رواية عشق الادم الجزء الثاني2الفصل الثانى والعشرون22والثالث والعشرون23بقلم ماري حلمي


 رواية عشق الادم ج٢

الفصل الثانى والعشرون والثالث والعشرون

بقلم ماري حلمي


 ❤

&&&&&&&&&&&&&&&&&&

أخيرا وبعد مرور أسبوعين كاملين أستطاع أيهم الخروج من المشفى بعد أن تماثل للشفاء بشكل شبه كامل !

أمسكت بيديه بحب وهي تمنحه نظرات عاشقه بعد أن خرجا من السيارة   متجهين ناحية بيتهم بعد فراق ! سار الأثنين بقلوب تنبض عشقا ليجدا


 الباب يفتح وتظهر منه صفاء وزوجها يطالعانهما بأبتسامة واسعة ، احتضن السيد جلال ولده بحب كبير ودموع فرح فاقت الحدود ، فرؤيته


 لأبنائه بخير هو كل ما يتمناه بهذه الدنيا ، بينما كانت صفاء تحمل زين الصغيرة بين يديها تطالعهم بحب !

في حين أكتفت فرح بالبكاء بصمت وهي ترى زوجها بأحضان والده ، هي حرمت هذا


 الحضن سوا من والدتها أو والدها ، لقد تركاها مبكرا ولم تشبع منهما ، شعرت بغصه كبيرة في قلبها لا تدري لما تحتاجهما الأن بقوة !

منحها السيد جلال نظرة ليفهم بما تفكر !

أقترب منها يهتف لها بحنان أبوي كبير :

- تعالي لحضني يا بنتي !

وكأنها كانت تنتظره لترمي نفسها بين أحضانه تبكي بقوة الأمر وهي تهتف :

- صح ربنا خد ماما وبابا عنده ، بس عوضني بيكم يا عمو !

مسح السيد جلال على ظهرها بهدوء

بينما منحها أيهم نظرة عشق كبيرة !

أمسك بيدها يهتف لها بحب وهو يمسح لها دموعها :

- مش عايز أشوف دموعك تاني يا فرح ، أنا هنا كل عيلتك

أحتضنته بحب كبير تهمس بأذانه :

- وأنا مش عايزه حاجة من الدنيا دي إلا إنك تكون بخير ومعايا يا حبيبي !!

في تلك اللحظات وصلت عشق برفقة أطفالها بعد أن أوصلها السائق بناء على طلب أدم !

دخلت من الباب لتجده يجلس بجانب والدها يتبادلان الأحاديث ، أسرعت ناحيته

 ترتمي بأحضانه وهي تبكي بطفوليه قائله :

- وحشتني يا أيهم

احتضنها بشدة يهتف :

- لو مهما كبرتي هتبقي طفله يا عشق

طالعته بنظرات غاضبه بعض الشيء تهتف :

- ما تتلم!

انفجر ضاحكا على مظهرها ذلك ليمسك والدها يدها يجلسها بجانبه يهتف لها وهو يضع رأسها على صدره :

- متزعليش يا حبيبة بابا ده بيهز معاكي

قبلت والدها تهتف :

- ربنا يخليكو ليا يا حبيبي

بينما أتجه الأطفال يجلسان بأحضان خالهما أيهم ليبدأ بمداعبتهم بسعادة ..!

هتفت صفاء لأبنتها قائله :

- متتحركيش أوي يا عشق علشان الحمل يا بنتي

وضعت عشق يدها على بطنها تهتف :

- مش عارفه ليه قلبي حاسسني أنه ولد !

منحها جاسر أبتسامه واسعه وهو يتجه ناحيتها يهتف بحب :

- ربنا يسمع منك يا مامي !

في تلك الأثناء أرتفعت طرقات الباب لتتجه فرح تفتحه لتجدها  تقف أمامها تطالعها    بنظرات خجله ، هتفت لها :

- والله مش جايه أعملك مشكله يا فرح ، عايزه أطمن على أيهم و أروح

منحتها فرح أبتسامه هادئه تهتف وهي تفسخ لها المجال قائله :

- نورتي البيت يا كلارا !


دخلت كلارا لتجد الجميع يجلسون يطالعونها بهدوء ، سارت ناحيته تهتف بصدق :

- الحمدلله على السلامه يا أيهم ، متتخيلش انا فرحانه قد أيه وانا شيفاك كويس وبين عيلتك

نهض من مكانه يهتف لها بحب أخوي :

- تسلمي يا كلارا

بينما نهض السيد جلال من مكانه يتجه ناحيتها يضع يده على كتفها يهتف لها بحنان :

- أنتي بنتنا يا كلارا والبيت ده بيتك

قبلت يده بحب وأدب أكتسبته من الأخلاق التي زرعها فيها منذ الصغر لتهتف :

- البيت منور بأصحابه يا عمو ، انا جايه علشان اودعكم ، خلاص هرجع أيطاليا وأستقر هناك

هتفت لها فرح بتسائل :

- وجورج ؟؟!

تنهدت بألم بعد أن تذكرته ، هتفت مجيبه :

- هو إلي باعني يا فرح ، خلاص قلبي مش مستحمل ينجرح أكتر من كده

قالت كلماتها تلك وهي تصافحهم واحدا واحدا ومن ثم غادرت كأنها نسمه رقيقه دغدغت كيانهم جميعا بهدوء ......!

غادرت كلارا بعد أن قفلت على قلبها

سبقى هو حبها الأول والأخير مهما حصل !!

غادرت تتجه ناحية المطار بعد أن تم تحديد موعد رحلتها بعد ثلاث ساعات من الأن ..... !

ترى هل ستكون النهاية لقصة حب دفنت قبل أن تبدأ ؟ .......... !

...............................................

نزل من بيته سريعا يكاد يسقط عن درجات السلالم لا يرئ أمامه جيدا من فرط خوفه  وعصبيته من فعلتها تلك ! كيف سمحت لنفسها أن تذهب دون أن تخبره ؟ كيف ستذهب بهذه البساطه ؟؟!

فبمجرد ما وصله أتصال قبل قليل من أيهم يخبره فيه بأن كلارا ستسافر عائده إلى أيطاليا حتى نهض من نومته كالمجنون يكاد يفقد عقله !

حسنا هو أستغرب من نفسه كثيرا بسبب ردة فعله تلك ! إذا هو يعشقها جدا ولكن لم يكن يسمح لنفسه بأن يعترف فالأنتقام الذي كان يشغل تفكيره وحياته قد أرغمه على أن ينسى قلبه وميوله !!

أخيرا أستطاع الوصول ناحية سيارته ليقوم بتشغيلها بعد أن أحتل مقعد القياده ، تحرك بسرعه جنونيه في ذلك الطريق الذي يصل إلى المطار يكاد يرتكب عدة حوادث بسبب سرعته الجنونيه

ضرب بيده على مقود السيارة عندما وجد أزمه خانقه أمامه ، ارتفعت الدماء أعلى رأسه وهو يرى ساعة يده قد تجاوزت الثانية عشر مساءا ، إذا لم يتبقى أمامه سوا ساعه واحدة فقط !!

مرت ربع ساعه أخرى قبل أن يستطيع التحرك أخيرا بسرعه جنونيه ليصل أعتاب المطار أخيرا !

بينما هي تجلس في مقعدها وحيده تطالع الناس من أمامه بشرود ، أغمضت عينيها وهي تستمع لنداء التوجه ناحية باب المغادرة ، نهضت ببطئ  تراقب باب المطار الرئيسي ، للحظة تمنت أن تراه يدخل يأتي لها يحتضنها يطلب منها عدم المغادرة !!

أبتسمت بتهكم على تفكيرها المريض ذلك ، ادرات جذعها تتجه ناحية الداخل !

بينما دخل هو يراقب الناس بعينين قويتين يتفحص هذه وتلك يبحث عنها بين الموجودين

أخذ يدور بين الناس بقوة حتى وقفت عينيه عليها وهي تعطيه ظهرها تستعد للدخول من باب المغادرة على بعد منه ، هتف بأعلى صوته مناديا ليلتفت أغلب الموجودين له قائلا :

- كلارااا !!

للوهله الأولى ظنت بأنه تحلم لتتابع السير وتتوقف عند الخطوة التاليه عندما سمعته   يكرر أسمها للمره الثانيه ، أحست ببرودة شديدة تحتل جسدها بقوة حتى أنها لم تكن قادرة على أن تلتفت نحوه !

إذا هل صدقت أحلامها المريضة وجاء جورج إليها! !

نزلت دموعها وهي تلتفت بجسدها لتجده يقف أمامها يلتقط أنفاسه بقوة ، بقي الأثنين يتبادلان النظرات حتى هتف هو لها بعتاب :

- هتقدري تروحي وتسيبيني ؟!

ذلك الأناني من يظن نفسه ؟

هتفت بغضب :

- أيون أقدر !

شعر بغصه مريره مجداا يهتف لها وهو يمسك يدها بحب قائلا :

- أرجوكي ، فرصه وحده بس ارجوكي !!

نفضت يدها بغضب تهتف :

- لا ، خلاص قلبي معدش قادر على صدمات جديدة !


حدق بعينيها قائلا :

- يعني ايه ؟!

هتفت بحزم :

- يعني مش عايزاك

اومأ لها برأسه يهتف :

- خلي بالك من نفسك يا كلارا

قال كلماته تلك وهو يدير جسده يسير مبتعدا عنها

خطوة تلتها خطوه حتى سمعها تهتف قائله :

- انت  صدقت ؟

أبتسم بسعادة فقد كان يعلم جيدا بأنها لن تذهب

ادار جسده ناحيتها يفتح يديه لها قائلا :

- تعالي يا مجنونه !

وبسرعة ركضت لتسقر داخل أحضانه تبكي بسعادة كبيره ، بينما شدد هو من احتضانها بقوة أيضا لأول دموعها الأن بعد أن شعر براحه كبيره وهي بين يديه !

( نحن قوم لا نشعر بقيمة الشئ إلا بعد فقدانه )

وهذا كان حال جورج الذي لم يكن يعلم بقيمتها وحبها له إلا بعد ان شعر بأنه سيفقدها لا محاله

لقد أقسم بأنه سيتبعها إلى أيطاليا ويطلب منها الصفح والسماح لو كانت فعلتها وذهبت !!

همس بأذانها قائلا :

- تتجوزيني ؟

رفعت رأسها تهتف بجنون :

- طبعا

ليضحك ويضحك هو معها بسعاده

لترتفع تصفيقات بعض الموجودين القريبين منهم ..

.........................................

أخذت تطالعه بهدوء وهو يجلس يبدو عليه الشرود قليلا ، لا تعلم لما سبب تغير معاملته  معها منذ أسبوعين ، أصبح بارد وعصبي بشكل كبير ، تحاول  أن تكون قريبه منه ولكنه يصدها ويبتعد ، حتى عندما قبلته اليوم قبل ذهابه للعمل في الصباح أحست بجسده تشنج بشكل واضح ، تنهدت بحزن كبير ، هذا ليس أدم الذي تعرفه وهذه  ليست تصرفاته ومعاملته معها !

أوشكت على البكاء عندما سألته بهدوء :

- ليه مبتاكلش يا أدم ؟

حدق بها بقوة يهتف :

- باكل أهو يا قلبي

نهضت بعد أن استئذنت مبتعده عن طاولة الطعام تتجه ناحية الأعلى ، فالضيق الذي تشعر به بصدرها الأن أقوى من اي شيء أخر ..

تابعها بعينه حتى أختفت ليتنهد بألم على حالتها تلك ، همس له أحمد حتى لا تسمعه والدته والبقيه قائلا :

- لازم تقول لعشق يا أدم مينفعش ده !

نهض أدم يعدل من ياقة قميصه يهتف :

- بس يجي الوقت المناسب يا أحمد

قال كلماته تلك ومن ثم سار يتجه ناحية الأعلى ، فتح الباب بهدوء ليجدها تعطي إياه ظهرها تقوم بترتيب الثياب داخل الخزانه ، سار ناحيتها حتى وصل خلفها ليحتضنها من الخلف يدفن رأسه بداخل شعرها الأحمر يهمس :

- وحشتيني !

أغمضت عينيها وهي تشعر بقلبها يطرق بعنف

همست :

- أنت بقيت غريب أوي يا أيهم بالفتره الأخيرة !


أدارها لتقابل وجهه يهتف لها بحنيه كبيره :

- أنا زي ما انتي عارفاني يا عشق ، مفيش حاجة إلا ضغوطات الشغل بس

دققت النظر بعينيه تهتف :

- هعمل نفسي مصدقاك

قبلها على شفتيها بهدوء ليهتف بعدها قائلا :

- أنا خارج دلوقتي وهرجع بالليل

أنهى كلماته تلك وهو يقبلها على وجنتيها بحب ومن ثم خرج من الباب ومن ثم من القصر بأكمله

بينما جلست هي على سريرها تفكر به ..... !

........................................ . 

وصل أمام إحدى أكبر الفنادق بالمنطقة لينزل من سيارته يتجه ناحية الداخل بخطوات واثقه ، استقل المصعد ناحية غرفتها ليطرق الباب بهدوء ، وجدها تفتح بأبتسامة خبيثه تهتف وهي تفسح له المجال ناحية الداخل  :

- وحشتني يا أدم !

طالعها بقوة قائلا :

- وأنتي كمان !!

كانت على وشك الأقتراب منه وأحتضانه عندما وجدته يبتعد عنها قائلا بهدوء :

- بكرا فرحنا يا أسيل وتبقي تحضنيني براحتك لكن مينفعش قبل الزواج

اومأت برأسها بتفهم وهي تطالعه بخبث وانتصار

إذا أستطاعت تلك اللعينه ان تحصل عليه كما تمنت ، منذ تلك اللحظة التي جاء بها إليها  يطلب يدها للزواج أحست بأنها قد ملكت العالم وأكثر ، وقتها كانت على وشك الأغماء غير مصدقه نفسها ليطلب منها أدم بعدها أن تنتقل لهذا الفندق الفخم فهي ستصبح  زوجة ابن عائلة الزهرواي ولا يليق بها أن تبقى ببيت متهالك كبيتها ذلك !

هتف لها وهو يجلس على بعد منها قائلا :

- فستان الفرح وكل إلي تحتاجيه هيوصلوكي كمان شويه

سارت ناحيته لتجلس على طرف كرسيه بميوعه لتنكشف ساقيها البيضاء من تحت فستانها البيتي القصير تهتف له :

- الفرح هيكون فين ؟؟

طالعها بقوة قائلا :

- بالأوتيل ده !!

اومأت بتفهم من جديد وهي تقوم بدس أصابعها بداخل شعره بأغراء بينما نهض هو فجاءة يهتف :

- قولتلك مش هتقربي مني إلا لبعد الفرح !

أبتسمت بأتساع تهتف :

- حاضر يا سيد الرجاله كلها ...!

سكتت قليلا لتهتف قائله بتذكر :

- عملت ايه مع عشق ؟

سار مبتعدا عنها يهتف ببرود :

- هطلقها بكرا طبعا ، خانتني مع أخويا يبقى متلزمنيش ، عملت نفسي مش مصدق الصور علشان بكرا أحطمها بس تشوف أيدي بيدك !

سعادة غامرة سيطرت عليها

وبأبتسامة ثعلب هتفت :

- خليها تغور بداهيه

ترى ماذا ينتظر عشق وأدم بالغد ؟!

هل ستكون نهاية قصة الحب التي جمعت بينهما ؟

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

23

قراءة ممتعه ❤

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

تسللت خيوط الشمس الذهبيه لداخل عينيها من خلف النافذة الكبيرة في ذلك الجناح الذي خصص للعروس المنتظره ، فتحت عينيها تبتسم بجنون !

اليوم ستكون بين يدي أدم كزوجه بحلم لطالما أنتظرت تحقيقه وها هو سيتحقق  الليله ، أدم الزهرواي خلق ليكون لها فقط وليس لتلك المساة عشق !  هكذا فكرت ... !

الليلة سترتدي له الأبيض وتقبله أمام الجميع

ستمسك يده بقوة تثبت للعالم بأنها هي ( أسيل )

أستطاعت تحطيم أسوار العشق المتينه التي كانت تجمعه بزوجته السابقه عشق !

الليلة ستطالع عشق بتقزز كبير كما طالعت هي بالسابق ، ستحتضنه أمامها لتثبت لها بأنها فازت عليها ! أدم سيكون لها فقط !

ستكون سيدة قصر الزهرواي من اليوم فصاعدا

ستعيش حياة رغيده لم تحلم بها من قبل !

ستعمل جاهده بعد الزفاف أن تطرد كافة سكان القصر ليبقى لها و لحبيبها أدم فقط !

ستنام بين يديه الليلة وعلى سرير عشق !

كم تمنت أن ترى عشق ذلك رغبه منها في تحطيم قلبها أكثر !

كل هذه الأفكار كانت تسيطر عليها في هذه اللحظات لتبتسم بخبث وهي تنهض عن سريرها تقف بمنتصف الغرفة ترفع يديها للأعلى تتثائب بهدوء ،  سارت ناحية الحمام بعد أن سحبت منشفه كبيرة من الخزانه لتأخذ حماما دافئا قبل أن تأتي الفتيات المسؤلات عن تجهيزها لليلتها المنتظرة !

مرت ساعه كامله قبل أن تخرج تلف جسدها بالمنشفه بأحكام وشعرها الأسود يتدلى على كتفها ، لحظات وسمعت طرقات هادئه على باب الجناح لتفتحه بلهفه وهي تجد الفتيات المسؤلات قد وصلن ،  رفعت أنفها للأعلى تهتف لهن :

- عايزة أكون ملكه الليلة مفهوم ؟

اومأت الفتيات بهدوء ليبدأن عملهن بسرعه !!

بينما جلست هي على المقعد تطالع فستان الزفاف الأبيض من خلف المرآة بسعادة كبيرة ممزوجة بخبث أكبر .....!

..............................................

هدوء شديد عصف بقصر الزهرواي في هذا اليوم

السيدة صفيه تجلس برفقة السيدة نازلي يتبادلن الأحاديث بهدوء ، بينما تجلس نور تلاعب فرح ومرح بطفوليه ، في تلك اللحظات هبط أدم من الأعلى يتجه ناحية والدته يجلس ناحيتها بعد أن قبل يدها ، بينما سحبت هي يدها بغضب واضح وهي تدير وجهها عنه !

تنهد بهدوء قائلا :

- مالك يا أمي في ايه ؟!

منحته نظرات ناريه تهتف :

- ازاااي في ايه يا أدم ؟ إيه إلي هتعمله الليله ده ؟ ازاااي تسمح لنفسك تعمل كده في عشق ؟!

وقبل أن يجيب وجد طفله ( جاسر ) يتجه ناحيته يقف أمامه بغضب يهتف :

- هتعمل ايه في ماما ؟

أبتسم أدم يهتف له بهدوء :

- مش هعمل حاجة يا جاسر

بينما نهضت السيدة صفيه بعد ان وصل غضبها حده لتهتف بصراخ :

- متجننيش يا أدم ! أنت بوعيك ولا ايه ؟ ازاااي هتتجوز وحده تانيه غير عشق ، ازاااي هتسمح لنفسك تكسر قلبها ؟ فين الحب الكبير إلي بقلبك ليها ؟ ولا خلاص طلع كله كدب ؟؟!

حولت السيدة نازلي و نور انظارهما ناحية أدم بصدمه كبيرة بعد تلك الأخبار ، هتفت نور بتسائل :

- مستحيل أصدق أنك هتتجوز وحده تانيه غير عشق يا أدم ، حتى لو شفت ده في عيني !!

بقي هادئا مكانه لا يرغب بالأجابه الأن بينما  أنسحبت السيدة صفيه و نازلي من أمامه  بغضب واضح على فعلته تلك ، بدورهم طالع الأطفال والدهم بغضب واضح بعد أن استنتجو بطفوليه أنه أغضب والدتهم ..

في تلك الأثناء دخل أحمد يتجه بهدوء ناحية شقيقه يهتف :

- كل حاجة تمام يا أدم !

أبتسم أدم بأنتصار كبير وهو يعود ويجلس على الأريكه بهدوء ، بينما طالعت نور زوجها بتسائل وهي تنهض تهتف :

- أنا عايزه أعرف في ايه يا أحمد ؟ وعشق فينها مختفيه من أمبارح بالليل ؟؟!

وضع أحمد يده على كتفها يهتف :

- مفيش حاجة يا نور غير ان أدم فرحه الليلة على أسيل وبس !!!!

بينما نهض أدم بدوره يهتف :

- أنا طالع أجهز نفسي للفرح يا أحمد

هتف أحمد قائلا :

- ربنا يهنيك يا عريس !!


سار أدم ناحية الأعلى يصل ناحية غرفته ليدخل فتقع عينيه على صورة زفافهما الكبيرة   المعلقه على الحائط ، منحها نظرة قويه ومن ثم دخل ناحية الحمام ليخرج بعد عشرون دقيقة !

بدأ بأرتداء بذلته السوداء الأنيقه ليصبح وسيما بشكل مبالغ فيه ، وضع ببيونته الحمراء  ليزيد حسن مظهره ، توجه ناحية المرآة يطالع نفسه بأبتسامة رضا ، رفع يده يلتقط علية عطره الفواح ليأسر قلبه عروسه الليله !!

أنهى تزين نفسه ليلتقط هاتفه النقال ومفتاح سيارته ومن ثم يخرج ..... !

.................................................

كانت تجلس تقرأة وردها اليوم بهدوء وخشوع .

بينما جلست أبنتها ( سيلا ) تحمل هاتفها النقال بين يديها تتصفح المواقع الألكترونيه بهدوء ، لفت نظرها ذلك الخبر الذي جعل عينيها على وشك الخروج من محجرهما لتضع يديها على فمها بعد أن شهقت بقوة ، أنهت والدتها القراءة لتطالعها بتسائل من حالتها تلك  وهي تهتف :

- مالك يا بنتي ؟؟

طالعت والدتها لا تقوى على الرد

بينما أقتربت منها السيده رقيه تهتف من جديد :

- في ايه يا سيلا ؟؟

هتفت :

- الليله فرح أدم الزهرواي من أختي أسيل يا ماما

نهضت بدورها بغضب واضح وهي تهتف :

- إيه إلي بتقولي ده ؟؟

أجابتها بهدوء :

- كل الأخبار قاعده بتروج لحفل الليله يا ماما

حزمت أمرها وهي تتجه ناحية غرفتها تبدل ثيابها ومن ثم خرجت تهتف لأبنتها :

- أنا هعرف ازاي اوقف البنت دي عند حدها ، شكلها تجننت و خلاص

هتفت سيلا وهي تنهض قائله :

- رايحه فين يا ماما ؟!

طالعتها بقوة تهتف :

- هنروح نمنع الفرح ده يا سيلا ! قلبي حاسسني أنه هيكون نهاية أختك

قالت كلماتها تلك وهي تتجه تخرج من الباب لتلحقها ابنتها على عجله ... !

................................................

مرت ساعات اليوم سريعا ما بين تجهيزات الزفاف وتجهيزات العروس التي أصبحت مكتملة الزينه !

وقفت تطالع نفسها بأنبهار كبير وعينين مصدومتين ، لقد برعت الفتيات في تجهيزها ، رفعت يدها تتحسس شعرها الذي زين بالورود البيضاء بشكل جميل و فستانها الأبيض الذي يضيق عند الصدر والخصر وينحدر بأتساع من تحت الركبه ، ترتدي كعب عالي أبيض أكمل زينتها ، هتفت لنفسها بالمرآة بخبث كبير :

- وأخيرا يا أدم هنكون مع بعض !!

انسحبت الفتيات بهدوء بينما تحركت هي تقوم بتشغيل هاتفها النقال على إحدى الأغاني للتحرك بعدها وتبدأ بالرقص والدوران بالغرفة بسعادة كبيرة تنتظر وصول عريسها الوسيم .. !!

بينما في قاعة الفندق الكبيرة كانت التجهيزات تتم على قدم وساق بأشراف أحمد الذي  وصل للتو يشرف على اللمسات الأخيرة يرتدي بذله سوداء يتحرك هنا وهناك يشدد على العاملين على إنهاء التجهيزات النهائيه قبل وصول العروسين !

افترش الورد الأحمر على طول الممر المؤدي للقاعه بشكل جميل ، تزينت الورود البيضاء  على المكان المخصص لجلوس العروسين ، بدأت الموسيقى ابهادئه تصدح بالمكان استعدادا للبدء بالمراسم المنتظرة !!


بدأت وفود الصحافة تتدفق بقوة لداخل الفندق بعد أن تسرب لهم خبر زواج أدم الزهرواي من امرأة أخرى !

إذا سيحققون نجاحات كبيرة الليلة بسبب تأديتهم لهذا الحدث !

وغدا ستتزين الجرائد بالخط العريض بزفاف أدم الزهرواي من أمراة أخرى وخيانته لزوجته عشق

الذي وصل عشقه لها بيوم من الأيام حدودا لم يتخيلها أحد .... !

دقائق أيضا وبدأ المدعوين بالحضور لتمتلى القاعه سريعا بهم وتكن العيون تطالع مدخل القاعه الرئيسي في أنتظار وصول العروس الذي سرقت مكان عشق الجميلة .. !

بدورها توقفت عن رقصاتها تلك وهي تستمع لباب غرفتها يطرق ، أغلقت الموسيقى لتعدل من مظهرها بسرعه ، فيبدو بأن عريسها الوسيم قد حظر لأصطحابها !!

أسرعت تفتح الباب بنعومه لتجد أحمد يطالعها بأبتسامه صغيرة ، أخذت تطالع الممر من امامها لتهتف له :

- فين أدم ؟؟

هتف لها بهدوء :

- طلب مني أجي أخدك لتحت علشان هو قاعد بيحضرلك بمفاجأة تحت

وبغرور رفعت رأسها وهي تكاد تموت من سعادتها

هتفت وهي تخرج من غرفتها :

- اوكي ، يلا بينا

منحها أحمد نظرة قوية وهو يسير بجانبها يتجه بها ناحية المصعد ومن ناحية القاعه ..!

بينما يجلس هو بالمكان المخصص لكتب الكتاب برفقة ذلك المأذون الذي يجلس بهدوء !

عينيه مسلطه على الباب بقوة ، ارتفعت التصفيقات عاليا عندما دلفت أسيل برفقة أحمد من ممر أخر غير ذلك الذي زين بالورود الحمراء  لتبدأ  الصحافة تلتقط الصور بجنون لتلك العروس التي تسير ترفع رأسها بغرور كبير تمنح الصحافه الأبتسامات واحيانا تتعاطى معهم بالكلام ..

منح أدم شقيقه نظرة شكر لينهض من مكانه يقف لأستقبالها ، وصلت ناحيته ليمد يده لها يهتف :

- اقعدي يا أسيل

جلست بهدوء وهي تدقق النظر بهذه الصاله الواسعه والورود الجميلة الموجودة بذلك الممر الأخر ، هتفت له بهدوء :

- إيه الورد إلي على الممر التاني ده يا أدم

منحها نظرة قوية يهتف :

- هتعرفي كمان شوية

في تلك اللحظات دخلت السيدة صفيه وبجانبها السيدة نازلي يتقدمن ناحيتهم بوقار شديد ليجلسن على تلك الطاولة التي خصصت لهما ..

ثوان قليله وكانت تتبعهما نور وفرح برفقة الأطفال يرتدين أجمل الفساتين ! توجهن بهدوء ليجلسن بنفس الطاولة المخصصه !

طالع الأطفال الصاله الكبيرة بنظرات طفوليه ليهتف جاسر لجدته قائلا :

- ده فرح مين يا تيتا؟؟

أبتسمت له بهدوء مجيبه :

- هتعرف كمان شويه يا حبيبي !!

لم يمضي وقت قصير بعدها ليدخل جورج يمسك بيد كلارا التي أرتدت فستان سماوي يعكس جمال زراقة عينيها !

سار بهدوء يجلس على طاولة قريبة ينتظر الزفاف المنتظر ....!

بدأت الصحافه تلتقط الصور لأفراد العائله واحدا واحدا لتكون محط الأخبار في الصباح الباكر ..


طالعتهم أسيل بغرور كبير وهي تمنحهم نظرات خبيثه تهتف في نفسها :

- هخرجكم كلكم من حياة أدم وعن قريب كمان

همست لأدم قائله :

- هي فين عشق علشان تطلقها قبل ما نكتب كتابنا يا حبيبي ؟

منحها نظرة قوية يهتف وهو يطالع ساعة يده :

- شويه كده وهتيجي !

اومأت برأسها بتفهم !

بينما كادت فرح أن تنهض وتذهب ناحيتها تقتلع رأسها من مكانه ولكن أمسكتها السيدة صفيه في اللحظات الأخيره تهتف لها :

- معلش يا فرح أهدي شويه !

أغمضت عينيها تهتف بغضب مكتوم حتى لا يسمعها أحدا :

- نفسي أقوم اولع فيها يا خالتو والله

مرت لحظات أخرى لتبدأ أسيل بالتذمر قائله :

- هي فينها بقى ؟ لازم تكتب الكتاب احنا تأخرنا !!

هتف أدم بدوره بهدوء قائلا :

- معلش اصبري شويه كده علشان خاطري

منحته أبتسامه واسعه تهتف :

- علشان خاطرك بس ..

في هذه اللحظات  وصلت السيده رقيه برفقة أبنتها تلتقط أنفاسها وهي تدخل من باب الصاله التي ستتم بها اجراءات الزفاف ، بسرعه وقعت عينيها على ابنتها التي تجلس بجانب أدم تتبادل معه بعض الأحاديث ، !

صدمه شلت أطرافها ! كيف فعلها أدم وتخلى عن عشق بهذه السهولة ليتزوج من أبنتها ... ؟

تقدمت بخطوات حذره برفقة أبنتها وهي ترغب بمنع هذا الزفاف حتى لو كان بالقوة ... !

لحظات وكان أدم ينهض من مكانه ينتصب بوقفته وهو يرى باب الممر الأخر يفتح بهدوء ..

وجه الجميع أنظارهم ناحية نظراته تلك

بينما تهافت الصحفيين بجنون أيضا يطالعون ما يطالعه  ....

لتكن الصدمه للجميع في تلك اللحظات وهم يرون عشق تقف في باب المدخل الأخر برفقة 


والدها ووالدتها وشقيقها أيهم لينصدمو أكثر وأكثر من ما ترتديه ........... !!!

بينما أبتسم أدم بهدوء وهو يسير ناحيتها ..... !!


                الفصل الرابع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثانى من هنا

ولقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا



تعليقات



<>