أخر الاخبار

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثالث والرابع والخامس

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثالث والرابع والخامس


 رواية عانقت رماد الذكريات
بقلم سمر محمد

 الفصل (3)(4)(5)

في منزل أدهم ...
استيقظ مبكرا ًوجد الصغار نائمين أرتدي ملابسه وهم بالخروج من المنزل لكن أراد الاطمئنان عليها وجدها تحتضن الوسادة وكأنها الحياه شعر بالحزن عليها وعلي حاله متي ينتهي هذا العذاب هبط حيث والديه 





فتحت له هنية بابتسامة : أيه يا قلب أمك ايه اللي مصحيك بدرى كده ده النهارده الإجازة يعني مش العادة 
أدهم بابتسامه : عادي يا ماما متوتر قلت أنزل عندك شويه 
هنيه بحب : تنور يا حبيبي شربت قهوتك ولا لسه 
أدهم بهدوء : ماما بعدين الكلام ده عيزك في موضوع مهم وكويس آن بابا مش هنا 
هنيه بنبره خوف : مالك حصل حاجه بينك وبين ساره 




أدهم بحزن : هو انا بتكلم معاها عشان تحصل حاجه انا كنت بس عايز أعرف كل حاجه عنها انا معرفش غير اسمها حتي اسم ابوها مش فاكره عايزه أعرف كل حاجه توصلني ليها اتعرفت علي كريم إزاي حبهم جه إزاي إيه اللي حصل لما مات فهماني يا ماما 
هنيه بنظره ماكره بعض الشئ : وانت  عايز تعرف ليه




 ؟
أدهم بسخريه : انتِ عارفه حياتي معاها عامله إزاي بلاش النظرة ديه مش عشاني ولا عشانها بس الولاد ذمبهم أيه في الحياه ديه 




هنيه بتنهيد: بص يا أدهم ساره حبت كريم من وهي عيله كانت وراه في كل حته لما خطب كانت هتموت بس كانت مبسوطة عشانه وأخوك كان مغفل عرف أنه بيحبها بعد ما كانت هتروح من إديه ويوم ما مات كانت في عالم تاني ولا بتعيط ولا حتي بتتكلم كانت تمثال متحرك ساره لحد دلوقتي مش مستوعبه موته يا أدهم ونصيحه يا ابني عشان انا ست زيها ساره مش هتنسي كريم غير لما راجل غيره يدخل حياتها لازم تشوفك من جواك تشوف حبك وحنانك واهتمامك بيها لو فكرت في حياتها هي وكريم  هتتعب نفسك علي الفاضي أدخل قلبها خليها تفكر فيك الست قدام الاهتمام والاحتواء شخص ضعيف يارب يكون البعيد فهم أروح انا  أعمل القهوة 
ذهبت وتركته يعاني فهي محقه ساره تتعامل وكأن كريم معها هو رأى هذا بعينه وهي علي الفراش هي تحتاج لرجل يقتحم حياتها لكن لا يريد أخذها في لحظه ضعف لا يريد ان يصبح أمامها شخص جبان لكن هو يريد حياه واستقرار فعليه اللعب بطريقته 
...............................

في قصر عمران ......
استيقط بعد ان سمع الجميع صوت هاتفه 
: إيه ياحيوان نازل تن تن تن تن في ايه 
علي : ما تصحي يا عم مروان في يومك ده انت ناسي معاد النهارده ولا إيه 
مروان بعبث : وانا من أمتي بنسي المزز انت أهبل انا أنسي أمي ولا أنسي الصواريخ 
علي : طيب أنجز في يومك 

ليقوم مروان في أقل من ثانيه فالموضوع يتعلق بالمزز ذهب إلي الحمام وبعدها أرتدي ملابسه مكونه من بنطال أسود وعليه تيشرت أصفر مرسوم عليه فتاه خرج من غرفته علي أطراف أصابعه هو لا يريد ان يرى والده ويفتح مع قضية كل يوم ولا أمه الباحثة له عن عروس وبالفعل نجح وخرج من البيت ليستقل سيارته الرياضية ويذهب إلي الجامعة وحين هبط من السيارة استمتع بنظرات الأعجاب ابتسم بغرور لكن الابتسامة تلاشت حين اصطدم بفتاه ......
مروان بضيق : مش تفتحي يا جاموسة 
الفتاه بعد ان جمعت أغراضها ووقفت : انا جاموسة يا بغل البحر 
ذهبت وتركته في حاله ذهول : هو البحر ليه بغل وانا معرفش 
علي من بعيد : ايه يا نجم مالك 
: بقولك يا علي هو البحر ليه بغل 
وقف علي لا يفهم ما يقصده : هاااه مين البغل 
مروان بغضب : أمشي يا بغل البحر من هنا 





...........................

أما عند داليا كانت تتحدث  في الهاتف بطريقه وقحه ليأتي صغير عمره أربع أعوام صغير الحجم عيونه زرقاء وشعره أصفر ولديه بشره بيضاء 
هادي بصوت ناعس : صباح الخير يا مامي 
داليا بصراخ : انت بتعمل إيه عندك مش قلت مش عايزه أشوف وشك النهارده انتي يا زفته يالي اسمك تهاني 





تهاني مسرعة : نعم يا هانم فيه أيه 
داليا بغضب : خديه علي أوضته غوري هو انتِ لسه هتقفي تبصي عليه 
لتحمل تهاني الصغير الباكي بحنو فهي تحبه وتعوضه عن حنان امه الحاقدة وابوه الغائب عنه فهو بالنسبة لها يتيم 
تهاني في نفسها : والله ما تستاهلي عيل زيه تخلفي وترمي حسبي الله ونعم الوكيل فيكي وفي اللي زيك —





(4)

في الجامعة ...
ذهبت هي لتقابل الدكتور الذي طلب منها الانتقال حيث مقر جامعته لا تعلم لماذا طلبها خصيصاً لكنها ذهبت ....




:دكتور عادل  أقدر أفهم ليه حضرتك عايزني أكون دكتوره في الجامعة هنا 
عادل بنبره متحمسة : طبعا يا جني انتِ عارفه أنك زي بنتي وانا عارف شخصيتك عامله إزاي عشان كده لقيت أنك أنسب شخص هنا انا عارف شخصيتك قويه وعنيفة شويه ....




جني بجديه : تمام يا دكتور عادل هنزل مع بداية الأسبوع انشاء الله 
عادل بابتسامة : انشاء الله يا بنتي
وفي نفسه : الله يكون في عونك ده انتِ هتكرهي نفسك بعد أسبوع دول شباب فاسده بس انتِ قدها وانا عارف 




خرجت من مكتبه تتنهد بعنف فهي الأن بحاجه لتفريغ شحنه الغضب الذي بداخلها بكيس الملاكمة وهذا الأحمق بغل البحر الذي أوقع منها أغراضها يجب ان تذهب إلي البيت لتفريغ الشحنة 




ذهبت إلي المنزل لتجده مقلوب ولا يوجد شيء في مكانه ابتسمت بسخريه فهذا يحدث في حاله واحده وهى وجود عريس حسنا لتحتفظ بالشحنة بداخلها فالقادم افضل بكثير من كيس الملاكمة 




.............................

بعد الإفطار والجلوس مع أمه وأبيه صعد إلي بيته لا هذا بيت أخيه فقط أخيه كانت الساعة الواحدة وجدها في المطبخ تعد الطعام للصغار أقترب بهدوء 
: بتعملي إيه؟؟؟ 




ساره بعنف : انت إزاي تدخل وتقف ورايا بالمنظر ده 
أدهم بدهشه : منظر إيه انا واقف بعيد عنك وكل اللي قلته بتعملي أيه مش قضيه يعني أو سبب لخناقه 




ساره بنبره غل وغضب : أطلع بره 
أدهم بهدوء مزيف : هطلع بس كنت عايز أخد حازم وحمزة
ونخرج شويه بقالهم فتره كبيره مش بيطلعوا من البيت 
ساره بغضب : ولادي ملكش دعوه بيهم إذا كنت عايز تمارس دور الأب يبقا ولادي لأ عشان انت لا كنت ولا هتكون أبوهم




أدهم بغضب : انا مقلتش أبوهم دول ولاد اخويا الله يرحمه ومتنسيش أني واصي عليهم لحد دلوقتي وانا خارج بيهم  عايزه تيجي معايا أهلا وسهلا مش عايزه 




حرك كتفه بمعني لا يبالي وتركها تشتعل من هذا الوقح الذي يريد أخذ مكانه كريم عند أولاده
...................................
كانت تتجول بين فساتين الزفاف لا تشعر بفرحه مثل أي عروس في هذا الموقف لكن رسمت ابتسامة هادئة من أجل خالتها 




صفاء بحنو : عاجبك إيه يا حبيبتي اختاري اللي انتي عايزاه أحمد قال خليها تشاور بس 
نور بهدوء : كلهم حلوين مش عارفه اختار أنهي أتصل بأحمد زوقه حلو 
صفاء بخضه : فال وحش يابت لا طبعا مينفعش يشوفه 
نور باستغراب : بس انا أعرف إنه يوم الفرح بس 
: بس يا هبله انتي علي طول كده مش فاهمة حاجه 





بينما في الخارج كان أحمد يتحدث مع داليا ...
أحمد بعبث : محمد جاي آخر الأسبوع عايزين نتقابل راعي أني مش هشوفك أسبوع
داليا بدلع : ما كفاية عليك العروسة 
:عروسه مين مفيش حد زيك انتي متعرفيش قيمه نفسك 
: وانت  بقي عارف قيمتي 
: طبعا محدش بيرضيني زيك 
: يبقي خلاص دلوقتي وفي شقه العروسة وعلي سريرها 




: بس انا دلوقتي مع نور 
: يبقا خلاص اشبع بيها 
أحمد بلهفه : لأ لأ خلاص دلوقتي بس اوعي تتأخري 
ليغلق معها ويتصل بنور .....

: نور معلش عندي شغل وهمشي خدي تاكسي انتِ وخالتك
: بس يا أحم 
أحمد مقاطعا : نور قلت مش فاضي ورايا شغل سلام 

ليغلق معها دون ان يستمع لها لتتنهد في حزن فماذا عليها ان تفعل مع رجل لا يشعر بها 




صفاء بهدوء بعد ان لاحظت تغيرها : مالك يا نور
نور بنبره تحمل كثير من الوجع : مفيش يا خالتو بس أحمد مشي جاله شغل مهم 
: هو ده اللي مضايقك يا هبله انتِ فرحك بعد اسبوع وهيكون معاكي 




لتصمت وتجاري خالتها حتي لا تشعر بشيء 
................................
في قصر عمران 
عاد مروان وعلامات التفكير ظاهره علي وجهة فهو بحث كثيرا عن معني بغل البحر فلم يجد ان البحر له بغل ما شكل بغل البحر هل لديه جسم رياضي مثله 
ليجد أمه تظهر أمامه فجأة : يا اهلا بالحيلة
مروان وأمه مع بعضهم وبنفس النبرة : طبعا البيه




 صايع وضايع ومفيش وحده تلمه عملت إيه انا يا ربي عشان ربنا يرزقني بيك يا مروان اه تعبت منك 
مروان متعجباً : إيه يا ماما انتي تعبانة انتِ نسيتي كلمه يا بعيد انتِ بتقوليها تركيبه تعبت منك يا بعيد 





امه بغضب : انت كمان بتشتم أمك لا ده انت عيارك فلت لتصعد السلم وهي تسبه لكنه التقط كلمه سمعها اليوم كثيرا بغل البحر ......
لحظه هو يريد معرفه معني هذه الكلمة للأسف عليه ان يذهب إلي أمه من أجل العلم بالشيء .....





(5)

خرجت هي وخالتها تحمل فستان الزفاف أضخم فستان رأته عيناها 





صفاء بانزعاج : بذمتك هتلبسيه إزاي حتي لو لبستيه هتعرفي تمشي ده أكتر من ضعف وزنك لأ وجيبه جزمة كبعها اد كده هتمشي بيه إزاي ده 
: خلاص  يا خالتو ماهو جميل وعجبك وبعدين ده كام ساعه هلبسه وخلاص 




: طيب ياختي هروح أشوف تاكسي خليكي واقفه اوعي تتحركي الفستان سادد عليكي مايه ونور 
نور من خلف الفستان : خلاص واقفه هو انا قادره أتحرك

لتذهب خالتها وتتركها واقفه تلصم نفسها 
نور بضيق : ايه يا خالتي كل ده مشيت من أنهي اتجاه ديه 




لتتحرك لكن تتوقف فجاء لأنها لمحت سيارة قادمه في اتجاهها ويتضح ان السائق يتحدث في الهاتف ...
نور برعب : يالهوووي أجري أروح فين اجي كده ولا كده ركبي مش شيلاني يالهوووووووووووي 
لتوقف السائق وينزل مسرعا : انتي كويسه يا انسه 




نور من خلف الفستان وهي تنهي الشهادة : أيه كويسه اه لأ انا كويسه بس هو انا إيه اللي حصلي 
: ما هو انتي لو تشيلي الفستان صح هتعرفي حصلك إيه هاتي كده نور بعد ان اخذ منها الفستان لتتضح صورته : 




مش معقول محمد عامل أيه أحمد قال جاي بعد أسبوع قبل الفرح بيوم 
محمد : انا يا ستي الحمد لله جيت عشان مينفعش أسيب اخويا في وقت زي ده عاملها مفجأه 
نور بابتسامه : نورت مصر يا محمد عامل ايه والله صعبان عليه طول حياتك متغرب 





محمد بضيق : وياريت عاجب 
: معلش يا محمد هي عايزه حياه كويسه ليك وليها ولهادي 
: سيبك منها وتعالي أوصلك 
: لا روح انت انا مستنيه خالتو 
: لأ طبعا مينفعش إسيبكوا تروحوا لوحدكوا كده تعالي هنستناها 




: شكرا يا محمد تعبتك معايا 
: لا تعب ولا حاجه ده انتِ هتكوني مرات اخويا
.....................................

كانت تراقبه وهو يلاعب الصغار فهم متعلقين به وحمزة يحبه كثيراً كانت تلعنه بغيظ فهو يريد أخذ مكانه كريم وهي لا يمكن ان تسمح بهذا لتستمع إلي كلمه شلت جميع حواسها فحمزة ينادي أدهم ببابا
ساره بصراخ : حمزة أوعى تقول الكلمة ده تاني فاهم ده مش بابا 





أدهم بنبره غاضبه : إيه في إيه بتزعقي لحمزه كده ليه ما انا في مقام أبوهم بردو 
ساره بغل : لا انت عمرك ما هتكون في مقام أبوهم فاهم انت ولا حاجه انت واحد زباله دخ 
لتصمت نتيجة الصفعة الذي أخدتها جعلتها مشلولة فعليا 




أدهم بغضب بعد آن أمسك معصم يدها بقوه : حسك عينك صوتك يعلي عليا تاني انا شكلي سكتلك كتير بس لأ فوقي انا مش لعبه في إيدك واذا كان كريم




 معلمكيش إزاي تحترمي جوزك فأنا هعلمك 
ليدفعها أمامه وأمام الجميع ويأخذ الصغار ويرحل بهم وهو يتوعد لها فهي قدمت له طرف الخيط علي طبق من ذهب 
................................

اما هي فكانت ترتدي قميصه القصير جالسه علي قدمه تبادله قبله بقبله
: كفاية كده أيه مش بتشبع 





أحمد بنبره متقطعة : لما تكون اللي قدامي كده عيزاني إزاي أشبع إيه رأيك نسافر انا وانتِ 
داليا وهي تحرك يدها بحركة تعلم أنه يفقد السيطرة بها : مش هينفع خالص هقول لمحمد إيه وبعدين مش هتبطل حكايه التصوير ديه 
: لا انا بحب أصور اللحظات ديه عشان لما محمد بيجي بكون عامل زي المحروم 





: علي أساس أنك بتسكت 
علي حقك فاكر لما جيتلي المطبخ بحجه تساعدني والبأف كان بره مع هادي فاكر عملت إيه 
لتقترب منه بطريقه مثيرة : تحب نعمل إعادة لمشهد المطبخ ونك





لم يدعها تكمل فقد أعاد المشهد من جديد مشهد خيانة أخيه في وجوده فهو استغل فرصه انشغال أخيه بهادي وذهب وراءها ليمارس تقوس الخيانة 
............................

صعدت الي شقتها تبكي بحرقه فهي لأول مره يضربها أحد كريم لم يفعل هذا مطلقا كان يحتويها لكن الهمجي أخيه ...
لتستمع إلي صوته وهو ينادي عليها لم تعطيه أهمية فهو لا شيء 




أدهم بعد ان دخل إلي غرفتها : هو انا مش بنادي عليكي قومي أعمليلي أكل انا جعان 
لتذهب إلي المطبخ بغضب ليبتسم هو فالقطه لا تأتي بالهدوء هي عكس ما قالت أمه هو يعلم الأن كيف يشغل جزء من تفكيرها
................................





ذهب محمد إلي قصره ليجد تهاني فقط في المنزل 
تهاني بفرحه : محمد بيه نورت بيتك 
محمد بابتسامة : تاني محمد بيه انتي قوليلي حماده زي ما كنتي بتقولي زمان 




تهاني وهي تضربه علي صدره بحب : وحشني والله ليه يابني عامل في نفسك كده 
: عشان خاطر ابني هو فين صحيح وداليا فين 
تهاني بضيق : ست داليا خرجت من بدري أما هادي هو نايم أطلعله يا حبيبي ده هيفرح اووي 





ليصعد إلي صغيره وجده نائم بهدوء جلس بجانيه فهو يعلم إنه يظلمه بأم مثل داليا لكن يعلم كيف يعوض صغيره فهو سيبقي معه ولم يتركه وحيداً مره اخري ..

               الفصل السادس من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close