رواية فاتنتي الحزينه وردهَ الأدهم
الفصل الرابع العشرون
*
جمال: السلام عليكم
نظر لهم أدهم لقد وصلوا ماذا سيفعل؟ كيف سيلغي الزواج الآن؟
أدهم :وعليكم السلام اتفضلوا
دلفوا الي القصر بيننا صعدت ورد الي ملك
ورد بتحذير :الناس والمأذون وصلوا والله يا ملك لو رفضتي لهكون قايله لكل العيله اللي حصل فاهمه
ملك بغضب :انتي مش هتتحكمي فيا انا قلت لأدهم وهو هيرفض
ورد :منا عارفه عشان كدا انا بحذرك دلوقتي وشوفي بقا بعد كدا اهلك هيعملوا فيكي ايه
خرجت ورد من الغرفه فقابلتها نهله و رانيا
نهله :انا بدور عليكي وانتي هنا
رانيا بقلق :انتي كويسه يا حبيبتي أدهم كان متضايق ولا ايه قالك حاجه
نظرت لهم ورد لتردف :مفيش حاجه حصلت
نهله :مالك؟ اتخانقتي مع أدهم شكله كان متعصب
ورد :لا كان بيسألني علي حاجه بس
غادرت ورد لتردف نهله :انا قلبي مش مطمن
رانيا :ما هي قالت مفيش حاجه
نهله :لا كانت حابسة دموعها وصوتها هادي جدا
رانيا :طيب ما نقول لريهام
نهله :بعد ما يمشوا الناس بس يلا ادخلي انتي ساعدي ملك وانا هنزل للناس
اومأت لها لتنزل للأسفل
خرجت ورد لتجلس بالحديقة الخلفيه تحاول كتم بكائها بشتي الطرق تحاول إبتلاع غصه حلقها فأبت دموعها بالصمود أكثر لتشرع بالخروج من مقلتيها
اذا هل هذه ضريبه لمس قلبه المحطم؟ اهذا الجرح العميق الذي انتفتح مجددا بقلبى كان فقط ضربيه؟ ولكن... اليس ذلك ثمنا باهظا للغايه؟
نظرت للسماء فإستمعت الي صوت ضحكاتهم بالداخل فأغمضت عينيها لتركض قطراتها المالحه هربا قبل ان تحبسهم
ابي امي لما تركتموني؟ لما تخليتم عن ابنتكم ما ذنبي انا؟ تركتموني اواجه كل هذا بمفردي؟
ظننت للحظه للحظه فقط بالطمأنينه بجانبه كما كنت اشعر مع ابي ولكنه اهداني خراب ولكن تلك المره بعقلي فقد تلف قلبي
ظننت انه سيستطيع ترميم خراب قلبي ولكنه زاده خرابا فوق خرابه ولكن... ايعقل ان لا يستطيع أحد؟
فقط اثنان... شخصان يحاولا بقدر ما بإستطاعتهم لمساعدتي مهاب و....
رت هاتفها فنظرت للإسم لتبتسم بمراره.. وسيف
سيف :حبيبتي عامله ايه؟
ورد :سيف
نهض سيف سريعا ليردف :ورد فيه ايه؟ انتي بتعيطي؟
ورد :لا
سيف : ليه صوتك كدا؟ ورد قوليلي عملك حاجه؟
ورد :صدقني يا سيف مفيش حاجه انا بس بطمن عليك
سيف :طيب اجيلك؟
ورد :لا متتعبش نفسك
عدي :ماما انتي هنا وانا بدور عليكي
سيف :سلميلي علي عدي وانا عندي اجتماع دلوقتي هخلص واكلمك
ورد :تمام
انهت ورد الإتصال ليجلس عدي بجانبها
عدي :ماما انتي كنتي بتعيطي
ورد محاوله الإبتسام: لا يا حبيبي بس الهواء جامد فعيني دمعت
عدي : طيب يلا ندخل
___________________
في الداخل
المأذون : فين العروسه؟
نزلت ملك برفقه رانيا بينما اغمض أدهم عينيه بغضب
زياد :فيه ايه يا أدهم
لن يجيبه ليضع يده علي كتفه :أدهم مالك؟
أدهم ببرود :مفيش
جلست ملك بجانب أدهم تتأبط ذراعه فنظر لها أدهم ليردف هامسا :ثقي فيا محدش هيجبرك علي حاجه
المأذون :موافقه يا بنتي علي جوازك من محمد جمال
أدهم :ل...
ملك سريعا :ايوه موافقه
نظر لها أدهم بدهشه ليُتم المأذون اجرائات الزواج فأخذها أدهم الي أعلي سريعا
أدهم بغضب :انتي اتجننتي
ملك بتوتر :مكنش ينفع ارفض بابا والعيله هيقولوا ايه
أدهم بحده :قلتلك انا هتصرف انتي عارفه هببتي ايه دلوقتي انتي اتجوزتي يعني حتي لو خليته يبعد عنك هتبقي مطلقه
دلفت نهله الي الغرفه لتردف :في ايه يا أدهم صوتك عالي جدا
نظر أدهم الي ملك بغضب ليردف :مفيش حاجه
خرج أدهم لتردف نهله :قلتي ايه لأدهم؟
ملك بتوتر :مقلتش حاجه
نهله بحده :ملك انطقي قلتي ايه لأدهم خلتيه يزعق كدا؟
بعد اصرار نهله كثيرا اخبرتها ملك بما قالته لأدهم
نهله بغضب :انتي اتجننتي انتي عارفه ممكن يعمل ايه في ورد
ملك بغضب :يعمل اللي يعمله هي تستاهل برضو مش هكمل معاه وهخليه يطلقني
نهله بدهشه :لا انتي مريضه والله العظيم يا ملك قسمنا بالله وانتي عارفه اني مش بقسم كذب لو كلمه اتقالت لمحمد واتضايق والله لهكون قايله لأدهم واظن انتي عارفه أدهم لما بيغضب.. لما انزل اشوف اللي هببتيه تنزلي ورايا تقعدي مع جوزك وتتكلمي بأدب فاهمه
نزلت نهله الي أسفل لتأخذ ريهام و رانيا بعيدا عن الجميع
نهله :ملك قالت لأدهم ان ورد اجبرتها علي الجواز
ريهام بصدمه :ايه؟
رانيا :ورد فين
نظروا حولهم فلم يجدوها ايضا لم يجدوا عدي
زين :ماما
ندي :نعم يا حبيبي جعان؟
زين بحزن :عمو أدهم وحش
حملته ندي لتردف :عيب كدا يا زين
زين بحزن :عمو أدهم زعق لورد وكانت بتعيط
ندي :ايه؟ بتعيط؟ فين؟
زين :برا في الجنينه
انزلته ندي فذهبت للخارج تبحث عن ورد لكن لم تجدها فذهبت الي ريهام
ريهام :اتصلي عليها يا نهله
ندي :ريهام فين ورد؟
ريهام :معرفش انا بدور عليها يمكن في الجنينه
ندي :شفتها مش موجوده زين بيقولي ان سياده العقيد اتخانق معاها وكانت بتعيط
نظروا الي بعض لتردف نهله: مبتردش
رانيا :هدور علي عدي
بحثت رانيا في جميع انحاء القصر عن عدي لكن بلا أثر
ذهبت ريهام الي أدهم بالخارج لتردف :أدهم انت اتخانقت مع ورد؟
أدهم ببرود : ريهام ادخلي جوه
ريهام بحده :ورد كانت بتعيط بعد ما اتخانقتوا
نظر لها أدهم فتجاهل غصه قلبه ليردف ببرود :انتي عارفه هي عملت ايه؟
ريهام :اللي عايزاك تعرفه ان ورد عمرها ما هتعمل حاجه غلط
أدهم بغضب :والله؟ ومالك واثقه اوي كدا ليه؟ اللي بتدافعي عنها دي اجبرت ملك انها توافق علي الجواز
حسنا لن تتحمل ريهام اكثر لتقص له كل ما حدث مع ملك وما فعلته ورد لأجلها
نظر لها أدهم بصدمه فعجزت الكلمات عن الوصول للسانه لتردف ريهام بقلق : ورد مش موجوده في البيت
أدهم بصدمه :ايه؟
نهله سريعا :ورد وعدي مش موجودين دورنا عليهم في البيت كله ومش بترد علي موبايلها
اخرج أدهم هاتفه ليتصل بها فسمع رنين هاتفها ليتتبع الصوت فوجد هاتفها علي الأرض
ريهام بقلق: ورد فين يا أدهم انت قلتلها ايه؟
تذكر أدهم قسوه حديثه ليلعن نفسه غاضبا :غبي غبييي
عدي.. عدي غير موجود ايضا لكن ايمكن...... انتفض قلبه فزعا لخوفه انها قد تركته
أدهم بهستيريه :لا مش هتسيبني مش هسمحلك يا ورد
ركض خارجا فأخبرت ريهام باسل بما حدث فذهب خلف أدهم
صعد أدهم سيارته لينطلق بأقصي سرعته الي منزله قد تكون ذهبت الي هناك فقد سأل حراس القصر واخبره انها خرجت مع عدي بمفردها
وصل الي منزله فدلف للداخل ينادي بإسمها لكن بلا فائده فامسك هاتفه ليتصل بمهاب لكنه تذكر انه بمأموريه ولن يعود الا بالغد اذا سيف بالتأكيد هي معه
ذهب أدهم الي شركه سيف بعدما تذكر العنوان عندما اخبره مهاب فسأل موظف الاستقبال عنه
الموظف :البشمهندس سيف في اجتماع دلوقتي
توسعت مقلتي أدهم بصدمه اذا لم تكن معه اذا اين ذهبت؟؟؟؟
خرج أدهم راكضا ليوقفه باسل
باسل :لقيتها؟
أدهم بهستيريه :ورد ورد اختفت ورد وعدي
باسل :أهدأ هنلاقيهم ان شاء الله طيب كلم مهاب يمكن تكون معاه
اوما له أدهم بالنفي ليردف :مهاب في مأموريه وكان قايلي ان والدته مسافره وسيف في اجتماع يعني مش معاه
باسل بصوت عالي :انت قولتلها ايه؟ حصل ايه بينكم إنطق
قصّ له أدهم ما قاله لها فتوسعت مقلتيه بدهشه ليردف :انت مستحيل تكون بني آدم طبيعي
ثم إحتدت نبرته ليردف :حرام عليك البنت يا أخي انت مصنوع من ايه البنت من لما جت وهي متبعملش غير كل خير بتفرح العيله وخلاص وانت عارف كويس اوي انها مش مطالبه بكدا حرام عليك البنت بتتحامي فيك وانت تأذيها بالشكل دا
صرخ به أدهم ليردف :دي مراتي مش هتعلمني أتعامل معاها ازاي
باسل :فعلا معاك حق بجد الحمد لله انها مشيت خليها بقا تشوف حياتها مع راجل احسن يكون بيحبها ويحتويها و
لم يكمل كلماته فقد اسقطه أدهم ارضا بلكمه له بقوه فنزل لمستواه يمسكه من تلابيب ملابسه
أدهم بغضب مخيف: قسما بربي لو سمعتك بتقول الكلام دا تاني منا متردد لحظه اني اقتلك يا باسل فااااهم
تركه وغادر فضحك باسل ليمسك فكه بألم مُرددا :بيحبها
تحرك بسيارته يشعر بالضياع كطفل صغير فقد والدته بوسط حشد غفير
أدهم :لا متسبينيش يا ورد ارجوكي متسبينيش
انهمرت دموعه دون إرادته فتوقف جانبا متعجبا من حاله، لقد بكي... بكي من فرط المه، ذلك الذي لا شئ يبكيه
__________________
وضعت يدها علي قلبها فقد شعرت بوغز مُفاجئ
صفاء بقلق :مالك يا بنتي انتي كويسه؟
التفت لها سيف فأسرع نحوها :مالك يا ورد؟
ورد بخوف :في حاجه غلط بتحصل؟
صفاء :حاجه ايه يا بنتي كفى الله الشر
ورد :معرفش يا عمتو معرفش
تناولت حقيبتها فبحثت عن هاتفها لكنها لم تجده لتردف :اكيد ريهام قلقانه عليا دلوقتي
نزل سيف الي مستواها ليردف : حبيبتي قوليلي لو عايزه تطلقي انا هطلقك منه واخدك انتي وعدي ونسافر ورد انا مش فارق معايا اي حد غيرك
صفاء :ايه اللي بتقوله دا يابني مهما كان الشخص كويس وهي بتقول انه بيعاملها كويس ومش بعيد يكون بيحبها
ابتسمت ورد بسخريه
يحبني؟...ذلك الذي تسبب بخراب بداخي يحبني... يا للسخريه
امسك سيف يدها ليردف : قوليلي اللي يريحك
نظرت ورد الي أخيها فتذكرت كيف كان شكل مهاب عندما كان عاجز عن حمايتها.. تذكرت حزن أخيها وخيبه أمله فمن وقتها قد عاهدت نفسها ان تستمع لما يقوله وتنفذه دون جدال ليكون مطمئن عليها
عدي :ماما احنا مش هنرجع لبابا أدهم وعمتو ريهام؟
ريهام.. تلك التي عاملتها كأختها الكبري لم تري منها شئ سئ سيكون من الظلم ان تحاسبها علي خطأ اقترفه شقيقها
ورد بهدوء :رجعني للفيلا يا سيف
اوما لها سيف ليأخذها هي وعدي الي ڤيلا أدهم
___________________
اتصلت ياسمين بباسل كثيرا ليجيب بعد عده محاولات
ياسمين :باسل انت فين وليه مبتردش؟ لقيتوا ورد؟
باسل :اوعي يكون حد مع الكبار او الباقي عرف
ياسمين :لا محدش عرف بس سألوا عليكم كثير وريهام قلقانه اوي
باسل :طمأنيها ومتقلقيش الدكتوره بخير
انهي باسل الإتصال ليصعد سيارته وانطلق الي القصر وهو مرتاح البال فهو يعلم انه سيجدها وانها بخير
وصلت ورد الي الڤيلا لتودع سيف ودلفت للداخل فإتصل الحارس بأدهم يخبره انها قد عادت الي المنزل فإنطلق أدهم بسرعه الصاروخ فوصل بعد دقائق ودلف ركضا الي داخل فقابله عدي
عدي :بابا حضرتك كويس؟
كان أدهم يلهث صدره يعلو ويهبط بسرعه مخيفه جبينه مُتعرق ومعالم الذعر علي وجهه
فتقدم له أدهم ليعانقه بحنان ليردف بلهث :كويس يا بطل كويس
ثم ابعده عنه ليردف :ورد فين؟
عدي :ماما فوق نايمه
أدهم :كنتوا فين؟
عدي :كنا عند خالو سيف وتيتا صفاء
ماذا؟ الم يكن سيف بإجتماع؟ كيف حدث هذا
Flash back
بعدما انهت ورد الاتصال مع سيف شعر بالقلق علي صغيرته فأنهي اجتماعه سريعا وذهب اليها بعدما اتصل بها واخبرته العنوان ان ذالك لم يعلم احد من الشركه انه قد غادر لانه لم يخبر احد
Back
صعد أدهم اليها فوق امام باب غرفتها ولكنه لم يتجرأ علي الدخول بل اكتفي فقط برؤيتها نائمه من بعيد فأغلق الباب بهدوء
اطمئن قلبه لأنها قد عادت ولم تتركه فاستطاع واخيرا التقاط انفاسه كما لو ان بذهابها قَلّ الهواء حوله
اوصل باسل ريهام الي المنزل فإنتهي ذلك اليوم الذي كان اشبه بالكابوس له
__________________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
اليوم التالي
استيقظ أدهم و ادي فريضته فنزل مسرعا ولكنه لم يجدها كان فقط عدي وريهام الجالسين علي الطاوله
أدهم :ورد فين؟
عدي :ماما قالت انها مصدعه شويه وعايزه تنام
ريهام :اقعد انت افطر يا حبيبي عشان تروح شغلك و أنا هطلع لورد تكون ارتاحت شويه
اوما لها أدهم ليجلس وعينيه مثبته على غرفتها بالاعلي
انهي أدهم طعامه ليغادر
مر يومين علي ذلك الحال عندما يستيقظ تكون هي بغرفتها بمجرد ذهابه تنزل هي الي الأسفل وعندما تعلم بقدومه تصعد لغرفتها كي لا تراه وحتي لا تشعر ريهام بشئ
اشتقت لها.. حقا لقد اشتقت لها كثيرا.. اريد رؤيتها... اريدها ان تصب غضبها عليّ... ان تفعل ما تشاء بي لكن.. ذلك العقاب حقا مُميت... ثلاثه ايام وسبع ساعات وثلاثه وخمسون دقيقه لم ارها.. لم اسمع صوتها... اشعر بالإختناق بغيابها وكأن الهواء لم يعد بكافي لرئتي
كانت رُؤية عينيها هِي بصّري، وحديثُها، هو ما يُسمى بسعادتِي التي لم اعهدها من قبل ، هي كموطني الذي اتمني ان اعيشه وحيدا
_________________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
استيقظ أدهم باكرا يشعر بخمول كما لو ان اسبابه للإستيقاظ قد فنت فأدي فريضته ونزل لتناول الإفطار فوجدها جالسه تأكل بهدوء
نزل أدهم مسرعا ليردف :صباح الخير
ريهام وعدي :صباح النور
نظر لها فراها تنظر لصحنها فلاحظ أدهم انها ترتدي ثيابا للخروج ليردف :هتروحي المستشفى انهارده؟
اكتفت بإمائه رأسها وعينيها ما تزال مثبته علي صحنها
ريهام :حاسه انك احسن يا حبيبتي
اومأت لها ورد فلاحظ أدهم ذبول وجهها وعينيها المنتفخه دالّه علي تحمل معركتها مع تلك القطرات المالحه
انهت ورد طعامها فخرجت للحديقه ليخرج أدهم خلفها وقف امامها ليردف :ورد عايز اتكلم معاكي
نظرت الي ساعتها لتردف ببرود :عندي عمليه بعد ربع ساعه هتأخر
ثم سبقته الي السياره فصعد بجانبها فشبكت السماعات بهاتفها ووضعتها بأذنها ثم نظرت من النافذه
نظر لها أدهم.. الهذا الحد لا تطيقيني؟.. الهذا الحد لا تريردين سماع صوتي ولا النظر إلي؟
أدار سيارته لينطلقا وهي طوال الطريق تنظر من النافذه أدهم يناظرها بندم يأنبه قلبه علي ما قاله لها
وصل الي المستشفي فنزلت سريعا قبل ان يردف بحرف فراقبها وهي تدخل ليردف :هخليكي تسامحيني مهما حصل هسعي عشان تسامحيني
ذهب أدهم الي الإداره فإجتمع برفاقه واللواء سراج
سراج :بصوا يا ابطال فيه عمليه مهمه انتوا الوحيدين اللي هتقدروا تنفذوها
عمر وكريم وأدهم وجاسر ومهاب بصوت واحد : في الخدمه يا فندم
سراج :مهاب انت لسه راجع من مأموريه لو عايز تعتذر عن العمليه دي مفيش مشكله
مهاب :لا يا فندم انا كويس
سراج :عاش يا بطل بصو يا شباب طبعا عارفين ان رضوان هو همزه الوصل بين الارهابين في مصر وبرا
اوماوا له ليُكمل: جتلنا معلومات انهم بيخططوا لزرع قنابل في كذا منطقه وادي اسمائهم
أدهم : طبعا هما هيبقوا مُتخفيين
اخرج سراج صور ليضعها علي الطاوله
سراج :دول اللي قدرنا نعرفهم بس طبعا مش كلهم ممكن يبقي فيه عدد اكبر من محنا متوقعين عايزها تتم بسريه كامله عشان منقلقش الناس
كريم :بس الاماكن دي يا فندم زحمه جدا من المستحيل نقدر ننفذها بسريه لازم نخلي المكان حفاظا عليهم
سراج :عشان كدا انا عايزكم انتوا تنفذوها لاني متأكد انكم هتقدروا وديه مش اول عمليه تنفذوها بنجاح
الجميع :تمام يا فندم
سراج :الله المستعان يلا اجهزوا عشان تتحركوا
القوا التحيه العسكريه ليردفوا :علم وينفذ يا فندم
خرج سراج من المكتب مُرددا : يارب احميهم
استعد الاسود لمعركتهم فإلتقط أدهم هاتفه ليرسل رساله الي ورد
_______________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
انتهت ورد من جراحتها فإتجهت الي مكتبها ليوقفها اشعار من هاتفها معلنا عن وصول رساله ففتحتها
(احتمال اتأخر عليكي عندي شغل)
وضعته مجددا بجيبها ليهتز هاتفها مجددا ففتحته
(لسه متضايقه مني؟ )
ردت عليه
(بصفتي ايه؟)
صمت.. صمت لانه لم يعرف بما يُجب فهو نفسه لا يعرف ما تكون بالنسبه له ولكنه كل ما يعرفه انه جن جنونه فقد لتخيل انها قد تخرج من حياته
كطفل يتشبث بوالدته وهو نائم خوفا من ان تتركه
مهاب :يلا يا ادهم
اوما له فأطفأ هاتفه وذهب
نظرت ورد الي الهاتف بسخريه فوضعته بجيبها مجددا
جلست بمكتبها فاتصل بها المدير
المدير :دكتوره ورد جالنا بلاغ عن مصابين في منطقه ***اجهزي عشان تروحوا بسيارات الإسعاف
ورد سريعا :تمام
اخذت ورد حقيبتها الطبيه وركضت خارجا لتجد مازن بإنتظارها
مازن :جاهزه؟
اومات له ورد ليصعدا الي سياره الإسعاف وانطلقا سريعا ليصلوا بعد دقائق
مازن :استعنا علي الشقا بالله
ركضوا الي المصابين فكان هناك الكثير من المدنيين والظباط
مازن بصدمه بعدما رأي عدد المصابين :ايه اللي حصل هنا؟
ورد سريعا :مش وقته يا دكتور شوف الحالات الحرجه وابعتهم علي المستشفي علي طول والباقي اعملهم الإسعافات الاوليه لحد ما توصل باقي سيارات الإسعاف بسرعه
اومأ لها ليبدؤا بإسعاف المرضي
مهاب بصدمه :ورد؟؟؟؟
التفت أدهم فصُدم عندما وجدها ما هي الي ثواني حتي ركض تجاهها حينما وجد ليزر مثبت عليها
أدهم صارخا :ورد
التفتت له فوقف آمامها لتسمع صوت إطلاق رصاص فوضعت يدها علي أذنيها خوفا فخبأها أدهم بصدره
أدهم بخفوت:انتي كويسه؟
وقبل أن تجيبه سقط بين ذراعيها فاقدا للوعي غارقا بدمائه