فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم)
بقلم مريم صلاح
*الفصل الثاني عشر:-
ورد بفزع :انتي كويسه ؟
كانت ريهام تنظر لهما بأعين مندهشه ليردف ادهم بقلق:مالك؟ في حاجه وجعاكي؟
ريهام :انا ازاي نسيت؟
ورد :نسيتي ايه؟ دواكي؟ اطلع اجيبهولك
ريهام :حاجه اهم بكتير
ادهم :ايه هي
ارتهما ريهام الهاتف فكانت صوره لخاتم زفاف (دبله) فضيه وذهبيه
فهم ادهم ما تحاول اخته قوله
ورد بعدم فهم :مش فاهمه
امسكت ريهام يدها لتردف :مشترتوش الدبل
(حرام عليكي وقعتي قلب البنت😂)
ورد :حرام عليكي خضتيني
كان ادهم سيدخل مكتبه مجددا لتوقفه ريهام
ريهام :رايح فين يا ادهم
أدهم :هكمل شغلي
ريهام :مفيش شغل انتوا هتروحوا تلبسوا وتختارو دبل
ورد :ملهاش لزوم صدقيني
ريهام :لا ليه لازمه
ثم نظرت الي اخيها لتردف بترجي :بالله عليك يا ادهم عشان خاطري البسوا وروحوا هاتوا الشبكه
الي هنا لن يستطع أدهم ان يرفض طلبها ليوما لها
ورد سريعا :ثواني يا سياده العقيد ، ريهام انا بجد مش محتجاها
ريهام :يلا يا حبيبتي اطلعي البسي ادهم طلع
ورد :يا ريهام انا مش هعمل بيها حاجه ليه نجيبها انا اصلا مش بلبس الذهب
ريهام :يبقي هاتي سولتير
ورد بدهشه :يعني انا بقول مش عايزه ذهب تقوليلي الماظ
ريهام بإبتسامه :يلا عشان متتأخريش
صعدت ورد لتطرق علي غرفته ففتح لها
ورد :لو سمحت حضرتك اقنع ريهام انا مش محتاجه شبكه
أدهم :هي معاها حق دا حقك
اومات له بالنفي لتردف :لا دا مش من حقي لان حالتنا مختلفه دي فتره وكل واحد هيروح لحاله حرام تدفع فلوس في حاجه ملهاش لازمه
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
ادهم :بس قدام الناس دا جواز زيه زي اي حد يلا ادخلي البسي
ورد :يبقي دبله بس مش عايزه حاجه تاني ولما نطلق هتاخدها حضرتك انا مش هاخد حاجه
وغادرت الي غرفتها مُغلقه الباب خلفها فتذكر أدهم
___________________
أمل :يا أدهم انا الشبكه اللي معايا قدمت عايزه اغيرها
ادهم :قدمت ايه دي ملهاش سنه
امل :انا عايزه الماظ مش عايزه دهب
ادهم :وانا قلتلك استني لما تنجح الصفقه الجايه هجبلك اللي انتي عايزاه
__________________
تذكر أدهم كيف كانت تتشاجر معه علي اصغر الأشياء ولم تكن تهدأ الي اذا احضر لها مجوهرات اما تلك الصغيره فترفض خاتم صغير لا يكلف شيئا هل هي حقا بذلك الإختلاف؟
ارتدي أدهم ملابسه والتي كانت عباره عن بنطال اسود وقميص اسود بينما ورد ارتدت فستانا بالون الكشمير به حزام يلتف حول خصرها وحجاب باللونين معا
وقفت امامه وهو ما زال ينظر اليها بإعجاب شديد، لجمالها وحجابها المكتمل لا يستطيع تحديد ايهما اجمل بالحجاب اوبدونه لكنه تأكد انها جميله بكل احوالها
أدهم بهدوء :خلصتي؟
اومأت له لينزلوا للأسفل
ريهام بإبتسامه واسعه :بسم الله اللهم بارك انتوا حلوين اوي جنب بعض
نظر آدهم الي أخته شرزا بينما ورد خلجت كثيرا من كبامها لكنها حاولت عدم اظهار ذلك
ريهام :يلا مستين ايه اتكلوا علي الله استات جايه تنظف الفيلا يلا برا
قبّل أدهم جبينها ليردف :محتاجه حاجه من برا؟
اومأت له بلا لتردف :خلي بالك من ورد
نظر أدهم الي ورد ليردف :يلا
ذهبوا للخارج لينطلقوا بالسياره ، طوال الطريق وهما صامتين الي ان وصلا الي وجهتهما
كانت ستنزل ليوقفها صوته
أدهم :استني
نظرت له ليردف :متنزليش غير لما اقولك
خرج هو ونظر حوله يتفحص المكان ليتأكد ان كل شئ آمن ففتح باب السياره لها فخرجت
كان الزحام شديد للغايه لذلك اضطر أدهم أن يصف السياره بعيد قليلا ، لاحظ اصتدامها بالمارين ليحاوط كتفيها بيده
فزعت لفعلته تلك ولكنها شعرت بالأمان لتذكرها لأخيها
وصلوا الي وجهتهم ليدخلوا
رفاعي :ادهم باشا يا اهلا وسهلا
أدهم :اخبارك ايه يا حج رفاعي
رفاعي :الحمد لله يا باشا
أدهم :وريني الدبل اللي عندك
رفاعي بإبتسامه :دي المدام؟
اومأ له أدهم ليردف العجوز :بسم الله ما شاء الله الف الف مبروك يا بني ثواني واجيبلك اجدد حاجه وصلت
نظر أدهم الي ورد فكانت تنظر الي الخارج نظر حيث تنظر قرأي رجل يصنع غزل البنات والاطفال حوله يشترون منه فإزداد تعجبه
ولكن دقيقه..... هل حقا تركت تلك المجوهرات والتي يعشقها الفتيات وتنظر الي حلوي
لم يلفت نظرها الألافات ولفت نظرها حلوي ببضع جنيهات تلك الفتاه تري من تكون؟
ولكن سرعان ما أتت إجابه سؤاله حينما اخبره مهاب أنها لم تعش طفولتها كالفتيات بل تحملت مسؤليه طفل صغير ووالدها الذي مرض بفتره مراهقتها
أدهم :ورد؟
ورد بعدما افاقت من شرودها :ها نعم
أدهم :عايزه حاجه ؟
اومات له بلا ليُكمل :أسف اني لمستك من غير اذنك
ورد بهدوء:ولا يهمك
رفاعي :اتفضل يا باشا
أدهم :اختاري
نظر ورد لهم واخذ أدهم يراقب تعابيرها كانت حقا غير مهتمه ذلك الإهتمام الذي كانت تنظر له لقطعه الحلوي من ثواني اختفي من عينيها
نظر أدهم الي الخواتم فإختار أحدهم
أدهم :جربي دا
اخذته ورد ووضعته في إصبعها
ادهم متمتما:هي الدبله كبيره ولا صباعها اللي صغير اوي
ورد :قلت حاجه؟
اوما لها بلا لينظر مجددا فوجد دبله بسيطه ورقيقه اخذها ليعيطها اياها
وضعتها في إصبعها فكانت حقا رائعه بسيطه ورقيقه تشبهها تماما
ورد بهدوء :ايه رأيك؟
اومأ لها بمعني جميله ليردف :هناخد دي
رفاعي بإبتسامه :تصدقي يابنتي عمر ما جالي بنت اختارت دبله الا واختارت دبله كبيره رغم ان احيانا بيكون شكلها فيوالإيد مش حلو بس عشان يبينوا للناس الذهب اول مره واحده تختار دبله بسيطه زيك ودا يدل علي انك فعلا جميله يا بنتي
ابتسمت ورد بهدوء لتىدف :ربنا يخليك يا عمو رفاعي
ضحك العجوز عاليا علي كلمتها الطفوليه يصحبها ابتسامه أدهم والتي فشل بكل الطرق إخفائها
رفاعي ضاحكا :بسيطه وطفله كمان
خجلت كثيرا فهي حبا لم تفكر قبل ان تنطق بتلك البرائه
نظر أدهم الي الخواتم الرجاليه فلم يعجبه شئ
رفاعي :ساعدي جوزك يا بنتي اختاريله الدبله
نظرت ورد الي الخواتم فلم يعجبها شئ
نظرت حولها فوقع نظرها علي دبله فضيه بها خطوط سوداء
ورد:ممكن اشوف دي
اوما لها رفاعي ليحضرها لها فأعطاها لأدهم فكانت ملائمه للغايه واعجبته كثيرا
ورد :حلوه
أدهم بهدوء :عجبتك؟
اومأت له ولكن سرعان ما استدركت نفسها
ورد :المهم تعجب حضرتك
أدهم :تمام كدا يا حج
رفاعي :تمام يا بني اديني ساعه عشان احفر عليهم الأسماء
ورد :ملهوش لزوم
رفاعي :لا طبعا يا بنتي ازاي دا زي تقليد لازم تعمله
أدهم :اللي يريحك يا حج
رفاعي :ساعه كدا ان شاء الله اكون لمعتهم وحفرت الاسماء
اومأ له أدهم ليعطيه المال وخرجوا فاتصلت بهم ريهام
ريهام :خلصتوا
أدهم :اه راجعين دلوقتي محتاجه حاجه
ريهام :لا مترجعوش اتغدوا براعشان لسه مخلصوش تنظيف الفيلا
أدهم :وانتي؟
ريهام :اتغديت من شويه المهم تاخد ورد وتروحوا علي مطعم حلو واه يكون علي النيل عشان ورد قالتلي انها بتحب الاماكن المفتوحه
أدهم :ماشي مع السلامه
ورد :فيه مشكله؟
أدهم :لسه مخلصوش تنظيف الڤيلا هنتغدا برا
ورد :وريهام؟
أدهم :اتغدت ، يلا؟
اومأت له ليذهبوا ولكن توقف أدهم مكانه نظر الي بائع الحلوي
ورد :يلا نمشي
أدهم :ثواني، اتنين غزل البنات
صنع له الرجل اتنين وحاسبه ادهم ثم اعطاي احداها لورد
ورد بهدوء :شكرا
استطاع رؤيه السعاده في عينيها والتي فشلت في إخفائها كما فعلت علي شفتيها
ثم أعطاها خاصته لتردف :لا شكرا كفايه واحد
أدهم :انا جايبلك الإثنين
فلتت ابتسامتها البريئه لتأخذها منه
أدهم :رايحه فين
ورد :ثواني
تبعها ادهم فذهبت الي طفل صغير يبيع الورود بالشارع
ورد :السلام عليكم
الطفل :وعليكم السلام عايزه ورده يا ابله
ورد :لا شكرا
ثم نزلت الي مستواه لتردف :بتحب غزل البنات؟
اومأ لها بنعم لتردف :طب انا معايا اتنين تختار اي واحده؟
اشار الطفل الي الكبيره لتردف بطفوله :انت اخترت الكبيره وانا عايزاها
الطفل :لا انا عايزها انتي كبيره تاخدي الصغيره
ابتسمت له لتعطيه الاثنتان
الطفل بسعاده :شكراااا
ابتسمت بإتساع لتُبعثر شعره بلطف كانت ستذهب ليوقفها الصغير فأعطاها ورده بيضاء جميله
عانقته بسعاده ليردف :انتي حلوه اوي
ورد بحنان :انت اللي جميل اوي
كان أدهم يتتبع ما يحدث ليردف بنفسه :معقول في حد كدا دلوقتي ولا هي بتعمل كدا قدامي
تقدمت منه ليلاحظ السعاده بعينها وكأنها تُجيب علي سؤاله
أدهم بنفسه :هي ازاي بريئه كدا؟ لا مستحيل عينيها دي تكذب
تلك الصغيره كم هي بريئه وبسيطه
ورد :يلا؟
اوما لها أدهم لينظر الي الصغير كيف جعلته سعيدا للغايه
وصلوا الي المطعم ليتناولا الغداء انتهوا من الغداء ليصعدا السياره وذهبا لإحضار الخواتم
أدهم:خليكي هنا واقفلي العربيه من جوا
اومأت له ليذهب لإحضار الخواتم وعاد سريعا فذهبوا الي المنزل
ريهام بحماس: واخيرا جيتوا يلا فرجوني جبتوا ايه
اعطاها أدهم العلبه لتفتحها ريهام
ريهام بإبتسامه :ما شاء الله يجننوا بجد يلا تعالوا اقعدوا قدامي
جلسوا امامها لتردف :يلا يا ادهم لبسها الدبله
ورد بنفسها :يا ريهام ليه بتعملي كدا
ادهم وقد استسلم من تصرفات شقيقته التقط الدبله ليضعها بإصبعها ثم وضع فوقها خاتم صغير وفعلت وىد المثل البسته دبلته
ورد :انا هطلع اغير هدومي عن اذنكوا
صعدت ورد الي غرفتها
ريهام :ادهم فيه مشكله
أدهم :ايه
ريهام :جدو تعبان ومُصّر اننا نروحله بكرا
أدهم :ماشي
ثم لاحظ التوتر علي اخته ليردف :فيه حاجه تانيه؟
ريهام بتوتر :نهله قالتلهم انك اتجوزت
اغمض عينيه بغضب يحاول التحكم بأعصابه
ريهام سريعا :يا ادهم عاجلا او آجلا هيعرفوا
أدهم :وانا المفروض نبهت متقولش حاجه
ريهام :دي مش المشكله دلوقتي المهم هما عايزين يشوفوا ورد
ادهم :وانا مش هخليهم يشوفوها
ريهام :ادهم عشان خاطري بلاش نعمل مشكله زي المره اللي فاتت
أدهم :وانا محدش يمّشّي كلمته عليا
ريهام :بس.....
ورد :انا موافقه اشوفهم
نظر لها أدهم لتُكمل :انا مش حابه اعمل مشاكل بينك وبين عيلتك
أدهم :انتي مش مضطره تعملي كدا
جلست ورد لتردف بهدوء : حضرتك بتعمل كل دا عشان تحميني فمش هقدر ابدا اكون السبب في مشاكل تحصلكم
أدهم :انتي مش هترتاحي معاهم
ورد بهدوء : هي هتبقي مره واحده وبعدين ريهام بتقول ان جدكم تعبان مينفعش تتعبه أكثر وخصوصا انه عدي اكثر من شهر
ريهام :ورد معاها حق يا ادهم واحنا هنكون معاها محدش هقدر يكلمها واحنا موجودين
أدهم بعد تفكير :ماشي بس بشرط محدش من العيله ايا كان يعرف حاجه وتبقي جنبي متتحركيش من جنبي مهما حصل
اومأت له
أدهم :طيب انا هروح الشغل دلوقتي
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
_____________________
في الإداره
كان مهاب وجاسر يجلسان سويا
جاسر :انت يابني
انتبه مهاب ليُكمل جاسر :بقالي ساعه بكلمك
مهاب بهدوء :معلش كنت بتقول ايه
جاسر :فيه مشكله في البيت ولا ايه
اومأ له مهاب بالنفي ليفهم جاسر ان المشكله مع ورد
مهاب :اختي لسه مكلماني
انتبه جاسر له يتمني ان لا يكون أدهم قد أذاها بشيء
مهاب :عيله أدهم عايزه تشوفها
جاسر سريعا :لا انت عارف المشاكل بين أدهم وعيلته
مهاب :عشان كدا قلقان علي ورد في نفس الوقت...
ثم ابتسم مهاب ليُكمل :ورد تقدر تخلي اي بني آدم يحبها
حسنا معه حق يستطيع ان يُجزم جاسر ان هذا صحيح فتلك الصغيره استطاعت انه توقعه بحبها بعدما كره كل ما يتعلق بالحب
جاسر بهدوء :دا ميمنعش انهم هيزعلوها بالكلام وبعدين ايه لازمتها مش كدا كدا هيطلقوا واحنا خلاص قربنا نوصل لرضوان
مهاب :لما يجي أدهم هتكلم معاه انا مش عايز ورد تشوفهم
أدهم :السلام عليكم
مهاب وجاسر :وعليكم السلام
انتبه جاسر الي الدبله بيد أدهم اليسري ليعتصر قلبه ألما
جاسر :انا ورايا شغل
أدهم :استني رايح فين
جاسر :سراج بيه عايزني
غادر جاسر لينذهب الي غرفه التدريب ليخرج غضبه
جاسر بعدما انهار ارضا بتعب :يارب، يارب خلصني من الوجع دا حاولت ، حاولت كثير اوي انساها مش قادر يارب ساعدني انا تعبت من الوجع دا
كريم :جاسر عايز اتكلم معاك
نهض جاسر ليرتدي ثيابه
جاسر :بعدين
كان سيغادر ليوققه كريم
كريم :لسه بتحبها؟
التفت له جاسر ليردف :هي مين؟
كريم :الدكتوره
جاسر بتعجب :عرفت ازاي
كريم :لسه بتحبها؟
صمت جاسر ليربط كريم علي كتفه
كريم :ربنا ليه حكمه في كدا ممكن يكون أدهم هو نصيبها ممكن يحبها و....
جاسر سريعا :لا مش هيحبها انا عارف أدهم مش هيحبها
كريم :وايه اللي يخليك متأكد كدا؟ انت حبيتها وانت زيك زي أدهم والدكتوره طيبه ومحترمه وجميله متأكد انه هيحبها
جاسر :هي مش هتحبه انت عارف أدهم وبروده مش هتحبه
كريم :يا جاسر ادعيلها بالأصلح انا بدعي انهم يحبوا بعض انت عارف الناس بتبص للبنت المطلقه ازاي وخصوصا لو بعد فتره قليله من الجواز وفي الآخر هي اللي هتعاني
جاسر :انا هتجوزها
كريم :وهي هتوافق؟ وتفتكر مهاب هيكرر نفس الغلطه تاني
جاسر بحده :لا مش هتبقي غلطه عشان انا بحبها مش هتجوزها عشان صفقه
غادر حاسر غاضبا
كريم :ربنا يريح قلبك يا جاسر
_____________________
مهاب :لا يا ادهم انا مش موافق انا اكتر واحد عارف عيلتك
أدهم :وعشان انت اكتر واحد تعرفهم المفروض تكون مطمن
مهاب :وانا مقلتش اني نش مطمن انا بقول انهم هيضايقوها بالكلام وخصوصا ان دي جوازتك التانيه هيفتكروها زي اول مره وانا مش هسمح حد يفكر في اختي كدا او حتي يضايقها بكلمه
نظر له أدهم غاضبا فهو يعلم كم يكره ان يذكر احدا زيجته الأولي
مهاب :انا اسف يا ادهم مش قصدي بس انت مش عارف ورد حساسه قد ايه هي يمكن تكون مش بتبين بس اقل كلمه والله هتأثر فيها
أدهم :وانا مش هسيبهاهنروح نطمن علي جدي ونرجع ومحجش هيقدر يفتح بؤه وانا موجود وانت عارف كدا كويس
صمت مهاب قليلا ليرجف بعد تفكير
مهاب :اختك هتروح معاكم؟
أدهم :اشمعنا
مهاب :عشان ورد بتحكيلي هي بتحب اختك ازاي وبتبقي مرتاحه وهي معاها فلو راحت معاكم هبقي مطمن عليها انها مش لوحدها
اومأ له أدهم بنعم
مهاب :تمام خلي بالك منها الله يخليك
_________________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
اليوم التالي
ذهب أدهم وريهام وورد الي قصر العائله ، صف أدهم السياره لينزل منها تبعته ورد
احست ورد بالرهبه قليلا فهو حقا قصر ضخم للغايه ولكن ما يميزه لونه الابيض والذيوهو لونها المفضل ثم نظرت الي الحديقه الشاسعه المليئه بشتي انواع الزهور
اخرج ادهم كرسي ريهام ليحملها واجلسها عليه ثم نظر الي ورد فرأها تنظر الي الحديقه فتعجب منها
تلك الفتاه كم هي غريبه؟ هل حقا تركت القصر الفخم وانتبهت الي الزهور؟
شعر أدهم الآن ان حقا تلك الصغيره مختلفه فلا يلفت انتباها المال بل الاشياء البسيطه كالزهور كما لو انها طفله صغيره اذا اعطيتها دميه تسعد بها كثيرا ولكن اذا اعطيتها المال تبكي لانها تريد الدميه
ريهام :ورد
انتبهت ورد لها لتمشي بجانبهم وطوال الطريق وريهام تراقب تعابير ورد وتقارنها بأمل
تذكرت كم كانت امل منبره بالقصر الضخم وتسأل دائما عن ثروته تلك العائله اما ورد فهي تبدو غير مهتمه مطلقا بل تنظر الي زهور الحديقه فإبتسمت ريهام بإتساع على نقاء تلك الفتاه
أدهم :ورد استني هنا
اومأت له ليدلفا أدهم وريهام الي الداخل ولكن سرعان ما سمعت ورد اصوات رجال تبدوا غاضبه للغايه استطاعت فقط تمييز صوت أدهم
خرج أدهم والغضب يتملكه فلاحظت بروز عروق رقبته دلاله علي غضبه الشديد فأمسك يدها برفق ودلف بها