فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم)
بقلم مريم صلاح
*الفصل الحادي عشر:-
شاهد عندما حملتها ورد علي ظهرها، رأها تتعثر مرات عده لكن خوفها وقلقها كانا أكبر من
ادراكها للسقوط فابتسم بخفه علي قلقها علي أخته فقد ظن انها لا تعني لورد شيئا ولكن سرعان ما اندثرت ابتسامته جينما لاحظ دماء علي الارض
أدهم :ريهام ملمستش الأرض يبقي دا من ..... ورد
اغلق هاتفه وركض لها فوجدها في غرفتها تجلس علي الأريكه و تخيط جُرح في باطن قدمها
أدهم :انتي كويسه؟
نظرت له لتُنزل قدمها سريعا، تقدم أدهم منها فجلس بجانبها ليرفع قدمها
ادهم :اناي بتخيطيها من غير بنج؟
ورد :حطيت بنج
ادهم :ليه مقلتيش انك اتجرحتي كنتي مستنيه ايه عشان تعالجيه
ورد :انا محستش بيه غير دلوقتي بس... ثم نظره له لتكمل :عرفت ازاي
أدهم :مش مهم المهم دلوقتي يلا اخدك علي المستشفي
ورد سريعا :لا انا كويسه هخيطه وخلاص
جلس امامها ليردف
أدهم :يلا كملي
حسنا هي تشعر بالتوتر قليلا لوجوده ولكنها حاولت التركيز قدر المستطاع الي ان انتهت من خياطته وضمدته
أدهم :مفيش اي ادويه محتاجها
اومأت له بلا ليأخد ادهم صينيه الطعام ليذهب لأخته
ورد :انا هأكل ريهام
ادهم :ارتاحي انتي
وقفت لتذهب له فانكمشت تعابير وجهها دليلا علي تألمها
ادهم سريعا :انتي كويسه
ورد :كويسه
ادهم :لو سمحتي اقعدي ارتاحي وانا هاخد بالي من اختي
اردفها بنوع من الحده لتجلس فذهب هو الي اخته
دخل ادهم الي غرفه أخته فوجدها مستيقظه
ريهام بتعجب :ادهم؟ هي الساعه كام
أدهم :الساعه داخله علي ٥ المغرب
ريهام :ايه انا نمت كل دا
وضع الطعام جانبا ليضع يده علي جبينها
أدهم :حضرتك تعبتي امبارح
ريهام :بجد مش فاكره حاجه
ادهم :انا مش قلتلك مليون مره متقعديش في الجنينه الجو ابتدي يبقي يرد
ريهام :كنا كلنا قاعدين يا ادهم.. ورد فين؟
ادهم :في اوضتها
ريهام :ممكن تناديها
أدهم :لا سبيها ترتاح
ريهام :ترتاح؟
أدهم :رجلها اتجرحت وخيطتها
ريهام بصدمه : ايه؟ ليه ايه اللي حصل؟
اخرج أدهم هاتفه ليريها تسجيل الكاميرا ثم نظرت الي اخيها
ريهام :زي ما توقعت
نظر لها ادهم بتعجب لتُكمل :ورد مختلفه
ادهم :انتي اللي طيبه
اومات له ريهام بالنفي لتردف :هي مكنتش مضطره تاخد بالها مني بس قلقها وخوفها واضح بالرغم انها مسئله فتره وهتنفصلوا بس خوفها عليا وتصرفها دا اثبتلي انها مختلفه عن اللي قبلها
أدهم :انتي بتحاولي توصلي لإيه
ريهام :افتح قلبك مره تانيه يا أدهم وصدقني انا واثقه ان...
ادهم :قلتلك ساريهام الموضوع دا اتقفل وانا عهدت نفسي اني لا هحب ولا هتجوز دا اما دا فانا مش معتبره جواز دا صفقه هخلصها وكل واحد هيروح لحاله لكن حب مستحيل يحصل والموضوع دا مقفول بالنسبالي
غادر ادهم غرفه ريهام لينظر الي غرفه ورد ، كلا هذا لن يحدث لن يحبها مطلقا
ذهب الي غرفه تدرييه لتذهب ورد الي ريهام كانت تتألم كثيرا لمجرد ان تلامس قدمها الأرض لكن لم تهتم
ورد :عامله ايه
ريهام بابتسامه :حبيبتي قمتي ليه
ورد :جايه اطمن عليكي
ثم وضعت ورد يدها علي جبين ريهام لتردف :الحمد لله بقيتي أحسن
ريهام :وانتي السبب شكرا بجد يا ورد علي اللي عملتيه معايا
امسكت ورد يدها لتردف بإبتسامه :عارفه يا ريهام انتي بتفكريني بمريم اوي
ريهام :مريم؟
ورد :مريم دي كانت صاحبتي من الملجأ اللي كنت فيه كانت اكبر مني ب ٥ سنين وهي تبقي مامه عدي طول عمرها كانت حنينه معايا وتعاملني كأني اختها الصغيره وانتي بجد فيكي شبه منها كبير جدا عشان كدا حبيتك
ريهام بحنان بهدما وضعت يدها علي وجنتي ورد :وانا والله حبيتك جدا انتي ما شا الله جميله ومحترمه بجد متوقعتش اني هتعلق بيكي كدا في الفتره ااصغيره دي
ورد بمرح :طالما كدا بقا يلا قومي اعمليلي اكل عشان اتعودت علي أكلك
ريهام بإبتسامه :من عيوني
ريهام :ورد انتي ليه مسألتنيش انا ازاي بقيت مُقعده علي كرسي
ورد:دي حاجه خصوصيه وانا مش من حقي او من حق اي شخص انه يدخل في خصوصيتك الا اذا انتي كنتي حابه تحكي للشخص دا غير كدا محدش ليه الحق يسأل
بالفعل هي مختلفه كليا عن التي قبلها
____________________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
في غرفه التدريب
كان أدهم يلكم كيس الملاكمه بقوه وكلام اخته بتردد بأذنه
كلا هو لن يثق بتلك الجميله اجل هي شقيقه صديقه لكن لن يثق بها مطلقا، لن يحبها، يكفي ما فعلته الأولي لن يقع في نفس الفخ مرتين
ولكن من تكون تلك؟
انها أمل زوجه أدهم الأولي
Flash back
كان ادهم بعمر السادسه والعشرين يجلس في مكتب شركته الصغيره وإذ بفتاه تدخل
أمل :استاذ ادهم انا عايزه استقيل
نظر لها ادهم بتعجب ليردف :ليه؟ فيه سبب معين
صمتت وكان يبدوا علي وجهها التوتر
أدهم :فيه مشكله يا مدام امل؟
نظرت الي الهاتف لتريه لأدهم فكان زوجها علي الخط، فهم أدهم ما تحاول قوله
أدهم :وانا مش موافق عقدك مع الشركه لسنتين يعني لسه قدامك سنه و٤ شهور لو استقلتي هتدفعي ١٠٠ الف
ابتسمت امل لتاخذ الهاتف خارجا
أمل :شفت اهو المدير مش موافق
أحمد :بقولك ايه مش عايز كتر كلام انا اللي عندي قلتله
ثم انهي الإتصال لتدخل لأدهم مجددا
أمل :شكرا يا استاذ أدهم
ادهم :جوزك مش عايزك تشتغلي؟
أمل :اه مش عايزني اشتغل في نفس الوقت رافض انه يصرف علي اهلي فلازم اشتغل عشان اخواتي لسه في المدرسه
أدهم :مهو هيجبرك تقعدي فرحك ووقتها مش هتعترضي
أمل بحزن :انا مش عارفه أعمل ايه بجد
أدهم :ربنا يوفقك
بعد يومين كان أدهم في الإداره لينهي عمله ليذهب للشركه واثناء خروجه اصتدمت به أمل وكانت في حاله يرثي لها
أدهم بدهشه :مدام امل؟
امل ببكاء :استاذ ادهم الحقني
اخذها للداخل ليردف :ايه اللي عمل فيكي كدا
أمل ببكاء :احمد جالي البيت وضربني قالي انه هيكسر رجلي عشان مقدرش انزل الشغل تاني
أدهم بغضب :وأهلك فين من كل دا؟ لما هو بيعمل كدا وانتوا مكتوب كتابكم امال لما تبقي معاه في بيت واحد هيعمل ايه
أمل :اهلي لا حول لهم ولا قوه مش هيقدروا يقفوا قصاده دا شراني قلتله يطلقني ورفض
أدهم :طيب سبيلي انا الموضوع دا
اليوم التالي
ذهب أدهم الي الشركه ليطلب حضور أمل
أمل :اؤمرني يا فندم
وضع ادهم امامها اوراق ليردف
أدهم :امضي هنا
أمل بتعجب :ايه دول
أدهم :ورقه طلاقك امشي وانا هعرف اخليه يمضي بمعرفتي
وقعت أمل عليها ليأخذهم وخرج من الشركه استعان بمهاب ليحضر أحمد اليه وجعله يوقع إجبارا ليذهب أدهم الي منزل امل واعطاها ورقتها
ادهم :اتفضلي انت من النهارده حره
أمل بسعاده :ربنا يخليك يا استاذ ادهم مش عارفه اشكر حضرتك ازاي
مرت الأيام واستطاعت أمل ان تجعل أدهم بعجب بها فذهب لخطبتها ، بعد سنه تم عقد قرانهم واتفقوا ان الزفاف سيكون بعد شهر
ريهام :ادهم ممكن اقولك علي حاجه
اوما لها أدهم لتُكمل :انا مش مرتاحه لأمل
ادهم :يعني ايه؟
ريهام :معرفش يا أدهم من وقت ما اتخطبتوا وانا مش مرتاحه ليها نهائي اه اهليها ناس طيبين بس هي مش عارفه اتقبلها
أدهم :تلاقيكي بس لسه متعودتيش عليها اول ما تيجي هنا متأكد انك هتحبيها
ريهام بشرود :يمكن
حضرت أمل الي الفيلا فكان أدهم يعمل في مكتبه وأخته ذهبت لأقاربهم
فتح أدهم الباب ليتفاجأ بها امامه
ادهم :انتي بتعملي ايه هنا في الوقت دا
امل :وحشتني قلت اجي اشوفك
ادهم بحده :تشوفيني الساعه ١٠.٣٠ انتي اتجننتي ازاي تنزلي من البيت من غير ما تقوليلي
دخلت أمل لتغلق الباب خلفها
أمل :ريهام قالتلي انك تعبان شويه
أدهم :هدخل البس واجي اوديكي البيت وعلي الله تتكرر تاني
دخل أدهم الي غرفته لتذهب امل الي المطبخ
استيقظ أدهم اليوم التالي ولا يتذكر ما حدث حاول مرارا لكن بلا فائده لكنه سمع شهقات بجانبه فتوسعت مقلتيه بدهشه حينما رأي ذلك المنظر أمامه
كانت أمل شبه عاريه وعلي جسدها الكثير من الكدمات تنظر له بخوف شديد
كلا... كلا هذا ليس بصحيح.. لن يحدث ما خطر بباله للتو.. هو لن يفعل هذا مطلقا
أدهم بتوتر :ايه اللي حصل
امل ببكاء :حرام عليك اللي عملته فيا وانا اللي كنت فكراك مختلف عن احمد طلعت ابشع منه
ادهم سريعا :لا يا امل انا عمري ما كنت ولا هكون زيه انا مش عارف عملت كدا ازاي ومش فاكر حاجه والله
كان يريد سؤالها عن ما حدث لكن شعر بالحرج الشديد
أدهم بندم بعد تفكير :من انهارده هتعيشي هنا كمراتي اتصلي بآهلك يحضروا شنطتك انا هروح اخدها
___________________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
ريهام بغضب :ازاي يعني تعيشي هنا فين أدهم؟
امل وهي تكتف ذراعيها الي صدرها :راح يجيب هدومي
انتظرت ريهام حتي مجئ أخيها
ريهام :ممكن تفهمني بقا ايه اللي بيحصل دا
أدهم :امل اطلعي فوق
اومأت له لتصعد بينما نزل أدهم الي مستوى ريهام
أدهم :امل هتعيش هنا من انهارده كمراتي
ريهام :ازاي يعني انت بتقول ايه
أدهم :احنا كاتبين الكتاب
ريهام :بس الاتفاق ان الفرح بعد شهر اشمعنا دلوقتي
أدهم بندم :عشان انا غلطت
لم تفهم ريهام ما يقصده ولكن سرعان ما أدركت
ريهام بتوتر :انت بتهزر صح؟
انزل ادهم راسه لتردف ريهام : لا انت مستحيل تعمل كدا انت عارف الدين وعارف الصح والغلط مستحيل اصدق انك تعمل حاجه زي دي
أدهم بندم :وانا مكنتش اصدق اني ممكن اعمل كدا
بعد ايام اكتشفت امل انها حامل لتسعد كثيرا فذهبت لإخبار أدهم
ادهم بدهشه :انتي بتتكلمي جد
أمل :اه والله
سعد أدهم كثيرا لكن سرعان ما تحولت سعادته الي ندم لتذكره ذلك اليوم
ادهم بخفوت :انا اسف
امسكت امل يده لتردف :وانا مش أسفه انا مبسوطه جدا يا ادهم
نظر لها ادهم ليردف :اوعدك اني هعوضك عن كل حاجه وحشه حصلتلك
عانقته امل لتردف :بحبك اوي
بادلها ادهم :وانا كمان بحبك
غضبت عائله ادهم كثيرا لزواجه السريع ولكن سرعان ما نسوا كل شي حينما علموا بأمر حمل امل فدعوهم الي قصر الجد
ذهبوا ثلاثتهم اليوالقصر وكانت امل تنظر حولها بدهشه واعجب شديد
امل بدهشه :انت عيلتك غنيه اوي يا أدهم
__________________
بمرور الأشهر اصبحت امل تتشاحر كثيرا مع اجهم وجائما ما تقارنه بعائلته الغنيه ففيلته كانت صغيره للغايه لم تعبأ انه انه مازال بالبدايه فلقد تخرج منذ ثلاثه اعوام فقط لم تعبأ انه كان يذهب الإداره بالصبح ثم يذهب الي الشركه ويعود الي المنزل بوقت متأخر فيظل في مكتبه الي بزوغ الفجر
دائما ما تُقلل من شأنه بأن ابناء اعمامه اغني منه لم تكن تنظر انه قد بدأ كل شئ من الصفر اما هم فقد ورثوا شركات المنشاوي وكانت بفتره نجاحها
انجبت أمل فتاه فقرر أدهم تسميتها زهور تيمنا بوالدته
عندما وصل عمر الصغيره إلي شهرين مرضت كثيرا قأخذها أدهم الي المشفي لإجراء الفحوصات
أدهم :طمني يا خالد بنتي عندها ايه
خالد :انت متأكد انها بنتك؟
ادهم بغضب :ايه اللي بتقوله دا
خالد :اهدي يا ادهم.. انا لما طلبت عينه دم منك ومن والدتها قلت عشان اتاكد انكم مفيش اي مرض مُزمن ممكن يأثر علي البنت بس لما شفت نتيجه التحاليل النتيجمه مش متطابقه
ادهم :قصدك ايه
خالد بتوتر :انت عارف انك صاحبي واني عايز مصلحتك
أدهم وقد بجأ يفقد وتيرته :انطق يا خالد
خالد :دي مش بنتك
بثانية كان خالد ارضا إثر لكمه من أدهم
أدهم بغضب :عشان تفوق وانت بتكلمني
نهض خالد ليعطيه نتائج الفحوصات
خالد :امسك وروح لأي دكتور تاني وشوف هيقولك ايه
غادر أدهم المشفي يحاول ان يستوعب تلك الصدمه التي أثلجت تفكيره، كيف ليست ابنته؟ كلا بالتأكيد هناك شيئا خاطئ
ذهب الي عده أطباء وكان كلامهم مطابق لكلام خالد فعاد للمنزل وهو بحاله يُرثي لها
امل ببرود :كل دا عند الدكتور
ريهام :طمني يا ادهم الدكتور قال ايه
أدهم :ريهام خدي البنت وادخلي اوضتك
ريهام :ليه ا..
ادهم صارخا :يلاااا
فزعت ريهام فأخذت الصغيره من امل وذهبت لغرفتها
امل :في ايه
نزع أدهم معطفه والقاه جانبا لينزع ساعته
امل بخوف :في ايه يا أدهم
ادهم ببرود :ايه خايفه؟
ابتلعت ريقها بخوف
أدهم :قوليلي بقا احنا جبنا زهور ازاي؟
امل بخوف ممزوج بتعجب :ايه؟
ادهم :ايه هو مش من حقي افتكر ايه اللي حصل بينا اليوم دا ، يلا يا حببتي فكريني ايه اللي حصل
لم تُجب امل
ادهم بنفاذ صبر :انا ماسك نفسي بالعافيه انطقي
أمل بتوتر:معتقدش ان جي حاجه ممكن تحكيها اي بنت
أدهم :بس احمد يقدر يحكيها صح
ثم اخرج هاتفه ليريها صورا لها هي وأحمد بوضغيات غير لائقه
شهقت امل بفزع حينما رات تلك الصور
صفعها أدهم لتسقط ارضا فخرجت الدماء من أنفها
ادهم بصراخ :بتستغفليني يا امل بتخونيني انا وربي ما هرحمك
__________________
ضرب كيس الملاكمه سريعا وبغضب
أدهم بغضب :مستحيل، مستحيل اتخدع تاني ، مستحيل أحبها كلهم زي بعض
انهي تدريبه وصعد للفيلا فسمع صوت ضحكات شقيقته العاليه نظر لها فكانت ورد تجلس بجانبها مبتسمه فظهرت غمازتيها، تلك الإبتسامه؛ ذلك الوجه حقا يستطيع إذابه القلوب
كيف لها ان تكون جميله الي هذا الحد، كيف لغمازتيها ان تُضئ وجهها كما النجوم في السماء
ريهام بضحك :يخرب عقلك يا ورد مش قادره اتنفس
ورد بإبتسامه :انا أه ابان هاديه بس لما اكون مع مهاب معرفش ايه اللي بيحصل
ريهام بضحك :انتوا الإتنين مجانين ربنا يستر علي عدي
ورد :لا من الناحيه دي فهو أخد مهاب قدوه، يعني العالم هيبقي فيه ٢ مهاب ولو مخربوش الدنيا هتبقي ثامن عحائب الدنيا
ضحكت ريهام عاليا فإبتسم ادهم بخفه ، حسنا يستطيع التأكد الآن انها شقيقه مهاب فهي مرحه مثله
طرق ادهم علي الباب لتنتبه له ورد
ورد :انا هسيبك ترتاحي شويه
ريهام سريعا :لا خليكي انا مرتاحه معاكي
نهضت ورد ليجلس ادهم مكانها ولكن بمجرد ان طرأت قدمها الأرض تألمت بشده ليساندها ادهم سريعا
أدهم سريعا :انتي كويسه؟ اقعدي ارتاحي
ريهام بقلق :حصلك حاجه؟
كانت ورد تتألم كثيرا ليرفع أدهم قدمها فلاحظ الدماء علي الارض
أدهم بحده :الجرح اتفتح انا مش قلت متتحركيش من مكانك عاجبك كدا
ريهام :براحه يا ادهم
أدهم :براحه ايه انتي عارفه اني مبحبش عدم سمع الكلام
ورد :دا جرح بسيط مش وجعني اوي انا كويسه
ادهم بحده :مش واجعك ازاي دي ٦ غرز كويسه ازاي
خرج أدهم من الغرفه ليغطي الغضب ملامح ورد
ريهام :ادهم مش قصده حاجه يا ورد هو بس...
ورد بغضب طفيف :مش قصده ازاي مهاب عمره ما زعقلي كدا
ريهام :يا حبيبتي هو خايف عليكي بس هو أدهم كدا لما بيخاف بيزعق جامد
دخل ادهم وبيده علبه الإسعافات ، كان سيضمد جرحها لتقاطعه
ورد :انا هعمله
نظر لها ادهم بغضب ليبجأ بتضميد جرحها
أدهم :اتمني متتحركيش تاني لحد ما رجلك تخف
اشاحت تلك الصغيره نظرها بعيدا بغضب لتكتف ذراعيها الي صدرها فإبتسم أدهم داخليا فقد كانت تبدوا كطفله صغيره
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
غادر أدهم الغرفه وكلمه واحجه تتردد بتفكيره :طفله صغيره
___________________
مر شهر منذ زواجهم وكان كلاهما يتجنب الآخر قدر الإمكان
وفي يوم بينما ورد كانت تعد قهوه وأدهم بمكتبه شهقت ريهام ليركضا لها
ورد بفزع:انتي كويسه؟