عشق من نار
الجزء الثالث من عشق الأدم
الفصل الخامس والسادس
قراءة ممتعة ❤
**************************
نزل الدرجات السلالم بهدوء ليشاهد أطفاله يجلسون يتابعون التلفاز بأهتمام كبير ، أبتسم بأتساع لمظهرهم ذلك ، راحة نفسية كبيرة تسيطر عليه بمجرد أن يراهم بسعادة ، سار ناحيتهم ليشاهد طفلتيه التؤأم يركضن ناحيته بسعادة كبيرة ليفتح لهن ذراعيه يحتضنهن بسعادة ..
هتفت مرح قائله :
- جيت امتى يا بابي ؟
قبلها على جبينها الأيمن قائلا :
- بالليل يا حبيبة بابا
أجابت فرح بدورها :
- وليه مجيتش تصحينا يا بابي ؟
قبلها أيضا مجيبه بضحك :
- كنتي نايمة انتي واختك يا روح بابي !!
بينما بقي جاسر يجلس بمكانه يطالع شاشة التلفاز من أمامه غير مكترث بما يحدث ، الأمر الذي جعل أدم ينهض من مكانه متجها إليه بعد ان طلب من طفلتيه الذهاب لجدتهما السيدة صفية !
جلس بجانبه يطالعه بطرف عينيه اليسرى و جاسر يبادله نفس النظرات وكأنها حرب باردة أشتعلت للتو بين الوالد وأبنه !!
هتف أدم قائلا :
- وأنت ليه محضنتنيش زي أخواتك يا جاسر ؟
هتف الصغير وما زال على وضعه ذلك :
- علشان انت مزعل ماما !
أجابه بجمود قائلا :
- مين قالك إني مزعل عشق؟ ؟!
استدار الطفل يواجه والده بصرامه وجديه ورثها عنه ليهتف بغضب :
- أنا كل يوم بدخل اطمن على ماما بالليل و على طول بلاقيها بتعيط وهي نايمه ، بمسح دموعها وببوسها وبفضل قاعد فوق راسها لحتى تهدى شوية !!
أحس أدم بوجع رهيب يضرب قلبه بشدة
حتى ان الكلمات خانته ولم تخرج لتبرر موقفه ذلك ..
أغمض عينيه فيجب عليه ان يكون الأن قويا أمام طفله ولا يظهر بموقف الأب الظالم ..
تنهد بهدوء ليطالع أبنه بنظرات حنونه قائلا :
- حبيبي ، أنا عمري ما أزعل عشق ولا اخليها تعيط ، أنا وأمك جمعتنا قصة حب وعشق كبيرة ، مفيش ست قدرت تحرك قلبي ومشاعري غير إلي شعرها أحمر ونايمة فوق دي ، بس احيانا بيكون غصب عني يا جاسر ، أنا وقت الازم مستعد أقطع من لحمي ولا أسمح أشوف دموع عشق بتنزل علشان بجد بتحرق قلبي !
طالع الصغير والده بأهتمام كبير وهو يرى نظرات الصدق تتدفق من عينيه ليهتف :
- طيب ماما ليه بقت حزينه وبتعيط كل يوم ؟
تنهد أدم من جديد مجيبا :
- علشان أنا ناوي الفترة دي أروح مكان بعيد !
هتف جاسر بطفولية :
- فين يعني ؟
حمل أدم طفل ليضعه على قدميه بحنيه يهتف :
- هقولك بس الأول توعدني مش تقول لأمك!
هتف جاسر بحماس قائلا :
- وعد
طالع أدم الاشي أمامه قائلا :
- هروح فلسطين كام يوم وارجع هنا تاني وبعدها اوعدكم مش اغيب عنكم وافضل معاكم على طول ..
أبتسم جاسر وهو يصفق بيديه قائلا :
- هييييييه انا بحب فلسطين جدا يا بابا
قبله أدم على جبينه مجيبا :
- متنساش أنك وعدتني يا جاسر ، و وعد الراجل دين عليه ..
اومأ الصغير برأسه بتفهم ليقبل والده من جبينه ومن ثم يقفز من مكانه يهتف :
- هروح أشوف ماما لو صحيت !
ليبتعد الصغير بسرعة وهو يقفز على درجات السلالم يتجه ناحية غرفة والدته بعد أن طرق الباب ليأتيه صوتها الناعس يسمح له بالدخول ..
دخل يسير بطفولية ليجدها تجلس على سريرها تطالعه بحنان ..
اقترب منها يجلس بجانبها وهو يهتف :
- صباح الفل على احلى ماما بالدنيا
أبتسمت له بسعادة كبيرة تهتف :
- ايه سر النشاط ده يا حبيب ماما ؟؟!
أمسك يدها يقبلها بهدوء مجيبا :
- علشان أنا بحبك جدا جدا
احتضنته تهتف :
- وانا بحبك اكتر يا روحي ..
وضع بدوره يده على بطنها المنتفخة قائلا :
- أخويا هييجي امتى بقى ؟
أبتسمت على فعلته تلك لتهتف :
- قريب يا حبيبي ، قريب ..
***************************
كان يجلس يداعب أبنته الصغيرة بسعادة كبيرة وضحكات الصغيرة تصدح بأرجاء البيت لتصل لوالدتها التي كانت تتجهز أمام مرآتها بسعادة ..
بينما تابع أيهم لعبه مع الصغيرة ولم يكن يعلم بما تحضره زوجته الجميلة ..!
هتفت له من الداخل :
-حبيبي ممكن تنزل ( زين ) عند طنط صفاء ؟
عايزاك بحاجة مهمه !
ما كان منه إلا ان حمل الصغيرة واتجه ناحية الأسفل ليجد والده و زوجته صفاء يتبادلون أطراف الحديث ..
تنحنح وهو يعطي الصغيرة لصفاء قائلا :
- ممكن تخلي زين معاكي شوية يا خالتو ؟
ثم غمز لوالده بخبث وعاد متجها ناحية الأعلى حيث زوجته ..
هتف السيد جلال قائلا :
- ربنا يسعدك يبني !
ليبدأ بمداعبة الصغيرة بحنان كبير ...
بينما تنهد أيهم قبل ان يدخل ليقف منصدما مما رأى ! أقترب منها كالمغيب بعد أن أحكم أغلاق الباب خلفه !!
حيث كانت زوجته فرح تقف بمنتصف الغرفة ترتدي فستان أحمر قصير يصل لفوق ركبتيها فتظهر ساقيها البيضاء بأغراء كبير ، أنتعلت حذاء من الكعب العالي باللون الأسود لتصبح أكثر جاذبية !
شعرها رفعته على شكل ذيل حصان لينزل يتهادى على ظهرها بشكل جعل منها شبيهه بلوحة فنية جميلة !
تضع أحمر شفاه جعله يطالعها بنظرات سلبت عقلها ..
أقتربت منه بدلال كبير لتحاوط رقبته لتصبح أنفاسها الساخنة ممزوجة بأنفاسه التي بدأت تخرج كأنها نيران ستحرقها!
بدوره حاوط يديه حول خصرها يقربها منه حتى التصقت بصدره!
هتف أمام شفتيها :
- كل عام وانتي حبيبتي ومراتي
أبتسمت بسعادة مجيبه :
- كنت فاكرة أنك نسيت !
همس من جديد وهو يشدد على خصرها أكثر :
معقول انسى ان زي اليوم ده بقيتي مراتي؟
حدقت بعينيه المغرية مجيبه :
- بحبك يا أبو شعر أحمر خطف قلبي
لم يستطع الصمود أمام كل هذا الإغراء ليقترب منها يقبلها من شفتيها حتى كادت ان تسقط من فرط المشاعر التي أحست فيها لتتمسك به أكثر وهي تغمض عينيها مسلمه نفسها لحبيبها برضى كامل !
حملها بين يديه يتجه بها ناحية السرير ليضعها عليه برقه وعينيه لا تترك عينيها مطلقا !
هتف لها وهو يعتليها :
- كل يوم بقيت أحبك اكتر من اليوم إلي قبله ، بقيتي نفسي وحياتي ودنيتي كلها ، بقيتي الدم إلي بيمشي جوايا ، عشقك كل يوم بيحتلني اكتر يا فرح
أغمضت عينيها تتلذذ حروف كلماته تلك التي كانت بمثابة مقطوعة موسيقية جميلة تنزل على أذانها برقة كبيرة !
هتفت وصدرها يعلو ويهبط من مشاعرها تلك :
- وأنت قلبي يا أيهم
ليبتر كلماتها تلك بقبلة أعمق جعلتها تذوب وهي بين يديه ...
" الحب لا يموت مع الأيام بين العاشقين ، وانما يقوى أكثر واكثر ليصنع من أجسادهم جسدا واحد يخفق بروحين "
************************
دخل الغرفة ليجدها تجلس تتبادل الضحكات مع أبنه الصغير ليبتسم بخفوت وهو يتقدم ناحيتهم يجلس بجانبها على السرير يهتف :
- الحلو أبو شعر أحمر عامل ايه ؟
أدارت وجهها الناحية الأخرى مجيبه :
- من ربنا بخير
أبتسم أدم على تصرفاتها الطفولية التي لا تكف عنها ليهتف وهو يرفع يده يدير رأسها بأتجاهه :
- عارفة أنك بتكون عسل جدا وانتي زعلانة ؟!
طالعته بغضب واضح لتنهض من مكانها وهو تحيط بيديها الأثنتين بطنها المتكورة تهتف لجاسر :
- هروح أشوف اخواتك يا جاسر تعال معايا ؟
نهض أدم بسرعة يقف أمامها يسد عليها الطريق بينما بقي جاسر يجلس مكانه يطالع والديه بضحكات طفوليه على تصرفاتهم تلك ..
حاوط وجهها الجميل بين يديه بعشق يهتف لها :
- أنتي واثقة فيا يا عشق ولا لا ؟
حدقت به بقوة تطالع عينيه التي لطالما عشقتهما مجيبه :
- اكتر ما بوثق بنفسي يا حبيبي !
أبتسم بسعادة ليقبلها من جبينها ويهمس لها :
- بحبك أوي يا عشق ، خليكي واثقة إني بحياتي مش هبعد عنك ..
سكت قليلا ليرفع يدها يضعها ناحية قلبه يهتف :
- أنتي بقيتي هنا قاعدة بنص قلب أدم إلي مقدرتش بنت تسكنه !
نزلت دموعها كعادتها مجيبه :
- بس أنت قولتلي أنك هتبعد !
بسرعة أجاب وهو يمسح حبات اللؤلؤ كما يسميها :
- فترة مؤقته وهرجع تاني ان شاء الله
لم يكن منها إلا ان رمت نفسها بين أحضانه تتشبث به بقوة لتتساقط دموعها بقوة وهي تستمع لخفقات قلبه تتعالى شيئا فشيئا وكأنها تغني بأسم عشق ..
عشق أدم التي غزت قلبه بقوة لتثبت بأن الحب باقي بينهما بقوة لا تستطيع حتى اسرائيل كسره بدباباته وصواريخها .... !
عشق سيبقى خالدا بينهما مهما باعدت المسافات
ومهما قست عليهما الأيام !
حب سيدرس بقوانين عشق وضعها أدم لحبيبته الجميلة صاحبة الشعر الأحمر .. !
حب لن يكسر ولم يهزم .... !
همس بأذانها قائلا :
- متعيطيش يا عشق ، خليكي واثقة أنك هتبقي بقلبي ومعايا وين ما رحت ! افهمي بقى ان أدم بقى بعيش فيكي وليكي وعلشانك ، خليكي واثقة ان مفيش ست قادرة تخليني ابص عليها حتى ..
حبك عمى عيوني عن البنات !!
لتحتضنه أكثر واكثر وهي تلتزم الصمت تتنفس أنفاسه وتشبع أذانها بصوته الرجولي الذي تعشقه حد النخاع ... !
************************
وقفت تطالع القصر من أمامها بعد ان أخذت نفس عميق ، بعد لحظات ستدخل بمشادات كلامية مع عشق من جديد ، في المرة السابقة تلقت صفعة بسبب ذلك الحب الذي رأته بعيون عشق لأدم ، هذه المرة لا تعرف ماذا ستفعل بها عشق عندما تعلم !!
تنهدت من جديد وهي تطالع شكلها برضى بعض الشيء ، فقد ارتدت هذه المرة فستان طويل يغطي جسدها بالكامل ، عاري الكتفين ولكنه محتشم قليلا !
تعلم غيرة عشق ولهذا أخذت احتياجاتها من ناحية الملابس !
أبتسمت على سذاجتها تلك وهي تسير تقترب من الباب لترفع يديها تطرق الجرس بهدوء ..
لحظات ووجدت نور تظهر من خلف الباب تطالعها بصدمة وهي تهتف :
- أنتي عايزة ايه ؟ عايزة تسرقي أدم من عشق مش كده ؟
أبتسمت مرام بخفوت ، إلى متى سيبقى الناس يحكمون عليها ويضعونها موضع المذنبة دائما ؟!
ألا يكفي بأنها سلبت أعز ما تملك وأنتى الأمر ؟
ألا يكفي بأنها قفلت باب قلبها واعتزاز الحب منذ زمن !
كادت دموعها تنزل ولكنها برعت بأخفائها لتهتف :
- معلش ممكن أشوف أدم؟
أفسحت لها نور الطريق ناحية الداخل فليس لها حق طرد أحد من القصر ؟!
دخلت مرام لتشاهد فرح ومرح الصغيرتين يجلسان على الأرضية يلعبن بسعادة ، اقتربت منهن تهتف :
- ممكن ألعب معاكم ؟
طالعتها الصغيرتين بريبه بعض الشيء
هنا تدخلت السيدة صفية تهتف :
- نورتي يا بنتي ، أدم قالي عليكي !
رفعت مرام جذعها تتبادل التحية مع السيدة صفية ، هنا هبط أدم برفقة عشق التي تأهبت بمجرد ما رأت مرام أمامها ليمسك أدم يدها يمهس لها :
- أنا قولت ايه ؟
زمت شفتيها كالأطفال مجيبة :
- طيب هسكت!
وصلا ناحيتها لتقترب مرام تمد يدها ناحية أدم وهي تهتف :
- عامل ايه ؟
بسرعة كانت عشق هي من تصافحها وهي تهتف :
- كويس !
تبادل أدم ومرام الضحكات على تصرف عشق ذلك
تنهد أدم قائلا :
- دي مرام يا عشق وهتكون معايا بالسفرية على فرنسا ؟
تحول وجه عشق للغضب الشديد فهي لم تكن تعلم بأن هذه الفتاة سترافق زوجها الى فرنسا كما بال لها ولم يخبرها بالحقيقة .... !
أختار الكذب عليها الآن لأن وضعها لا يحتمل بأن تعلم بأن زوجها ذاهب لفلسطين وبالتحديد لأسرائيل ........... !
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
عشق من نار
الجزء الثالث من عشق الأدم
الفصل السادس
مساء الورد على عيونكم😍 شكرا جدا لكل الناس الحلوة إلي بتدخل تسأل عليا ، بجد انتو ناس عسل بزيادة ، وشكرا جدا لكل حد عملي كومنت حلو فرحني🙊
قراءة ممتعة
****************************
وقفت تطالعهم من خلف الباب المطل على حديقة القصر حيث كانا يجلسان هناك بزاوية بعيدة يتبادلان حديث تجهله تماما ، رأت الجديه الواضحة على وجه زوجها وهو يتبادل الحديث الذي يبدو بأنه مهم لدرجة أنه كل دقيقة تقريبا يرتشف قطرات الماء لتساعد جوفه على عدم الجفاف ! ضيقت عينيها أكثر لترى تلك الفتاة المسماه مرام تخرج من حقيبة يدها ظرف صغير تعطيه لأدم الذي تناوله من يدها بأهمية كبيرة ليبدأ يتفحص به بأهتمام كبير !!
ترى ماذا يحدث لزوجها مع تلك الفتاة ؟
حسنا هي أصبحت مقتنعة جدا بأنها ليست قصة حب او ما شابه ، هي تعرف أدم جيدا وتعرف مدى حبه وعشقه لها وتعلم أيضا بأن كلامه صادق وليس له من ألاعيب الرجال شيئا !
ولكن ما هذا العمل الهام الذي يجعله يستئذن منها للجلوس مع مرام لوحدهما بالحديقة ؟
لماذا لا يريدها ان تعرف شيئا ؟
متأكدة للغاية بأنه يخفي شيء مهم و مهم جدا !
بقيت واقفة تتابعهما بعينيها بدقة حتى أنها لم تشعر بطفلتيها الصغيرتين يقفن ورائها يطالعنها بغرابة من موقفها ذلك !
أمسكت ( مرح ) طرف فستان والدتها تشده بقوة طفولية لتدير عشق رأسها للوراء تشاهد طفلتيها على تلك الحالة !
أحنت جذعها بصعوبة وهو تضع يديها على بطنها تهتف :
- فيكي حاجة يا مرح ؟
طالعتها الطفلة تهتف ببراءة :
- مامي مش انتي علمتينا مش نقف نتسمع على حد ؟
ضحكت عشق بسذاجة على موقفها ذلك الذي وضعت نفسها فيه أمام طفلتيها بسبب فضولها وغيرتها الحمقاء لتهتف :
- بصي يا حبيبتي أنا مش بتسمع على بابا ؟ أنا واقفة هنا علشان أشوف لو عايز حاجة !!
صدحت ضحكاته الرجولية من ورائها لترفع رأسها تجده يقف يطالعها وهو يضع يديه الأثنتين بجيبه لترفع جذعها تعتدل بوقفتها لتسرح بضحكاته تلك التي يبدو بأنها سحرتها وجعلتها تحلق بعالم الحب المخصص لها ولحبيبها وحدهما !
يا الله كم يبدو جميل في حالته تلك !
أبتسمت وكأنها نسيت العالم من حولها لتسير كالمغيبة ناحيته تقف على بعد سنتيمترات منه لترفع يديها الأثنتين تحيط بهما وجهه الوسيم تهتف :
- خليك متأكد يا أدم أنك مهما بعدت عني هتبقى روحي جوا روحك !
أغمض عينيه لا يريد أن يتألم قلبه الأن على حالها ذلك ، لا يريد أن يتخيل ماذا سيحل بقلبه وقت الرحيل ؟! .
قربه وجهه منها ليقبلها برقه وهو يهمس بأذانها قائلا :
- وانتي خليكي متأكدة إني هرجع ان شاء الله علشان أفضل جوا روحك للأبد ..
هنا تدخل الصغار يفسدون حالة العشف التي سيطرت على والديهما لتهتف فرح متسائله :
- هي فين مرام يا بابي ؟
جزت عشق على أسنانها بغضب مكتوم ليبتسم أدم مجيبا أبنته :
- راحت يا حبيبتي
أغمضت عشق عينيها وهي تحاول ان تهدى قليلا
فتلك الفتاة المساة مرام تستفزها جدا ..
ففي النهاية هي من ستكون بجانب أدم في سفريته تلك وليس عشق !
مجرد التفكير بهذا الأمر يثير جنون ذات الشعر الأحمر ... !
همس أدم لزوجته الغيور :
- هروح أشوف الشركة شوية يا عشق
اومأت له بتفهم ليسير ناحية غرفة بالأعلى يبدل ثيابه ، بينما أمسكت عشق بيد طفلتيها تتجه بهما ناحية المطبخ !!
***************************
فتحت عينيها بتململ لترى عينيه يطالعنها بقوة
انتفضت بمكانها تبتعد عنه تهتف :
- في ايه يا جورج ؟ قاعد تبصلي كده ليه ؟؟
أبتسم بخبث مجيبا :
- مراتي وانا ابص عليها براحتي !
نهضت من مكانها تقف وهي ترفع أصبع السبابه أمام وجهه بطريقة جعلته يضحك بقوة على شكلها ذلك لتهتف بدورها :
- اوعى يا جورج تفكر تقرب مني قبل ما توافق أننا نسلم !
جلس على السرير يضع قدما فوق الأخر يهتف ببرود :
- وأن ما وافقت هتعملي ايه ؟
تقدمت ناحيته تهتف بحذر :
- ممكن أطلق منك !
منحها ندرة برود أكبر جعل وجهها يتحول بحمرة الغضب مجيبا :
- وأن ما طلقتك ؟
ضربت بقدميها الأرض تصرخ كالأطفال قائلة :
- يووووووووووووه أنت ليه قاعد بتستفزني على الصبح ؟
نهض يقف أمامها يطالع جمالها الذي يبدو مميزا للغاية عندما تكون غاضبة الأمر الذي جعل وجنتها تصطبغ بالأحمر من جديد ولكن هذه المرة كانت حمرة الخجل لتهتف من جديد قائلة :
- بتبصلي كده ليه بقى ؟
بسرعة كان ينزل بشفتيها يقبل شفتيها المنتفخه التي تثيره بجنون ليبتعد بعد ثوان يهتف بهمس جعلها تتمسك برقبته حتى لا تسقط قائلا :
- أنا موافق !
طالعته بصدمة ترمش بعينيها عدة مرات كالبلهاء تهتف :
- موافق أنك تطلقني يا جورج ؟؟؟؟
أبتسم بتسليه قائلا :
- أيون !
عقدت حاجبيها بغضب تهتف :
- لا كداب !
ليقترب من جديد يقبلها من شفتيها ولكن هذه المرة كانت قبلة أعمق جعلتها تغمض عينيها بأستسلام لتيار المشاعر الذي يجرفها ناحيته ليهمس وهو يبتعد عنها وصدره يعلو ويهبط :
- موافق أنك تسلمي !!
أبتسمت بسعادة غمرتها جعلتها تقفز بمكانها كالأطفال وهي تضحك بصوت مرتفع وتصفق بيديها وهو يقف يطالعها بسعادة !
ولكن سرعان ما وقفت من جديد لتختفي الأبتسامة عن وجهها تهتف بحزن :
- بس كده انا مش هحللك ؟؟!
أبتسم أكثر ليقترب منها يهمس من جديد :
- وانا كمان هسلم معاكي !
طالعته بحذر مجيبه :
- بس لازم يكون عن أقتناع يا جورج ..
أمسك يدها يقبلها برقه مجيبا :
- صدقيني أنا مقتنع جدا يا كلارا
اقتربت منه تحتضنه بسعادة وكأنها امتلكت الدنيا وما فيها ليحتضنها أكثر يدور بدها بالمكان حتى شعرت بأنها تكاد تسقط من شدة فرحها لتقف أمامه وهي تحاول التقاط أنفاسها تهتف بحب :
- أنا تعبت اوي يا جورج علشان أكون معاك واخليك تحبني و دلوقت مش ندمانه على التعب إلي تعبته ولا على إلي حصلي ، دلوقت تأكدت إني بعشقك حد الموووووووت !!
قالت كلمتها الأخيرة بصوت مرتفع جعله يحتضنها يدفعها ناحية الحائط لتلتصق بصدره بقوة ، رفع يديها الأثنتين ناحية الأعلى ليهمس أمام شفتيها :
- وأنا بقيت بتنفسك يا كلارا !
أبتسمت تهمس بحب :
- بحبك اووووووووووووووووووووووووي
هنا سكت ليدع الكلام لشفتيه تعبر عن مدى الحب والعشق والطمأنينة التي سادت هذين القلبين !
هكذا هو الحب الحقيقي !
وهكذا هو العشق !
عشق سيدرس بقوانين هذين العاشقين الذين تعبت روحهما للوصول لبعضهما البعض ..
حيث الطمأنينة والسكن والحب والأحتواء !
**************************
وصل بسيارته السوداء أمام شركة الزهرواي للأستيراد والتصدير !
أوقف محرك السيارة ليخرج منها ينتصب بوقفته يطالع الشركة من أمامه بجموده المعتاد بالعمل ، اغلق باب السيارة ومن ثم جهاز التحكم الخاص بها ليسير ناحية الداخل بخطوات رجولية جعلت كل من يراه من الموظفين والعاملين يقف يسلم عليه بسبب غيبته عن العمل لبضع أسابيع !
أستقل المصعد ناحية الطابق السابع حيث مكتبه الخاص هناك ليخرج منه بعد دقائق يسير بالرواق المؤدي له ، كان يتصفح هاتفه الخاص عندما وصل ناحية مكتب سكرتيرته ليلقي عليها الصباح ويلفت نظره تلك الفتاة التي تقف تعطيه ظهرها بأحد الزوايا !
هتف للسكرتيرة الخاص به وعينيه ما زالت على الفتاة :
- مين دي ؟
هتفت السكرتيرة قائله بعملية :
- دي من هنا من الصبح يا فندم ومستنيه حضرتك
كان أدم على وشك الرد حينما وجد.الفتاة تدير رأسها بأتجاه ليهتف بتلقائية :
- دلع ؟؟
اقتربت ناحيته بأبتسامة شيطانية بينما دخل ناحية الداخل يهتف لها :
- تعالي ورايا !
دخل لتدخل ورائه تغلق الباب خلفها وهي تحدق بظهره العريض بأنبهار كبير !
هي تعلم بأن زوج أختها السابق وسيم ولكن يبدو بأنها تخطى الوسامة بمراحل كبيرة !!
جلس على مكتبه ببرود يهتف :
- عايزة ايه ؟؟
جلست تضع قدما فوق الأخرى ليرتفع فستانها القصير يكشف عن ساقيها بأغراء كبير ظنت بأنها ستنجح فيه لتهتف :
- عادي ، جايه أطمن على ابن أختي !!
نهض من مكانه ليدور حول مكتبه يقف أمامه وهو يهتف :
- أولا تحترمي نفسك وتقعدي زي الناس وبلاش الحركات الرخيصة دي ، تانيا أظن ان هنا مكان شغل مش القصر علشان تيجي تشوفي ابن أختك !! وتالتا وهو الأهم انا مش عايز ابني يشوف وحدة زيك !! ولا عايزه يعرف أنك خالته ولا اتشرف اقوله أنك خالته أصلا .. !
بقيت تطالعه بصدمة كبيرة من كلامه ذلك الذي طعنها بقوة ، ليصرخ من جديد قائلا :
- فااااااااهمةةةة ؟؟؟؟؟
انتفضت في جلستها تلك لتنزل قدمها وهي تهتف ببعض الخوف :
- بس امي كانت بتدور على جاسر كتير علشان تشوفه ، وانت عارف أنها ست كبيرة وتعبانه !
ناولها ورقة وقلم يهتف لها :
- اكتبي عنوان البيت هنا بسرعة وبعدين مشوفش وشك نهائي ..
لكنها أصرت على لعب ورقتها الأخيرة ظنا منها بأن أدم الزهراوي سيقع بفخها كما أشباه الرجال الذين قابلتهم !
اقتربت منه لتحني جذعها للأمام قليلا متعمدة ذلك ليكشف عن صدرها أكثر وهي تهتف :
- طيب بما أننا هنا لوحدنا ايه رأيك لو نتسلى شوية ؟!
أنهت كلامها ذلك وهي تغمز له بعينها اليمين ليجن جنونه ويتجه ناحيتها يمسكها من رقبتها كأنه تحول لثور هائج ليلصقها بالحائط حتى كادت أنفاسها أن تنقطع بين يديه !!
بدأت الحمم البركانية تتقاذف من عينيه ليصرخ أمام وجهها قائلا :
- أنتي مش عارفة أدم ولا ايه يا دلع ؟؟ فكراني زي الرجاله التانية إلي كل يوم بتقضي مع واحد ليلة علشان يديكي فلوس ؟؟ انتي وحدة رخيصة متستاهليش إني ادوس عليكي بجزمتي حتى !!
أنهى كلماته تلك وهو يقذفها بين يديه لتسقط على أرضية المكان تسعل بشدة !!
هتف وهو يعود ويجلس خلف مكتبه وكأن شيئا لم يكن :
- اطلعي برا يا دلع !
نهضت تجر قدميها جرا تخرج من الباب وهي تتوعد بأشد الرد على ذلك المتعجرف المدعو أدم الزهراوي ..... !
بينما أراح أدم رأسه على مقعده يغمض عينيه لتأتي صورة زوجته الجميلة أمام ناظريه لينسى ما حصل قبل قليل ويبتسم بسعادة !
تلك العشق وكأنها تعلم بأن زوجها ليس بخير لتأتي له بخياله علها تريحه قليلا .... !
مرت ساعة كاملة وأدم ما زال على تلك الحالة
ليقطع صمته ذلك طرقات على باب مكتبه ..
هتف بهدوء :
- ادخل
هنا دخل السيد جلال يتكأ على عصاه لينهض أدم بدوره يرحب به أشد ترحيب ومن ثم جلس بجانبه على تلك الأريكة الكبيرة التي تتوسط المكتب !
هتف السيد جلال متسائلا :
- دلوقت هتقولي هتروح فلسطين ليه يا أدم ولا لا ؟؟
زفر أدم بهدوء مجيبا :
- هقولك يا عمي ، بس خلي الموضوع ده سر بيني وبينك لحتى أرجع واشوف انا هعمل ايه مع أمي وأحمد ؟؟؟؟ !
لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث3 من هنا
لقراءة الجزء الثانى2جميع الفصول كاملة من هنا
ولقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا
