CMP: AIE: رواية غرام الفصل الفصل الثالث عشر13بقلم شيماء السيد
أخر الاخبار

رواية غرام الفصل الفصل الثالث عشر13بقلم شيماء السيد


 رواية غرام 

" الفصل الثالث عشر"

بقلم شيماء السيد

- عايز ايه

ليأخذ نفسا عميقا و يزفره ببطئ ليقترب خطوة اخرى منها متطلعا بعينيها قائلا بحلق جاف

- انا يوسف

وامام كلمته التي خرجت بصعوبة قالت بثقة صدمته و هي تنظر لعيناه

- ‏وانا عارفة  

كان يحدق في عيناها بعدم تصديق، لقد ظل لايام طويلة يشجع نفسه لمواجهتها، 





يقف امام المرآه و كأنه يواجهها امامه، يتوقع كل ردود الافعال من صدمه وذهول وغضب 



وحتى الضرب توقعه، ولكن تلك الثقة ابدا لم تخطر على باله، من اين تعلم، وما مصيره الان






كانت تناظره بلهفه داخلية ولامبالاه خارجية، يوسف بل سيف، خدعة عمرها الكبيرة التي لا تعلم سببها ولا لماذا فعل بها هذا

لتتحدث بصوت خفيض و هي تنظر في جميع الاتجاهات خوفا من ان يراه احد





- امشي دلوقتي

- ‏محتاج افهمك و اتكلم معاكي

قالها برجاء لتتخطاه قائله

- ابقى اتصل

ورحلت و هو يتطلع في ظهرها المنصرف بقلب صارخ و يُمني نفسه انها لربما تفهمت موقفه، فهو بالنهاية يحبها


_______ 


وفي داخل القاعة و بعد بعض الوقت كانت غرام تقف في المقدمة موليه للفتيات ظهرها لترمي ازهار عرسها بتلك العادة المقترن معها قول" هتتجوزي بعدها" 

لتلتفت في اللحظة الاخيرة للمياء المنزويه جانبا لتعطيه لها وسط التصفيق العالي، لتحتضنها لمياء بحب حقيقي لتقول غرام

- يارب اشوفك في الابيض قريب يا لومي

لتربت لمياء على ظهرها بمحبه وغصه خانقه تحتكم حلقها


و على طاولة ابراهيم 

كانت ابتسام تتطلع في الجميع بسعادة، ولو ان سعادتها تجلس بجوارها الان فتطلعت له





 بحنان شارد وهو يتحدث في الهاتف مع احدهم وحالما شاهد نظرتها اغلق الخط مع محدثه ليلتفت لها قائلا

- ممكن اعرف ايه سبب النظرة دي

- ‏مفيش سبب

تنهد بحرارة و هو يقترب منها قائلا

- انا بقول نكتب الكتاب كمان اسبوع

تطلعت له بخجل فضح رغبتها بذلك لتتسع عيناه بسعادة غير مصدقا ليقول 

- بركاتك يا غرام، فتحت نفسك على الجواز ولا ايه

نكست رأسها بخجل و لم تدري ماذا تقول

هل تعري الان ضعفها، احتياجها الشديد لوجوده بجوارها على الدوام، لتنهل بعض السعادة التي حرمت منها طوال عمرها، تشعر بحاجتها للامومة منذ حملت تلك الصغيرة التي تركض هناك، حاجتها لتكوين اسرة سعيدة لتخرج ابناء اسوياء، حاجتها لاسرة حقيقة تروي بداخلها جفاف وحدتها، نعم تحتاج كل هذا 

لترفع رأسها حينما اتت الرقصة الثنائية على صوت ابراهيم 

- ما تيجي نرقص

نظرت له بصمت ومن ثم نظرت امامها برفض وهي تحرك رأسها نفيا ليرد بمشاكسة تداري حرجه

- كنت بختبرك على فكرة 

لتنطلق ضحكتها السعيدة بمرح

وتسمع ضحكتها زهرة التي تراقب الجميع بأعين دامعه، ما بها هكذا باتت تتأثر بكل شئ

حمدت الله سرا من اجل ابتسام المبتسمة هناك فهي تشعر بأنها ادت رسالتها نحوها، ولمياء التي تضحك بخفوت مع احد الاطفال لتدعوا لها بالزوج 






الصالح، وغرام قطعة قلبها، لتغيم عيناها بالدموع مره اخرى و هي تمسحها بطرف حجابها، كم انا سعيدة اليوم يا حسن، ان كنت هنا ستسعد مثلي واكثر بالتأكيد 

لتنتهي اخر فقرات الحفل برقصة منفرده للعروسين 

و تنتهي الرقصة بقول واحد 

- بحبك يا غرامي

- ‏بحبك يا كامل







ليذهبا معا بعدها لبيتهم لتبدأ حياة جديدة.. سعيدة


___________


وفي اليوم التالي، كانت تجلس في مكانهم المفضل سابقا مثلما بعث لها برسالته التي تلقتها ليلا، كان الموعد مبكرا بعض الشئ ولكن من قال انها نامت بالامس، فلقد ذهبت لبيت غرام مع والدتها و ابتسام وكان هذا اتفاقهم، هي بالطبع لن تبقى بمفردها في بيت والدها رغم ان كامل في الطابق العلوي ولكن تبقى بمفردها فتحججت صباحا بأنها تريد بعض اغراضها الهامه لتذهب هناك رغم عدم اقتناع زهرة التام

- اتأخرت عليكي

كان صوته ذاك الذي اخرجها من شرودها، لم تعد تحدد شعورها الان، هل تفتقده ام تبغضه لاجل ما فعله معها

حرك المقعد خاصته وجلس بصمت وهو يخلع عن عينيه نظارته الشمسية متطلعا لها بأعين لم تذق طعم النوم

فقال بمرح وهو يرى كوب القهوة الفارغ امامها

- كنت دايما باجي قبلك واستناكي كتير

- ‏كل حاجه اتغيرت









قالتها بجمود رغم حياة عينيها التي تود الصراخ به ليسألها سريعا بذاك السؤال الذي ظل يتقلب طوال الليل بسببه

- عرفتيني ازاي

- ‏بده

واشارت على مكان جرح فكه، ليضع يده تلقائيا عليه، ففي مقابلتهم الاخيرة كان حليق الذقن وقد نسى بشأنه حينما اتى لها مندفعا عندما رأها مع ابن خالها

نكس رأسه حينما اتى النادل لهم لتقول له

- اتنين قهوة مظبوط

وسؤالها كان موجها له ليومئ برأسه ببطئ و تنحنح ليجلي حنجرته قائلا بألم

- اتمنى تسمعيني للاخر يا لمياء

ظلت على صمتها ليتحدث قائلا

- اقسم بالله العظيم اني ما هكدب في حرف من اللي هقوله، انا اسمي سيف فعلا والبطاقة اللي معاكي دي بتاعتي، من اسرة غنية والغنى ده بالنسبالي




 كان اكبر نقمة وقعت تحت اب و ام متجبرين، اتربيت تربية عسكرية زي ما بيقولوا بس قلبت معايا بالعكس، كنت عايز اعيش 



سني، احب و اتحب لاني سيف مش اني ابن الحسب و النسب و الفلوس، كنت جاي الجامعة بتاعتك في اول مره شوفتك فيها، معرفش اتشديتلك ليه يمكن لانك مش زي باقي



 البنات، فضلت اراقبك فترة و كل يوم بثبت لنفسي ان اه دي اللي عايزها، بعد كده اتحججت بحجج كتير عشان اشوفك و اكلمك و كنتي بتصديني، لحد يوم

و وضع يده على مكان الجرح لينكسها قائلا

- لما شوفتك بتتخانقي مع الولاد دول محستش بنفسي غير و انا بجري وراكي بحميكي و كأنك حته مني، من يومها اخدت احلى فرصة في الحياة و هي انتي

ليرفع وجهه لها وهو يرى تلك الدموع التي تأبى الهبوط في عينيها ليخفق قلبه بهلع وهو يرى الجرح الساكن فيهما لتتحدث بحشرجة

- كمل 

- ‏لما سألتيني عن اسمي تلقائيا قولت يوسف، مكنش لازم تعرفي انا مين لتحبيني



 عشان الحاجه اللي بهرب منها، غيرت كل حياتي عشانك وكنت خايف من يوم المواجهه الحقيقي بيننا بس كنت عارف انك 


هتتفهميني، في اخر سنة ليكي، روحت لاهلي عشان اخطبك 



و اتكلمت معاهم، طبعا مقتنعوش عشان الفرق بيننا، هددوني انهم هيحرموني منك، هبقى في الشارع، اخوكي هيلفقوله 


قضية و هيدخل السجن، ومكنش مجرد تهديد كان فعلا قابل للتنفيذ، لحد ما اخترت ابعد عنك، بس مقدرتش




وخبط بكفه على الطاولة حتى وقع من كوبه بعض قطرات القهوة ليكمل بصوت متألم





- مكنتش عايزك تكرهيني ابدا، كان ممكن استحمل اي حاجه الا انك تكرهيني، فبعد كتب كتابنا الوهمي بيومين، جالك خبر اني عملت حادثة و موتت




 فيها عشان تعيشي حياتك ومتكرهنيش، انا فعلا كنت بموت كل يوم في بعدك، تعبت جدا و عملت حادثة بعدها بفترة زي 



ما يكون كتبت فعلا قدري، بس الحمد لله خرجت سليم مفيش غير صوتي بس اللي اتغير بسبب الاعراض الجانبية للعملية، 



لحد ما بعد سنة رجعت اراقبك وفضلتي متمسكه بيا رغم موتي، مقدرتش اقاوم وكان لازم اظهر في حياتك تاني و عملت كده عشان بحبك

قال كلمته الاخيرة بصوت متهدج، مسحت وجهها بعنف و من ثم ارتشفت بعض الماء ببطئ ومازال هو على نظرته لها لتقول بصوت ساخر

- طب وانا مفكرتش في شعوري وانت بتعمل كل ده، ازاي كنت بنام لايام كامله، كمية التعب




 اللي تعبتها بعد موتك الوهمي ده، كنت بموت في اليوم ألف مره، وقفت حياتي بعد موتك لشهور وانا كل يوم بروح المدافن عشان احس بيك، موتتني وانت عايش

لتزفر بسخط متألم وهي توليه وجهها و من ثم سألته

- انت دلوقتي عايز ايه

اجابها بلهفه صوته وعيناه 

- عايزك يا لمياء اتجوزك، انا اشتغلت وكونت فلوس لنفسي، هبدأ معاكي من الصفر، مستعد ارمي كل حاجه ورا ضهري لو خيروني تاني و اكون معاكي، وهحميكي بروحي

- ‏فات الميعاد

قالتها وهي تقف امامه ليقف بذهول قائلا

- يعني ايه

- ‏يعني متتصلش بيا تاني لاني مش عايزة اعرفك

قالتها وهي تتحرك من امامه ليراقب ظهرها المنصرف بغصه متألمه تخبره بمعني الخسارة 


_________ 


بعد اسبوع

سمعت طرقات خافته على باب غرفتها و التي كانت في الاصل غرفة غرام لتقول بصوت عالي للطارق ومازالت هي على جلستها امام النافذة تنظر للماره

- ادخل




- انا سيبتك براحتك بقالك اسبوع، بس كده مينفعش اللي انتي فيه ده

قالتها زهرة حالما دلفت للغرفة لتجلس قبالتها ومازالت لمياء على صمتها حتى ترقرقت الدمعات في عينيها لتنزل اولى دمعاتها وهي ترتمي في 





حضن زهرة التي تلقفها بحنان مربته على ظهرها وشعرها، حتى هدأت نوبة بكاءها  قليلا فسردت على مسامع زهرة الذاهلة ما حدث وهي تستمع لها بتقييم حتى انتهت لتقول

- طب وانتي لسه بتحبيه مديتلهوش فرصة ليه 

- ‏خايفه، كل اللي حصل ده خوفني، انا مبقتش مطمنه معاه، وبصراحه مبقتش حاسه نفسي معاه، انا عيشت في اكبر كدبة معرفش هو يوسف ولا سيف، دماغي مبيبطلش تفكير، ولو وافقت هكون بظلم نفسي و انا بحطها في الدايرة دي

لتتنهد زهرة بأسى وهي تمسك بكتفيها قائلة بمؤازره

- انتي اللي تعرفي نفسك وحدود قدراتك، انا مش هجبرك على حاجه بس فعلا لازم تفكري، وربنا يصلح الحال

وقرصت خدها بخفه لتقول






- و تخبي عني حاجه تاني متحصلش، انا امك غصب عنك

لتحتضنها لمياء بصمت وهي تدعوا لها بطول العمر


_________


- انا مش عايزة امشي من هنا يا كامل، مش انت قولتلي شهر كامل

قالتها غرام بتزمر وهي تسير بجواره على شاطئ البحر ليحتضن خصرها مقربا اياها منه ليقول

- يا حبيبتي مش بعدد الايام، وبعدين حياتنا كلها هتبقى عسل يا عسل

لتقف موليه اياه ظهرها برفض ليقف امامها متطلعا في عينيها ليقول بجديه






- هعوضلك كل ده، بس فعلا عندي شغل كتير مش هقدر اسيبه، وكمان المفروض ان عندك مقابله في شركة الادوية 

رفعت حاجبيها بمشاكسة لتضحك قائله وهي تهز كتفها بدلال

- بحب اتدلع عليك يا حبيبي

ليشمل هو الشاطئ بنظره سريعة ليتأكد من ان لا احد يتابعهم ليقول بلوم

- متعمليش الحركات دي قدام حد

لتنظر حولها قائله

- هو فين الحد ده 

ليضع يده على كتفيها ومن ثم يسيران معا ليقول بنزق

- ما طبعا مش هنلاقي حد الصبح بدري كده، لان الهانم بتحب تشوف الشروق والشمس بتخرج من حضن البحر

لتشبك اصابع يدها في يده قائله بحالمية

- اتمنيت كتير جدا اني اقف قدام البحر مع اللي بحبه و احنا بنبص مع بعض على الشروق

- ‏مع اي حد

قالها بطبيعته الغيور لترد قائله بضحكة خافته

- مكنتش اعرف اني هحبك ابدا، تصور ولحد دلوقتي مش مصدقه

لينظر لها بضيق سرعان ما تحول لمكر ليضع الحقيبة المتواجده معه على الرمال وهو يحملها بين ذراعيه سريعا مدخلا اياها للماء وهي تصرخ بهلع

- لا يا كامل، بخاف عشان خاطري، لا

ليصل الماء حتى منتصف جسدها ومن ثم تركها كي لا تشعر بالذعر اكثر قائلا

- بقالنا اسبوع هنا ومنزلتيش الميه ابدا يا جبانة

- ‏بخاف لاغرق





قالتها متشبثه بعنقه ليقول

- طب ما انا موجود عشان متغرقيش

- ‏لا انت غرقتني 

لينظر لها بصدمه قائلا وهو يضع يديه على خصرها ممسكا بها

- غرقتك فين

- ‏في حبك 

لتنطلق ضحكته السعيدة وهو يحتضنها ليحملها بين ذراعيه ومن ثم يدور بها وهي تتشبث في عنقه قائله

- هدوخ نزلني 

- طب يلا نخرج لان في ناس بدأت تيجي

قالها و هو ينزلها ليسير بها خارجا ومن ثم اخرج منشفة كبيره من الحقيبة المتواجده معهم لتلفها حول خصرها وهي تسير معه متشابكي الايدي لتقول بخفوت

- بحبك

ليرد عليها بصوته القوي قائلا

- ‏بحبك اكتر 


__________


- على فكرة الوضع ده مينفعش

نظر لها ابراهيم بصدمه وهو يسمع صوتها العالي لاول مره بعدما اقتحمت مكتبه، ليقف








 بذهول من خلف مكتبه متوجها للباب الزجاجي وهو يرى ان كان احدا لاحظ صوتها ام لا فلم يجد احدا ليغلق الباب متكئا عليه ليقول بنبرته الهادئه

- حصل ايه يا ابتسام 

وامام نبرته الهادئة ازدادت اشتعالا لتقول بصدر مشتعل

- الست اللي كانت هنا، كل مره تيجي بتقعد معاها و تضحك و تهزر و بصراحه مقبلش بكده

- ‏طب ومين قال اني بعمل كده

قالها بمكر وهو يقترب من وقفتها ليقف قبالتها لتتلعثم بإرتباك

- انا بشوف.. اقصد يعني ببص كده و بشوفك بتضحك

- ‏بس دي مندوبة ولازم اكلمها كويس عشان اكسبها في صفي

- ‏وهو مينفعش تكسبها غير بالضحك والهزار

قالتها بضيق وهي تشيح بوجهها ليسألها بأعين لامعه

- بتغيري

- ‏اه بغير

قالتها دون تردد لتتسع ابتسامته لتقول بنبره اشد خفوتا

- هو مش من حقي اغير ولا ايه

- ‏ابراهيم بكل ما فيه من حقك يا بسبوسة 

قال اسم تدليلها ذاك التي باتت تحبه اكثر من اسمها الحقيقي، لتنكس رأسها خجلا ومن ثم نظرت له قائله

- مش هكرر كلامي تاني، بعد كده هدخل عليكم الاوضة واقعد في النص

- ‏ده انتي تقعدي على دماغي يا بسبوسة

لتضحك بخفوت وهي تتجاوزه لتخرج قائله

- بكاش قوي









- و بيحبك قوي

قالها سريعا لتصل لمسامعها وحدها وهي تخرج من تلك الغرفة بنقيض ما دخلت عليه 

اما هو فقد كان يمني نفسه بالصبر، فغدا عقد قرانهم المتزامن مع حضور غرام


__________


وفي اليوم التالي كانت تقف امام المرآه بثوبها الفيروزي الانيق، تضع لها لمياء اللمسات الاخيرة لزينة وجهها، لتقف امام المرآه قائله بفرحة

- متشكرة جدا يا لمياء، بجد يجنن

- ‏انتي اللي ملامحك جميلة وكل حاجه بتليق عليها 

لتتسع ابتسامتها وهي تكتسب المزيد من ثقتها المفقودة، تدور حول نفسها لتتسع طبقات الفستان    وكأنها تطير، نعم قلبها اليوم لا يحتمل السعادة، يتضخم بشعور جديد لم تشعره قبلا، من اليوم ستكتب على    اسمه، سيقف خلف ظهرها ليحميها، ستكون في عهدته للابد، والاهم انها ستروي تعطش قلبها للامومة بأبناء منه

- يا سلام على العرايس الحلوين

حضنتها غرام بحب حقيقي لتكمل بمشاكسة وهي تتطلع في عينيها

- وتورتة كتب الكتاب تجنن، اه لو شوفتيها، انتوا مجبتوليش تورتة ليه يا لمياء 

ووجهت كلمتها الاخيرة للمياء التي ترتدي حجابها لترد بمشاكسة

- وانا مالي اسألي جوزك

- ‏انا هطالب بكتب كتاب تاني عشان التورتة، اه صح وريني المنديل

قالتها لابتسام التي جلبت منديلها المطرز لتشهق غرام بذهول

- اللهم بارك، يجنن بجد، لازم تشتغلي فيهم

- ‏والله لسه بفكر في الموضوع وهقترح على ابراهيم

قالتها ابتسام بإبتسامة سعيدة وهي ترى نظرات الذهول في اعينهم لتسمع صوت   الزهرة المتزمر من على الباب 

- انا بقولك تناديها يا غرام مش تدخلي تتكلمي معاهم، يلا بسرعة يا عروسة


وبالخارج كان المأذون يدون القائمة وابراهيم يجلس بجواره كامل واحد اصدقائه الشاهدين على العقد

لتخرج ابتسام منكسه الرأس بخجل لتعلو الزغاريد من صديقاتها في العمل والتي   انضم لهم لمياء وغرام فيما بعد

وجلست هي بجوار ابراهيم بخجل وهي تتطلع في الاجراءات و تختلس النظر لعمها الاكبر الذي حضر ليكون وكيلها 

والذي ما ان انتهى المأذون من اخر كلماته حتى وقف ابراهيم سريعا ليحتضنها بشوق   يمثل راحه الوصول ليسمعا صوت عمها خلفهم ليتركها ابراهيم على مضض

- مبروك يا ابتسام

- الله يبارك فيك يا عمي

قالتها بخفوت وهي تصافحه بيدها ليقول بنبرته القوية

- انا عارف اننا قصرنا معاكي بس غصب عننا ولو احتاجتي حاجه كلميني

- ‏ان شاء الله مش هتحتاج حاجه وانا معاها

وكان هذا صوت ابراهيم الواثق ليومئ عمها بلامبالاه قائلا

- انا همشي عشان الطريق، الف مبروك تاني

وتركها راحلا لتدمع عيناها بينما رفع ابراهيم وجهها وهو يحتضن خصرها قائلا

- متخليش اي حاجه تنكد عليكي، كفايه اننا مع بعض

لتتحول نظرتها لسعادة خالصه وهي تتطلع في عيناه ليسمعا صوت الموسيقى قادما    من احد الاركان ليمسك بيدها وهو يحركها معه جهه المدعوين ليقفا بالمنتصف وهو يحتضن كتفيها بحب و يتغنى معها مع كلمات الاغنية


" قدام العالم انتي مراتي

وده كل اللي انا عايزه ف حياتي

ولا يهمِّنا مين، دي عيون حاسدين

والحلم ده بتاعنا، ودي فرحة بتجمعنا "


            الفصل الرابع عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-