رواية الام معطرة الفصل الثالث3 والرابع4 بقلم فاطمة خضير محمد


رواية ألام معطرة 

 

الفصل الثالث والرابع 

بقلم فاطمه خضير محمد

هل شعرت يوماً أن قرارتك خاطئة و مع ذلك قمت بتنفيذها... تقودك نحو المجهول الذي 



ربما يكون صائباً أو خاطئاً و في كلا الحالتين ستتتحمل 




العواقب لأنه لا مجال للعودة... الطريق الذي تركته غلقت أبوابه للأبد.... 

-----------------------------------

أبتسامة خفيفة تعلو قسمات وجهه الوسيم و نظرات الإعجاب تملىء عينيه لتلك الجالسة




 أمامه حزنها زاد من جمالها موافقتها رسمت نبض جديد لقلبه 




لم يألفه من قبل كأنه ولد للتو قاطعت تلك اللحظة نظراتها المستنكرة لصمتة تنحنحا محاولاً

أجلاء صوته ليحادثها

- أذا.. متى سأتي لخطبتكِ.. أجابته بسرعة 

لا.. لا يمكن  ... أستغرب تلك النبرة التي تكلمت بها التي يغلب عليها الخوف 

- لماذا... 

- لأن غداً سيكون زفافي من أبن عمي.. أشعلت النيران بقلبه لذكر ذلك المدعو خطيبها





 لكنه أخفى ذلك ببراعة متظاهرا عدم الأهتمام 

- و أن يكن.. بأمكانكِ ألغاء الزفاف 

ردت أفنان بنبرة يشوبها الخوف و التوتر و الحزن 

- لا يمكن ذلك تقاليد عائلتي لاتتقبل ذلك... و أبي...( عند ذكره أرتعشت ) ... أبي لن يسمح بحدوث ذلك... أبي متشدد بخصوص هذا الأمر و لن يقبل أبدا.. س.. سيقتلنا بالتأكيد.....

دقائق من الصمت لا يقطعها سوى نظراتهما 

-و ما الحل برأيك أنا مستعد لأي شيء ... أبتلعت ريقها بصعوبة 

-سنتزوج ... عن طريق المحكمة.. أنت تدبر ذلك 

-كما تريدين 

- لكن قبل أن أتزوجك.. أعد لوالدي جميع ممتلكاته ... نهض منهياً الحوار

- لا تقلقي سأعيدها.... هيا بنا... توترت وأخذت تضغط على يديها بقوة خوفاً منه 

-ألى.. أين 





جاد- لن تعودي لمنزلك... و ألا فأنهم سيزوجونكِ لأبن عمكِ 

-ها... أجل..

كأنها أفاقت على حقيقة أن لا مكان لها بعد الأن بين عائلتها 

-هيا تعالي معي.... أستجمعت قواها و ذهبت معه 

مر الوقت سريعا عليهما و هي لم تفهم شيئا حتى و صلت معه لتلك الغرفة الموجودة بذلك الفندق الفخم جدا تأملته بنظرة خاطفة و علمت أن الماثل بقربها فاحش الثراء و أن مممتلكات والدها لا تساوي شيئا مقابل ما يملكه لذلك سيتنازل عن الممتلكات بسهولة ... أفاقت من شرودها على صوته 

- تفضلي هذه غرفتي... أنت ستبقين هنا... أنتابها الرعب من وجودها معه بنفس الغرفة رددت بنبرة مهزوزة وهي تدخل ( بمعنى أدق جناح فاخر )

-غرفتك.. و كأنه قرأ أفكارها 

- سأخرج لبعض الوقت.. خذي هذا المفتاح... أعلم أنك خائفة مني.. تلعثمت و هي تحاول عدم أظهار خوفها 

- لا.. لستُ كذلك...

-بلى أنتِ كذلك.. لا تثقين بي... و أنا لا ألومكِ.. حسناً سأغادر.. وضع المفتاح على الطاولة القريبة منهما ما أن غادر حتى أسرعت ممسكة المفتاح تغلق الباب خلفه... كان قريبا و سمع صوت غلق الباب بالمفتاح فظهرت أبتسامة على وجهه لأنه أيقن أن بأستطاعته قراءة ما يدور بداخلها من نظرة واحدة و هذا سيسهل عليه التقرب منها.

سارت خطوات نحو الأريكة و جلست عليها سرعان ما بدأت دموعها تنزل على وجنتيها و شهقاتها تزداد 

-يألهي ماذا فعلت بنفسي... دخلت الجحيم بأرادتي... دخلت الجحيم.. 

بعد مرور ساعتين هي جالسة لوحدها سمعت دقات عل على الباب نهضت مقتربةً منه 

أفنان- من..

- هذا أنا جاد... أفتحي رجاءً .... أدارت المفتاح حالما سمعت صوته

- تفضل 







دخل و معه عدة أشخاص أشار لهم بالجلوس في الأستقبال الخاص بجناحه 

- أفنان لقد أحضرت لجنة من المحكمة لنتزوج شرعاً و قانونا و بعض الشهود .... أومأت برأسها بحركة صغيرة تدل موافقتها 

بدأت أجراءات الزواج كان جالساً قربها أعطاها بعض الأوراق 

- تفضلي تأكدي من العقد أولاً ثم وقعي... دقائق معدودة و أمسكت بالقلم لتوقع سرعان ما أوقفها معطياً اياها ظرفا

-قبل أن توقعي.. تفضلي هذا ما وعدتكِ به..

تفحصت ما بداخل الظرف فأرتسمت أثار الراحة على وجهها

- ممتلكات أبي 

- أجل كل شيء الأن بأسم أبيك ردت الأخيرة بأمتنان

- لقد نفذت ما طلبته منك ... وأنا سأنفذ ما طلبته مني.. وقعت أوراق الزواج 

القاضي- مبارك لكما... أصبحتما متزوجين رسمياً جاد- شكرا لك... توالت المباركات لهما من قبل الأشخاص المتواجدين.. عدة دقائق غادر الجميع و بقيا وحدهما بعد أن أغلق جاد الباب خلفهم أقترب منها خطوات متوترة.. وقف على مقربة من أفنان الواقفة ... حاول التحدث و أستجماع شجاعته... تفوه بكلمات جديه و هادئة بذات الوقت

- أتمنى أن نبدأ صفحة جديدة من حياتنا من هذه اللحظة و أن ننسى ما حصل حتى لا يؤثر على مستقبلنا معاً 

- هذا صعب... صمتت قليلاً فأستاء جاد و لكنها أكملت قائلة 

- لكن ليس مستحيلاً.. كلماتها البسيطة تلك كأنها أحيته أسرع بأحتضانها برقة و أبتسامة أرتسمت على وجهه دقيقة واحدة و أبتعدت أفنان عنه قليلاً و هي غير مرتاحة من أقترابه منها فشعر جاد بذلك فتنحنح قائلا 

- لقد حجزت التذاكر للسفر... سنغادر عند الرابعة فجراً

سألته متعجبة 

- و لكن ألى أين ...

جلسا على الأريكة تفصل بينهما مسافة 

جاد- أفنان... أنا لا أعيش هنا... جئت من أجل عملي .. أما محل أقامتي فهو ليس هنا... و عائلتي تعيش في لندن.. أنا لدي أم و أختان توأم

- فهمت.. صمتت و هي تفكر بأن القدر يأخذها بعيدا لمكان لاتعرفه مطلقا قاطع سلسلة أفكارها 

- سأطلب الغداء.. لا بد أنك جائعة.. ما تودين أن تأكلي... ممسكاً سماعة الهاتف ليطلب خدمة الغرف 

- أنت أطلب ما تحب.. و أنا سأكل 

- حسناً 






----------------------

كانا يتناولان الطعام..و أفنان تفكر بعائلتها.. كان يتحدث معها لكنها لم تبادله الحديث فقط ترد بكلمات قليلة أو تومأ برأسها عند الثالثة عصرا ًكانت أفنان وحيدةً في الغرفة بعد مغادرت جاد من أجل بعض الأعمال في الشركة لينهيها قبل سفره الذي بقي له ساعات قليلة.. مر الوقت و أفنان لوحدها مستلقية على السرير عندها دخل جاد فنهضت بسرعة .. وضع حقيبته على الطاولة 

- أسف حقا.. هل أيقظتك.. رجاءً أرتاحي

- لا لم أكن نائمة.... فقط كنت مستلقية .. هز رأسه متفهماً و أخذ ملابسه 

- انا سأستحم... و هو يدخل للحمام.... 

----------------------------

كان هاتف أفنان يرن بين مدة و أخرى وهي لاتجيب.. خرج جاد من الحمام و لاحظ ذلك 

أفنان- لما لا تجيبين.. هاتفك يرن كثيرا 

- أنهم عائلتي.. أجابت بنبرة متوترة 

الأفضل أن تخبريهم بألامر 

- لا لا.. أذا أخبرتهم سوف يأتون و يقتلوننا.. في

تقاليد عائلتي ما فعلته يعتبر خطيئة لا تغتفر و عقابها الموت 

جلست على السرير بوهن بينما صدم جاد مما قالته و لكنه تحدث بهدوء يحاول بث الاطمئنان لها 

- أعطني الهاتف ...مدت يدها نحوه بالهاتف 

- ماذا ستفعل .. قام بأطفاء الهاتف كليا

- أبقي الهاتف مطفئاً و الا فأنهم سيجدوننا من تتبع أشارة هاتفكِ خصوصا أذا أبلغوا الشرطة بعد أربع و عشرون ساعة من أختفائك.. من الجيد أننا سنغادر قبل هذا الوقت و الا فأننا.. (صمت ناظرا لها خائفا عليها مما سيقول ) تفهمين ما أحاول قوله ... ردت بتوتر شديد و هي تهز رأسها 

- أجل .. 

- ألن تغيري ملابسك .. قبل أن تنامي 

- ليس لدي ملابس.. لم أحضر معي أي شيء 

- أسف.. هل تودين أن نذهب لشراء ملابس لك 

- لا... ماذا لو رأتنا عائلتي.. عندها ستحدث مشكلة نحن في غنا عنها 

- معكِ حق... سار نحو خزانته و أحضر ملابس نوم خاصته لأفنان 

- تفضلي أرتدي من ملابسي.. و أخلدي للنوم قبل أن نغادر 

- حسناً.. دخلت الحمام.. عدة دقائق و خرجت وضعت فستانها على الأريكة و أقتربت من




 المرأة لتسرح شعرها بينما جاد متكئا على السرير يحاول أشباع عينيه من جمالها .. أنتهت و أتجهت نحو السرير من الجهة الأخرى 



و أستلقت عليه واضعة أحدى يديها تحت رأسها مغمضة عينيها و أبتسامة تتسلل لشفتيه لوجودها بقربه و حصوله عليها 


 رواية ألام معطرة 


بقلم فاطمة خضير محمد 

الفصل الرابع 

----------------

السير نحو المجهول سيجني ثماراً قد تكون حلوة المذاق كالعسل أو تكون مرةً مالعلقم و بالنهاية ستذوق مهما كان الطعم 

_____________________

يرمقها بنظرات عاشقة محملة بالحب و أقدامه تسير نحوها ببطء ليرفع يده ويلامس بها كتفها برقة منحنيناً ويهمس لها بصوتً عذب منادياً بأسمها 

- أفنان... أفنان 

أستيقظت بسرعة حال سماعه 

- نعم....

أستقام بوقفته مردداً بهدوء 

- أهدئي.. الساعة الثالثة والنصف فجراً... هيا أستعدي لنغادر 

أسرعت تأخذ فستانها من على الأريكة متجهة نحو الحمام مرددةً 

- حسناً... سأكون جاهزة حالاً..

بعد دخولها للحمام أكمل أرتداء ملابسه و من ثم قام بتوضيب حقيبة السفر خاصته و هم بأغلاقها ليشاهدها واقفة بعيدا عنه 

- هل أنتهيتي...

- أجل.. 

- لنذهب إذاً .. هيا... مشيرا نحو الباب لتسير أمامه مغادرين الفندق 

________________________________

جالسان في الانتظار بعد أستكمال الإجراءات التي أنهاها جاد بسرعة بسبب علاقاته و هذا سبب أخر لتتأكد أفنان من أنه ليس شخصاً عاديا بل يمتلك نفوذ كبير 

زاحمت الأفكار رأسها و الحزن ملء قلبها حول عائلتها و ما يعانونه الأن بغيابها ألتفت نحو الجالس بقربها محدثة أياه 

- جاد.... سأتصل بعائلتي... سأخبرهم بالأمر.. لا يحق لي بتسبب القلق لهم... أنا متأكدة أنهم لم يناموا الليل لأنهم يبحثون عني 

- كما تريدين.. و رمقها بنظرة تدل على أنه بجانبها سرعان ما فتحت هاتفها و أجرت أتصالاً على هاتف والدتها التي أجابت على الهاتف بلهفة أم قلبها يعتصر لغياب أبنتها الحبيبة 

- ألو.. أمي.. أهدئي أرجوكِ .. لا تبكي أنا بخير أسمعيني جيداًأفتحي السماعة لكي يسمعني الجميع... حسناً شكرا لك..

ترقرت الدموع في عينيها وهي تستمع لوالدتها لكن سرعان ما تكلمت موجهة الكلام للجميع <br>

- أرغب بقول أنا أسفة لأنني تسببت بالقلق لكم جميعا.. و أيضا.. أبي أنا لا أريد الزواج من أياد.. أنا لا أوافق على قرارك أبي.. و أيضا لا يحق لك فرض قراراتك علي.. أنت دائما تجبرني على أشياء لا أريدها لماذا لا تجبر أخوتي.... لماذا انا فقط من بينهم..وهل لأنني الكبيرة بينهم .... أبي أسمعني أنا تزوجت من شخص أنا أريده أما بخصوص أياد بأمكانك تزويجه من ألين 

لكي لا تتشوه سمعة العائلة... موعد الزفاف اليوم لن يتغير و العريس نفسه فقط العروس من ستتغير.. أرأيت لقد حللت مشكلتك في دقيقة واحدة.. حسناً وداعا فموعد طائرتي حان.. وداعا أبي... وداعا أمي.. 

أغلقت الهاتف بسرعة فلم تستطع كبح دموعها أكثر..تحدثت بطريقة سيئة جدا مع عائلتها ليصدقوا ما تقول ويكرهوها كانت عائلتها في الجانب الآخر مصدومون مما سمعوا أهذه أفنان من تتحدث.. و أفنان انهمرت دموعها لتغرق خديها .. أخفت وجهها بيديها و أستمرت بالبكاء أشعرت الجالس بقربها بمدى عجزه و عدم مقدرته على مساعدتها و التخفيف عنها وضع يده على كتفها 

- أنتِ بخير 

مسحت دموعها أخذتً أنفاسها ببطء 

- أنابخير 

-------------------

مدة قصيرة من الوقت و تواجدت عائلة أفنان في المطار للحاق بها أو معرفة أي شيء عنها لكن بلا جدوى 

موظف المطار- السيدة أفنان أقلعت طائرتها قبل نصف ساعة 

صفوت(الاب)- ألى أين 

موظف المطار- عذراً سيدي لا يمكنني أطلاعك بوجهة سفرها أنه ليس من ضمن صلاحياتي 

الأب- لكن أنا والدها 

موظف المطار- أسف سيدي... زوجها حذرنا من نعطي أيمعلومات عنهما ..

صرخ صفوت بوجه الموظف بغضب شديد 

-و من يكون زوجها... 

موظف المطار- سيدي لا معلومات لدي بهذا الشأن 

ازداد غضب صفوت 

- كيف يعقل ذلك.. أنتَ تكذب 

تحدث مؤيد مهدئاً والده عندما لاحظ عصبيته و أرتعاش يديه وهو يمسك الموظق من مقدمة قميصه ...أمسك والده من كتفيه 

مؤيد- أبي أرجوك اهدئ...ودعنا نذهب للمنزل... سنبحث عن أختي فيما بعد...هيا أبي..

سحب والده لخارج المطار محدثاً نفسه عن ذكاء الشخص الذي ذهبت معه أفنان و كيف أخفى كل المعلومات التي توصل أليه و مدى نفوذه و ثرائه فلا يستطيع أحد الوصول إليه 

------------------------------------

صامتة و تأئهة بأفكارها يراقبها بدقة حزناً على ما حل بها يقسم داخله على أسعادها و تعويضها قدر أستطاعته...... اما هي تعلم تماما أن الطريق الذي سارت به لا مجال للعودة منه حال وصولهما الى لندن حتى أخذها جاد في جولة سريعة للتسوق و شراء ما يلزمها من ملابس و غيرها بعدها ذهبا لمنزله عندما وصلت إلى هناك نظرت نحوه و كأنهاتخبره بنظراتها كذبت علي هذا ليس منزل بل أنه أشبه بقصر أذا كان يفوق القصر بكثير نزلا من السيارة الخاصة به التي أتت من أجلهما من أمام المطار حالما وقفت ألقت نظرةً حولها تتطلع لتلك الحديقة الكبيرة التي تحيط بمقدمة المنزل الرائعة بأشجارها الكبيرة بالأضافة لعدد غير محدود من أنواع الورود جميلة الالوان التي أسرت الراحة لقلبها... تقدما نحو باب المنزل ليدخل قبلها الذي ما أن رأته والدته حتى أسرعت لاستقباله.. أحتضنها معبراً عن أشتياقه 

- أمي..أشتقلك كثيرا .... كيف حالكِ

الأم(سميرة)_ بخير بني.. كنتُ مشتاقة لك كثيرا.. و الأن ارتحت لرؤيتك

-لا تقلقي.. لن أبتعد عنك أبدا... ونظر للتوأمان للواقفتان خلف والدته محدثهما

-و أنتما الاثنتان تعاليا... أسرعتا نحوه مرددتان سوياً

-اهلا بك أخي... سررنا كثيرا لعودتك 

عانق أختيه معاً مردداً بحب 

- و أنا .. أيضا سعيد لرؤيتكما 

أشارت والدته بنظراتها نحو أفنان محدثة جاد 

- جاد من هذه الفتاة

أتجهت نحو أفنان بسرعة مبتسما و أمسكها من يدها برفق ساحبا أياها نحو عائلته سائرا عدة خطوات متوقفا أمام والدته 

-أمي... أنها أفنان زوجتي... لقد تزوجنا بالأمس 

-ت.... تزوجت 

الصدمة أحتلت وجوههن أسرع بالتبرير لوالدته 

-أمي ... أعلم أنك مصدومة مما قلته... و لكن أمي أرجوك لا تغضبي و دعيني أوضح لك الأمر... حسناً دعينا نذهب لغرفتك... هيا تعالي معي 

أمسكيدها متجها نحو غرفة والدته مرسلاً نظرة أطمئنان لأفنان التي وافقت بحركة صغيرة برأسها

----------------

جالسا على ركبتيه عند أقدام والدته محدثها بحب و توسل بأنً واحد محتضناً كف يدها بيديه 

- أمي أرجوك أسمعيني جيدا.. أنا أحب أفنان كثيرا.. ولم أرغب بخسارتها لذلك تزوجتها بهذة السرعة و حتى من دون أطلاعك بالأمر .. أمي أفنان هي سعادتي.. أرجوك تقبليها كفرد من العائلة 

ملست على شعره مبتسمةً له 

- جاد أرى الحب بعينيك بني ... ألهذه الدرجة تحبها 

أجابها بسرعة

- أجل أمي.. أنا أحبها أكثر مما تتصورين 

- لا تقلق.. كل ما يهمني هو سعادتك... و إذا كانت سعادتك مع هذه الفتاة فسأقبل بها و سأكون سعيدة من أجلك 

رفع جسده قليلاً للأعلى محتضناً أياها مرددةً كلمات الشكر و الحب بأنً واحد أبعدته برفق عنها 

-يكفي حباً لي... الأن زوجتك تحتاج حبك.. لكن لم تخبرني كيف تزوجتما.. نظر نحوها ثم بدأ بسرد ما حدث لها

واقفة مكانها منذ تركها جاد تحاول أبعاد نظرها عن أختيه اللتان ترمقانها بنظرات كره و تكبر و أشمئزاز حاولت تجاهل ذلك تقنع نفسها بأنها مخطئة كيف تكرهانها و هي للتو تعرفت عليهما و لم يحدث شيء للكره هذا ما حاولت أقناع نفسه به قطع أفكارها قدوم جاد محتضناً الدته من كتفيها بأحدى ذراعيه قادماً نحوها بأبتسامة كبيرة مرسومة على شفتيه 

رحبت والدته بها بجملة واحدة

- أهلا بك في العائلة...

- شكرا لك 

حدثتها بالإنكليزية بعدها 

- أنت فتاةجميلة جدا.. أنا متأكدة أن جاد سحر بجمالكِ 

لم تفهم أفنان شيئا مما قالته ألتفت بنظرها نحو جاد متسائلةً 

-لم أفهم

- أسف... قالها لأفنان ثم توجه بالحديث لوالدته 

- أمي ... أفنان لا تتتقن اللغة الانجليزية.. حدثيها بلغتنا

- حسناً.. قلت أنك فتاة جميلة

-شكرا لك 

جاد- دعيني أعرفك على أختاي التوأم ... أرام و أيرام 

أشار نحو الطويلة بأسم أرام و القصيرة الممتلئة قليلاً بأيرام 

حيتهما أفنان بأبتسامة هادئة 

أفنان- مرحبا سررت بالتعرف عليكما

ردتا عليها بصوت يغلب عليه التكبر و الغرور

أرام- أهلا بك 

أيرام- سعدت بالتعرف عليكِ.... قاطعتوصلة التعارف الجافة والدتهما 

-أنتما متعبان من السفر... أذهبا لترتاحا... و سيكون العشاءجاهز بعد ساعة...نادت بصوتً عالً لاحدى الخادمات التي أتت فوراً 

-شاريل... شاريل... أحملي الحقائب و خذيها لغرفة جاد 

-حاضر سيدتي... سرعان ما حملت الخادمة الحقائب الى غرفة جاد تتبعها أفنان التي أشار لها جاد بالذهاب و هو سيلحق بها... فتحت الخادمة شاريل الباب و تحدثت بلباقة و يعلو ثغرها أبتسامة جميلة 

-تفضلي سيدتي....خطت أفنان لداخل الغرفة متمتةً بكلمات شكر لشاريل

-شكرا لك 

- العفو سيدتي... هل أعجبتكِ غرفة السيد جاد

ردت أفنان و هي تنظر لجمال الغرفة و تنظيمها بالإضافة إلي مساحتها الكبيرة 

- أجل أنها جميلة 

- السيد جاد هو من صممها ولا يحب تغير أي شيئا بها 

- يبدو أنكِ تعرفين جاد جيدا

- أجل فأنا أعمل هنا منذ عشر سنوات منذ كان عمري أنذاك أثنان و عشرون سنة 

ردت أفنان على حديث شاريل الودود 

-أذا أنت فرد من العائلة

أجابة شاريل مبتسمة

- السيد جاد يعتبرني كذلك .. دعيني أساعدك بترتيب الملابس داخل الخزانة.... وبدأت تناول أفنان الملابس و أفنان تضعها داخل الخزانة بصورة مرتبة.. أكملت شاريل حديثها 

-انت لطيفة سيدتي ... السيد جاد سيكون سعيداً معكِ... سيدتي هل أعد لك مشروبا 

- لا..فقط أحضري لي كأسا من الماء لو سمحتي

-حالا.... و أسرعت شاريل نحو الخارج

دقائق و دخل جاد إلى الغرفة.. و أغلق الباب خلفه مقتربا بخطوات بطيئة تجاه أفنان متسائلا

-أعجبتكِ الغرفة....

-أجل أنها جميلة و مرتبة 

وقف على مقربة منها يكاد يلتصق بها رافعاًيده يلمس شعرهابحب 

- لكنها ليست أجمل معكِ 

أنزل يديه نحو أكتافها ممسكاً بهما برفق و أنحنى عليها لتتلاحم أنفسهما سويا هاماً بتقبيلها لولا دخول شاريل دون الاستئذان فأبتعدا عن بعضهما بسرعة و أفنان يتملكها الخجل الشديد مطرقة رأسها للأسفل فيما يتحسر جاد على ضياع قبلته الأولى قبل الحصول عليها 

                   الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا من هنا

تعليقات



<>