاتف بلهجتها الأجنبية التي تعشقها أكثر من كلامه العربي ..
( حبيبتي كلارا ، صباح الخير على عينيكي التي سحرتني ولا زالت ، أحبك جدا .... حبيبك أيهم )
أنهت قرأة الرسالة وهي تطالع الاشي من أمامها لتضحك بأنتصار وهي على وشك تنفيذ مخططها ........... !
الفصل الثانى والثالث
بقلم ماري حلمي
الجزء التاني
شخصية أسيل ، دي شخصية جديدة بالجزء ده ومكنتش موجودة بالجزء الأول ، هتتعرفو عليها كويس بالبارتات الجايه ان شاء الله ، كمان في شخصيات جديدة هتظهر ، وبلاش شتيمه والنبي علشان أيهم الخاين😂😂 خليكم فريش وتابعو للنهاية 😉
قراءة ممتعه .....
&&&&&&&&&&&&&&&&&
الفصل الثاني :
فتحت عينيها بتثاقل وهي تستمع لصوت صغيرتها يتسرب لأذانها بقوة ، للحظة تذكرت ما سمعته البارحه من زوجها الخائن !
وبتلقائيه نزلت دموعها تتسابق على وجنتها بقوة الأمر الذي جعلها تشعر بأختناق بعض الشيء
لتتناول كوب الماء عن المنضدة الصغيرة بعد أن اعتدلت في جلستها ، ارتشفت قطرات الماء وهي تشعر بأن قلبها سيتوقف لا محاله !
دارت بعينيها تبحث عنه بأرجاء الغرفة ولكن لم تجده ، ابتسمت بقهر على حالها ذلك ، كيف سيكون هنا وهو يقضي وقته مع معشوقته على الهاتف ؟!
هكذا صور لها شيطانها !
أنزلت قدميها عن السرير ترتدي خفها البيتي لتنهص تتجه ناحية صغيرتها التي بدأت تبكي بقوة ، تناولتها بين يديها بحنيه كبيرة وهي تجاريها البكاء !
هتفت لها بقهر :
- شفتي بباكي يا زين ؟! طلع خاين ومش بيحبني
تمردت الصغيرة ببكائها أكثر وكأنها تشعر بوجع قلب والدتها الذي يتمزق بقوة ..
لحظات وشعرت به يحتضنها من الخلف .
أغمضت عينيها تشعر بتقزز كبير من قربه ذلك !
كيف يجرؤ أن يفعلها ويقترب منها بعد الذي فعله ؟
ألهذه الدرجة يعتبرها بلا كرامة ؟
أم هي تسليه يأتي إليها وقتما يشاء ؟
وضعت صغيرتها بسريرها ، لتدير وجهها ناحيته تصدم بعينه اللعينتين التي تعشقهما !
يا الله ما هذا الحب الذي يرفض تصديق خيانته؟
ولكن هي سمعته بأذانها كيف ستنكر !
هتف بدوره وهو يقربها من صدره حتى ألتصقت به قائلا :
- مالك يا فرح ؟ عنيكي مليانه دموع ليه ؟
ماذا ستقول ؟
أتخبره بأنها علمت خيانته وتصبح الخيانه علنيه؟
أم تكتم سرها بقلبها حتى حين ؟
أبعدت يديه عنها تهتف بعنف :
- مفيش حاجة ، زين فضلت تعيط طول الليل ومعرفتش أنام منها ..
قربها منه مجددا بعنف أكبر ليلتصق شعرها بوجهه ، حدق بعينيها بقوة يهتف :
- بتبعدي عني ليه ؟
جارته نظراته القوية تهتف :
- مفيش حاجة
ضغط على خصرها يهتف :
- و ازاي تنامي امبارح من غيري ؟!
الأن تتمنى أن تصفعه على وجهه بقوة تصرخ به أن يكف عن حبه المزيف !
تنهدت بهدوء تكتم غضبها الداخلي ، في حين رفع وجهها بيده يهتف لها بعشق أقسمت بأنه ممثل بارع في إظهاره :
- وحشتيني !
كلمته تلك جعلتها تغمض عينيها لا تريد رؤية وجهه الكاذب أكثر ، لحظات ووجدته يلتهم شفتيها بشكل جعلها تتمسك به بقوة ، بدوره شعر بدموعها تتسرب داخل فمه ليبتعد عنها قليلا يهتف وهو يلتقط أنفاسه :
- دي أول مرة بتعيطي فيها وأنتي بين ايديا يا فرح ! في إيه يا حبيبتي ؟!
ابتعدت عنه تسرع ناحية الحمام وهي تهتف :
- مفيش حاجة ، أنا داخله أبدل هدومي بلاش نتأخر على ماما صفاء وبابا جلال أكتر ..
انهت كلامها وهي تختفي بالداخل
في حين بقي مكانه يطالع أثرها وهو يتنهد بتعب ، هو يعلم بأنها ستكرهه عندما تعلم الحقيقة الغائبة عنها ، ولكن ليس باليد حيله .... !
.....................................
جلست السيدة صفيه تتبادل أطراف الحديث برفقة شقيقتها صفاء التي وصلت هي وزوجها السيد جلال منذ لحظات في حديقة القصر الكبيرة كما هي عادتهم كل يوم جمعه !
يجتمع الجميع في قصر الزهرواي في مثل هذا اليوم المميز للجميع ..
هتفت صفيه تهمس بأذان شقيقتها بمرح :
- إلي يشوفك أنتي وجلال يقول عليكم متجوزين جديد ..
وكعادتها اصطبغ وجهها باللون الأحمر لتهتف على خجل :
- بس يا صفيه بقى ..
ابتسمت صفيه بخفه وهي تحمد ربها بأن جمع شمل شقيقتها وزوجها بعد طول غياب ، بالإضافة لابنتهما ( عشق ) التي كانت السبب في هذا اللقاء !
هتف السيد جلال وهو يلاحظ احمرار وجه زوجته :
- مالك يا صفاء ؟
هتفت صفيه مجيبه عنها بخبث :
- أصلها مكسوفه يا عنيا ..
كان على وشك الرد حينما شاهد ( نور ) تدخل ناحيتهما ويبدو عليها البكاء بعض الشيء وزوجها أحمد يلحق بها وهي يحمل بين يديه ابنه ذو الشهرين بين يديه ..
احتضنت نور بدورها السيده صفيه وهي تهتف :
- أنا عايزة أطلق من الراجل ده يا طنط
جحظت عيني أحمد من الصدمه كما الجميع
هتف السيد جلال بتسائل :
- في إيه يا اولاد ؟
جلس أحمد بعد أن أعطى الصغير لخالته صفاء يهتف :
- البت دي هبله يا نااااااس ، طول الليلة وهي بتزعق عايزة تطلق !
ابتسمت السيدة صفيه وهي تحتضنها أكثر لتهتف :
- خير يا حبيبتي أحمد عملك ايه ؟
رفعت رأسها تطالعه بنظرات ناريه تهتف :
- قال عايز بيبي تاني يا طنط ، وأنا مش عارفة أتعامل مع ( أدم الصغير ) ف ازاي هنجيب بيبي تاني دلوقت ؟!
انفجر الجميع ضاحكين على هذين الاثنين اللذين لا يكفان عن نشر الفرح والضحكات بين الجميع بأسلوبهم المضحك ..!
هتف أحمد لها وهو يحرك شفيته قائلا :
- بحبك
جارته بفعلته تلك قائله :
- وأنا كمان
في تلك اللحظات دخل أدم بكامل أناقته يحمل طفلتيه بكل يد بحب كبير ، هتف لشقيقه بسخريه :
- ما تتلم يا أحمد بقى ؟!
تناول أحمد فرح الصغيرة ليبدأ يلتهم خديها بالقبلات وهو يهتف :
- وانت مالك ؟ أنا ومراتي حرين ببعض
ابتسم أدم وهو يجلس يسلم على خالته وزوجها بعد ان وضع مرح الصغيرة بأحضان صفاء ..
هتفت الأخيرة بتسائل :
- هي فين عشق ؟
أجابها أدم بهدوء :
- ورايا جايه
لم يكد يكمل حتى وجدها تدخل تمسك بيد جاسر تتجه ناحية والدها تقبله بأشياق ، ومن ثم اتجهت ناحية والدتها تقبلها أيضا بحب ..
هتف أيهم وهو يحتضنها من الخلف بحب أخوي :
- ايه ده ؟ واخوكي الغلبان مالوش حضن ولا ايه ؟
حول الجميع أنظارهم ناحية أيهم الذي دخل برفقة زوجته وطفلتهما ، أدرات جذعها تحتضنه بحب وهي تهتف :
- ده أنت الحته الشمال يا روحي
طالعها أدم بغضب بعض الشيء !
في حين أبتسم أيهم لصديقه بشماته وهو يحتصنها أكثر مجيبا :
- في يوم هخطفك ونقضي اليوم وحدنا بس
بلحظة وجدت نفسها بين أحضان زوجها الذي وصلت غيرته عنان السماء وهو يقف بالمنتصف بينهما !
هتف لصديقه بغل :
- أنا بقول خليك ببنتك ومراتك أحسنلك
أبتسم أيهم على غيرة صديقه التي لم تنقص شيئا منذ معرفته بعشق !
بل زادت أضعافا مضاعفة أيضا ..
بدورها جلست فرح بجانب نور تتنهد بألم ..
لا أحد يعلم حطام قلبها المسكين
الجميع ينعمون بسعادة وهي الوحيدة التي كتب عليها أن تشرب من كأس الخيانه ..
لمحتها عشق وهي بحالتها تلك لترخي يد أدم وهي تغمز له ليفهم الوضع ، اتجهت ناحيتها تجلس وهي تلتقط الصغيرة ( زين ) تهتف لها بتسائل :
- مالك يا فرح ؟ باينتك مش طبيعية !
رفعت أنظارها لتنهمر دموعها على وجنتها بقوة
همست لها عشق وهي تمسح لها الدموع قبل أن يلاحظها أحد قائله :
- متخليش حد يحس بضعفك مهما كان السبب ، أنتي قوية يا فرح وهتتغلبي على كل حاجة ..
همست ببكاء :
- خلاص مش قادرة يا عشق ، قلبي انكسر وخلاص
أمسكت بيدها تتجه بها ناحية الداخل قبل أن يلاحظهما أحد ، اجلستها على مقعد بالصالة الكبيرة تهتف لها بتسائل :
- في ايه يا فرح ؟
تنهدت بألم أكبر وهي تطالع الاشي أمامها لتهتف :
- أيهم ، أيهم بيخوني يا عشق .......!
.............................
صبيحة يوم جديد وأحداث جديدة !
أنهى كامل تألقه أمام المرآة بعد أن وضع عطره الذي تسرب لداخل أنفها بنعومة ، نهضت عن سريرها تتجه ناحيته تحتضنه من الخلف وهي تهتف بحب :
- أنا كده هغير عليك من عيون البنات ..
أدارها حتى بقيت أمامه عينيها بعينيه وأنفاسه بأنفاسها ، دقق النظر بملامح وجهها التي يعشقها بجنون ليهتف :
- وأنتي برأيك في وحدة بالدنيا كلها تقدر تخليني أبص عليها غيرك ؟!
تعلقت برقبته بدلال تهتف :
- مفيش طبعا ، أدم لعشق وعشق لأدم
ابتسم على كلماتها تلك التي لا يمل ولا يكل في إيصالها لها لتفهم الدرس أخيرا !
رفعها بين يديه يتجه بها ناحية السرير يضعها برفق وحنيه كبيرة أذابت قلبها ، وبقبله على شفتيها جعلتها تنسى الدنيا بين يديه ..
دقائق وابتعد عنها يهتف بجنون :
- في كل مرة بشوفك فيها بحس إني مش عايز أسيبك ..
بدأت تلتقط أنفاسها مجيبه :
- روح على شغلك بلاش تتأخر ..
نهض يعدل من وضعيه قميصه يهتف :
- مش عارف هو أنا تجننت فيكي ولا ايه ..؟
منحها قبله على خدها الأيمن ليلتقط بعدها هاتفه المحمول ومفاتيح سيارته ومن ثم يتجه يخرج من الغرفة ومن ثم من القصر بأكمله ، استقل سيارته يتجه ناحية الشركة الخاصة به ليصل بعد حوالي عشرون دقيقة !
أوقف محرك السيارة لينزل بعدها مغلقا الباب خلفه بجهاز التحكم الخاص بها ..
دخل من الباب الرئيسي بوقار شديد يلقي السلام على هذا وذاك برسميه عرف بها !
اتجه ناحية المصعد ينتظر وصوله ..
في تلك اللحظة دخلت هي بلبسها الفاضح بعض الشيء تحاول الوصول لمكتبها بسرعة فقد تأخرت كثيرا ، اتجهت ناحية المصعد لتراه يقف هناك بكامل أناقته التي جعلت قلبها يطرق بعنف شديد ..
طرقات كعبها العالي جعله يلتفت برأسه ليشاهدها تقترب منه وهي تعدل من وضعية شعرها ..
وقفت بجانبه تطالعه ببلاهه !
في حين منحها نظرة سريعه يهتف بجديه :
- في إيه يا أنسه أسيل ؟! وبعدين التأخير ده ليه ان شاء الله ؟ المفروض حضرتك مستلمه إدارة المكتب بتاعي توصلي قبل مني !
لم تجد كلمة تنطق بها أمام هيبته ..
في حين صرخ بها بشكل جعلها تنتفض قائلا :
- تفضلي المصعد وصل أهو ..
هتفت بتسائل :
- مش هتطلع يا مستر أدم ؟
منحها نظرة تفصيلية وهو يدقق في ثيابها الفاضحه مجيبا :
- أنا بطلع فيه لوحدي يا أنسه ، و ده المنظر أخر مرة أشوفك بيه بالشركة دي ، مفهوووم ؟
اومأت برأسها بخوف وهي تختفي بالمصعد لتخرج صورته من جديد تقبلها كما هي عادتها كل يوم ..
حسنا لحسن حظها بأن استطاعت الحصول على هذه الصورة من أحد الصحفيين الذي عمل لقاء مع أدم منذ أيام قليلة ..!
هي تعلم جيدا بعشق أدم لزوجته ( عشق )
ولكن لن تستسلم ستبقى تحارب حتى توقعه بحبها !
فهل ستستطيع ؟
أم الحب الذي يكنه لزوجته سيكون أكبر من ذلك ؟
&&&&&&&&&&&&&&&&&
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
عطر فمك بالصلاة على الرسول الكريم قبل القرأة
قرأءة ممتعة
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
" الفصل الثالث "
فتحت باب مكتبه بهدوء وهي تدخل رأسها بخفه ليتدلى شعرها الأشقر على كتفها الأيمن بصورة مغرية ، بحثت بعينيها الزرقاء عنه هنا وهناك لتجده يجلس بهيبه طاغيه خلفه مكتبه يطالع الأوراق من أمامه بهدوء كما هي عادته !
دخلت لتغلق الباب خلفها بهدوء مماثل لتتسرب رائحة عطرها بشكل فواح تصل أنفه بقوة ، الأمر الذي جعله يرفع رأسه ليشاهدها تتقدم ناحيته بإغراء كبير!
دقق النظر فيها من أخمص قدميها حتى أعلى رأسها ليراها ترتدي فستان أبيض يصل لركبتيها
عاري الكتفين ، جسد ممشوق كعارضات الأزياء من أشهر دور الموضى العالمية !
أبتسم بسذاجة على تفكيره !
فهي فعلا من أشهر عارضات الأزياء التي تتهافت الصحف عليها كلما مرت بالشارع صدفه لألتقاط الصور لتلك الفاتنه ..!
بدورها وصلت أمام مكتبه لتجلس أمامه بشكل مغري تطالعه بأبتسامتها الفتانه ..
زفر بهدوء وهو يتكئ بظهره على كرسيه قائلا بعد أن غمز لها بعينه اليمنى :
- بكرا طيارتنا يا قلبي ، ها جاهزة ؟!
أحنت جذعها قليلا تلتقط وجهه بين يديها الرقيقتين تهتف بحب :
- علشانك أنا مستعدة أعمل أي حاجة
أبتسم بسعادة يهتف :
- وعلشاني أهو تعلمتي اللغة كويس يا بيبي
منحته قبله على جبينه الأيمن تهتف :
- بس أنا زهقت من الدور إلي بعمله يا جورج ، الراجل خلاص حبني أكثر ما كنت متوقعه ، وقريب هنفذ مخططنا ، يبقى مالوش لازمه اخليه يتجوزني !
طالعها بخبث وهو يتقدم ناحيتها مجيبا :
- هتتجوزيه على الورق وبس ، أيهم ده غبي جدا ، هنوصله من خلاله لكل أسرار شركة الزهرواي ، وبعدها هتتطلقي منه ونتجوز احنا يا قلب جورج
وكما يقولون بأن ( الحب أعمى ) وأن العاشق المتيم يكن كالمغيب عن العالم بوجود الحبيب
فقد أومأت برأسها موافقة لا تعلم دنائة هذا الشخص الذي تجلس أمامه ووهبته نفسها وعشقها بجنون ...!
في حين أبتسم من جديد بشر وهو يطالع الاشيء أمامه بهدوء مخيف ليهتف لنفسه بنصر :
- أدم الزهرواي ! قربت أخرتك على أيدي ...!
...................................
رفع يده يتناول كوب القوة من أمامه على سطح المكتب وهو يطالع صورة زوجته وأطفاله بحب
مرت ساعات قليلة فقط على فراقهم ولكن يشتاق لهم جدا !
رفع الصورة من أمامه ليقبلها بحب وعشق وهو يتذكر ذلك اليوم التي جاءت فيه حبيبته
( فرح ومرح ) للحياة لتظيف للحياة لون وطعم أخر !
أخرجه من شروده ذلك طرقات ناعمه على باب المكتب ، رفع رأسه ليجدها تدلف تتمايل بمشيتها بدلال ، زفر بضيق فهو كلما يرى تلك الفتاة يشعر باختناق شديد في حنجرته!
نهض عن مكتبه بعنف يتجه ناحيتها يصرخ بغضب :
- أنتي يا أنسه! فاكرة نفسك فين ؟! دي شركة محترمة تلتزمي بحدودك وبلاش مشية الرقاصات دي !
ابتلعت ريقها على وشك البكاء لتهتف :
- حاضر ، مستر أيهم برا وعايز يشوفك
أمسكها من ذراعها بعنف يجز على أسنانه وهو يهتف :
-وأنا كام مرة قولتلك أيهم يدخل أول ما يوصل !
مجرد لمسته لها تلك جعلت قلبها يخفق خفقات متتالية من قربه منها ، لا تشعر بألم الأن على الرغم من قبضته القوية عليها !
تريده أن يبقى هكذا وكأنها فقدت عقلها في عشقه..
صوت أدم المرتفع جعل أيهم الذي يجلس بالخارج ينهض بسرعة متجها الداخل وهو يراه على تلك الحاله !
هتف له وهو يبعده عنها :
- أهدى يا أدم ، البنت لسه جديدة هنا
نفضها من يده بقوة حتى كادت أن تسقط لولا أنها تمالكت نفسها لتخرج بسرعة تغلق الباب خلفها بهدوء ، جلست على مكتبها وهي تتحسس مكان قبضته تغلق عينيها كالمنومه !
هتفت بخبث :
- هتكون ملكي أنا يا أدم ، هنسيك عشق دي مهما كلفني الأمر !
في حين زفر أدم وهو يجلس على كرسيه خلف المقعد قائلا :
- مش عارف البت دي كل ما أشوفها بتنرفز ليه ، وكأني مش بطيق أي ست إلا عشق !
أبتسم أيهم له بهدوء وهو يجلس مقابلا له مجيبا :
- ربنا يخليها ليك يا صاحبي ..
أنهى كلماته تلك وهو يدقق بصورة شقيقته وطفلتيها ، غصه مريرة تشكلت بحلقه وكأنه الأن على وشك البكاء !
منحه أدم نظرة قوية بعد أن علم مكنونات قلبه ليهتف له بهدوء :
- معلش يا أيهم متزعلش نفسك ، ربنا عوضك ببنتكم ( زين ) وطبعا لله ما أعطى ولله ما أخد
تنهد أيهم بهدوء مجيبا :
- لو فضل عايش دلوقتي هيكون أكبر من فرح ومرح ..
شعر أدم بحزن صديقه ذلك وهو يتذكر يوم ولادة ( فرح ) قبل ثلاث سنوات بعد أن فقدت جنينها أثناء الولادة !
تذكر التعاسه والحزن الشديد الذي سيطر عليها وعلى صديقه !
ولكن بحب أيهم الكبير لزوجته استطاع أن يخرجها من حالتها تلك بحنيته واحتوائه الكبير لها ..
ليكرمهم الله بطفلتهم ( زين ) التي نشرت السعادة بينهما من جديد ..
نهض أدم من مكانه يتجه ناحيته يجلس بجانبه ليهتف بجديه :
- ها يا أيهم حصل ايه بموضوعنا ؟
رفع أيهم رأسه مجيبا بجمود :
- كله تمام يا صاحبي
........................................
جلست تطالع صديقتها بنظرات مشفقه على حالات ذلك ! تنهدت بقلة حيله وهي تتوعد لشقيقها بالغضب الكبير على خيانته لصديقتها !
عقلها يرفض التصديق بأنه خائن!
نظراته لها وعشقه الذي لطالما يظهره من عينيه ينفي خيانته ولكن الحقائق عكس ذلك ..
هتفت لها بهدوء :
- أنتي لازم تواجهيه بالحقيقة يا فرح !
تنهدت بألم تهتف :
- خايفه الجرح يبقى أكبر والخيانه تكون علنيه
احتضنتها بحب كبير تمتص حزنها علها تخفف عنها قليلا ، في حين دخلت نور تحمل طفلها الذي يبكي بشدة تهتف بتذمر :
- أنا إيه إلي ضربني على أيدي وخلاني أتجوز يا عااالم
ضحكت الفتاتان على كلامها ذلك
لتدخل في تلك الأثناء التوأم الجميل
( فرح ومرح) بخطوات متعثرة يتبعهما جاسر الصغير الذي يلازمهما كظلهما !
هتفت نور بحب لهما :
- أمتى أدم الصغير يكبر بقى ويمشي زيكم كده
تنحنح أحمد الذي وصل للقصر في التو ليعطي لهما المجال للاحتشام ، وضعت الفتيات الحجاب
ليدخل يلتقط طفله من زوجته يهتف بمرح :
- وحشتني اووي يا أدم
زمت نور شفتيها بغضب طفولي تهتف :
- وأنا موحشتكش؟
اقترب منها يضع قبله على خدها الأيمن يهتف بحب :
- أنتي القلب ودقاته يا حبيبتي ..
في تلك الأثناء دخل أدم برفقة أيهم الذي حول عينيه على زوجته (فرح) التي تجلس بهدوء حزينة المعالم !
تنهد بهدوء وهو يقترب منها يمسكها من يدها يتجه بها ناحية المطبخ بعد أن أخرج الخدم منه ، التصقت بالحائط تنكمش على نفسها لا تريد أن تنحرف وراء مشاعرها مستسلمه !
تقدم منها يرفع رأسها يهتف لها بحب :
- فرح فيكي إيه ؟ بقيتي مش طبيعية اليومين دول
منحته نظرات معاتبه اخترقت جسده بقوة ليجزم بأنها علمت بالحقيقة وانتهى الأمر !
لم يدري ماذا يقول ليقترب منها يرفع يديها عاليا مثبتا إياها بالحائط من خلفها ينزل يتناول شفتيها بقبلة عميقه جعلتها تغمض عينيها مستسلمة لتيار المشاعر التي جرفها في حب ذلك الخائن كما وصفته !
ابتعد عنها يهتف وهو يلتقط أنفاسه :
- أنتي واثقة فيا وفي حبي ليكي ولا لا ؟!
مسحت دموعها مجيبه :
- أنت محبيتنيش ، سمعتك وأنت بتقولها يا أيهم
وبسرعة احتضنها بين يديه يكاد يمزق اوصالها يمنعها من المتابعه يهتف بجنون :
- أنا فعلا مش بحبك ! انا بعشقك يا مجنونه ، خليكي واثقة من ده يا نبضي
احتضنتها أكثر وكأنها بحاجة لهذا الحضن الأن حتى لو كان مؤقت !
وبعدها ستترك العنان لكرامتها للأنتقام منه !
في الخارج
جلس أدم بجانب زوجته التي بدأت تطالعه بخبث
رفع حاجبيه يهتف لها بتسائل :
- بتبصيلي كده ليه يا عشق ؟
همست بجانب أذانه قائله :
- بكرا بيفكرك ب ايه يا حبيبي ؟
قبض حاجبيه يهتف :
- بكرا الأحد ومفيش حاجه
جزت على أسنانها بغضب لتبتعد عنه تتجه ناحية طفلتيها تمسك بيدهما لتصعد ناحية الأعلى بعد أن بدأت دموعها تسيل شيئا فشيئا ... !
في حين أبتسم هو بعشق وهو ينهض يجلس ناحية شقيقه أحمد الذي لا يكل ولا يمل بمغازلته زوجته نور ..
تأفف أدم بضجر على حالهم ذلك ليهتف :
- يا أخي أنت مبتشبعش كلام حب ؟
أبتسم أحمد وهو يضع يده محاوطا كتف زوجته مجيبا :
- وانت مالك ؟ مراتي وحر فيها ..
منحه أدم نظرة نارية لينزل الأخير يده يهتف :
- هي ماما وخالتو فين ؟!
أجابه أدم :
- مش عارف ، بس أيهم بقول أنهم راحو مع والده عند ناس معرفه كده !
.........................................
تجلس بجانب شقيقتها وزوجها في ذلك المنزل متوسط الحال وهي تتجول بعينيها بالمنزل متفحصه إياه بقوة ، زفرت بهدوء وهي تطالع زوجها قائله :
- هي مين الست دي يا جلال ؟
منحها نظرة ثقة مجيبا :
- دي مرات واحد صاحبي الله يرحمه ، ست كويسه جدا
كانت على وشك الرد حينما وجدت سيدة في العقد الرابع تدلف ناحيتهما تحمل بين يديها صينية العصير لوضعها على الطاولة الصغيرة أمامهم
هتفت السيدة صفيه بوقار :
- تسلم إيدك ، تعبتي نفسك
منحتها السيدة ابتسامة هادئه لتجلس أمامها قائله :
- نورتوني يا مدام صفيه ، كفايه أنكم من ريحة المرحوم
هتف السيد جلال مجيبا :
- البنات فين ؟
طالعته بهدوء قائله :
- سيلا بالنادي مع أصحابها و ...
كتمت كلماتها الأخيرة وهي تشاهد ابنتها الثانية تدلف ناحيتهما لتهتف وهي تسير إليها :
- و دي بنتي الكبيرة ( أسيل ) ..... !
طالعتهم أسيل بتسائل لتسرع والدتها تهتف لها :
- ده السيد جلال ومراته الست صفاء ، بيكون صاحب أبوكي الله يرحمه ، و دي الست صفية الزهراوي ، بتكون ام ( أدم الزهراوي ) رئيسك بالشغل ..
دبت الفرحة بأوصال جسدها وهي ترى عائلة الحبيب يجلسون بمنتصف بيتها ... !
إذا فقد بدأت الأيام تضحك لها بقوة
وقريبا سترى أدم هنا قد أتى يطلبها للزواج ... !
فهل سيتم ذلك وتنقلب الأمور رأسا على عقب ؟
لقراءة باقي الفصول الجزء الثانى من هنا
ولقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا
