الفصل السادس عشر
نظرت لزوجها بإستغراب ،فضحك الصقر_مالك بتبصيلى كدا ؟
مودة_إيه اللى إنت عملته ده ؟
صقر بإدعاء الغباء_عملت إيه؟
مودة بغيظ وهى تعض على شفتيها _صقر متوهش من فضلك
ليقول بغيظ هو الاخر_وأنتى بطلى الحركة المستفزة دى
مودة بضجر_يووه ياصقر ،قول بقا ليه عملت كده
صقر_إيه بس،بحاول أرجع لبلال ذاكرته ،هكون بعمل إيه
رمقته بإستياء_ياسلام
نظر فى ساعة يده فوجدها قد قاربت على الرابعه فقال وهو يضرب بيده على ناصيته_ياخبر أنا نسيت خالص،بسرعه يامودتى إلبسى
هزت مودة رأسها بعدم فهم_ألبس أروح فين ؟؟؟
صقر_أنا حجزت إمبارح مع مركز دكتور عرفة وأدونى معاد النهاردة الساعه٤ يلا بسرعه مفيش وقت ،ودفشها برفق نحو غرفتها لتبدل ملابسها
مودة وهى تنظر ناحية السفرة_طيب والغدا الاكل هيبرد؟
صقر بإستعجال_ الاكل خلاص برد لما نرجع نسخنه ،يلا مفيش وقت
مودة بقلة حيلة _ماشى
صقر_إنتى حاطه صورالاشعة والتحاليل فين هناخدها معانا
مودة _فى درج المكتب
ذهب إلى غرفه المكتب الخاصه به وبحث فى أول درج فلم يجد فنادى عالياً_فين يامودة
مودة بصوت عالٍ كى يسمعها_فى تانى درج
بحث صقر حيث قالت _تمام لقيتهم ،شهلى يلا
_____
وقف محله مزهولاً مما حدث فنظر لمريم وجدها تنظر له بهدوء ولا يبدو على ملامحها شىء
فتح فمه ليتحدث بدى صوته مرتبكاً _مريم...أحم...أنا آسف على اللى حصل
مريم بهدوء_مفيش مشكلة ،أنا همشى زمانها مشيت
قال بإندفاع_لا متمشيش
رمقته بإستغراب
فقال بإرتباك مشيراً للباب_إستنى أشوفها برا ولا لا
نظر من العين السحرية فوجدها تقف بالخارج تتحدث مع إحدى الجارات
فقال بسعادة حاول إخفاءها_لسه واقفه برا ،الظاهر إنك مطولة معايا هنا شويه
وقفت محلها صامتة
فقال_إتفضلى أقعدى ،البيت بيتك فى الاصل
تقدمت نحو الاريكه جلست هنيهه وهو ظل يتأملها حتى رفعت أعينها فالتقت الاعين ببعض فشعر بالارتباك أكثر وأخفض عينه سريعا وتمتم بالاستغفار
وتوجه ناحية الشرفه التى فى الردهه ليقف بها ليخفف التوتو الذى بات يصيبه بحضورها
تجولت مريم فى انحاء الردهه ،تنظر إلى اللوح المعلقه على الحائط وكأنها تستعيد ذكرياتها
لف رأسه تجاهها فوجدها تعمق نظرها نحو لوحة معلقه عليها منظر طبيعى جميل فأبتسمت ،فلاحظ هو إبتسامتها فقال هو رغماً عنه"بدون وعى"_كنتوا عايشين هنا؟
فهزت رأسها بالنفى دون أن تجيبه_لا،، طلبت من بلال نعيش هنا مرضيش ،قالى دى شقتى أنا وليا حرية التصرف فيها وإشترى هو شقه تانية لما إتجوزنا.
رفع يحيى حاجبه بإعجاب وغيرة معاً_طب والله راجل بجد
إلتفت إليه لترمقه بنظرة عميقه فبادلها بإبتسامة_ياااه الظاهر كنتى بتحبيه أوى
قالت وما زالت لا تحيد نظرها عنه_كان بالنسبة ليا كل حاجه فى حياتى
تنهد بغيظ _يابخته
إدعت البلاهة_نعم!!!
إرتبك يحيى _لاا ولا حاجه ،بقول ربنا يرحمه
تنهدت مريم وأكملت تجول فى شقتها ليقوفها يحيى قائلا _مريم
_نعم
_إنتى ممكن تحبى تانى بعد بلال؟
لتقول هى بعدم وعى_بلال مامتش علشان أحب بعده
ليقول بإستغراب_إيه؟
لتقول هى بإنتباه لكلامها_قصدى يعنى بلال هيفضل فى قلبى طول العمر
ليقول هو بحسرة_مش قصدى إنك تنسيه ،قصدى تفتحى قلبك لحد جديد مع الاحتفاظ بحب زوجك اللى مات
تنهدت رامقه إياه بضيق فهى لا تريد أن تسمع عن الموت وخاصه منه فقالت لتغيير الموضوع _بلا...قصدى أستاذ يحيى ،أكيد حضرتك جعان تحب أحضرلك الغدا
ليقول هو _لالا متتعبيش نفسك
_إزاى بس ،طب إنت كنت هتتغدى إيه
يحيى_عادى يعنى كنت هأكل أى حاجه من الثلاجه
مريم وهى تتوجه إلى المطبخ _لا هروح اعملك المكرونه اللى بتحبها ...قصدى اللى أى حد بيحبها
لحق بها يحيى_إستنى بس يا مريم أنا مش عايز أتعبك
إبتسمت له مريم وقالت فى نفسها_إنت متعرفش سعادتى بوجدك جنبى قد إيه يابلال
ظل يحيى ينادى عليها _مريم روحتى فين!
إنتبهت له_بتقول حاجه؟
يحيى_كنت بقول ،تحبى أساعدك؟
مريم_لا إتفضل إنت بدِّل هدوم الشغل دى ،لحد ما أخلص أكل
____
نظر فى ساعته _يلا يا مودتى ،إتأخرنا
خرجت مودة من الغرفه_خلاص جهزت أهو
خرجا من الشقه تتأبط مودة ذراعه ولكنها سرعان ما تذكرت مريم فقالت_صقر مريم هنمشى ونسيبها لوحدها؟
لوى صقر شفتيه_لوحدها إزاى بس ماهيا مع زوجها
وقفت مودة محلها بضجر _صقر،يحيى ميعرفش ده
صقر وهو يحسها على التقدم_يلا بقا يامودة، إتأخرنا
مودة بضيق_لا يا صقر كده مش هينفع
صقر محاولاً التحكم فى أعصابه_يا روح قلبى متقلقيش ،يحيى ميتخافش منه ،عندى أمل إنه يفتكر تانى بالورطة اللى ورطتهاله دى
إبتسمت مودة_إنت بجد ملكش حل
بادلها صقر الابتسامة وهو يجعلها تنزل معه الدرج_بكرة يبقى ليا ياروحى
____
على السفرة
جلس يحيى بعدما إشتم رائحة المكرونه التى يحبها فأصدر صوتاً ينم على تلذذه بتلك الرائحة الشهية،قدمت له مريم طبقه بإبتسامة_إتفضل والهنا والشفا
بادلها هو إبتسامة ممتنه_تسلم إيدك يامريم
لاحظ يحيى أن مريم وضعت الصلصة له فى طبق خاص تماما كما يحبها ،فأستغرب قائلا_عرفتى إزاى إنى بأكلها كده؟
قالت بتلقائية_انا عارفه إنك بتحبها كده . احم ..قصدى أنا بحبها كده
على ما يبدو أن يحيى لم يستمع أول كلامها فقال فرحاً بإبتسامة واسعه_بجد ؟ الظاهر فى بينا حاجات مشتركة كتير ،أنا كمان بحبها كده
التهم يحيى طبقه كله بسرعه قياسية ،فضحكت مريم من كل قلبها وحمدت الله أنه أعاد لها زوجها لتقر عينيها به مرة أخرى
أُصيب يحيى بالحرج عندما وجد مريم تضحك فتدارك نفسه _أحم ،معلش نسيت نفسى بس بصراحة الاكل تحفه
مريم _ولا يهمك هقوم أعملك القهوة بتاعتك
حمل يحيى الاطباق المتسخه نحو الحوض ليكون جوار مريم وهى تعد القهوة فقالت _سيبهم أنا هغسلهم متتعبش نفسك
يحيى_لا طبعا ،أنا تعبتك معايا النهاردة ،متشكر جدا يا مريم ،إنتى مليتى عليا دنيتى
نظرا لبعضهما مطولا وتاهت الاعين فى بحور من الهوى ،ليتدارك يحيى نفسه ويعلم أن وجود مريم معه فيه خطر على قلبه فقال بجديه رغم أنه لا يريدها أن ترحل لكن ما باليد حيلة فناقوس الخطر قد بدأ يدق أجراسه فى قلبه فهروح سريعاً وهو يقول_هروح أشوف الست حسنية
نظر من العين السحرية فلم يجدها ففتح الباب بهدوء يتلفت حوله باحثاً عنها
فقالت مريم وهى تحمل القهوة _مشيت خلاص ؟
يحيى_تقريباً مشيت
مريم_تمام ،إتفضل قهوتك،أنا همشى أنا
شكرها يحيى بلقب ملتاع وعزم على مفاتحتها سريعا بمكنونات قلبه
___
ركبت السيارة معه قائلة وهى تضيق أعينها_مش عارفه ليه حاساك قاصد إننا نخرج فى الوقت ده ونسيب مريم
صقر_يابنتى إنسى مريم شويه وركزى معايا
لتلوى شفتيها بضيق_صقر ،دى أختى قبل ما تكون بنت عمى ،إزاى يعنى مهتمش بيها
ليقول صقر بنفس أسلوبها ولكن ضاحكاً _وعلى فكرة هى أختى أنا كمان وكل اللى بعمله ده علشان مصلحتها هيه وبلال
مودة _طيب أنا عايزة أكلمها أقولها إننا خرجنا ،علشان متزعلش
تنهد صقر _خلينى أنا أكلم يحيى
كانت مريم تطرق باب شقه مودة ويحيى يقف أمام باب الشقه منتظراً الاطمئنان على مريم قبل أن يرجع لشقته،فرن هاتفه
صقر_يحيى ،أنا ومودة رايحين المركز،خد بالك من مريم لحد ما نرجع
يحيى_بس ياصقر مش هينفع إزاى يعنى ،هقعد معاها لوحدينا
صقر بإمتعاض_يعنى دى أول مرة،إتصرف يا يحيى ،مريم أمانه فى رقبتك لحد ما نرجع
زفر يحيى بضيق_ماشى ياصقر ،بس لما ترجع لينا كلام تانى مع بعض
صقر بلا مبالاة _ماشى سلام.
نادى يحيى على مريم_مريم ،مودة مش موجودة هتضطرى تفضلى فى الشقه لحد ما يرجعوا
مريم_مش عايزة أضايقك يا أستاذ يحيى
يحيى_ لا أبداً ،إتفضلى ،صقر موصينى عليكى لحد ما يرجع .
_____
قالت بفرحة _عرفتها يا سلمى عرفتها
سلمى وقد تناست الامر_هيه إيه!!
نظرت لها أميرة شذراً _باسورد عادل إنتى نسيتى
لمعت أعين سلمى _يابنت الايه ،عملتيها إزاى
أميرة بمرح_وقفت وراه وهو مش واخد باله وعرفتها
رفعت سلمى حاجبيها_ده إنتى طلعتى سوسه
ضحكت أميرة_ما هو أنا هخليه يبطل يعنى هيبطل
سلمى _طيب هتاخدى موبايله إزاى يافالحة
أميرة_زمانه هيصحى دلوقتى وطبعاً هيدخل الحمام ودى فرصتنا بقا
حكت سلمى يديها ببعضهما بحماس_وقت التسلية جه.
لكنها إستمعت صوت والدها ينادى عليها فقالت بإستياء _هروح أشوف بابا ،الظاهر هتقومى بالمهمه لوحدك
أميرة_ لأ يا سلمى متتأخريش أنا عايزاكى معايا
هزت سلمى كتفيها _مش عارفه ،ده يتوقف على بابا عايزنى فى إيه
___
صعدت إلى أعلى حيث والدها فقالت بصوت عالى وكأنها تغنى_بابا ..يا حج عبووود ...يا أبو لوما العسل
ليخرج من غرفته حاملاً قميصه وهو يضحك على ابنته _العسل ده اللى هوا أنا ولا إنتى حددى
لتضحك هي الاخرى_أنا طبعاً يا بابا ودى عايزة سؤال
ضحك مجدداً _ إذا كان كده ماشى
لتقبله فى وجنته _وإنت كمان عسل وشربات يا ابو لوما
عبد الله _طب خدى يا لمضه القميص ده اكويه لانى نازل الشغل
لتضيق حاجبيها _إيه يابابا فترة مسائيه تانى؟
عبد الله _معلهش يابنتى ،ظروف شغل ،أنا عارف إنى مقصر معاكى ،بس أنا مطمن عليكى تحت مع عمتك وأميرة
سلمى بتفهم_ياحبيبى ولا يهمك ،بس أنا قلقانه على حضرتك بتهلك نفسك فى الشغل.
عبد الله مداعباً خَد ابنته_كله يهون علشان عيون بنتى حبيبتى ،علشان أعرف أجهزك يابنتى
تنهدت سلمى بحزن _ياحبيبى وأنا مستعدة أقعد جنبك ،بلاها جواز ،المهم حضرتك تكون مرتاح
عبد الله _وأنا راحتى فى إنى أفرح بيكى يا سلمى وأشوفك سعيدة مع الراجل اللى يصونك
لتحتضن سلمى والدها_ياحبيبى يابابا ،ومن ثم تبعد رأسها عنه _ بابا إوعى يكون حضرتك اللى طلبت الشغل الاضافى ده ،إحنا إتفقنا على إيه ؟؟؟
عبد الله _لا يابنتى ،همااللى اتصلوا بيا فى الشركه
هزت سلمى رأسها بتفهم_ماشى يا ابو لوما ،هات يا كبير القميص أكويه
____
كانت فى المركز التجارى مع صديقتها ليا وفى أيديهم العديد من الحقائب
ليا بفرحه_واو المحلات هنا فيها حاجات تحفه
ضيقت ياسمينا حاجبها _عادى يعنى
ليا بإمتعاض_ياسلام وطالما كده إيه كل الباجز (الشنط) اللى فى إيدك دى
رفعت ياسمينا يدها التى تحمل الحقائب_إنتى عارفه إنى مش بعرف أخرج من محل بإيدى فاضيه
ضيقت ليا عينيها ورمقتها بنظرة جانبيه_عليا أنا يا ياسو ،إنتى مش بتشترى إلا الحاجات اللى بتدخل مزاجك ولازم تكون ديفرانت وامازنج(رائعه ومختلفه)
ضجرت ياسمينا _يوووه يا ليا ،ماشى فعلا فى حاجات هنا حلوة إرتحتى !!
إقتربت ليا من ياسمينا _ياسو مالك بس أكيد فى حاجه مضايقاكى
لتزفر ياسمينا بضيق_ذيكو
ليا _عريس تانى
نفخت ياسمينا بنفاذ صبر_مش بيزهق أبداً ،كل شويه يكلمنى ،ابن معالى الوزير،ابن صاحب شركة......،أنا زهقت
لتصيح بها ليا _اوووه ،قصدك على فهد بن الوزير ،وااااااااو ،أنا هيغمى عليا،هو ده حد يترفض
لتنظر لها ياسمينا شذراً _ومين فهد ده كمان ،فيه إيه مميز ،زيه زى أى حد
ليا بحماس_يابنتى كفايا إنه ابن الوزير
ياسمينا_اه قولتيلى ،تلاقيه نفس عينة ميدو كده ،لا كان غيره أشطر .
لتركل ليا الارض بقدمها _يووه يا سمينا إنتى دماغك ناشفه بجد
أخرجت ياسمينا هاتفها _كبرى ليا ،أنا مبسوطة بحياتى كده
نظرت ليا للهاتف _هتكلمنى مين؟
ياسمينا واضعه الهاتف على اذنها_سلمى أسألها محتاجه إيه أجيبه ليها من هنا
ليا بإستغراب_إنتى لسه على علاقه بالبنت دى؟
ياسمينا_ وإيه المشكلة
ليا_يعنى مش إستايلش وشكلها يعنى ..
ياسمينا_قصدك مش غنية ؟
ليا_يعنى وكمان الطرحه اللى لابساها دى ،يعنى كلها مختلفه عننا
ضحكت ياسمينا_لا بس سلمى غير ،دى عسولة خالص ودمها خفيف
____
أنهت سلمى كى القميص الخاص بوالدها وذهبت إليه لتساعده على إرتدائه بنفسها_عريس ياخواتى ،عسل يا ابو لوما ،أخفضت سلمى صوتها وهمست لوالدها_ خد بالك ،لأحسن البنات فى الشركه تتجنن عليك
ضحك والدها_ بس يابكاشة
لتقول هى بمرح_ليه بس يا ابو لوما ،ده إنت قمر يا قمر إنت ،ده أنا خايفه البنات تيجى تقولك اتجوزنى يا أبو لوما
ضربها والدها بخفه على رأسها_بس يابنت عيب
لتضحك هى بتسلية _طب وربنا عسل يا ابو لوما وإنت محروج كده
ليهز والدها رأسه ضاحكاً _لا أنا كده مش هخلص إتأخرت ،يلا إنزلى تحت عند عمتك
ليرن هاتف سلمى _حاضر هرد على الموبايل وهنزل علطول
سلمى بإستغراب عندما شاهدت الرقم الدولى الذى يوجد على شاشه هاتفها _إيه الرقم الغريب ده ،لم ترد من المرة الاولى وعندما رن ثانياً أجابت وأنتظرت تستمع للطرف الآخر
ياسمينا_ هاى سلمى ،ميس يو (وحشتينى)
لتتسع إبتسامة سلمى_ياسمينا،مش معقول ،بس إيه الرقم الغريب ده
ياسمينا_أنا فى لندن ،إنتى نسيتى ما أنا قلتلك
سلمى بتذكر _أه صح ثم أردفت بمرح_أه ياعم مين قدك ،لندن مرة واحدة
ضحكت ياسمينا_المرة الجايه هأخدك معايا ،إيه رأيك
لتضحك سلمى هى الاخرى_أجى فين بس ،هوا أنا خرجت برا القاهرة قبل كده أصلا علشان أخرج برا مصر
ياسمينا بشهدة _بجد ياسلمى!!،
سلمى بجديه_أه يابنتى ،أنا من البيت للجامعه ومن الجامعه للبيت
رفعت ياسمينا حاجبيها_ نووو ،طيب بتقضى الوهيلى دايز (الاجازات) بتاعتك فين
سلمى بأسلوب ضاحك_فى البيت يا بنتى ،مش خرج من داره إتقل مقداره ،مش عارفه المثل ولا إيه
لتضحك ياسمينا_إنتى مشكلة يا سلمى حقيقى تشبهينى كتير
سلمى_هو أنا قمر زيك كده ،ياشيخه قولى كلام غير ده
لتضحك ياسمينا_صدقى إنا كنت متضايقه وإنتى عدلتى ليا المود
لتقول سلمى بتبرم_ليه ؟ ده إنتى فى لندن وبتتفسحى ،إيه بقا اللى مضايقك ،طيب أنا أعمل إيه ،أولع فى نفسى مثلاً ،ناولينى كبريت يا ياسو 😁
ياسمينا وهى لا تستطيع أن تتوقف من الضحك_سلمى بليز كفايا تعبت ضحك
ضحكت سلمى _خلاص نقلبها عكننه لو تحبى ،كله موجود
ياسمينا _لا لا كده كويس،بس قوليلى قبل ما أنسى تحبى أجيب ليكى إيه من هنا
سلمى بجديه_حبيبتى متحرمش منك ،مش عايزة حاجه إرجعى إنتى بس بالسلامة
ياسمينا_لا سلمى ،بجد قولى ،أجيبلك دريس،الديرسات هنا أمازنج(رائعه)
سلمى_لا فستان إيه الله يكرمك ،ده الحج يعلقنى
ياسمينا_يوو سلمى بليز قولى بقا
سلمى_صدقينى والله مش عايزة حاجه
ياسمينا_لوما متبقيش رخمة بليز
ضحكت سلمى _خلاص لو مصرة هاتى أى حاجه على زوقك
ياسمينا_ممم تمام ،هتصرف أنا ،صمتت قليلاً ثم قالت_صحابتك كان إسمهم أميرة ومودة مش كده؟
سلمى_أه ،إشمعنى بتسألى !!!
ياسمينا بتلقائية_هجيبلهم هدايا ،مش هينفع أجيبلك وهما لأ
سلمى_طب وربنا إنتى عسل يا ياسو
ياسو بغرور_أه الكل بيقولى كده
سلمى بمزاح_أه إبتدينا، هنتغر بقا
لتضحك ياسمينا_لا طبعا مش عليكى يالوما،يو أر ماى فريند(إنتى صديقتى)
سلمى_حبيبتى ❤
لتزفر ليان بضيق من طول فترة المكالمة بين ياسمينا وسلمى فتقول بضجر_ياسو ذاتس سو ماتش (ده كثير أوى)
لتقول ياسمينا لسلمى_سلمى،سورى،ليا حست بالملل ألون(لوحدها)
سلمى بتفهم_ماشى ،مع السلامة ،سلامى لليان ،ترجعوا بالسلامة
ياسمينا_بااى
____
استيقظ عادل من النوم فنادى على اخته_أميييرة
_نعم ياعادل
عادل بتجهم فهو لم يفق بعد من النوم _حضريلى أكل ،لحد ما أخرج من الحمام
أميرة_حاضر
عادل_ماما فين؟
أميرة_راحت السوق كالعادة
هز عادل رأسه وتوجهه نحو الحمام
إستغلت أميرة هذه الفرصه ودخلت غرفته باحثه عن الهاتف حتى وجدته بعد عناء البحث الطويل أسفل الوساده
فتحته بسرعه وعينها على الباب كل لحظة_ياااربى كل دى أسماء بنات متسجلة على موبايلك ياعادل ،لاحول ولا قوة إلا بالله
ظلت أميرة تمسح تلك الاسماء بغيظ شديد _معقولة كل البنات دى بتكلم الولاد كده عادى ،وفين أهلهم من كل ده ،ربنا يعفينا
كادت أميرة تنتهى لكنها استمعت لصوت اخيها يقول بحدة_أميييرة بتعملى إيه فى أوضتى
انتفضت أميرة بزعر عندما إستمعت لصوت أخيها وخبئت هاتفه خلف ظهرها بسرعه وهى تمتم بخوف_يارب مايكونش شافه ،يارب ميكونش شافه
......
_____
ما إن رأت مريم بالخارج حتى ضربت على صدرها مع شهقة قويه للهواء لداخل قفصها الصدرى _يامصيبتى،إنت زعلتها تانى ياداكتور بلال
ليفزع يحيى عندما يراها أمامه_الست حسنية!!!
لتقترب حسنية من مريم_متزعليش يا مريم ،أنا هجيبلك حقك
لترمقها مريم بإستغراب هى ويحيى
حسنية بضيق_شوف يا داكتور إنت طول الفترة اللى عرفناك فيها كنت بلسم،تنحط على الخرج يطيب،لكن الظاهر السنين اللى سافرت فيها غيرتك
ومريم بنت طيبة وأصيلة وزينه البنات ومرضلهاش أبدا حد يزعلها
يحيى_مين قال كده بس
لتردف حسنية_بُص ياداكتور،بنات الناس مهياش لعبة ،إذا كنت يابنى مش عايزها ،يبقى زى ما دخلتم بالمعروف يبقى تخرجوا بردو بالمعروف، وأنا من بكرة أجوزها،دى مريم شباب البلد كلها تتمناها
لتتجهم تعابير وجه يحيى_حضرتك بتقولى إيه بس يا ست حسنية، تجوزيها إيه وبتاع إيه
حسنية بضيق_أومال عاجبك كل شويه كده تزعل مريم وتخرجها من الشقه
ليقول يحيى بإندفاع_لا أبداً إحنا مش متخانفين،مريم أنا زعلتك؟
لتهز مريم رأسها بالنفى_لا
ليقول يحيى_أهى قالتك إننا مش زعلانين ،دى كانت بس رايحه تشوف مودة
حسنية_مودة نزلت مع أوستاذ صقر من شويه ،ها يا داكتور هتعمل إيه هتأخد مراتك بيتك وتقفلوا عليكم بابكم ولا نفضها سيرة
ثم أمسكت بيد مريم_تعالى يامريم عندى ولما ابن عمك يجى هخليه يشوفله صِرفه مع صاحبه ده
ليقف يحيى أمامها مانعاً إياها من العبور _إستنى بس إنتى ليه مصرة إننا متخانقين
لتلوى حسنية شفتيها_ما أنا أهو شفت بعينى ،ساعة بس ما عينى غفلت عن شقتكم ثوانى ،ألاقى مريم خرجت ،يبقى أكيد مزعلها
ليرفع يحيى حاجبيه_إنتى مراقبانا بقا
