CMP: AIE: رواية الام معطرة الفصل الرابع
أخر الاخبار

رواية الام معطرة الفصل الرابع


 رواية ألام معطرة 


بقلم فاطمة خضير محمد 

الفصل الرابع 

----------------

السير نحو المجهول سيجني ثماراً قد تكون حلوة المذاق كالعسل أو تكون مرةً مالعلقم و بالنهاية ستذوق مهما كان الطعم 

_____________________

يرمقها بنظرات عاشقة محملة بالحب و أقدامه تسير نحوها ببطء ليرفع يده ويلامس بها كتفها برقة منحنيناً ويهمس لها بصوتً عذب منادياً بأسمها 

- أفنان... أفنان 

أستيقظت بسرعة حال سماعه 

- نعم....

أستقام بوقفته مردداً بهدوء 

- أهدئي.. الساعة الثالثة والنصف فجراً... هيا أستعدي لنغادر 

أسرعت تأخذ فستانها من على الأريكة متجهة نحو الحمام مرددةً 

- حسناً... سأكون جاهزة حالاً..

بعد دخولها للحمام أكمل أرتداء ملابسه و من ثم قام بتوضيب حقيبة السفر خاصته و هم بأغلاقها ليشاهدها واقفة بعيدا عنه 

- هل أنتهيتي...

- أجل.. 

- لنذهب إذاً .. هيا... مشيرا نحو الباب لتسير أمامه مغادرين الفندق 

________________________________

جالسان في الانتظار بعد أستكمال الإجراءات التي أنهاها جاد بسرعة بسبب علاقاته و هذا سبب أخر لتتأكد أفنان من أنه ليس شخصاً عاديا بل يمتلك نفوذ كبير 

زاحمت الأفكار رأسها و الحزن ملء قلبها حول عائلتها و ما يعانونه الأن بغيابها ألتفت نحو الجالس بقربها محدثة أياه 

- جاد.... سأتصل بعائلتي... سأخبرهم بالأمر.. لا يحق لي بتسبب القلق لهم... أنا متأكدة أنهم لم يناموا الليل لأنهم يبحثون عني 

- كما تريدين.. و رمقها بنظرة تدل على أنه بجانبها سرعان ما فتحت هاتفها و أجرت أتصالاً على هاتف والدتها التي أجابت على الهاتف بلهفة أم قلبها يعتصر لغياب أبنتها الحبيبة 

- ألو.. أمي.. أهدئي أرجوكِ .. لا تبكي أنا بخير أسمعيني جيداًأفتحي السماعة لكي يسمعني الجميع... حسناً شكرا لك..

ترقرت الدموع في عينيها وهي تستمع لوالدتها لكن سرعان ما تكلمت موجهة الكلام للجميع <br>

- أرغب بقول أنا أسفة لأنني تسببت بالقلق لكم جميعا.. و أيضا.. أبي أنا لا أريد الزواج من أياد.. أنا لا أوافق على قرارك أبي.. و أيضا لا يحق لك فرض قراراتك علي.. أنت دائما تجبرني على أشياء لا أريدها لماذا لا تجبر أخوتي.... لماذا انا فقط من بينهم..وهل لأنني الكبيرة بينهم .... أبي أسمعني أنا تزوجت من شخص أنا أريده أما بخصوص أياد بأمكانك تزويجه من ألين 

لكي لا تتشوه سمعة العائلة... موعد الزفاف اليوم لن يتغير و العريس نفسه فقط العروس من ستتغير.. أرأيت لقد حللت مشكلتك في دقيقة واحدة.. حسناً وداعا فموعد طائرتي حان.. وداعا أبي... وداعا أمي.. 

أغلقت الهاتف بسرعة فلم تستطع كبح دموعها أكثر..تحدثت بطريقة سيئة جدا مع عائلتها ليصدقوا ما تقول ويكرهوها كانت عائلتها في الجانب الآخر مصدومون مما سمعوا أهذه أفنان من تتحدث.. و أفنان انهمرت دموعها لتغرق خديها .. أخفت وجهها بيديها و أستمرت بالبكاء أشعرت الجالس بقربها بمدى عجزه و عدم مقدرته على مساعدتها و التخفيف عنها وضع يده على كتفها 

- أنتِ بخير 

مسحت دموعها أخذتً أنفاسها ببطء 

- أنابخير 

-------------------

مدة قصيرة من الوقت و تواجدت عائلة أفنان في المطار للحاق بها أو معرفة أي شيء عنها لكن بلا جدوى 

موظف المطار- السيدة أفنان أقلعت طائرتها قبل نصف ساعة 

صفوت(الاب)- ألى أين 

موظف المطار- عذراً سيدي لا يمكنني أطلاعك بوجهة سفرها أنه ليس من ضمن صلاحياتي 

الأب- لكن أنا والدها 

موظف المطار- أسف سيدي... زوجها حذرنا من نعطي أيمعلومات عنهما ..

صرخ صفوت بوجه الموظف بغضب شديد 

-و من يكون زوجها... 

موظف المطار- سيدي لا معلومات لدي بهذا الشأن 

ازداد غضب صفوت 

- كيف يعقل ذلك.. أنتَ تكذب 

تحدث مؤيد مهدئاً والده عندما لاحظ عصبيته و أرتعاش يديه وهو يمسك الموظق من مقدمة قميصه ...أمسك والده من كتفيه 

مؤيد- أبي أرجوك اهدئ...ودعنا نذهب للمنزل... سنبحث عن أختي فيما بعد...هيا أبي..

سحب والده لخارج المطار محدثاً نفسه عن ذكاء الشخص الذي ذهبت معه أفنان و كيف أخفى كل المعلومات التي توصل أليه و مدى نفوذه و ثرائه فلا يستطيع أحد الوصول إليه 

------------------------------------

صامتة و تأئهة بأفكارها يراقبها بدقة حزناً على ما حل بها يقسم داخله على أسعادها و تعويضها قدر أستطاعته...... اما هي تعلم تماما أن الطريق الذي سارت به لا مجال للعودة منه حال وصولهما الى لندن حتى أخذها جاد في جولة سريعة للتسوق و شراء ما يلزمها من ملابس و غيرها بعدها ذهبا لمنزله عندما وصلت إلى هناك نظرت نحوه و كأنهاتخبره بنظراتها كذبت علي هذا ليس منزل بل أنه أشبه بقصر أذا كان يفوق القصر بكثير نزلا من السيارة الخاصة به التي أتت من أجلهما من أمام المطار حالما وقفت ألقت نظرةً حولها تتطلع لتلك الحديقة الكبيرة التي تحيط بمقدمة المنزل الرائعة بأشجارها الكبيرة بالأضافة لعدد غير محدود من أنواع الورود جميلة الالوان التي أسرت الراحة لقلبها... تقدما نحو باب المنزل ليدخل قبلها الذي ما أن رأته والدته حتى أسرعت لاستقباله.. أحتضنها معبراً عن أشتياقه 

- أمي..أشتقلك كثيرا .... كيف حالكِ

الأم(سميرة)_ بخير بني.. كنتُ مشتاقة لك كثيرا.. و الأن ارتحت لرؤيتك

-لا تقلقي.. لن أبتعد عنك أبدا... ونظر للتوأمان للواقفتان خلف والدته محدثهما

-و أنتما الاثنتان تعاليا... أسرعتا نحوه مرددتان سوياً

-اهلا بك أخي... سررنا كثيرا لعودتك 

عانق أختيه معاً مردداً بحب 

- و أنا .. أيضا سعيد لرؤيتكما 

أشارت والدته بنظراتها نحو أفنان محدثة جاد 

- جاد من هذه الفتاة

أتجهت نحو أفنان بسرعة مبتسما و أمسكها من يدها برفق ساحبا أياها نحو عائلته سائرا عدة خطوات متوقفا أمام والدته 

-أمي... أنها أفنان زوجتي... لقد تزوجنا بالأمس 

-ت.... تزوجت 

الصدمة أحتلت وجوههن أسرع بالتبرير لوالدته 

-أمي ... أعلم أنك مصدومة مما قلته... و لكن أمي أرجوك لا تغضبي و دعيني أوضح لك الأمر... حسناً دعينا نذهب لغرفتك... هيا تعالي معي 

أمسكيدها متجها نحو غرفة والدته مرسلاً نظرة أطمئنان لأفنان التي وافقت بحركة صغيرة برأسها

----------------

جالسا على ركبتيه عند أقدام والدته محدثها بحب و توسل بأنً واحد محتضناً كف يدها بيديه 

- أمي أرجوك أسمعيني جيدا.. أنا أحب أفنان كثيرا.. ولم أرغب بخسارتها لذلك تزوجتها بهذة السرعة و حتى من دون أطلاعك بالأمر .. أمي أفنان هي سعادتي.. أرجوك تقبليها كفرد من العائلة 

ملست على شعره مبتسمةً له 

- جاد أرى الحب بعينيك بني ... ألهذه الدرجة تحبها 

أجابها بسرعة

- أجل أمي.. أنا أحبها أكثر مما تتصورين 

- لا تقلق.. كل ما يهمني هو سعادتك... و إذا كانت سعادتك مع هذه الفتاة فسأقبل بها و سأكون سعيدة من أجلك 

رفع جسده قليلاً للأعلى محتضناً أياها مرددةً كلمات الشكر و الحب بأنً واحد أبعدته برفق عنها 

-يكفي حباً لي... الأن زوجتك تحتاج حبك.. لكن لم تخبرني كيف تزوجتما.. نظر نحوها ثم بدأ بسرد ما حدث لها

واقفة مكانها منذ تركها جاد تحاول أبعاد نظرها عن أختيه اللتان ترمقانها بنظرات كره و تكبر و أشمئزاز حاولت تجاهل ذلك تقنع نفسها بأنها مخطئة كيف تكرهانها و هي للتو تعرفت عليهما و لم يحدث شيء للكره هذا ما حاولت أقناع نفسه به قطع أفكارها قدوم جاد محتضناً الدته من كتفيها بأحدى ذراعيه قادماً نحوها بأبتسامة كبيرة مرسومة على شفتيه 

رحبت والدته بها بجملة واحدة

- أهلا بك في العائلة...

- شكرا لك 

حدثتها بالإنكليزية بعدها 

- أنت فتاةجميلة جدا.. أنا متأكدة أن جاد سحر بجمالكِ 

لم تفهم أفنان شيئا مما قالته ألتفت بنظرها نحو جاد متسائلةً 

-لم أفهم

- أسف... قالها لأفنان ثم توجه بالحديث لوالدته 

- أمي ... أفنان لا تتتقن اللغة الانجليزية.. حدثيها بلغتنا

- حسناً.. قلت أنك فتاة جميلة

-شكرا لك 

جاد- دعيني أعرفك على أختاي التوأم ... أرام و أيرام 

أشار نحو الطويلة بأسم أرام و القصيرة الممتلئة قليلاً بأيرام 

حيتهما أفنان بأبتسامة هادئة 

أفنان- مرحبا سررت بالتعرف عليكما

ردتا عليها بصوت يغلب عليه التكبر و الغرور

أرام- أهلا بك 

أيرام- سعدت بالتعرف عليكِ.... قاطعتوصلة التعارف الجافة والدتهما 

-أنتما متعبان من السفر... أذهبا لترتاحا... و سيكون العشاءجاهز بعد ساعة...نادت بصوتً عالً لاحدى الخادمات التي أتت فوراً 

-شاريل... شاريل... أحملي الحقائب و خذيها لغرفة جاد 

-حاضر سيدتي... سرعان ما حملت الخادمة الحقائب الى غرفة جاد تتبعها أفنان التي أشار لها جاد بالذهاب و هو سيلحق بها... فتحت الخادمة شاريل الباب و تحدثت بلباقة و يعلو ثغرها أبتسامة جميلة 

-تفضلي سيدتي....خطت أفنان لداخل الغرفة متمتةً بكلمات شكر لشاريل

-شكرا لك 

- العفو سيدتي... هل أعجبتكِ غرفة السيد جاد

ردت أفنان و هي تنظر لجمال الغرفة و تنظيمها بالإضافة إلي مساحتها الكبيرة 

- أجل أنها جميلة 

- السيد جاد هو من صممها ولا يحب تغير أي شيئا بها 

- يبدو أنكِ تعرفين جاد جيدا

- أجل فأنا أعمل هنا منذ عشر سنوات منذ كان عمري أنذاك أثنان و عشرون سنة 

ردت أفنان على حديث شاريل الودود 

-أذا أنت فرد من العائلة

أجابة شاريل مبتسمة

- السيد جاد يعتبرني كذلك .. دعيني أساعدك بترتيب الملابس داخل الخزانة.... وبدأت تناول أفنان الملابس و أفنان تضعها داخل الخزانة بصورة مرتبة.. أكملت شاريل حديثها 

-انت لطيفة سيدتي ... السيد جاد سيكون سعيداً معكِ... سيدتي هل أعد لك مشروبا 

- لا..فقط أحضري لي كأسا من الماء لو سمحتي

-حالا.... و أسرعت شاريل نحو الخارج

دقائق و دخل جاد إلى الغرفة.. و أغلق الباب خلفه مقتربا بخطوات بطيئة تجاه أفنان متسائلا

-أعجبتكِ الغرفة....

-أجل أنها جميلة و مرتبة 

وقف على مقربة منها يكاد يلتصق بها رافعاًيده يلمس شعرهابحب 

- لكنها ليست أجمل معكِ 

أنزل يديه نحو أكتافها ممسكاً بهما برفق و أنحنى عليها لتتلاحم أنفسهما سويا هاماً بتقبيلها لولا دخول شاريل دون الاستئذان فأبتعدا عن بعضهما بسرعة و أفنان يتملكها الخجل الشديد مطرقة رأسها للأسفل فيما يتحسر جاد على ضياع قبلته الأولى قبل الحصول عليها 

ولقراة الرواية كامله من الاول حتى الاخير من هنا

                   الفصل الخامس من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-