أخر الاخبار

رواية عذراء بين الذئاب الفصل الثانى


 

رواية عذراء بين الذئاب 

بقلم عادل عبد الله 

الفصل  الثاني 



 

حاولت وردة التغلب علي خجلها فهي تعرف ان ذلك الرجل الذي اصبح زوجها له حقوق وهي في ذات اللحظة حقوقها هي ايضا حتي تحيا بحياة سعيدة .

وبدأت في خلع ملابسها وارتداء اجمل ملابس النوم ومسكت احدي زجاجات العطور التي يبدو عليها انها صنع الخارج وبدأت في التعطر  حتي خرج مازن من الحمام عاري تماما !!!!

ادارت وردة وجهها سريعا غير مستوعبة لجرأة مازن التي تصل للوقاحة .

ثم نظر لها مازن وضحك وقال : انتي مكسوفة ولا ايه ؟ انا مبحبش الكلام ده .





لم تجد وردة اي كلمة للرد عليه فلأول مرة تقف هذا الموقف وعريسها جرئ جدا اكثر مما كانت تتوقع .

: بردو مكسوفة !!! ثم اخرج زجاجة خمر وقال لها : لما تشربي ده هتلاقي نفسك حد تاني ومش هتحسي بأي كسوف .

نظرت اليه ورده وقالت :ايه اللي في ايدك ده ؟ 

: حاجة كده علشان تجرئك شوية .

: دي خمرة صح ؟ 

: لأ .بس حاجة زي كده .

: لا لا مقدرش اشربها .

: دي ليلة العمر .هي مرة واحده بس .

: مش هقدر مش هقدر .

: انا كده هزعل منك .

نظرت وردة لعريسها الوسيم و  لما حولها خافت ان يضيع منها هذا الحلم الجميل و ان تعود لحياة الفقر مرة اخري . وقالت لنفسها ( لازم اسمع كلامه عشان ميزعلش مني .وبعدين لما اشرب مش هنكسف من حاجة ) .ومدت بدها وتناولت عدة كؤوس حتي بدأت تشعر بدوار وكأنها في حلم .





عندما استيقظت صباحا وجدت نفسها عارية تماما وملابس نومها علي الارض ولم تجد مازن بجوارها .

تعجبت من عدم وجود مازن فقامت وارتدت  ملابسها وبحثت عنه فوجدته نائم في الغرفة الثانية داخل نفس الجناح الخاص بهم .

زاد تعجبها لماذا ينام بعيدا ليلة زفافه بعدما اصبحنا زوجين .

ذهبت اليه وايقظته من نومه وقالت له : انت نايم هنا ليه يا حبيبي ؟ 





استيقظ مازن مرتبكا وقال لها : لا لا مفيش حاجة انا قولت اسيبك نايمه براحتك .هوه انتي مش فاكرة حاجة من اللي حصل البارح ؟ 

ضحكت وقالت. : بعد البتاع اللي انت شربتهولي البارح ده مش فاكره اي حاجة خالص .

التقط مازن انفاسه وقال لنفسه  ثم قال لها : طيب انا جاي اهو .واتصل بالخدم وطلب منهم فنجان قهوة .

دخلت وردة الحمام لتستحم وتعجبت حينما لم تلاحظ اي اثار لليلة الزفاف !! 





ثم بدأت تتذكر بعضا مما حدث بالامس بعدما اجبرها علي تناول الخمر معه .

تذكرت ( وكأنها كانت في حلم ) محاولاته المتكررة معها وفشله   تذكرت انه بعد كل فشل كان يشعل الكثير من السجائر لينفث معها غضبه .وتذكرت عصبيته حتي انه صفعها في النهاية وتركها وانصرف  .

حينما تذكرت هذا عرفت لماذا سألها مازن عندما استيقظ من نومه ان كانت تتذكر شيئا مما حدث بالأمس ليطمئن .

عرفت وردة ان عريسها فشل في اولي لياليهم ولكنها قالت في خاطرها  ( مش مهم اول يوم .انا سمعت ان ده بيحصل مع شباب كتير .بس كل اللي مزعلني انه ضربني بالقلم علي وشي .بس بردو لازم التمس له العذر اكيد كان متضايق .معلش اكيد ده موقف عابر ) .





تركها مازن بعضا من الوقت وجلست  وردة سعيدة غير مصدقة لما اصبحت تعيش فيه من عز ونعيم .

جائها طعام الافطار حتي غرفتها .وبعد تناولت الافطار جلست واتصلت بوالدتها واخوتها واطمأنت عليهم وظلت تتحدث معهم فترة من الوقت حتي عاد اليها مازن .د




مر اليوم وهي في قمة سعادتها حتي جاء الليل واحضر مازن زجاجة الخمر و اقتنع وردة بأن تشرب معه كما حدث بالامس .

وبعد ان تناولت معه عدة كؤوس بدأت تشعر بالدوار .

وكما حدث في الليلة الاولي حدث في تلك الليلة ولكن وردة كانت تشعر بمحاولات زوجها معها وتجاوبت معه حتي تساعده في مهمته .

لكن الفشل كان مصيره ايضا في تلك الليلة .تظاهرت وردة بأنها غائبه عن وعيها ولكنها شعرت بأن مازن لديه مشكلة كبيرة يحاول التخلص منها .




في صباح اليوم التالي استيقظت وردة ووجدت مازن بجوارها نظرت اليه وهي تقول في خاطرها ( رغم اني مش اعرفك الا  من ايام الا اني حبيتك ربنا يكتبلنا السعادة مع بعض يارب ) .

استيقظ مازن وبعد ان تناولا الافطار سويا سألها ( في خجل )  تحبي نسافر نقضي شهر العسل فين ؟ 





: زي ما تحب .مادام هكون معاك مش مهم .

ضحك مازن ( وضاع كثير من خجله ) ثم  قال : انتي بتحبيني بئه .

ضحكت وقالت : طبعا لازم احبك مش جوزي حبيبي .

: ماشي يا وردة اعملي حسابك هنسافر بكرة اسبانيا .

كادت وردة ان تطير من الفرح فاقصي طموحها كان الذهاب لمدينة ساحلية انما الان و بعد ساعات ستكون في اوروبا .





وبعد ما يقارب عشرين يوما عادت وردة مع مازن من السفر ورغم انتقالهم بين اكثر من مدينة اوروبية الا ان ملامح السعادة الغامرة التي كانت تملؤها قبل السفر تبددت كثيرا عند عودتها .




حينما دخلت وردة مع مازن القصر وجدت شخصا غريبا في انتظارهم مع حماتها ام مازن !!  علمت منهم انه مروان اخو مازن الذي يصغره بعام واحد  الذي عاد من السفر من ايام .

لاحظت وردة ان مروان تظهر من عينيه الجرأة الزائدة بل والوقاحة اكثر من زوجها مازن حتي انه لم يحرك عينيه من عليها .

الاكثر من ذلك انها لاحظت تركيز نظره علي مفاتنها !!!!! 

 خرج مازن بسيارته وصعدت وردة الي غرفتها وبعد مرور اكثر من نصف ساعة وجدت مروان امامها في غرفتها !!!!!!!



                      الفصل الثالث من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-