أخر الاخبار

رواية ما بين الحلو والمر الفصل السادس

رواية ما بين الحلو والمر الفصل السادس


 الحلقة السادسة 


ما بين الحلو والمر 


بقلم نورا محمد علي 


كنت اقف. في البلكونة وما أن رأيت ينظر لي  حتي اشحت بوجهي ودخلت إلي غرفتي 


كان كمن ينتظر الرد. واي رد. و لكن ما شغل بالي ماذا سيكون رد فعل كريم


ولكني نهرت نفسي ولسان حالي يسأل عن ماذا  سأخبره  


أن هناك. من ألقي إلي ورقة 


مر يومين وانا اتجاهله  حتي  رأيته امام المدرسة. 


كنت اخرج انا. وصديقتي الانتيم  


علياء  مش دا  جاركم  يا منوش 


ايمان. أيوة.  يا لولي 


علياء وهي  تسير بجوارها  طيب واقف هنا ليه 


ايمان هقولك  ....


علياء طيب شوفيه عاوز ايه وقولي ليه ما تتكرررش  احنا بنات و لينا سمعة 


ايمان لا ياله  نمشي 


علياء مش هتمشي وهو يمشي ورانا  


وقد كان وقفت بجواره علي استحياء. وانا أسأله ماذا تريد ولما اتيت  إلي هنا 


وكان الرد. صادم 


محمد بحبك   وعاوز ارتبط بيكي 


ايمان  نظرت له  ولم تدري كيف. ترد   ثم جمعت نفسها وقالت له ايه اللي انت بتقوله دا احنا اخوات وجيران وانا لسه قدامي طريق طويلة  انا لسه اولي ثانوي ولسه كلية صيدلة. أن ما كانش  طب 


محمد  انا بس لقيت  اكتر من حد بتقدم لولدتك. ويتكلم  معاها وانا خوفت تضيعي من أيدي ايمان انا بحبك من اول مرة شوفتك فيها   وعندي استعداد اصبر بس تبقي عارفة  انك لي 


ايمان  انا همشي 


محمد فكري وردي عليا  


وبحكم الجيرة كان محاصرني  فهو هاوي  صناعة  حلويات  وتربية طيور  كالحمام  والكنارية  وكذلك  علي النقيض يربي كلاب ضخمة الماني  ريدبول   بوكسر 


وأنواع اخري   كان متناقض  وربما لكونه الوحيد الذي اتخد. خطوة وكلمني انا.  


أشعرني باني مهمة ولي رأي  


ربما  فكرت  انني لن ابتعد كثير عن البيت واخواتي  ولكني كنت مخطئة 


اجل أخطأت  وجل من لا يخطئ 


لم اري الصورة بوضوح. وما أن  وافقت علي الكلام معه بصفة  الصدقة والجيرة ونترك الغد للغد 


حتي بدأ التحكم  لا تلبسي هذا فهو ضيق  ولأن غرفته مقابله لغرفتي  كان من السهل أن يعرف أن كنت بها  ام لا 


ان اتي لنا ضيوف. ومعهم شاب يقيم الدنيا ولا يقعدها  أن لم يراني في الغرفة  وان  اعترضت  يقول اني احبك. و أغار عليكي 


حتي لا حظت امي. فقالت كلمة لم انساها وليتني فهمتها وقتها 


رابعة. ايمان  محمد جارنا   واخنا جيران اه  نصحيهم  نتكلم معاهم. نسهر معاهم  اه  نتجوزهم  لا 


ايمان برتباك. في ايه يا ماما 


رابعة مفيش. انا بس بقولك  مش ده 


وليتني سمعت كلامها  ليتني  


كنا نتكلم في التلفون. عندما تكون امي ليست بالبيت. أخذ يردد عليا أن أتركني من الصيدلة والهندسة  فهم خمس سنين و  هو يريد أن يتزوج في أسرع وقت علي أن أكتفي بكلية تجارة او آداب  حتي  فهو يريدني  بقربه ما ان ينهي  تعليمه 


اتت الاجازة وسافرو إلي الإسكندرية حيث صديق الطفولة الذي لم تنساه 


ولكن هذه المرة كنت اعرف اني أكن له شئ ما  لا ليس شئ انها مشاعر. راقية. وقررت أن اخبره بمحمد    و انه  يطلب الارتباط 


ربما لاجس نبضه  واعرف من انا بالنسبة له  ربما لأشعره بأنني مرغوبة وربما. لأني لم اري الصورة بوضوح 


كان لا زال في الصف الثالث الثانوي . 


ماذا اطلب منه  انه حتي لا يملك ما ينفقه علي حاله  انه إلي الآن  يأخذ المصروف من معاش  ابيه  حتي أن كان يعمل صيفا 


ولكني كنت طفلة فقط طفلة 


كانت العائلتن علي الشاطئ  وما أن تحركو  منه من يحضر الطعام ومنهم بتمشي ومنهم من هو في الماء 


انفردت  به. وكأنهم يرتبون  لي 


حكيت له  عن طلب الارتباط تغاضيت عن كلامي معه في التلفون  او عن تحكمه في لبسي


او عن شعوري بالفرح وقتها لأني  ظننته  حب وغيره وليس تملك


وقتها نظر لي  وكأنه يسأل. أليس كافيا يا دنيا. 


أليس كافيا يا حياه 


إلي متي الوجع الي متي القسوة  


كانت عينه تسال  ولكني لم افهم. كان كمن يقول لي  بلاش انت بلاش تدبحيني بسكينة تالمة 


بلاش انت تكوني ظالمة. 


هتبقي انت والزمن والوجع والأيام 


ولكن لسانة نطق شئ آخر 


قال وكان كل ما يفكر فيه  كبريائه  


كريم. اعملي  اللي انت عاوزاه  يا ايمان   انت بتسألني انا ليه..


وضع الوكمن في أذنه واخذ يستمع إلي أحد الدروس القرائتيه  وقتها كنت غير  مدركه  حجم وجعه


هو الآن يتيم الاب ويتيم القلب. ولكني كنت  طفلة  انتظرت منه  أن يخبرني انني  له 


انتظرت أن يتمسك  بي  إلا استحق أن يتمسك بي  


إلا استحق أن ينطق بكلمة واحدة قد تجعلني  أترك الدنيا من أجله 


ولكنه بخل علي بها 


كأنه أشعل الغضب في قلبي. ولم أكرر الكلام معه 


 وعندما. أصبح الكلام لا معني له. مرت الاجازة سريعا ورجعنا 


ومرت الايام وبدأت تتكلم عن اني لن ادخل صيدلة. وكادت الصدمة أن تذهب بحياة امي. التي  عاشت تحلم بمكانة لي. 


وانا كنت كالمغيبة تردد كلام محمد فقط. مجرد ترديد   لما لا ادخل  آداب او تجارة 


وقته الثورة قامت في البيت. كيف يكون والدك مهندس  بترول ولا اريد أن تعلي من شأن نفسك.  وتبجي مهندسة او طبيبة 


ولما  في أحد الايام مرضت. ربما من كثرة المشاكل ربما لأني مقتنع بكلامها  أيما  الاقتناع 


سبق وذكرت أن بيتنا  ٦ طوابق كل طابق علي شقتين  لا يسكن  معنا سوي  ساكن واحد رجلا محترم وكبير في السن  ولذي امن ابي علي سكنه معنا  


أضطرت امي لتخرج رغم تعبي وكذلك كان اخوتي في المدارس وابي كما تعلمون في الإمارات 


قالت لي امي وانا بين صراعات الحمة انها ستترك البوية مفتوحة أن اتت لها  من تحضر اللبن  او من تحضر الخضروات  وان كل واحد فيهم سيأخذ مفتاح 


ايمان هزت رأسها  لأنها لم تقوي علي الكلام 


بعد وقت من انصراف الجميع غفت. لوقت قليل 


ايقظها صوت الجرس  ولكنها محمومة  لم تركز أن كلهم معهم مفاتيح  


خرجت بشعري  وبيحامة  البيت. فتحت الباب ودخلت دون أن انظر من 


ايمان  اقفلي الباب يا  شيماء  ولو هتعمل فطار اعملي حسابي  


وكادت أن أدخل إلي الغرفة عندما سمعت صوته  وهو يقول 


محمد دا انا 


هل هذه دهشة ام زهول ام خوف 


ايمان انت بتعمل ايه هنا  وازاي دخلت البوابة مقفولة 


محمد لا كانت مفتوحة 


ايمان وانت ازاي عرفت 


محمد قولت اجرب حظي  بقي ليكي ٣ أيام مش شوفتك ولا فتحتي البلكونة   جيت اطمن 


ايمان  اطمنت ياله امشي  لو حد جاء هتبقي مصيبة 


محمد ما تخفيش


ايمان  ما خفش ازاي ياله. اطلع  


جذبها من يدها لتراطم بصدر وهو يقول بس يا حبيبتي مش هعمل حاجة. انا بس عاوز اطمن عليكي  ونتكلم شوية 


ايمان  طيب ابعد. ولكنه. سرق اول قبلة من شفتيها العذراء التي. لم يمسها غير   واخذ يضمها بقوة  حتي كادت أن تنهار  وهي تحاول ان تدفعه 


ربما ضغط عصبي ربنا  انهيارها   كان فقط يقبلها وبضمها بين يده   عندما   شعرت بالدماء تنزف منها 


صرخت 

 

محمد انا ما عملتش حاجة انت كويسة انا بس بوستك


ايمان. وهي تصارع الاغماء  اطلع بره  ياله ودفعته حتي الباب 


وما أن أغلقت الباب  حتي أسرعت الي الحمام. وأخذت تغسل شفتيها. وجسدها وكانها  ملوثة 


وهي  تبكي  اخذت حمام وبدل ملابسها  ودخلت لفراشها مرة  اخري بعد أن  اخذت احتياطها 


لم تحاول ان تتكلم معه لم تنسي ما فعله حتي عندما أخذ يرن علي الهاتف  كانت لا ترد تدع أحد إخوته يرد 


تكلم مع امه و طلبها قالها صريحة اريد ان اخطب ايمان 


وعندما همت امه بالاعتراض  ثار وجار حتي نفذت طلبه 


وعندما تقدم محمد 


كانت امي لا تعرف كيف ترفض. 


وكأني اخيب أملها  


رابعة دا  يا بنت. محمود عبد الغفار  إلي تسيبي كلية الصيدلة او الهندسة عشانه    بكرة تندمي  وتقولي امي قالت


ايمان  انا. هدخل كلية تجارة.  او آداب 


رابعة اخرسي مش عاوزة اسمع صوتك




                  الفصل السابع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close