رواية لاتتحدي الصقر الجزء الثاني2الفصل العشرون20بقلم اسماء عبد الهادي


 

لا تتحدي الصقرج٢

بقلم أسماء_عبد_الهادي

الفصل العشرون 



دخل بيته مسرعا، يبحث عنها في أرجاء البيت كله، فلم يجدها، فدخل غرفة النوم أشعل مصباح الإنارة ليجدها تجلس على طرف الفراش مولية له ظهرها، أخذ نفسا عميقا قبل ان يتحدث، واقترب منها معتذرا_ هنا وأنا آسف جدا والله غصب عني.


_ هنا ردي عليّ انت زعلانه مني؟، غصب عني التاخير


مدت يدها لتمسح دموعها تقول بصوت مختنق_ مش زعلانه.


اقترب منها وجلس بجوارها يقول بأسف_ انا عارف انك زعلانه وإني غلطان جدا، والله مش قصدي أتأخر عليك، ظروف الشغل اللي حكمت.


اجابته بعدم تصديق، فهي ظنته كان مع إحداهن وتناسى أمرها فهدرت به تقول باستخفاف_ في شغل لحد الساعة 12 بالليل يا أستاذ أيمن

علم أيمن انها لا تصدقه فقال_ صدقيني يا هنا الوفد جه متأخر واضطريت اني انتظره طول الوقت ده، ولسه مخلص معاهم حالا... انا اسف، كان نفسي أحضر معاك حفلة الخطوبة بس ظروف الشغل حكمت.


لوت شفتيها باستياء لا تعرف هل تصدقه أم لا فتنهدت بضيق_ دي كانت خطوبه صديقه مودة، وكان نفسي أحضرها أوي


انتصب هو في وقفته وحك شعر رأسه_ معلش يا هنا انا اسف، بكرة الصبح ان شاء الله آخذك نباركلهم .


زفرت لتُخرج ما بداخلها من ضيق_ خلاص انا كلمتها واعتذرت منها، مش مشكلة بقى انا هاقوم اغير هدومي دي


وضع يده على كتفيها وقال _لا، خليك زي ما انت، تعالي نخرج نتعشى مع بعض بره مش هعرف اسيبك تنامي زعلانه كده




اجابته بتهكم_ يعني انت متعشتش مع الوفد اللي كنت معاه؟


اجابها بابتسامة ليزيل ذلك الوجوم عنها_ بس العشاء مع حبيبتي غير، خمس دقائق بس هغير هدوم الشغل الرسميه دي، ونخرج مع بعض.


تذكرت ابنتها جنى النائمة_ طب وجنى نايمه!!!


هتف ايمن بابتسامة _ مفيش مشكله ،صحيها، هي اصلا وحشتني اوي، ومن فترة ما قعدتش معاها.


أجابتهم بتردد_ بس يا أيمن...

أمسك يدها مقبلا اياها_ مفيش بس، ثواني وهكون جاهز.


هزت رأسها بالموافقة، فاستمعا الى رنين هاتفه ، أجاب أيمن وهو مبتعدا قليلا عن زوجته_ لا لا معلش والله تأخرت كان عندي شغل ولسه راجع حالا .... لا مش هينفع خليها وقت ثاني سلام .

ضيقت هنا اعينها وارتابت من هذه المكالمة،، فسألت بشك مين يا ايمن؟

ارتبك وهو يقول_ لا ده ..واحد صاحبي


فخلع هو جاكيه متوجها الى الحمام، لتجدها فرصة سانحة لتأخذ هاتفه لترى مع من كان يتحدث ولم تهتم بحديث مريم التي اخبرتها ألا تفتش وراء زوجها.





نظرت للهاتف لتجده رقم غير المسجل، فدونته على الفور بهاتفها، لتتحقق فيما بعد من هوية المتصل الذي تشك بأمره.

وذهبت سريعا لإيقاظ ابنتها وإعدادها للخروج معهم.

----

--------

تسرب القلق الى قلب عادل لا يعرف اين ذهب صديقه، ولم هاتفه مغلق، فستأذن من مخطوبته سلمى ليبحث عن صديقه

كان عبد الله ينظر الى اخته بقلق هو الاخر فأسامة قد اتفق معهم على ان يحضر المأذون لتكون مفاجأه لعادل وسلمى...

.



هبط عادل إلى اسفل ليبحث عن صديقه فلم يجده بالجوار، ليعود بخفي حنين ولم يجد صديقه، 

جلس عادل وهو يتاكل من الخوف على صديقه ولم يستطع النوم طيله الليل من القلق.....

____

في الصباح

وتحديدا في مكتب الصقر

أصر بلال ان يذهب مع صديقه الى الصعيد_ لا ما هو انا مش هاسيبك تسافر لوحدك استحاله


لوى الصقر فمه وقال محاولا إقناعه_ يا ابني هو انا صغير هاتوه وبعدين انت هتقعد هنا مع مريم ويحيى، مش معقول هيفضلوا لوحدهم


لكن على ما يبدو ان بلال قد اتخذ قراره

_ مريم اكيد نفسها تشوف مامتها واهلها، فأنا هخذهم معانا بالمرة.


ضيق الصقر حاجبيه وعلم ان صديقه يريد مريم ويحيى معهم كي يكبتوا غضبه ليس إلا فقال بأعين تلمع بشراره الإنتقام

_ بلال انا مش هتنازل ابدا عن اللي في دماغي




ابتسم بلال ان الصقر اكتشف حيلته فقال_ برده هنيجي معاك

تنهد الصقر بقلك حيلة وقال_ ان كان كده بقى ناخذ مودي معنا.

---------------

---

دخل غرفتها يضحك بشيء من الاستخفاف والسخرية_ اهو اللي انت مزعلة نفسك طول السنين دي علشانه، طلع مش حاطك في دماغه اصلا ولا فاكرك

ثم اردف بغل دفين مضيق أعينه بكره_ الخسيس هيفضل طول عمره خسيس


هزت رأسها بعدم فهم ونظرت له لكي يوضح اكثر_ مش فاهمة حضرتك بتتكلم عن ايه؟


هتف بتهكم واضح_ حبيب القلب ما صدق انك تموتي علشان يتجوز.

ضيقت مابين حاجبيها، فهي لا تصدق مايقول والدها، فهي تعرف الصقر جيدا




أردف بعد ما أدرك انها لا تصدق ما يقول، فهتف بغيظ _ صقر متجوز واحدة الظاهر عليها من بلاد بره وبنته من عمر شاهين.. معناته انه اتجوز بعد خبر موتك على طول.... الحقير انا هعرف أشوف شغلي معاه كويس


اتسعت عيونها بصدمة ووقفت غير مصدقه ما تسمعه_

معقولة صقر متجوز ومخلف كمان!!..

لكن سرعان ما زالت دهشتها وقالت وهي تتمنى له السعادة فهي تعرف ان والدها لن يعيدها اليه الثانيه_ انا مبسوطه ان صقر، قدر يتخطى اللي حصل وعايش حياته بشكل طبيعي.


استشاط رشاد غضبا مما ماتقوله فصاح بها بغيظ_ غبية وهتفضلي طول عمرك غبية

وتركها مغادرا، يفكر في انتقام آخر للصقر.


جلست هي على طرف فراشها بعقل مشتت لا تستطيع التفكير، ترى أيفعلها صقر حقا ويتزوج بأخرى غيرها بهذه السرعة، هل نسيها ،هل نسي حبها؟ الم يعد يفكر بها؟؟



تساؤلات كثيره اصابت عقلها بالتخبط ورأسها الصداع الشديد ،فلجأت للنوم علّ الصراع الذي بداخلها يهدأ ولو قليلا


____

جلست جوارهم حزينه تظن أنها السبب فيما حدث، ظنت أنه تخلف عن الحفلة بسبب رفضها له، وأنه ربما خجلا من مواجهتها، فأخذت تلوم نفسها، على كسرها لقلبه، ف أسامه لا يستحق منها ذلك ابدا،


كان الجميع يشعر بالقلق الشديد على أسامه فاختفائه أمر مريب

لذ اضطر عبد الله ان يخبر عادل بشأن المفاجأه التي كان يعدها أسامه له، لكنه كان قلقا جدا بسبب تأخره إلى هذا الحد.


فرحت أميره انها ليست السبب فى تغيبه، لكن بدأ القلق يتسرب الى قلبها ترى اين ذهب، ولمَ لم يظهر حتى الان...


استمع عادل الى رنين هاتفه، ليجده صديقه أسامه، فانصتوا جميعا للمكالمه، 

أجابه عادل بلهفة _أسامه انت فين؟

رد اسامه محاولا التماسك_ عادل ،الحقني انا في القسم


اجفل عادل مكانه و قال بصدمة_ في القسم!!!!!

اجابه أسامه بلوعة وكأنما هناك أحد يلاحقه_ هات محامي وتعال القسم بسرعه يا عادل..






حاول عادل ان يستفسر لم صديقه في القسم

لكن أسامه كان في عجلة من أمره_ مش وقت اسئلة ياعادل هما سمحوا لي اكلمك على أساس اني هاجيب محامي. شوف محامي وتعال بسرعة الله يكرمك


وضعت الأم يدها على صدرها باستغراب وكذلك الجميع تبادل النظرات الحائره مع بعضهم البعض، ما الذي يفعله أسامه بالقسم ولم يحتاج المحامي، لابد وان الأمر خطير، سأل عادل خاله عن محامي يعرفه



فقال خاله_ استني انا هاجي معاك نشوف الموضوع..

انطلق عادل وعبد الله، ليأتيان بالمحامي و يتواجهان حيث أسامه في القسم ليعلما ما الأمر..


______

وصل الى الفيلا وسأل عن ابنته ليعلمه زكي انها بغرفة الرياضة مع ياسمينا تتدربان هناك فياسمينا تحافظ على رشاقة ابنتها




 منذ صغرها. فأخبره الصقر أنه يود أخذ مودي معه الى الصعيد لتري عائلتها هناك ولم يخبره السبب الحقيقي لذهابه الصعيد، وطلب من الخادمة ان تعدلها حقيبتها استعداد للذهاب في الغد.

أراد زكي استغلال الفرصة ليجعل ياسمينا تذهب معهم فقال _تمام يا صقر هاطلع بلغهم حالا

توجه زكي الى أعلى حيث غرفة الرياضة بينما توجه الصقر ليكمل بقيت أعماله.

. عندما علمت ياسمينا بأمر ذهاب موده الى الصعيد ثارت كثيرا ورفضت الأمر تماما

_ يعني ايه ياخدها الصعيد مش ممكن ده يحصل عايز يروح الصعيد هو حر لكن مودي هتفضل معايا هنا.


فقال ذكي بدهاء_ صقر كده كده هياخد مودي معاه، فإنتى اطلبي منه إنك تروحي معاهم إنتي كمان.


كشرت ياسمين عن حاجبيها وقالت بتبرم _مش ممكن انا أروح الصعيد؟؟؟

قال زكي بخبث_ خلاص سيبي مودي تبعد بعيد عنك ويا عالم صقر هيرجع امتى؟

هتفت ياسمينا بغضب_ لا ده مش هيحصل انا نازلة ليه حالا.

وهبطت على الفور الى أسفل تبحث عن الصقر، لتجده يجلس على حاسوبه ويباشر بعض أعماله

فقالت بغضب وهي تحرك قدمها بانفعال_ صقر انت مش هتاخد مودي معاك الصعيد مودي هتفضل معايا هنا امتعض صقر من دخولها الغرفة المفاجئ بدون استئذان فرمقها بضجر ومن ثم تجاهلها تماما وأكمل عمله




زفرت هي بصوت مسموع وقالت _صقر انا باكلمك على فكرة

أجابها بصوت رخيم_ سمعتك

لتتآكل من الغيظ من برودته معها في التعامل و قالت وهي تكز على أسنانها_ طب ايه مش بترد عليّ ليه؟

أجابها ببرود_ ما عنديش كلام اقوله

فقالت بفرح فهي ظنته وافق على بقاء مودي معها_ يعني بجد هتسيب مودي معايا؟




رفع رأسه ناظرا لها بهدوء_ لا طبعا مودي جاية معايا وما فيش نقاش في الموضوع ده انا قررت خلاص


هتفت بضيق_ يعني ايه قررت، انا مش موافقه على كده.

تنهد بضجر_ والله أنا أبوها و أقرر اللي انا عايزه


قالت بغيظ _وانا أمها على فكرة

ترك حاسوبه و نظر اليها بحده_ لا عندك ما تنسيش نفسك ولا اللي عملتيه، انت عمرك ما هتكوني ام مودي ابدا ولا انا معترف ده، اتفضلي عشان انتي معطلاني


نظرت له بغضب شديد وهو ينظر الى حاسوبه ثانيه متجاهل وجودها فأحست بالاهانه فلأول مرة رجل يكلمها بهذا الاسلوب _فقالت صقر انت ازاي بتكلمني كده




زفر بنفاذ صبر وقال _عايزاني اكلمك ازاي انت مجرد واحده سرقت منى طفلتي بدون علمي وكمان نسبتها لنفسها انا لو لاتعلق مودي بيكي لكنت نهيت المهزلة اللي بتحصل دي من زمان


ذمت شفتيها بقلة حيله فهي تعرف انه لن يغير رأيه ابدا، لذا قررت ان تفعل ما يقوله والدها وتطلب منه ان تذهب معه فقالت بصوت جعلته مدلل _طيب صقر ممكن اطلب منك طلب؟

شعر بالاختناق انها لم ترحل بعد فنظر اليها باستياء _خير قولي.


عضت هي على شفتها السفلي_ طب ممكن أجي معاكم انا كمان الصعيد؟

عندما لاحظ تلك الحركة تذكر مودة وأنها كانت تفعلها دائما، فصاح بها بغضب وألم_ لا مش ممكن و ما تعمليش الحركه دي ثاني و اتفضلي اطلعي بره





لم تفهم ياسمينا سبب غضبه وانفعاله الزائد ذاك

فقالت بغضب مماثل_ على فكرة ده بيتي يعني ما لكش حق تكلمني بالاسلوب ده

ضم هو قبضته بغضب وأغلق حاسوبه وقام من مكانه متوجها للخارج_ وانا هسيبلك المكان كله وماشي.


كان زكي قد استمع للمحادثه كلها فقد نزل خلف ابنته، فاستوقف صقر قائلا برجاء صقر من فضلك خذها معاك مودي مش هتوافق تقعد هناك من غير ياسمينا



هز الصقر رأسه باستنكار وفتح يديه بتبرم- أخدها معايا فين.. هو انا طالع معايا رحلة وهتشبط فيها.. بعدين هاخدها هناك أقولهم ايه؟.. هأخدها بصفتها ايه؟.. انا أسف يا ذكي بيه ...مش هينفع 

كان ذكي قد طلب من من مودي ان تلح على والدها بشأن مرافقة أمها لهم , فهو لن يتوان في اى فرصة قد تقربهما معا وتبقيهما في مكان واحد 

لذا هتفت مودي بإلحاح- بابي.. بليز .. أنا عايزة مامي تيجي معانا .. مش هكون مبسوطة وهي بعيد عني. 






نظر الصقر لذكي بضيق فهو على يقين أن هذا من تخطيطه هو فقال بضجر - وبعدين ياذكي بيه.. كده مش هينفع .. انا مش رايح ألعب هناك.

تنحنح ذكي فعلى ما يبدو ان الصقر اكتشف حيلته لذا قال بادعاء البراءة وقلة الحيلة - صقر ..انت وافقت انك تساعدني فأرجوك كمل مهمتك للنهاية .



بدّل الصقر نظراته بين كل من مودي وذكي واللذان يرجواه أن يوافق.. فزفر باستياء- ماشي وأمري لله .. خليها تجهز شطنتها.

قفزت مودي من الفرحة واحتضنت جدها بسعادة- يس ..بابي وافق.

حدث صقر نفسه وهو لا ينوي على خير ابدا لياسمينا- مش عايزة تيجي هناك.. تشرب بقا اللي هعمله فيها 

---------

كانت ياسمينا قد صعدت الى غرفتها ولم تستمع لما اتفق عليه والدها مع الصقر .. وما ان اخبرها والدها بموافقة الصقر حتى قالت بعند- نو دادي انا مش عايزة اروح معاه... ده انسان استيوبد (غبي) اوي وفري روود(وقح )كمان.




خشي ذكي ان تفسد ياسمينا مخططه فقال بادعاء ان الامر لا يهمه- خلاص اوك .. مترجعيش تزني وتطلبي مني اخليه يرجع لك مودي .. الله اعلم هيرجع تاني هنا بيها ولا لا ..وساعتها يبقى تنسي مودي للأبد

نهضت هي عن الكرسي التي تجلس عليه وقالت بضيق- نوو ...مودي مش هتبعد عني .. انتوا بتهرجوا 



نظر لها ذكي نظرة انتصار- يبقي تلحقي تجهزي شنطك لانه هيمشي بكرة الصبح 

-------------------------------------

هرولا مع المحامي نحو القسم يبحثان في الرواق عنه 

اقترب عادل من أحد العساكر الجالسين على أحد المكاتب - من فضلك في واحد هنا اسمه أسامة حافظ؟

رد عليه العسكري بصوت رخيم- وده جاي هنا بتهمة إيه؟

عادل بقلق ينهش قلبه- مش عارف هو اتصل بينا وطلب محامي.. والمحامي معايا اهو حضرتك

تنهد العسكري وأخذ يقلب في صفحات الدفتر أمامه بملل يبحث عن اسمه- ايوة جالنا امبارح ..اتفضلوا روحوا اسألوا المأمور 





عادل- هو فين المأمور ده 

هتفت المحامي- تعالى يا أستاذ عادل معايا .. انا عارف مكتب المأمور 

توجهوا جميعا تجاه مكتب المأمور وطلبوا الاذن بالدخول 

العسكري- اتفضلوا ادخلوا 

مثلوا جميعا امام المأمور وتحدث المحامي نيابة عنهم -ازي حضرتك ..أنا جاي بخصوص أسامة حافظ اتصل بينا 

وللأسف ..احنا حضرتك منعرفش هو في القسم بيعمل ايه؟

قلّب المأمور في الأوراق أمامه- انت المحامي الخاص بالمتهم .. أسامة حافظ؟

هتفت عادل بلهفة وخوف- حضرتك هو متهم في ايه؟

رمقه المأمور بغضب- حد طلب منك تتكلم ؟

تراجع عادل بأسف- انا أسف ..انا ..

اشار له المحامي بأن يصمت وتحدث هو - حضرتك ممكن نعرف بالظبط هو متهم بإيه.. انا بصفتي المحامي الموكل عنه ..لازم اعرف كل حاجة تخص المتهم 




لوى المأمور شفتيه- أسامة متهم في قضية قتل

أجفل الجميع مكانهم وفتحوا فمهم على وسعه- قضية قتل!!!

(توقعتوا انتوا كده صح...هههه.. اعترفوا)




نظر المحامي إلى كل من عادل وعبد الله الواقفين محلهم بصدمة وتحدث الى المأمور -طيب حضرتك ممكن اتكلم معاه

المأمور- حقك..

ضغط على زر ما فدلف العسكري في الحال

العسكري وهو يؤدي التحية العسكرية- تمام يافندم؟

المأمور- هاتلي يا ابني المتهم اسامة حافظ بسرعة 

العسكري- تحت امرك يافندم

ناول المأمور الملف الخاص بقضية أسامة- ده الملف اللي هيتبعت بكرة للنيابة ..اتطلع عليه 

المحامي بامتنان- متشكر جدا لحضرتك

أحضر العسكري اسامة والذي على ما يبدو انه لم ينم طوال الليل فحالته رثه للغاية وبمجرد ان رأى صديقه عادل هرول اليه - عااادل 





المأمور- هسيبكم مع بعض عشر دقايق وهرجعلكم تاني .

عانق عادل صديقه وقال بصوت بدا مختنقا للغاية -أسامة قتل ايه اللي بيتكلموا عنه ده؟

أخفض أسامة رأسه وقص لهم كل ما حدث......

-------------------

جلس مع صديقه بعدما أعلم والده بشأن قدومه اليهم وقال بضيق-أنا مش عارف ايه اللي خلاني انسحب من لساني وأوافق اخد الزفتة دي معايا .. هقول لأمي وأبويا ايه؟





قالت وهي تضع لهم مشروبا باردا- صحيح يا ابيه هتقولهم ايه؟

صقر بحيرة- مش عارفة يا مريم.. محتار... أقولهم دي ضيفة او سائحة وخلاص ..ربنا يستر انا متأكد انها هتعك الدنيا



مريم بتحذير- ابيه صقر .. اوعى تقولهم انك كاتب كتابك علي ياسمينا.. اكيد هيزعلوا.. حضرتك عارف هما كانوا بيعزوا مودة قد ايه؟


مسح الصقر وجهه بضيق من نفسه انه وافق على اصطحابها -ربنا يستر

ربت بلال على كتف صديقه -كله هيبقى تمام ياصاحبي..سيبها لله 

تنهد الصقروقال بعد ان رحلت مريم متوجهة للمطبخ- انا مش عايز مشاكل هناك عايز اركز على جمال وبدير ..وهجيبهم حتى لو كانوا تحت الارض 




بلال باستفسار فهو يخشى انتقام الصقر- هتيجبهم وتخليهم يقروا على اللي عملوه وبعدين تسلمهم للشرطة مش كده؟

حدق فيه الصقر بأعين ثاقبة تشع جحيما متوعدا لهم- هجيبهم واخليهك يقروا اه لكن اسلمهم للشرطة .. مش متأكد



هتفت بلال بتحذير- صقر اوعى تعمل حاجه تندم عليها افتكر مودي بنتك

حاول الصقر ان يغير مجرى الحديث- انا همشى بقا يا بلال نتقابل بكرة الصبح ..سلام




وقف بلال ليوصله للخارج- ماشى يا صقر اتهرب ..انا وراك ومش هسيبك تنفذ اللي في بالك

أحاد الصقر نظره عنه حتى لا تفضحه اعينه فيما سيفعله- سلام ياصاحبي

---------------

في الصباح استعد الجميع للذهاب حيث البلدة التي يقطن بها أهل الصقر بلدة نجع حمادى من اهم مناطق الصعيد 

نظر الصقر باستياء لملابس ياسمينا ..لكنه لم يعقب

لاحظت هي فقالت بتبرم-ايه بتبصلي ليه كده... اهو مش مبينة جسمي زي ماطلبت 



زم الصقر شفتيه -صحيح مفيش حاجه من جسمك باينة ..لكن اللي انتي لابساه ضيق جدا ..انا مش فاهم عاملة في نفسك ليه كدا؟

أعادت ياسمينا شعرها خلف اذنها وهي تقول بضيق- يووه ..انت كمان هتعلق على ده

اشار لها بيده ان تصعد للسيارة- اركبي اركبي ...ده باينه مرار طافح

استدارت اليه بعد ان همت بالصعود للسيارة- بتقول حاجة ياصقر؟

التف هو واستقر على مقعده وقال بخفوت واستياء-ربنا يعديها على خير

تذكر شيئا مما جعله يلتف برأسه نحوها- اسمعي مش عايز عند هناك؟ الكلمة اللي اقولها تتسمع فورا... وممنوع هدومك دي تتلبس هناك.. مريم هتعطيكى هدوم تلبسيها...انا هناك مش هكون صقر اللي انتي شايقاه قدامك ده




هتفت هي بتهكم واستخفاف بحديثه- ليه يعني هتتحول لوحش؟

هتف شاردا ناظرا أمامه بتوعد- حاجة زي كده

اقترب ذكي من السيارة مودعا ياسمينا ومودي ومن ثم قال للصقر بصوت خفيض- ياسمينا بنتي امانة معاك ياصقر .. وانا عارف انك مش هتخيب ظني فيك.



اومأ له الصقر برأسه - ماشي يا ذكي بيه... وبعون الله لما ترجعلك تكون اتربت كويس 

قاد الصقر سيارته تجاة منزل بلال الذى كان في انتظاره وتوجوا جميعا في رحلتهم نحو الصعيد

--------------------

بعد عدة ساعات قضتهم مودي مع ياسمينا ومريم ويحيى في التعرف على الاماكن والطبيعة التي يعبرون خلالها فأضفوا جو ممتع للغاية وكأنهم في رحلة ... احبت مريم صحبة ياسمينا والتي كانت على تخوف من ان يميل قلب الصقر اليها فهي فتاة سليمة القلب حقا وليست خبيثة .




وصل الصقر اخيرا حيث بلدته ليجد والده وبعد الرجال الذين علموا بأمر قدومه في استقباله 

كان استقبالا حافلا كيف لا وهو الصقر الذي يحبه جميل اهل البلدة ويكنون له كل الاحترام

عانقه ابوه بفرحة بعودته- نورت بلدك يا ولدي ..حمدا لله على السلامة ...ده أمك الفرحة مش سايعاها وعاملة فرح جوة 

ربت الصقر على ظهر والده وهو يعانقه- حبيبي يا بويا وحشتوني اوى ربي ما يحرمني منكم



رحب والد الصقر ببلال فهو الصديق الغالي لابنه الوحيد- نورت يا داكتور بلال 

ابتسم له بلال- تسلم ياعمي .. ربنا يكرمك

احمد الزيني- فينها مريم وولدك يحيى .. انا مشتاق لشوفتهم جوى 

اشار بلال للسيارة لتهبط مريم منها, ففعلت وسلمت على عمها والذي هو بمثابة والدها بعد وفاة ابيها محمد الزيني - ازيك عمي اخبارك ايه؟ وحشتني اوى 

قبل أحمد رأسها -انى منيح يابت الغالي ..ادخلى يا حبيبتي خالتك ام صقر جوا بانتظاركم



سُعد احمد بالصغير يحيى كثيرا وتمنى لو كان للصقر ولد هو الاخر فيقر عينه به 

هبطت ياسمينا مع مودي بعد ان اشار لهم الصقر بذلك 

فاستغرب والده منهم فهو لا يعرفهم ولكنه لاحظ الشبه الكبير بين تلك الصغيرة ومودة ابنة اخيه رشاد فقال - مين دول يا صقر .. والصغيرة دي تشبه مودة مش اكده؟

هز الصقر رأسه ونظر لبلال لا يعرف ماذا يجيبه , اخذ نفسا عميقا ثم قال محاولا الابتسامة وجعل الامر طبيعيا- دي حفيدتك يا بويا .. مودى بنتي..




اشار الصقر لابنته ان تقترب- تعالى يا مودي سلمي على جدو الزيني 

كانت سعادة مودي لا توصف اخيرا سترى اهل والدها- هاي جدو ..انا مبسوطة اوى انى شوفتك 

حملق والده في الصغيرة ولا يفهم شيئا كيف لهذه الصغيرة ان تكون ابنته هل تزوج دون علمهم ؟

تنحنح الصقر بارتباك- ايه يا بوي مش هتسلم على حفيدتك ولا ايه

مد الزيني يده وصافح تلك الصغيرة التي تنظر له بسعادة وفضل تأجيل الحديث في الأمر لوقت لاحق - اهلا ببت الغالي نورتي النجع كلياته

مودي- شكرا يا جدو 

نظر الزيني مستفهما نحو تلك المرأة الغريبة حتى بملابسها غريبة عنهم فهي حتى لا ترتدي الحجاب والتي اقتربت منه وهي تقول بابتسامة - هاى انكل 



فقال الزيني باستفسار- مين الخوجاية دي ياصقر ؟


لم يستطع بلال كبت ضحكاته فالصقر في موقف لا يحسد عليهم فرمقه الصقر بتوعد ثم أجاب والده- اه دي سائحة يا بوي هتقعد معانا كم يوم وترجع بلدها 



هز الزيني رأسه بتفهم- اه اهلا يابتي نورتي النجع

ياسمينا- ثانكس انكل 


سلّم الصقر وبلال على الرجال الذين جاءوا لاستقبالهم ومن ثم توجهوا جميعا لمنزل العائلة الكبير وما ان خطوا فأقدامهم البيت حتى سمعن النساء يطلقن الزغاريد كما طلبت منهم ام الصقر 



فاستغربت ياسمينا ما تسمعه ولم تعرف لم يفعلن هذا فهي لم ترى مثل هذا من قبل

استقبلت ام الصقر ابنها بحفاوة شديدة وظلت تقبله فترة طويلة ومن ثم رحبت بمريم التي تحبها كثيرا وصغيرها يحيى 

ثم سألت نفس السؤال لتستفسر عن هوية تلك المرأة( ياسمينا) وتلك الصغيرة (مودي)

لكن مودي اقتربت منها تقول ببسمة- انتي تيتة مش كده.. ام بابي؟

حملقت رباب (ام الصقر) لابنها- تيتة؟

لو انا جدتها يبقي دي مين ؟ قالتها مشيرة نحو ياسمينا 

لتهتف الصغيرة ببراءه- دي مامي يا سمينا 

فتحت رباب اعينها على وسعها بدهشة - يالهوي صقر انت اتجوزت امتا؟ 

وضعت مريم يدها على فمها, فهذا ما كانت تخشاه وها هو اكتشف وبسرعة ......

            الفصل الواحد وعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

ولقراءة الجزء الاول جميع الفصول من هنا 



تعليقات



<>